عرض مشاركة واحدة

قديم 10-08-09, 12:44 PM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

المكونات و المرتكزات التمهيدية للاستراتيجية العسكرية العراقية لحرب 1991



لم يكن يوما موضوع احتلال الكويت مشروعاً عملياتياً قد أعد مسبقاً وفقاً لأية نظرية احتمال سياسية منذ عام 1961 عندما طالب حينذاك ٍ رئيس الوزراء الأسبق (عبد الكريم قاسم) بضم الكويت للوطن الأم العراق.
وعندما نفذ غزو الكويت من قبل جيش الحرس الجمهوري تفاجئت القيادة العسكرية العراقية (وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش) بهذا الحدث الكبير حيث لم تتطلع على نوايا العمل وتوقيتات تنفيذه ومعظم عناصر القيادة علمت بذلك من خلال أجهزة الأعلام وعندما بدأت القيادة العسكرية العليا بكل مكوناتها دراسة موضوع الدفاع عن ساحة العمليات الكويتية ولم يكن أحد يتصور حينذاك بأن الموقف العام سيتطور إلى حرب مواجهه مع الولايات المتحدة وحلفائها مع التوقع أن انسحاباً عاماً سيتم خلال مده لا تتجاوز أسبوعاً واحداً إلا إن تطورات الموقف تسارعت واتسعت كثيراً حتى تجاوزت حدود المنطق العام وتطلب إعداد دراسات تفصيلية و معمقة.

ساحة العمليات الكويتية جرت دراستها بعمق عندما صدر توجية السياسة العليا باعتبار الكويت جزءاً لا يتجزأ من العراق وجب الدفاع عنه حتى النهاية وكان موجز تحليل طوبغرافية الكويت بأنه ساحة عمليات صحراويه يشكل الخليج العربي حدودها الشرقية وتتوفر فيها عدد من الموانئ البحرية المهمة والخلجان أهمها ميناء الأحمدي وخليج الكويت وعلى قبالة تلك السواحل في القسم الشمالي منها ثلاث جزر هي (فيلكا وربه بوبيان) حيث تدخل ضمن حسابات الدفاع الساحلي أو تجاه الدفاع عن الموانئ العراقية جنوب البصرة. تعتبر عارضة المطلاع: وهي عبارة عن سلسلة تلول كلسية بيضاء تؤمن الدفاع شمال مدينة الجهراء وشمال غرب العاصمة (الكويت) وتشكل المناطق الحضرية ومنطقة الكثبان وسط جنوبي الكويت معوقات لحركة القوات الثقيلة. أما المطارات والقواعد الجوبة (مطار الكويت الدولي قاعدة أحمد الجابر قاعدة علي السالم) والطرق الموصولة بها تؤمن تسهيلات للصولات الجوية المعادية إلا إن المعضلة ستكون في انفتاح القوات المدافعة في أراضي مكشوفة حيث لا تتيسر الأستار الكافية لهذا الغرض. أما القسم الغربي من ساحة العمليات فيشكل وادي حفر الباطن العارضة الاساسية فيه ويؤمن تسهيلات لتسلل قوات كبيرة من خلاله نحو الحدود العراقية.

أما خلاصه تقدير موقف الاستخبارات فيشير إلى أن جدية القرارات وسرعة تنفيذها سواء الصادرة من مجلس الأمن الدولي أو من الإدارة الاميركية يؤهل الولايات المتحدة من تشكيل تحالف عسكري دولي يؤمن القوات الكافية لتحقيق التفوق المطلوب للتعرض على ساحة العمليات الكويتية و أن نوعية هذه القوات سيعطيها مضاعف قوى خطير إلى جانب تيسر الإعداد اللازمة لشن التعرض إلا إن القوات الثقيلة وهي قد تشكل 60 % من القوات المتوقع حشدها أمام هذه الساحة تحتاج إلى فصل الشتاء للحصول على تماسك ملائم لرمال الصحراء وعليه من خلال حساب سرعة عمليات التحشد فأمام الولايات المتحدة مدة لا تقل عن اربعة اشهر لإكمال تلك العمليات ابتداءً من الأول من أيلول 1990 على أقل تقدير بما فيها القوات البحرية التي يمكن إن تضم جميع حاملات الطائرات الاميركيه والبريطانية والتي ستتحشد مع باقي القطع البحرية (القسم الأكبر منها في مياه الخليج العربي و القسم الأصغر في البحر الأحمر) أما عمليات الإنزال البحرية المتوقعة تتطلب احتلال جزيرة (فيلكا) أولاً ثم جزيرة (بوبيان) ثانيا ويمثل مينائي الأحمدي و الشعيبية وخليج الكويت مناطق ملائمة لتلك الانزالات والخطورة تكمن في الفيلق 18 الاميركي وهو فيلق محمول جوا يتألف من (الفرقة 82 والفرقة 101والفرقة المدرعة 24).

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس