اهم ممالك الشرق
توسعت مملكتها حتي شملت باقى مناطق سوريا وامتدت من شواطئ البسفور حتى النيل، وأطلقت عليها الإمبراطورية الشرقية مملكة تدمر واصبحت أهم الممالك واقواها في الشرق على الاطلاق ، مما دعى الإمبراطور الروماني أورليانوس للتفاوض مع الملكة زنوبيا لتأمين حدود امبراطوريتة ولوقف زحف جيوش تدمر مقابل الإعتراف بألقاب ابنها وامتيازاته الملكية .
أصدرت الملكة زنوبيا العملة الخاصة ب تدمر وصكت النقود في إنطاكية وطبعت عليها صورة وهب اللات على وجه وعلى الوجه الثاني صورةالإمبراطور أورليانوس، وأزالت من النقود صورة الإمبراطور مميزة النقود السورية التدمرية عن نقود روما ، ووسعت مملكتها وضمت الكثير من البلاد ، لكن الإمبراطور الروماني صمم على التصدي ل المملكة التدمرية القوية التي سيطرت على العديد من المناطق ، في سنة 271م ارسل جيش قوي مجهز إلى اطراف المملكة وجيشاً آخر بقيادة الإمبراطور أورليانوس نفسه توجه به إلى سوريا و آسيا الصغرى ليلتقي الجيشان وتدور معركة كبيرة بين مملكة تدمر والامبراطورية الرومانية ، احتل بروبوس اجزاء من جنوب المملكة في أفريقيا وبلغ أورليانوس أنطاكية في سوريا ، وتواجه مع زنوبيا بتجهيزات كبيرة وهزمها هناك ، مما جعلها تنسحب لتدمر وكان أورليانوس قد بلغ مدينة حمص ، فدارت بينهما معارك شرسة قدمت فيها زنوبيا الكثير ودفع اورليانوس بالمزيد من القوات في مواجهة جيش زنوبيا ، تراجع جيشها إلى تدمر ، فتقدم أورليانوس إلى تدمر وحاصر أسوارها المنيعة
حصاراً محكما ، وكانت زنوبيا قد حصنت المدينة ووضعت على كل برج من أبراج السور إثنين أو ثلاثة من المجانيق تقذف بالحجارة المهاجمين لأسوارها وتمطرهم بقذائف النفط الملتهبة، والتي كانت تعرف بالنار الإغريقية ، وقاومت الغزاة بشجاعة معلنة القتال حتي الموت دفاعا عن مملكتها .
عرض أورليانوس عليها التسليم وخروجها سالمة من المدينة الني لن تمس ، لكنها رفضت ووضعت خطة وحاولت اعادة الالتفاف على جيش اورليانس فتحصنت بالقرب من نهر الفرات إلا أنها وبعد معارك ضارية وقعت في الأسر ولاقاها أورليانوس وهو في ميدان القتال فأحسن معاملتها وكان ذلك سنة 272م ، ثم اسطحبها معه إلى روما ولم يقتلها بل قتل بعض كبار قادتها ومستشاريها بعد محاكمة أجريت لهم في مدينة حمص .
انتحارها
انتهت حياتها في منزل في تيبور أعده لها أورليانوس، وبكبرياء الملكات والملوك رفضت التنازل فانتحرت بالسم وانهت حياتها بعزة وكرامة ملكة عظيمة حكمت أهم ممالك الشرق ، فقد اخضعت لحكمها من عاصمتها تدمر جميع سوريا و الشام و آسيا الصغرى حتى أنقرة ومصرو العراق ومابين النهرين لتكون مملكة من أهم الممالك في تاريخ الشرق مملكة تدمر .