عرض مشاركة واحدة

قديم 08-09-10, 08:52 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي إعادة هيكلة قطاع التسلح البري على المستوى الأوربي



 

في ظل الأهمية المتزايدة للرشاشات والأسلحة الخفيفة
إعادة هيكلة قطاع التسلح البري على المستوى الأوربي

مدفع رشاش الوقائع الأخيرة التي أفاد عنها معرض التسلح البري الفرنسي "يورو ساتوري" في لوبورجيه في ضواحي باريس، دلت على الاتجاه الأكثر من أي وقت في إعادة هيكلة هذا القطاع الهام على المستوى الأوربي. وفي المقابل أبرزت المعروضات لأكثر من 800 شركة دولية، الأهمية المتزايدة التي تعيرها القوات المسلحة للأسلحة الخفيفة، على الرغم من طرح تساؤلات مبررة في الفترة القليلة الماضية بشأن مستقبل التسلح البري الخفيف ودون المحتمل في سياق تسيطر عليه أكثر فأكثر النزاعات الإقليمية ويستدعي تدخلاً إقليمياً أو دوليا مباشرا للمحافظة على السلام وتثبيته في هذه المنطقة أو تلك.

وليس من باب الصدفة أن أخذت النظم الخفيفة تتعامل مع تكنولوجيات التسلح بصورة مختلفة وأكثر إيجابية ضمن الحدود التي تجيزها طبيعة النظم نفسها. لكن مع تقدم تقنيات التصغير والدمج الإلكتروني ووسائط التوجيه، تحاول الأسلحة الخفيفة اللحاق بالنظم الأخرى. ويبقى بالطبع مفهوم التشغيل المبسط حلقة مركزية في سلسلة التسلح ذات النطاق الاستهلاكي الواسع مهما كانت درجة الصعوبات الآنية.
يبدو إلى حد كبير، أن سوق الأسلحة الخفيفة تعكس الاتجاهات المسيطرة في مناطق النزاعات، ومن هنا تضارب التوقعات أحيانا إلى حد التناقض بشأن ما يمكن أن تستقر عليه السوق في السنوات المقبلة وحيث شكل التسلح البري بمختلف مكوناته وطرازاته قاعدة التعامل الاستراتيجي والتكتيكي معا خلال حقبة الحرب الباردة خصوصا في أوروبا، فالمرجح حسب العديد من المحللين وخبراء الاستراتيجية، أن يؤدي تغير هذه المعادلة إلى وضع مستقر إلى حد ما في المستقبل القريب، يعبر عن حالة التوازنات الجديدة. من هذه الزاوية ينخرط التسلح البري الخفيف في إطار أشمل، وقد يكون من المبالغ به التحدث عن خصوصية مطلقة بالقياس إلى التسلح البري بصفة عامة، نظرا لخفض موازنات الدفاع من جهة ولتوفير كميات ضخمة من الترسانات المعدة للتصدير دائما بأسعار متهاودة من جهة ثانية.
علاوة على ذلك، تشكل الآن دول حلف قرصوفيا سابقا التي انخرط بعضها في عضوية حلف شمالي الأطلسي، إضافة إلى دول الرابطة المستقلة، مجال منافسة من الطراز الأول لمنتجات الشركات الغربية، الأوروبية والأمريكية، في قطاع النظم الخفيفة. إلا أن هذا الوضع إذ كان يؤثر من جهة على التوازنات التي سيطرت حتى الآن على سوق التصدير، فإنه يدفع الشركات الرائدة من جهة أخرى إلى تكثيف جهودها في الدراسات والأبحاث وإلى تعزيز آلية التعاون والتنسيق فيما بينها، وهو ما شهدت عليه إلى حد ما مؤخرا فعاليات معرض "يورو ساتوري".
وانطلاقا من ظاهرة الاستهلاك التي لا تنحصر بالجيوش فقط بل تشمل أيضا قوات الشرطة والأمن والدرك، إضافة إلى الميليشيات والعناصر غير المنضبطة وممارسي حرب العصابات وسواهم، يلعب عامل الكلفة المالية والصيانة ومتانة الاستخدام دورا بارزا في تحديد الخيارات. وكما دلت التجربة أيضا، يعتبر تطوير نظام بري خفيف في الوقت المناسب، بابا لا يمكن التعويض عنه في مجال اختراق الأسواق. وإذا كان تطوير النظم بحد ذاتها يلاقي القدر الأكبر من العناية فإن الملاحظة نفسها تنطبق كذلك على الذخائر التي أصبحت تتمتع تدريجيا بقدرة تفجيرية وتدميرية متزايدة مع دقة متناهية وتوجيه "ذكي" يستفيد من أحدث الإنجازات الإلكترونية.
من هنا يمكن القول أن ظاهرة التنوع والاختلاف تميز بصورة حاسمة الأسلحة الخفيفة وتمنحها الخصوصية النسبية، كما تعني دقة الخيارات وتعدل باستمرار مع نسب متفاوتة الأسلحة القياسية للتأقلم مع الوضعيات القتالية التكتيكية ومع التغيرات المحسوبة.. أو المفاجئة في ساحة المعركة. ولا يخفى أن ظاهرة التأقلم هذه تشكل قاعدة رئيسية فيما يتعلق بتصميم النظم وتطبيقاتها الميدانية الاختيارية قبل اعتمادها نهائيا في سلسلة الإنتاج. ويمكن القول أن العديد من النظم المركزية مثل بنادق الاقتحام وأسلحة الحظائر وبنادق القناصة والمسدسات والرشاشات الخفيفة، تراعي هذا الجانب قدر الإمكان، وتؤكد عليه لاحقا من باب إدخال التعديلات الضرورية.

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس