طائرات أميركية بدون طيار بليبيا
قررت الولايات المتحدة إرسال طائرات بدون طيار إلى ليبيا للمساهمة في عمليات القصف الجوي التي تنفذها قوات تحالف دولي ضد كتائب العقيد معمر القذافي، في حين أكد الثوار الليبيون أنهم سيطروا يوم أمس على معبر في الحدود مع تونس.
وذكر الجنرال جيمس كارترايت نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي أن طائرتين بدون طيار ستعملان على مدار الساعة في الأجواء الليبية، وأنه تم إرسالهما أول أمس ولكن تم استدعاؤهما بسبب سوء أحوال الطقس.
روبرت غيتس قال إن بلاده أرسلت طائراتها إلى ليبيا نظرا للوضع الإنساني
مساهمة متواضعة
وأضاف كارترايت في حديث للصحفيين أن هذه الطائرات -وهي من نوع بريداتور- ستتيح توجيه ضربات دقيقة، وذلك لقدرتها على التحليق على مستوى منخفض، ومن ثم على الرؤية بصورة أكثر وضوحا.
ومن جهته قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن إرسال طائرات بدون طيار لا يمثل زيادة كبيرة لدور بلاده في المهمة التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا، بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي ينص على حماية المدنيين هناك.
وأضاف أن إرسال هذه الطائرات مجرد "مساهمة متواضعة" من بلاده في جهود هذا التحالف الدولي، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ القرار "نظرا للوضع الإنساني" في ليبيا، وبموافقة من الرئيس باراك أوباما.
وستتمركز هذه الطائرات بدون طيار في المنطقة، ولكن يسيرها طيارون من الولايات المتحدة باستخدام أجهزة للتحكم عن بعد.
معبر وازن
ومن جهة أخرى أعلن الثوار الليبيون أمس الخميس أنهم سيطروا على معبر وازن (الدهيبة) على الحدود مع تونس بعد معارك عنيفة ضد قوات القذافي التي كانت في المعبر، والتي فرت إلى الأراضي التونسية.
وقالت وكالة الأنباء التونسية إن كتيبة تتكون من نحو مائة من الضباط والجنود أجبرت على الفرار إلى الأراضي التونسية، مشيرة إلى أن الكتيبة عادت بعد ذلك إلى الأراضي الليبية.
وبدورها نقلت وكالة رويترز عن شاهدي عيان من بلدة الدهيبة الحدودية التونسية أن الثوار سيطروا على الجانب الليبي من المعبر بعد اشتباكات عنيفة دارت في منطقة الحدود منذ ليل الثلاثاء.
ويؤشر إنهاء وجود كتائب القذافي في الجانب الليبي من هذا المعبر -وهو النقطة الحدودية الثانية لتونس مع ليبيا- لتوسع سيطرة الثوار على مناطق الجبل الغربي، بعدما احتلوا مدينة وازن الواقعة على بعد خمسة كيلومترات من الحدود التونسية.
وفي تطور آخر علم مراسل الجزيرة أن طائرات الناتو دمرت الليلة الماضية 11 عربة عسكرية تابعة لكتائب القذافي في منطقة "مرير قابس" شمال غرب مدينة أجدابيا الواقعة شرق البلاد.
الطائرات الأميركية بدون طيار أرسلت إلى ليبيا للمشاركة في القصف
معارك مصراتة
من جهة أخرى واصلت كتائب القذافي يوم أمس قصفها لمدينة مصراتة غرب ليبيا، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وفق مصادر من الثوار.
ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم الثوار قوله إن القصف وقع بينما كان سكان يقفون في الشارع، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
وكان الثوار قد أكدوا أول أمس الأربعاء أنهم تمكنوا من نصب كمين عند المدخل الشرقي لمدينة مصراتة وقتلوا أكثر من مائة من جنود كتائب القذافي، وأسروا أكثر من أربعين آخرين.
وقد حاصر الثوار قوة من الكتائب وسط شارع طرابلس بالمدينة وأعطبوا دبابة تابعة لها. كما أضرموا النار في بناية يختبئ فيها قناصة، وقالوا إنهم قتلوا بعضهم.
وأسفرت المعارك في مصراتة عن مقتل عشرة مدنيين على الأقل أول أمس، ومن بين القتلى المصور الصحفي البريطاني تيم هيذرينغتون والمصور الأميركي كريس آندروز اللذان قتلا عندما فاجأت قذائف هاون مجموعة كانا ضمنها.
وقال مسعفون إن سبعة مدنيين ليبيين قتلوا أيضا إلى جانب طبيب أوكراني خلال القتال الضاري في البلدة
الجزيرة نت