قتلى وجرحى في هجوم ببغداد
رجلا أمن عراقيان يفتشان زوارا قرب مرقد الإمام موسى الكاظم
قتل وجرح أكثر من عشرين شخصا في انفجار سيارة يقودها انتحاري في بغداد استهدف زوارا من المسلمين الشيعة إلى مرقد الإمام موسى الكاظم، في تواصل للهجمات التي أودت بحياة العديد من الزوار خلال اليومين الماضيين.
وقع الهجوم اليوم الجمعة قرب حاجز للتفتيش للجيش العراقي في حي الغزالية غربي بغداد وأسفر -بحسب مصادر رسمية- عن مقتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة جنود وجرح نحو عشرين آخرين.
بيد أن مصادر أخرى منها طبية وأمنية ذكرت أن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة عسكريين وجرح 18 آخرين.
ورغم أن مستويات العنف قد تراجعت بشكل ملحوظ في العراق بعد أن بلغت ذروتها عامي 2006 و2007, فإن الهجمات الدامية ضد المدنيين وقوات الأمن في بغداد تحدث بشكل يومي تقريبا على مدى الأيام القليلة الماضية.
وحذرت الأمم المتحدة الخميس في آخر تقرير لها بشأن حقوق الإنسان من أن العراق، وإن سجل تراجعا في العنف منذ العام 2008، لا يزال يعاني من "الهجمات الدامية الموجهة إلى المجموعات الدينية والعرقية".
وأدت سلسلة هجمات ضد الزوار الشيعة بين يومي الثلاثاء والخميس الماضيين إلى مقتل 70 شخصا في بغداد, حسب المسؤولين الأمنيين هناك.
ويمثل هذا العدد المرتفع للضحايا ضربة للحكومة العراقية ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي وسط أنباء تشير إلى أن المسلحين العراقيين يحاولون استغلال الفراغ السياسي في البلاد نتيجة صراع الأطراف المتنافسة على السلطة والنفوذ