طائرات "سو ـ 24" تستأنف تحليقاتها
موسكو، نوفوستي. استأنفت القاذفات الجبهوية "سو ـ 24" تحليقاتها، كما أعلن الجنرال سيرغي باينيتوف، وهو من كبار المسؤولين في سلاح الجو الروسي، لوكالة نوفوستي.
فقال إن "التحليقات استؤنفت. كما أن التحقيق في أسباب الكارثة التي تعرضت لها "سو ـ 24 " في مقاطعة روستوف مازال مستمرا".
وتعرضت الطائرة "سو ـ 24" إلى الكارثة في سماء مطار موروزوفسك (مقاطعة روستوف) في 19 يونيو. وقرر القائد العام لسلاح الجو الروسي الفريق أول الكسندر زيلين وقف تحليقات القاذفات الجبهوية "سو ـ 24" بعد هذا الحادث.
وسبق أن أشاد مصدر في هيئة أركان سلاح الجو بشجاعة قائدي الطائرة وحسن تصرفهما، قائلا: "حاول الطياران إنقاذ الطائرة، ولكنهما تلقيا أمرا بالقفز بالمظلة". وأضاف أنهما قفزا من الطائرة بعد أن اختارا مكانا لسقوطها، أمينا وبعيدا عن المناطق السكنية والمنشآت.
وقد أعلن الفريق باينيتوف أن عطبا في جهاز إدارة الجناح كان وراء حادث سقوط الطائرة، عندما كانت تتأهب للهبوط في المطار.
ومما يميز طائرة "سو-24" أن جناحها قابل للارتداد. وتبلغ زاوية الارتداد أثناء تحليق الطائرة 45 درجة، تتحول إلى 16 درجة أثناء إقلاعها وهبوطها. ولم يأخذ جناح الطائرة المنكوبة الوضعية المناسبة أثناء هبوطها، وانطلاقا من هذا تقرر الإيعاز للطاقم بترك الطائرة المعطوبة واستخدام مقاعد الإنقاذ.
وجاء في خبر لصحيفة "كراسنايا زفيزدا" (النجم الأحمر) أن إحدى الطائرات من هذا الطراز واجهت عطبا مماثلا في ثمانينات القرن العشرين. وتمكن قائد هذه الطائرة من إيصالها إلى المطار سالمة غير أنه عرض حياته للخطر، علما بأن التعليمات تنص على ترك الطائرة في مثل هذه الحالة.
ويذكر أن مقاتلة أخرى من هذا الطراز تعرضت إلى حادث في السابع عشر من هذا الشهر أثناء هبوطها في مطار مونتشيغورسك بمقاطعة مورمانسك، ونجا قائدا تلك الطائرة أيضا.