موسكو تربط اتفاقية ستارت بدرع واشنطن
ميدفيديف (يسار) في المؤتمر الصحفي مع رئيس وزراء هولندا
ربط الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إبرام أي اتفاق جديد مع الولايات المتحدة لخفض الرؤوس النووية الإستراتيجية بتهدئة واشنطن قلق موسكو إزاء خططها لنشر نظام الدرع الصاروخي.
وقال ميدفيديف للصحفيين في أمستردام عقب لقائه رئيس الوزراء الهولندي جان بيتر بالكينيند في اليوم الثاني والأخير لزيارته إلى هولندا إن بلاده مستعدة لخفض الرؤوس النووية الإستراتيجية أقل مرات عدة مقارنة مع ما تم في معاهدة "ستارت" التي تنتهي في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
لكن الرئيس الروسي أكد في بيان وزعه الكرملين إمكانية حدوث هذا الخفض فقط بتهدئة الولايات المتحدة لمخاوف روسيا بشأن برنامج الدرع الصاروخي، وشدد على ضرورة أن تشمل الاتفاقية بوضوح الرابط بين السلاح الإستراتيجي الهجومي والدفاعي.
ولم يحدد ميدفيديف في بيانه الخطوات المتوقعة من الولايات المتحدة لتهدئة المخاوف الروسية، لكن كلماته تؤشر إلى ليونة في موقف موسكو بشأن تسوية القضية.
وفي هذا السياق أكد الرئيس الروسي أن بلاده تريد ما أسماه تخفيضا حقيقيا ويمكن تحقيقه في الأسلحة الإستراتيجية، وأشار إلى أن موسكو تريد أن يحدد أي اتفاق جديد عددا أصغر من الرؤوس الحربية النووية عن تلك التي تضمنتها معاهدة العام 2002 في موسكو التي يتعين بموجبها على الجانبين خفض ترسانتيهما إلى ما بين 1700 و2200 رأس حربية بحلول 2012.
وتتفاوض روسيا مع الولايات المتحدة بشأن معاهدة جديدة للحد من الأسلحة النووية لتحل محل معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية المبرمة عام 1991 وينتهي سريانها في ديسمبر/ كانون الأول 2009.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الأميركي باراك أوباما موسكو بين السادس والتاسع من يوليو/ تموز القادم، لبحث معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية وإمكانية إحراز تقدم في الموضوع.
المصدر:وكالات