وغيرت الوزارة اسمها على موقعها بالإنترنت إلى الاسم الجديد الذي اختاره ترامب: وزارة الحرب.
وقد حظي القرار بتغطية إعلامية واسعة داخليا وخارجيا، حيث فاجأت الهيئة التحريرية لصحيفة واشنطن بوست قراءها اليوم السبت بنشر افتتاحية تؤيد فيها قرار تسمية وزارة الحرب، مبرزة أن التأكيد بأن
البنتاغون معني بخوض الحروب قد تكون له آثار إيجابية.
وتابعت أن الكونغرس لم يعلن الحرب كما ينص الدستور منذ
الحرب العالمية الثانية، رغم أن الجنود الأميركيين قاتلوا وماتوا في حروب كبيرة وصغيرة حول العالم.
وزادت أن تغيير الاسم لن يجعل الكونغرس يغير سلوكه فجأة، لكنه على الأقل تذكير بأن صلاحيات البنتاغون خاضعة لرقابة تشريعية.
واستدركت بأن تغيير الاسم لن يضمن للرئيس تحقيق الآثار السياسية التي يرغب فيها.
فهو مثلا يظهر حرصا على استخدام قوات الحرس الوطني لأغراض حفظ الأمن داخليا في واشنطن وربما مدن أخرى قريبا، علما بأن تلك القوات تأتمر بأوامر "وزارة الحرب" بدلا من "الدفاع".
وتساءلت "ألن يثير ذلك معارضة أكبر لنشرها؟" فذلك الاسم الجديد يبرز بوضوح أمام المواطنين الصفة التي تمثلها هذه القوات: فهم جنود وليسوا ضباط شرطة.
وشددت على أن خصوم ترامب ينتقدون الدلالات العدوانية للاسم الجديد، لكن الولايات المتحدة محمية بأكثر قوة قتالية فتاكة و"يقظة" عرفها التاريخ، مهما كان اسمها. وقد يدفع الاسم الجديد إلى نقاش أكثر تركيزا حول كيفية استخدامها، كما توضح الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن قرار ترامب يعد خطوة في محلها ضد اللغة الرسمية المخففة، وربما يعقب ذلك تفكير أوضح حول دور المؤسسة العسكرية في الداخل والخارج.
وقالت إن قدرة البنتاغون على الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة في أنحاء العالم مرتبط بتوقع أن تكون قادرة على خوض الحروب والفوز بها. وهذا التوقع هو ما يشكل حسابات الدول المنافسة.
وكما صرح ترامب بعد ظهر الجمعة في المكتب البيضاوي "سأدع هؤلاء الناس يعودون إلى وزارة الحرب ليجدوا طريقة للحفاظ على السلام".