روسيا تتوعد بالرد على تزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت والمعارك تحتدم حول مدينة إستراتيجية

منظومة باتريوت بمطار عسكري يستخدمه الجيش الأميركي في بولندا (غيتي)
14/12/2022
هدد مسؤول روسي كبير أمس الثلاثاء بالرد في حال أرسلت واشنطن صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا، وبينما تحتدم المعارك حول مدينة باخموت بإقليم دونباس (شرق) فشل وزراء الطاقة الأوروبيون في الاتفاق على تحديد سقف لسعر الغاز.
وقال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إنه إذا قام حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) كما لمح أمينه العام ينس ستولتنبرغ بتزويد من وصفهم بالمتعصبين في كييف بمنظومات باتريوت مع عناصر من قوات الحلف فسيصبحون على الفور "هدفا مشروعا" للقوات الروسية.
ويأتي تهديد ميدفيديف بعد أن قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تضع اللمسات الأخيرة على خطط لتزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت.
وأضاف المسؤولون الأميركيون أن واشنطن قد تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا خلال الأسبوع الجاري، مشيرين إلى أنه من المتوقع شحن الصواريخ بسرعة في الأيام المقبلة، ليتم تدريب الأوكرانيين على استخدامها في قاعدة للجيش الأميركي بألمانيا.
وأوضح المسؤولون أن خطة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لإرسال صواريخ باتريوت ما زالت بحاجة إلى موافقة وزير الدفاع لويد أوستن قبل إرسالها إلى الرئيس جو بايدن للتوقيع عليها.
ويعزز إرسال منظومة باتريوت لأوكرانيا أنظمة الدفاع التي يرسلها الغرب لمساعدتها في صد الهجمات الجوية الروسية، ويمكن أن يمثل تصعيدا، بحسب وكالة أسوشيتد برس (Associated Press).وتسعى القوات الروسية منذ أسابيع إلى انتزاع باخموت التي كان يسكنها 80 ألفا قبل الحرب، كما تسعى للسيطرة على مدينة أفدييفكا، وتشرف باخموت على طريق يؤدي إلى بلدات مهمة أخرى.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد يوم الجمعة الماضي أن القصف الروسي المستمر لخط المواجهة في دونيتسك دمر مدينة باخموت تماما وألحق أضرارا كبيرة بمدينة أفدييفكا.
وبالتوازي مع المعارك الدائرة حول باخموت ومدن أخرى في منطقة دونيتسك تتواصل الاشتباكات بين القوات الأوكرانية والروسية في منطقة خيرسون (جنوب) عبر ضفتي نهر دنيبرو.
أسعار الغاز
على صعيد آخر، أفاد مراسل الجزيرة بأن وزراء الطاقة الأوروبيين فشلوا مساء أمس الثلاثاء خلال اجتماع في بروكسل في الاتفاق على سقف لسعر الغاز، وأجلوا حسم النقاش إلى الاثنين المقبل.
وكشف الاجتماع الخامس من نوعه منذ الصيف الماضي عن خلافات عميقة بين دول الاتحاد بشأن طبيعة التعامل مع جملة من تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، وذلك بعد شهور من الخلافات حول ما إذا كان من شأن الإجراء تخفيف أزمة الطاقة في أوروبا.
وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تحديد سقف لسعر الغاز في أحدث رد من الاتحاد الأوروبي على الاضطرابات الاقتصادية التي تسببت فيها روسيا عندما خفضت إمدادات الغاز إلى أوروبا هذا العام، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة.
وحذرت دول -بينها ألمانيا والنمسا وهولندا- من وضع سقف لسعر للغاز، وهو ما تتخوف هذه الدول من أنه قد يحول شحنات الغاز التي هي بحاجة ماسة إليها إلى وجهة أخرى غير أوروبا، وتعطيل عمل أسواق الطاقة، في حين طالبت دول أخرى -منها اليونان وبلجيكا وإيطاليا وبولندا- بوضع سقف لسعر الغاز، وهو ما تقول إن من شأنه حماية اقتصاداتها من ارتفاع أسعار الطاقة.
المصدر : الجزيرة + وكالات