[الباسل]

نائب الأمين العام للناتو: نحن في حل من التزاماتنا السابقة مع روسيا بعدم نشر قوات شرق أوروبا




جنود يستعدون لمغادرة إحدى القواعد الأميركية من أجل تعزيز قوات حلف الناتو في بولندا (الفرنسية)قال ميرتشيا جيوانا نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) إن الحلف في حل من التزاماته السابقة مع روسيا بعدم نشر قوات في أوروبا الشرقية، وذلك بعدما شنت روسيا الحرب على جارتها أوكرانيا منذ أواخر فبراير/شباط الماضي.
وأضاف نائب الأمين العام للناتو -في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية- أن الهجوم الروسي العسكري على أوكرانيا "أفرغ القانون التأسيسي للعلاقات المشتركة والتعاون والأمن بين روسيا والناتو من مضمونه".
ففي عام 1997، وقعت موسكو وحلف الناتو قانونا تأسيسيا ينص على "منع أي تحشيد للقوات التقليدية يشكل تهديدا محتملا في مناطق متفق عليها في أوروبا تشمل أوروبا الوسطى والشرقية"، وذكر جيوانا أن الروس "اتخذوا قرارات وتعهدات بعدم الاعتداء على الجيران، وهم يقومون بالاعتداء الآن، وأيضا تعهدوا بإجراء مشاورات منتظمة مع الناتو، وهو ما لا يفعلونه".
وخلص نائب الأمين العام للناتو إلى أنه "لا قيود الآن على أن يكون لدينا وجود قوي في الجناح الشرقي (لأوروبا)، وضمان أن كل بوصة (2.5 سنتيمتر) من أراضي الناتو محمية بموجب البند الخامس".
وينص البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي على أن أي اعتداء مسلح ضد عضو أو عدة أعضاء من الحلف في أوروبا أو أميركا الشمالية يعد عدوانا عليهم جميعا.

مجموعات تكتيكية

وعام 2017 نشر حلف شمال الأطلسي مجموعات تكتيكية متعددة الجنسيات في دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) وبولندا كإجراء رادع، وعقب اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا قبل 3 أشهر قام الحلف بتعزيز قواته هناك.
ودعت دول البلطيق إلى وجود أكبر لحلفائها في المنطقة، بما في ذلك نشر الألوية (بين 3 و4 آلاف جندي) لتحل محل المجموعات التكتيكية الأصغر حجما (بين 600 و800 جندي).
وسيجتمع وزراء دفاع حلف الناتو في يونيو/حزيران المقبل لمناقشة هذه المسألة، والنظر في طلبي العضوية اللذين تقدمت بهما فنلندا والسويد في 18 مايو/أيار الحالي.
تجدر الإشارة إلى أن حلف شمال الأطلسي تشكل في خمسينيات القرن الماضي، وكان أحد أهم أهدافه مواجهة الاتحاد السوفياتي، وبعد تفكك الأخير سعى الناتو إلى تأمين الهيكل الأمني الأوروبي الذي ساد بعد نهاية الحرب الباردة.
وانضمت إلى الحلف منذ نهاية القرن الماضي العديد من دول أوروبا الشرقية؛ ففي 1999 انضمت المجر وبولندا والتشيك، ثم تبعتها عام 2004 بلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا، وكذلك ألبانيا وكرواتيا عام 2009، ثم الجبل الأسود عام 2017، وبعد ذلك مقدونيا الشمالية عام 2020.

المصدر : الجزيرة نت