سلسلة إخفاقات أطاحت برئيسة الشرطة.. أزمة الجهاز الأمني تفجر خلافا بين عمدة لندن ووزيرة الداخلية
12/2/2022
قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل إنها ستعين مفوضا جديدا لشرطة العاصمة يكون قادرا على استعادة ثقة المواطنين بالجهاز الأمني، وذلك وسط أنباء عن خلاف اندلع بين الوزيرة وعمدة لندن صادق خان بشأن دور مفوضة الشرطة كريسيدا ديك التي قدمت استقالتها الخميس.
وذكرت وزيرة الداخلية أمس الجمعة أنه "في أعقاب سلسلة من الوقائع الفظيعة والعديد من الحالات التاريخية لضباط في الخدمة بشرطة العاصمة، من الواضح أن الأمر يتطلب قيادة جديدة قوية وحازمة لاستعادة ثقة الجمهور بأكبر قوة شرطة لدينا".
وتعهدت باتيل باختيار مفوض جديد لشرطة لندن لديه القدرة على تحقيق النتائج، ومكافحة العنف في المدينة، والتصدي للانتهاكات بحق النساء والفتيات، وتخليص لندن من المخدرات والأسلحة.
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام بريطانية إن هذا الملف تسبب في صدام بين وزيرة الداخلية التي تنتمي لحزب المحافظين وعمدة لندن صادق خان المنتمي لحزب العمال المعارض.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن مفوضة شرطة العاصمة كريسيدا ديك -وهي أول امرأة تولت هذا المنصب في تاريخ بريطانيا- قدمت استقالتها بعدما امتنعت عن لقاء عمدة لندن لمناقشة خطتها لإصلاح جهاز الشرطة.
وأضافت الهيئة أن خان لم يبلغ وزيرة الداخلية بترتيب هذا الاجتماع، على ما يبدو.

كريسيدا ديك أكدت أنها فقدت ثقة عمدة لندن (الأوروبية)
وقد أعلنت رئيسة شرطة لندن، كريسيدا ديك، استقالتها الخميس بعد سلسلة فضائح هزت الجهاز الأمني في العاصمة البريطانية، تتعلق بالعنصرية والتمييز على أساس الجنس، وقتل شرطي في الخدمة لامرأة شابة.
وقالت ديك -التي قادت شرطة العاصمة منذ 2017- إنه "ليس أمامي خيار سوى التنحي"، وأضافت أنها شعرت بحزن كبير، لكن "من الواضح أن العمدة لم تعد لديه ثقة كافية بقيادتي".
وصرح العمدة صادق خان بأنه "غير راض عن استجابة مفوضة شرطة العاصمة" بعد أن أبلغها بضرورة إجراء تغييرات واسعة لاستئصال العنصرية والتمييز في صفوف القوة.
وجاءت استقالة ديك المفاجئة مع تكليف قوتها بالتحقيق في ما بات يعرف بفضيحة "بارتي غيت" التي تتعلق بحفلات أقامها رئيس الوزراء بوريس جونسون وموظفوه في فترة إجراءات الإغلاق التي فرضتها جائحة كورونا.
المصدر : الجزيرة + وكالات + بي بي سي