يقول كونتيسوتو إن استثماره هذا نقله إلى نادي المليونيرات بسرعة لم يكن يتخيلها، وإن ما حقَّقه لا يزال مجرد بداية لمشوار استثماره في العملة الرقمية التي أصبح الجميع يتحدث عنها، وإنه سوف يستمر في الاستثمار فيها بعد أن أصبح المثال الأبرز على النمو الصاروخي لقيمة هذه العملة الرقمية في زمن قياسي. (1، 2)
للوهلة الأولى، ومع أرقام كهذه، تبدو القصة كلها أقرب إلى مزحة، وربما مزحة سخيفة كذلك. لكن الأكثر إثارة للدهشة أن الواقع يقول إن الأمر كله بدأ -بالفعل- بمزحة، ثم تحوَّل المزاح إلى واحد من أكثر الاستثمارات المليارية ضخامة في العالم الآن. في عام 2013، لم يكن هناك صوت في عالم المال والأعمال يعلو على صوت العملات الرقمية، تلك العملات الافتراضية التي بدأت تظهر في العالم على استحياء -وقتئذ طبعا-، وكان الجميع منقسمين حولها بين مُترقِّب وحذر ومُتسرِّع، رغم أن قيمتها في ذلك الوقت كانت متواضعة للغاية عموما، لكن كان من الواضح أن صعود هذه العملات سوف يُغيِّر شكل المعاملات المالية في العالم إلى الأبد، وهو ما حدث بالفعل في غضون سنوات قليلة.
ومثل أي شيء آخر يأخذه الناس على محمل الجد، لا بد أن يظهر من مكان ما مَن يعالج هذه الجدية بالسخرية. وهذا ما فعله مهندسا البرمجيات بيلي ماركوس، الذي كان يعمل في شركة "IBM"، وجاكسون بالمر الذي كان يعمل في شركة "أدوبي". الواقع أنهما لم يلتقيا على أرض الواقع، لكنهما اتفقا على إطلاق عملة رقمية افتراضية "ساخرة" بهدف التقليل من عملة البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية التي كان قد بدأ ظهورها في تلك الفترة.
