[الباسل]

قبل تقرير الوكالة الذرية وفي ظل الهدوء الظاهري لطهران
إسرائيل: الخيار العسكري قريب جداً
*

ايرانيات يرفعن شعارات منددة بالولايات المتحدة أمام السفارة الاميركية السابقة في طهران (ا ف ب)
عواصم -*القبس *والوكالات
قبيل نشر تقرير ستصدره الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال ايام، ويتوقع ان يدعم ادعاءات بان ايران شيدت حاوية فولاذية كبيرة لإجراء تجارب على متفجرات قوية قد تستخدم في الاسلحة النووية، صعدت الولايات المتحدة واسرائيل من لهجتهما، فقد اعتبرت واشنطن ان طهران اصبحت أكبر تهديد للولايات المتحدة، وقالت اسرائيل ان الخيار العسكري اصبح اقرب مدى.

التقطها قمر صناعي
وذكرت مصادر اطلعت على تقرير الذرية، ان الوكالة لديها صور التقطت عبر قمر اصطناعي لحاوية في مجمع بارشين العسكري، بالقرب من طهران، ودليل آخر يضفي مصداقية على ادعاءات اعضاء الوكالة، بأن هذه المنشأة تهدف الى اجراء تجارب لمتفجرات لها صلة بأسلحة نووية. ويقول دبلوماسيون غربيون ان التقرير، سيعزز شكوكا بأن طهران تسعى إلى تطوير قدرة على صنع قنابل نووية، لكن لا تقول صراحة انها تفعل ذلك. وتوقع دبلوماسيون ان يشتمل تقرير الوكالة على ابحاث وادلة اخرى لن يكون لها اي مغزى، اذا لم يكن لها صلة بالأسلحة.

صعدت من رقابتها
ورغم قول مسؤول عسكري اميركي امام منتدى في واشنطن، أنه لا يعتقد أن إيران ترغب في إشعال صراع، وما إذا كانت قررت صنع سلاح نووي .. الا ان الادارة الاميركية تبدو قلقة من هجوم اسرائيلي، فقد ذكرت مصادر عسكرية ان واشنطن صعدت أخيرا من «رقابتها» على إيران وإسرائيل .
ونقلت شبكة سي إن إن عن مصدر عسكري رفيع قوله، ردا على سؤال حول ما إذا كان البنتاغون قلقا من هجوم إسرائيلي على إيران: «بكل تأكيد». وذكر المصدر ان «القيادة المركزية الأميركية وكذلك الأوروبية كثفتا مراقبة أي تحركات عسكرية في كلا البلدين».

الوقت اصبح داهما
وفي اسرائيل سألت القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي الرئيس شيمون بيريس عما اذا كانت الاحداث تسير في اتجاه خيار عسكري، وليس دبلوماسيا، فقال «اعتقد ذلك، وارى ان اجهزة مخابرات كل هذه الدول تنظر الى الساعة، محذرة الزعماء من انه لم يتبق كثير من الوقت.
ايران تقترب من الاسلحة النووية، وخلال الوقت المتبقي علينا اللجوء الى دول العالم، ومطالبتها بالوفاء بوعدها.. والذي ليس مجرد اجازة عقوبات. هناك قائمة طويلة من الخيارات».

طهران: انتحار عسكري
ورغم تصاعد التهديدات الاسرائيلية بشن هجمات، الا ان ايران اظهرت هدوءا ظاهريا، فقد قال وزير الخارجية علي أكبر صالحي «لقد استمعنا إلى التهديدات لمدة ثماني سنوات، لكننا واثقون من أنفسنا، ويمكننا الدفاع عن بلدنا».
وحذر رئيس أركان الجيش الجنرال حسن فيروز أبادي بأن «الصهاينة على دراية بالقدرة العسكرية لإيران، خاصة تكنولوجيا صواريخنا، ويعلمون أيضا أننا سنجعلهم يندمون على مثل هذا الخطأ، وسنعاقبهم بشدة». وهددت شبكة برس تي في الإيرانية إسرائيل بهجوم مضاد، له أبعاد «مروعة»، ووصفت الخطط الإسرائيلية بأنها «انتحار عسكري».