![]() |
حلف شمال الأطلسي (الناتو)
ماذا تعرف عن حلف شمال الأطلسي (الناتو) https://www.aljazeera.net/wp-content...410&quality=80 15/7/2024 تحالف عسكري تأسس عام 1949 من 12 دولة بهدف مواجهة توسع الاتحاد السوفياتي في أوروبا والعالم في أعقاب الحرب العالمية الثانية. ويقع مقر الحلف في بروكسل، وبعد توسعه أصبح يضم 32 دولة، وكانت السويد آخر دولة انضمت إليه في السابع من مارس/آذار 2024. التأسيس بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية باستسلام القوات الألمانية للحلفاء في مايو/أيار 1945، ظهرت التهديدات التوسعية للاتحاد السوفياتي، مما دفع دول أوربا الغربية إلى التفكير في وسيلة "لردع الخطر الشيوعي" واحتوائه في أوروبا وأميركا الشمالية. وفي الرابع من أبريل/نيسان 1949، وقع وزراء خارجية 12 دولة على معاهدة شمال الأطلسي في العاصمة الأميركية واشنطن لإنشاء تحالف عسكري أطلق عليه حلف شمال الأطلسي، ويعبّر عنه اختصارا بـ"الناتو". والدول المؤسسة للحلف هي الولايات المتحدة الأميركية، المملكة المتحدة، كندا، بلجيكا، فرنسا، الدانمارك، آيسلندا، إيطاليا، لوكسمبورغ، هولندا، النرويج، البرتغال. بعد 5 أشهر من توقيع المعاهدة، صادقت عليها برلمانات جميع البلدان المؤسسة. https://www.aljazeera.net/wp-content...514&quality=80 قوات تابعة للناتو تتجه إلى بولندا للمشاركة في مناورات للحلف (غيتي) مراحل توسع التحالف بعد 3 سنوات من تأسيس الحلف، ازدادت المخاوف من التوسع السوفياتي في أنحاء أوروبا والعالم، خاصة بعد الدعم السوفياتي لكوريا الشمالية في حربها مع كوريا الجنوبية عام 1950، فبدأ العمل على توسيع نطاق نفوذ التحالف ليشمل دول جنوب شرق أوروبا، فانضمت اليونان التي كانت قد خرجت لتوها من الحرب الأهلية وتركيا في 18 فبراير/شباط 1952. وانضمت إسبانيا إلى التحالف يوم 30 مايو/أيار 1982 بعد نهاية مرحلة نظام فرانسيسكو فرانكو عام 1975، والانقلاب العسكري الفاشل عام 1981، وشاركت بشكل كامل في الهياكل السياسية للمنظمة، لكنها امتنعت عن المشاركة في الهيكل. وتضاءلت تحفظات مدريد تدريجيا، إذ صادق البرلمان الإسباني على مشاركة البلاد في هيكل القيادة العسكرية المتكاملة عام 1996، وهو القرار الذي تزامن مع تعيين خافيير سولانا لحلف شمال الأطلسي في الفترة ما بين (1995-1999)، وهو أول أمين عام إسباني للناتو. بعد نهاية الحرب الباردة وسقوط جدار برلين وتفكك حلف وارسو، أصبحت الفرصة متاحة لتوسيع الحلف وضم أعضاء جدد من أوروبا الوسطى والشرقية، وعام 1997 بدأت في مدريدمحادثات مع دول التشيك والمجر وبولندا للانضمام إلى الحلف، وفي 12 مارس/آذار 1999 أصبحت هذه الدول الثلاث أول أعضاء سابقين في حلف وارسو ينضمون إلى الناتو. وفي الأول من أبريل/نيسان 2009، وقّعت كل من ألبانيا وكرواتيا بروتوكولات الانضمام للحلف، ثم انضمت إليه جمهورية الجبل الأسود عام 2017، وجمهورية مقدونيا الشمالية عام 2020، ثم فنلندا في 2023، وفي السابع من مارس/آذار 2024 أودعت السويد وثيقة انضمامها إلى الحلف لتصبح الدولة العضو رقم 32. وإلى جانب الدول الأعضاء، عقد الحلف شراكات مع العديد من الدول من خارج أوروبا، وخلال العقود الماضية وقّع اتفاقيات شراكة مع نحو 40 دولة حول العالم، وتندرج ضمن 4 اتفاقيات رئيسية: دول شركاء سلام، ودول الحوار المتوسطي، ودول مبادرة إسطنبول للتعاون، وأخيرا اتفاقية الشركاء الدوليين. ويسهم هؤلاء الشركاء في العمليات والمهام التي يقودها الناتو في مناطقهم. وسائل العمل وحسب الموقع الإلكتروني للناتو، فإن الهدف من تأسيسه هو ضمان حرية وأمن أعضائه من خلال الوسائل السياسية والعسكرية. على المستوى السياسي، يعلن الحلف أنه يعمل على "تعزيز القيم الديمقراطية" وتمكين أعضائه من التشاور والتعاون في القضايا المتعلقة بالدفاع والأمن لحل المشاكل، وبناء الثقة، ومنع الصراعات على المدى الطويل. وعلى المستوى العسكري، فإن المنظمة ملتزمة بالحل السلمي للنزاعات، وفي حال فشل الجهود الدبلوماسية، فإنها تلجأ إلى القوة العسكرية اللازمة للقيام بعمليات إدارة الأزمات، ويتم تنفيذها بموجب بند الدفاع الجماعي في المعاهدة التأسيسية لمنظمة حلف شمال الأطلسي أو بموجب تفويض من الأمم المتحدة، بمفردها أو بالتعاون مع بلدان ومنظمات دولية أخرى. https://cf-images.eu-west-1.prod.bol...atch/image.jpg شروط العضوية العضوية مفتوحة أمام أي دولة أوروبية في وضع يمكنها من تعزيز مبادئ المعاهدة التأسيسية للحلف والمساهمة في أمن منطقة شمال الأطلسي. ويشترط للعضوية أن تتوفر الدولة المرشحة على نظام ديمقراطي موحد واقتصاد السوق المفتوح والقدرة على المساهمة في العمليات العسكرية للحلف، ولا يتم قبول العضوية رسميا إلا بعد موافقة جميع برلمانات الدول الأعضاء. آلية الدفاع الجماعي كان الهدف الرئيسي لمعاهدة شمال الأطلسي هو إنشاء ميثاق للتعاون المتبادل بين الدول الأعضاء لمواجهة مساعي الاتحاد السوفياتي لبسط سيطرته على أوروبا الشرقية وباقي أجزاء القارة والعالم، ويعدّ هذا الشكل التضامني هو قلب المعاهدة، والذي ترجمته المادة 5 منها المتعلقة بالدفاع الجماعي. وتنص هذه المادة على أنه "إذا تعرض أحد أعضاء الحلف لهجوم مسلح، فإن هذا العمل سيعتبر بمثابة هجوم ضد جميع الأعضاء وعليهم اتخاذ التدابير التي يرونها ضرورية لمساعدة الحليف الذي تعرض للهجوم". هذه المساعدة ليست عسكرية بالضرورة، بل إن أمر تقديرها متروك لكل دولة لتحديد كيفية مساهمتها بناء على قدراتها ومواردها المادية. واتخذ الناتو تدابير دفاعية جماعية في 3 مناسبات، إذ نشر صواريخ باتريوت خلال حرب الخليج عام 1991، وعام 2003 تم الاتفاق على حزمة من التدابير الدفاعية وإجراء خلال الأزمة في العراق، وعام 2012 نشر صواريخ باتريوت ردا على التطورات في سوريا. الإنفاق الدفاعي يلزم حلف الناتو الدول الأعضاء بإنفاق 2% على الأقل من ناتجها المحلي الإجمالي لتمويل المنظمة، إلى جانب المساهمات غير المباشرة التي يتحملها الأعضاء بشكل فردي، والتي تمثل أكبر عنصر في تمويل الحلف، وتشمل القوات التي تنشرها كل دولة، والتي تقدمها للمنظمة لأغراض الردع والعمليات العسكرية. وأبرز التقرير السنوي للمنظمة لعام 2023 أن الحلفاء الأوروبيين وكندا زادوا الإنفاق الدفاعي للعام التاسع على التوالي، إذ ارتفع بنسبة 11% بالقيمة الحقيقية مقارنة بعام 2022، واستوفى 11 حليفا المبدأ التوجيهي المتمثل في إنفاق 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، وأوائل عام 2024، ارتفع هذا العدد إلى 18 حليفا. وتسهم الولايات المتحدة الأميركية بـ67% من الإنفاق العسكري المشترك، ويقدر إجمالي الإنفاق في عام 2023 بحوالي 1.1 تريليون دولار. https://cf-images.eu-west-1.prod.bol...atch/image.jpg الانتشار العسكري يبلغ مجموع الجنود في كل دول حلف الناتو 3.5 ملايين جندي، 1.2 مليون منهم من الولايات المتحدة. وفي 2023، أعلن الحلف عن زيادة عدد قواته التي يضعها في حالة تأهب في أوروبا من 40 ألفا إلى أكثر من 300 ألف، كما عزز قواته الدفاعية في المنطقة الشرقية من أوروبا المتاخمة لروسيا بـ8 مجموعات قتالية متعددة الجنسيات. الفكر الإستراتيجي منذ تأسيسه، تطور الفكر الإستراتيجي لحلف شمال الأطلسي خلال فترتين تاريخيتين متميزتين: فترة الحرب الباردة وفترة ما بعد الحرب الباردة. وتتضمن وثيقة المفهوم الإستراتيجي -التي يحدثها الحلف كل عقد- أهدافه الإستراتيجية التي توضع بناء على تقييم جماعي للتهديدات والمخاوف الأمنية. وقامت إستراتيجية الحلف في الفترة من عام 1949 إلى عام 1991 -واتسمت بالمواجهة الثنائية القطبية بين الشرق والغرب- على الدفاع والردع والمواجهة بشكل أساسي أكثر من التركيز على الحوار والتعاون، مما أدى إلى سباق تسلح خطير ومكلف في كثير من الأحيان. ومنذ عام 1991، تبنى الحلف نهجا أوسع، إذ كانت مفاهيم التعاون والأمن مكملة للمفاهيم الأساسية للردع والدفاع، وبعد الهجمات التي وقعت في 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة الأميركية، كثف حلف الناتو اهتمامه بمكافحة الإرهاب، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، والحرب الهجينة، والتكنولوجيات الناشئة والمدمرة. ووافق رؤساء دول وحكومات حلف شمال الأطلسي في يونيو/حزيران 2022 على وثيقة مفهوم إستراتيجي جديد، يحدد أولويات الحلف ومهامه الأساسية للعقد التالي، كما يقدم الهدف الأساسي للحلف ورؤيته ومبادئه، إضافة إلى تقييم البيئة الإستراتيجية وتحديد المهام الأساسية لحلف الناتو وهي: الردع والدفاع ومنع الأزمات وإدارتها والأمن التعاوني. المصدر : الجزيرة نت + وكالات |
|
|
الساعة الآن 07:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir