حجب الثقة.. "التشريعية" (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أنطونيو تاياني - سياسي إيطالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مارتن شولتس - سياسي ألماني (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          المفوضية الأوروبية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تعرف على الاتحاد الأوروبي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ماذا تعرف عن البرلمان الأوروبي؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الادعاء الإيطالي: المصريون اعتقدوا أن ريجيني جاسوس بريطاني (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 17 )           »          كل ما يخص إنتخابات الرئاسة الأمريكية ( المزمع في 05 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024م) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 4 - عددالزوار : 165 )           »          البحرية الهندية تعترض سفينة اختطفها قراصنة صوماليون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          مجزرة كبكب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          محمد مصطفى - سياسي فلسطيني (رئيس الحكومة الفلسطينية الـ19) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          "الكتاب الأحمر".. الدستور السري للدولة التركية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الجيش الأميركي يرسل تعزيزات عسكرية لقواعده في سوريا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          كيف أطاحت البروباغندا البريطانية بالرئيس الغاني كوامي نكروما؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          نظام الحكم في روسيا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


قراءات لمعركة الداخل في الحرب القادمة

قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 29-08-09, 07:15 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي قراءات لمعركة الداخل في الحرب القادمة



 

قراءات لمعركة الداخل في الحرب القادمة


الحرب المقبلة من منظور إسرائيلي



المقدمة.
قلق عارم في مواقع اتخاذ القرار الاستراتيجي في إسرائيل بخصوص الحرب القادمة، والسؤال هل ثمة من إمكانية للقيام بحروب على جبهتي سوريا ولبنان، أم أن الوضع قد انتهى برمته إلى حالة من التوازن (الصفري) في معادلة الحروب.

هل ثمة إمكانية للحرب؟
مركز بيجن – السادات للدراسات الإستراتيجية في جامعة بار إيلان عقد يوم الخميس الموافق 25 يونيو 2009 يوماً دراسياً حول ما أسماه الدفاع عن الجبهة الداخلية في إسرائيل، وكل ذلك تحت عنوان ضمني أهم وهو: هل ثمة إمكانية للحرب؟ أم أن إسرائيل لن تجد منفذاً للعمل العسكري إلا المنفذ الفلسطيني، باعتباره الحلقة الضعيفة في معادلة (الحرب/السياسة).

حرب الصواريخ.
فحرب الصواريخ فرضت نوعاً جديداً من التفكير سواء بالنسبة للصواريخ ذات الرؤوس التقليدية أو الصواريخ ذات الرؤوس غير التقليدية، "النووية, والكيميائية, والبيولوجية" وبالتالي تغيير منظومة الحرب الإسرائيلية القديمة التي تقوم على نقل الحرب إلى أرض (الآخرين) إلى مفهوم آخر للصراع يقوم على مدى تحمل الجبهة الداخلية للحرب.

كما يناقش القادة والاستراتيجيون الإسرائيليون حرب الصواريخ باعتبارها حرب استنزاف لا توصل إلى حسم للمعركة. ومن هنا نراهم يركزون على أنها لا تلائم الجيش الإسرائيلي، ولا تتفق مع الأهداف الأساسية للنظرية الأمنية الإسرائيلية، فهي حرب سياسية تستخدم فيها الجبهة الداخلية كوسيلة لانتزاع تنازل سياسي هائل فضلا عن أن إسرائيل قد تستخدمها هروباً إلى الأمام إلى حرب واسعة النطاق.

الجبهة الداخلة في إسرائيل مستهدفة.
في السيمينار المذكور الذي عرض صحافياً، ونرى ضرورة التركيز على نواته، نلاحظ تمحوراً حول القضايا السابقة الذكر،إذ اعتبر إفرايم عنبار رئيس المركز أن الجبهة الداخلة في إسرائيل مستهدفة وستكون كذلك في الحروب القادمة,ورأى أن الرؤى الأمنية الإسرائيلية تميل في السنوات الأخيرة الى إتجاهات تضع الأولوية للوسائل العسكرية التكنولوجية، وإطلاق النيران عن بعد، سواء كوسائل دفاعية او هجومية بينما تم التقليل من الإستخدامات الكلاسيكية للقوة العسكرية، وهي عمليات الإحتلال الفعلية، وتمشيط وتطهير المناطق المحتلة من القوات المعادية ولذلك هذا التوجه يؤدي الى دفع اثمان باهظة .

إنجراف خلف التجديدات التكنولوجية.
ولم يكن التفكير والتخطيط الإسرائيلي مرتباً حسب الإحتياجات بل كان هنالك إنجراف خلف التجديدات التكنولوجية دون توظيفها في المكان الملائم, ويعتقد عنبار أنه يتوجب تصحيح الإخفاقات والأخطاءالمرتبطة بالفكر المبسط والمرفوض الذي إستشرى في أروقة وزارة الخارجية الإسرائيلية وهيئات التفكير في الجيش الإسرائيلي ولدى السياسيين. فما حدث لإسرائيل في الحرب ضد لبنان عام 2006 يبرز ثلاثة عناصر مهمة,فالهجوم على الجبهة الإسرائيلية الداخلية المدنية كان غير مسبوق في حجمه, أربعة آلاف صاروخ كاتيوشا أو صاروخ ثقل سقطت على الجبهة الداخلية دون أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من وقف إطلاقها،وأدت إلى ازدياد مشاعر الفشل التي تصاعدت مع إنتهاء الحرب، وكذلك الإخفاق في مجالات الردع والإنذار.

فقبل الحرب كان لإسرائيل صورة ردعية، والأمر ينعقد خطورة على النحو التالي:

فالحكومة يمكن إستبدالها وليس الجيش, والخطورة أنه لم يتم تحديد أهداف الحرب، وفي هذه الحالة هنالك تأثير سلبي على تعبئة الإحتياط وعلى منظومات المعلومات الاستخباراتية وتطبيق خطط العمليات وعلى المنظومة اللوجستية وعلى القيادة والسيطرة, ثم هنالك مسألة تمسك بمفهوم الحرص على منع حدوث الخسائر، والامتناع عن إصابة المدنيين بصورة واسعة. لينتهي إلى أن مثل هذه الحرب تناسب الديمقراطيات الغربية التي تدير حروباً غير مصيرية، وتحظى بتكنولوجيات متقدمة تسمح بالإصابة الدقيقة وعن بعد، لكن هذا الأمر قد يكون مؤثراً من الناحية العملياتية.

هذا المفهوم بزعم عنبار نجح جيداً مع الفلسطينيين(طبعاً لأنه الوضع لديهم يعتبر الحلقة الأضعف) ونجح جزئياً مع منظمة حزب الله.
ويؤكد إفرايم عنبار أنه دعم مثل هذا النمط من الحرب، لكن منذ الحرب الأخيرة يرى ان الأفضل التخلي عن هذا النمط لإعتقاده بأن هنالك نشاطات عسكرية يتعذر دونها الحسم العسكري،ولا بد من التخلي عن عبادة التكنولوجيا لأن التركيز على التكنولوجيا قد يفضي إلى النظر للعدو كعامل متدنٍ، ولكن عملياً واجه الجيش الإسرائيلي عدواً محنكاً ومخادعاً ومصمماً ويملك منظومات قيادة وسيطرة محصنة ولديه الإمكانيات التكنولوجية، وبحوزته سلاح بسيط لكنه فعال ووسائل لإدارة الحرب الالكترونية.

ويلاحظ أنه إلى جانب الاعتماد على القوة الجوية،فقد تطورت في السنوات الأخيرة فكرة الاعتماد الكبير على القوات الخاصة على افتراض أن الدمج بين القوة الجوية والقوات الخاصة سيثمر في احداث تأثير عملياتي كبير. واتضح فعليا خلال الحرب مع حزب الله محدودية تأثير الوحدات الخاصة، وبأنها غير قادرة على أن تكون بديلاً من القوات البرية الكبيرة. فالحسم لا يتم بواسطة السيطرة أو تدمير البنى الأساسية التابعة لحرب العصابات أو الإرهاب عبر تنامي وتعاظم عنصر النيران على حساب المناورة، فالجيش مر بثورة في مركزها منظومة أكثر مركزية للتشكيلات اللوجستية المناطقية بعد المشكلات اللوجيسية التي ظهرت خلال هذه الحرب.والخلاصة أنه ليس بالإمكان تحقيق منجزات عسكرية بالقوة بواسطة التكنولوجية المتقدمة والقوة الجوية والقوات الخاصة من دون مناورات ميدانية.

وثمة ما يجعل الباحث الإسرائيلي أن يبدي قناعة بأن الخسائر البشرية التي لحقت بالجبهة الداخلية لم تكن محدودة،فيشير أنه في أحيان كثيرة يعتبر المجتمع الإسرائيلي الأمن الشخصي بالنسبة للمواطنين أهم من الأمن القومي. وعليه فالمجتمع لن يحتمل عدم تطوير وسائل متعددة لحماية الجبهة الداخلية.

الجبهة الفلسطينية هي الأضعف.
ولأن الجبهة الفلسطينية هي الأضعف يعتقد عنبار أن على إسرائيل مهاجمة حركة حماس بشكل واسع ومكثف والدخول الى عمق الأراضي في القطاع وحتى ابقاء قوات إسرائيلية في المنطقة طالما ان هنالك صواريخ تطلق من القطاع بإتجاه المدن الإسرائيلية، وعلى إسرائيل أن تعمد إلى "إدارة الصراع" لفترة طويلة الأمر الذي يتطلب مخططات إستراتيجية ملائمة، و مرة أخرى بشكل خاص على إسرائيل وضع المخططات الملائمة للدفاع عن الجبهة الداخلية التي ستصبح عرضة للكثير من الأخطار.

تحدث الدكتور شاؤول شاي نائب رئيس "هيئة الأمن القومي"،(سابقاً مجلس الأمن القومي) بدوره عن الهاجس الجديد الذي خلفته هزيمة إسرائيل أمام حزب الله؛أي عن الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مشدداً بأن على إسرائيل الاعتماد بشكل أكبر على قوة الردع وزيادة هذه القوة من خلال إيجاد الطرق الملائمة لمواجهة الحروب الجديدة التي ستكون حروباً غير تقليدية بالمفاهيم التي كانت حتى اليوم، وهذا يعني انه بمرور الوقت اصبحت المواجهات هي مواجهات غير متناظرة من خلا مواجهة الجيش الإسرائيلي لقوات من التنظيمات التي تحارب بطرق غير تقليدية، وفي هذه الحالة لن تكون للجيش الإسرائيلي المميزات التي يتمتع بها في حال خوض حرب تقليدية أمام جيش تقليدي،وبالتالي فالجبهة الداخلية الإسرائيلية قد غدت الجبهة الأساسية للمعركة، ويؤكد أن الدول المعادية لإسرائيل تقوم باهتمام على تطوير الصاروخ الباليستي BM25 الذي قد يصل مداه الى 3500 كيلومتر، الأمر الذي يعني أن مثل هذا الصاروخ بإمكانه ضرب

مواقع كثيرة في الشرق الأوسط وأوروبا، ويضيف:

إن النظريات الأمنية الإسرائيلية يتوجب أن تعتمد على ثلاث نقاط اساسية: قوة الردع والإنذار المبكر والحسم السريع، وحين تصبح الجبهة الأساسية في الحرب هي الداخلية، سوف يتسع مفهوم قوة الردع ، وبالتالي أيضاً سوف يتسع مفهوم الإنذار المبكر وعلى هذا الأساس على إسرائيل الإهتمام بشكل أكبر بأجهزة الإنذار المبكر.

نقل المعركة الى أرض العدو.
ونظرية الأمن الإسرائيلية كانت تقوم بالماضي على نقل المعركة الى أرض العدو وإستخدام قوات ضخمة تتفوق على العدو بسهولة وبشكل خاص إستخدام سلاح الطيران لضرب الأهداف الإستراتيجية بضربة سريعة وقاصمة، كذلك كانت النظرية الأمنية الإسرائيلية تقوم على مبدأ الحرب السريعة الخاطفة التي تستمر لفترة قصيرة، حيث تتم تعبئة قوات الإحتياط وإحتلال أراضي العدو وضرب منشأته العسكرية والإستراتيجية، وبذلك لم تكن الجبهة الداخلية في إسرائيل معرضة لأية مخاطر تذكر أو أن المخاطر كانت قليلة جداً، لكن الأمور اختلفت منذ حرب2006 ولذلك فالفكر العسكري الإسرائيلي يواكب هذا الأمر.

وجهة نظر.
وبدوره يرى المهندس عوزي رؤبين التهديدات التي قد تتعرض لها دولة إسرائيل من منظومات الصواريخ التي تملكها الدول المعادية لإسرائيل، والتكنولوجيات الدفاعية لمواجهة هذه المخاطر، ملاحظاً أنه منذ العام 1967 ثمة تطور في القدرات الصاروخية لدى الدول العربية وإيران، وأنه منذ تلك الفترة اطلقت على إسرائيل 12000 قذيفة صاروخية , 1000 منها أطلقها محاربون فلسطينيون من منظمة التحرير من الحدود الأردنية بشكل خاص و6000 منها أطلقت من جانب منظمة حزب الله بشكل خاص في حرب لبنان الثانية عام 2006، و5000 من القذائف الصاروخية أطلقت من المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة وبشكل خاص من جانب حركة حماس، كذلك 40 صاروخاً أطلقت على إسرائيل من العراق عام 1991 , وحالياً إيران هي الدولة الأكثر تقدماً في هذا المجال حيث ان لديها قدرات خاصة لتطوير الأسلحة الصاروخية التي تتطور بشكل دائم وبخاصة صواريخ شهاب التي وصل مداها الى 2400 كيلومتر، ولذلك يرى أن على إسرائيل الإستعداد بالشكل الملائم لحروب غير سهلة, على اعتبار أن الصواريخ تحد من قدرات المناورة لدى الطيران الحربي الإسرائيلي، ثم إن الصواريخ الباليستية التي تملكها الدول المعادية لإسرائيل تؤدي الى نوع من التوازن الذي يمنع حسم المعركة بسهولة.

ومن وجهة نظره فإن هدف الصواريخ والقذائف الصاروخية التي تطلقها حركة حماس من قطاع غزة هو عدم السماح بأي تقدم على صعيد التسويات السياسية، بينما بالنسبة لسوريا فإن الصواريخ الباليستية هي بديل لسلاح الجو.ويرى أن مخاطر الصواريخ التي تطلقها حركة حماس على إسرائيل هي المخاطر المتعلقة بقصف الجبهة الداخلية، وهي تهديدات تكتيكية بالأساس، ولكن في حال انفجار حرب في المنطقة فسوريا وإيران من الممكن أن تقوما بقصف صاروخي مكثف بصواريخ ذات رؤوس تقليدية تطلقها على المعسكرات الحربية وعلى المراكز العسكرية الحساسة إلى جانب القصف للجبهة الداخلية، كما أن لدى هذه الدول المقدرة على تنفيذ ضربة ثانية بالصواريخ ولا يستبعد رؤبين قيام الدول المعادية لإسرائيل بإستخدام صواريخ ذات رؤوس لأسلحة غير تقليدية او أسلحة دمار شامل، وبهذا الصدد يعتقد بان على إسرائيل الإستمرار في تطوير الوسائل الدفاعية الملائمة وضمن ذلك منظومات متابعة الصواريخ الباليستية وتدميرها.

ويؤكد أنه مازالت هنالك مشكلة بالنسبة لمنظومات دفاع إسرائيلية ضد القذائف الصاروخية غير الموجهة والتي تستخدم من جانب حزب الله وحماس، بينما هنالك منظومات دفاع لمواجهة الصواريخ الثقيلة مثل صواريخ شهاب وزلزال وسكاد، والحلول المطروحة هي منظومات الصواريخ ضد الصواريخ من نوعية "حيتس" والتي تستخدم تكنولوجيات غير متطورة جداً ولكنها مناسبة ورخيصة التكلفة، وهنالك ايضاً المنظومات التي تعتمد على أشعة الليزر وكان هنالك مشروع إسرائيلي – أمريكي بهذا المجال وهو مشروع مدفع ليزر مضاد لصواريخ الكاتيوشا، ولكن لم يستمر العمل بهذا المشروع. ويؤكد أن الليزر هو سلاح ممتاز لهذا المجال والتجارب اثبتت فعاليته وبالذات ضد قذائف صاروخية من نوع كاتيوشا تم الإستيلاء عليها في لبنان .

استخدام منظومات الليزر الدفاعية.
وتحدث العقيد احتياط الكولونيل يوسف أرازي طيار وقائد بسلاح الجو الإسرائيلي سابقاً هو مهندس إلكترونيات يعمل في مجال تطوير الأسلحة منذ العام 1971، والدكتور عوديد عاميحاي من الخبراء المعروفين في مجال منظومات اشعة الليزر والفيزياء الإلكترونية، عن استخدام منظومات الليزر الدفاعية لحماية الجبهة الداخلية الإسرائيلية باعتبار أن منظومة الناوتياوس هي الأفضل ضد الصواريخ، وقد تمكنت بعد تجارب عديدة من إثبات فاعليتها ضد صواريخ من أنواع مختلفة، وهذه المنظومة تعمل بشكل تلقائي بواسطة حاسوب خاص، وتكلفتها لن تكون كبيرة بالمقارنة،وهي بحجم منظومة صواريخ الباتريوت الدفاعية والغازات التي تطلقها HF هي أقل خطراً من الغازات التي تطلقها المنظومات الدفاعية الأخرى، ثم ان الأحوال الجوية تؤثر بشكل قليل على فعالية المنظومة،كما أن مدفع الليزر قد أثبت فعاليته،حيث أن المنظومة الدفاعية ناوتيلوس والجيل الجديد منها "حارس السماء" سكايجارد Sky guard وهو الإسم التجاري للمنظومة هي الوحيدة التي نجحت في مجموعة تجارب مكونة من 46 تجربة خاصة لمواجهة القذائف الصاروخية وقذائف المورتر "هاون" بينما منظومة القبة الحديدية (كيبات بارزيل) ما زالت في طور التجارب، وتأجلت عملية التجارب عدة مرات لعدم جاهزيتها بالشكل المناسب .

إذاً، فالصواريخ هي السلاح المفضل اليوم لتهديد إسرائيل وخاصة تهديد الجبهة الداخلية، فنتائج الحروب الأخيرة شجعت أعداء إسرائيل على المضي قدماً والإستمرار بالتسلح بأسلحة صاروخية بينما لا توجد قرارات واضحة لدى المؤسسة العسكرية والمؤسسة الدفاعية بالنسبة لهذه التهديدات، وهذا ما يراه هؤلاء "تقصيراً في الدفاع عن الجبهة الداخلية".

وللدفاع عن الجبهة الداخلية هنالك حالياً صواريخ الباتريوت المطورة PAC3 وصواريخ حيتس 2 و 3 ، وهذه الصواريخ ملائمة للدفاع بمواجهة صواريخ إيرانية او سوريا وتكلفة صاروخ الباتريوت تصل الى 4 ملايين دولار بينما يعتبر صاروخ الحيتس أرخص وتكلفته تتراوح ما بين 2.5 – 4 ملايين دولار, وهناك أيضاً منظومة الدفاع صولجان الأسحار (شاربيط قساميم) التي تطورها سلطة تطوير الوسائل القتالية (رفائيل)، ويصل ثمن صاروخ شاربيط الى 600 الف دولار , هنالك ايضاً منظومة مدفع فلانكس ولكن نجاعة هذه المنظومة تصل الى بضع مئات من الأمتار فقط ، وهي ملائمة لحماية الأهداف الإستراتيجية مثل محطات توليد الكهرباء والمعسكرات والموانىء، ومدفع الفلانكي من إنتاج شركة ريتيئون الأمريكية ويطلق ما معدله 6000 قذيفة في الدقيقة ولإسقاط صاروخ قسام واحد هنالك حاجة الى 1000 قذيفة تكلف 10000 دولار .

ليس من المستبعد ان تكون هنالك مواجهات عسكرية جديدة.
الميجور جنرال يائير جولان القائد العسكري للجبهة الداخلية تحدث عن التمرينات الخاصة بالجبهة الداخلية، مؤكداً ان هنالك إستعدادات في الجبهة الداخلية تحسباً لأية طوارىء، وإعتقاده بأن الجبهة الداخلية مستعدة والتمرينات الأخيرة كانت ناجحة.
ويعتقد الجنرال جولان أنه ليس من المستبعد ان تكون هنالك مواجهات عسكرية جديدة وذلك في حال استمرار قصف إسرائيل بالصواريخ من قطاع غزة أو حتى تدهور الأوضاع على الجبهة اللبنانية . و يقيم التهديدات المحدقة بالجبهة الداخلية الإسرائيلية بأنها كانت قليلة نسبياً وذلك لأنه بعد حرب عام 2006 تم أخذ كل ما حدث بعين الإعتبار وإعداد الجبهة الداخلية تبعأً لذلك،فالمناطق المناطق الأكثر تعرضاً للقصف في الجبهة الداخلية كانت المناطق بمحيط 30 كيلومتراً من الحدود مع قطاع غزة وهذا المحيط تم إعداده جيداَ لمواجهة ما يمكن أن يحدث.

الخلاصة.
الواقع أن مسألة حماية أو تجنب استخدام حرب العمق الإسرائيلي ستبقى العامل الأهم في معادلة الحرب والسلم في المنطقة لعقود. والأهم أن نتجاوز السؤال التقليدي : هل من الممكن قيام حرب على أساس ضرب العمق الإسرائيلي إلى ما هو أخطر وهو هل دخلت إسرائيل فعلاً في مرحلة قبول شعبها أن يبقوا دون هجرة معاكسة في حال قيام حرب على هذا الأساس؟. بمعنى هل كانت حرب 2006 فعلا هي آخر الحروب أم أنها تمهد لحروب تغيرت فيها إسرائيل التي نعرفها. والمطلوب هنا الا ندع أنفسنا أمام أوهام الحسابات القديمة، فقد يكون الإسرائيليون قد تجذروا في دولتهم إلى الحد الذي يسمح لهم بمغامرة كهذه. ولكن المؤكد أنهم سيجربون بها حالة أخرى لا يقدرون مخاطرها، لأن الطرف الآخر ... لا يعبث.

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لمعركة, الحرب, الداخل, القادمة, قراءات

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع