ظاهرة الإرهاب وأسبابه ومكافحته والأهداف الاستراتيجية للحرب
الجامعة العربية والدول العربية اتخذت خطوة نحو ذلك بعقد اتفاقية لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله؛ ويجب التفريق بين المقاومة المشروعة لتحرير الديار من الاحتلال والظلم والطغيان وبين الإرهاب لأسباب مختلفة، منها أسباب سياسية وأسباب اقتصادية واجتماعية وغير ذلك.
وأصدرت هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن عدة قرارات للحدّ من الظاهرة، ولكن بدون دراسة، تحت ضغوط سياسية من الدول المتضررة من الإرهاب.
ولهذا يحتاج الأمر لدراسة هذه الظاهرة وأسابها ودوافعها ومن ثم وضع الحلول المناسبة للحدِّ منها بعد إزالة الأسباب المؤدية إليها.
إن إلصاق ظاهرة الإرهاب وحملات الكراهية للإسلام والمسلمين والعرب هو أمر في غاية الظلم، قد يكون مقصوداً بدوافع الكره أو التعصب أو لعدم فهم الإسلام من قبل الغرب، ولقصور الإعلام العربي والإسلامي عن الدفاع عن الإسلام والمسلمين وإيضاح غايته وأهدافه، فلا تزر وزارة وزر أخرى.
ولهذا فإن دعم الجمعيات الإسلامية المخلصة في الغرب هو أحد العوامل لإظهار الحقيقة؛ وقيام السفارات الإسلامية والعربية بدورها نحو الإعلام، عامل آخر؛ وقيام محطة فضائية وراديو عالمي سوف يساهمان في إيضاح الحقيقة نحو الإسلام والمسلمين والعرب.
كما أن الحوار بين علماء الغرب وعلماء المسلمين، هو عامل مكمِّل لهذه العوامل السابقة؛ وعلى الدول العربية والإسلامية غرس المفهوم الصحيح للإسلام في أذهان وعقول الشباب الإسلامي والعربي في المدارس والجامعات، حتى يتجنب الانزلاق وراء المغرضين. والمملكة العربية السعودية كانت رائدة في هذا المجال، فقد عقد علماء المملكة مع علماء من فرنسا وإيطاليا في الرياض وباريس وروما حوارات حول التفاهم بين المسلمين والمسيحيين.
أنواع الإرهاب.
أولاً : الإرهاب غير المشروع.
1- إرهاب الدولة، مثل إرهاب دولة إسرائيل وترويعها للفلسطينين في ديارهم بسبب الأحقاد والعنصرية.
2- إرهاب منظَّم للمنظمات الإرهابية، مثل النازية والفاشية والصهيونية وعنصرية جنوب إفريقيا قبل عهد نيلسون مانديلا.
3- الإرهاب الدولي، مثل: حادث قتل ولي عهد النمسا الذي سبب حرباً عالمية، وأحداث اليابان في الغارة على جزيرة هاواي وما تبعها من أحداث الرد من قبل أمريكا بضرب هيروشيما ونجازاكي، وأحداث الهند مثل اغتيال أنديرا غاندي، وأحداث مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان، وأحداث اجتياح العراق للكويت، وأحداث السفارات بنيروبي بكينيا ودار السلام بتنزانيا، وأحداث مدينة الخبر وأوكلاهوما ونيويورك وواشنطن. ومن أمثلة الإرهاب الدولي الحديثة ضرب مركز التجارة الدولي، والإرهاب الموجود في إيرلاندا الشمالية، حيث توجد طائفتان مسيحيتان هما:
1) البروتستانت، وتُسَاند من قبل بريطانيا - المملكة المتحدة.
2) الكاثوليك، وتُسَاند من قبل المنظمات الشعبية والأفراد الكاثوليك في العالم، ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية.