مايكل هايدن
مدير وكالة الاستخبارات المركزية 2006ـ2009
اثبتت هذه السلسلة الخاصة بواشنطن بوست ما يعرفه بالفعل معظمنا في عالم الاستخبارات: نحن نعتمد على المقاولين في كثير من نجاحاتنا، إلا اننا بحاجة إلى إدارتها بطريقة أكثر كفاءة، وهذا بعيد كل البعد عن الوكالة "خارج السيطرة".
احيانا بعض السلاسل ذات النغمات المتقطعة تعكس تعقيدات وكالات الاستخبارات وتأثرها بالثقافة السياسية الأميركية، ففي مجتمع يبدو فيه الطلب المتزايد من الشفافية لكل من يعمل في الحياة العملية لا بد للوكالة من ان تعتمد على السرية في الكثير من نجاحاتها .
ففي الحكومة التي يبدو انها تعكس غريزة الكونجرس في الدعوة لعقد جلسات استماع في كل أزمة، لا بد لوكالة الاستخبارات ان لا تزال تعمل في بعض الأحيان على الحواف الخارجية للاختصاصات السلطة التنفيذية.
اما وسائل الاعلام فهي تضع كل قصة عن وكالة الاستخبارات في أحلك ركن من أركان الغرفة، لذا يجب على الوكالة ان تعمل في كثير من الأحيان للدفاع عن نفسها خوفا من جعل أميركا أقل أمنا من خلال الكشف عن المزيد من الأسرار.