ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية نقلاً عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى أن "إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إعتمدت على قناة إتصال سرية مع المرشد الاعلى للثورة الايرانية آية الله علي خامنئي لتحذيره من إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يربط بين الخليج الفارسي وخليج عمان. تعتبر الولايات المتحدة مضيق هرمز "خط أحمر" وإغلاقه يعتبر عمل استفزازي يستوجب الرد".
وأشارت الصحيفة الى أن "المسؤولين الاميركيين وصفوا قناة الاتصال غير المعتادة بين الحكومتين الاميركية والايرانية وان كان هناك رد ايراني". وأشار مسؤولون اميركيون الى أن "نقل الرسائل الدقيقة الاخيرة تم من خلال قناة أخرى غير قناة الحكومة السويسرية، التي تستخدمها كانت الولايات المتحدة في كثير من الأحيان كفريق محايد لنقل الرسائل الدبلوماسية".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الاميركية المشتركة تأكيده في نهاية الاسبوع الماضي بأن "الولايات المتحدة ستتخذ الاجراءات اللازمة لاعادة فتح مضيق هرمز في حال تم إغلاقه، وهذا الامر لا يمكن انجازه سوى بالوسائل العسكرية من بينها كاسحات الألغام والسفن الحربية فضلا عن ضربات جوية محتملة". كما اعلن ليون بانيتا وزير الدفاع الأميركي امام وحدات من الجيش الاميركي في تكساس أن "الولايات المتحدة لن تتسامح مع قيام إيران باغلاق المضيق" .
وأوردت الصحيفة أنه "تم إختيار قنوات الاتصال السرية من أجل التأكيد لايران سراً ان واشنطن قلقة من ازدياد التوترات حول مضيق هرمز، مما قد يتسبب في نشوب ازمة بين البلدين".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين ومحلليين ايرانيين اعتقادهم بأن "التهديدات الايرانية باغلاق مضيق هرمز، التي تأتي وسط الخلافات حول البرنامج النووي الايراني واحتمال فرض مزيد من العقوبات على طهران، قد تكون محاولة تهدف رفع أسعار النفط" .
وفيما خصّ قطع الطريق عن الصادرات النفطية الايرانية والمواد الغذائية الاستهلاكية المستوردة، فاعتبرت الصحيفة الأميركية أنه "نوع من الانتحار الاقتصادي". وفي هذا الصدد، نقلت عن دينيس روس أحد مستشاري الرئيس أوباما السابقين ان "من خلال هذه الخطوة تأخذ ايران عهدا على نفسها بالفقر".
اما بالنسبة للقترة الزمنية التي قد تحتاج اليها القوات الاميركية لاعادة فتح المضيق، فقد اجمع المحللون انها قد تتراوح بين يوم وأشهر عدة لأن القوات البحرية الايرانية قد تلحق الضرر بالقوات الاميركية، لكن في نهاية المطاف سيتم تدمير القوات البحرية الايرانية بالكامل