دولة عربية أخرى توشك على امتلاك مقاتلة الجيل القادم يوروفايتر تايفون. فقد أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون عن خطط سلطنة عمان لشراء ما يصل إلى 24 مقاتلة تايفون بقيمة محتملة تصل إلى 2.24 مليار دولار من المملكة المتحدة.
n.alfarsi
لم يعطِ المسؤولون في مقر رئيس الوزراء البريطاني في 10 داوننغ ستريت أية تفاصيل عن هذه الصفقة، ولكن مصادر الصناعات الدفاعية كانت تردد باستمرار أن شركة BAE Systems التي تعتبر أكبر مقاول في مجال الدفاع سوف تقوم ببيع 24 طائرة إلى سلطنة عمان.
فور التصديق على هذه الصفقة، سوف يعطي مشروع طائرة تايفون دفعة عالية من الأمل بعد سنوات عدة من الشكوك في قيام بريطانيا وشركائها الأوروبيين بشراء عدد كاف من هذه الطائرات للمحافظة على الإنتاج.
وتسعى سلطنة عمان لحيازة طائرات تايفون لكي تحل محل طائرات الجغوار المتقادمة، إذ قامت بشرائها من بريطانيا في العام 1980.
وقال مكتب براون أن المفاوضات المتعلقة بصفقة بيع طائرات تايفون إلى سلطنة عمان استغرقت 3 سنوات.
تمتلك سلطنة عمان 12مقاتلة أف 16 سي/ دي صنع لوكهيد مارتن، بالإضافة إلى 18 طائرة جاغوار للهجوم الأرضي، و 11 مقاتلة هوك 203 و4 طائرات تدريب هوك 103 و12 طائرة تدريب بي سي 9 وغيرها.
وسوف تكون سلطنة عمان ثاني دولة خليجية تشتري طائرة يوروفايتر بعد المملكة العربية السعودية التي قامت بشراء 72 طائرة من هذا النوع في أيلول/ سبتمبر من العام 2007 في صفقة بقيمة 8,8 مليارات دولار.
وأول 24 طائرة من هذه الطائرات ذات المحركين المتعددة الأدوار والعائدة للمملكة العربية السعودية سوف يتم إنتاجها في المملكة المتحدة أما الطائرات الـ 48 الأخرى فسوف يتم بناؤها في المملكة العربية السعودية لدعم مشروع الرياض لتطوير صناعات دفاعية وطنية محلية.
الصفقة التي تشمل أنظمة التسليح والصيانة والبرامج المتعلقة بها قد تصل في النهاية إلى مبلغ 30 مليار دولار للمقاول الرئيسي BAE Systems وللعديد من الشركات الأخرى التي تنتشر في أوروبا والمملكة العربية السعودية.n.alfarsi
تم بناء الجزء الأكبر من بدن مقاتلة تايفون من ألياف الكربون والمواد التركيبية لخفة الوزن. كما تم تزويدها بالرادار ECR90 القادر على تتبع أهداف متعددة بعيدة المدى. ويستطيع الطيار تنفيذ العديد من الوظائف من خلال الأوامر الصوتية أثناء قيام الطائرة بالمناورة. كما أن قمرة الطيار المتقدمة تتناسب تماماً مع منظار الرؤية الليلية الخاص بالطيار.
وهذه الطائرة تعتبر من الجيل الرابع المطور أو الرابع والنصف 4.5. تتميز بتصميم إيرودينامكي يمنحها قدرة عالية على المناورة. وهي لا تصنف كمقاتلة خفية، إلا أن عناصر في التصميم سمحت بخفض مقطعها الراداري مقارنة بالجيل السابق من المقاتلات الأوروبية. يدفع هذه المقاتلة محركان نفاثان توربينيان عاليا الأداء من طراز EJ200 بسرعة تفوق سرعة الصوت دون الحاجة إلى حرق وقود اضافي.
وزودت الطائرة بمدفع من طراز ماوزر بي كي عيار 27 ملم ولها 13 موقعا لحمل السلاح. وتحمل الطائرة أنواعا من الصواريخ لقتال التفوق الجوي، وصاروخين جوالين، ومثلهما مضادين للرادارات وصواريخ مضادة للدفاعات الأرضية المعادية وأخرى مضادة للدروع وثالثة للمعارك البحرية.
جدير بالذكر أنه يتم التفاوض حالياً على عقد بقيمة 11 مليار دولار لطائرات تايفون للهند وذلك لشراء 126 طائرة مقاتلة متعددة الأدوار الأمر الذي يعتبر أكبر صفقة سلاح دفاعية تعقدها نيودلهي.
ويقول الناقدون أن طائرات تايفون صممت لإسقاط القاذفات السوفياتية، وتعد أثرا مكلفا من الحرب العالمية الأولى.
لكن مناصري هذه المقاتلة يشددون على سرعتها ومرونتها، لاسيما أنها تستطيع القيام بعدد كبير من المهام المختلفة.
وستؤمن الصفقة مع عمان ارتياحا كبيرا للحكومة البريطانية وشركائها الأوروبيين في برنامج اليوروفايتر، وذلك بسبب التخوف من أن تعطل التخفيضات في الموازنة عمليات الشراء من قبل بريطانيا و إسبانيا وألمانيا وإيطاليا.