مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2409 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح المعرفـــة > قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


الملكة إليزابيث الثانية

قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 30-01-19, 06:53 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي إليزابيث الثانية - ملكة بريطانيا



 

إليزابيث الثانية.. عراقة التاج بلمسة الموضة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ملكة بريطانية، راكمت على مدى عقود من الزمن خبرة سياسية طويلة مكنتها من تجاوز كثير من الصعاب والأزمات، عاصرت 12 رئيسا أميركيا، وعرفت بأناقتها وقبعاتها المميزة التي تتغير بتغير الفصول لونا وشكلا.

المولد والنشأة
ولدت إليزابيث إلكسندرا ماري وندسور يوم 21 أبريل/نيسان 1926 في مايفير
بلندن، وكانت أول مولود لدوق ودوقة يورك الملك جورج السادس والملكة إليزابيث.

الدراسة والتكوين
تلقت تعليمها على يد والديها وكثير من الأساتذة والمدرسين الخصوصيين في مجال القانون والتاريخ واللغات والفن والموسيقى.


التجربة السياسية
بعد تخلي الملك إدوارد الثامن عن العرش في 12 ديسمبر/كانون الأول 1936، وتولي الملك جورج السادس الحكم، أصبحت إليزابيث الوارثة الشرعية للعرش بعد والدها. وتمت مراعاة ذلك في تعليمها في اتجاه تهييئها لهذا المنصب.

قامت بأول مهمة رسمية في أكتوبر/تشرين الأول 1940 وهي في سن الرابعة عشرة، بإلقاء خطاب عبر الإذاعة البريطانية "البي بي سي"، في برنامج "ساعة للأطفال"، خصت فيه الأطفال البريطانيين -الذين تم إجلاؤهم إلى أميركا الشمالية بسبب الحرب العالمية الثانية- بقولها " كل شيء، سيكون على ما يرام في النهاية".

نالت عام 1942 رتبة عقيد شرف بالجيش البريطاني، وبعد بلوغها سن الثامنة عشرة عام 1945، التحقت بالخدمة برتبة شرفية ضمن فرقة خدمات المناطق المساعدة، التابعة للجيش البريطاني، وهو ما زاد في شعبيتها، لأنها شاركت باقي البريطانيات فترة التدريب وأعماله الشاقة.
شاركت في 8 مايو/أيار 1945 مع صديقاتها في الاحتفال بانتصار الحلفاء، في الحرب العالمية الثانية. وبمناسبة بلوغها الحادية والعشرين، ألقت في 21 أبريل/نيسان 1947 خطابا بثته هيئة الإذاعة البريطانية قالت فيه "إنني أتعهد أمامكم بان أكرس كل حياتي، طالت أم قصرت، لخدمتكم وخدمة الأسرة المالكة التي أنتمي إليها. إنني على يقين من أن مساندتكم لي ستستمر، وليبارك الله كل من أراد مشاركتي في ذلك".
تزوجت الأمير فيليب في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1947، ونظرا لمرض والدها الملك جورج السادس، انخرطت الأميرة إليزابيث في المهام الرسمية أكثر إلى أن أخبرت وهي في كينيا بوفاة والدها في 6 فبراير/شباط 1952، وتوجت رسميا ملكة في كنيسة ويستيمنستر في2 يونيو/حزيران 1953.
واٌقيمت لها احتفالات كبيرة نقلت عبر التلفزيون إلى جميع أنحاء المملكة المتحدة والكومنولث.
كانت استقالة رئيس الوزراء أنتوني إيدن عام 1957 عقب أزمة قناة السويس، واستقالة هارولد ماكميلان عام 1963، من أصعب المحطات الدستورية والسياسية التي واجهتها، حيث عجز حزب المحافظين في المحطتين عن انتخاب رئيس وزراء جديد، فاضطرت أن تعين بنفسها رئيسا للوزراء.

تفاوتت طبيعة علاقتها برؤساء الوزراء (من وينستون تشرشل إلى ديفد كاميرون) بين علاقة باردة كما كان الحال مع مارجريت تاتشر (1979 ـ1991)، ومنسجمة كما كان الحال مع جون ميجور (1991-1997). لكنها حظيت في العموم باحترام كبير من السياسيين.
ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الملكة إليزابيث استاءت من تطور علاقة ابنها الأمير تشارلز مع الأميرة ديانا التي ارتبطت فيما بعد بعلاقة مع ابن ملياردير مصري يدعى الفايد.
وشكلت وفاة ديانا في حادث سير -أثار أسئلة عديدة- صدمة للبريطانيين. ووضعت أكثر من مليون باقة من الزهور خارج قصر باكنغهام، وسار في موكبها الجنائزي أكثر من مليون شخص وفق تقديرات شبكة البي بي سي.
توسع في عهد الملكة إليزابيث نفوذ المملكة البريطانية وتوسعت دائرة أعضاء رابطة الكومنولث، وانخرط فيها أكثر من أربعين دولة كانت سابقا من ضمن البلدان التابعة للإمبراطورية البريطانية التي وصفت بأنها لا تغيب عنها الشمس.
تجاوزت بحنكتها كثيرا من الصعاب والأزمات، حيث سعت إلى تحديث الملكية وجعلها أكثر تفاعلا مع البريطانيين. وقد أظهر استطلاع للرأي أجري عام 2006 أن 72% من المستجوبين يؤيدون الإبقاء على النظام الملكي، فيما عبر أكثر من 85 % عن رضاهم عن طريقة عمل الملكة ودورها.

تميزت الملكة إليزابيث الثانية بلباسها وحفاظها على مظهر بات خاصا بها أو "ماركة" مسجلة باسمها، اختارتها مجلات لمرات عديد كواحدة من بين أكثر النساء أناقة في العالم.
رغم تقدمها في السن، حافظت على اختيار الألوان الفاتحة والمتوهجة كالأحمر والأزرق والوردي. عرفت بقبعاتها المميزة التي تتغير بتغير الفصول لونا وشكلا، وأعادت لوشاح الرأس مكانته بعدما تجاهلته الموضة، فعادت الأخيرة للاهتمام به.
تلقت الملكة أكثر من ثلاثة ملايين رسالة، وزارت حوالي 130 دولة عبر العالم، واحتفلت عام 2012 بالذكرى الستين لجلوسها على العرش وهي ثانية أطول فترة حكم بعد الملكة فيكتوريا.
المصدر : الجزيرة,مواقع إلكترونية

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 11-10-20, 06:58 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الملكة إليزابيث الثانية



 


ليزابيث الثانية
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إِلِيزَابِيث الثَّانِية، الِاسمُ الكَامِل إِلِيزَابِيث أَلِي كسندرا ماريّ (بالإنجليزية: Elizabeth Alexandra Mary)‏، (وُلدت في 21 أبريل 1926 م هي الملكة الدستورية لستة عشر دولة من مجمُوع ثلاثة وخمسين من دول الكومنولثالتي ترأسها، كما ترأسكنيسة إنجلترا. منذُ 6 فبراير 1952 هي ملكةالمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، وهي رئيسة الكومنولث وملكة 12 دولة أصبحت مستقلة منذ انضمامها، وهي:جامايكا، باربادوس، باهاماس، غرينادا، بابوا غينيا الجديدة، جزر سليمان، توفالو، سانت لوسيا، سانت فينسنت والغرينادين، بليز، أنتيغوا وباربودا، سانت كيتس ونيفيس.

مُنذ عام 1956م حتى 1992م، تراوح عدد الممالك التابعة لها؛ حيث حصلت بعض الأراضي على استقلالها، والبعض الآخر من الممالكتحول إلى جمهوريات. فاليوم، بجانب أول أربع دول من القائمة المذكورة سابقا، صارت ملكة جامايكا، باربادوس، البهاما، غرينادا، بابوا، جزر سليمان، توفالو، سانت لوسيا، سانت فنسنت والجرينادين، بليز، أنتيغوا وباربودا وسانت كيتس ونيفيس. والملكة إليزابيث الثانية هي أطول ملوك بريطانيا عمراً، وهي أطول ملوك بريطانيا جلوسا على العرش بعد تخطيها فترة الستة عقود التي حكمت فيها جدة جدها الملكة فيكتُوريا البلاد.

وُلدت إليزابيث في لندن وتلقَّت تعليماً خاصّاً في منزلها. ارتقى والدها، جورج السادس، عرش بريطانيا بعدما تنازل له شقيقه إدوارد الثامن عنه في عام 1936م، ومُنذُ ذلِك الحين أصبحت إليزابيث الوريث المفترض للعرش. ومن هنا، أخذت إليزابيث الواجبات العامة على عاتقها أثناء الحرب العالمية الثانية؛ حيث انضمت هناك للعمل في الخدمة الإقليمية الاحتياطية. وفي عام 1947م، تزوَّجت الملكة إليزابيث من الأمير فيليب، دوق إدنبره، وأنجبت منه أطفالها الأَربعة: الأمير تشارلز، أمير ويلز؛ والأميرة آن؛ والأمير أندرو،دوق يورك؛ وأخيراَ الأمير إدوارد، إيرل وسكس.

ومن ضمن الزيارات التاريخية العديدة التي قامت بها إليزابيث والاجتماعات التي عقدتها، زيارة رسمية إلى جمهورية أيرلندا، وأول زيارة رسمية من الرئيس الأيرلندي إلى بريطانيا العظمى، بالإضافة إلى زيارات متبادلة من وإلى البابا. وقد شهدت أيضا تغيرات دستورية كبرى؛ كانتقال السلطة في المملكة المتحدة، والتوطين الكندي، وإنهاء الاستعمار في أفريقيا. وقد حكمت إليزابيث أيضاَ من خلال مختلف الحروبوالصراعات الداخلية فيها العديد من ممالكها.

ومن أسعد الأوقات في حياة الملكة إليزابيث كانت أيام ميلاد وزواج أولادها وأحفادها، وتنصيبالأمير تشارلز على ولاية ويلز، والاحتفال بأهم الإنجازات والأحداث التاريخية كمناسبة اليوبيل الفضي والذهبيوالماسي في عام 1977م، 2002م، 2012م على التوالي. أما عن لحظات الحزنوالأسى فكانوا، لحظة موت أبيها عن عمر يناهز الـ 56 عاما، واغتيال خال الأمير فيليب،اللوردلويس مونتباتن، وانهيار زواجأبنائها في عام 1992م، ذلك العام الذي يُطلق عليه العام المشؤوم، ووفاة الأميرة ديانا، أميرة ويلزوالزوجة الأولى للأمير تشارلز، أيضاً وفاة والدتها وشقيقتها في عام 2002م. وأحيانا كانت تواجه الملكة رد فعل الجمهور وآرائهم، بالإضافة إلى انتقادات صحفيةلاذعة للعائلة المالكة، ولكن لا يزال الدعم للنظام الملكي ولشعبيتها قويا. في 9 سبتمبر 2015حطمت الملكة "إليزابيث الثانية" رقما قياسيا بالجلوس على عرش المملكة لـ 63 عامًا وسبعة أشهر، وتخطت العاهلة البريطانية جدتها الثالثة الملكة "فيكتُوريا" التي كانت تحمل اللقب.

نشأتها

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صورة للأميرة إليزابيث وهي في الثالثة من عمرها، عام 1929م

إليزابيث هي الابنة الأولى للأمير ألبرت دوق يورك (لاحقا الملك جورج السادس)، وقرينتُهُ إليزابيث، دوقة يورك (لاحقا الملكة إليزابيث). والدها هو الابنُ الثاني للملك جورج الخامسوالملكة ماري، ووالدتها هي الابنة الصغرى للأرستقراطيالاسكتلندي كلود باوز ليون الإيرل الـ14 لستراثمور وكينغورن. وُلدت إليزابيث بعملية جراحية (وهي ما تُسمى بالولادة القيصرية) في الساعة الثانية وأربعين دقيقة صباحاً بتوقيت جرينيتش في اليوم 21 من شهر إبريل بمنزل جِدّهَا لأمها في لندن: شارع بروتون بمدينة مايفير.[22] وتم تعميدها على يد رئيس الأساقفةالإنجيلي"كوزمو جوردون لانج" في كنيسةخاصة بقصر بكنغهام في يوم 29 من شهر مايو،[23][24]وسُميت إليزابيث نسبة إلى والدتها، وأليكسندرا نسبة إلى والدة الملك جورج الخامس، التي كانت قد توفت قبل ذلك بستة أشهر، كما سُميت أيضاً ماري نسبة إلى جدَّتها لأبيها.[25] كانت عائلتهاالمقربة منها تناديها ب"ليليبت".[26] كان جدَّها، جورج الخامس، يعتز بها كثيراً، ونسبت إليها الصحافة العامة زياراتها الدائمة له في أثناء مرضهعام 1929م، كما سجل كُتاب السيرةدورها في رفع معنوياته ومساعدته على الشِّفاء.

كانت إليزابيث تكبر أختها الوحيدة، الأميرة مارجريت، في العمر بنحو أربع سنوات. وتلقت كلاهما تعليمهما في المنزل تحت إشراف والدتهما والمربية الخاصة ماريون كراوفورد، التي كانت تُدعى أحيانا "كروفي".ركزت الدروس الَّتِي كانت يتلقونها على التاريخ، واللغة، والأدب، والموسيقى. ومما تسبب في استياء العائلة المالكة هو قيام كروفي، المربية، بنشر سيرةإليزابيث ومارجريتبعنوان "الأميرات الصغيرًا." تتحدث فيها عن سنوات طفولتهما. يصف الكُتاب حب إليزابيث للخيولوالكلاب، كما يصف انضباطها وتحملها للمسؤولية. وردد آخرون بعض ملاحظاتهم على شخصيةإليزابيث: فوصفها ونستون تشرشل وهي في الثانية من عمرها بأنها ذات شخصية مميزة؛ فلديها حس تأملي ووقع من السلطة مذهل منذ كانت طفلة. كما وصفتها مارجريت رودوس، ابنة عمها، بأنها بنت مرحة صغيرة ولكنها في الأساس حساسة وحسنة السلوك.

الوارث المفترض

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صورة للأميرة إليزابيث وهي في السابعة من عمرها، رسمها فيليب دي لازلو عام 1933

في أثناء فترة حكم جدّها، كانت إليزابيث هي المرشحة الثالثة لتولي العرش، بعد عمها الأمير إدوارد أمير ويلز، وأبيها دوق يورك. كان ميلاد إليزابيث في الصالح العام، إلا أنه لم يكن من المُتوقع وصولها للحكم؛ وذلك لأن أمير ويلز كان لا يزال شاباَ، ومن المُتوقع أن يتزوج وينجبُ أبناء. وعندما توفى جدها، جورج الخامس، في 1936م وخلفه عمها، أصبحت إليزابيث هي المرشحة الثانية للخلافة من بعد أبيها. وفي وقت لاحق من ذلك العام، تنازل إدوارد الثامن عن العرش بعد رغبته في الزواجمن واليس سمبسون دوقة وندسور، وهي امرأة مطلقة، مما تسبب في خلق أزمةدستورية في المملكة المتحدة وبريطانيا العظمى. وبالتالي، أصبح الملك جورج السادس، والد إليزابيث، هو ملك بريطانيا العظمى، وأصبحت إليزابيث هي الوارث المفترض.ولو أنجب والداها ولدا لاحقا، لما كان لإليزابيث سوى أن تخسر مكانتها كوارث مفترض ليحظى شقيقها بهذه المكانة ويصير هو ولي العهد.
تلقت إليزابيث دروسا خاصة في التاريخ الدستوري على يد هنري مارتن، نائب مدير جامعة إيتون، وتعلمت اللغة الفرنسية من خلال سلسلة من المربيات الفرنسيات الناطقات باللغة. وتم تشكيل حركة الفتيات المرشدات خصيصاً لكي تتمكن إليزابيث من تحقيق التواصل الاجتماعيوالاختلاط مع بنات من نفس عمرها، وهي أول حركة تُشكل في قصر بكنغهام. وصارت لاحقاً عضو في منظمة من المنظمات التوجيهية.

وفي عام 1939م جال والدا إليزابيث كندا والولايات المتحدة. وعندما جال والداها أسترالياونيوزلاندا في عام 1927م، بقيت إليزابيث في بريطانيا؛ حيث رأى والدها أنها مازالت صغيرة جدا على أن تقوم بمثل هذه الجولات. ولذلك بدت إليزابيث دامعة لمغادرة والديها. ولكنهم كانوا يتراسلون بانتظام، حتى أنها أجرت هي ووالديها أول مكالمة هاتفية عبر المحيط الأطلسي في 18 مايو.

الحرب العالمية الثانية

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في عام 1939م، دخلت بريطانيا الحرب العالمية الثانية التي استمرت حتى عام 1945م. وفي أثناء الحرب، تعرضت لندن إلى عمليات قصف جوي متكررة، وتم إجلاء العديد من الأطفال في لندن. وعندئذ، اقترح اللورد هايلشام، أحد كبار الساسة في ذلك الوقت، ضرورة ترحيل الأميرتين إلى كندا، ولكن والدة الأميرتين رفضت بشدة قائلة: " لن تغادر الأميرتان بدوني، وأنا لن أغادر بدون زوجي، وزوجي لن يترك بريطانيا العظمى." وبقيت الأميرة إليزابيث وأختها الأميرة مارجريت في قلعة بالمورال باسكتلندا، حتى انتقلوا إلى منزل ساندرينجهام بنورفولكفي يوم رأس السنة الميلادية لعام 1939م. ومكثوا في رويال لودج بوندسور من فبراير إلى مايو1940م، حتى انتقلوا إلى قلعة وندسور، حيث مكثوا فيها حوالي خمس سنوات.

وفي وندسور، نظم الأميرات التمثيليات الصامتة، أو ما يطلق عليها الإيمائية، في الكريستماس لمساعدة الملكة في شراء الغزل لنسج ملابس الجيش. وفي عام 1940، قدمت إليزابيث أول بث إذاعي لها وهي في الرابعة عشر من عمرها من خلال ساعة الأطفال على قناة البي بي سي (BBC) مخاطبة الأطفال الآخرين الذين تم إجلاؤهم من المدن. وقالت: "إننا نحاول فعل كل ما بوسعنا من أجل مساندة جنودنا والبحارةوالطيارينالبواسل، كما نحاول أيضا تحمل نصيبنا من أسى وخطر الحرب. ونعلم جميعا أن في النهاية كل شيء سيكون على ما يُرام.

في عام 1943، قامت إليزابيث بزيارة فرق المشاة، فقد عينت برتبة عقيد في العام السابق، وكان هذا أول ظهور علني منفرد لها وهي في السادسة عشر من عمرها. وعندما اقتربت إليزابيث من سن الثامنة عشر، تغيرت القوانين لتمكنها من العمل كواحدة من خمس مستشارين للدولة في حالة عجز والدها أو وجوده خارج البلاد، مثلما حدث عندما كان في زيارة لإيطاليا في يوليوعام 1944م. وفي فبراير 1945، انضمت إليزابيث للخدمة الإقليمية الداعمة للمرأة، باعتبارها ملازم أول، كرتبة تشريفية ورقم الخدمة 230873. وتدربت إليزابيث على القيادةوالميكانيكا وبعد خمسة أشهر رقيت لتكون قائد فخري.

وبعد انتهاء الحرب وفي يوم الاحتفال بانتصار أوروبا، تنكرت الأميرتان إليزابيث ومارجريتواختلطتا مع الحشود التي كانت تحتفل في شوارع لندن. ولاحقا، صرحت إليزابيث في مقابلة نادرة لها: "لقد طلبنا من والدينا السماح لنا بالذهاب لنشاهد الاحتفالية بأعيننا. وأتذكر أننا كنا مرعوبتين لو أن تعرف علينا أحد... كما أتذكر أيضا طوابير من أناس غير معروفين كانوا يربطون الأسلحة ويسيرون في شارع وايت هول، كل ما فعلناه هو أننا فتحنا لهم الطريق وأخذنا ننظر إليهم بسعادة غامرة وارتياح."

وخلال الحرب العالمية الثانية، تم التخطيط للقضاء على القومية الويليزية من خلال دمج إليزابيث على نحو أوثق مع ويلز، وتُعد الآن جزءاً من المملكة المتحدة. هذا، وقد تم استبعاد بعض المقترحات مثل تعيينها كحاكم قلعة كارنارفون، أو رئيس الرابطة الويليزية للشباب، وذلك خوفا من تعاطف إليزابيث مع المستنكفون ضميريا في الوقت عندما كانت بريطانيا فيه في حالة حرب. واقترح الساسة الويليزيين تنصيبها على العرشوإعلانها أميرة ويلز عندما تبلغ الثامنة عشر عاما. وأيد هربرت موريسون، وزير داخلية بريطانيا آنذاك، ذلك الاقتراح، الذي رفضه الملك، وذلك لشعوره بأن هذا اللقب يختص بزوجة أمير ويلز فقط، وأمير ويلز دائمًا من يكون وليّ العهد. وفي عام 1946م، تم تعيينها في مملكة الشعراء الويليزية في المهرجان الوطني للشعر والموسيقى في ويلز.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وفي 1947م، ذهبت إليزابيث لأول مرة في رحلة عبر البحار في أفريقيا الجنوبية بصحبة والديها. وأثناء هذه الرحلة، في بث لدول الكومنولثفي يوم ميلادها الحادي والعشرين تعهدت بالآتي: "أعلن أمامكم جميعا أنني سأكرس حياتي كلها، سواء كان عمري طويلاً أو قصيراً، لخدمتكم وخدمة إمبراطوريتنا العظيمة، تلك العائلة الكبيرة التي ننتمي إليها جميعا."

الزواج والعائلة

قابلت إليزابيث زوجها المستقبلي الأمير فيليب مونتباتن دوق إدنبرة، ابن الأمير اليوناني الدنماركي آندرووالأميرة أليس أميرة بيتينبرغ، في عامي 1934م و1937م. وهما قريبان من خلال كريستيان التاسع ملك الدنمارك، حيث أنه والد جد الأمير فيليب لأبيه، وجدٌ ثالث لإليزابيث؛ كما أنهما قريبان من خلال الملكة فيكتُوريا كذلك، حيث أنها جدة ثالثة لكليهما معاً. وبعد مقابلته مرة أخرى في الكلية الملكية البحرية في دارتموث في يوليو1937م، اعترفت إليزابيث بأنها قد وقعت في حبه، رغم أن كان عمرها آنذاك ثلاثة عشر عام فقط، ومن بعدها بدءا في تبادل الخطابات. وتم الإعلان رسميا عن خطوبتهما في يوم 9 يوليو 1947م. كان هناك الكثير من الاعتراضات على خطوبتهما؛ وذلك لأن وضع الأمير فيليب المالي آنذاك كان سيِّئاً، هذا غير أنه وُلد بالخارج (رغم أنه يُعد مواطناً بريطاني خدم البحرية الملكية البريطانيةخلال الحرب العالمية الثانية) وأخواته البنات متزوجات من نبلاء ألمان ذوي صلة بالنازية.كتبت ماريون كروفورد: "رأي بعض مستشاري الملك أن الأمير فيليب لا يناسب إليزابيث؛ فهو أمير بلا وطن ولا مملكة. فقد تناولت الصحف كثيرًا موضوع أصوله الأجنبية." وذُكر عن والدة إليزابيث في السير الذاتية أنها كانت معارضة لهذا الزواج من البداية، حتى أنها كانت تدعو فيليب ب"الهوني" (وذلك نسبة إلى الإمبراطورية الهونية). ولكنها أخبرت تيم هيلد، كاتبالسيّر، لاحقا أن "فيليب رجل إنجليزي".

وقبل الزواج، تخلى فيليب عن ألقابه الملكية التي قد حصل عليها من اليونان والدنمارك. وتحول من الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية إلى الكنيسة الأنغليكانية، وصار الملازم فيليب مونتباتن آخذاً كنية عائلة والدته البريطانية. وقبل الزفاف فقط، صار دوق إدنبرة ومُنح لقب صاحب السمو الملكي.
تزوج دوق إدنبرة، فيليب، والأميرة إليزابيث في دير وستمنستر في يوم 20 نوفمبر عام 1947م. وتلقوا بعد زفافهم حوالي 2500 هدية من جميع أنحاء العالم. ولأن بريطانيا، في ذلك الوقت، لم تكن قد تعافت تماما من أثار الحرب، طلبت الأميرة القسائم التموينية لشراء الخاماتاللازمة لفستان زفافها، الذي قام بتصميمه نورمان هارتنل. في بريطانيا ما بعد الحرب، لم يكن مسموحاً لدوق إدنبرة أن يدعو أقاربه الألمان لحضور حفل زفافه، بما فيهم شقيقاته البنات الثلاثة اللواتي مازلن على قيد الحياة. حتى أن دوق وندسور، الملك إدوارد الثامن سابقا، لم يُدعَ لحفل الزفاف هو الآخر.

أنجبت إليزابيث أول موالِيدها، الأمير تشارلز، في 14 نوفمبر 1948م. وقبل ذلك بشهر، كان الملك قد بعث لها بخطابات يمنحها فيها إجازة لأطفالها باستخدام ألقابه الملكية ليعيشوا كأمراء وأميرات، ولولا ذلك ما كان حصل أبنائها على مثل هذه الألقاب؛ نظرا لأن والدهما ليس أميراً ملكياً. وأنجبت إليزابيث ثاني مولود لها ،الأميرة آن في عام 1950م.
وعقب زفافهما، استأجر الزوجان بيتاً في قرية ويندلشام بالقرب من قلعة وندسور حتى 4 يوليو1949م، وبعد ذلك نقلوا إقامتهم إلى قصر كلارنس بلندن. أقام دوق إدنبرة، خلال أوقات مختلفة بين عاميّ 1949م و1951م، في مستعمرة مالطا الإنجليزية، جمهورية مالطا حاليا، ليخدم كضابط في البحرية الملكية. مكث فيليب والأميرة إليزابيث، بشكل متقطع، لعدة أشهر في قرية جواردامانجيا بفيلاجواردامانجيا، التي استأجرها لورد مونتباتن، عم فيليب، وظل أطفالهما في بريطانيا.
فترة حكم إليزابيث الثانية

اعتلاء العرش
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صورة للملكة إليزابيث في حفل تتويجها وبجانبها زوجها فيليب دوق إدنبره

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حفل تتويج الملكة إليزابيث الثانية

تدهورت الظروف الصحية للملك جورج السادس خلال عام 1951م، ومن هنا بدأت إليزابيث تظهر بشكل متكرر مكانه في المناسبات العامة. حتى أنها عندما قامت بجولة في كندا، وقامت بزيارة للرئيس الأمريكي هاري ترومان بواشنطن العاصمة في أكتوبر 1951م، كان يحتفظ مارتن تشارتريز، السكرتير الخاصلإليزابيث، بإعلان وصولها للعرش في حالة وفاة الملك أثناء تواجدها في تلك الجولة خارج البلاد. وفي أوائل عام 1952م، جهز فيليب وإليزابيث للقيام بجولة إلى أستراليا ونيوزيلندا عن طريق كينيا. وفي يوم 6 فبراير من عام 1952م، وبعدما عادت إليزيبيث وزوجها فيليب إلى قصر سقانا لودج بكينيا، بعد ليلة قضوها في فندق ترتوبس، جاءهم خبر وفاة الملك. نقل فيليب هذا الخبر للملكة الجديدة. وطلب منها مارتن تشارتريز أن تختار اسم خلال فترة حكمها، كما يفعل الكثير من الملوك والباباوات، ولكنها فضلت أن تبقى إليزابيث كما هي.وبعد ذلك، تم الإعلان عن الملكة الجديدة في كل الممالك التابعة لبريطانيا وبسرعة عاد الحزب الملكي المملكة المتحدة. وانتقلت هي ودوق إدنبره إلى قصر بكنغهام.

ومع وصول إليزابيث للعرش، كان من الأرجح أن تحمل العائلة الملكية اسم الزوج، لتصبح عائلة مونتباتن، وذلك تماشيا مع العرف السائد وهو أن تحمل المرأة اسم زوجها بعد الزواج. ولكن فضل ونستون تشرشل، رئيس وزراء المملكة المتحدة، والملكة ماري، جدة إليزابيث لأبيها، الاحتفاظ باسم وندسور، وبناءً على ذلك، أصدرت إليزابيث فرمان، في 9 إبريل 1952م، بإبقاء اسم وندسور على العائلة الملكية، الأمر الذي أزعج دوق إدنبرة كثيراً حيث قال: "إنني الوحيد بهذه الدولة الذي لا يحق له إعطاء اسمه لأولاده.
في عام 1960م وبعد وفاة الملكة ماري في 1953م، وبعد استقالة تشرشل في 1955م، حمل فيليب وأبنائه الذكور، الذين لا يحملون أي ألقاب ملكية، لقب "وندسور مونتباتن".

وفي وسط التحضيرات لحفل تتويج الملكة إليزابيث على العرش، أخبرت الأميرة مارجريت أختها بأنها تتمنى الزواج من بيتر تاونسند، الذي يكبرها بأكثر من 16 عامًا ومنفصل عن زوجته التي أنجب منها طفلين. طلبت منهم إليزابيث أن ينتظروا لمدة عام، وعلى حد تعبير مارتن تشارتيرز: "كانت الملكة متعاطفة معهم بالتأكيد، ولكنني أعتقد (أنها كانت تأمل) بأن الوقت سيُنسيهم موضوع الزواج هذا." غير هذا، كان كبار الساسة معارضين لهذا الموضوع، كما كانت الكنيسةلا تسمح بالزواج مرة ثانية من بعد الطلاق. ولو وقعت الأميرة مارجريت عقد زواج مدني، فكأنها بذلك تُوقع على تخليها عن حقها في وراثة العرش. وفي النهاية، أخذت مارجريت قرارها بالتخلي عن أحلامها مع تاونسند. وتزوجت في عام 1960م من أنتوني أرمسترونغ جونز، الذي صار إيرل سنودون في العام التالي. ولكنهم انفصلوا في عام 1978م، ولم تتزوج الأميرة من بعد ذلك.

استمرت التحضيرات لحفل تتويج الملكة الجديدة، رغم وفاة الملكة ماريّ في 21 مارس؛ فكان هذا طلبها قبل أن تتوفى؛ أن يتم الحفل في موعده المُحدد له في 2 يونيو 1953م. وبالفعل أُقيم الحفل في الميعاد في دير وستمنستر كما هو مُرتب له، باستثناء تصوير وعرض، ولأول مرة على شاشات التليفزيون، العشاء السري والمسحة المقدسة (وهما طقوس دينية في المسيحية). صنع نورمان هارتنل فستان إليزابيث الذي حضرت به حفل التتويج وبناءً على طلبها، طرزهُ بزهور ترمز إلى كل دولة من دول الكومنولث، وهما: وردة تيودور الإنجليزية (وهي شعار النبالة لأسرة تيودور)، والبَلَّان الاسكتلندي، والكراث الويلزي، والنفل الأيرلندي، وزهرة الأكاسيا الأسترالية، وزهرة القيقبالكندية، ونبات السرسخالنيوزيلندي، وبروطيا من جنوب أفريقيا، واللوتس الهندي والسيلاني، والقمحوالقطن والجوت الباكستاني.

التطور المستمر في رابطة الكومنولث

شهدت إليزابيث، خلال حياتها، التحول الدائم في الإمبراطورية البريطانية داخل كومنولث الأمم. فقبل اعتلائها العرش، كان قد تم تنصيبها رئيس لعدد من الدول المستقلة الأعضاء في رابطة الكومنولث. وخلال الفترة من 1953م إلى 1954م، شرعت الملكة إليزابيث وزوجها فيليبفي القيام بجولة حول العالم لمدة ستة أشهر. وبذلك أصبحت أول ملكة حاكمة لأسترالياونيوزيلندا تزور تلك البلدان. وفي أثناء هذه الجولة، تجمهرت حشود ضخمة من الناس، قُدروا بحوالي ثلاثة أرباع سكان أستراليا، لرؤية الملكة. وقد قامت الملكة إليزابيث، خلال فترة حكمها، بزيارات رسمية لدول أجنبية وجولات في دول الكومنولث؛ فكانت الملكة إليزابيث أكثر حاكمة سافرت في التاريخ.

في عام 1956م، ناقش جي موليه، رئيس الوزراء الفرنسي، مع أنطوني إيدن، رئيس وزراء بريطانيا، إمكانية ضم فرنسا إلى رابطة الكومنولث. لم يلق ذلك الاقتراح أي ترحيب، وفي العام التالي وقعت فرنسا اتفاقية روما، وبناءً عليها تأسست السوق الأوربية المشتركة، التي تعتبر تمهيدا لقيام الاتحاد الأوروبيبعد ذلك. وفي شهر نوفمبر من عام 1956م، قامت بريطانيا وفرنسا بغزو مصر في محاولة فاشلة لاحتلال قناة السويس. وزعم لورد مونتباتن أن إليزابيث كانت معارضة لهذا الغزو، الأمر الذي أنكره إيدن. وبعد ذلك بشهرين، قدم إيدن استقالته.

بعد غياب الآلية الرسمية في حزب المحافظين لاختيار زعيم، بعد استقالة إيدن، أصبح من مسؤولية الملكة أن تقرر لجنة لتشكيل الحكومة. أشار عليها إيدن استشارة اللورد سالزبوري رئيس المجلس. وبالفعل تباحث اللورد سالزبوري، وقاضي القضاة مع مجلس الوزراء البريطاني، وونستون تشرشل، ورئيس لجنة بكبنش 1922، وانتهت تلك المباحثات بتعيين الملكة للمرشح الذي أوصوا به، وهو: هارولد ماكميلان.

أدى اختيار خليفة إيدن وأزمة قناة السويس إلى أول انتقاد شخصي لاذع للملكة في عام 1957م. وكتب اللورد ألترينشام عنها، في المجلة التي يملكها ويحرر فيها، أنها بعيدة كل البعد عن تلك الأزمة. ونتج عن ذلك، التنديد بألترينشام، حتى أن قام واحدا من الجمهور بالتهجم عليه وإيذائه جسديا بسبب استفزازه من التعليقات التي كتبها بألترينشام في مجلته. وفي عام 1963م، بعد مرور ست سنوات، استقال ماكميلان ونصح الملكة بتعيين أليك دوغلاس هوم كرئيس وزراء بريطانيا، المشورة التي اتبعتها الملكة إليزابيث. ومرة أخرى تعرضت الملكة لانتقادات بسبب تعيينها لرئيس الوزراء بناءً على رأي عدد صغير من الوزراء، أو بمعنى أصح وزير واحد. وفي عام 1965م، تبنى المحافظون آلية رسمية لاختيار قائد، وبذلك يكونوا قد رفعوا الحرج عن الملكة.

قامت إليزابيث في 1957م بزيارة رسمية إلى الأمم المتحدة، وهناك ألقت كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة باسم الكومنولث. وفي نفس الرحلة، قامت الملكة بافتتاح البرلمان الكندي الثالث والعشرين، وبذلك تُصبح الملكة الأولى لكندا التي تفتتح جلسة برلمانية.وبعد ذلك بعامين، قامت إليزابيث، بصفتها ملكة كندا، بزيارة الولايات المتحدة مرة أخرى، كما قامت بجولة في كندا، وذلك على الرغم من علمها بأنها حامل في ابنها الثالث فور وصولها مدينة سانت جونز، التي تقع على جزيرة نيوفاوندلاند.

وفي عام 1961م، قامت بجولة في قبرص، والهند، وباكستان، ونيبال، وإيران. وفي زيارة إلى غانا، في نفس العام. طردت إليزابيث كل المخاوف بشأن أمنها وسلامتها، رغم أن الرئيس كوامي نكروما، المُستضيف لها والذي كان قد حل محلها كرئيس لغانا بعد استقلالها من الاستعمار البريطاني، كان هدفا أساسيا للقتلة.وكتب عنها هارولد ماكميلان: "كانت الملكة دائمًا قوية الإرادة في كل شيء في حياتها... كانت تضجر كثيرًا من أسلوب معاملتها... كنجمة سينمائية... وكان لها من القوة والشجاعة ما يكفي لتمثل دولتها وتكتسب ثقة شعبها... تحب الملكة واجبها وتقدره كثيرا؛ فهي خُلقت لتكون الملك." ونقلت الصحافة عنها خلال جولتها في مقاطعة كيبك، قيام بعض المتطرفينالمنضمين في حركة سيادة كيبك بالتخطيط لاغتيالها. لم تتم أي محاولة لقتلها، ولكن اندلعت أعمال الشغب أثناء ما كانت الملكة بمونتيريال. وكان هدوء الملكة وشجاعتها في مواجهة هذا العنف ملحوظة.

في فترة حمل الملكة إليزابيث بالأمير أندرو في 1959م، والأمير إدوارد في 1963م، كان هذان العامين، هما الفترات الوحيدة التي امتنعت فيهم إليزابيث عن افتتاح البرلمان البريطاني طيلة فترة حكمها. وبالإضافة إلى إتمام الاحتفالات الرسمية، استحدثت الملكة ممارسات جديدة. وفي أول رحلة ملكية لها على الأقدام خلال جولتها في أستراليا ونيوزيلندا في 1970م، التقت الملكة بأُناس عاديين من الجمهور.

شهدت فترة الستينيات والسبعينيات تسارع في إنهاء الاستعمار في أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، حيث حصلت أكثر من 20 دولة على استقلالهاعن بريطانيا كجزء من المرحلة الانتقالية للحكم الذاتي،كما هو مُخطط. ولكن بالرغم من ذلك، في عام 1965م، أعلن إيان سميث، رئيس وزراءجمهورية رودسيا، في معارضة لحكم الأغلبية، الاستقلال عن بريطانيا، في حين استمرار "ولاؤه وإخلاصه" للملكة إليزابيث؛ فهو استقلال من جانب واحد. واستمر حكمه لأكثر من عقد، وذلك على الرغم من أن الملكة أسقطته في إعلان رسمي، وعلى الرغم من فرض المجتمع الدوليلعقوبات على رودسيا.
في فبراير 1975م، في أثناء ما كانت إليزابيث في جولتها في الأسترونيزية المطلة على المحيط الهادئ، نصحها إدوارد هيث، رئيس الوزراءالبريطاني، بالدعوة إلى انتخابات عامة، وطلب منها العودة إلى بريطانيا فورا.ونتج عن تلك الانتخابات، تعليق البرلمان؛ فحزب هيث للمحافظين لم يكن أكبر حزب، ولكن يمكنه البقاء في السلطة إذا قام بتشكيل ائتلاف مع الليبراليين. وقدم هيث استقالته فور علمه بالمناقشات التي تدور حول تشكيل الائتلاف. وبعد ذلك، طالبت الملكة زعيم المعارضة، هارولد ويلسونبتشكيل الحكومة.

المصدر : ويكيبيديا





 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 11-10-20, 07:24 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

كورونا يطال ثروة التاج البريطاني.. تعرف بالأرقام على مصادر دخل الملكة إليزابيث

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ثروة الملكة إليزابيث الثانية تقدر بحوالي 530 مليون دولار وفقا لمجلة فوربس (غيتي)

11/10/2020

لم يكتف فيروس كورونا بالنيل من حرية الملكة إليزابيث الثانية، وتقييد حركتها وإلزامها عزلة دامت لأشهر في قلعة وندسور، بل نال حتى من خزينتها، فقد تسبب في تكبد التاج البريطاني لخسائر بعشرات الملايين من الدولارات، في وضع غير مسبوق تعيشه العائلة الحاكمة الأعرق في العالم.
وسيكون على الملكة ومحيطها نهج القليل من "التقشف"، بعد أن كشفت آخر الأرقام الصادرة عن خزينة الملكة أن الأخيرة فقدت 44.5 مليون دولار منذ تفشي الوباء، وذلك بسبب تراجع المداخيل السياحية لقصور الملكة، التي تعتبر من أهم المزارات السياحية في البلاد.
وحسب توقعات خزينة الملكة فإن الأخيرة سوف تفقد 6.5 ملايين دولار سنويا على امتداد 3 سنوات قادمة، بسبب تراجع الزيارات لقصر باكنغهام، ولإقامات ملكية أخرى، ومع ذلك بعث مسؤولو الحسابات الملكية برسائل طمأنة للرأي العام بأن الملكة لن تطلب أي دعم مالي إضافي من الحكومة وستعتمد على ما لديها من مداخيل.
وحتى لا يعتقد البعض أن الملكة ستمر بأزمة مالية جراء جائحة كورونا، فمداخيل التاج البريطاني تجعل من الأسرة المالكة من بين الأغنى في العالم، بتعدد مصادر الدخل التي ترد على الملكة، والتي تجعل خزينتها منيعة أمام أي هزات أو أزمات، فما هي هذه المصادر؟


الدعم السيادي

تقدر مجلة "فوربس" (Forbes) ثروة الملكة إليزابيث الثانية بحوالي 530 مليون دولار، لكن في المقابل فإن العائلة الملكية البريطانية تعتبر علامة تجارية عالمية وعنصرا مهما من عناصر القوة الناعمة للمملكة المتحدة، مما يجعلها قادرة على جذب الملايين من السياح، وبفضل شعبيتها تدر العائلة الملكية ما مجموعه مليارا دولار على خزينة الدولة هي عبارة عن عائدات سياحية.
في المقابل، تحصل الملكة على دعم من أموال دافعي الضرائب تحت بند "الدعم الملكي"، والذي يبلغ سنويا 110 ملايين دولار، وهو ما يعادل نحو 0,65 جنيه إسترليني كمساهمة من كل مواطن في بريطانيا.
وتمنح خزينة الدولة هذا المبلغ السنوي للملكة لتغطية نفقاتها في أداء مهامها الرسمية، والرحلات الخارجية، وحفلات الاستقبال الرسمية، وكذلك نفقات الإقامات الملكية.
وللتدقيق أكثر في بند "الدعم الملكي"، فإنه يأتي أساسا من تخصيص نسبة 25% من عائدات ما يسمى "عقارات التاج"، وهي الأراضي والمباني والمزارع التي تعتبر ضمن أملاك الأسرة الملكية، ويتم استغلالها حاليا في أغراض تجارية أو سياحية، كما هو بالنسبة لمباني شارع أكسفورد في قلب العاصمة لندن، الذي يعتبر في ملكية الملكة، وهو شارع معروف بالنشاط التجاري.

ومع ذلك فامتلاك هذه العقارات من طرف الملكة يكون تحت بند "النيابة عن الشعب"، فلا يحق لأي فرد من العائلة المالكة أن يبيعها أو يتصرف فيها.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الملكة إليزابيث فقدت 44.5 مليون دولار منذ تفشي الوباء بسبب تراجع المداخيل السياحية لقصورها (الأوروبية)


دوقية لانكستر

تعتبر دوقية لانكستر من أهم مصادر دخل الملكة، وهي عبارة عن محفظة تضم أراض خاصة تتضمن مشاريع تجارية وفلاحية وتجمعات سكنية وكلها في ملكية الملكة، ولهذه المنطقة التي تمتد على مساحة 18 ألف هكتار تاريخ عريق يعود لسنة 1265، وتصل مداخيل هذه الدوقية إلى 26 مليون دولار، وورثت الملكة هذه المنطقة عن والدها.
وتعتمد الملكة على هذه المداخيل في تمويل نفقاتها الخاصة، إضافة لمنح جزء من هذه المداخيل لأفراد الأسرة الملكية، من أجل تغطية المهام التي يقومون بها باسم الملكة سواء داخل البلاد أو خارجها.


دوقية كورنوال

تعتبر هذه الدوقية من الكيانات التابعة للملكة، وهي عبارة عن أصول وأراض شاسعة، ويستفيد من مداخليها الابن الأكبر للملكة الأمير تشارلز، وبها يساهم في الكثير من الأعمال الخيرية، وتغطي أيضا أنشطته الرسمية، إضافة لتمويل نفقات أبناء الأمير تشارلز، قبل أن يعلن الأمير هاري انسحابه من أداء أي مهمة ملكية والتخلي عن أي دعم من المال العام، وتبلغ مداخيل هذه الدوقية سنويا حوالي 40 مليون دولار.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المجوهرات التي تظهر بها الملكة في المناسبات الرسمية تعد كنوزا وطنية (غيتي)


المقتنيات الثمينة

قد يعتقد البعض أن المجوهرات التي تتوفر لدى الملكة وتظهر بها في المناسبات الرسمية، تجعلها من أغنى النساء في العالم، إلا أن هذه الكنوز من الجواهر والتاج البريطاني الشهير، تعد كنوزا وطنية وهي جزء من المجموعة الملكية التي تحتفظ بها الملكة كأمانة نيابة عن الأمة. وتتكون المقتنيات الثمينة للقصر من آلاف اللوحات الفنية، والمنسوجات والأثاث، والصور التي تؤثث القصور الملكية وخصوصا قصر باكنغهام.
لكن في المقابل، تتوفر لدى الملكة مجموعة من التحف النادرة، ومجموعة كبيرة من الطوابع الملكية التي ورثتها عن والدها جورج الخامس، إضافة لامتلاكها منزلا ريفيا بقيمة 65 مليون دولار، فضلا عن قصر "بالمورال" في أسكتلندا والذي تقدر قيمته بحوالي 140 مليون دولار.


الملكة والضرائب

هل تدفع الملكة إلزابيث الضرائب؟ هذا السؤال الذي يطرحه كثير من البريطانيين، بالنظر للحساسية التي يتعامل بها المواطنون مع سلوك دفع الضرائب، والحقيقة أن الملكة كانت معفاة من دفع أي ضريبة حتى سنة 1992، بعد أن نشب حريق في إقامتها المفضلة في وندسور، حينها احتدم النقاش حول من سيتكلف بمصاريف إعادة ترميم القصر هل الملكة أم خزينة الدولة.
قررت الملكة بعدها دفع الضريبة، وبهذا تكون أول من يقوم بذلك منذ سنة 1930، كما تقوم الملكة بدفع "رسوم اختيارية لمصلحة الضرائب البريطانية" كتعويض عن الأرباح التي تحققها أصولها المالية، وكذلك عن أملاكها التي ورثتها عن والدها.

المصدر : الجزيرة

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع