مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2409 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


دور قيادة الجيش في صناعة الدكتاتورية.. دراسة لحالة المشير عامر

قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 11-11-18, 03:15 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي دور قيادة الجيش في صناعة الدكتاتورية.. دراسة لحالة المشير عامر



 

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مع كل ما نجده في أدبيات السياسة العربية والتاريخ المعاصر من نصوص واضحة عن ندرة التوجهات الفكرية للمشير عبد الحكيم عامر في ميدان السياسة والثورة والعمل السري والحكم؛ فإن الواقع التاريخي يقول إنه كان مؤثرا وفعّالا جدًّا في حركة جمال عبد الناصر ورفاقه، وتنظيم الضباط الأحرار ولجنتها القيادية ثم مجلس قيادتها، منذ أول الثورة.. بل ومنذ ما قبل قيامها.
ولعل هذا يدفع الدارسين إلى معاودة التأمل الجاد في أدواره المبكرة التي أتاحت له هذه الفرصة الواسعة من التأثير والقدرة على اتخاذ القرارات في الاتجاه الذي يراه. وأقصد بالتأمل الجاد دراسة وجهات نظره بعيدًا عما استسهل الكُتاب الإشارة إليه من صداقته الحميمية لعبد الناصر.
وإذا جاز لنا هنا أن نلجأ إلى نموذج كاشف عن تأثير عبد الحكيم عامر؛ فإننا نستطيع أن نلجأ بسهولة إلى المقارنة بين ما أعلنه من توجهاته، وما أعلنه أنور السادات -وهو أكثر المجموعة خبرة بالسياسةـ عن توجهاته..؛ فعلى حين أنهى السادات المحاولة بإعلان أن صوته مع عبد الناصر على الدوام، فإن عامر لم يفعل هذا أبدًا.
ومعنى هذا بوضوح أن عامر كان يجادل عبد الناصر مجادلات فردية وجماعية أيضًا، وليس معنى هذا أن السادات كان بلا رأي كما يقول أعداؤه، ولكن معناه أن عامر كان لا يزال يعيش الحيوية الفكرية بصوابها وأغلاطها، دون أن يضع لنفسه خطوطًا حمراً. ومن الإنصاف أن نذكر أن عامر ظل كذلك حتى وفاته في 1967.
"هناك ما يدفع الدارسين إلى معاودة التأمل الجاد في أدوار عبد الحكيم عامر المبكرة التي أتاحت له هذه الفرصة الواسعة من التأثير والقدرة على اتخاذ القرارات في الاتجاه الذي يراه. وأقصد بالتأمل الجاد دراسة وجهات نظره بعيدًا عما استسهل الكُتاب الإشارة إليه من صداقته الحميمية لعبد الناصر"

وحين نستعيد معًا (أنا والقراء) شريط الثورة -منذ بدأت تصرفات قادتها تظهر أمام الناس- فإننا نستطيع أن نتعرف على دور عبد الحكيم عامر الفكري والحركي على وجه أكثر تحديدًا ودقة.
ومما لا شك فيه مثلاً أن عامر كان صاحب الطلقة الأولى القاتلة أو الحاسمة في اقتحام مبنى قيادة الجيش ليلة الثورة.. وهي رواية حظيت فيما بعد بقدر من "التكتيم" المقصود (لفظ "التكتيم" في هذا المقام أدق من وصف التعتيم)، حتى لا يتضخم مجد عامر في مواجهة مجد عبد الناصر الذي صُوِّر على أنه صاحب المجد الأول.
كما أن الرواية كفيلة بأن تُثبت على الثورة أنها استخدمت السلاح وإسالة الدماء، بينما كانت الثورة تستلذ أو تستريح إلى وصف نفسها بأنها ثورة بيضاء بلا قتلى ولا ضحايا، مع كثرة ضحاياها فيما بعد.
وعلى كل حال؛ فإننا نقدم بعض ما رُوي عن هذه الواقعة على نحو ما أورده صلاح نصر في مذكراته، حيث يقول:
"وأمر عبدُ الحكيم عامر جنديَّ الحراسة أن يفتح البوابة الحديدية للمبنى ولكنه رفض.. وأخرج عبد الحكيم عامر طبنجته (مسدسه) وهدد الجندي بقتله إذا لم يستجب للأمر، ولكن الجندي أصر على الرفض، وكاد يصرخ مستنجدا بالقوة المرابطة داخل المبنى. أصبح الموقف حرجا، فأطلق عبد الحكيم النار على الجندي وأرداه قتيلا واقتحمت القوات المبنى.. ولم تلق أي مقاومة".
وقد أشرت كثيرًا إلى أن أكثر ما بلور نجاح عامر الفكري -بدون سفسطة- هو اختياره الذكي للواء محمد نجيب ليكون رجل الثورة الأول الذي يتحرك أصحابها تحت مظلته، أو بعبارة أدق: اكتشافه لشخصية عظيمة بهذا القدر.
ومن حسن الحظ أن أحدًا ذا قيمة لم ينف أن عامر كان صاحب الفضل في اكتشاف محمد نجيب كقائد محتمل للحركة التي ينوي الضباط الأحرار القيام بها، وكيف أنه هو الذي أشار على عبد الناصر به وهو الذي دبر لقاء الرجلين: عبد الناصر ونجيب.
روى حلمي سلام في مذكراته "أنا وثوار يوليو" ما استطاع معرفته عن هذه الجزئية فقال: ".. وأذكر أنني خصصت حلقة في تلك السلسلة من المقالات -التي كان هؤلاء الأصدقاء الثلاثة يغذونني بمعلوماتها- لعلاقة محمد نجيب بالثورة.. جعلت عنوانها: «عبد الحكيم عامر يقول لعبد الناصر بعد أن تعرف على محمد نجيب: لقد اكتشفت لك كنزا».. وكان ذلك بالحرف هو نص ما قاله لي عبد الحكيم عامر".
"وهذه العبارة نفسها سجلها محمد نجيب في مذكراته التي نشرها في مجلة «الحوادث» اللبنانية مستدلا بها على قدم علاقته بالثورة».. ولذلك قصة ترجع بنا إلى سنة 1948 حيث كانت القوات المصرية تقاتل -للمرة الأولى- على أرض فلسطين. وكان طبيعيا -وقد كاشف عبد الناصر زميله عبد الحكيم عامر بكل ما كان يدور في رأسه وصدره- أن يكاشفه أيضًا بالصعاب التي أحسها تعترض طريق الوصول إلى «رجل» تتوفر فيه تلك «المواصفات» المطلوب توفرها في من سوف يتولى قيادة الثورة. وأخذ عبد الحكيم عامر على عاتقه مسؤولية مشاركة زميله مهمة البحث عن ذلك القائد".
"من حسن الحظ أن أحدًا ذا قيمة لم ينف أن عامر كان صاحب الفضل في اكتشاف محمد نجيب كقائد محتمل للحركة التي ينوي الضباط الأحرار القيام بها، وكيف أنه هو الذي أشار على عبد الناصر به وهو الذي دبر لقاء الرجلين: عبد الناصر ونجيب"

وقد قدم حلمي سلام تفصيلات مهمة ودقيقة تلقي الضوء على دينامية المناصب ما بين ثلاثة من كبار القادة هم: أحمد علي المواوي، ومحمد نجيب، وأحمد فؤاد صادق، الذي عُرف في تاريخ الثورة بأنه رفض قبول قيادتها.
ونحن نفهم من مثل هذه النصوص المتاحة أن عامر نفسه تعلم الشجاعة والإقدام والبطولة وحسن التصرف من محمد نجيب، وأنه لولا عمله معه ما صعد نجمه وهو شاب: "في ذلك الوقت.. كان عبد الحكيم عامر يعمل كواحد من «أركان حرب» الأميرالاي (العميد) محمد نجيب، الذي كان بدوره يعمل كقائد ثان لجبهة القتال.. ويتولى -في ذات الوقت- قيادة اللواء العاشر الضارب".
"وكانت لمحمد نجيب -في الميدان- سمعة عالية ومواقف مجيدة. فقد جُرح هناك ثلاث مرات، ومُنح وسام «نجمة فؤاد العسكرية» وهو أرفع وسام عسكري، وتصدى للقيادة الفاشلة للجبهة ممثلة في قائدها اللواء أحمد علي المواوي".
"وكعقاب له على هذا التصدي، أٌبعد عن الجبهة إلى القاهرة.. فلما حل اللواء أحمد فؤاد صادق محل اللواء المواوي -بعد أن تأكد فشله في إدارة المعركة- كان أول شيء فعله القائد الجديد هو المطالبة بعودة محمد نجيب فورًا إلى ميدان القتال". "ومع عودة محمد نجيب إلى الميدان مرة ثانية.. ازدادت العلاقات بينه وبين أركان حربه عبد الحكيم عامر توطدا.
ولأن أمر اختيار «الرجل» -الذي سوف يقود «ثورة الجيش» عند تفجرها- كان همًّا قائمًا بذاته بالنسبة لعبد الحكيم عامر -مثلما كان همًّا قائما بذاته بالنسبة لعبد الناصر- فقد عمل عبد الحكيم -من ناحيته- على الاقتراب أكثر وأكثر من محمد نجيب الذي كانت سمعته الشخصية.. وسمعته العسكرية.. قد حققتا له في صفوف الضباط والجنود شعبية هائلة".
"وسرعان ما تبين عبد الحكيم عامر أن محمد نجيب -بما كان يدور في رأسه من أفكار.. ومن آمال وأحلام- ليس بعيدا مطلقا عن «الضباط الأحرار»، ولا عن أفكارهم ولا عن آمالهم وأحلامهم".
"لم يتردد عبد الحكيم في الذهاب إلى عبد الناصر حيث كان يقاتل في عراق المنشية، ليقول له: «لقد اكتشفت لك كنزا». وانطلق عبد الحكيم يحدث عبد الناصر عن محمد نجيب: عن شجاعته ووطنيته.. وعن أفكاره، وأحلامه".
ولما بدأت الصراعات العسكرية/العسكرية بين ضباط الثورة كان من الواضح أن عامر يمثل مع عبد الناصر محورا قويًا، في مواجهة الضباط البارزين الآخرين الراغبين في تصدر الصورة، بعد نجاح تنظيم الضباط الأحرار في تحقيق ما حققه من نجاح كان التنظيم يعتبره ملكًا له.
"لما بدأت الصراعات العسكرية/العسكرية بين ضباط الثورة كان من الواضح أن عامر يمثل مع عبد الناصر محورًا قويًا، في مواجهة الضباط البارزين الآخرين الراغبين في تصدر الصورة، بعد نجاح تنظيم الضباط الأحرار في تحقيق ما حققه من نجاح كان التنظيم يعتبره ملكًا له"

وهكذا كان عبد الحكيم عامر -بحكم الحفاظ على المُلكية الفكرية لما تحقق من نجاح- حريصًا على التصدي للغير أو للآخر، أكثرَ من حرصه على الفكرة أو على معاداة الفكرة الأخرى.
وفي الأزمة التي عُرفت باسم «أزمة المدفعية» في مطلع 1953، لم يكن عامر أقل حماسًا من زملائه للقضاء على أي تمرد، صحيح أن زكريا محيي الدين هو الذي تولى التحقيق مع هؤلاء، وصحيح أن جمال سالم كان أقوى المجاهرين بضرورة إعدامهم، وصحيح أن عبد الناصر هو الذي أدار المؤامرة الناقضة والمدمرة لبنية تنظيمهم أو شبكته؛ ولكن عامر كان مواجهًا لهم أيضًا بوضوح وحسم وشدة.
وفي أزمة سلاح الفرسان (مارس/آذار 1954) أبدى عبد الحكيم عامر من ضروب القدرة على المخاطرة والقمع السريع قدرًا لم يحدث بعد ذلك في تاريخ الثورة.
ومن الثابت أنه هو (أو على الأقل فريقه المتعاون معه وفي مقدمته صلاح نصر) الذي أمر الطيران بالتحليق فوق سلاح الفرسان، وأنه صرح بعد ذلك بأنه أمر بدكّ السلاح دكًّا، رغم عدم موافقة زملائه في مجلس الثورة على ذلك، ومن الثابت أيضًا أنه كان صاحب فضل كبير في انتصار مجموعة عبد الناصر ومجلس القيادة بهذا الإرهاب والتهديد، أو بهذه الجسارة والحسم.
بل إن عبد الحكيم عامر في أزمة 1954 ذهب إلى أبعد من ذلك حين أخرج بعض ضباط المدفعية من السجون ليقضوا على تمرد سلاح الفرسان.. وهي واقعة صحيحة ومذهلة، لا يقوم بها إلا سياسي مكيافيللي مُجيد للمكيافيلية، ولكنها تدلنا على أنه كان صاحب قدرة ما -بل وقدرة عالية الجرأةـ على التصرف في اللحظات الحرجة في السنوات الأولى من عمر الثورة، وهو ما يبدو أنه فقده بعد فترة!!
الدكتور محمد الجوادي
المصدر : الجزيرة نت

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع