مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2409 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح القـوات الجويـة > القســـم العــام للقــوات الجـــوية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


الأهداف الأكثر تعرّضاً للهجمات الجوية والصاروخية في حالة الحرب

القســـم العــام للقــوات الجـــوية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 19-08-11, 10:41 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الأهداف الأكثر تعرّضاً للهجمات الجوية والصاروخية في حالة الحرب



 


الأهداف الأكثر تعرّضاً للهجمات الجوية والصاروخية في حالة الحرب


أصبحت دراسة الأهداف التي توجه إليها الهجمات الجوية والصاروخية أكثر تعقيداً، وبخاصة بعد ظهور الأسلحة النووية، فقد تكون نفقات الهجوم على أحد الأهداف باهظة جداً دون أن تحقق الهدف العام، كما قد يتسبب التدمير باستخدام أنواع من الأسلحة الحديثة في حدوث تأثيرات عكسية، وقد يكون هناك أهداف بالدولة المعادية غير مرغوب في تدميرها، لهذا تحظى هذه الدراسة باهتمام كبير ويجب أن تتم على أسس علمية سليمة.

وترتبط دراسة الأهداف بدراسة الأسلحة التي زادت قوتها التدميرية بدرجة مذهلة، مما أدى إلى تغيير اعتبارات الهدف، فالأهداف الاقتصادية والأهداف التي تؤثر على الروح المعنوية هي الأكثر تعرضاً للهجوم في أي دولة، وتشمل الدراسة :

1 ــــــ تقسيم الأهداف حسب النوع والخصائص:
الأهداف العسكرية

تعتبر الأهداف الحيوية ذات الأهمية العسكرية بالنسبة للدول التي تمتلك الأسلحة التقليدية فقط قاصرة على القواعد الجوية والمطارات ومواقع الصواريخ التعبوية والتكتيكية، والقواعد البحرية، والسفن المتمركزة بها ومستودعات التسليح، وتجميعات القوات البرية في مسرح العمليات والاحتياطيات التعبوية والاستراتيجية، ومراكز القيادة والسيطرة، أما الدول العظمى التي تمتلك الأسلحة النووية فلها نظرة أخرى بالنسبة لتقسيم الأهداف العسكرية؛ فهي ترى في استراتيجية العمل ضد القوات المضادة المبنية على أساس وجود قوات مناسبة للقيام بالضربة الأولى سوف تعطي ميزة المبادأة للجانب الذي يبدأ بالحرب، وهذه الاستراتيجية موجهة إلى الأهداف العسكرية فقط، لأن من يمتلك القوة لتوجيه الضربة الأولى يجب أن يضع في حسابه القدرة على تدمير كل صاروخ في ترسانة الطرف الآخر وإلاّ كانت النتيجة كارثة محققة.

ولهذا، يرى قادة السلاح الجوي الأمريكي أن القوات العسكرية للعدو وقدرته على شن الحرب هي الهدف الذي يحتل الأولوية رقم (1)، ويدل على ذلك ما جاء في حديث لأحد هؤلاء القادة أنه يمكن تحقيق هذه الغاية عن طريق توجيه الهجمات الجوية بطريقة منتقاة إلى مطارات العدو وقواعده الصاروخية، وأجهزة الرادار، وشبكة المواصلات، وأهدافه العسكرية أينما تكون، ويستند في ذلك على حقيقة أن القوات العسكرية هي التي تستطيع توجيه ضربات مضادة ما لم يتم إبادتها، أما الأهداف الأخرى فبوسعها أن تنتظر دورها، وقد ظهرت آراء تنظر إلى تقسيم قوات العدو العسكرية من وجهة اعتبارها كأهداف بالكيفية الآتية:

القوات التي تمنح العدو المقدرة على كسب الحرب (أي التي تضمن كسب الحرب):
وهي القوات التي تهدد بقاء الدولة وبقاء القوات العسكرية لهذه الدولة، وتتمثل في الأسلحة الجوية المعادية، مثل: المركبات الفضائية، والطائرات، ومراكز إطلاق الأسلحة الصاروخية، ومراكز التوجيه، كما أن قوات العدو البرية والبحرية في ظروف معينة قد تشكّل تهديداً كبيراً. ويتوقف هذا الخطر أساساً على مكان تمركز القوة ونوعها ومقدرتها، ولذلك يجب إعطاء قوات العدو ذات المقدرة على كسب الحرب أعلى درجات الأسبقية كأهداف.

القوات التي تمنح العدو مجرد المقدرة على شن الحرب:
وهي التي تسهم فقط في تمكين العدو من شن الحرب، فتعطي لها أسبقيات أقل في معاملتها كهدف على أساس تمركزها وحجمها وحدود قدراتها على إنتاج قوة النيران.
الأهداف الاقتصادية

يحظى البناء الاقتصادي غالباً بأعظم اهتمام بين الأجهزة التي تسهم في قدرة الدولة على شن الحرب والاستمرار فيها، وتعتمد القدرة على شن الحرب على المقدرة في إنتاج أسلحة الحرب، مثل صناعة المدافع والصواريخ والدبابات والمفرقعات؛ ولذا فإن تدمير أي عنصر في الصناعة قد يحول دون تدفق معدات الحرب للقوات المقاتلة، ومعنى ذلك أنه لا ينبغي تدمير أو إبطال صناعة مكتملة، أي لا ينبغي توجيه ضربات مباشرة إلى جميع المصانع التي تساهم في إنتاج جميع أجزاء الدبابة مثلاً، بل يمكن إبطال صناعة الدبابة بالنجاح في تدمير المصنع الذي ينتج إحدى المكونات التي تدخل في صناعة الدبابة فقط، ولقد اتضح بعد الحرب العالمية الثانية أن الحلفاء لو ركّزوا هجماتهم الجوية على الأهداف الاقتصادية مثل: منشآت توليد الطاقة الكهرمائية، والبترول،
والمطاط الصناعي، والصناعات الكيميائية، لأمكن التعجيل بانهيار الإنتاج الأساسي للحرب، بل وربما تم كسب الحرب في أوروبا على نحو أسرع من ذلك، لأن الحلفاء لم يتمكنوا أثناء سير الحرب من التعرّف على جميع إمكانات القصف الاستراتيجي بالقنابل أو تقويمها على نحو سليم. وبالرغم من ذلك، توجد أمثلة عديدة توضح أهمية اختيار الأهداف الاقتصادية في الحروب الماضية؛ ففي الحرب العالمية الثانية أعطت بريطانيا أولوية خاصة لتدمير منطقة السدود المائية على نهر الراين (سد موين) و(سد إيدر)، التي كانت توفّر لألمانيا الطاقة الكهربائية اللازمة للصناعة والمياه للزراعة، بغرض تقويض الاقتصاد والتأثير على الروح المعنوية للسكان، وخططت لتحقيق هذه المهمة بإقامة نماذج لها وتدريب الطيارين على قصفها، وأعدت نوعاً خاصاً من القنابل لتدمير السدود بضربها ليلاً من ارتفاعات منخفضة جداً في ليلة 16/17 مايو 1943م وتمكنت الطائرات من تدمير أحد السدود.

وهناك مثالٌ آخر حدث في يونية 1944م، عندما تم تحويل الجيش الألماني ــــ الذي كان متمتعاً بخفة حركة عالية نتيجة تجهيزه بالمعدات الميكانيكية على نطاق واسع ــــ إلى خوض حرب دفاعية بعد حرمانه من خفة الحركة بسبب الهجمات الجوية التي وجهها الحلفاء إلى صناعة البترول ومصادر الطاقة الألمانية، كما أصبحت وسائل النقل الألمانية خلال خريف عام 1944م في خطر بسبب الضربات المتكررة.

وفي اليابان، قللت المخابرات الأمريكية أثناء الحرب العالمية الثانية من أهمية وسائل النقل، واتضح فيما بعد أن خنق جهاز النقل كان كفيلاً بهدم البناء الاقتصادي لليابان، وفي الحرب الفيتنامية اهتمت القيادة الأمريكية بانتخاب الأهداف التي تؤثر على تدفق الإمدادات إلى فيتنام الجنوبية، وكانت الكباري مثل كوبري (درجونز جو)(1) ــــ الذي يقع عند (ثان هوا) على الطريق الحديدي الممتد جنوباً من مدينة (هانوي) ــــ يحتل مكان الصدارة في قائمة أسبقية الأهداف المطلوب تدميرها، ولأهمية هذا الهدف وتأثيره على العمليات قامت القوات الجوية الأمريكية بغارات جوية ضده على امتداد أربعة سنوات من 1965 ـــ 1968م بمئات الطلعات حتى تمكنت في النهاية من إصابته.

ويتضح مما سبق أن البناء الاقتصادي سيظل هدفاً من أهداف الدرجة الأولى في حالة نشوب الحرب، للتأكد من أنه قد أصبح عاجزاً عن إعانة قوات العدو، وسيكون أكثر أهمية قبل بدء الحرب، فالهجوم بالأسلحة التقليدية أو النووية سوف يمزق اقتصاد الدولة إلى الحد الذي يتم معه كسب الحرب أو خسارتها قبل التمكّن من إعادة بناء اقتصادها الذي تعرّض للتدمير.
الأهداف السياسية

تتكون من الهيئات الحكومية والإدارية التي تسيطر على الجهود القومية وتحظى بتأييد الشعب، وتمثل البناء السياسي الذي يدفع الأمة إلى العمل ويجعلها تعمل كوحدة متماسكة لتوزيع الموارد بين القوات المسلحة والسكان المدنيين. وقد اتضح أن أشد الهجمات الموجهة ضد الكيان السياسي من حيث فاعليتها هي التي توجه ضد جهاز السيطرة والمواصلات لحرمان أجهزة الحكومة من السيطرة على الشعب بتدمير هذه المواصلات، ولذا سيكون جهاز الاتصالات ومراكز القيادة العليا للدولة هدفاً سياسياً خصباً لأسلحة الهجوم لتدمير العناصر الرئيسة وتعطيلها عن العمل فترة طويلة من الزمن.

الأهداف التي تؤثر على معنويات الشعب

يجب دراسة البناء السيكولوجي للسكان، ويجب أن نعلم أن هناك ائتلافاً بين أجهزة الحرب والروح المعنوية، إذ يكتسب كل منهما قوة من الآخر، ومن الممكن إجراء تحليل سليم لحالة الروح المعنوية وجهاز الدولة الحربي وانتقاء الأهداف والأساليب التي يمكن أن تؤثر على هذا الائتلاف.

ولقد كانت روح الشعب المعنوية في الحروب الماضية عاملاً هاماً في مقدرة الدولة على القتال، لأن إنتاج المواد اللازمة لاستمرار الحرب كان يعتمد عليها، فالإنتاج يتطلب تنظيم وتكديس جهود أبنائه لإنتاج معدات الحرب على حساب السلع الاستهلاكية، ولهذا كان التمكن من إضعاف روح الشعب المعنوية في الحروب الماضية يؤدي إلى حرمان العدو من مقدرته الكاملة على الحرب. ومن الأهداف التقليدية للهجمات التي توجه للتأثير على الناحية المعنوية: مصادر المياه، ومصادر الغذاء، ومناطق الإسكان، والمراكز الصناعية الكبرى، وعُقَد المواصلات، ومحطات النقل. وكان من الأهداف أيضاً: إثارة القلق، وأحداث الشغب، والخوف، وأعمال التخريب، وإشاعة شعور عام بأنه ينبغي إنهاء الحرب.

وقد غيّرت الأسلحة النووية الكثير من مفاهيم الحرب، بما في ذلك مفاهيم الهجوم على الكيان المعنوي للعدو، مثل الحرب الباردة واستغلالها في هذا المجال، لتحقيق أهداف معنوية معينة قبل القيام بأعمال عدوانية محتملة.

2 ــــــــ تقسيم الأهداف من الناحية الاستراتيجية والتكتيكية:

في الواقع لا يوجد تعريف ثابت لهما، لأن الأهداف التكتيكية بالنسبة لدولة ما قد تعتبر أهدافاً استراتيجية بالنسبة لدولة أخرى، ولكن حسب التعريف الذي يتفق عليه كثير من المفكرين، فإن الهدف الاستراتيجي هو الهدف الذي يعتبر حيوياً بالنسبة لمقدرة الدولة على شن الحرب، والذي بتحقيقه يحدث تغيير جذري في الموقف السياسي العسكري لمسرح العمليات. أما الهدف التكتيكي فهو الهدف الذي يؤثر على عملية تكتيكية، والذي بتحقيقه يحدث تغيير في الموقف الاستراتيجي في منطقة محدودة من مسرح العمليات، كما أنه بتحقيق عدد من الأهداف التكتيكية يتحقق الهدف الاستراتيجي.

ولا تظل أولويات الهدف ثابتة، بل إنها تتغير بصفة دائمة كلما اختلفت الأهمية الاستراتيجية للأهداف، ومع وجود التغيير المستمر في الأهداف فإنه يجري ترتيب نظام الهدف نفسه طبقاً لأولويات:
جمع المعلومات عن الأهداف وتحليلها:

أوضحت عمليات القصف الجوي بعيد المدى التي تمت في مطلع
الحرب العالمية الثانية المعلومات الآتية:
? معلومات عن طبيعة الهدف بكافة وسائل الاستطلاع.
? إمكانات الدولة التي ستوجه إلى أهدافها الحيوية الضربة الجوية والهجمات.
? الإمكانات والموارد لدى الدولة القائمة بتوجيه الضربة ونواياها.
وحتى الآن، لم تتغير هذه المتطلبات الأساسية حتى بظهور الأسلحة النووية.
وعلى ضوء هذه المعلومات يتم إعداد قائمة الأهداف(2)، ويستتبع ذلك إصدار البيانات عن التغيير في الأهداف ومداومة إصدار أحدث المعلومات عنها.
3 ــــــــ عوامل انتقاء أهداف الهجمات الجوية والصاروخية:
عند اختيار أهداف الهجمات الجوية والصاروخية يجب مراعاة إمكانات وسائل الهجوم الجوي والصاروخي وذلك:
ــــ أن تكون الأهداف داخل مدى عمل القوات الجوية المهاجمة.
ـــ أن تدخل الأهداف في طاقة القوات المهاجمة وألاّ تتطلب جهداً أكبر مما تستطيع القوات المهاجمة توفيره.
ــــ أن تكون الأهداف كبيرة إلى الحد الذي يتيسر معه ضربها بتأثير، لأن احتمالات الإصابة تعتمد على إبعاد الهدف الحيوي الذي ستوجه إليه الهجمات الجوية والصاروخية.
تأثير الهدف الذي يتم انتقاؤه على الهدف العام

ينبغي أن يتأكد المهاجم أن الأهداف المنتقاة للهجوم سوف تدعم بصفة مباشرة الهدف العام، فمثلاً إذا كان المهاجم يريد القضاء على مقدرة العدو على شن الحرب، فعليه أن ينتقي تلك الأهداف التي ستكون على أكبر قدر من الفاعلية في إرباك إنتاج الصناعة الحربية، بل يجب أن يركز المهاجم على تلك الأهداف التي تمنح العدو مقدرة فعّالة لشن الحرب.

المشاكل التي تواجه المخططين عند تحديد الأهداف التي توجه إليها الهجمات:
لا تشكل الأهداف الثابتة مشكلة كبيرة للمخططين، ولكن الأهداف المتحركة والمواقع المتبادلة والهيكلية والخداع هي التي تضع المشاكل أمام المخططين، لأن خفة الحركة وتحريك الأسلحة تعمل على تعقيد عملية كشف مواقعها، وتزداد المشكلة بالنسبة للأسلحة النووية، حيث يهتم مخططو الأهداف الاستراتيجية بالتطور الذي حدث في أساليب تطبيق مبدأ خفة الحركة على منصات إطلاق الصواريخ والغواصات والطائرات التي تعمل كمنصات إطلاق للصواريخ.

تحليل الهدف:
يعتبر التحليل جزءاً هاماً من التخطيط الذي يجري قبل ضرب هدف معين بسلاح تقليدي، أو سلاح نووي، وهذا التحليل يزود القائد بتقويم سابق لضرب الهدف لكي يحدد أفضل سلاح يؤثر على ضرب الهدف؛ ويتضمن التحليل البيانات الآتية:
? مدى تعرّض عناصر الهدف (3): ويُقصد بذلك متانة وصلابة الإنشاءات، حيث يمكن على ضوئها تقدير احتمالات التدمير.
? حجم وشكل الهدف وموقعه وتكوينه ومدى أهمية هذا الهدف بالنسبة لتمكين الخصم من الاستمرار في الحرب.
? درجة المخاطرة التي ينوي القائد تقبلها أثناء مهاجمة الأهداف.
? المناطق المجاورة للهدف، والتي يجب ألاّ تتعرّض للضرب بسبب اعتبارات سياسية أواقتصادية أو عسكرية.
كيف يستفيد مخططو الدفاع الجوي من دراسة أسلوب العدو في انتقاء أهداف الضربة الجوية:
من دراسة تقسيم الأهداف نجد أن قدرة الدولة على شن الحرب تعتمد على مجموع القوى العسكرية والاقتصادية والسياسية والسيكولوجية، وأن الهجمات الجوية ضد أي قوة من هذه القوى ستؤثر على قوة أو أكثر من هذه القوى، ولهذا يهتم العدو بانتقاء الأهداف التي سيكون لها أكبر الأثر على قدرة الخصم وإرادته في شن الحرب. وهنا يأتي دور مخططي الدفاع الجوي في استخلاص العوامل الآتية:
? توقّع الأهداف المرجح أن يختارها المعتدي، والتي لها تأثير على الهدف العام، لأنه غير منتظر أن يشتت العدو بجهوده الجوية في ضرب أهداف لا علاقة لها بالهدف الأساسي.
? قدرة العدو وإمكاناته في الوصول إلى أهم الأهداف وتدميرها.
? هل الهدف المنتخب يدخل في طاقة العدو لتوجيه الضربات إليه وإحداث التأثير المطلوب؟
? هل الهدف يكلف المهاجم خسائر لا يستطيع أن يتحملها؟
اختيار التجميع الأمثل لقوات الدفاع الجوي

بالتصوّر السليم للأعمال المتوقعة للعدو الجوي يمكن الإجابة عن هذه الأسئلة، ويستطيع مخططو الدفاع الجوي الوصول إلى الاختيار الصحيح للاتجاهات والمناطق والأهداف الحيوية التي ينتظر أن يوجه إليها العدو ضرباته الجوية، والتي ينبغي تركيز المجهود الرئيس لقوات ووسائل الدفاع الجوي عليها، وذلك بحشد الصواريخ الموجهة أرض/جو والمدفعية المضادة للطائرات بكثافة عالية في الاتجاهات الرئيسة لخلق تجميع متكامل يغطي كافة الارتفاعات، وبخاصة المنخفضة جداً، ويكون هذا التجميع قادراً على صد الهجوم الجوي من جميع الاتجاهات باشتراك أكبر عدد من الوحدات بأقصى إمكاناتها القتالية، وكذا تركيز المجهود الرئيس للمقاتلات في الاتجاهات الهامة المحتملة لهجوم العدو الجوي لصد التجميع الجوي الرئيس للعدو في هذه الاتجاهات، واستمرار تزايد مجهود المقاتلات للضغط على العدو الجوي طوال فترة اختراقه في عمق الدولة، وبذلك يمكن اختيار الشكل الأمثل لتجميع قوات الدفاع الجوي الذي يستطيع مجابهة الأشكال المختلفة لأعمال العدو الجوي. وأيضاً بالصواريخ المضادة لصواريخ الهجمات الصاروخية.


إعداد رقعة الدولة ومسرح العمليات لصالح الدفاع الجوي

على ضوء تحليل أعمال العدو الجوي المتوقعة والخروج منها باستنتاجات سليمة عن الأهداف الحيوية التي ينتظر أن يوجه إليها العدو ضرباته الجوية يمكن لمخططي الدفاع الجوي إعداد رقعة الدولة ومسرح العمليات لصالح الدفاع الجوي بطريقة صحيحة لمواجهة كافة الاحتمالات للهجوم الجوي، سواء في الضربة الوقائية، أو الضربة المسبقة لإحباط العمليات الهجومية، وذلك بالتعاون الوثيق مع إجراءات تخفيف وإزالة آثار الضربة الجوية.

ختاماً:
يجب ألاّ ننسى أن منظومة الدفاع الجوي عبارة عن جهاز متناسق بالغ التعقيد باهظ التكاليف تتحمل الدولة في إنشائه أعباء اقتصادية كبيرة، ولهذا يجب بناؤه على أساس سليم بالاختيار الصحيح للاتجاهات والمناطق والأهداف الحيوية وبما يتمشى مع فكرة أعمال العدو الجوي المتوقعة والتطور المنتظر

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع