مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 21 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2417 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


من ميانمار إلى الفلبين.. هل تنجح روسيا في تحدي هيمنة الصين وأميركا في جنوب شرق آسيا؟

قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 01-08-21, 07:38 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي من ميانمار إلى الفلبين.. هل تنجح روسيا في تحدي هيمنة الصين وأميركا في جنوب شرق آسيا؟



 

من ميانمار إلى الفلبين.. هل تنجح روسيا في تحدي هيمنة الصين وأميركا في جنوب شرق آسيا؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

1/8/2021

في السادس من يوليو/تموز الحالي، لم يكتفِ وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" أثناء زيارته إلى العاصمة الإندونيسية "جاكرتا" بالإعراب عن قلق بلاده من العنف في ميانمار، بل مضى يُشدِّد بقوة على التمسُّك والالتزام بدعم جهود كتلة رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) الدبلوماسية لإنهاء الأزمة في البلاد. ظهر الوزير الروسي مُتحدِّثا بحماسة عن ضرورة إنهاء الأزمة التي تفاقمت منذ أطاح الجيش بحكومة رئيسة الوزراء السابقة "أون سان سو تشي" المنتخبة في الأول من فبراير/شباط الماضي، مما أدَّى إلى وقوع احتجاجات قُمِعت بشدة من قِبل قادة الانقلاب، ونزوح عشرات الآلاف من الأشخاص، وتشكيل مجموعات مسلحة في عدة محافظات لمواجهة الجيش.

بيد أن دعم لافروف "الدبلوماسي" لجهود الآسيان التي تدعو إلى الحوار بين جميع الأطراف، وتعيين مبعوث خاص، وزيادة وصول المساعدات الإنسانية، لا يعكس البتة الموقف الروسي الحقيقي على أرض الواقع، وهو موقف يبدو داعما لقادة الجيش بشكل ملحوظ، بداية من ظهور الأصول العسكرية روسية الصنع في أول مشاهد الانقلاب في شوارع المدن الرئيسية في ميانمار، أو توقيع صفقة أسلحة فورية جديدة بين موسكو وميانمار، تضمَّنت أنظمة صواريخ بانتسير أرض-جو وطائرات استطلاع مُسيَّرة من طراز "أورلان-10 إي".
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف (إلى اليسار) يلتقي بالأمين العام لرابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)


ليم جوك هوي (يمين) في جاكرتافي الحقيقة، حين أطلق لافروف كلماته الداعمة للجهود الدبلوماسية، لم يكن قد مرَّ على استقبال موسكو لزعيم المجلس العسكري في ميانمار الجنرال الكبير "مينغ أونغ هلاينغ" وفريقه العسكري أكثر من أسبوعين ضمن مؤتمر أمني أكَّدت روسيا خلاله التزامها بتعزيز العلاقات العسكرية مع المجلس العسكري في ميانمار، واستعدادها لبيع المزيد من المعدات العسكرية له. وفيما يبدو، نظر الكرملين إلى تداعيات الانقلاب بوصفها فرصة لزيادة المبيعات العسكرية، مستغلا حاجة الجيش البورمي إلى دعم قواته من أجل الفوز ببعض العقود المربحة.

في حين نبذ المجتمع الدولي انقلاب فبراير في ميانمار، هرعت موسكو لملء الفراغ الدبلوماسي بطريقة لم تفعلها أي دولة أخرى، ومنحت المجلس العسكري قشرة من الشرعية الدولية حين كانت من أوائل المُعترفين بحكمه، كما انضمَّت إلى الصين لحماية النظام العسكري في الأمم المتحدة مُستغِلَّة موقعها عضوا دائما في مجلس الأمن. لكن دعم المجلس العسكري في ميانمار يبقى واحدة من وسائل الروس لتعزيز مصالحهم الإستراتيجية في جنوب شرق آسيا. ففي تلك المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 650 مليون نسمة، مع متوسط نمو للناتج المحلي الإجمالي يبلغ 5%، تحاول روسيا أن تجد موطأ قدم لتعزيز مصالحها واستقرارها من خلال التعاون الإقليمي.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في عام 2019، حين زار الرئيس الفلبيني "رودريجو دوتِرتي" العاصمة الروسية، سخر بعض الروس من هندامه، وبالأخص من ربطة عنقه المنحرفة وعدم إدراكه لبروتوكول زيارة الدول. لكن المظهر العام للزائر القادم من جنوب شرق آسيا لم يكن يهم القادة الروس بالقدر نفسه، فقد تطلَّعوا أكثر من أي شيء آخر إلى جني الفوائد الفعلية من هذه الزيارة، دون التفات لربطة عنق دوتِرتي. وقد انتهز الرئيس الفلبيني، المشغول بالابتعاد عن شركائه التقليديين مثل الولايات المتحدة، وجوده بموسكو لحث الشركات الروسية على الاستثمار في السكك الحديدية والبنية التحتية في بلاده. وتطلَّع الرئيس الروسي بوتين أيضا إلى ما هو أهم مما حدَّده دوتِرتي، كتعزيز العلاقات الدفاعية، والتنقيب عن الطاقة في المياه التي تُطالب بها الفلبين بالقرب من جزر "سبراتلي" المتنازع عليها مع ماليزيا وفيتنام، وكذلك تكثيف جهود مكافحة الإرهاب بين البلدين.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف والرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي في موسكو ، روسيا 2 أكتوبر ، 2019لم تكن الفلبين وحدها المُستهدَفة من قِبَل الروس الذين تكثَّفت جهودهم نحو بناء روابط مع دول جنوب شرق آسيا. فعلى مدار السنوات القليلة الماضية أضحت التحرُّكات الروسية نحو الشرق ذات زخم كبير، فأثناء زيارة الرئيس الفيتنامي "نغوين شوان فوك" إلى موسكو في مايو/أيار الماضي للاحتفال بمرور سبعين عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقَّعت فيتنام اتفاق شراكة مع روسيا للتنقيب عن النفط والغاز في المياه المُتنازَع عليها أيضا في بحر الصين الجنوبي مع العملاق الصيني.

تعود جذور هذه السياسة إلى عام 2008 حين أرادت موسكو تجاوز العقوبات الغربية ضدها، فالدولة التي تخلَّت عن الكثير من مظاهر الوجود العسكري لها في عام 1991 بعد انهيارالاتحاد السوفيتي، أعادت اهتمامها الدبلوماسي والعسكري بدول جنوب شرق آسيا بوتيرة متسارعة، إذ تملك موسكو القدرة على دعم تلك الدول بصناعتها العسكرية المعروفة، في حين تستفيد موسكو في المقابل بالحصول على شركاء تجاريين في قارة آسيا الصاعدة اقتصاديا الآن، فضلا عن الاعتراف الرسمي بمكانتها لاعبا دوليا.

بعبارة أخرى، تتطلَّع موسكو إلى الاستفادة من مزاياها النسبية في مجالات الطاقة والأسلحة والنقل لإحداث تقدُّم في أسواق التصدير المتنامية في جنوب شرق آسيا، فقد أصبحت جزءا من المنتدى الإقليمي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا عام 1995، وانضمت إلى معاهدة الصداقة والتعاون مع الآسيان في عام 2004. وفي إطار جهودها لتجنُّب العزلة التي يفرضها عليها الغرب، استثمرت روسيا في جهد جيوسياسي حثيث لتوفير بديل إقليمي لنظام التحالف المتمركز حول الولايات المتحدة، وربط اقتصادها باقتصادات آسيا المرتبطة أكثر بالصين. وقد كان أول إجراء ملموس لهذا الغرض هو استضافة روسيا لقمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC)، في مدينة "فلاديفوستوك" (مدينة ساحلية في الشرق الأقصى الروسي) عام 2012، تلاها جهود متسارعة في الإطار ذاته.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال مؤتمر صحفي في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC)قبل ذلك، كان الرئيس الروسي قد أعلن عام 2010 أن بلاده سوف "تتجه نحو الشرق" وتُكثِّف شراكاتها مع آسيا. وهي سياسة اتبعها بدأب وأحدثت نموا في التبادل التجاري بين روسيا ودول الآسيان من 18 مليار دولار أميركي عام 2017 إلى 19 مليار دولار أميركي عام 2018، ووصلت إلى ما يقرب من 10 مليارات دولار أميركي في النصف الأول فقط من عام 2019، بزيادة قدرها 30% عن الفترة نفسها لعام 2018، وفقا للإحصاءات الرسمية.

بالنسبة لدول الآسيان، هناك دوافع عدة لتعزيز العلاقات مع موسكو، بخلاف الفوائد الاقتصادية والأمنية، تشعر هذه الدول بالارتياح للموقف الروسي بعدم التدخُّل في الشؤون الداخلية للدول الشريكة، على النقيض من الدول الغربية التي تتدخَّل باستمرار فيما يتعلَّق بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وتُسبِّب إزعاجا كبيرا لشركائها.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
راقب فريق لإزالة الألغام في دولة "لاوس" الواقعة في جنوب شرق آسيا عمل خبراء أجانب قدموا إلى بلادهم لمساعدتهم في تطهير مساحة تبلغ نحو 500 هكتار (1240 فدانا) من الذخائر غير المنفجرة (UXO) في إبريل/نيسان الماضي. وقد عمل خبراء إزالة الألغام الروس بمهارة على أرض مقاطعة "شيينغ خوانغ"، وأبرزوا مهاراتهم العسكرية في إزالة ذخائر نجمت عن قصف شديد تعرَّضت له البلاد من قِبَل الولايات المتحدة خلال حملة مناهضة للشيوعية قبل عقود. وجزءا من توسيع المساعدات العسكرية بين البلدين، قدمت القوة الروسية للمساهمة في تمهيد الأرض لبناء مطار ومنشأة عسكرية تُدرَّب فيها القوات المسلحة اللاوسية على استخدام المعدات العسكرية الروسية.

رغم أن موسكو كانت موردا رئيسيا للأسلحة إلى لاوس منذ تأسَّست حكومتها الشيوعية، فإن السنوات الأخيرة شهدت تعاونا دفاعيا واسعا بين البلدين، شمل شراء طائرات ورادارات وطائرات مسيَّرة، بالإضافة إلى التدريبات العسكرية. على سبيل المثال، سلَّمت روسيا عام 2018 أربعا من الدبابات المصنعة بواسطة شركة "روسوبورون إكسبورت" الروسية إلى وزارة دفاع لاوس، وأجرت تدريبات عسكرية سُميت بـ "لاروس 2021" عام 2019 على أراضي البلاد.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أسوة بلاوس، هناك العديد من الدول في جنوب شرق آسيا التي تربطها بروسيا علاقات تعاون عسكري حاليا، وتتسلَّم هذه الدول الكثير من مبيعات الأسلحة من الدولة التي تُعَدُّ ثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم بعد الولايات المتحدة مثل الطائرات المقاتلة والغواصات. فقد كان الروس وراء إنتاج 28% من الأسلحة من حيث القيمة التي اشتراها أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا بين عامَيْ 2010-2019، وفقا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، وشهد هذا الإنتاج ارتفاعا من نسبة 24% بين عامَيْ 2000-2009 مقابل هبوط حصة الولايات المتحدة إلى 18% من 23%. أيضا اشترت فيتنام عام 2012 اثنتي عشرة طائرة روسية من طراز "ياكوفليف ياك-130" مقابل 350 مليون دولار، وتواصل استلام غواصات ومعدات أخرى من الروس، بينما وقَّعت إندونيسيا عام 2018 عقدا لشراء 11 طائرة من طراز "سوخوي"، بقيمة 1.1 مليار دولار عام 2018، رغم أن الولايات المتحدة ألمحت إلى فرض عقوبات عليها حال أبرمت الصفقة.

في السياق ذاته، تسعى روسيا إلى تعزيز علاقاتها في المنطقة عبر بيع تكنولوجيا الطاقة النووية وتكنولوجيا المعلومات لأسواق جنوب شرق آسيا، وهي تستقبل أكبر عددمن الطلاب للتدريب العسكري من جنوب شرق آسيا. فأثناء زيارة قام بها إلى ميانمار في يناير/كانون الثاني 2018، كشف نائب وزير الدفاع "ألكسندر فومين" أن 600 من أفراد الجيش البورمي كانوا يدرسون في روسيا.

الجدير بالذكر هنا أن المبيعات الدفاعية الروسية إلى جنوب شرق آسيا تواجه تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب المنافسة المتزايدة من الدول الأخرى، بالإضافة إلى التهديد بالعقوبات الأميركية، ورغم ذلك، فإنها تظلَّ خيارا جذابا مقارنة بثمن البدائل الأميركية والأوروبية، كما أن موسكو تتسم بالمرونة فيما يتعلق بطرق الدفع، ما يمنحها ميزة عند صناع القرار في الاقتصادات النامية.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تلفت تحرُّكات روسيا الأنظار الآن في جنوب شرق آسيا رغم أن المنطقة تُعَدُّ هامشية بالنسبة لمصالحها الأمنية والجيوسياسية، فالمنطقة توفِّر سوقا مربحة لمبيعات الأسلحة والاستثمارات الاقتصادية الروسية، لكن الأهم أن تعزيز المصالح مع هذه الكتلة الآسيوية يمكن أن يساهم في تقويض النظام الدولي الليبرالي بقيادة الولايات المتحدة، ويضمن حصول روسيا على مقعد على الطاولة لحل أي قضية عالمية. أما بالنسبة إلى دول المنطقة، فإن أعضاء الآسيان الذين يريدون قوى أخرى غير واشنطن وبكين ينظرون إلى لروسيا بوصفها دولة تمنح المزيد من الخيارات الدبلوماسية أمامهم، وكما قال مصدر بوزارة الخارجية الإندونيسية إن روسيا "يمكن أن تصبح ورقة تفاوض بالنسبة لنا مع الولايات المتحدة والصين".

بيد أن طريق الروس لتعزيز نفوذهم في المنطقة ليس مُعبَّدا، وسوف يكون على موسكو تجاوز عقبات عديدة في جنوب شرق آسيا، منها أنها لا تملك في الحقيقة الكثير من الامتيازات الاقتصادية التي يمكن أن تقدِّمها لتلك الدول، وهذه العقبة التي ستجعل تفاعلها في المنطقة ضعيفا، خاصة في ظل سيطرة دول مثل الصين والهند واليابان على العناوين الرئيسية في دول المنطقة.
رغم القفزة الواضحة في التجارة ومبيعات الأسلحة، لا يرجِّح المحللون اعتماد الآسيان على روسيا شريكا أمنيا، ويعود ذلك إلى الشك في قدرة موسكو على الوقوف في وجه بكين في القضايا التي تهم تلك الدول، كالتعدي على سيادتها في بحر الصين الجنوبي. فموسكو التي تفتقر إلى الموارد والإرادة السياسية والمصلحة للتنافس بشكل هادف على النفوذ في الآسيان لا يمكن أن تتنافس مع موارد الطاقة ومبيعات الأسلحة المنتجات التي تقدِّمها الصين والولايات المتحدة والدول الغربية الكبرى واليابان وكوريا الجنوبية والهند إلى أصدقائهم.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ولكن في حين أن موسكو ليس من السهل عليها أن تحل مكان النفوذ الأميركي أو الصيني في المنطقة، فإنها تواصل تكثيف انخراطها في حوارات الآسيان الإقليمية والمشاركة في جهود مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، معتمدة على العلاقات الثنائية لا العمل الجماعي، ذلك لأن أهدافها الرئيسية، بما في ذلك زيادة مبيعات الأسلحة وتعزيز العلاقات الاقتصادية، تُقدَّم بشكل أفضل من خلال قنوات التعاون الثنائي بدلا من العلاقات الإقليمية.

في الأخير، يبدو أن موسكو عازمة أكثر على استغلال نقاط قوتها الاقتصادية، مثل التنقيب عن النفط والغاز، والطاقة النووية، والنقل، والأهم من ذلك مبيعات الأسلحة؛ لتكوين مكانة خاصة بها في الاقتصادات النامية في الكتلة الآسيوية، وهو حضور سيمنح ورقة إضافية جيدة لتلك الدول، تماما مثلما يمنح موسكو ورقة اقتصادية إضافية للتفاوض حول التجارة المعقدة مع الغرب. أما الحديث عن تحالف إستراتيجي في منطقة يُهيمن عليها الأميركيون والصينيون، فيبدو هدفا غير مرجَّح بالنسبة إلى الروس ودول جنوب شرق آسيا على السواء.

المصدر : الجزيرة نت
- ميرفت عوف



 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع