مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 25 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2421 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الأمن و الإتــصالات > قســــــم الإتــصالات والحـــرب الإلكـــترونية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


أهمية الاتصالات والمعلومات في الحروب الحديثة

قســــــم الإتــصالات والحـــرب الإلكـــترونية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 02-03-09, 08:43 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي أهمية الاتصالات والمعلومات في الحروب الحديثة



 

أهمية الاتصالات والمعلومات في الحروب الحديثة

اللواء د. جمال مظلوم

أصبحت الاتصالات والمعلومات عنصرين متلازمين ومتكاملين في الحروب الحديثة، وزادت أهميتهما في الحروب التي دارت في أواخر القرن الماضي، بعد إضافة الحاسبات والأجهزة الكمبيوترية، وأصبحت ضرورة حتمية في حرب تغيير النظام العراقي في مارس 2003م إلى الحد الذي أصبح فيه رصد الهدف وتقويم المعلومات المستخلصة من هذا الهدف من موقع رصد الهدف عبر آلاف الكيلومترات - من مسرح العمليات فى آسيا على سبيل المثال إلى غرف العمليات بالولايات المتحدة الأمريكية - و
التكليف بمهمة التعامل معه، سواء بالطائرات أو بالصواريخ لاتستغرق أكثر من دقائق معدودة.

من هذا المنطلق أصبح تجهيز الجيوش حالياً بأحدث تكنولوجيا المعلومات عنصراً رئيساً في تسلح الجيوش، وأطلق عليها في الولايات المتحدة تسمية: "الترقيم". وتضم أساساً ثلاثة عناصر أساسية، هي: جهاز الكمبيوتر، والبرمجية، والبني التحتية للاتصالات التي تدعو الحاجة لدعمها.

إن التطبيقات المتاحة تجارياً لمعالجة البيانات، والبحث في الانترنت، وتشكيل قواعد بيانية مع تطبيقات "Powerpoint" المنتشرة من "مايكروسوفت (Microsoft) لإيجاد شرائح إيجازية، باتت كلها الغذاء اليومي للعسكريين الذين يستعملون الكمبيوتر، والمكان الذي تبذل فيه الجيوش معظم جهودها لتطوير تكنولوجيا معلومات جديدة يقع في نطاق تقديم مراقبة ورصد في الوقت الحاسم لميدان المعركة.

هذه التكنولوجيا تمنح القادة صورة طبيعية حيال مشهد ميدان المعركة، ولدى ربطها بالبرمجيات المستعملة للإشارة بإطلاق الأسلحة المباشرة وغير المباشرة أوتوماتيكيا على الهدف، يؤمل بأن تسرع إلى حد كبير سلسلة المستشعر - الرامي. وبربط التبليغ الأوتوماتيكي عن الذخيرة واستهلاك الوقود بالشبكة، مما يساعد على أن يتمكن المخططون اللوجستيون من تخطيط جهودهم بصورة أفضل لإعادة تموين القوات في الخط الأمامي آلياً وبأقل وقت ممكن.

وقد شاهد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية على العراق استعمال التكنولوجيا الرقمية لميدان القتال على نطاق واسع للمرة الأولى، بحيث استعمل الجيش الأمريكي والجيش البريطاني عناصر من برمجية FBCB2 لتأمين صورة طبيعية عن ميدان المعركة في إطار نظام مطور يطلق عليه تعقب القوات الزرقاء (التحالف) الذي يعمل بالأقمار الاصطناعية.
وبصفة عامة، تستقبل هذه الشبكة معلوماتها من أجهزة التنصت على الاتصالات وشبكات القيادة وحول الرادارات الدفاعية المعادية، سواء من المحطات الموجودة على الأراضي أو في الجو، من الطائرات بأنواعها المختلفة أو من القطع البحرية المخصصة لذلك أو من الأقمار الاصطناعية التي تقوم بالمهام نفسها ومنها KH-11، ميتس، لاكيروس - 4، هذا بخلاف المعلومات التي تتحصل عليها القوات الخاصة والعملاء الموجودون في ساحة المعركة نفسها.

ويتولى تجميع هذه المعلومات مراكز الرصد والمتابعة في الولايات المتحدة على بعد 6300 ميل من مسرح العمليات والموجود في قاعدة لانجلى الجوية في ولاية فرجينيا، والذي يحلل يومياً الأشرطة الواردة من طائرات الاستطلاع بأنواعها - المأهولة وغير المأهولة - والمصادر الأخرى.

وخلال الحرب على العراق، عمل الفريق في لانجلي - إضافة إلى فريق آخر في قاعدة بيل - على متابعة ما يلي:
- 6 طلعات لطائرات U-2 يومياً.
- من 3-4 طائرات بدون طيار من نوع بريداتور على مدار الساعة.
ومن أهم مصادر المعلومات حالياً، والتي أصبحت عنصراً رئيساً لتدقيق المعلومات قبل قصف الهدف :

المركبات الجوية دون طيار:-
أهم المركبات الجوية دون طيار (UAV) الحالية هي "غلوبال هوك" RQ-4A Gipbal Hawk)) وتحلق على ارتفاع شاهق لمدة طويلة (HALE)، وقد حلقت للمرة الأولى في العام 1998م، وهي تقلع بوزن 11600 كيلو جرام وتعتبر ثقيلة بثقل المقاتلة (F-16).

تستطيع مركبة "غلوبال هوك" إن تؤمن مراقبة على مدى 24 ساعة في شعاع قطرة 1200ميل بحري (2225كم)، وتتمتع حالياً بحمل مستشعرات يصل وزنها إلى 900 كجم، وتجمع بعض هذه المركبات كاميرات الكترونية بصرية وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء للتصوير الثابت وراداراً يكون الصورة بأدق تفاصيلها، وذلك على مدى فعال يبلغ أكثر من 100 ميل بحري (185كم).

وقد حققت المركبة المعنية في أطول طيران لها في التجارب 5ر31 ساعة، وبلغت أطول مسافة حققتها 25000كم، وقد وصلت إلى ارتفاع بلغ (66400) قدم (20240م)، وتستطيع مستشعراتها إن تغطي مساحة أكثر من 000ر100 كيلومتر مربع في طلعة واحدة. ورغم آدائها البارز، تجري دراسات لاستبدال مروحتها التربينية (AE 3007) من رولس رويس (RR) بمحرك أقوى، أو إعادة تصميم المركبة لاستعمال مروحتين تربينيتين من طراز (AE 3007).

كذلك تجري دراسة لزيادة باع الأجنحة من 4ر35 إلى 7ر45 متراً لزيادة صمودها إلى أكثر من 36 ساعة. وقد تحدثت تقارير عن تعديل في المركبة الجوية المعنية كي تحمل قنبلتين موجهتين زنة الواحدة 225 كجم أو أربع قنابل أصغر حجماً. إلا أنه يظهر على الأرجح بأن التركيز في الاستخدام سيبقي على المراقبة من علو شاهق بلا سلاح.

النوع الثاني: هو المركبة "بريدايتور" (Predator) توجه من بعيد، وقد حلقت مركبة (RO-1A) الجوية دون طيار للمرة الأولى في العام 1994م، وقامت على أساس الخبرة مع الشركة نفسها التي أنتجت مركبة ( Gnat 750) التي كانت وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) تشغلها.
استعملت مركبة (Predator) أيضاً فوق البوسنة وكوسوفو، وقد استعملت مركبة ( MQ-1B) الجوية دون طيار المتعددة الأدوار (التحديد المستعمل حالياً لمركبات بريدايتور المسلحة) للأهداف الأرضية التي يحددها الليزر لمهاجمتها بالطائرات المأهولة، وقدمت تصوير فيديو لمركبات ( AC-130Hs)، وتستطيع أن تؤمّن في دور المراقبة تصويراً فيديوياً عالي الوضوح للقائد على الأرض، أو إلى البنتاجون (باستعمال وصلات بالأقمار الاصطناعية)، وقد طلب لغاية الآن 79 مركبة بريدايتور على الأقل لمصلحة مختلف الأسلحة الأمريكية، وطلب سلاح الجو الإيطالي ست مركبات منها، وتقدر ثمن الواحدة بحوالي 5 ملايين من الدولارات.

لدى مركبة "بريدايتور ب" (MQ-9A,Predator B) التي حلقت للمرة الأولى في بداية عام 2001م محركات بمروحة تربينية طراز (TPE 331) من شركة (Honeywell) عوضاً عن المحرك بكباس (Piston engine) السابق (Rotax)، الذي يتيح زيادة وزن الإقلاع من 1045كجم إلى 2900كجم، وزيادة الارتفاع العملياتي من 7600م إلى 13000م. ومع ذلك خفض صمودها الأقصى من 40 إلى 24 ساعة. وستكون المركبة المعنية (MQ-9A) قادرة على أن تحمل في داخلها حملاً نافعاً وزنه 340كجم وحملاً خارجياً وزنه 1360كجم. وتشمل التطورات الممكنة مستقبلاً استعمال عدد أكبر من صواريخ "ستينغر" (Stinger) جو - جو مثلما استخدمت من قبل.

وللمركبات الجوية دون طيار أهمية خاصة للقوات البحرية، لأنها تشكل وسيلة مراقبة واستطلاع بعيدة، دون الحاجة لحاملة طائرات تقليدية، فالمركبة الجوية دون طيار البحرية يمكن إطلاقها على سكة واستعادتها بتوجيهها إلى داخل شبكة عمودية كبيرة، إلاّ أن هذا يؤدي إلى تآكل كبير في أجزائها، كما أنه لابد أن تكون قادرة على الإقلاع والهبوط عمودياً، مما يخلق بعض المشكلات التي تحتاج لمعالجتها لملائمة ظروف الاستخدام.

ويكمل نظم المعلومات والاتصال هذا توجيه الأسلحة والذخائر عن طريق نظم الاتصال المختلفة، نذكر منها الأسلحة الجوية الموجهة بالرادار أو الصواريخ الباحثة عن الحرارة، وما يهمنا هو نظم التوجيه المتقدمة حالياً - ومنها السلكي - والتي استخدمت في بداية الخمسينيات والستينيات، كذلك أفضت مطالب الحرب الجوية في فيتنام والشرق الأوسط خلال التستينيات والسبعينيات إلى إنتاج الصواريخ الموجهة الأولى التي تمتعت بتوجيه أمر لاسلكي (راديو). كان بينها صاروخ "مافريك" (AGM-65Maverick) الذي كان يتمتع بكاميرا تليفزيونية في مقدمتة، كانت ترسل صوراً إلى الطائرة التي تطلقه، بحيث كان مشغله يصحح مسار الصاروخ في تحليقه ويوجهه إلي هدفه. هذه الصواريخ أصبحت خلال الثمانينيات والتسعينيات أكثر تعقيداً، وأدخلت أسلحة جديدة إلى الخدمة مثل صاروخ الهجوم البري (AGM-8 4) الذي يطلق من بعيد (SLAM) وصاروخ (AGM-130) من إنتاج "بوينغ" (Boeing)، وقد تميزت هذه الصواريخ بمستشعرات أفضل، بما فيها كاميرات تصوير حرارية، إضافة إلى وصلات معطيات محسنة ومسجلات فيديوية للاحتفاظ بالصور لأغراض المتابعة اللاحقة.

خلال أواخر الستينيات، جاء التوجيه الليزري المستقل كوسيلة لتوجيه الأسلحة بدرجة من الدقة لم تكن معروفة من قبل، وقد طورت مجموعات بسيطة زهيدة الثمن ويعتمد عليها لتحول القنابل "الصماء" إلى أسلحة ذكية، وتعدّ سلسلة أسلحة (Paveway) هي أكثرها شهرة، إلا إن شركة (MBDA) وشركات أخرى طورت منتوجات مماثلة. تعمل الأسلحة الليزرية بتسليط ضوء ليزري قوي على الهدف وبمستشعر في مقدم الذخيرة يكتشف الضوء المنعكس، وفيما يحلق السلاح إلى هدفه، يصدر كمبيوتر على متنه معطيات تصحيح مساره ليضمن إصابة السلاح للبقعة المطلوبة.

تعتبر الأسلحة الليزرية دقيقة جداً، إلا أنها تعتمد بدرجة كبيرة على محافظة الليزر على تماس غير منقطع مع الهدف خلال تحليقها، وبإمكان الطقس السيئ والغيم أو التدابير المضادة النشطة تعطيل الليزر وإلزام السلاح على إن يفقد التحامه والابتعاد في تحليقه عن نقطة الهدف المرغوبة.

التطور التالي للأسلحة الموجهة شمل استعمال نظام التوجيه بالأقمار الاصطناعية، مجموعة نظام تحديد الموقع عالميا (GPS) الأمريكية السائدة، وقد استعملت هذه الأسلحة معطيات مسار وارتفاع من المجموعة التي تحدد الموقع عالمياً (GPS) لتوجيه الأسلحة إلى أهدافها، ويمكن على غرار القنابل الموجهة ليزرياً إضافتها بسهولة للأسلحة القائمة لتحسين أدائها، وإن أشهر أسلحة هذه الفئة هي ذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM) التي طورت القوة الجوية الأمريكية العسكرية، وقد استعملت في نزاعات كوسوفو وأفغانستان والعراق الألوف من ذخيرة (JDAM) بدقة متناهية، وقد بات أكثر من نصف الذخيرة الموجهة بدقة التي يستعملها الجيش الأمريكي من تلك القنابل (JDAM)، وكانت النماذج الأولى تبرمج قبل إطلاقها، لكن القدرة حالياً على إتاحة إعادة برمجتها بإحداثيات أهداف خلال طيرانها أصبحت متوفرة.

تنتج شركة (MBDA) حالياً مجموعة أسلحة موجهة بواسطة نظام (GPS)، وقد ركبت "رايثيون" (Raytheon) رزم توجيه (GPS) على مجموعات قنابل (Paveway) لتحصل على أسلحة متعددة الأدوار، وقد تبنى سلاح الجو الملكي البريطاني مؤخراً هذا السلاح، وقد ركبت شركة "رايثيون" نظام (GPS) على الصواريخ الجوالة من نوع (Tomahawk) تحسينا لدقتها.

كذلك أخذت نظم (GPS) تنطلق حالياً إلى حلبة القوات البرية بقيام شركة (Lockheed Martin) بالعمل على تركيب نظم توجيه (GPS) على نظام القذائف المتعددة الصاروخية (MLRS) لتوجيهها بدقة، ويعمل عدد من الشركات أيضاً على تطوير قذائف موجهة بنظام (GPS) كي تطلق من مدفعية ميدان وهاونات تقليدية.

أسلحة الجيل الجديد
على الرغم من أن الأسلحة الموجهة بنظام (GPS) تستقدم قدرات جديدة متعددة، فإنها تعاني من ضعف واحد، وهو اعتمادها على توجيه بعيد عن لوحة التحكم، وهذا يمكن أن يختل بتشويش من العدو أو إذا لم تعمل كوكبة الأقمار الاصطناعية بنظام (GPS) بصورة جيدة، وكي تمنح القوات المسلحة خيارات أخرى، يستعمل حالياً عدد من تكنولوجيات التوجيه الجديدة. وقد شقت الولايات المتحدة الطريق بنشرها أسلحة موجهة رادارية بموجة ميلليمترية لاستعمالها على حوامة (AH-64 DLongbow Apache)، ويستعمل نظام السلاح هذا راداراً لكشف الأهداف، ومن ثم تتضمن إشارات آمرة للصواريخ في الإشارة الرادارية، وتتطلع قوات مسلحة متعددة أيضاً إلى تكنولوجيا معرفة الصور كمساعد على التوجيه، وهذا يختزن "مكتبة تهديد إلكترونية" عن الأهداف المحتملة في السلاح وعلى متن المستشعرات - سواء أكانت بصرية أم رادارية - البحث عن الأهداف في المكتبة. إن الأسلحة التي يطلق عليها اسم "أطلق وانس" قد استعملت للمرة الأولى خلال حرب العراق عندما ألقت قاذفات أمريكية من نوع (B-52) في سلاح الجو الأمريكي ست قنابل من نوع (CBU-105 WCMD)، ويتخلل كل قنبلة 10 قنابل صغيرة مجهزة بصمام استشعاري (SFW)، يتمتع كل منها بأداة رادارية تعرف الهدف وتوجهه نحو قطع كبيرة من المعدات العسكرية، كالدبابات والشاحنات وقطع المدفعية. وتتمتع الأسلحة المجهزة بصمام استشعاري (SFW) بذاكرة كمبيوترية تمنعها من إصابة أهداف غير عسكرية، كالباصات والجرارات، وقد بلغت شركة (MBDA) المراحل النهائية في تطوير سلاح (Brimstone) الذي يطلق وينسى، للمملكة المتحدة، الذي يتضمن تكنولوجيا تعريف الصور في هيكل صاروخ (Hellfire).

باتت الأسلحة الذكية حالياً راسخة بثبات كبنود يتحتم شراؤها لكل قوة من القوات المسلحة، وبعدما كانت حكراً على القوات المسلحة الغربية العالية الموازنة والبالغة التكنولوجيا، فإنها تتاح حالياً لمعظم البلدان، وقد باتت التكنولوجيا ناضجة وأخذ سعرها ينخفض فعلاً، وعندما ينشر نوع ذخيرة ذكية، غالباً ما يتم تطوير تدبير مضاد لها، يؤدي إلى ضغط لنشر تكنولوجيا جديدة تتغلب على هذه المشكلة، ويرجح مستقبلاً إن تبرز فرص جديدة عندما تنشر أوروبا نظام التوجيه الخاص بها بالأقمار الاصطناعية، غاليليو (Galilio) يؤدي إلى إزالة الاعتماد على معلومات التوجيه التي تقدمها الأقمار الاصطناعية الأمريكية، وقد بات مستقبل الأسلحة الموجهة مضموناً حالياً وتأمن مكانها في الترسانة العسكرية الحديثة.

وفي إطار تطوير هذه النظم، تعد الولايات المتحدة الأمريكية "الشبكة الشاملة للمعلومات GlobalInformation Grid, GIG" والغرض منها هو ربط جميع الأنظمة الكمبيوترية العسكرية الأمريكية ببعضها لتسهيل جمع وإدارة وتوزيع المعلومات بين الوحدات العسكرية وصناعي القرار (أي الحكام السياسيين) والوكالات المخابراتية والبلدان المتحالفة مع أمريكا أو الداخلة معها في عمليات عسكرية مشتركة. ولقد تم رصد 10 بلايين دولار لهذا المشروع الذي يشكل أولوية بالنسبة إلى وزارة الدفاع الأمريكية للسنتين المقبلتين. على الرغم من أن الشبكة لن تبدأ بالعمل الفعلي قبل مرور عشر سنوات على الأقل - حسب رأى الخبراء - وذلك لكي تتمكن من إنجاز البرامج المختلفة الخاصة بها، ومن بينها - على سبيل المثال لا الحصر - مشروع توسيع موجات عرض النطاق (GIG) Bandwidthexpansion Programm، ومشروع الهندسة التحولية للاتصالات (TransformationalCommunications Architecture) ونظام الاتصالات اللاسلكية التكتيكية المشتركة JointTactical Radio System ... وغيرها.
أما البرامج التي طلب مراجعتها للتأكد من توافقها مع شركة (GIG)، فهي :-
*التوصيلات اللاسلكية والبيانية.
*برامج القيادة والتحكم.
*برامج المخابرات والمراقبة والاستطلاع.
*برامج القيادة الشاملة وأنظمة التحكم للعمليات المشتركة بين عدة أقسام ووحدات.
*أنظمة القيادة والتحكم المشتركة القابلة لأن يتم نشرها ميدانياً.
*أنظمة تحويل المعلومات عن بعد لوصل وإدماج المعلومات الواردة من مصادر أرضية أو فضائية.
*برامج تحديث أنظمة التشفير- مشروع تشفير مراسم شبكة الانترنت بأمانة عالية.
*الشبكة التكتيكية للمعلومات الحربية، وهي شبكة الاتصالات الخاصة بالجيش الأمريكي من الجيل الجديد.
*أنظمة الحصول على المعلومات الواردة من الطائرات ومعالجتها واستغلالها وتوزيعها.
*النظام القتالي المستقبلي للجيش الأمريكي.
*البرامج الجارية ضمن إطار خطة "فورس نت" Force Net التي تهدف إلى جمع الشبكات البيانية الخاصة بسلاح البحرية الأمريكية

 

 


 

   

رد مع اقتباس

قديم 15-06-09, 06:34 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي اهمية الاتصالات والمعلومات فى الحرب الحديثة



 

اهمية الاتصالات والمعلومات فى الحرب الحديثة


المقدمة.

أصبحت الاتصالات والمعلومات عنصرين متلازمين ومتكاملين في الحروب الحديثة، وزادت أهميتهما في الحروب التي دارت في أواخر القرن الماضي، بعد إضافة الحاسبات والأجهزة الكمبيوترية، وأصبحت ضرورة حتمية في الحرب إلى الحد الذي أصبح فيه رصد الهدف وتقويم المعلومات المستخلصة من هذا الهدف من موقع رصد الهدف عبر آلاف الكيلومترات - من مسرح العمليات فى آسيا على سبيل المثال إلى غرف العمليات بالولايات المتحدة الأمريكية - والتكليف بمهمة التعامل معه، سواء بالطائرات أو بالصواريخ لاتستغرق أكثر من دقائق معدودة.


من هذا المنطلق أصبح تجهيز الجيوش حالياً بأحدث تكنولوجيا المعلومات عنصراً رئيساً في تسلح الجيوش، وأطلق عليها في الولايات المتحدة تسمية: "الترقيم". وتضم أساساً ثلاثة عناصر أساسية، هي:

- جهاز الكمبيوتر.

- البرمجية.

- البني التحتية للاتصالات التي تدعو الحاجة لدعمها.


التطبيقات المتاحة.


إن التطبيقات المتاحة تجارياً لمعالجة البيانات، والبحث في الانترنت، وتشكيل قواعد بيانية مع تطبيقات "Powerpoint" المنتشرة من "مايكروسوفت (Microsoft) لإيجاد شرائح إيجازية، باتت كلها الغذاء اليومي للعسكريين الذين يستعملون الكمبيوتر، والمكان الذي تبذل فيه الجيوش معظم جهودها لتطوير تكنولوجيا معلومات جديدة يقع في نطاق تقديم مراقبة ورصد في الوقت الحاسم لميدان المعركة.


التكنولوجيا وميدان المعركة.


هذه التكنولوجيا تمنح القادة صورة طبيعية حيال مشهد ميدان المعركة، ولدى ربطها بالبرمجيات المستعملة للإشارة بإطلاق الأسلحة المباشرة وغير المباشرة أوتوماتيكيا على الهدف، يؤمل بأن تسرع إلى حد كبير سلسلة المستشعر - الرامي. وبربط التبليغ الأوتوماتيكي عن الذخيرة واستهلاك الوقود بالشبكة، مما يساعد على أن يتمكن المخططون اللوجستيون من تخطيط جهودهم بصورة أفضل لإعادة تموين القوات في الخط الأمامي آلياً وبأقل وقت ممكن.



برنامج FBCB2 -.



وقد شاهد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية على العراق استعمال التكنولوجيا الرقمية لميدان القتال على نطاق واسع للمرة الأولى، بحيث استعمل الجيش الأمريكي والجيش البريطاني عناصر من برمجية FBCB2 لتأمين صورة طبيعية عن ميدان المعركة في إطار نظام مطور يطلق عليه تعقب القوات الزرقاء (التحالف) الذي يعمل بالأقمار الاصطناعية.

أجهزة التصنت.

وبصفة عامة، تستقبل هذه الشبكة معلوماتها من أجهزة التصنت على الاتصالات وشبكات القيادة وحول الرادارات الدفاعية المعادية، سواء من المحطات الموجودة على الأراضي أو في الجو، من الطائرات بأنواعها المختلفة أو من القطع البحرية المخصصة لذلك أو من الأقمار الاصطناعية التي تقوم بالمهام نفسها ومنها KH-11، ميتس، لاكيروس -4، هذا بخلاف المعلومات التي تتحصل عليها القوات الخاصة والعملاء الموجودون في ساحة المعركة نفسها.

المتابعة.

ويتولى تجميع هذه المعلومات مراكز الرصد والمتابعة في الولايات المتحدة على بعد 6300 ميل من مسرح العمليات والموجود في قاعدة لانجلى الجوية في ولاية فرجينيا، والذي يحلل يومياً الأشرطة الواردة من طائرات الاستطلاع بأنواعها - المأهولة وغير المأهولة - والمصادر الأخرى.
وخلال الحرب على العراق، عمل الفريق في لانجلي - إضافة إلى فريق آخر في قاعدة بيل - على متابعة ما يلي:


- 6 طلعات لطائرات U-2 يومياً.

- من 3-4 طائرات بدون طيار من نوع بريداتور على مدار الساعة.

ومن أهم مصادر المعلومات حالياً، والتي أصبحت عنصراً رئيساً لتدقيق المعلومات قبل قصف الهدف :


الطائرات دون طيار.


أهم الطائرات دون طيار (UAV) الحالية هي "غلوبال هوك" (RQ-4A Gipbal Hawk)) وتحلق على ارتفاع شاهق لمدة طويلة (HALE)، وقد حلقت للمرة الأولى في العام 1998م، وهي تقلع بوزن 11600 كيلو جرام وتعتبر ثقيلة بثقل المقاتلة
(F-16).


قدرات غلوبال هوك.


تستطيع الطائرت "غلوبال هوك" إن تؤمن مراقبة على مدى 24 ساعة في شعاع قطرة 1200ميل بحري (2225كم)، وتتمتع حالياً بحمل مستشعرات يصل وزنها إلى 900 كجم، وتجمع بعض هذه المركبات كاميرات الكترونية بصرية وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء للتصوير الثابت وراداراً يكون الصورة بأدق تفاصيلها، وذلك على مدى فعال يبلغ أكثر من 100 ميل بحري (185كم).


وقد حققت المركبة المعنية في أطول طيران لها في التجارب 5ر31 ساعة، وبلغت أطول مسافة حققتها 25000كم، وقد وصلت إلى ارتفاع بلغ (66400) قدم (20240م)، وتستطيع مستشعراتها إن تغطي مساحة أكثر من 000ر100 كيلومتر مربع في طلعة واحدة. ورغم آدائها البارز، تجري دراسات لاستبدال مروحتها التربينية (AE 3007) من رولس رويس (RR) بمحرك أقوى، أو إعادة تصميم المركبة لاستعمال مروحتين تربينيتين من طراز (AE 3007).
كذلك تجري دراسة لزيادة باع الأجنحة من 4ر35 إلى 7ر45 متراً لزيادة صمودها إلى أكثر من 36 ساعة. وقد تحدثت تقارير عن تعديل في المركبة الجوية المعنية كي تحمل قنبلتين موجهتين زنة الواحدة 225 كجم أو أربع قنابل أصغر حجماً. إلا أنه يظهر على الأرجح بأن التركيز في الاستخدام سيبقي على المراقبة من علو شاهق بلا سلاح.


الطائرت بريدايتور.


هوالطائرت "بريدايتور" (Predator) توجه من بعيد، وقد حلقت طائرت (RO-1A) دون طيار للمرة الأولى في العام 1994م، وقامت على أساس الخبرة مع الشركة نفسها التي أنتجت طائرت ( Gnat 750) التي كانت وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) تشغلها.


استعملت الطائرت (Predator) أيضاً فوق البوسنة وكوسوفو، وقد استعملت الطائرت ( MQ-1B) دون طيار المتعددة الأدوار (التحديد المستعمل حالياً لمركبات بريدايتور المسلحة) للأهداف الأرضية التي يحددها الليزر لمهاجمتها بالطائرات المأهولة، وقدمت تصوير فيديو لمركبات ( AC-130Hs)، وتستطيع أن تؤمّن في دور المراقبة تصويراً فيديوياً عالي الوضوح للقائد على الأرض، أو إلى البنتاجون (باستعمال وصلات بالأقمار الاصطناعية)، وقد طلب لغاية الآن 79 مركبة بريدايتور على الأقل لمصلحة مختلف الأسلحة الأمريكية، وطلب سلاح الجو الإيطالي ست مركبات منها، وتقدر ثمن الواحدة بحوالي 5 ملايين من الدولارات.


لدى الطائرت "بريدايتور ب" (MQ-9A,Predator B) التي حلقت للمرة الأولى في بداية عام 2001م محركات بمروحة تربينية طراز (TPE 331) من شركة (Honeywell) عوضاً عن المحرك بكباس (Piston engine) السابق (Rotax)، الذي يتيح زيادة وزن الإقلاع من 1045كجم إلى 2900كجم، وزيادة الارتفاع العملياتي من 7600م إلى 13000م. ومع ذلك خفض صمودها الأقصى من 40 إلى 24 ساعة. وستكون الطائرت المعنية (MQ-9A) قادرة على أن تحمل في داخلها حملاً نافعاً وزنه 340كجم وحملاً خارجياً وزنه 1360كجم. وتشمل التطورات الممكنة مستقبلاً استعمال عدد أكبر من صواريخ "ستينغر" (Stinger) جو - جو مثلما استخدمت من قبل.


و للطائرت دون طيار أهمية خاصة للقوات البحرية، لأنها تشكل وسيلة مراقبة واستطلاع بعيدة، دون الحاجة لحاملة طائرات تقليدية، فالمركبة الجوية دون طيار البحرية يمكن إطلاقها على سكة واستعادتها بتوجيهها إلى داخل شبكة عمودية كبيرة، إلاّ أن هذا يؤدي إلى تآكل كبير في أجزائها، كما أنه لابد أن تكون قادرة على الإقلاع والهبوط عمودياً، مما يخلق بعض المشكلات التي تحتاج لمعالجتها لملائمة ظروف الاستخدام.



نظام توجيه الذخائر.



ويكمل نظم المعلومات والاتصال هذا توجيه الأسلحة والذخائر عن طريق نظم الاتصال المختلفة، نذكر منها الأسلحة الجوية الموجهة بالرادار أو الصواريخ الباحثة عن الحرارة، وما يهمنا هو نظم التوجيه المتقدمة حالياً - ومنها السلكي - والتي استخدمت في بداية الخمسينيات والستينيات، كذلك أفضت مطالب الحرب الجوية في فيتنام والشرق الأوسط خلال التستينيات والسبعينيات إلى إنتاج الصواريخ الموجهة الأولى التي تمتعت بتوجيه أمر لاسلكي (راديو). كان بينها صاروخ "مافريك" (AGM-65 Maverick) الذي كان يتمتع بكاميرا تليفزيونية في مقدمتة، كانت ترسل صوراً إلى الطائرة التي تطلقه، بحيث كان مشغله يصحح مسار الصاروخ في تحليقه ويوجهه إلي هدفه. هذه الصواريخ أصبحت خلال الثمانينيات والتسعينيات أكثر تعقيداً، وأدخلت أسلحة جديدة إلى الخدمة مثل صاروخ الهجوم البري (AGM-8 4) الذي يطلق من بعيد (SLAM) وصاروخ (AGM-130) من إنتاج "بوينغ" (Boeing)، وقد تميزت هذه الصواريخ بمستشعرات أفضل، بما فيها كاميرات تصوير حرارية، إضافة إلى وصلات معطيات محسنة ومسجلات فيديوية للاحتفاظ بالصور لأغراض المتابعة اللاحقة.


التوجيه بواسطة الليزر.


خلال أواخر الستينيات، جاء التوجيه الليزري المستقل كوسيلة لتوجيه الأسلحة بدرجة من الدقة لم تكن معروفة من قبل، وقد طورت مجموعات بسيطة زهيدة الثمن ويعتمد عليها لتحول القنابل "الصماء" إلى أسلحة ذكية، وتعدّ سلسلة أسلحة (Paveway) هي أكثرها شهرة، إلا إن شركة (MBDA) وشركات أخرى طورت منتوجات مماثلة. تعمل الأسلحة الليزرية بتسليط ضوء ليزري قوي على الهدف وبمستشعر في مقدم الذخيرة يكتشف الضوء المنعكس، وفيما يحلق السلاح إلى هدفه، يصدر كمبيوتر على متنه معطيات تصحيح مساره ليضمن إصابة السلاح للبقعة المطلوبة.
تعتبر الأسلحة الليزرية دقيقة جداً، إلا أنها تعتمد بدرجة كبيرة على محافظة الليزر على تماس غير منقطع مع الهدف خلال تحليقها، وبإمكان الطقس السيئ والغيم أو التدابير المضادة النشطة تعطيل الليزر وإلزام السلاح على إن يفقد التحامه والابتعاد في تحليقه عن نقطة الهدف المرغوبة.


التوجيه بالأقمار الاصطناعية.


التطور التالي للأسلحة الموجهة شمل استعمال نظام التوجيه بالأقمار الاصطناعية، مجموعة نظام تحديد الموقع عالميا (GPS) الأمريكية السائدة، وقد استعملت هذه الأسلحة معطيات مسار وارتفاع من المجموعة التي تحدد الموقع عالمياً (GPS) لتوجيه الأسلحة إلى أهدافها، ويمكن على غرار القنابل الموجهة ليزرياً إضافتها بسهولة للأسلحة القائمة لتحسين أدائها، وإن أشهر أسلحة هذه الفئة هي ذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM) التي طورت القوة الجوية الأمريكية العسكرية، وقد استعملت في نزاعات كوسوفو وأفغانستان والعراق الألوف من ذخيرة (JDAM) بدقة متناهية، وقد بات أكثر من نصف الذخيرة الموجهة بدقة التي يستعملها الجيش الأمريكي من تلك القنابل (JDAM)، وكانت النماذج الأولى تبرمج قبل إطلاقها، لكن القدرة حالياً على إتاحة إعادة برمجتها بإحداثيات أهداف خلال طيرانها أصبحت متوفرة.


التوجيه بواسطة-GPS.


تنتج شركة (MBDA) حالياً مجموعة أسلحة موجهة بواسطة نظام (GPS)، وقد ركبت "رايثيون" (Raytheon) رزم توجيه (GPS) على مجموعات قنابل (Paveway) لتحصل على أسلحة متعددة الأدوار، وقد تبنى سلاح الجو الملكي البريطاني مؤخراً هذا السلاح، وقد ركبت شركة "رايثيون" نظام (GPS) على الصواريخ الجوالة من نوع (Tomahawk) تحسينا لدقتها.


حلبة القوات البرية.


كذلك أخذت نظم (GPS) تنطلق حالياً إلى حلبة القوات البرية بقيام شركة (Lockheed Martin) بالعمل على تركيب نظم توجيه (GPS) على نظام القذائف المتعددة الصاروخية (MLRS) لتوجيهها بدقة، ويعمل عدد من الشركات أيضاً على تطوير قذائف موجهة بنظام (GPS) كي تطلق من مدفعية ميدان وهاونات تقليدية.



أسلحة الجيل الجديد.



على الرغم من أن الأسلحة الموجهة بنظام (GPS) تستقدم قدرات جديدة متعددة، فإنها تعاني من ضعف واحد، وهو اعتمادها على توجيه بعيد عن لوحة التحكم، وهذا يمكن أن يختل بتشويش من العدو أو إذا لم تعمل كوكبة الأقمار الاصطناعية بنظام (GPS) بصورة جيدة، وكي تمنح القوات المسلحة خيارات أخرى، يستعمل حالياً عدد من تكنولوجيات التوجيه الجديدة. وقد شقت الولايات المتحدة الطريق بنشرها أسلحة موجهة رادارية بموجة ميلليمترية لاستعمالها على حوامة (AH-64 D Longbow Apache)، ويستعمل نظام السلاح هذا راداراً لكشف الأهداف، ومن ثم تتضمن إشارات آمرة للصواريخ في الإشارة الرادارية، وتتطلع قوات مسلحة متعددة أيضاً إلى تكنولوجيا معرفة الصور كمساعد على التوجيه، وهذا يختزن "مكتبة تهديد إلكترونية" عن الأهداف المحتملة في السلاح وعلى متن المستشعرات - سواء أكانت بصرية أم رادارية - البحث عن الأهداف في المكتبة. إن الأسلحة التي يطلق عليها اسم "أطلق وانس" قد استعملت للمرة الأولى خلال حرب العراق عندما ألقت قاذفات أمريكية من نوع (B-52) في سلاح الجو الأمريكي ست قنابل من نوع (CBU-105 WCMD)، ويتخلل كل قنبلة 10 قنابل صغيرة مجهزة بصمام استشعاري (SFW)، يتمتع كل منها بأداة رادارية تعرف الهدف وتوجهه نحو قطع كبيرة من المعدات العسكرية، كالدبابات والشاحنات وقطع المدفعية. وتتمتع الأسلحة المجهزة بصمام استشعاري (SFW) بذاكرة كمبيوترية تمنعها من إصابة أهداف غير عسكرية، كالباصات والجرارات، وقد بلغت شركة (MBDA) المراحل النهائية في تطوير سلاح (Brimstone) الذي يطلق وينسى، للمملكة المتحدة، الذي يتضمن تكنولوجيا تعريف الصور في هيكل صاروخ (Hellfire).


ضمأن مستقبل الاسلحة.


باتت الأسلحة الذكية حالياً راسخة بثبات كبنود يتحتم شراؤها لكل قوة من القوات المسلحة، وبعدما كانت حكراً على القوات المسلحة الغربية العالية الموازنة والبالغة التكنولوجيا، فإنها تتاح حالياً لمعظم البلدان، وقد باتت التكنولوجيا ناضجة وأخذ سعرها ينخفض فعلاً، وعندما ينشر نوع ذخيرة ذكية، غالباً ما يتم تطوير تدبير مضاد لها، يؤدي إلى ضغط لنشر تكنولوجيا جديدة تتغلب على هذه المشكلة، ويرجح مستقبلاً إن تبرز فرص جديدة عندما تنشر أوروبا نظام التوجيه الخاص بها بالأقمار الاصطناعية، غاليليو (Galilio) يؤدي إلى إزالة الاعتماد على معلومات التوجيه التي تقدمها الأقمار الاصطناعية الأمريكية، وقد بات مستقبل الأسلحة الموجهة مضموناً حالياً وتأمن مكانها في الترسانة العسكرية الحديثة.


ربط الانظمة العسكرية.


وفي إطار تطوير هذه النظم، تعد الولايات المتحدة الأمريكية "الشبكة الشاملة للمعلومات Global Information Grid, GIG" والغرض منها هو ربط جميع الأنظمة الكمبيوترية العسكرية الأمريكية ببعضها لتسهيل جمع وإدارة وتوزيع المعلومات بين الوحدات العسكرية وصناعي القرار (أي الحكام السياسيين) والوكالات المخابراتية والبلدان المتحالفة مع أمريكا أو الداخلة معها في عمليات عسكرية مشتركة. ولقد تم رصد 10 بلايين دولار لهذا المشروع الذي يشكل أولوية بالنسبة إلى وزارة الدفاع الأمريكية للسنتين المقبلتين. على الرغم من أن الشبكة لن تبدأ بالعمل الفعلي قبل مرور عشر سنوات على الأقل - حسب رأى الخبراء - وذلك لكي تتمكن من إنجاز البرامج المختلفة الخاصة بها، ومن بينها - على سبيل المثال لا الحصر - مشروع توسيع موجات عرض النطاق
(GIG)( Bandwidth expansion Programm)، ومشروع الهندسة التحولية للاتصالات
(TransformationalCommunications Architecture) ونظام الاتصالات اللاسلكية التكتيكية المشتركة Joint
Tactical Radio System ... وغيرها.


أما البرامج التي طلب مراجعتها للتأكد من توافقها مع شركة (GIG)، فهي :-


*التوصيلات اللاسلكية والبيانية.

*برامج القيادة والتحكم.

*برامج المخابرات والمراقبة والاستطلاع.

*برامج القيادة الشاملة وأنظمة التحكم للعمليات المشتركة بين عدة أقسام ووحدات.

*أنظمة القيادة والتحكم المشتركة القابلة لأن يتم نشرها ميدانياً.

*أنظمة تحويل المعلومات عن بعد لوصل وإدماج المعلومات الواردة من مصادر أرضية أو فضائية.

*برامج تحديث أنظمة التشفير- مشروع تشفير مراسم شبكة الانترنت بأمانة عالية.

*الشبكة التكتيكية للمعلومات الحربية، وهي شبكة الاتصالات الخاصة بالجيش الأمريكي من الجيل الجديد.

*أنظمة الحصول على المعلومات الواردة من الطائرات ومعالجتها واستغلالها وتوزيعها.

*النظام القتالي المستقبلي للجيش الأمريكي.

*البرامج الجارية ضمن إطار خطة "فورس نت" Force Net التي تهدف إلى جمع الشبكات البيانية الخاصة بسلاح البحرية الأمريكية

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع