مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2424 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 68 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح المعرفـــة > قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


العالم النووي الراحل عبد القدير خان -أبي القنبلة النووية الباكستانية

قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 10-10-21, 08:27 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي العالم النووي الراحل عبد القدير خان -أبي القنبلة النووية الباكستانية



 

عبد القدير خان.. أسطورة باكستان وصانع قنبلتها النووية الذي اغتاله "كورونا"

يعتبر الباكستانيون عبد القدير خان شخصية قومية فوق العادة، حيث وضعوه في مصاف الشاعر الكبير محمد إقبال صاحب فكرة إنشاء باكستان ومحمد علي جناح قائد مشروع إنشاء الدولة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العالم النووي عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني (الفرنسية)



10/10/2021

أعلن التلفزيون الباكستاني اليوم الأحد -العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2021- وفاة العالم النووي عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني عن عمر ناهز 85 عاما.
ويعتبر الباكستانيون عبد القدير خان أسطورة وشخصية قومية فوق العادة، حيث وضعوه في مصاف الشاعر الكبير محمد إقبال صاحب فكرة إنشاء باكستان ومحمد علي جناح قائد مشروع إنشاء الدولة.

وعلى يديه دخلت إسلام آباد نادي الدول النووية، واستكمل إنشاء مفاعل كاهوتا النووي الباكستاني في غضون 6 أعوام فقط، رغم أنه يستغرق عقدين من الزمان في الدول الغربية ذات التقاليد الراسخة في مجال الصناعة النووية.


المولد والنشأة

ـ الأول من أبريل/نيسان 1936: ولد عبد القدير خان في "بهوبال" بالهند أثناء فترة الاحتلال البريطاني وقبل انفصال باكستان عن الهند.


ـ نشأ في أسرة متدينة، وكان والده عبد الغفور خان مدرسا تقاعد عام 1935، وتفرغ لتربية ورعاية أسرته.
ـ لا يصغره سوى أخت واحدة من بين 5 من الإخوة واثنتين من الأخوات.
ـ كانت زليخة بيجوم والدة خان سيدة تقية تلتزم بالصلوات الخمس ومتقنة للغة الأردية والفارسية، لذلك نشأ الدكتور عبد القدير خان متدينا ملتزما بصلواته.
ـ تخرج عبد القدير خان في مدرسة الحامدية الثانوية ببهوبال.
ـ عام 1952: هرب مع عائلته إلى باكستان بعد التقسيم (عام 1948).
ـ عام 1957: توفي والده في بهوبال، حيث إنه لم يهاجر مع أبنائه إلى باكستان.
ـ عام 1960: تخرج من كلية "ديارام جيته" للعلوم بجامعة "كراتشي" (Karachi).
ـ عمل مفتشا للأوزان والقياسات، وهي وظيفة حكومية من الدرجة الثانية، إلا أنه استقال منها بعد ذلك.
ـ رفض أن يحصل على وظيفة حكومية جديدة مقابل دعوة مدير العمل الجديد على الطعام.


الهجرة إلى أوروبا

ـ هاجر عبد القدير إلى الخارج ليدرس الماجستير والدكتوراه في ألمانيا وبلجيكا على الترتيب.
ـ قضى بجامعة برلين التقنية سنتين في التدريب.
ـ تزوج من الآنسة هني الهولندية -ذات الأصل الأفريقي- حيث التقى بها من قبل في ألمانيا.

ـ عام 1967: التحق بجامعة "دلفت" (Delft) التكنولوجية بهولندا ونال منها درجة الماجستير.
ـ عام 1972: حصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة من الجامعة الكاثوليكية في "لوفين" ببلجيكا.
ـ اشتغل بعد حصوله على الدكتوراه كبيرا لخبراء المعادن في شركة "إف دي أو" (FDO) الهندسية الهولندية، التي كانت وقتها على صلة وثيقة بمنظمة "اليورنكو" (Urenco) المهتمة بتخصيب اليورانيوم.


النادي النووي

ـ 18 مايو/أيار 1974: فجرت الهند قنبلتها النووية الأولى، فبدأ خان وهو في هولندا يبحث عن وسيلة لمساعدة بلاده على اكتساب قدرات مماثلة لغريمتها الهند.

ـ أغسطس/آب 1974: أبدى رئيس الوزراء حينها ذو الفقار علي بوتو اهتمامه برسالة أرسلها له خان يعرض عليه فكرة مشروع نووي باكستاني لتحقيق توازن مع الهند في المنطقة.
ـ عام 1975: استدعى بوتو المهندسَ عبد القدير من هولندا ليسند إليه رئاسة برنامج باكستان النووي.
ـ خريف عام 1974: بدأ خان ينسخ سرّا تصاميم لأجهزة الطرد المركزي ويجمع قائمة بالشركات التي يمكن أن تزود باكستان بالتكنولوجيا اللازمة لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب للأسلحة النووية.
ـ منتصف عام 1975: رصدت شرطة الأمن الهولندية اجتماعا بين خان ودبلوماسي باكستاني كان يشتبه في أنه يسعى للحصول على تكنولوجيا نووية.

ـ أعربت الشرطة الهولندية وقتها عن اعتقادها بأن لديها أدلة كافية لاعتقال خان، لكن بعد التشاور مع كبار المسؤولين الحكوميين الهولنديين ووكالة المخابرات المركزية الأميركية، قرروا إبقاءه تحت المراقبة على أمل معرفة المزيد عن شبكة باكستان لتهريب الأسلحة النووية.
ـ ديسمبر/كانون الأول 1975: غادر خان وعائلته هولندا إلى باكستان.
ـ عام 1976: انطلق البرنامج على يد عبد القدير فأنشأ في مدينة كاهوتا القريبة من مدينة راولبندي معامل هندسية للبحوث.
ـ كانت بداية شبكة خان قد انطلقت مع عدد قليل من الشركات في سويسرا وألمانيا والتي كانت على استعداد لاستغلال الضوابط الضعيفة على التصدير.

ـ طور خان علاقات قوية مع المهندسين وخبراء آخرين في ألمانيا وهولندا وسويسرا والمملكة المتحدة.
ـ بعد ذلك بفترة غير طويلة، بدأ خان بتصنيع المكونات في مصانع ماليزيا وجنوب أفريقيا، واستخدم إمارة دبي كمركز لشحنها.


عقوبات اقتصادية على باكستان

ـ السادس من أبريل/نيسان 1979: فرض الرئيس الأميركي جيمي كارتر عقوبات اقتصادية على باكستان في محاولة لوقف تقدمها النووي، كما استخدمت إدارة كارتر نفوذها لحجب القروض عن باكستان من البنك الدولي وقامت بالضغط على فرنسا وغيرها لوقف بيع المواد النووية إلى إسلام آباد.
ـ عام 1981: سميت تلك المعامل بـ"معامل الدكتور عبد القدير خان للبحوث" تثمينا لجهوده البحثية.
ـ ساعده كتمانه الشديد على نجاح مشروع إنشاء القنبلة النووية الباكستانية كما ساعدته علاقاته بالشركات الغربية ذات الصلة بميدان التخصيب وبناء آلات الطرد المركزي على أن يشتري ما يعينه على بناء مختبراته وعلى تطوير بحوثه.
ـ عام 1986: حشدت الهند قواتها على الحدود مع باكستان فأوعزت إسلام آباد إلى شخصية اجتماعية بارزة فيها بأن يشير في الصحافة إلى امتلاك بلاده لقدرات نووية فائقة وقابلة للاستخدام العسكري، ثم عقدت له محاكمة صورية علنية متهمة إياه بتسريب أسرار عسكرية خطيرة.
ـ سبتمبر/أيلول 1986: حدث أول تفجير نووي باكستاني تحت سطح الأرض في الفترة ما بين 18 و21 سبتمبر/أيلول من العام ذاته.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يعتبر الباكستانيون عبد القدير خان شخصية قومية فوق العادة (الفرنسية)


"أبو القنبلة الذرية الإسلامية"

ـ أطلقت عليه الصحافة لقب "أبو القنبلة الذرية الإسلامية"، وامتلأت شوارع المدن الباكستانية بصوره، خاصة مع المجهودات الخيرية التي كان يقوم بها مثل إنشاء العديد من المدارس، وحملته لمكافحة الأميّة.

ـ أقامت هولندا دعوى على عبد القدير خان تتهمه بسرقة وثائق نووية سرية، وهو أمر نفاه خان وفندته حكومة إسلام آباد، وأسقطت التهمة محكمة أمستردام العليا بعد ذلك.
ـ عام 1987: خان أجرى أوّل اتصال له مع إيران للمساعدة في بناء أول منشأة لتخصيب اليورانيوم في نطنز بمحافظة أصفهان وسط إيران.
ـ عام 1989: بدأ خان وشبكته يزودان برنامج إيران المنشأ حديثا بالتكنولوجيا النووية.
ـ عام 1993: زار خان رئيسة وزراء باكستان السابقة بنازير بوتو (اغتيلت عام 2007) وطلب منها القيام برحلة جانبية إلى كوريا الشمالية خلال زيارتها الرسمية للصين عام 1994.

ـ خان قال لبوتو إنه يريد الحصول على مساعدة كوريا الشمالية من أجل صاروخ كان يطوّره ليصبح قادرا على حمل رؤوس نووية ووافقت بوتو على طلبه رغبة منها في تحسين علاقتها مع الجيش الباكستاني.
ـ خلال منتصف التسعينيات لاحظت المخابرات الأميركية أن خان قام بـ13 رحلة إلى كوريا الشمالية، وفي معظمها كان يحمل معه شحنات على متن طائرات عسكرية باكستانية.
ـ سلم خان إيران أكثر من ألفي مكوّن وقطعة تعود الى أجهزة الطرد المركزي لإثراء اليورانيوم، وهو تدفق استمر حتى منتصف التسعينيات.


تسريب أسرار نووية

ـ أكتوبر/تشرين الأول عام 2003: ضبط خفر السواحل الإيطالي سفينة شحن متجهة إلى ليبيا، تحوي معدات لا تستعمل إلا في صنع سلاح نووي، وأعلن أن وراء ذلك شبكة دولية تتحرك في محاور معينة عبر العالَم، ويقودها العالِم النووي عبد القدير خان.
ـ ديسمبر/كانون الأول 2003: استجواب عبد القدير خان وبعض علماء الذرة الباكستانيين من طرف الأمن الباكستاني بشأن احتمال وجود علاقة بين البرنامجين النوويين في باكستان وإيران، وتسريب أسرار نووية إلى دول مثل ليبيا وكوريا الشمالية.
ـ لم تتنبّه الولايات المتحدة طوال التسعينيات لعمليات التهريب التي أدارها خان، فركّزت تحقيقاتها على إمكانية قيام روسيا بتزويد الأسرار النووية لإيران.
ـ الرابع من فبراير/شباط 2004: في خضم تلك الأزمة، ظهر العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان على شاشات التلفزيون ليعترف بتسريب أسرار نووية لدول أخرى نافيا أي مسؤولية عن حكومة بلاده، وقد أعلن مجلس الوزراء الباكستاني لاحقا العفو عن عبد القدير خان في ظل التضامن الشعبي الكبير مع من يُنظر إليه محليا على أنه بطل قومي.
ـ الخامس من فبراير/شباط 2004: أصدر الرئيس برويز مشرف عفوا عن خان الذي يعتبر بطلا قوميا في باكستان، ووضع منذ ذلك الحين قيد الإقامة الجبرية في إسلام آباد.

ـ رفض الرئيس برويز مشرّف السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية أو أي شخص بمقابلة خان بعد اعترافه، ومنعه من مغادرة باكستان خوفا من أن يتم القبض عليه واستجوابه.
ـ عام 2005: في مقابلة مع وكالة "كيودو" (Kyodo) اليابانية اتهم مشرف المهندسَ خان بإرسال عدد غير محدد من أجهزة الطرد المركزي إلى كوريا الشمالية من دون أن يشير إلى موعد إرسال الشحنة.


سرطان البروستاتا

ـ 22 أغسطس/آب 2006: أعلنت السلطات الباكستانية أن خان يعاني من سرطان في البروستاتا وأنه تحت العلاج.
ـ التاسع من سبتمبر/أيلول 2006: أجريت له عملية استئصال الورم في مستشفى بكراتشي وقال الأطباء إن العملية قد نجحت.

ـ فبراير/شباط 2008: أقنعت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية -بمساعدة من المدعي العام آنذاك ألبرتو غونزاليس ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس- الحكومةَ السويسرية بتدمير مجموعة هائلة من الوثائق والمخطّطات الرقمية المصادرة من 3 من شركاء خان في سويسرا.
ـ تضمنت المواد هذه خارطة طريق للمشاركين في شبكة خان وجردا للتكنولوجيا المتداولة في السوق السوداء، بما في ذلك تصاميم الأسلحة المتقدمة.
ـ كانت وكالة المخابرات المركزية تحاول حماية الشركاء الذين كانوا قد تلقوا 10 ملايين دولار لقاء الإبلاغ عن خان قرب نهاية عملياته.
ـ الخامس من مارس/آذار 2008: نقل خان لمستشفى إسلام آباد وهو يعاني من انخفاض في الضغط وارتفاع في درجة الحرارة نتيجة إصابته بالتهاب.
ـ التاسع من مارس/آذار 2008: تحسن خان وسمح له بالخروج من المستشفى.
ـ الخامس من يونيو/حزيران 2008: تراجع خان عن اعترافه السابق بمساعدة إيران وكوريا الشمالية في تدشين برنامجهما النووي مكتفيا بالإشارة إلى أنه أرشد هذه الدول إلى الشركات الأوروبية التي يمكن أن تمدهم بالتكنولوجيا اللازمة للمشاريع النووية، وأنه تعرض في 2004 لضغوط دفعته إلى الاعتراف بما لم يقترفه.


اغتيال بينظير بوتو

ـ 4 يوليو/تموز 2008: صرح خان لوكالتي "أسوشيتد برس" (Associated Press) و"كيودو" اليابانية للأنباء أن كوريا الشمالية استلمت أجهزة طرد مركزية مستعملة من باكستان عام 2000 بعد استلام الرئيس مشرّف للسلطة، مشيرا إلى أن الشحنة أرسلت على متن طائرة كورية شمالية تحت مراقبة الجيش الباكستاني.
ـ وصرح خان بأن الرئيس مشرف كان على علم بكل ما كان يحدث وأن له دور بارز في شبكة نشر الأسلحة النووية وأنه كان مجرد كبش فداء.

ـ وأكّد خان ارتباط اغتيال "بينظير بوتو" بإعلانها فتح التحقيقات الدولية حول المافيا الدولية التي تدير الشبكة السرية الخاصة بتهريب الأسرار النووية دوليا.
ـ وقال خان إنه لا يعترف بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وإنه ليس ملزما للمثول أمامها، وقال إنها ليست وكالة دولية، بل وكالة أميركية صهيونية.
ـ وكشف أيضا أن الجهات التي تقف وراء اغتيال بينظير بوتو هي التي تسعى لاغتياله هو الآخر.
ـ الخامس من يوليو/تموز 2008: أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن ملف العالم النووي عبد القدير خان أغلق وأنه لا حاجة لإعادة فتحه من جديد.
ـ السادس من فبراير/شباط 2009: أفرج عن خان بعد 5 سنوات قضاها تحت الإقامة الجبرية.
ـ عام 2009: قال خان -خلال مقابلة تلفزيونية- إن الحرب السوفياتية الأفغانية "وفرت لنا مساحة لتعزيز قدراتنا النووية. فنظرا للضغوط الأميركية والأوروبية على برنامجنا، يصح القول إنه لو لم تحدث الحرب الأفغانية في ذلك الوقت، فإننا كنا لن نتمكن من صنع القنبلة في وقت مبكر كما فعلنا".
ـ عام 2013: حصلت الولايات المتحدة على دليل قاطع على أنشطة خان بعد أن اعترضت البحرية الأميركية سفينة كانت تحمل مواد نووية من أحد مصانع خان متجهة إلى ليبيا.


المؤلفات والجوائز

ـ عام 1981: نشر عبد القدير كتاب "القنبلة الإسلامية" بالإنجليزية، كما نشر حوالي 150 بحثا علميا في مجلات علمية عالمية.

ـ حصل عبد القدير خان على 13 ميدالية ذهبية من معاهد ومؤسسات مختلفة.
ـ عام 1989: مُنح وسام "هلال الامتياز".
ـ عام 1996: حصل على "نيشان الامتياز" وهو أعلى وسام مدني تمنحه دولة باكستان.
ـ عام 2003: أعلنته جامعة "سير سيد" (Sir Syed) للهندسة والتكنولوجيا "خريجا متميزا" اعترافا بـ"خدماته الجليلة ومساهماته القيمة في البحث العلمي وتطبيقاته العملية المفيدة للبشرية".
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

جانب من تشييع جنازة العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان (الفرنسية)


وفاته

أدخل خان إلى المستشفى العسكري بعد إصابته بفيروس كورونا، ثم نُقل إلى منزله بعد تحسن حالته الصحية، لكن حالته تدهورت فجأة ليلة الأحد العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2021، وتوفي في أحد مستشفيات العاصمة إسلام آباد.

المصدر : الجزيرة نت + ويكيبيديا

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 10-10-21, 08:31 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

وفاة مهندس البرنامج النووي الباكستاني عبد القدير خان عن 85 عاما

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
خان توفي بعد نقله إلى المستشفى (رويترز)



10/10/2021

أعلن التلفزيون الباكستاني اليوم الأحد وفاة العالم النووي عبد القدير خان الذي يوصف بأنه مهندس البرنامج النووي الباكستاني عن 85 عاما.
وكان خان قد أدخل إلى المستشفى العسكري بعد إصابته بفيروس كورونا، ثم نُقل إلى منزله بعد تحسن حالته الصحية، لكن حالته تدهورت فجأة الليلة الماضية، وتوفي في أحد مستشفيات العاصمة إسلام آباد.

وكانت الولايات المتحدة اتهمت خان ببيع وتسريب معلومات ومواد تستخدم في تصنيع القنابل النووية لدول مثل إيران والعراق وكوريا الشمالية.
ويعدّ خان (أبو القنبلة النووية الباكستانية) بطلا قوميا في نظر أبناء شعبه لأنه جعل بلاده أول قوة نووية إسلامية في العالم.
وقد كان تفجير الهند قنبلتها النووية الأولى عام 1974 سببا في استنفار باكستان جهودها من أجل التوازن مع جارتها، فقام رئيس الوزراء الباكستاني حينئذ ذو الفقار علي بوتو باستدعاء عبد القدير عام 1975 من هولندا ليسند إليه رئاسة برنامج باكستان النووي.
وفي 1976 انطلق العالم النووي الباكستاني في تطوير برنامج بلاده النووي، وقد ساعده كتمانه الشديد على نجاح مشروع إنشاء القنبلة النووية الباكستانية، كما ساعدته علاقاته بالشركات الغربية ذات الصلة بميدان التخصيب وبناء آلات الطرد المركزي على أن يشتري ما يعينه على بناء مختبراته وعلى تطوير بحوثه.
وفي الفترة ما بين 18 و21 سبتمبر/أيلول 1986 حدث أول تفجير نووي باكستاني تحت سطح الأرض، حسب صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) الأميركية.
ويستغرق البرنامج النووي الباكستاني الذي أتمّه عبد القدير في 6 أعوام عقدين من الزمان في الدول الغربية ذات التقاليد الراسخة في مجال الصناعة النووية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 11-10-21, 07:18 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

عبد القدير خان.. عالم حمى وطنا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عبد القدير خان اعتبر السرية أهم عوامل نجاح البرنامج النووي لبلاده (الأوروبية-أرشيف)


11/10/2021


كان وقع أول تجربة نووية أجرتها الهند في صيف عام 1974 مؤلما بالنسبة لجارتها باكستان، فتجربة "بوكران الأولى" التي أطلقت عليها الخارجية الهندية اسم "بوذا المبتسم"، فجّرت معها مخاوف باكستان، خصوصا أنها جاءت بعد أقل من 3 سنوات من حربها مع الهند عام 1971 والتي تعد الثالثة بينهما منذ انفصال البلدين عام 1947.
وبقدر تفجير المخاوف لدى باكستان تفجرت لديها أيضا الإرادة السياسية لامتلاك قنبلة نووية، خصوصا أن انفصال جناحها الشرقي (بنغلاديش حاليا) عام 1971 خلّف جرحا لا يندمل، حيث باتت هدفا سهلا لجارتها اللدود الهند بافتقارها إلى العمق الجغرافي الإستراتيجي.
وفي محاولة للتحرر من المخاوف وتحويلها دافعا للتحدي، أطلق رئيس الوزراء الباكستاني في ذلك الوقت ذو الفقار علي بوتو عبارته الشهيرة: "حتى لو أكلنا العشب.. يجب أن نمتلك قنبلة نووية"، فما كان من وزير الخارجية الأميركي حينئذ هنري كيسنجر إلا أن رد عليه محذرا: "ستدفع حياتك ثمنا لذلك"، وقد كان.
الإرادة السياسية الصلبة التي عبّر عنها بوتو صادفت وجود نواة للقاعدة العلمية التي اضطلعت بهذه المهمة الوطنية الكبرى، ممثلة في مهندس المعادن عبد القدير خان الذي كان حينئذ في الـ38 من عمره، ويعمل خبيرا للمعادن في شركة هولندية على صلة بمجموعة "اليورنكو" أكبر مجموعة أوروبية مهتمة بتخصيب اليورانيوم، وتدير العديد من محطات تخصيب اليورانيوم في ألمانيا وهولندا وبريطانيا والولايات المتحدة، وتمد محطات الطاقة النووية بالوقود النووي.
كتب عبد القدير خان إلى ذو الفقار علي بوتو عقب التفجير النووي الهندي، رسالة يقول فيها: حتى يتسنى لباكستان البقاء دولة مستقلة عليها إنشاء برنامج نووي، ومن هنا كانت البداية لتشكيل العناصر الأساسية لنجاح البرنامج النووي: قيادة سياسية واعية بمتطلبات الأمن القومي للبلاد + إرادة سياسية + قاعدة علمية نواتها عالم وطني متخصص.
فمن عبد القدير خان الذي جعل بلاده أول قوة نووية إسلامية، وسابع قوة نووية في العالم، وحررها من عقدة الجغرافيا مع الهند؟
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ذو الفقار علي بوتو جسّد الإرادة السياسية لبلاده في امتلاك سلاح نووي (أرشيف)

سيرة

ولد عبد القدير خان عام 1936 في بهوبال بالهند، وهاجر مع عائلته إلى باكستان عام 1952، أي بعد الانفصال عن الهند بـ4 سنوات. وبعد إتمام دراسته الثانوية في بهوبال، هاجر هو وأخوته إلى كراتشي، والتحق بكلية "دي جي" للعلوم هناك، حيث درس الفيزياء والرياضيات وحصل على بكالوريوس العلوم، في علم المعادن الفيزيائية من جامعة كراتشي عام 1960.
بعد تخرجه في الجامعة، عينته الجهات الحكومية المسؤولة عن توظيف الخريجين في وظيفة مفتش للموازين والمقاييس في أسواق كراتشي، لكن الوظيفة لم ترق له، فاستقال منها وقصد أوروبا بحثا عن أفق علمي وعملي أرحب.
على مدى العقد التالي، تابع خان دراساته العليا في الخارج، أولا في برلين الغربية، ثم في مدينة دلفت في هولندا، حيث حصل على درجة الماجستير في علم المعادن عام 1967، وفي عام 1972 حصل على درجة الدكتوراه في هندسة المعادن من الجامعة الكاثوليكية في لوفينفي ببلجيكا.
في ربيع عام 1972، تم تعيين خان من قبل مختبر أبحاث الفيزياء الديناميكية في هولندا، وهو مقاول من الباطن للشريك الهولندي لمجموعة "يورنكو" لبحث وتطوير تخصيب اليورانيوم من خلال استخدام أجهزة الطرد المركزي التي تعمل بسرعات عالية للغاية.
اكتسب خان خلال عمله في هولندا في السبعينيات شهرة باعتباره عالما موهوبا في المحطة النووية التي عمل فيها، وكان لديه وصول خاص إلى أكثر المناطق المحظورة في منشأة يورنكو، يمكّنه من قراءة الوثائق السرية الخاصة بتكنولوجيا أجهزة الطرد المركزي الغازية.
وتقول مصادر إعلامية غربية إن خان حصل خلال عمله على تصريح أمني مكّنه من الوصول إلى مجموعة كاملة من المعلومات حول تقنية أجهزة الطرد المركزي الفائقة، وزار المصنع الهولندي في ألميلو عدة مرات، وكانت إحدى مهام وظيفته ترجمة الوثائق الألمانية الخاصة بأجهزة الطرد المركزي المتقدمة إلى اللغة الهولندية.

تزوج خان عام 1964 من هندرينا ريترينك، وهي مواطنة بريطانية ولدت لأبوين هولنديين مغتربين من جنوب أفريقيا، وترعرعت في ما كان يعرف آنذاك بشمال روديسيا (زامبيا حاليا)، قبل أن تنتقل إلى هولندا.
تأثر خان بشدة بالأحداث التي مرت بها بلاده، ولا سيما هزيمتها في حربها مع الهند عام 1971، وخسارتها لباكستان الشرقية (بنغلاديش حاليا)، واختبار الهند لجهاز متفجر نووي في مايو/أيار 1974.
وفي 17 سبتمبر/أيلول 1974، كتب خان إلى رئيس الوزراء الباكستاني ذو الفقار علي بوتو يعرض مساعدته في تحضير القنبلة الذرية، وعرض في الرسالة رأيه بأن طريق اليورانيوم إلى القنبلة باستخدام أجهزة الطرد المركزي للتخصيب، أفضل من مسار البلوتونيوم (الجاري بالفعل في باكستان حينئذ)، والذي يعتمد على المفاعلات النووية وإعادة المعالجة.
التقى بوتو بخان في ديسمبر/كانون الأول 1974، وشجعه على بذل كل ما في وسعه لمساعدة باكستان في الوصول إلى القنبلة. وعلى مدى العام التالي، مهد خان لذلك وجمع رسوم أجهزة الطرد المركزي، وقام بتجميع قائمة بالمورّدين الأوروبيين بشكل أساسي.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبد القدير خان يلوح للصحفيين من مسكنه في إسلام آباد عام 2009 (الأوروبية-أرشيف)


العودة

بعد أن اطمأن خان إلى تكوين النواة العلمية الأساسية التي ينطلق منها في مهمته، غادر هولندا في 15 ديسمبر/كانون الأول 1975 عائدا إلى باكستان برفقة زوجته وابنتيه، وعقب وصوله إلى بلاده أحرق سفنه واستقر هناك عاكفا على إنجاز البرنامج النووي لبلاده.
انطلق خان من الخبرة التي اكتسبها خلال عمله في أوروبا وواصل تطويرها، حيث عمل في البداية مع هيئة الطاقة الذرية الباكستانية. وفي منتصف عام 1976، وبتوجيه من بوتو، أسس خان مختبر الأبحاث الهندسية لتطوير قدرة تخصيب اليورانيوم.
وفي زمن قياسي، نجح خان في تخصيب اليورانيوم، وكانت قاعدة العمليات في كاهوتا على بعد 50 كلم جنوب شرق العاصمة إسلام آباد، وهناك طوّر خان نماذج أولية لأجهزة الطرد المركزي بناء على التصميمات الألمانية، واستخدم قائمة الموردين الخاصة به لاستيراد المكونات الأساسية من الشركات السويسرية والهولندية والبريطانية والألمانية، وفي مايو/أيار 1981 تم تغيير اسم المختبر إلى "مختبر أبحاث خان".


كان طبيعيا أن يحتاج مثل هذا البرنامج النووي دعما ماليا يفوق قدرات باكستان المثقلة بالأعباء، ويحسب للمملكة العربية السعودية وليبيا تقديم مساعدات مالية لها للمساهمة في إنجازه. وتقديرا منها لهذه المساهمات، أطلقت باكستان اسم القذافي على أكبر ملاعب الكريكيت لديها في مدينة لاهور؛ تكريما للعقيد معمر القذافي والمساهمة المالية التي قدمها، كذلك للخطاب الذي ألقاه في الأمم المتحدة سنة 1975 يدافع فيه عن حق باكستان في امتلاك السلاح النووي.
كما تحدثت مصادر غربية عن حصول باكستان في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي على مخططات لسلاح نووي من الصين، استخدم تصميم انفجار اليورانيوم الذي اختبره الصينيون بنجاح عام 1966. ويعتقد عموما أن الصينيين اختبروا تصميمًا مشتقا للباكستانيين في 26 مايو/أيار 1990.
يؤكد عبد القدير خان -الذي أطلق اسمه على معامل كهوتا تكريما له- أن أهم عوامل نجاح البرنامج في زمن قياسي، هو: السرية العالية التي تم الحفاظ عليها في كافة المراحل، كما أثمر أجيالا من العلماء الذين تتلمذوا على يديه في تلك المعامل بعيدا عن الحظر المفروض على دخول الطلبة المسلمين هذا المجال في الجامعات الغربية، سواء في أميركا أو أوروبا، وما يحمله من خطر التصفية الجسدية لهم إذا نجحت حالات فردية في الإفلات من اختراق هذا الحظر، وفي تجارب علماء الذرة المصريين من: نبوية موسى ومصطفى مشرفة وسيد بدير، خير دليل على ذلك.


بعد دوره في البرنامج النووي الباكستاني، أعاد خان تنظيم وكالة الفضاء الوطنية الباكستانية سوباركو. وفي أواخر التسعينيات، لعب خان دورًا مهمًا في برنامج الفضاء الباكستاني، ولا سيما في أول مشروع باكستاني لمركبة لإطلاق الأقمار الصناعية القطبية ومركبة لإطلاق الأقمار الاصطناعية.
كان خان أيضًا شخصية رئيسية في إنشاء العديد من جامعات الهندسة في باكستان، فقد أسس -مثلا- معهد المعادن وعلوم المواد في معهد غلام إسحاق خان للعلوم الهندسية والتكنولوجيا، حيث عمل خان عضوا تنفيذيا ومديرا، وتمت تسمية قسم الهندسة المعدنية وعلوم المواد باسم الدكتور عبد القدير خان، كما تم تكريم مدرسة أخرى، هي معهد الدكتور عبد القدير خان للتقنية الحيوية والهندسة الوراثية بجامعة كراتشي. وهكذا لعب خان دورا حيويا في تقديم دورات الهندسة المعدنية إلى جامعات مختلفة في باكستان.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الرئيس الباكستاني السابق محمد رفيق طرار يقلّد الدكتور عبد القدير خان وسام "فخر الأداء" عام 1999 (الأوروبية-أرشيف)


محنة العالم مع الجنرال

وبفضل السرية المحكمة، ظل المفاعل النووي الباكستاني بمنأى عن أية محاولات استخبارية غربية أو هندية للتسلل إليه، وأمّن ذلك دخول باكستان النادي النووي جنبا إلى جنب مع جارتها الهند، وخلق حالة من توازن الرعب تجعل نشوب حرب شاملة أمرا مستبعدا بين الجارتين النوويتين.
ولطالما تعرضت باكستان لضغوط أميركية بسبب برنامجها النووي، رغم أهميته المصيرية بالنسبة لها، لكنها ظلت تقاوم تلك الضغوط التي بلغت "أفج" حالاتها مع الجنرال برويز مشرف، الذي جاء إلى الحكم بانقلاب عسكري عام 1998، وسعى للنيل من سمعة الدكتور عبد القدير خان بزعم أنه المسؤول عن نقل التكنولوجيا النووية إلى إيران وكوريا الشمالية وليبيا.


ففي 4 فبراير/شباط 2004، استدعى الجنرال مشرف الدكتور عبد القدير خان، وأجبره على تحمل المسؤولية عن ذلك وقراءة بيان على التلفزيون الباكستاني يعلن فيه المسؤولية الكاملة ويبرئ الجيش والحكومة من أي تورط، وهو ادعاء وجد العديد من الخبراء النوويين أنه من الصعب تصديقه.
لم يكن يخطر ببال أكثر كاتبي الأفلام الهندية خيالا أن العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان سيوضع في هذا الموقف، ليبدو كأنه تاجر يدير شبكة لبيع التكنولوجيا النووية للراغبين فيها، لكن هذا حدث بالفعل على يد الرئيس الجنرال مشرف الذي أراد أن يجعل منه كبش محرقة إرضاء لواشنطن التي لم تعارض الانقلاب العسكري الذي سبق أن قام به.


ومن مفارقات تلك المرحلة، أن يوضع أبو القنبلة النووية الباكستانية في هذا الموقف الذي ينال من سمعته باعتباره عالما وطنيا، كما يوضع رهن الإقامة الجبرية، بينما نظيره الهندي أبو بكر زين العابدين عبد الكلام الذي يلقب بـ"أبو البرنامج الصاروخي الهندي"، يعين رئيسا للهند بعد حوالي عامين من التفجيرات النووية الهندية عام 1998، والتي ردت عليها باكستان بعدد مماثل من التفجيرات.
قدم الجنرال مشرف بموقفه هدية مجانية إلى الهند التي سارعت إلى استثمار الموقف في ذلك الوقت، متهمة باكستان والحكومة الباكستانية بأنها "ليست أمينة على ما لديها من عتاد نووي".
عاش خان بعد محنته مع مشرف حياة شبه منعزلة في حي "إي 7" الراقي بالعاصمة إسلام آباد تحت مراقبة الأجهزة الأمنية. وفي وقت لاحق، تراجع عن أقواله التي قال إنها صدرت تحت الإكراه الذي مارسه الدكتاتور العسكري آنذاك الجنرال مشرف، وقال إن باكستان لم تكن لتصبح أول دولة نووية إسلامية من دون "خدماته".
وفي إشارة إلى المعاملة التي تلقاها خلال فترة حكم مشرّف، قال خان إن العلماء النوويين في البلاد لم يحظوا بالاحترام الذي يستحقونه. وفي عام 2009، أعلنت المحكمة العليا في إسلام آباد أن خان مواطن باكستاني حر، مما سمح له بحرية الحركة داخل البلاد.
في مايو/أيار 2016، قال خان إنه كان من الممكن أن تصبح باكستان قوة نووية في وقت مبكر من عام 1984، لكن الرئيس آنذاك الجنرال محمد ضياء الحق عارض هذه الخطوة، رغم العلاقة الوثيقة والودية بين خان وكل من الرئيس الجنرال محمد ضياء الحق والجيش الباكستاني.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أعضاء في حزب الحركة القومية المتحدة عقب أداء صلاة الغائب على عبد القدير خان في حيدر آباد جنوب باكستان (الأوروبية)


ويظل الدكتور عبد القدير خان -الذي توفي أمس عن 85 عاما- في نظر الباكستانيين رمزا للفخر، وبطلا قوميا عزز الأمن القومي لبلاده أمام الهند، كما تظل سيرته جديرة بالدراسة لتتعلم منها الأجيال.
وقد نعاه الرئيس الباكستاني عارف علوي، قائلا "لقد ساعدنا في تطوير الردع النووي لإنقاذ الأمة، ولن تنسى الأمة الممتنة خدماته في هذا الصدد". أما رئيس الوزراء عمران خان، فقال "لقد كان محبوبا من أمتنا بسبب مساهمته الحاسمة في جعلنا دولة نووية. وقد وفر لنا ذلك الأمن ضد جار نووي عدواني أكبر بكثير. بالنسبة لشعب باكستان كان رمزا وطنيا". وقال وزير الدفاع برويز ختك "باكستان ستعتز بخدماته للأمة إلى الأبد، والأمة مدينة له بشدة لإسهاماته في تعزيز قدراتنا الدفاعية".
وتتجاوز الدروس التي تحفل بها سيرة العالم الراحل حدود بلاده، لتصبح جديرة بالتعريف والتدريس في المحيطين العربي والإسلامي، لوقف ظاهرة استنزاف العقول، وتعزيز قيمة العلم والعلماء باعتبارهم الثروة الأولى للأوطان يتعين المحافظة عليها واستعادة من هاجر منها وخرج ولم يعد، والحفاظ على العقول الشابة من العلماء الذين أصبح حلمهم الهجرة وترك أوطاننا المأزومة.

المصدر : الجزيرة نت -
مجدي مصطفى

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع