مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 7 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2404 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جناح المواضــــيع العســـــــــكرية العامة > قســم العــقيدة / والإســـتراتيجية العســـكرية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


العقيدة العسكرية الروسية الجديدة لا تستبعد توجيه ضربة نووية استباقية الى العدو

قســم العــقيدة / والإســـتراتيجية العســـكرية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 17-10-09, 04:51 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قيد الارض
مشرف قسم المدرعات

إحصائية العضو




قيد الارض غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي العقيدة العسكرية الروسية الجديدة لا تستبعد توجيه ضربة نووية استباقية الى العدو



 

العقيدة العسكرية الروسية الجديدة لا تستبعد توجيه ضربة نووية استباقية الى العدو


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أعلن نيقولاي باتروشيف سكرتير مجلس الامن القومي الروسي في تصريح ادلى به لصحيفة "ازفيستيا" الروسية يوم 14 اكتوبر/تشرين الاول ان العقيدة العسكرية الروسية الجديدة تقضي باستخدام السلاح النووي لدى صد العدوان باستخدام الاسلحة التقليدية ، وذلك ليس في اثناء خوض الحرب الواسعة النطاق فحسب بل وفي الحروب الاقليمية والمحدودة النطاق.

وقال نيقولاي باتروشيف: " بالاضافة الى ذلك يحتمل استخدام السلاح النووي وفقا لظروف الموقف ونوايا العدو المحتمل".

وبحسب قول باتروشيف فلا يستبعد توجيه ضربة نووية استباقية الى العدو اذا اقتضت ذلك مسوغات صيانة الامن القومي والاوضاع الحرجة الناجمة عنها.

واشارباتروشيف الى ان باب العقيدة الخاص باحتمال استخدام السلاح النووي قد تمت صياغته انطلاقا من ان روسيا تحافظ على وضعها القانوني بصفتها دولة نووية قادرة على الردع النووي للعدو المحتمل ومنعه من شن العدوان عليها وحلفائها.

وأكد نيقولاي باتروشيف ان هذا الامر سيعد من الاولويات الهامة لبلادنا في المستقبل. ويعتقد باتروشيف ان الصيغة الجديدة للعقيدة العسكرية سيتم اعدادها في اواخر السنة الجارية لتقديمها الى رئيس روسيا الاتحادية.

والجدير بالذكر ان العقيدة العسكرية المعمول بها حاليا تم اعتمادها في عام 2000 . وجاء فيها بصورة خاصة ان روسيا تتمتع بالحق في استخدام السلاح النووي ردا على الهجوم النووي او الحرب الواسعة النطاق التي تشن ضدها.
واليكم اجوبة باتروشيف على اسئلة وجهها اليه حول العقيدة العسكرية الروسية الجديدة والوضع في كل من العراق وأفغانستان مراسل صحيفة "ازفيستيا":
س - تفضلتم في الاسبوع الماضي بتصريح في موضوع اعداد صيغة جديدة للعقيدة العسكرية الروسية مفاده ان العقيدة تقضي باحتمال توجيه ضربات استباقية. فما هي دواعي ذلك؟
ج – تعتبر العقيدة العسكرية الروسية المعمول بها وثيقة للمرحلة الانتقالية حتى نهاية القرن العشرين. وتدل نتائج تحليل الوضع العسكري الاستراتيجي في العالم وآفاق تطوره حتى عام 2020 تدل على ان الساحة العالمية تشهد الانتقال من النزاعات الواسعة النطاق الى حروب ونزاعات محدودة النطاق. رغم ان الاخطار العسكرية والتهديدات التي كانت تواجهها بلادنا سابقا لا تزال ملحة ، وبينها الانشطة المستمرة الرامية الى قبول اعضاء جدد في الناتو وتنشيط العمليات العسكرية للحلف واجراء مناورات للقوات الاستراتيجية الامريكية حيث يتم التدريب على طرق استخدام السلاح النووي الاستراتيجي.

ولا تزال هناك عوامل مخلة بالاستقرار مثل النزعة الخاصة بنشر التكنولوجيات النووية والكيمياوية والبيولوجية وصنع اسلحة الدمار الشامل والمستوى المتنامي للارهاب الدولي والصراع المتفاقم من اجل الاستحواذ على موارد الطاقة والوقود وغيرها من الموارد الخام. ولم تتم بعد تصفية التهديدات الداخلية ، وكمثال على ذلك الوضع في القوقاز الشمالي.

اذن فقد ظهرت مقدمات موضوعية لتدقيق العقيدة العسكرية من شأنها ان تقتضي الرد المرن وفي وقته على تطورات جارية ومستقبلية في الوضع السياسي العسكري والاستراتيجي للمرحلة المتوسطة المدى.

و من المفترض ان تقسم النزاعات العسكرية الى حروب واسعة النطاق وحروب اقليمية وحروب محلية ، ناهيك عن نزاعات مسلحة (داخلية كانت او دولية).

ترى روسيا بالتأكيد ان الحيلولة دون اندلاع اية نزاعات عسكرية هي ضمن اولوياتها الهامة. وقد تمت صياغة مواقف رئيسية من حل هذه المهمة.

وفي الوقت ذاته تؤكد العقيدة ان روسيا ترى انه من حقها ان تستخدم القوات المسلحة وغيرها من صنوف القوات لصد العدوان عليها او على حلفائها والحفاظ على السلام او استعادته بناءً على قرار صادر عن مجلس الامن الدولي وغيره من منظمات الامن الجماعي.

وفيما يتعلق ببنود العقيدة الجديدة التي تنص على احتمال استخدام السلاح النووي فان هذا الباب من العقيدة العسكرية تمت صياغته انطلاقا من ان روسيا تحافظ على وضعها القانوني بصفتها دولة نووية قادرة على تحقيق الردع النووي للعدو المحتمل ومنعه من شن العدوان عليها وعلى حلفائها. ويعد هذا الامر من الاولويات الهامة لبلادنا في المستقبل.

وقد تم تعديل الشروط التي يستخدم بموجبها السلاح النووي عند صد عدوان تستخدم فيه اسلحة تقليدية، وذلك ليس اثناء خوض الحرب الواسعة النطاق فحسب ، بل وفي الحروب الاقليمية ،و حتى في الحروب المحدودة النطاق.

وبالاضافة الى ذلك ثمة احتمال لاستخدام السلاح النووي وفقا لظروف الموقف ونوايا العدو المحتمل. ولا يستبعد توجيه ضربة نووية استباقية اذا اقتضت ذلك مسوغات صيانة الامن القومي والاوضاع الحرجة الناجمة عنه..

ويتناول مشروع العقيدة بالاضافة الى الجوانب العسكرية البحتة مسائل التأمين العسكري والاقتصادي. ومن أهمها مسألة تطوير مجمع الصناعات الحربية. ولا يسمح تشغيل المؤسسات التي تدخل في المجمع بحل المهام الدفاعية فحسب بل ويحمل وظيفة اجتماعية جدية ترمي الى الارتقاء بمستوى معيشة السكان في اقاليم روسيا. وقد تمت مناقشة مشروع العقيدة في اجتماعات مجلس الامن القومي( الروسي) التي عقدت في الدوائر الفيدرالية المختلفة. وكان بعض المسؤولين في الاقاليم قد قدموا اقتراحات جديرة بمناقشتها. واظن ان الصيغة الجديدة للعقيدة العسكرية الروسية ستكون جاهزة في اواخر السنة الجارية لتقديمها الى رئيس الدولة.
س – تعير استراتيجية الامن القومي اهتماما بالغا للشراكة الاستراتيجية او بالاحرى يدور الحديث في موضوع العالم المتعدد الاقطاب. هل تمت صياغة هذه الفكرة او انها تبقى بمثابة حلم في بلوغ "مستقبل ساطع".
ج – لقد بينت الازمة المالية والاقتصادية عدم كمال النظام العالمي. ويتجلى ذلك في بنية المنظومة المالية العالمية والتجارة الدولية وآلية التسعير للخامات وموارد الطاقة. وقد تم ضبط كل تلك الآليات بغية تقديم خدمات لما يسمى ب "المليار الذهبي" .

يواجه كل بلد خيارين: إما يستوعب القيم الاخلاقية ونمط الحياة السائدة في الحضارة الغربية بأمل ان يصبح في يوم ما جزءً ا منها ولو بمثابة شريك اصغر على حد تعبير بجيزينسكي ، او يحتفظ باصالته ويحاول تحسين النظام القائم.

اننا نعتقد ان فكرة تشكيل منظومة دولية متعددة الاقطاب تعتبر الآن ملحة اكثر من اي وقت مضى. وكما قال رئيس روسيا دميترى مدفيديف " لا يمكن ادارة العالم من عاصمة واحدة. اما اولئك الذين يرفضون فهم ذلك فانهم سيشكلون مشاكل جديدة لانفسهم وغيرهم".

لكن الحرص على تفعيل فكرة العالم المتعدد الاقطاب هو ليس "الصداقة ضد دولة ما" او مجابهة العالم الغربي باسره او اية دولة غربية بمفردها ، بل انه يهدف الى بناء عالم افضل وأكثر عدالة.

اما فيما يتعلق بالواقع فان الساحة المركزية ،حيث يتم وضع السياسة الاقتصادية العالمية ، انتقلت الى مجموعة "العشرين" التي لا تجمع بين الدول الصناعية المتطورة فحسب بل والدول النامية والدول ذات الاقتصاد الانتقالي. وقد حل ذلك المنتدى في واقع الامر محل مجموعة "الثماني الكبار" التي كانت تشكل سابقا مركزا غربيا للقوة.

ويتراجع تدريجيا الدولار بصفته حجر الزاوية في العالم الاحادي القطب. وتكتسب فكرة استبداله بسلة متألفة من بضعة عملات او الوحدة النقدية المستخدمة في صندوق النقد الدولي لاجراء الحسابات وما الى ذلك، تكتسب شعبية اكثر فاكثر. فألا يعتبر ذلك سيرا نحو تعدد الاقطاب في المجال المالي والاقتصادي بصفته احد المجالات الهامة للنظام العالمي؟

لكن الازمة ما هي الا احد الاضلاع في مضلع المشاكل والتهديدات والاخطار التي يتعين علينا حلها ومواجهتها ، وذلك عن طريق التعاون ، اذ انه ليس بوسع اية دولة ، حتى الولايات المتحدة الامريكية ، مواجهتها بمفردها.

هناك تأكيد آخر على ان عملية تجنب النظام الاحادي القطب قد تم تفعيلها. وهو إنشاء وتطوير منظمات دولية جديدة ذات نفوذ. وقد عقدت في منتصف يونيو/حزيران الماضي قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة يكاترينبورغ الروسية. كما عقدت القمة الاولى الكاملة النطاق لدول مجموعة "بريك" . واصبحت هاتان القمتان مركزين يجتذبان العالم الناشئ المتعدد الاقطاب. وبالمناسبة فان قمة "العشرين" الاخيرة في بيتسبورغ شهدت اتخاذ قرار بالتوزيع الاكثر عدالة للحصص في المؤسسات المالية العالمية بعد ان اصرت على ذلك دول مجموعة "بريك".

ثمة مثال آخر: فان دول امريكا اللاتينية تمارس السياسة البراغماتية المتعددة الاتجاهات وتقوم بتنويع علاقاتها الاقتصادية. واننا نهتم بتطوير التعاون المتعدد الاطر مع تلك الدول، الامر الذي كنا نناقشه مرارا في الاجتماعات الجارية لمجلس الامن. وبصوة خاصة فاننا قبلنا بارتياح دعوة موجهة الى بلادنا للمشاركة في القمة القادمة لمنظمة "ألبا" ( حركة مبادرة بوليفار) التي تضم كلا من بوليفيا و فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا وغواتيمالا واكوادور ودولاً اخرى.
س – يعتبر حظر انتشار السلاح النووي من اولويات الامن الدولي. فما هو تقييمكم للوضع الناجم عن البرنامج النووي الايراني؟
ج – يعتبر موضوع البرنامج النووي الايراني موضوعا تم تسيسه الى درجة. وتعلو في الغرب اكثر فاكثر اصوات مفادها ان صبر المجتمع الدولي يستنفد مشيرة الى ضرورة فرض عقوبات اشد في حال عدم اتخاذ ايران خطوات ترضى الوكالة الدولية للطاقة الذرية واللجنة السداسية. ولا تزال مثل هذه الاقوال تدوى بعد لقاء اكتوبر/تشرين الاول الذي عقد بين ممثلي السداسية وايران في جنيف.

لا نود ان يتطور الوضع في هذا الاتجاه. ولذلك يجب ايجاد حلول بناءة للمشكلة. لكن السياسية الايرانية تحمل في بعض الاحيان طابعا استفزازيا. ولم تساعد المعلومات حول الانشاء السري لمصنع تخصيب اليورانيوم بالقرب من مدينة قم لم تساعد في حل هذه المشكلة، علما ان بناء هذا المصنع يعارض موقف مجلس الامن الدولي الذي يطالب أيران بايقاف العمل على تخصيب اليورانيوم.

لكنه لا داعي لتصعيد الوضع. وقد يزيل استعداد ايران لاستقبال المفتشين الدولين في مشروعها الجديد مخاوف موجودة. وتتيح نتائج لقاء جنيف فرصة للنظر الى الوضع بنوع من التفاؤل. ومن المهم ان تنفذ الاتفاقات التي تم التوصل اليها.

لذلك يتوجب علينا الآن الا نتوقف عن بذل الجهود الرامية الى تهيئة الظروف التي من شأنها ان تساعد في الوصول الى المباحثات المبنية على اساس رزمة من المقترحات تقدمت بها السداسية بشأن اقامة التعاون وتطبيق مبدأ " التجميد مقابل التجميد" الذي يقضي بألا تبدأ ايران في اي عمل نووي جديد. اما السداسية فلن تتخذ اية خطوات خاصة بفرض عقوبات. ومن الضروري تشجيع توجه طهران نحو التخلي عن العمليات السرية لصالح الشفافية والتعاون مع المجتمع الدولي في موضوع البرنامج النووي الايراني. كما يجب مواصلة المباحثات حرصا على التنفيذ الدقيق لبنود معاهدة حظر انتشار السلاح النووي وتعزيز آليات الضمانات والتفتيشات من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واننا نؤيد حق ايران بامتلاك الذرة السلمية. لكن نعارض التوسع اللاحق للنادي النووي.
س – ألا يعود الامريكيون بحجة العامل الايراني الى فكرة نشر الدرع الصاروخية في اوروبا؟
ج – كانت قضية الدرع الصاروخية ولا تزال احدى القضايا الهامة في سياق ضمان أمننا القومي. اننا ننطلق من الترابط غير المنقطع بين الاسلحة الاستراتيجية الهجومية والدفاعية. ونرحب باية خطوات من شأنها ان تخفف الخطر النووي الصاروخي. لذلك فان رئيس روسيا وصف قرار باراك اوباما بالتخلي عن نشر عناصر الدرع الصاروخية في كل من بولندا وتشيكيا بانه خطوة في الاتجاه الصحيح.

غير انه من الضروري ان نأخذ بالحسبان ان الامريكيين لم يتخلوا عن نشر المنظومة الشاملة للدرع الصاروخية. ويدور الحديث حول تعديل الخطط وتأجيل مواعيد انشاء تلك المنظومة باستخدام الامكانات التكنولوجية الحديثة وتوسيع دائرة المشاركين فيها، الامر الذي يثير قلقنا. وطرح السيد فيرشبو نائب وزير الدفاع الامريكي لشؤون الامن الدولي افكارا مثيرة حول امكانية نشر عناصر الدرع الصاروخية في اوكرانيا قائلا ان فرحة موسكو سابقة لاوانها .

اننا ننتظر من الجانب الامريكي التفسير الدقيق لنواياه في مجال الدرع الصاروخية. ويعتبر هذا الامر ضروريا لتعزيز الثقة بين بلدينا واتخاذ قرارات متكافئة في مجال السيطرة على الاسلحة ونزع السلاح.
س – ما مدى واقعية تنبؤات مفادها ان اسرائيل تستعد لاستخدام القوة ضد ايران؟
ج – اعتقد ان التسوية السياسية والدبلوماسية للوضع ليس لها بديل. ولو استخدمت القوة ضد ايران لكانت لهذه الاعمال عواقب سلبية على الامن الدولي من شأنها ان تصعد الوضع سياسيا وانسانيا وبيئيا وتزيد من المشاكل القائمة تفاقما. على سبيل المثال فان ايران يقطنها عدد من السكان من اصل اذربيجاني يزيد بمقدار 3 امثال عدد الاذربيجانيين في داخل اذربيجان نفسها. وفي حال استخدام القوة فانهم سيتوجهون بلا اي شك الى اذربيجان مما يؤدي الى وقوع كارثة انسانية.

وقد تتمخض الاعمال الحربية المحتملة ضد ايران عن نتائج غير متوقعة ، اذ انها تسفر عن المزيد من التلاحم بين الايرانيين وتؤدي الى الاستياء في العالم العربي والى تنشيط تنظيمي حماس وحزب الله في فلسطين اللذين تسيطر عليهما ايران، الامر الذي يتسبب بدوره في تفاقم الوضع في الشرق الاوسط وفي وسط آسيا بشكل عام. علما ان الوضع هناك لا يعد هادئا بل بالعكس يشهد نسبة عالية من الانشطة الارهابية في كل من افغانستان والعراق.
س – هل هناك آفاق ايجابية لتطور الوضع في أفغانستان؟
ج– مع الأسف الشديد فانها ضئيلة، علما ان العمليات الارهابية تزداد حجما مكتسبة نطاقا مخيفا. وانتقلت العمليات القتالية من شرق افغانستان وجنوبها اللذين كانا تقليديا غير مستقرين الى الشمال والغرب اللذين كانا سابقا هادئين الى حد كبير.

وبحسب تقييم الامريكان انفسهم فان مسلحي طالبان احرزوا خلال السنة الاخيرة نجاحات جسيمة. ومن المحتمل ان ينشأ في المستقبل القريب وضع يجعل الانتصارعلى الارهابيين مستحيلا. فالامريكيون يستخلصون عبرة وحيدة مما يحدث مفادها ضرورة زيادة عدد القوات ببضعة آلاف عسكري واجراء العمليات الاكثر نطاقا. ومن وجهة نظرنا فان ذلك لا يؤدي الا الى سقوط المزيد من الضحايا بين السكان المدنيين. وتفيد الاحصائيات الدولية ان ثلث الضحايا بين السكان المدنيين سقطوا على ايدي قوات التحالف ، وبينهم القسم الاكبر الذين سقطوا نتيجة القصف الجوي.

ومن المهم حل مهمتين على طريق تحقيق الاستقرار، وهما اولا: عدم التركيز على زيادة عدد افراد القوات بل الترقي بمستوى كفاءتهم وفاعلية اعمالهم والاشراك الانشط لعناصر الجيش والشرطة الافغانيين في حل مشاكل الامن. اما الآن فان الجهود الرامية الى استقطاب الكوادر الافغانية لا تعوض حتى الخسائر في القوة البشرية والفرار من الخدمة العسكرية.

وتدل خبرتنا الخاصة بمواجهة الارهابيين في القوقاز الشمالي على انه يجب مكافحة الارهابيين ليس بالعدد ، بل بالمهارة وباستخدام الطرق السرية والقوات والوسائل الخاصة. اما العمليات الحربية فينبغي ان تستهدف اهدافا عسكرية بعينها كيلا تتسبب في سقوط الضحايا بين السكان المدنيين، لان ذلك يساعد في تجنيد الارهابيين وتوسيع قاعدتهم.

ثانيا: من المهم ان تهيئ الظروف الاقتصادية والاجتماعية اللازمة لتمكين الافغان من الحصول على مصادر الربح الشرعية بدلا من مشاركتهم في صناعة المخدرات. اما الوضع الذئ تشكل حاليا فهو العكس بالعكس تماما ، حيث ازداد حجم صنع المخدرات منذ بدء عمليات الناتو والولايات المتحدة في افغانستان عام 2001 بمقدار عدة امثال. وتعود الى افغانستان نسبة 90 % من الافيون المصنوع في العالم كله.

ومن الضروري ايضا تنشيط الجهود الرامية الى مواجهة انتشار عدوان المخدرات وبالدرجة الاولى في اطار مبادرتنا التي تقضي بإنشاء مناطق خالية من المخدرات حول افغانستان. وتشكل العملية الدولية " القناة" التي تجرى تحت رعاية منظمة معاهدة الامن الجماعي بمشاركة امكانات منظمة شنغهاي للتعاون اساسا لهذا العمل. واعطت قرارات صادرة عن مؤتمر افغانستان الذي عقد في موسكو يوم 27 مارس/آذار الماضي نبضة اضافية على طريق بلوغ هذا الهدف. وتجري في هذه الايام في افغانستان معالجة نتائج انتخاب الرئيس الجديد. وستتوقف تطورات الاحداث هناك على الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي لجهود الحكومة الافغانية الرامية الى تهيئة الظروف لبناء الحياة السلمية.


المصدر: روسيا اليوم.

 

 


 

قيد الارض



الفشل في التخطيط
يقود إلى
التخطيط للفشل

   

رد مع اقتباس

قديم 17-10-09, 07:58 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

مشكور على الدراسة مهمة ...........

 

 


   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع