محاكمة امرأة في كنساس كانت تقود الكتيبة النسائية بتنظيم الدولة

[الباسل]

محاكمة امرأة في كنساس كانت تقود الكتيبة النسائية بتنظيم الدولة


صورة لبعض أرامل مقاتلي تنظيم الدولة قرب مخيم الباغوز في سوريا (رويترز)


30/1/2022

تحاكم في ولاية كنساس الأميركية امرأة بتهمة قيادة كتيبة عسكرية نسائية بتكليف من تنظيم الدولة الإسلامية، وتقديم دعم مادي لهذا التنظيم الإرهابي الأجنبي، بحسب ادعاء جنائي غير مختوم تم رفعه عام 2019.
وذكر موقع "نويزنيشن ناو" (News nation now) الإخباري الأميركي، في تقرير له عن الموضوع، أن المدعية العامة الأميركية في الإسكندرية بولاية فيرجينيا كشفت أمس السبت عن اعتقال أليسون فلوك إكرن، وهي مواطنة أميركية، وعن توجيه التهم الآنفة الذكر لها.
وكانت فلوك إكرن قد قُبض عليها في وقت سابق في سوريا، ونُقلت إلى معتقل تابع لمكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) يوم الجمعة الماضي لمواجهة هذه التهم، ومن المقرر ظهورها الأول أمام المحكمة الفدرالية بالإسكندرية في الساعة الثانية بعد ظهر غد الاثنين.
وتقول الكاتبة بالموقع كاسي بوشمان إن الشكوى الجنائية الموجهة لفلوك إكرن (42 عاما) تشمل ارتكاب الإرهاب أو دعمه. وتشير الكاتبة إلى أن هذه السيدة التي كانت تعيش في كانساس لم تدخل الولايات المتحدة منذ عام 2011، أي منذ أن سافرت إلى سوريا.

وجاء في الشكوى: "منذ مغادرتها الولايات المتحدة، ثمة مزاعم بأن فلوك إكرن تورطت في عدد من الأنشطة ذات الصلة بالإرهاب لصالح تنظيم الدولة، وذلك منذ عام 2014 على الأقل".
وتشمل هذه الأنشطة المزعومة التخطيط وتجنيد عناصر لهجوم مستقبلي محتمل على حرم جامعي داخل الولايات المتحدة، والعمل قائدة ومنظمة لكتيبة عسكرية تابعة لتنظيم الدولة تُعرف باسم "كتيبة نسيبة". وبحسب الشكوى الجنائية المقدمة، فإن هذه المجموعة كانت تضطلع بمهمة تدريب النساء على استخدام بنادق هجومية من طراز "إيه كيه-47" (AK-47) وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة.
ومن التهم الموجهة كذلك لفلوك إكرن، أنها زودت أعضاء تنظيم الدولة بالسكن ووفرت الترجمة لخطبهم، هذا فضلا عن تدريبهم على كيفية استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة.
وجاء في مذكرة اعتقال قدمها مساعد المدعي العام للولايات المتحدة راج باريخ يوم الجمعة، أن "فلوك إكرن هي من أشد الناس إيمانا بالأيديولوجية الإرهابية المتطرفة لتنظيم الدولة، وأنها مكثت على ذلك النهج سنوات عديدة، حيث سافرت إلى سوريا لارتكاب الجهاد العنيف أو دعمه".
وقد عُرضت في الشكوى تفاصيل شهادات 6 أفراد، كلٌّ على حدة، أكدوا جميعهم أنهم رأوا لها نشاطا إرهابيا في فترة ما من 2014 و2017.
وتضمنت هذه الشكوى -فضلا عن ذلك- شهادة لأحد الأشخاص، زعم فيها أن فلوك إكرن كشفت له عن رغبتها في شن هجوم في الولايات المتحدة.

ولتنفيذ الهجوم، زعم ذلك الشاهد أن فلوك إكرن أخبرته أنها يمكن أن تذهب إلى مركز تجاري في الولايات المتحدة، وتوقف سيارة مليئة بالمتفجرات في الطابق السفلي أو في مرآب السيارات بالمبنى، ثم تقوم بتفجير تلك السيارة بجهاز تحكم عن بعد مربوط بالهاتف، بحسب ما أوردته وزارة العدل الأميركية.
وتظهر أوراق المحكمة أن فلوك إكرن انتقلت إلى مصر عام 2008، وسافرت كثيرًا بين مصر والولايات المتحدة على مدى السنوات الثلاث التالية.
وفي عام 2012، انتقلت إلى سوريا، كما يعتقد المدعون، وفي أوائل عام 2016، قُتل زوجها في مدينة تل أبيض السورية أثناء محاولته تنفيذ هجوم إرهابي.
وقد تزوجت فلوك إكرن من أحد أعضاء تنظيم الدولة المتخصصين في الطائرات المسيرة في وقت لاحق من ذلك العام، لكنه توفي هو الآخر في أواخر عام 2016 أو أوائل عام 2017، وفقا للمدعين العامين، وبعد 4 أشهر من ذلك تزوجت مرة أخرى من أحد قادة تنظيم الدولة.
وذكرت وكالة أسوشييد برس أن سجلات المحكمة لا تشير إلى كيفية القبض عليها، أو المدة التي كانت محتجزة فيها.

المصدر : الصحافة الأميركية