مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2398 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أوكرانيا: روسيا تجهّز 100 ألف جندي لهجوم محتمل في الصيف (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حل "المسألة الشرقية".. دور الكيان الاستيطاني ومصير السيطرة الاستعمارية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 47 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح القـوات الجويـة > قســــــــــم الطائرات المسيرة
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


لماذا تشعر القوى الكبرى بالقلق من "أسراب المسيرات"؟

قســــــــــم الطائرات المسيرة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 02-08-21, 06:26 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي لماذا تشعر القوى الكبرى بالقلق من "أسراب المسيرات"؟



 

لماذا تشعر القوى الكبرى بالقلق من "أسراب المسيرات"؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

2/8/2021

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أعدَّ الكاتب الصحافي المتخصِّص في الشؤون العسكرية زاك كالِنبورن مقالا نشرته مجلة "ديفينس وان" يتحدَّث عن تكنولوجيا "أسراب المسيرات"، وهي التكنولوجيا التي استخدمتها إسرائيل في حربها الأخيرة على غزة. فكيف تعمل هذه التكنولوجيا؟ ولماذا يعتقد البعض أن على المجتمع الدولي التصدي لانتشارها؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تناقلت التقارير استعانة الجيش الإسرائيلي خلال العمليات على غزة، في منتصف مايو/أيار الماضي، بسرب من المُسيَّرات الصغيرة من أجل تحديد مواقع مقاتلي حماس والتعرُّف عليهم ومن ثم مهاجمتهم. ويُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها أسراب المُسيَّرات في القتال. وعادة ما يُتحَكَّم في الطائرات المُسيَّرة كلٌّ على حِدَة عن بُعد بواسطة أجهزة تشغيل، لكن السرب عبارة عن وحدة مترابطة عبر شبكة واحدة تطير بنفسها باستخدام الذكاء الاصطناعي، ويمكنها تغطية مساحة واسعة والاستمرار في العمل حتى إذا فُقدت عدة وحدات (مُسيَّرات) من السرب، كما تتطلَّب شخصا واحدا فحسب ليُدير تشغيلها ويوجِّهها نحو أهدافها.

صرَّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لمجلة "نيو ساينتيست" قائلا إن وحدة دعم لواء المظليين في الجيش الإسرائيلي استخدمت سرب المُسيَّرات لاستهداف مقاتلي حماس الذين أطلقوا الصواريخ إلى داخل إسرائيل: "استُخدم سرب المُسيَّرات في أرض المعركة، بعدما أُطلق وابل من الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية. وعلى حد علمنا فإن هذه هي المرة الأولى لاستخدام مثل هذه الأداة". وبحسب تقارير إسرائيلية، أعدَّت هذه المُسيَّرات شركة "إلبيت سيستِمْز"، وهو ما لم يؤكِّده المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قائلا إن ما استُخدِم في أرض المعركة مُسيَّرات تقليدية. وتُنتج "إلبيت سيستمز" المُسيَّرة "ثور"، وهي مُسيَّرة ذات أربع مراوح وتزن 9 كيلوغرامات ويقال إنها تكاد تكون صامتة، هذا إلى جانب مُسيَّرات أخرى متخصِّصة يمكنها الهبوط والاستمرار في المراقبة أو إيصال المتفجرات.

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "قاد عملية سرب المُسيَّرات مسؤول تشغيل وحيد مهمته التحكُّم بها كلها، وبجانبه قائد آخر لاتخاذ القرارات المهمة". ولعل سربا مكوَّنا من حفنة مُسيَّرات ليس خطرا جسيما، لكن ماذا عن سرب مُكوَّن من عشرة آلاف مُسيَّرة؟ وبحسب المتحدث نفسه، جمع سرب المُسيَّرات معلومات استخبارية، وحدَّد مواقع للاستهداف، وشنَّ هجمات على قوات حماس، بالإضافة إلى قيامه بتوفير معلومات لمساعدة أسلحة الهاون الموجَّهة في عمليات الاستهداف. وفي تصريح لقائد الجيش الإسرائيلي تداوله الإعلام المحلي، زعم أن الهجوم الأول ضرب معدات قاذفة الصواريخ التابعة لحماس والمخبأة في بستان زيتون، مُضيفا أن وحدة السرب شنَّت أكثر من 30 عملية ناجحة، بعضها ضد أهداف تبعد عن الحدود بين غزة وإسرائيل مسافة بعيدة.

من جانبه، قال المُحلِّل زاك كالِنبورن التابع لـ"الائتلاف الوطني لدراسة الإرهاب والتصدي له" في ولاية ماريلاند إن "التقارير تُرجِّح أن الجيش الإسرائيلي يُعتبر أول مَن يستخدام سرب مُسيَّرات في أرض المعركة. ومع ذلك، فبدون معرفة مزيد من التفاصيل حول قدرات أسراب المُسيَّرات، يصعب تقييم نتائج استخدامها وتقدير ما إن كانت مُهمة أم مُقلِقة".

توصَّل زاك في مقال نشرته مجلة "ديفينس وان" إلى استنتاج مفاده أن أسراب المُسيَّرات الإسرائيلية في الواقع تبعث على القلق، بل وحثَّ الولايات المتحدة على قيادة الجهود العالمية لوضع هذه الأسراب تحت السيطرة الدولية.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يؤكِّد "كالِنبورن" أن ما حدث في حرب غزة يجب أن يُمثِّل جرس إنذار للولايات المتحدة وحلفائها للحد من مخاطر هذه الأسلحة على الدفاع الوطني والاستقرار العالمي. إن استخدام إسرائيل لهذه التقنية ليس سوى البداية فحسب، إذ لا تُشير التقارير إلى نشر الجيش الإسرائيلي لأي إمكانيات عسكرية متقدِّمة بعينها. وبحسب التقارير فإنها مجرد عدد من المُسيَّرات التي صنعتها شركة "إلبيت سيستمز"، لكنها استُخدمت بالتنسيق مع قذائف هاون وصواريخ أرضية لضرب "عشرات" الأهداف التي تبعد مسافات طويلة عن الحدود مع غزة. وقد ساعدت المُسيَّرات على كشف أماكن اختباء العدو (المقاتلين الفلسطينيين)، ونقل المعلومات إلى تطبيق عالج بدوره البيانات مع معلومات استخبارية أخرى، بيد أن أسراب المُسيَّرات لن تكون بتلك البساطة مستقبلا.

عادة ما يُشير مصطلح "سرب المُسيَّرات" إلى مُسيَّرات مُتعدِّدة تُستخدم في آنٍ واحد. ولكن في سرب مُسيَّرات حقيقي، تتصل المُسيَّرات وتتعاون مع بعضها بعضا، وتتخذ قرارات جماعية حول وجهتها وما ستقوم به. وفي سرب المُسيَّرات ذي الطابع العسكري، يُشكِّل السرب منظومة أسلحة واحدة متكاملة يوجِّهها الذكاء الاصطناعي بمختلف أشكاله، لا مجرد مجموعة من 10 أو 100 مُسيَّرة منفصلة. إذن، لقد ظهرت أسراب المُسيَّرات إلى الوجود، ومن ثمَّ علينا الشعور بالقلق. لكن ما الطريقة المُثلى لتقليل الخطر الذي تُشكِّله هذه الأسلحة؟

على الولايات المتحدة قيادة المجتمع الدولي عبر حوار جديد لمناقشة الحاجة إلى مبادئ أو معاهدات دولية جديدة تُصاغ خصيصا لإدارة استخدام أسراب المُسيَّرات والحد من استخدامها. وقد تندرج أسراب المُسيَّرات تحت مظلة بعض المقترحات الموجودة بالفعل التي تُطالِب بالحظر التام للأسلحة ذاتية التشغيل، لكن معاهدة مثل هذه لا يُرجَّح أن تغطي أسراب المُسيَّرات التي استخدمتها إسرائيل. فعلى الرغم من التقارير الإعلامية التي تُفيد عكس ذلك، فلا يوجد ما يُشير إلى أن السرب اتخذ قرارا من تلقاء نفسه حول الأشخاص الذين استهدفهم بالقتل (الحديث حول ما إذا كان يجب حظر مثل هذا السرب الصغير الذي يتحكَّم فيه شخص ما من عدمه مسألة مختلفة)، ومن غير المرجَّح أيضا أن توافق القوى الكبرى على حظر أوسع للأسلحة ذاتية التشغيل. لذا، قد يكون للتقييد المحدود على الأسلحة ذاتية التشغيل عالية المخاطر، مثل أسراب المُسيَّرات المضادة للجنود، جاذبية أكبر، لا سيما إذا كانت تُشكِّل تأثيرات متفاوتة من شأنها تهديد القوى الكبرى وليس مساعدتها.

على جيوش العالم توسيع جهودها لتطوير التكنولوجيا المضادة لأسراب المُسيَّرات واختبارها ومشاركتها. وتحتاج الأنظمة الفعالة المضادة لأسراب المُسيَّرات إلى أن تكون منخفضة التكلفة، وسريعة الشحن، وقادرة على إصابة أهداف متعدِّدة في آنٍ واحد. ويجب نشر مثل هذه الأنظمة في محيط مناطق الأهداف الحساسة، مثل المطارات والبنى التحتية الحيوية، وحيث توجد زعامات الدول السياسية. وبما أن التهديد دولي بالأساس، فعلى الدول أيضا توفير أحدث الإمكانيات الرادعة لأسراب المُسيَّرات لشركائها وحلفائها الذين يحدق بهم الخطر.

يتطلَّب إبعاد أسراب المُسيَّرات عن الوصول إلى أيدي الإرهابيين جهودا منفصلة. فقد تتبنَّى الدول تدابير تُشبه القرار 1540 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن منع استحواذ الإرهابيين على أسلحة كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية لتنطبق على أسراب المُسيَّرات (أو يمكن توسيع القرار رقم 1540 فحسب). كما على وكالات إنفاذ القانون المحلية والإقليمية والدولية البحث عن مؤشرات سعي الإرهابيين نحو امتلاك أسراب المُسيَّرات، مثل عمليات كثيفة لشراء مُسيَّرات، أو عمل أحد المتطرفين المعروفين على تطوير أو تعديل أنظمة التحكم في المُسيَّرات.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في السنوات القليلة الماضية، تنامى تهديد أسراب المُسيَّرات بالتوازي مع تطوُّرها المتصاعد. وفي عام 2016، أطلقت وزارة الدفاع الأميركية 103 مُسيَّرة من طراز "بِرديكس" من على متن ثلاث طائرات مقاتلة من طراز إف/إيه-18 سوبر هورنيت. وقد عملت الطائرات باستخدام "عقل جمعي"، واتخذت تشكيلات أسراب متنوعة، وطارت في ساحة قتال وهمية مُعدَّة للاختبار، وأعادت تشكيل نفسها في ترتيبات جديدة. ويلفت النظر هُنا أن مُصمِّمي هذا النظام هم طلاب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فإذا كانت المُسيَّرات بسيطة إلى الحد الذي يجعل طلابا قادرين على صناعتها، فيمكن توقُّع ظهور المُسيَّرات في مناطق نزاع شتى حول العالم. هذا وكشفت أو اختبرت كلٌّ من الصين وفرنساوالهند وإسبانيا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة وبريطانيا برامج أسراب مُسيَّرات جديدة أثناء العام الماضي.

تنشأ مع الانتشار العالمي لأسراب المُسيَّرات مخاطر عدة تُزعزع الاستقرار. ففي حرب "ناغورني-قره باغ" العام الماضي، ساهم الاستخدام الأذري للمُسيَّرات إسهاما كبيرا في سرعة استسلام الأرمن (لا شك أن العوامل الأخرى ساهمت في ذلك أيضا). يُضخِّم السرب ذو المُسيَّرات الأكثر عددا من تلك النتائج، وذلك باستخدام تكتيكات أعقد يمكنها التغلُّب على الدفاعات الموجودة بالفعل، وهو أمر مثار قلق عكف الجيش الأميركي على دراسته لعقد كامل. ففي دراسة نُشرت عام 2012 أعدَّتها "كلية الدراسات العليا البحرية"، جرت محاكاة هاجمت فيها ثماني مُسيَّرات مدمرة بحرية أميركية، وكانت النتيجة نجاح أربع مُسيَّرات في إصابة المدمرة. هذا وقد يرى الإرهابيون في أسراب المُسيَّرات فرصة عظيمة باعتبارها قوات جوية سهلة المنال من شأنها التغلُّب على الدفاعات الأرضية، ومن ثمَّ شن هجمات على البنى التحتية الحيوية والشخصيات المهمة.

تُشكِّل أسراب المُسيَّرات مخاطر تشبه كثيرا تلك التي تُشكِّلها أسلحة الدمار الشامل التقليدية. ففي الوقت الذي قد يصير فيه سرب مُسيَّرات سربا خارقا قوامه ألف أو حتى مليون مُسيَّرة، فلا يمكن لإنسان أن يتحكَّم فيها تحكُّما معقولا. وهنا تكمن المشكلة، إذ تستطيع الأسلحة ذاتية التشغيل اتخاذ قرارات محدودة فحسب بشأن طبيعة أهدافها وما إذا كانت مدنية أم عسكرية. فقد يؤدي اختلاف في وحدة بِكسل واحدة بالمعلومات الواردة إلى تحويل قاذفة قنابل مقاتلة إلى مجرد دمية. ووقوع مثل هذه الأخطاء يعني وقوع ضحايا مدنيين أو جنود في صفوف الجيش نفسه، ومن ثمَّ تصعيدا غير مقصود للمواجهة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحقيقة هي أنه نظريا، وحتى الآن، لم تُصَمَّم الأنظمة المضادة للمُسيَّرات من أجل عمليات مضادة لأسراب المُسيَّرات، ولا تستطيع بالضرورة أنظمة الكشف الحالية استيعاب التعامل مع مُسيَّرات متعددة. فباستطاعة سرب ما التغلُّب على أنظمة الاعتراض التي تتضمَّن معترضات محدودة أو بطيئة الإطلاق، كما يمكن ببساطة لسرب مُسيَّرات أن ينتشر بكثافة عصية على المقاومة. بالطبع قد تثبت بمرور الوقت فاعلية الأنظمة المضادة للمُسيَّرات الجديدة مثل نظام "ثور" الذي ابتكرته القوات الجوية ويعتمد على موجات الميكروويف، والأنظمة ذات التكلفة المنخفضة لكل إطلاق مثل الليزر، كما يمكن للأسراب المضادة أن تُثبت فاعليتها هي الأخرى. وبينما يمكن لهذه الدفاعات حماية القوى الكبرى، فعلى الأرجح ستكون الدول الأصغر والمدنيون أكثر عُرضة للخطر.

تستخدم الدول مُسيَّرات كثيرة جدا في آنٍ واحد. وفي حين يحد الإدراك البشري من نجاح عملية تُنفِّذها مُسيَّرات عديدة ومتزامنة، وذلك بسبب صعوبة مراقبة عمليات لمُسيَّرات متعددة، وضمان عدم اصطدامها، وفوق كل ذلك تحقيق الأهداف المرجوَّة من المهمة، يعمل الجيش (الأميركي) على التغلُّب على أوجه القصور البشرية تلك. ففي دراسة صدرت عام 2008، تبيَّن أن موظفا أو ضابطا واحدا منوطا بتشغيل المُسيَّرات يمكنه التعامل مع أربع مُسيَّرات فقط دون خسائر كبيرة في فاعلية المهمة. وبحلول عام 2018، أكَّدت "وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية"، التابعة للجيش الأميركي والمعروفة اختصارا باسم "داربا"، أن شخصا واحدا يمكنه التحكُّم في سرب مُسيَّرات كامل بالتخاطر الذهني، باستخدام رقاقة واحدة مزروعة في مخه.

تنبع القيمة العسكرية لأسراب المُسيَّرات من إتاحتها درجة من المرونة والتعقيد. وتستخدم الأسراب الحالية عادة مُسيَّرات صغيرة ومتجانسة. أما أسراب المستقبل فستكون ذات أحجام مختلفة، ومزوَّدة بمجموعة من أجهزة الاستشعار المختلفة القابلة للتبديل والأسلحة وغيرها من الحمولات. ومن شأن كل ذلك تسهيل تكتيكات عسكرية مركَّبة، تضرب فيها المُسيَّرات بأسلحة متعددة من زوايا متعددة: فقد تُطلِق واحدة الطلقات، بينما تُطلِق أخرى مادة كيماوية. قد تمتلك الأسراب أيضا خصائص تَكيُّف مثل التعافي الذاتي، حيث يُعدِّل السرب نفسه ذاتيا ليتواءم مع فقدانه بعض مُسيَّراته، أو خاصية التدمير الذاتي، لإكمال المهام التي لا عودة منها. ومن المرجَّح أيضا زيادة تكامل أسراب المُسيَّرات إلى ترتيب أشبه بـ"المُسيَّرة الأم"، ولربما تُرتَّب في صورة مُسيَّرة أُم أكبر فيما يشبه خلطة للفتك الخالص.

الخلاصة هي أن أسراب المُسيَّرات دخلت حيز العمل بالفعل، وأنها تنتشر بسرعة، ولم تَعُد خيالا علميا بعد الآن.

المصدر : الجزيرة نت



 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع