مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 25 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2421 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح المعرفـــة > قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


جورج دبليو بوش - الرئيس الأمريكي الثالث والأربعون

قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 02-09-11, 08:49 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي جورج دبليو بوش - الرئيس الأمريكي الثالث والأربعون



 

جورج بوش الابن

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الرئيس الأميركي الثالث والأربعون. قاد تحالفا دوليا في الحرب على أفغانستان في أعقاب هجمات سبتمبر 2001، ثم قاد تحالفا آخر لغزو العراق في 2003، رماه صحفي عراقي في بغداد بحذائه.

المولد والنشأة
ولد جورج بوش الابن (جورج دبليو بوش) يوم 6 يوليو/تموز 1946 في نيو هافن كونكتيكت لأسرة محافظة.


الدراسة والتكوين
أتم دراسته الجامعية في التاريخ عام 1968 والتحق بعدها بالحرس الجوي الوطني لولاية تكساس بقاعدة إلينغتون ونال تدريبا على الطيران.


الوظائف والمسؤوليات
قضى بوش بعد انتهاء التدريب سنتين قائدا لطائرة مقاتلة من طراز F102، ثم اشتغل بقطاع الأعمال حيث أسس وترأس شركة بوش للتنقيب عن البترول والغاز لمدة 11 عاما الأمر الذي أكسبه خبرة وعلاقات واسعة في مجال البتروكيماويات.


التجربة السياسية
ينتمي بوش إلى أسرة عرفت بالعمل السياسي، فجده برسكوت بوش خدم عضوا في مجلس الشيوخ الفدرالي فيما بين 1952-1963، وعمل والده جورج بوش الأب نائباً في البرلمان الفدرالي سنة 1966 ثم نائباً للرئيس
رونالد ريغان في الفترة 1981-1989، قبل أن يصبح الرئيس الحادي والأربعين للولايات المتحدة الأميركية سنة 1989، إضافة إلى أن أخاه جب بوش تقلد منصب حاكم ولاية فلوريدا.
أصبح بوش الابن رئيسا للبلاد في 2000 فانضم إلى قائمة حكام الولايات الذين فازوا بمنصب الرئاسة مثل الديمقراطي جيمي كارتر الذي كان حاكماً لولاية جورجيا، والجمهوري رونالد ريغان حاكم كاليفورنيا السابق، وبيل كلينتون الذي كان يحكم ولاية أركنساس. أما هو فقد حكم ولاية تكساس لفترتين بدأت أولاهما عام 1994.
رفع جورج بوش الابن شعار "أميركا المزدهرة" وفلسفة "الرحمة المحافظة" بعد فوزه بتمثيل الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة. وقد فسر بوش شعاره وفلسفته بأنهما يهدفان إلى إعطاء الفرصة لكل مواطن أميركي لتحقيق كل أمانيه وأن الدولة ستسعى إلى تخفيف الأعباء عنه بتخفيض الضرائب وتوفير الضمان الاجتماعي والخدمات الصحية والتعليمية للجميع.
تعرضت الولايات المتحدة في عهده إلى أكبر هجوم في تاريخها حيث تم تفجير برجي مركز التجارة العالمي وجزء من مبنى البنتاغون في 11 سبتمبر/أيلول 2001, وأسفرت هذه الانفجارات عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص.
واتهمت إدارة بوش تنظيم القاعدة الذي كان يتزعمه أسامة بن لادن بالوقوف خلف تلك الهجمات، ومن ثم وجهت آلتها العسكرية إلى أفغانستان، الأمر الذي أحدث دمارا وقتلا هائلين رغم أنه لم تثبت عن طريق لجنة تحكيم دولية محايدة مسؤولية هذا التنظيم. بعدها وضعت إدارة بوش عدة منظمات عربية وإسلامية إضافة إلى دولتين إسلاميتين هما العراق وإيران ضمن قائمة الإرهاب التي أعلنتها.
وفي العام 2003 غزت القوات الأميركية العراق وأسقطت نظام الرئيس صدام حسين بحجة امتلاك العراق أسلحة دمار شامل وهي الحجة التي سرعان ما تبين بطلانها ما أدى إلى تعرض بوش ووزير دفاعه دونالد رمسفيلد إلى موجة انتقادات عالمية واسعة.
في 14 ديسمبر/كانون الأول 2008 ومع نهاية الفترة الرئاسية الثانية له، تعرض جورج بوش الابن للإهانة أثناء زيارة وداع قام بها إلى العراق، وذلك عندما قذف الصحفي العراقي منتظر الزيدي زوجي حذائه تجاه بوش أثناء مؤتمر صحفي في بغداد بوجود رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
غادر جورج بوش البيت الأبيض بعد انتهاء فترة رئاسته الثانية في يناير/كانون الثاني 2009 وسط انقسامات سياسية في البلاد تجاه الحروب الخارجية وقضايا داخلية أخرى. وعاد ليقيم مع زوجته
لورا بوش في دلاس بولاية تكساس حيث يشارك في تشييد مكتبته الرئاسية.

قام بوش سنة 2010 برفقة الرئيس بيل كلينتون وبتكليف من الرئيس أوباما بالإشراف على تنسيق المساعدات الأميركية لمنكوبي زلزال هاييتي.
وفي عام 2013 افتتح بوش المكتبة والمتحف اللذين يحملان اسمه في دلاس بحضور الرؤساء الأميركيين الأحياء الآخرين. كما خضع في نفس العام لعملية في القلب حيث نجا من سكتة قلبية.

الجوائز والأوسمة
نال في 2014 جائزة "الميراث الديمقراطي الأميركي" التي تقدمها رابطة مكافحة التشهير.


المصدر : الجزيرة نت

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 17-04-12, 04:30 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي قرارات حاسمة Decision points



 


مذكرات بـوش

دراسة الشخصية وتحليلها ومعها تحليل الحركات وتعابير الوجه وإيماءاته تحول الى اختصاص نفسي متفرد, وكانت المخابرات الاميركية سباقة لتوظيفه في مجالها. ولعل بعض القراء سمع عن هذا التطبيق في قنوات الاعلام الاميركي, او قرأه في مجلة نيوزويك التي اعتادت مقابلة المسؤول عن هذا الفرع. لاستطلاع رأيه وتحليله لشخصية هذا الرئيس او ذاك عبر حركاته وتعابيره. وكان صدام حسين آخر الخاضعين لهذا التحليل في نيوزويك.

لكن ماذا عن تحليل بوش في مآزقه المتصاعدة؟ طبعاً لن ننتظر نيوزويك او غيرها كي تقدم مثل هذا التحليل. فهو غير مستحب اميركياً. لكن ذلك لا يعني احتكار الاميركيين لهذا الاختصاص, كما انه لا يعني بحال ان الاختصاص يقوم على التمييز العنصري بحيث يقدم تحليلات للجميع ويستثني الاميركيين. ولكي يكون تحليل بوش واضحاً بالنسبة الى القارئ, علينا ان نستعيد ملامح بوش في الأزمات حيث تبرز تجاعيد وإيماءات خاصة في وجه بوش لها دلالات بالغة الاهمية بالنسبة للمتخصصين.

ورغم سيل الكتابات التي تناولت شخصية الرئيس ووكر بوش وسلوكه السياسي وتبعيته لبعض شخصيات ادارته والشهادات المجمعة من رفاق دراسته ومن محيطه العائلي وكاتب خطاباته مضافاً اليها عشرات المحاولات التحليلية لمواقف بوش السياسية او لشخصيته عموماً. رغم كل ذلك تبقى أكثر أهمية مذكرات بوش وتصوره لذاته والصورة التي يقدم نفسه بها للعالم عبر هذه المذكرات. كما ان كتاب مذكرات بوش يقدم معطى تحليلي اكثر قيمة ودلالة من المعطيات الانطباعية التي تعطيها مجمل الكتابات المشـار اليها اعلاه. فماذا يقول بوش في مذكراته؟.

مذكرات بوش صدرت منتصف نوفمبر 2010 في كتاب بعنوان ” قرارات حاسمة” يقع في 497 صفحة من القطع المتوسط، ويقسم إلى أربعة عشر فصلاً، خصص كلاً منها لعرض قضية من القضايا أو نقطة من النقاط المحورية التى اتخذ فيها قراراً يعتبره مهماً.

مذكرات مثيرة للجدل مثل صاحبها

أثار الكتاب حتى قبل ظهوره جدالاً يليق بكاتبه الاكثر إثارة للجدل بين الرؤساء الاميركيين بانتظار تحقق امل بوش في أن يتكفل الزمن بتحسين صورته التاريخية كما قال في كتابه. ورغم الجدالات الساخنة التي اثارها الكتاب فهو وجد طريقه للفوز بالمنافسة مثل صاحبه اذ باع الكتاب مليون نسخة خلال أيام من صدوره ليصل الى مليونين نسخة بعد حوالي الشهر. لكن الكتاب مثل صاحبه يدعونا الى التعمق في درساة الزاوية الميتة الواقعة بين الفوز والنجاح واستيعاب الفوارق العميقة بينهما.

الجدال يبدأ من عنوان الكتاب “قرارات حاسمة” الذي تعترضه شكوك عميقة في قدرة بوش على اتخاذ مثل هذه القرارات وهو واقع تحت سيطرة فريق الذئاب المحيط به. ففي الاسبوع الاول من دخوله للبيت الابيض كتبت نيوزويك ان الرئيس يبدو الاكثر فقراً بين اعضاء فريقه الرئاسي. ولاحقاً وصفه مايكل مور بالانصياع التام لرغبات رامسفيلد لغاية تصوير رامسفيلد وهو يأمر بوش بالنوم اضافة لانتقادات مور للرئيس بوش في فيلمه الوثائقي (فهرنهايت 11/9).

محور ثان وهام للجدل حول الكتاب ويتعلق بالسرقات الادبية حيث تضمن الكتاب مقتطفات كثيرة مسروقة من كتابات آخرين. حتى ذهب بعضهم الى ان الكتاب ليس مذكرات بوش بقدر ما هي مذكرات آخرين نسخها الرئيس السابق ونقلها الى كتابه. ولاحظت صحيفة هفنغتون بوست وجود تشابه لافت بين كتابات منشورة سابقا ورواية بوش المنمقة عن احداث لم يكن شاهدًا عليها. ومنها رواية بوش عن اللقاء بين كرزاي وزعيم طاجيكي في مذكراته المقتطعة حرفيًا تقريبًا وبلا تنسيب من مقالة نشرها احمد راشد في نيويورك ريفيو اوف بوكس. كما استعار بوش بكثافة في مذكراته من كتاب بوب وودورد الموسوم “حرب بوش” والذي اتهمه البيت الأبيض بعدم الدقة حين صدر عام 2002. كما نقل مقاطع من كتاب نشره الناطق السابق باسم البيت الأبيض آري فلايشر. كما يستعير بوش اقتباسًا من مقابلة اجرتها صحيفة واشنطن بوست مع جون ماكين عن العراق ثم يروي الواقعة موحيا بأن ماكين قال له ذلك. وخلص النقاد الى ان هذه السرقات والانتحالات انما تعكس صفتين كثيرًا ما تعرض الرئيس السابق للانتقاد بسببهما هما افتقاره الى الفكر الأصيل وكسله.

أما بالنسبة لتوقيت ظهور الكتاب واهدافه فقد رأى متخصصون في السياسة الاميركية ان ما يلفت النظر في اصدار كتاب المذكرات هذا هو تزامن اصداره مع انتخابات الكونغرس الامريكي. وتأييد جورج بوش الادارة الامريكية والرئيس اوباما في موضوع تكثيف الوجود العسكري بافغانستان. كما توحي المذكرات بمحاولة دفع اوباما الى نفس النهج الذي كان يمارسه جورج بوش نفسه.

المحـاور السـياسية

غـزو العـراق

في قضية غزو العراق، يعتبر بوش ان قراره بالغزو والاطاحة بحكم الرئيس العراقي صدام حسين كان صائبا رغم شعوره بالغضب بسبب عدم العثور على اسلحة دمار شامل في العراق. ورفض بوش الاعتذار عن غزوه للعراق وقال ان الاعتذار معناه ان الغزو كان خاطئا. مؤكداً ما زال يعتقد ان الاطاحة بحكم صدام حسين كان امرا صحيحا، واضاف ان العراق اصبح افضل، اذ بات 25 مليون عراقي الان يمتلكون فرصة العيش بحرية، حسب تعبيره.

المـلف الايـراني

في الكتاب يكشف بوش النقاب عن انه كان قد اوعز الى وزارة الدفاع الامريكية باعداد خطة لشن هجوم على المنشات النووية الايرانية بهدف وقف تطوير قنبلة نووية فيها ولو بشكل مؤقت. واضاف ان بعض مستشاريه اعتقدوا بان تدمير المنشات النووية الايرانية قد يساعد المعارضة الايرانية بينما اعتبر مسؤولون امريكيون اخرون ان مثل هذه الخطوة قد تزيد من الكراهية تجاه الولايات المتحدة. ووصف الرئيس الامريكي السابق عملية عسكرية ضد ايران بآخر خيار يجب اللجوء اليه.

مـلف التعذيب

يدافع بوش في مذكراته عن قراره السماح باتباع أساليب قاسية في التحقيق مع الإرهابيين المشتبه فيهم الذين ألقي القبض عليهم. وعندما استفسرت منه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه”، حول ما إذا كان في مقدورها إخضاع خالد شيخ محمد، العقل المدبر وراء هجمات 11 سبتمبر، لنمط من الإيهام بالغرق، أنه أجاب: “عين الصواب”. وأضاف أن هذه التحقيقات “أنقذت أرواحا”.

المجـد الشخصي

بعد دفاعه عما عنونه بقراراته الحاسمة وبغض النظر عن مستوى الاقناع في دفاعاته وعن تناسبها مع انعكسات وذيول قراراته فهو يعرب في ختام المذكرات عن أمله في أن يتكفل الزمن بتحسين صورته التاريخية. وخلص إلى أنه “بعد عقود من الآن، آمل أن يراني الناس كرئيس أدرك التحدي الأكبر أمامه والتزم بتعهده بالحفاظ على أمن البلاد، وتحرك بناء على قناعاته من دون تردد، لكنه بدل مساره عندما دعت الضرورة إلى ذلك، ووثق في قدرة الأفراد على اتخاذ قرارات حاسمة في حياتهم، واستغل نفوذ أمريكا في تعزيز الحرية.

الجوانب الشخصية

الرئيس المـدمن التائب

فى الفصل الأول يروي بوش عن قصة إدمانه للكحـول معترفاً بولعه بالسكر. ويصف نفسه بأنه «شخصية طقوسية»، ومن الصعب عليه أن يترك عادة تعود عليها. ومنها طقس تعاطي الكحول لغاية السكر.. ويشير إلى أنه، خاصة فى ليلتى الخميس والجمعة، كان يشرب قدر ما يستطيعه، لدرجة أنه سماهما ليلتى الشرب.. كما يشير إلى أنه لم يكن ليستطيع أن يشرب وحيداً، فهو «سكير اجتماعى» على حد تعبيره.. وأنه بالإضافة إلى ذلك، جرب أنواعاً مختلفة من الكيف.. فقد كان مدمناً للسجائر، ثم تركها واتجه إلى «النشوق» Long Leaf Tobacco، ثم استقر به المقام مع السيجار.. (تجاهل تعاطيه للكوكايين لفترة) واعتبر جورج بوش، أن قراره بالتوقف عن السكر والتدخين من أهم قراراته.. وإن عزا ذلك إلى إيمانه العميق وتدينه. وعبر عن ذلك بقوله: لم أكن لأستطيع التوقف عن الشرب والسكر لو لم يكن لدى إيمان عميق، ولو لم يكن لدى إيمان عميق لما فكرت فى التوقف ولما قدرت عليه»!،… أؤمن بأن الله فتح عينى التى كانت مغلقة بسبب الإدمان.

قمـاءة الرئيس

القمـاءة صفة للشخص القميء ويصنفه العرب كنوع من انواع الحمق. اما الطب النفسي الحديث فيطلق عليه تسمية “الشخص اللااجتماعي” وهو تعريفاً يؤذي مشاعر الآخرين دون قصد او ادراك منه لذلك. وفى الكتاب يؤكد بوش قماءته اذ يعترف أنه كانت تصدر منه أحياناً تصرفات لا يستطيع تبريرها، وكانت تسبب له وللآخرين حرجاً بالغاً.. وأنه حاول أكثر من مرة التحكم فى هذه التصرفات والتقليل منها ولكنه فشل.. ومن ذلك، على سبيل المثال، يشير جورج بوش إلى أنه وفى ليلة من ليالى الصيف الجميلة دعا بعض الأصدقاء، فى حضور والده ووالدته، إلى عشاء فاخر.. وكان من بين الحضور صديقة لأمه، ولكنها كانت شديدة الجمال.. وفى أثناء تناول العشاء، التفت بوش إلى المرأة وسألها باهتمام وبصوت عال «فى اعتقادك، كيف يكون «الجنس» بعد الخمسين؟».. ويشير بوش إلى أن حالة من الصدمة والاندهاش وعدم التصديق قد عمت المكان، ولم يجد تفسيراً لسؤاله هذا!!، والغريب، على حد قوله، أنه عندما بلغ الخمسين، وكان وقتها حاكماً لولاية تكساس، أرسلت له هذه السيدة رسالة على عنوانه فى مقر الولاية، وسألته فيها «حسناً يا جورج.. ماذا وجدته بعد أن صرت فى الخمسين؟»!!!. (دلالة على عمق شعور المرأة باهانة بوش لها لدرجة تصيدها وقت بلوغه الخمسين لترد له الصفعة). وذكر بوش لهذه الحادثة بمثل هذه البساطة تعتبر قماءة مضافة. وهي قماءة يؤكدها محيط بوش وأقرب مقربيه ويلخصونها بهوايته رواية النكات السمجة. وهي برزت فاقعة خلال لقائه ملكة بريطانيا كما في خطابه اللندني الشهير المتضمن اهانة للشعوب الاوروبية بحديثه عن اروربا العجوز.

الإنجـاز الانتخابي وهـالة الترشح

حول ترشحه للرئاسة، يقول بوش: لم يخطر ببالى يوماً أن أترشح للرئاسة ولم أخطط لذلك.. ولم أعتبر يوماً من الأيام أن السياسة مهنة. ومع ذلك فقد صمم على الترشح: لأن شيئاً ما أقوى منى كان يجذبنى نحو الترشح (قدرة الهية اختارته للترشح تحدث عنها ولم يذكرها في الكتاب). وعن مواقف العائلة من ترشيحه يقول بوش: انه لم يجد التشجيع الكافى من والديه. اما ابنتيه جينا وبربارا فقالتا له: نرجوك لا تفعل.. ستخسر حتماً يا أبى.. أنت لست جذاباً Cool كما تظن فى نفسك، لماذا تريد أن تحطم حياتنا؟!!» وعندما سأل بعض أصدقائه عن احتمالات فوزه مقارنة بالآخرين قيل له إنها «صعبة».. وكانت أمه تقول له «جورج.. لن تنجح».. ورغم ذلك صمم على الترشح وفاز. لكن ما لم يقله بوش هو ان حزبه الجمهوري كان واثقاً من الفوز بعد فترتين للرئيس الديمقراطي كلينتون وفضيحة مونيكا من خلفه. وعليه فان تحفظات العائلة كانت تتعلق بقدرته على منافسة المرشحين الجمهوريين. كما تجاهل بوش الوسائل التي اوصلته للرئاسة وهي لا تقل شبهة عن شبهات مذكراته (دعم قساوية اليمين المسيحي المتطرف ومشاركة اصحاب شركات السلاح والطاقة ومدراء الشركات التي كانت تخفي افلاسها بالتزوير منذ سنوات إضافة لدعم والده الرئيس السابق ورئيس وكالة الاستخبارات السابق. وأهم من كل ذلك خضوعه وتبعيته للأقوياء في فريقه وبخاصة لديك تشيني).

تـوق الرئيس للإنجاب

يتحدث بوش فى الكتاب، وبتفصيل كبير، عن قصة حرمانه الطويل من الإنجاب، وبزياراته المتكررة إلى الأطباء فى أنحاء الولايات المتحدة للبحث عن علاج.. وأنه بعد أن يئس تماماً، هو وزوجته لورا، قررا تبنى أحد الأطفال.. وأقنع نفسه وزوجته بأن ذلك هو الحل الأفضل.. وأخذا فى البحث عن طفل.. غير أنه وفى الأسبوع الذى استقر فيه الزوجان على ذلك، اكتشفت زوجته أنها حامل فى توأم.. ويشير إلى أنها وجدت مصاعب جمة فى هذا الحمل، وكانت مهددة بين حين وآخر بفقدانه، وهو ما جعله لفترة طويلة لا يصدق أنه أصبح أباً، ولطفلتين، وقلقاً على ابنتيه «جينا وبربارا» بشكل مبالغ فيه!!.

العـادات اليومية للرئيس

فى كل أجزاء الكتاب، يكرر جورج بوش وصف نفسه بأنه متدين.. وفى ذكره لبرنامجه اليومى، أشار إلى أنه يبدأ برنامجه اليومى بالقراءة فى «الإنجيل»، وبالدعاء.. ويشير إلى أنه كان يبحث فيمن يختارهم للعمل معه عن سمات محددة هى «الفضيلة، الكمال، عدم الأنانية».. ويشير فى هذا إلى أن الله منحه هبة كبيرة وهى «لدى قدرة هائلة على قراءة الناس» وعلى معرفة شخصياتهم بسرعة.. وهو يذكر فى ذلك مقولة للمرأة الحديدية مارجريت ثاتشر «إننى أنظر للرجل أمامى، وأعمل فكرى فيه لمدة عشر ثوان، والحكم الذى أصدره خلال هذه الثوانى لا يتغير بعدها أبداً، لأنه فى الغالب يكون صحيحاً»!!

وفى إحدى المناظرات الرئاسية فى ديسمبر 1999، طلب مدير المناظرة من المتسابقين أن يحدد كل منهم اسم الفيلسوف أو المفكر السياسى الذى ارتبط به وتوحد معه.. ويشير بوش إلى أنه فكر فى «ميل» أو «لوك» أو «لينكولن».. ولكنه عندما جاء عليه الدور فى الإجابة وجد لسانه ينطق دون تفكير «إنه المسيح، لأنه غير قلبى وطهره»!! وهو ما أثار تعجب الحاضرين.

وعلى الرغم من كثرة الإخفاقات التى مُنِى بها ومنيت بها الولايات المتحدة أثناء فترتى حكمه، يثق جورج بوش فى أن التاريخ سينصفه وذلك بعد أن «تهدأ العواطف، وتتضح النتائج الحقيقية للأحداث، ويقيم الخبراء البدائل المختلفة لكل قرار».. فبعد «عقود من الآن، آمل أن ينظر لى الناس كرئيس تعرف على التحديات الحقيقية لعصره، وحافظ على بلاده آمنة، واستخدم نفوذ بلاده وقوة تأثيرها فى نشر الحرية، وصان كرامة وشرف الوظيفة التى كان جديراً بها»!!.

ألم أقل لكم إن الأمر يحتاج إلى متخصصين فى الطب النفسى والعقلى للحكم على صحة الرجل! شفاه الله وعافاه!.

الكذب يطغى على المذكرات

تكذيب غيرهارد شرودر لبوش: فور صدور الكتاب كذّب المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر ادعاء بوش في مذكراته أن شرودر تحول من تأييد الحرب على العراق إلى معارضتها، مستهدفا الحصول على مكسب سياسي في حملة الانتخابات العامة بألمانيا خريف عام 2002.

تكذيب مصري لبوش: اورد بوش في مذكراته أن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك أطلع الجنرال تومي فرانكس على أن العراق لديه أسلحة بيولوجية وأنه سيقوم باستخدامها ضد قواتنا بكل تأكيد (قبل غزو العام 2003). ورفض مبارك التصريح بذلك الاتهام علنا خشية إثارة الشارع العربي. وتولت صحيفة الجمهورية المصرية الرسمية تكذيب بوش في افتتاحيتها 23/11/2010 بقولها ان بوش كذب في حديثه على لسان مبارك لتبرير “فشله” وتقدم ذرائع واهية لغزو واحتلال العراق. مضيفة أن فترة حكم بوش الابن، كانت وبالا على أمريكا والعالم علي حد سواء، انهار الاقتصاد الأمريكي وتفشي الإرهاب، كما كان بوش رئيسا فاشلا، وأثبت أنه مؤلف كتب من الدرجة السابعة حتى عندما حاول تبرير أسوأ قرار له وهو غزو العراق. كما تطوع كتاب مصريون عديدون لتكذيب بوش في اتهامه للرئيس مبارك.
الدكتور محمد أحمد النابلسي
رئيس المركز العربي للدراسات المستقبلية

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع