الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أوكرانيا: روسيا تجهّز 100 ألف جندي لهجوم محتمل في الصيف (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حل "المسألة الشرقية".. دور الكيان الاستيطاني ومصير السيطرة الاستعمارية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 47 )           »          بلينكن يلتقي مجلس الحرب الإسرائيلي ويحذر من الهجوم على رفح (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 44 )           »          مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار أميركي بوقف إطلاق النار في غزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح التــاريخ العسكــري و القيادة > قســـــم التــاريخ العـســــكــري
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


حرب 6 أكتوبر 1973م

قســـــم التــاريخ العـســــكــري


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 27-02-09, 06:32 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي حرب 6 أكتوبر 1973م



 

حرب 6 أكتوبر 1973م

المقدمة

حرب أكتوبر أو حرب تشرين أو حرب يوم الغفران هي حرب دارت بين كل من مصروسوريا من جانب وإسرائيل من الجانب الآخر في عام 1973م. بدأت الحرب في 6 أكتوبر 1973 بهجوم مفاجئ من قبل جيشي مصر وسوريا على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناءوهضبة الجولان. وقف النار في 24 أكتوبر 1973 هي حرب لاسترداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق ان احتلتهما إسرائيل.انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو1974 حيث أذعنت إسرائيل بالموافقة على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.

أسباب الحرب

حرب أكتوبر هى إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي. هي حرب لاسترداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق ان احتلتهما إسرائيل والمحصلة النهائية هي تدمير خط برليف وعبور قناة السويس واسترداد اجزاء منها ومن ثم استراد سيناء كاملة وقد اندلعت الحرب عندما قام الجيشان المصري والسوري بهجوم خاطف على قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت منتصبة في شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان ، وهي المناطق التي احتلها الجيش الإسرائيلي من مصر وسوريا في حرب 1967.

كانت الحرب جزءاً من الصراع العربي الإسرائيلي، هذا الصراع الذي تضمن العديد من الحروب منذ عام 1948م. ثم حرب 1967، والتي إحتلت فيها إسرائيل مرتفعات الجولان في سوريا في الشمال والضفة الغربيةلنهرالأردن ومدينة القدسوشبه جزيرة سيناء المصرية في الجنوب، ووصلت إلى الضفة الشرقية لقناة السويس.

أمضت إسرائيل السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في مناطق مرتفعات الجولان وفي قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف.

في 29 أغسطس 1967 اجتمع قادة دول الجامعة العربية في مؤتمر الخرطوم بالعاصمة السودانية ونشروا بياناً تضمن ما يسمى ب"اللاءات الثلاثة": عدم الاعتراف بإسرائيل، عدم التفاوض معها ورفض العلاقات السلمية معها. في 22 نوفمبر 1967 أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرار 242 الذي يطالب الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي (النسخة العربية من القرار 242 تحتوي على كلمة الأراضي بينما الإنجليزية تحوي كلمة أراض) التي احتلتها في يونيو 1967 مع مطالبة الدول العربية المجاورة لإسرائيل بالاعتراف بها وبحدودها. في سبتمبر 1968 تجدد القتال بشكل محدود على خطوط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا بما يسمى حرب الاستنزاف، مما دفع الولايات المتحدة إلى اقتراح خطط لتسوية سلمية في الشرق الأوسط، وكان وزير الخارجية الأمريكي وليام روجرز قد إقترح ثلاث خطط على كلا الجانبين الخطة الاولى كانت في 9 ديسمبر 1969، ثم يونيو 1970 ، ثم 4 أكتوبر 1971. تم رفض المبادرة الأولى من جميع الجوانب ، أعلنت مصر عن موافقتها لخطة روجرز الثانية. أدت هذه الموافقة إلى وقف القتال في منطقة قناة السويس، ولكن حكومة إسرائيل لم تصل إلى قرار واضح بشأن هذه الخطة.

في 28 سبتمبر 1970 توفي الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي بادر الأزمة التي أسفرت عن حرب يونيو 1967، وتم تعيين أنور السادات رئيساً للجمهورية. في فبراير 1971 قدم أنور السادات لمبعوث الأمم المتحدة غونار يارينغ، الذي أدار المفاوضات بين مصر وإسرائيل حسب خطة روجرز الثانية، شروطه للوصول إلى تسوية سلمية بين مصر وإسرائيل وأهمها انسحاب إسرائيلي إلى حدود 4 يونيو 1967.

رفضت إسرائيل هذه الشروط مما أدى إلى تجمد المفاوضات. في 1973 قرر الرئيسان المصري أنور السادات والسوري حافظ الأسد اللجوء إلى الحرب لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب 1967م. كانت الخطة ترمي الاعتماد على المخابرات العامة المصرية والمخابرات السورية في التخطيط للحرب وخداع أجهزةالأمن والاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية و مفاجأة إسرائيل بهجوم من كلا الجبهتين المصرية والسورية.

حقق الجيشان المصريوالسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية لإسرائيل ، كانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن الحرب ، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان. أما في نهاية الحرب فانتعش الجيش الإسرائيلي وتمكن من تطويق الجيش الثالث الميداني مما ادي الى انكشاف حائط الصواريخ مما ادي الى نجاح القوات الاسرائلية في تمير هذا الحائط من خلال ما عرف بثغرة الدفرسوار ، وكانت بين الجيشين الثاني والثالث الميداني امتدادا بالضفة الشرقية لقناة السويس.

تدخلت الدولتان العظمى في ذلك الحين في سياق الحرب بشكل غير مباشر حيث زود الاتحاد السوفياتي بالأسلحة سوريا و مصر بينما زودت الولايات المتحدة بالعتاد العسكري إسرائيل. في نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر وسيطاً بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة لا تزال سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل. بدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في "كامب ديفيد" 1979.

من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر و إسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة أنور السادات التاريخية في نوفمبر1977م و زيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 27-02-09, 06:36 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

حرب أكتوبر او حرب تشرين

هدفت مصر وسورية إلى إسترداد الأرض التي أحتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس و في عمق شبه جزيرة .
أفتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية عبر مطار بلبيس الجوي الحربي{يقع في محافظة الشرقية - حوالي 60 كم شمال شرق القاهرة) وتشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على إرتفاع منخفض للغاية. وقد إستهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة. ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% و خسائرها بنحو 40% ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية.

وبنفس التوقيت شنت الطائرات السورية هجوما كبيرا على المواقع والتحصينات الإسرائيلية في عمق الجولان وهاجمت التجمعات العسكرية والدبابات ومرابض المدفعية الإسرائيلية ومحطات الرادارات وخطوط الامداد وحقق الجيش السوري نجاحا كبيرا وحسب الخطة المعدة بحيث انكشفت ارض المعركة امام القوات والدبابات السورية التي تقدمت عدة كيلو مترات في اليوم الاول من الحرب مما اربك وشتت الجيش الإسرائيلي الذى كان يتلقى الضربات في كل مكان من الجولان .

نجحت سوريا ومصر في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة ، فقد دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان، كما قامت القوات المصرية بمنع القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة، كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصري والجولان السوري ، كما تم إسترداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات الجولان ومدينة القنيطرة في سورية.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 27-02-09, 06:54 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

ملخص الأحداث


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الجبهة المصرية

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحبهة السورية

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثغرة الدفرسوار

جاء الهجوم في 6 تشرين الأول‌/أكتوبر الواقع في 10 رمضان 1973 الذي وافق في تلك السنة عيد يوم الغفران اليهودي. في هذا اليوم تعطل أغلبية الخدمات الجماهيرية، بما في ذلك وسائل الإعلام والنقل الجوي والبحري، بمناسبة العيد. وقد وافق هذا التاريخ العاشر من رمضان.تلقت الحكومة. الإسرائيلية المعلومات الأولى عن الهجوم المقرر في الخامس من أكتوبر ( تشرين ) فدعت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا ميئير بعض وزرائها لجلسة طارئة في تل أبيب عشية العيد، ولكن لم يكف الوقت لتجنيد قوات الإحتياط التي يعتمد الجيش الإسرائيلي عليها.

حدد الجيشان المصري والسوري موعد الهجوم للساعة الثانية بعد الظهر حسب اقتراح الرئيس السوري حافظ الأسد، بعد أن إختلف السوريون والمصرين على موعد الهجوم ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون الشروق هو الأفضل للسوريين لذلك كان من غير المتوقع إختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم .

بدأت القوات السورية الهجوم وأنطلق قذائف المدافع على التحصينات الإسرائيلية في الجولان ، واندفعت الالاف من القوات البرية السورية إلى داخل مرتفعات الجولان تساندها قوة هائلة من الدبابات على الجبهة السورية بينما طيران سلاح الجو السوري يدك المواقع الإسرائيلية ،وعبر القناة 8000 من الجنود المصريين،ً ثم توالت موجتى العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60000 جندى، في الوقت الذى كان فيه سلاح المهندسين المصرى يفتح ثغرات في الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع.

في الساعة الثانية تم تشغيل صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لإعلان حالة الطوارئ واستأنف الراديو الإسرائيلي الإرسال رغم العيد. وبدأ تجنيد قوات الاحتياط بضع ساعات قبل ذلك مما أدى إلى استأناف حركة السير في المدن مما أثار التساؤلات في الجمهور الإسرائيلي. وبالرغم من توقعات المصريين والسوريين، كان التجنيد الإسرائيلي سهلا نسبيا إذ بقي أغلبية الناس في بيوتهم أو إحتشدوا في الكنائس لأداء صلوات العيد. ولكن الوقت القصير الذي كان متوفرا للتجنيد وعدم تجهيز الجيش لحرب منع من الجيش الإسرائيلي الرد على الهجوم المصري السوري المشترك .


تمكن الجيش المصري خلال الأيام الأولى من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف الدفاعي الإسرائيلي المنيع. بدأ الهجوم في الجبهتين معاً في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بغارات جوية وقصف مدفعي شامل على طول خطوط الجبهة. تحركت القوات السورية مخترقة الخطوط الإسرائيلية ومكبدة الإسرائيليين خسائر فادحة لم يعتادوا عليها خلال حروبهم السابقة مع المسلمين. خلال يومين من القتال، باتت مصر تسيطر على الضفة الشرقية لقناة السويس وتمكنت الجيش السوري سوريا من تحرير مدينة القنيطرة الرئيسية وجبل الشيخ مع مراصده الإلكترونية المتطورة.


حقق الجيش المصري إنجازات ملموسة حتى 14 أكتوبر حيث إنتشرت القوات المصرية على الضفة الشرقية لقناة السويس، أما في اليوم التاسع للحرب ففشلت القوات المصرية بمحاولتها لاجتياح خط الجبهة والدخول في عمق أراضي صحراء سيناء و الوصول للمرات و كان هذا القرار بتقدير البعض هو أسوأ قرار استراتيجي أتخذته القيادة أثناء الحرب لأنه جعل ظهر الجيش المصري غرب القناة شبه مكشوف في أي عملية التفاف و هو ما حدث بالفعل. في هذا اليوم قررت حكومة الولايات المتحدة إنشاء "جسر جوي" لإسرائيل، أي طائرات تحمل عتاد عسكري لتزويد الجيش الإسرائيلي بما ينقصه من العتاد.


أما الجيش السوري واصل قصف المواقع الإسرائيلية بهجوم وقصف مكثف فتمكن في 7 أكتوبر من الإستيلاء على القاعدة الإسرائيلية الواقعة على كتف جيل الشيخ في عملية انزال بطولية استولى خلالها على مرصد جبل الشيخ وعلى أراضي في جنوب هضبة الجولان ورفع العلم السوري فوق اعلى قمة في جبل الشيخ ، واتراجعت العديد من الوحدات الإسرائيلية تحت قوة الضغط السوري . وأخلت إسرائيل المدنيين الإسرائيليين الذين أستوطنوا في الجولان حتى نهاية الحرب.


في 8 أكتوبر كثفت القوات السورية هجومها وأطلقت سورية هجوم صاروخي على قرية مجدال هاعيمق شرقي مرج ابن عامر داخل إسرائيل، وعلى قاعدة جوية إسرائيلية في رامات دافيد الواقعة أيضا في مرج ابن عامر.


في 9 أكتوبر اسقطت الدفاعات السورية اعدادا كبيرة من الطائرات الإسرائيلية مما اوقع خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي وطلبت إسرائيل المساعدة بصورة عاجلة من الولايات المتحدة لمساندتها على الجبهة السورية . إلا أن توقف القتال على الجبهة المصرية بسبب انكشاف ظهر القوات المصرية للعدو وانزال الجسر الجوي بين القوات الاسرائيلية والامريكية بالجبهة المصرية وخوفا من اي عملية التفاف حول القوات المصرية وهو ما كان في احداث الثغرةعندما حاولت القيادة المصرية الدخول للعمق والوصول للمرات ولفت الانتباه عن الجبهة السورية لتغطية الاختلال بالخطة المتفق عليها مع سورياالتي لم تقم بضرب نقاط القوة لدى اسرائيل في جبهتها بالشكل المؤثر والذي نبهها للحرب مبكرا، والمساعدات العسكرية الأميركية الهائلة لإسرائيل خلال المعارك ،والجسر الجوي الأمريكي والمساعدات العسكرية وانزال الدبابات الأمريكية في وسط ساحة المعركة في الجولان ايضا ساعدت الإسرائيليين على القيام بهجوم معاكس ناجح في الجولان يوم 11 تشرين الأول (أكتوبر)، وحاول الجيش الإسرائيلي بمساعدة أمريكية مباشرة ايقاف الجيش السوري من التقدم نحو الحدود الدولية مما دفع الجيش المصري للقيام بالتوغل داخل جبهتة بدون غطاء يحمية للفت الانتباه عن الجبهة السورية مما تسبب في احداث الثغرة الشهيرة

الثغرة

في ليلة ال15 من أكتوبر تمكنت قوة إسرائيلية صغيرة من إجتياز قناة السويس إلى ضفتها الغربية وبدأ تطويق الجيش الثالث من القوات المصرية. عبرت فيه قوة إسرائيلية إلى الضفة الغربية للقناة مشكلة ثغرة في صفوف القوات المصرية عرفت باسم "ثغرة الدفرسوار" و قدر اللواء سعد الدين الشاذلي القوات الإسرائيلية غرب القناة في كتابه ""مذكرات حرب أكتوبر"" بوم 17 أكتوبر بأربع فرق مدرعة و هو ضعف المدرعات المصرية غرب القناة.
في 23 أكتوبر كانت القوات الإسرائيلية منتشرة حول الجيش الثالث مما أجبر الجيش المصري على وقف القتال.


في 24 تشرين الأول (أكتوبر) تم تنفيذ وقف إطلاق النار
في أوائل عام 1974، شنت سوريا ، غير مقتنعة بالنتيجة التي انتهى إليها القتال في محاولة لاسترداد وتحرير باقي اراضي الجولان ، شنت حرب استنزاف ضد القوات الإسرائيلية في الجولان، تركزت على منطقة جبل الشيخ، واستمرت 82 يوماً كبدت فيها الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة .


توسطت الولايات المتحدة، عبر الجولات المكوكية لوزير خارجيتها هنري كيسنجر، في التوصل إلى اتفاق لفك الاشتباك العسكري بين سوريا وإسرائيل. نص الاتفاق الذي وقع في حزيران (يونيو) 1974 على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها ) ومن شريط من الأراضي المحتلة عام 1967 يتضمن مدينة القنيطرة .

في 24 حزيران (يونيو) رفع الرئيس حافظ الأسد العلم السوري في سماء القنيطرة المحررة ، إلا أن الإسرائيليين كانوا قد عمدوا إلى تدمير المدينة بشكل منظم قبل انسحابهم، وقررت سوريا عدم إعادة إعمارها قبل عودة كل الجولان للسيادة السورية . ان قائد ووزير الحربية المصرى أشار إلى السيد الرئيس محمد أنور السادات بأنه سوف يقوم بازالة الثغرة بالجنود الاسرائلين والمصريين الموجودين بالثغرة وكان يوجد فيها قرابة أكثر من نصف الجيش الاسرائيليى ولكن أمريكا تدخلت لانقاذ الموقف .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 27-02-09, 06:56 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

خط بارليف


كان خط بارليف وهو أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على إمتداد الضفة الشرقية للقناة وهو من خطين: يتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية ، بطول 170 كم على طول قناة السويس. بعد عام 1967 قامت إسرائيل ببناء خط بارليف ، والذي إقترحه حاييم بارليف رئيس الاركان الإسرائيلي في الفترة ما بعد حرب 1967 من أجل تأمين الجيش الإسرائيلي المحتل لشبه جزيرة سيناء.


ضم خط بارليف 22 موقعا دفاعيا ، 26 نقطة حصينة ، و تم تحصين مبانيها بالاسمنت المسلح والكتل الخرسانية و قضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال القصف ، كما كانت كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات ، 24ملجأ للافراد بالاضافة إلى مجموعة من الدشم الخاصة بالأسلحة المضادة للدبابات ومرابض للدبابات والهاونات ،و 15 نطاقا من الأسلاك الشائكة وحقول الألغام وكل نقطة حصينة عبارة عن منشأة هندسية معقدة وتتكون من عدة طوابق وتغوص في باطن الأرض ومساحتها تبلغ 4000 متراً مربعا وزودت كل نقطة بعدد من الملاجئ و الدشم التي تتحمل القصف الجوي وضرب المدفعية الثقيلة، وكل دشمة لها عدة فتحات لأسلحة المدفعية والدبابات ، وتتصل الدشم ببعضها البعض عن طريق خنادق عميقة، وكل نقطة مجهزة بما يمكنها من تحقيق الدفاع الدائري إذا ما سقط أي جزء من الأجزاء المجاورة ، ويتصل كل موقع بالمواقع الأخرى سلكيا ولاسلكيا بالاضافة إلى إتصاله بالقيادات المحلية مع ربط الخطوط التليفونية بشبكة الخطوط المدنية في إسرائيل ليستطيع الجندي الإسرائيلي في خط بارليف محادثة منزله في إسرائيل .


تميز خط برليف بساتر ترابى ذو إرتفاع كبير (من 70 الي 77 متر) وانحدار بزاوية70درجة علي الجانب المواجه للقناة ، كما تميز بوجود 20 نقطة حصينة تسمى دشم علي مسافات تتراوح من 10 الي 12 كم وفي كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر مسؤليتهم علي الإبلاغ عن أي محاولة لعبور القناة و توجية المدفعية الي مكان القوات التي تحاول العبور. كما كانت عليه مصاطب ثابتة للدبابات ، بحيث تكون لها نقاط ثابتة للقصف في حالة استدعائها في حالات الطوارئ. كما كان في قاعدته أنابيب تصب في قناة السويس لإشعال سطح القناة بالنابالم في حال حاولت القوات العبور، ولكن قبل العبور قامت الضفادع البشرية وهي قوات بحرية خاصة بسد تلك الأنابيت تمهيداً لعبور القوات في اليوم التالي.


روجت إسرائيل طويلا لهذا الخط علي أنة مستحيل العبور وأنه يسطيع إبادة الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة السويس ، كما أدعت أنه أقوى من خط ماجينوه الذي بناه الفرنسيون في الحرب العالمية.

تمكن الجيش المصري في يوم السادس من أكتوبر عام 1973 من عبور قناة السويس و إختراق الساتر الترابي في 81 مكان مختلف وإزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياة ذات ضغط عال ، قامت بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي ومن ثم تم الإستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر محدودة ومن ال 441 عسكري إسرائيلي قتل 126 و أسر 161 و لم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة بودابست في أقصي الشمال في مواجهة بورسعيد وقد إعترض أرئيل شارون الذي كان قائد الجبهة الجنوبية علي فكرة الخط الثابت وإقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية ولكنة زاد من تحصيناته أثناء حرب الإستنزاف.
وبلغت تكاليف خط بارليف 500 مليون دولار في ذلك الوقت .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 27-02-09, 07:02 PM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

القوات الإسرائيلية

أ. القوات البرية

  1. 5 قيادة مجموعة عمليات.
  2. 10 لواء مدرع.
  3. 6 كتائب دبابات مستقلة.
  4. 19 لواءمشاة آلي.
  5. 2 لواء مشاة.
  6. 3 لواء مظلي.
  7. 22 كتيبة ناحال .
  8. 45 كتيبة مدفعية ميدان ومتوسطة وهاون.
  9. 12 كتيبة مدفعية مضادة للدبابات.
  10. 3 كتيبة صواريخ مضادة للدبابات.
يصل إجمالي القطع الرئيسية في هذا الحجم من القوات إلى: حوالي 2350 دبابة قتال متوسطة، 1593 مدفع ميدان وهاون، 906 قطعة مضادة للدبابات.


ب. القوات الجوية

887 طائرة متنوعة، منها 457 طائرة مقاتلة، مقاتلة قاذفة.

ج. قوات الدفاع الجوي (تحت قيادة القوات الجوية)

(1) 13 موقع صواريخ أرض / جو طراز هوك.
(2) 15 ـ 20 كتيبة مدفعية مضادة للطائرات، متنوعة الأعيرة.
هذا بخلاف كتائب وحدات القوات البرية بواقع كتيبة لكل لواء ولكل قيادة فرقة أي ما يعادل 36 كتيبة . وكان قائد القوى الجوية اللواء صبحي كسرى حداد.

د. القوات البحرية

77 قطعة متنوعة، منها 3 سفن ابرار بحري، 3 غواصة ، 14 زورق صواريخ سطح / سطح، 9 زورق طوربيد.o;o

القوات المصرية

(1) 2 قيادة جيش ميداني (الثاني والثالث).
(2) 8 قيادة منطقة عسكرية (منها قيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية).
(3) 1 قيادة قطاع عسكري (قطاع بور سعيد العسكري).
(4) 5 فرقة مشاة (الأرقام 2، 7، 16، 18، 19).
(5) 3 فرقة مشاة آلية (3، 6، 23).
(6) 2 فرقة مدرعة (4، 21).
(7) 10 لواء مدرع (منهم 3 ألوية مستقلة).
(8) 14 لواء مشاة آلية (منهم لواء مستقل).
(9) 14 لواء مشاة (منهم 3 لواء مشاة مستقل، لواء مشاة أسطول برمائي).
(10) 3 لواء مظلي، 6 مجموعة صاعقة.

ب. القوات الجوية

522 طائرة متنوعة، منها 398 طائرة مقاتلة، مقاتلة قاذفة، قاذفة.

ج. قوات الدفاع الجوي

(1) 4 فرقة دفاع جوي (22 قيادة لواء صواريخ، 135 كتيبة نيران، 17 فوج مدفعية مضادة للطائرات، 28 كتيبة مدفعية مضادة للطائرات، 5 كتيبة صواريخ محمولة على الكتف طراز/ SAM – 7 /و / / 7 فوج رادار، 20 كتيبة رادار، وحدات مراقبة بالنظر).

أ. الجيش الثاني الميداني

(1) 3 فرقة مشاة .
(2) 1 فرقة مشاة آلية .
(3) 1 فرقة مدرعة.
(4) 6 لواء مشاة، لواء دفاع إقليمي .
(5) 7 لواء مشاة آلية (منهم لواء مشاة آلي من الفرقة الرقم 3 مشاة آلية احتياطي القيادة العامة).
(6) 4 لواء مدرع (منهم لواء مدرع مستقل).
(7) 1 مجموعة صاعقة .
(8) 2 كتيبة مشاة مستقلة (منها كتيبة مشاة كويتية).

ب. الجيش الثالث الميداني

(1) 2 فرقة مشاة (7، 19).
(2) 1 فرقة مشاة آلية (6).
(3) 1 فرقة مدرعة (4).
(4) 4 لواء مشاة، لواء دفاع إقليمي (32).
مجموعة صاعقة ، لواء صاعقة فلسطيني.

ج. منطقة البحر الأحمر العسكرية

(1) 2 لواء مشاة مستقلين .
(2) 2 مجموعة صاعقة منهم مجموعة دعم.
(3) 1 كتيبة دبابات مستقلة .
(4) بالإضافة إلى لواء مشاة آلي من الفرقة الرقم 6 بعد دفعة من رأس كوبري الجيش الثالث الميداني في اتجاه جنوب سيناء.

د. قطاع بور سعيد العسكري

2 لواء مشاة مستقل ويتبع القطاع لقيادة الجيش الثاني الميداني.

3. احتياطي القيادة العامة المصرية: (الاحتياطي الإستراتيجي)

أ. 1 فرقة مشاة آلية (ناقص لواء مشاة آلي ـ الفرقة الرقم 3).
ب. 3 لواء مدرع (منهم 2 لواء مدرع مستقل 35، 27 حرس جمهوري).
ج. 3 لواء مظلي واقتحام جوي (170، 182، 128 ناقص كتيبة).
د. 1 مجموعة صاعقة (145).

القوات السورية


القوات البرية
  1. القيادة العامة
  2. قيادات العمليات الميدانية .
  3. عدة الوية مشاة آلية ومدرعة .
  4. عدد من الوية المشاة .
  5. كتائب مدفعية ميدانية .
  6. كتائب مدفعية مضادة للدبابات .
  7. كتائب صواريخ مضادة للدروع .
  8. وحدات صواريخ محمولة .
  9. قوات وكتائب الدبابات .
  10. الوية المضليين .
  11. القوات والوحدات الخاصة .
  12. وحدات الاستطلاع والهندسة .
  13. وحدات دعم ومساندة .
القوات الجوية



قوات الدفاع الجوي
  1. طائرات مقاتلة وقاذفة .
  2. طائرات مروحية .
  3. فرق الدفاع الجوي
  4. مدفعية مضادة للطائرات .
  5. عدة كتائب صواريخ مضادة للطائرات منها صواريخ SAM بأنواعها.
  6. وحدات استطلاع ومراقبة .
  7. كتائب رادار .
  8. قوات دعم ومساندة .
  9. قيادات العمليات الجوية .
القوات البحرية السورية
  1. عدة سفن حربية مقاتلة
  2. زوارق صواريخ قاذفة .
  3. زوارق طوربيد .
  4. وحدة استطلاع .
القوات الجوية المصرية و السورية



-الطائرات السورية والمصرية و انواعها قبل 6 أكتوبر 1973 و التى كانت كالآتى :
  • -مقاتلات و مقاتلات قاذفة:
    • - ميج 17
    • - سوخوى 7
    • - سوخوى 20
    • - سوخوى 17
    • - ميراج 5
    • - هوكر هنتر
  • -قاذفات:
    • - تى يو 16
    • - اليوشن 28
  • -هليكوبتر:
    • - طائرة مى 8 و مى 6
  • -نقل :
    • طائرة انتينوف 12
عدد الطائرات المصرية و السورية قبل الحرب :
  • -260 ( ميج 21
  • -200 ميج 17)(منهل 50 في الإصلاح )
  • -120 ( سوخوى 7)
  • - 50 ( سوخوى 20)
  • -16 ( سوخوى 17)
  • -28 ( تيوبولوف 16 )
  • -10 ( اليوشن 28 )
  • -140 هليكوبتر (مى 4,مى 6, مى 8)
هذا بخلاف طائرات التدريب من النوع اللام 29 و التي بلغ عددها 90 طائرة ، و الدعم العربى و الذى كان كالاتى :
  • -54 ميراج 5
  • -25 هوكر هنتر
  • -25 ميج 21
  • -25 ميج 17
  • -25 سوخوى 7

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 27-02-09, 07:06 PM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

نهاية الحرب


تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية بدءا من يوم 22 أكتوبر عام 1973م، وقبلت مصر بالقرار ونفذته إعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار. وأقر المؤرخون أنه لولا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في إيقاف الحرب الرابعة لكانت هزيمة إسرائيل مضاعفة وحصلت أشياء اخرى ربما كانت لتغير من التاريخ فعلاً.

لم تقبل سورية بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم «حرب الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود الجبهة السورية وزيادة الضغط على إسرائيل لاعادة باقي مرتفعات الجولان ، وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري وبعد خروج مصر من المعركة واستمرت هذه الحرب مدة 82 يوماً.

في نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات بين سوريا واسرائيل ، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها عام 1967 .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 27-02-09, 07:09 PM

  رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

مساعدة الدول الإسلامية و العربية في الحرب


كانت العراق والجزائر من أوائل الدول التي ساعدت في حرب أكتوبر 1973. اما الجزائر فقد شاركت بالفوج الثامن للمشاة الميكانيكية وكان للعراق دور اساسي بالحرب بمد سوريا بالمقاتلين الذي وصل عددهم 60,000 مقاتل وفرق كشافه. كما شاركت القوات السعودية و الأردنية بالقتال على الجبهة السورية. و قد خاضت القوات السعودية إلى جانب القوات السورية معركة تل مرعي ضد القوات الإسرائيلية .
وفيما يلي قائمه المساعدات:

الدعم العراقي

العراق ارسلت 60000 مقاتل و700 دبابة و500 مدرعة و73 طائرة.

و قد وعدت بارسال الاتى : سربى هوكر هنتر مصر، سربى ميج 21 سوريا، سربى ميج 17 سوريا.
ووصلت مصر طائرات الهوكر هنتر و لكن سرب واحد قبل الحرب أما ال4 أسراب الأخرى فوصلت لسوريا بعد نشوب الحرب بأيام .

الدعم الأردني

شاركت القوات الأردنية في الحرب علي الجبهة السورية بارسالها 8 الاف جندي أردني الي الجبهة السورية , كما اطلقت المدفعية الأردنية نيرانها علي إسرائيل على طول الجبهة .

الدعم الليبي

كانت ليبيا قد عقدت صفقة طائرات مع فرنسا عام 1970 ضمت 110 طائرة ميراج كالاتى :
  • 32 ميراج5 de
  • 15 ميراج 5 dd
  • 10 ميراج 5 dr
  • 53 ميراج 5 d
ووضعت ليبيا كل ما بحوزتها في المعركة وكان 54 طائرة ميراج كالاتى:
  • 20 ميراج 5de
  • 20 ميراج 5dr
  • 2 ميراج 5ds
12* ميراج 5dd ليكونوا سربين واحد بطيارين مصريين واخر بطيارين ليبيين.


الدعم السعودي

قدمت القوات المسلحة السعودية الدعم الأتي
  • فوج مدرعات بانهارد
  • سرية بندقية 106-ل8
  • سرية إشارة
  • سرب بندقية 106-م-د-ل20
  • 2 بطارية مدفعية عيار 155ملم ذاتية الحركة
  • بطارية م-ط عيار 40 ملم + سرية قيادة
  • فوج المظلات الرابع
  • سرية سد الملاك
  • سرية هاون 4 ، 2
  • فصيلة صيانة مدرعات
  • لواء الملك عبد العزيز الميكانيكي (3 أفواج)
  • سرية صيانة
  • سرية طبابة
  • فوج مدفعية ميدان عيار 105 ملم
  • وحدة بوليس حربي


الدعم الكويتي

أرسلت الكويت لوائين للقتال مع القوات العربية الأول هو لواء الجهراء المجحفل مكون من كتيبة دبابات وكتيبة مدفعية وكتيبة مشاة آلية وكتيبة مشاة ومغاوير وسرية دفاع جوي وباقي سرايا الأسناد أرسل اللواء إلى الجولان لدعم القوات السورية، والثاني لواء اليرموك أرسل للأنضمام إلى القوات المصرية، بالإضافة إلى سرب هوكر هنتر إلى مصر.

الدعم المغربي

المغرب قام بالمشاركة في الحرب عبر إرسال ثلاث وحدات من القوات المسلحة الملكية ممثلة في 5540 جندي،حيث قامت بالتوغل على الجبهة السورية و إيقاف زحف القوات الإسرائيلية بساسة.

الدعم الباكستانى

زودت باكستان سوريا بعدد من الطائرات الباكستانية الحديثة أثناء الحرب.

الدعم الإيرانى

قامت إيران المتمثلة بشاه إيران بإسعاف مصر بالبترول حيث قامت باعطاء أوامر لناقلة نفط كانت في عرض البحر بتغيير مسارها إلى مصر و أوقفت صادراتها النفطية مثل السعودية والامارات عن الدول الأوروبية و أمريكا.

مراجع

  1. <LI id=cite_note-0>^ 1 مذكرات حرب أكتوبر لسعد الشاذلي <LI id=cite_note-.D8.B1.D8.A7.D8.A8.D9.8A.D9.86.D9.88.D9.81.D9.8A.D 8.AA.D8.B4-1>^ أب رابينوفيتش 496–497
  2. ^ مجلة القوات المسلحة السعودية ، العدد 121

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 27-02-09, 07:11 PM

  رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

מלחמת יום הכיפוריםنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تمثال للجنود المصريين وهم يعبرون قناة السويس

الصراع: الصراع العربي الإسرائيلي
التاريخ: من 6 إلى 26 أكتوبر 1973
المكان: سيناء ، هضبة الجولان
النتيجة: قرار مجلس الأمن الدولي رقم 338،
اتفاقية فك الاشتباك 31 مايو 1974

المتحاربون
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة سوريا
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مصر
[1] 800,000 مقاتل
1,700 دبابة
2,000 مدرعة
305 طائرة (يرتفع العدد إلى أكثر من 400 إذا أضيف إليها طائرات التدريب )
140 طائرة مروحية
107 قطعه بحرية > قوة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سوريا
من 150,000 الى 400,000مقاتل
1400 دبابة
800 إلى 900 مدرعة
350 طائرة الى 500 طائرة
36 مروحية
21 قطعة بحرية
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العراق
60,000 مقاتل
700 دبابة
500 مدرعة
73 طائرة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إسرائيل
415,000 مقاتل
1,500 دبابة
3,000 مدرعة
561 طائرة
84 طائرة مروحية
38 قطعه بحرية

الخسائر
من 8،528* إلى 15،000** قتيل
من 19،540* إلى 35،000** جريح
تدمير 2،250 دبابة
إسقاط 432 طائرة.
[2]
* التقارير الغربية
** التقارير الإسرائيلية
2،656 قتيل
7،250
جريح
تدمير 400 دبابة
تعطيل 600 دبابة
102 طائرة.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 27-02-09, 07:43 PM

  رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

قراءة في الوثائق البريطانية 1973(1) - حرب أكتوبر .. كيف تقاطعت المواقف بين الحليفين الصديقين لندن وواشنطن
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حسن ساتي
أفرجت دار الوثائق البريطانية، أخيرا، عن دفعة من وثائق عن حرب أكتوبر كانت قد إرتأت أن لا تسمح بالوقوف عليها مع بقية الوثائق التي أفرجت عنها في يناير 2004 ، والقانون يتيح لها ذلك .

ومن بين عشرات الملفات التي تم الإفراج عنها أخيرا، وفيما يتعلق بالحرب، متابعات دقيقة لسير المعارك، ولجهود لندن في الإبقاء على خطها السياسي العام تجاه الصراع العربي الإسرائيلي، خاصة بعد حرب1967 ، ومعلوم أن القرار 242 الذي يشكل مرجعية أساسية في التسوية المرتقبة للصراع العربي الإسرائيلي بريطاني الرؤية ، وربما حتى الصياغة، مثلما هو في عداد المعلوم أيضا أن رؤية بريطانيا تتقاطع مع الرؤية الأميركية تجاه تسوية الصراع الى ما بعد حرب أكتوبر ذاتها .

الى ذلك تكشف وثائق هذه الحلقة الأولى مثل ذلك الاختلاف ، ففي حين حث وزير الخارجية البريطاني رئيس بعثته الدبلوماسية بالأمم المتحدة على عدم الإنشغال بقضية من بدأ القتال، والشروع في جهد لإصدار قرار لوقف إطلاق النار تمهيدا لتسوية للنزاع على هدى القرار 242 الصادر في 1967، نجد أن رصيفه الأميركي هنري كيسنجر على خط مغاير وفق الوثيقة رقم 46 .

* كيسنجر لكرومر بواشنطن : العرب سيكونون بعد أيام قليلة في موقف المتراجع وسيتم طردهم إلى ما وراء خطوط وقف إطلاق النار السابقة
* وثيقة رقم : 46 التاريخ : 7 اكتوبر 1973 الى : الخارجية سري وعاجل من : السفير البريطاني ، واشنطن
الموضوع : برقيتي رقم 3121 : العرب وإسرائيل أخبرني كيسنجر هذا الظهر من أجل علم رئيس الوزراء فقط بالأسس التي قررت أميركا أن تدعو على أساسها مجلس الأمن للانعقاد غدا . في هذا الاجتماع ( بافتراض أنهم قد يحصلوا على اجتماع ) سيضعون مقترحات تتماشى والفقرة الرابعة من برقيتي رقم 3117 ، بما في ذلك الانسحابات الى الحدود السابقة لخطوط وقف إطلاق النار قبل 6 أكتوبر، بعدها ينوون متابعة إيقاعهم مع المسألة ، والأميركيون يقولون استباقا إن العرب وخلال أيام قليلة سيكونون في موقف المتراجع وسيتم طردهم الى ما وراء خطوط وقف إطلاق النار السابقة لـ 6 أكتوبر . وكيسنجر تحت انطباع (وقد تأكد ذلك) بأنه ، وفي هذه الظروف ، ربما لا تكون لدينا نحن مشكلة مع الاقتراح الأميركي ، وفي حال ما لا يعاني العرب من (... كلمة ساقطة من عمليات تصوير الوثائق ) ، فكيسنجر لا يستبعد إمكانية أن يستدير الأميركيون ليكونوا مع موقفنا.
كيسنجر أخذ في حديثه خطا لجهة أن مجلس الأمن لا يمكنه الجلوس هكذا متفرجا دون عمل شيء والحرب دائرة ، ويعتقد أنه سيكون من الخطأ بمكان انتظار نصر اسرائيلي قبل أن يفعل مجلس الأمن أي شيء . من جانبي لم أعترض على النقطة الأخيرة ، وأشرت الى أن العرب ، وإذا ما كان لي أن أشير الى القليل ، سيجدون من الصعب إيجاد تفسير لاقتراح أميركي يطالبهم بالانسحاب من أراض هي ملكهم .
كيسنجر قال إنه يأمل ، وتحت الظروف التي أشرت اليها ، أن لا نتخذ نحن موقفا شديد العلنية في مواجهة الاقتراح الأميركي . وهنا ، وبالإشارة الى مهاراتنا في الصياغة ، هل نستطيع ، ربما ، أن لا نساعد في إرباك المسودة الأميركية لمشروع القرار ، والذي لا يرغب كيسنجر ، في المرحلة الإبتدائية ، أن يكون قاطعا ، فهدفه أن يحصل على نقاش يدور .
في الإجابة على سؤال مني حول الموقف الروسي ، قال إن الروس أخبروا الأميركيين بأنهم سيركزون نقدهم على اسرائيل وليس على أميركا ، وقد حصل كيسنجر بالتأكيد على تعهدات واضحة من الروس ، ويبدو من المحتمل هنا أن الروس يبقون على خياراتهم مفتوحة .
بعلم كيسنجر ، أرسلت نسخة مكررة من هذه الرسالة الى السير دونالد ميتلاند .
توقيع كرومر السفير ـ واشنطن

* هيوم لبعثة بنيويورك : لا تنشغلوا بقضية مَنْ بدأ القتال ونفذوا الآتي والسعي بدل ذلك لاستصدار قرار بوقف فوري للمعارك

* وثيقة رقم : 135 التاريخ : 8 اكتوبر 1973 من : وزير الخارجية دوغلاس هيوم الى : البعثة البريطانية بالأمم المتحدة. تلغراف رقم 698 بتاريخ 8 اكتوبر 1973 ، وللعلم العاجل للسفارات بواشنطن ، باريس ، تل أبيب ، القاهرة ، موسكو ، بيروت ، وعمان.

الموضوع : برقيتكم رقم 1087 (ليست معممة للجميع ) : العرب وإسرائيل أتفق مع الفقرة الخامسة ببرقيتك . لا يزال من الأهمية بمكان أن لا نبدو كمصدرين للأحكام حول من بدأ القتال ، وبنفس القدر من الأهمية يتوجب علينا أن نبذل كل ممكن للوصول الى وقف مبكر لإطلاق النار قبل أن يصبح الوضع أكثر تعقيدا.
من هنا ، ولذلك ، فهدفك يكون العمل لجهة قرار مبكر لوقف فوري للقتال من أجل خلق الظروف التي يمكن فيها ومعها الوصل الى تسوية سلمية وفقا للقرار 242 . وهذا بمقدار ما نستطيع أن نذهب للقاء الأميركيين في واشنطن ( برقيتك رقم 3122 .. ليست معــممة للجميع ).
توقيع دوغلاس هيوم وزير الخارجية

* الرواية الإسرائيلية ليوم الحرب الأول : هذا أول اشتباك منذ 1948 لم نقم فيه بضربة استباقية بقرار سياسي يرى أن الحدود التي نقف عليها الآن تتيح لنا المواجهة من غير خسائر

* وثيقة رقم :45 التاريخ : 7 أكتوبر 1973 الى : العيون البريطانية السرية «برافو» (هكذا وردت التسمية في مقدمة البرقية ..الإيضاح من «الشرق الأوسط»)، والى وزارة الدفاع والخارجية وللتوزيع العاجل الى دمشقـ عمان ـ بيروت ـ القاهرة ـ واشنطن ـ دلهي (الى السير بريميلو) والى جيسين.

قدمت اسرائيل عبر الكولونيل ريوتر هنا تنويرا الى سلك الملحقين الدبلوماسيين فيما عدا الأميركيين الذين نفترض أن يكونوا قد تلقوا معاملة منفصلة من قبل وزارة الخارجية من شرم الشيخ والى منطقة القنال :
(أ) بين الساعة 06-12 هاجم المصريون شرم الشيخ بالصواريخ والمراكب والذخيرة وضربوا موقعا عسكريا ولكنهم سببوا خسائر بسيطة .
(ب) حوالي الساعة 07 هاجمت وحداتنا من مراكب البحرية السريعة الزعفرانة على الضفة الغربية للقنال وأغرقت قارب حراسة ومركبين مطاطيين.
(ج) في رأس الصودا تعرضت قوات الدفاع الاسرائيلية الى قصف من البحر ولكن تمكنا من ابعاد فرقة البحرية المصرية التي قامت بالهجوم، وليست هناك خسائر على جانب قوات الدفاع الإسرائيلية.
(د) بين الساعة 062100 والساعة 062300 هاجمت قوة مصرية وأطلقت النار على مستودعات نفط في أبو رديس، تم إطفاء النيران الآن فيما غادرت القوات المصرية، ولكن من غير المعروف ما إذا كانو قد غادروا الى مصر أو الى داخل سيناء. وهي المروحيات من هذه القوة التي وردت عنها تقارير مؤخرا بأنها قد أسقطت من قبل سلاح الجو الإسرائيلي. وقال الكولونيل ريوتر إن هذا عمل سخيف من مصر لأنها تملك أيضا مستودعات نفط مشابهة بقابلية للهجوم.
منطقة القنال : يمكن تقسيم هذه الى ثلاث قطاعات:
(أ) الجزء الجنوبي جنوب البحيرات العظمى الى الخليج، وهنا تم تشييد جسر أو جسرين وقد تم تمرير وحدات عسكرية عبرهما.
(ب) شمال الاسماعيلية الى القنطرة، حيث تم تشييد ثلاثة أو أربعة جسور وقد عبر بها عدد غير معلوم من الدبابات.
(ج) المنطقة الممتدة من بور فؤاد حيث سارت قوات الدبابات عبر خط الساحل وعلى مقربة من الجانب الشرقي من القنال، وقد أوقفت كل هذه الحشود عبر تلك الخطوط الى الآن ولكن هناك عددا لا يستهان به من الدبابات المصرية في المنطقة.
(د) وصف ريوتر المناطق الثلاث من وجهة النظر المصرية بأنها حسنة في الشمال وسيئة في الجنوب.
(ه) أنهم اندهشوا تجاه انعدام نشاط للطيران الحربي في منطقة القنال هذا الصباح وانعدام المحاولات لضرب قوات الدفاع الإسرائيلية من الجو.
(و) تم إنزال عدد من القوات المحمولة جوا في سيناء، وقيد اعتبرنا أن حظوظ نجاحها قليلة فيما اتخذنا خطواتنا الى هذه اللحظة لتطويقها.
(ز) قام سلاح الجو الإسرائيلي، ومن أجل زعزعة الهجوم المصري هذا الصباح بالهجوم على ما بين 6 الى 8 مطارات حربية داخل مصر، محدثا عددا كبيرا من الخسائر وتدمير عدد من الرادارات.
(ح) الوصف اللائق الآن لمعركة قوات الدفاع الاسرائيلية بمنطقة القنال هو الاحتواء الى أن يصبح من الممكن نشر تشكيلات الاحتياطي مع اكتمال جاهزيتهم القتالية.
(ط) وقعت مشاركة صغيرة من البحرية الليلة الماضية قرب بور فؤاد مع محاولة غير ناجحة لمركب صواريخ مصري قصف مواقع لقوات الدفاع الاسرائيلية على الساحل، وقد اشتبكت معهم قواتنا البحرية فيما تبادل الجانبان إطلاق الصواريخ من دون نتائج، تلا ذلك إغراق أحد تلك المراكب بقصف من طائرة لنا.

3 ـ مرتفعات الجولان :
الى منتصف ليل 6-7 أكتوبر، الموقف كان أن قوة من 800 دبابة سورية مدعومة بـ500 آلية قد هاجمت. وكل المواقع الاسرائيلية ظلت صامدة فيما عدا موقعا واحدا لقوات الدفاع الاسرائيلية شمال القنيطرة. ومن الفرق السورية الثلاث التي هاجمت أحاطت فرقتان بالقنيطرة وقد دخلتها الآن فيما واجهت الفرقة الثالثة مقاومتين، الأولى على الغرب من بوطمي والثانية جنوبا على طول الطريق الى راماتمغشمين.

عند الساعة 070530 قام سلاح الجو الاسرائيلي بجهد كبير ضد القوات السورية وقد أوقف الآن تقدمها، وهذه العملية الجوية مهمة لإعطائنا بعض الوقت في إطار الإيقاع المحدود والمتاح ليتمكن سلاح الجو الاسرائيلي من إعادة تشكيل ونشر قوات احتياطية، والتي بدأت الآن في الوصل الى المنطقة.
(ج) سلاح الجو السوري قام بعدد من الهجمات غير الفعالة.
قصفت المدفعية السورية بعض القرى والمستوطنات. من المشتبه فيه أن صواريخ أرض أرض قد سقطت قرب نازريس ومجدلاهاميك. من غير المعتقد فيه في هذه المرحلة أن السوريين قصدوا ضرب المراكز المدنية أو السكان، وإنما جراء عدم دقة توجيه الصواريخ إما من فقدان المواقع المناسبة للإطلاق أو من عدم الكفاءة.
4 ـ هناك تقدير بأن المشاركة البحرية بتقدير هذه اللحظات جارية في البحر على بعد 30 ميلا غرب الميناء، والقوارب السورية التي غرقت ثلاثة قوارب صواريخ وقارب مراقبة وكاسح ألغام، وقد أغرقت بالصواريخ والمدافع، وتعني هذه الأرقام أن ثلث قوة البحرية السورية قد تم تدميرها الى الآن.
5 ـ هناك مزاعم معتدلة لسلاح الجو الإسرائيلي تجاه تدمير الطائرات الحربية للعدو، وتبلغ هذه في الوقت الحاضر وفي مجملها من 15 الى 20 طائرة سورية ومصرية، ومن 14 الى15 مروحية مصرية.
6 ـ أطلق المصريون والسوريون على الجبهتين عددا كبيرا من صواريخ سام.
7ـ نعتبر في تقييم لفعالية عمليات العدو على الجبهتين أن السوريين كانو أكثر شجاعة من المصريين، وعلى أية حال، ومنذ ظهور ضوء النهار من هذا الصباح بدأ المصريون في فقدان أراضيهم وهم الآن يزيدون السرعة التي كانوا يعبرون بها على الجسور، فيما لم تدمر قوات الدفاع الاسرائيلية غير كوبري واحد.
مضى ريوتر الى القول الى أن هذا الاشتباك هو الأول منذ 1948 الذي لم يقدموا فيه على ضربة استباقية، ويرجع هذا الى قرار سياسي جاء بسبب الحدود التي يقفون عليها الآن باعتبارها تتيح لهم الوقت لمواجهة عمل عدائي من غير أن يكون في ذلك حسابات الموت والحياة.

وعلى كل حال، فالعقوبة التي نالوها، من خلال تقييم ريوتر هي أنهم وفي مكان أن يكونوا قادرين على فحص تصميمات عدوهم بسرعة ووضوح، يواجهون الآن عملية دموية وبطيئة.
8 ـ يبدو لي أنهم أكثر اهتماما بالوضع على مرتفعات الجولان وأنهم قرروا أن مسألتها لا بد وأن تحل قبل أن يديروا انتباههم الى القنال والمصريين. وتعني فترة الاشعار القصيرة نقصا في القوات البرية، وقد أصبحت الآن متوفرة لعملية الانتشار. ومن هنا فمعارك قوات الدفاع الاسرائيلية الى الآن دفاعية ووقفا على التفاعل مع التحركات السورية والمصرية.

أنا أتوقع أن هذا الوضع سيتغير خلال اليومين القادمين وسنشهدهم في صورتهم التقليدية الحربية، ومما لا شك فيه أن حالة الطقس ستساعد في تلك الصورة، وقد تغير الطقس اليوم من السماء الغائمة بالأمس الى السماء الصافية اليوم والتي ستتيح لقوة سلاح الجو الاسرائيلي الانتشار، وبرغم أن التنوير الذي قدموه لنا قد قيل عنه أنه حديث، يبقى من المحتمل وباستمرار، أن الأحداث والمواقع التي تم تقديمها متخلفة بمقدار نحو 12 ساعة. ومن هنا فسلاح الجو الاسرائيلي ربما يكون متقدما على طول الطريق للسيطرة على الوضع أكثر مما تم تصويره في هذا التقرير.
وعلى أية حال، ومن خلال الطريقة التي قدم بها رويتر تنويره، من الواضح أنهم لا يعتبرون أنفسهم، وبأي شكل من الأشكال، خارج الغابة، ومع أنهم وبالت أكيد ليسوا محبطين، الا أنهم، وبنفس القدر، مفرطو الثقة.

توقيع ( النص عبارة عن برقية لم تحمل توقيعا، وإنما حملت محطة الإرسال، وهي تل أبيب .. الإيضاح من «الشرق الأوسط»)
* السادات للندن غداة الحرب : إسرائيل بدأت الهجمات علينا يوم 6 أكتوبر فقررت أن عملا عسكريا كرد لا بد وأن يبدأ لإظهار أن مصر ليست كما يتصورون .. مصر لن تطلب اجتماعا لمجلس الأمن ولا وقفا لإطلاق النار ولن تتقبل قرارا الى أن تتم استعادة الأراضي العربية

* وثيقة رقم : 43 التاريخ :7 أكتوبر 1973 الى : الخارجية ـ عاجل ـ وسري للغاية من : السفارة بالقاهرة صورة : عاجلة وفورية الى عمان ـ بيروت ـ جدة ـ تل أبيب ـ طرابلس ـ باريس ـ موسكو وواشنطن والبعثة البريطانية بنيويورك 1ـ طلبني الرئيس السادات لمقابلته اليوم في الساعة 11 صباحا وقال إن التقارير التي تصله من لندن أننا نفكر في دعوة مجلس الأمن للانعقاد، وهو يريد أن يجعل الموقف المصري واضحا تمام الوضوح للعلم الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني ولي.

2 ـ أعاد القول بأن اسرائيل، وبمساعدة من أميركا، قادت حملة عالمية منذ 1967 لتصوير المصريين بأنهم «خائفون» و«عاجزون أو مقعدون»، وأنهم بلا تكنولوجيا حديثة فيما توالت المطالبة لمصر بأن تقبل هذا التقييم لنا وأن تصنع تسوية مع اسرائيل في الوقت الذي لا تزال فيه الأراضي العربية محتلة، ومن هنا وحينما حدثت هجمات اسرائيلية على الأراضي المصرية يوم 6 أكتوبر (تشرين الاول)، قرر هو أن عملا عسكريا كرد لا بد وأن يبدأ لإظهار أن مصر ليست مرعوبة.

3ـ قال إن القتال في اليوم الأول سار على نحو حسن، وإنه توقع أن يمنى بخسائر خلال عبوره لقناة السويس، ولكن وفي حقيقة الأمر لم تكن هناك خسائر. وأن القوات المصرية قد أفقدت القوات الإسرائيلية توازنها في سيناء فيما استطاعت قواته أن ترد الهجمات المرتدة الإسرائيلية خلال ليل أمس واليوم. والى ذلك تمكنت قواته من هزيمة لواء مدرع اسرائيلي من حوالي 150 دبابة قرب القنطرة الشرقية.

4ـ الرئيس السادات قال لي إنه ظل مستعدا للسلام حتى من قبل 1967 وانه مستعد للسلام الآن، ولكن لا مجال للحديث عن التنازل عن السيادة من أرض مصرية. والى ذلك فمصر لن تطلب اجتماعا لمجلس الأمن وأنه لن يطلب كذلك وقفا لإطلاق النار ترعاه الأمم المتحدة ولن يتقبل مثل ذلك الوقف لإطلاق النار الى أن تتم استعادة الأراضي العربية. وإذا كانت اسرائيل مستعدة للمشاركة في مؤتمر دولي للسلام تحت إشراف الأمم المتحدة في ضوء الانسحاب الى حدود 1967، فهو سيكون مستعدا للمشاركة أيضا، ولكن المصريين لن يضعوا سلاحهم (قبل الانسحاب الكامل). وقد عبر السادات عن نفسه بثقة ومن موقعه على جبهة القتال وعلى صعيد وطنه وقال إن شعبه سيتقبل عشر سنوات من الحرب إذا كانت ضرورية.

5 ـ في رد له على سؤالي قال إن أهداف السوريين السياسية متطابقة مع أهدافه ولكن مشكلة أرضهم المحتلة أقل بكثير. وان آخر التقارير العسكرية أشارت الى أن قواتهم تتقدم ببطء ولكن بطريقة مقبولة.
توقيع آدمز

* السفير البريطاني من القاهرة : حدثان يوحيان بعلم روسيا المسبق بالحرب وثيقة رقم :72
* التاريخ : 7 أكتوبر 1973 الى : الخارجية : سري للغاية الموضوع : البرقية رقم 648 : العرب وإسرائيل الدليل المتاح ، (أعيد تأكيده ببرقية عمان رقم 649 ) ، يبدو ، أي الدليل ، يشير الى هجمة منسقة بين سورية ومصر ، فيما يبدو السادات ، ومما قاله لي ، ولزميلي السفير الفرنسي ، لا يؤيد ذلك ، وبرغم أنه ، أي السادات ، كان شديد الحرص وهو يتحدث لي أن لا يسقط من حديثه مسألة أن إسرائيل هي التي بدأت الهجمات .
ولكن من الصعب جدا القطع والقول تحت أي نقطة أو موعد كان التخطيط لهذه العملية وصدور القرار حولها. ومع ذلك فمن الوارد أن القرار حولها من حيث المبدأ قد صدر قبل شهور ، وإذا كان هذا هو الحال ، فمجموعة صغيرة من القياديين المصريين قد أبقوا عليه في طي الكتمان فيما أعطوا الإنطباع بأن عقولهم مشغولة بأمور أخرى ، وفيما أبدوا مثل ذلك الانشغال بنجاح مدهش . في المقابل وكبديل لذلك السيناريو ، فربما لم يكن الأمر أكثر من مجرد تخطيط حربي الى أن قدمت الأحداث الأخيرة تهديدا اسرائيليا طازجا لسورية في 13 سبتمبر يبدو كما لو أنه نقطة تحول .

الى ذلك كان هناك افتراض لزمن طويل بأن السادات يفتقد الموارد التي تؤهله للقيام بعدوان ، ولكنه ، ومن المفترض ، يشعر الآن بأنه متأكد من من دعم سعودي و(ليبي ـ هكذا جات عبارة ليبي بين الأقواس في الوثيقة .. الإيضاح من الشرق الأوسط ) مالي كاف . وكذلك كان قد جعل هدفه واضحا ، وربما يكون ذلك الهدف مفرطا في الطموح (ونحن طالما عشنا على مثل ذلك الافتراض ) ، ولكن ، وعلى الأقل ، فذلك هدف حربي ذكي ، وقد وجدته اليوم في هدوء تام وممتلئا بالثقة ومعبأ بالنجاح .


ولكن سلوك الروس يبقى متلبسا بالغموض ، فمن المعروف الآن عامة بأن المئات من المدنيين الروس ، بما فيهم الأسر ، قد تم إخلاؤهم في الأيام القليلة الماضية ، وقد قيل إن من بينهم الخبراء بمصانع حلوان للصلب ، وهذا يوحي على الأقل بمعرفة سوفياتية مسبقة ، وقد التقى زميلي السفير الروسي السادات ثلاث مرات في الأيام العشرة الماضية ، وهناك إشاعة قوية وثابتة بأن السادات نفسه قد قام بزيارة قصيرة الى موسكو .
توقيع آدمز السفير - القاهرة

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 27-02-09, 07:57 PM

  رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

خفايا وأسرار


كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية، هذه الأيام، عن مزيد من الوثائق السرية المتعلقة بحرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 تؤكد مجددا الرواية المعروفة، بأن اسرائيل عاشت لسنين طويلة «سكرة الانتصار على العرب» عام 1967، لدرجة انها لم تصدق التحذيرات التي وصلت اليها عن استعداد مصر وسورية للحرب، بل ان قيادتها السياسية والعسكرية أقنعت نفسها بأن العرب لن يحاربوا وان التحركات والحشود العسكرية التي قاموا بها عشية الحرب كانت مجرد اجراءات دفاعية لاقتناعهم بأن اسرائيل هي التي تخطط لشن الحرب.

والوثائق هي عبارة عن 20 شهادة لقادة سياسيين وعسكريين، قدموها أمام «لجنة أغرنات» الرسمية للتحقيق في اخفاقات هذه الحرب، التي كانت قد أقامتها حكومة غولدا مائير في نوفمبر (تشرين الثاني) 1973 وأنهت تحقيقها في السنة التالية. يذكر ان الاسرائيليين يرون في حرب أكتوبر بمثابة انعطاف تاريخي في سياستهم. فقد أدت هذه الحرب، رغم ان لجنة التحقيق أعفت القيادة السياسية من مسؤولية الفشل، الى الاطاحة بالحكومة ولجنة التحقيق نفسها وأطاحت بالقادة العسكريين، بدءا برئيس أركان الجيش وحتى قائد اللواء الجنوبي، وبعد أقل من ثلاث سنوات من الحرب حصل انقلاب في الحكم، حيث انتهى حكم حزب العمل وهو الذي قاد الحركة الصهيونية منذ تأسيسها في نهاية القرن الأسبق (81 سنة)، ووصل الى الحكم حزب اليمين المتطرف، الليكود. وفي حينه بقيت تحقيقات لجنة أغرنات سرية بغالبيتها الساحقة وسمح فقط بنشر التوصيات حولها. وبعد 30 سنة تم كشف وثائق جديدة. وفي السنة الأخيرة سمح بنشر تقرير اللجنة كاملا، وانفردت «الشرق الأوسط» بنشره.

وقبل سنة قررت لجنة خبراء نشر 20 شهادة، لكن وزارة الدفاع اجلت النشر حتى هذه الأيام، وذلك بعد أن تدخلت الرقابة العسكرية وأبقت على العديد من المواد سرية، وبضمنها شهادات مسؤولين سياسيين وعسكريين (مثلا شهادة رئيسة الحكومة، مائير، بقيت سرية وشهادات قادة المخابرات) وبروتوكولات قيادة الأركان والقيادات اللوائية وغيرها الكثير.

طيارون روس وألمان في سورية

* وضمن ما سمح بنشره حديثا يتضح ـ حسب الرواية الاسرائيلية الرسمية ـ ان سورية، التي كانت نجحت في بداية الحرب بتحرير كامل هضبة الجولان تقريبا، ولكن اسرائيل تمكنت من دحرها في مرحلة لاحقة، عندما صبت معظم قواتها في الشمال وبدأت بدفع الطائرات والقوات المخصصة للجبهة المصرية الى الجبهة السورية، توجهت الى الاتحاد السوفياتي وألمانيا الشرقية طالبة النجدة. فقرر الرئيس السوفياتي ليونيد برجينيف والألماني ايريك هونيكر التجاوب مع الطلب السوري. فأرسل السوفيات (في 14 أكتوبر) الى ألمانيا الشرقية طواقم طيران وتم تفكيك 12 طائرة ميغ 21 وإرسالها الى دمشق مع طواقمها وفي سورية تمت إعادة تركيب الطائرات ودهنها بألوان الطائرات والعلم السوري.

وكان من المفروض ان يدخلوا الحرب مباشرة بلباس الجيش السوري في 24 أكتوبر، ولكن في ذلك اليوم بدا أن هناك اتفاقا لوقف اطلاق النار. واحتجت اسرائيل على هذه الخطوة بالقول ان ألمانيا التي حاولت ابادة الشعب اليهودي في زمن النازية، ما كان عليها أن تسمح لنفسها بمحاربة اسرائيل ولو بشكل محدود كهذا.

باراك يسرق سيارة

* وتكشف الوثائق ان إيهود باراك، وزير الدفاع الحالي، الذي كان أثناء تلك الحرب ضابطا شابا برتبة نقيب، عمل في الجبهة السورية. وبعد اعادة احتلال الجولان شاهد أحد أصدقائه سيارة من طراز «مرسيدس» سورية، فأعجبته. فاستدعى باراك لكي يفتحها، حيث كان باراك مشهور بهواية فتح الخزانات وفتح وادارة أية سيارة، فحضر متحمسا للمهمة. وبعد أن فتحها وأدار محركها قرر سرقتها. وبالفعل، أخذها وتوجه بها الى تل أبيب. ولكنه راجع نفسه وهو في الطريق، فقرر أن يهديها الى أحد قادته، نائب قائد الوحدة الخاصة التابعة لرئاسة الأركان، مناحيم ديغلي. وبالفعل وضعها أمام بيت ديغلي وغادر، واتصل به يخبره بالهدية. ولكن قبل أن ينعم بها القائد، كانت الشرطة العسكرية قد علمت بالموضوع وحضرت وصادرتها.

حرب الجنرالات

* وأفردت لجنة أغرنات حيزا كبيرا من تقريرها الى ما يسمى «حرب الجنرالات» في قيادة الجيش الاسرائيلي، حيث سادت العداوات الشخصية بين مختلف القادة. وأثرت هذه العداوات على أداء الجيش بصورة غير معقولة. ففي مرحلة معينة من الحرب تلقى الجنرال أرئيل شارون (رئيس الحكومة السابق)، أمرا بنجدة قوة أخرى تحارب في مكان قريب منه. ولكنه لم يلتزم بالأمر. وقال فيما بعد انه لم يفعل لأن الأمر لم يصل اليه.

وأشارت اللجنة الى ان الحكومة ووزير الدفاع بشكل خاص سوية مع رئيس الأركان، ديفيد أليعيزر، عمقوا الشروخ وزادوا من تأجيج حرب الجنرالات. فقد فرضوا على قائد المنطقة الجنوبية، الجنرال شموئيل غونين، جنرالين أحدهما فوقه، وهو حاييم بارليف (رئيس أركان متقاعد)، والثاني تحته، هو أرئيل شارون (القائد السابق للواء الجنوبي). الأول أخذ القيادة بشكل جدي وفرض عليه آراءه والثاني تمرد عليه وتصرف على هواه في أكثر من موقع. شارون سرق وثائق خطيرة ورفض تسليمها واحترقت في بيته قبل غيبوبته

* في ذلك الوقت، توج الجنرال أرييل شارون، بطلا في هذه الحرب. فرغم الاخفاقات المتواصلة فيها، ظل اختراقه ثغرة الدفرسوار وتهديده باحتلال القاهرة علامة لرفع معنويات الجيش والشعب في اسرائيل. وما من شك في أن دخول شارون السياسة، من بعد تلك الحرب، وبفضل دوره في تلك الحرب وتأييد الجمهور له، هو الذي أوصله ـ ولو متأخرا ـ الى كرسي رئاسة الحكومة.

بيد ان قادة الجيش والسياسيين في اسرائيل كانوا يمقتون شارون ويكنون له مشاعر الخصومة والعداء. فهم يعرفون أسرار تصرفاته التمردية وقسم كبير منهم وقع ضحية لغطرسته، وكانوا يخشونه. وليس صدفة ان رئيس الحكومة الأشد تطرفا ويمينية في اسرائيل، اسحق شامير، خشي من انقلاب عسكري ينظمه شارون ضده. وانتبهت لجنة أغرنات للتحقيق في هذه الحرب الى تصرفات شارون، ولكنها لم توجه له انتقادات.

وفي تقريرها النهائي اضطرت الى مدحه، آخذة بالاعتبار تأييد الجمهور له. ويركز شارون في شهادته أمام اللجنة على غياب القادة العسكريين عن ساحة القتال وبالتالي الابتعاد عن الجنود وعن معاناتهم. فقال ان الجنرالات في رئاسة الأركان لم يكلفوا أنفسهم عناء التوجه الى الجبهة ليروا حالة جهنم التي يعانونها. ولذلك فإن أوامرهم كانت في كثير من الأحيان منسلخة عن الواقع ولا تصلح للتطبيق. ومن هنا فقد أعطى تبريرا لتمرد بعض الوحدات على الأوامر.

واتضح خلال التحقيق مع شارون انه أخذ الى بيته صناديق تحتوي على بروتوكولات الحرب في لوائه ولم يسلمها الى اللجنة ولا الى قيادة الجيش. ودخل في نقاشات حادة مع أعضاء اللجنة، وخصوصا يغئال يدين، رئيس الأركان الثاني في الجيش الاسرائيلي، الذي سأله: هل تعتقد بأن هذه الوثائق هي ملك شخصي لك؟ فأجابه: لا. ولكنه في كل مرة ظل يتهرب من الموضوع وينتقل الى موضوع آخر. وقد هدده يدين بتقديمه الى المحاكمة في حالة عدم تسليم هذه الوثائق، فرد عليه قائلا انه مستعد للمثول أمام القضاء في هذه القضية. وبالفعل، أوصى يدين بمحاكمة شارون، ولكن النيابة العسكرية لم تفعل. وفي نهاية المطاف جلس يدين وشارون وزيرين في حكومة مناحيم بيغن وبقيت الوثائق في بيت شارون.

وفي مطلع سنة 2000 نشب حريق مفاجئ في هذا البيت، وقيل ان النيران التهمت هذه الوثائق ولم يبق منها شيء. ويؤكد خصوم شارون ان كشف هذه الوثائق كان سيغير الكثير من التلخيصات حول هذه الحرب ويكشف أمورا خطيرة جدا.

غورديش: مشكلتنا أننا استهترنا بقوة العرب

* قائد اللواء الجنوبي في هذه الحرب، الجنرال شموئيل غونين الملقب بـ «غورديش»، هو الذي دفع أكبر ثمن في تقرير لجنة أغرنات. فقد فرضت عليه الحكومة، ومنذ الأيام الأولى للحرب، قائدا للواء هو حايم بارليف، رئيس أركان الجيش الأسبق، الذي كان قد بنى خط الدفاع الاسرائيلي على الضفة الشرقية من قناة السويس وعرف باسمه: «خط بارليف». وعمليا، لم يقد هذه الحرب في الجنوب، ومع ذلك فقد حملته اللجنة مسؤولية الفشل في اعداد الجيش للحرب كما يجب وأقالته من صفوف الجيش.

«غورديش» من جهته حاول الدفاع عن نفسه في شهادته أمام اللجنة فقال انه شخصيا تصرف على أساس ان الحرب على الأبواب فطالب بمنحه أوامر لتوجيه ضربة مانعة، فرفضوا. وقال انه كان مقتنعا بأن مصر تنوي شن هجوم وطلب قبيل الحرب امداده بقوات من الاحتياط لكن طلبه رفض. ويقول انه خلال الحرب شعر بأنه أقيل من منصبه كقائد أول، ومع ذلك فقد عاقبوه كما لو انه القائد الوحيد.

وحاول «غورديش» فتح عيون القيادات الاسرائيلية، من خلال شهادته أمام اللجنة، بالخطأ الاستراتيجي للسياسة الاسرائيلية تجاه العرب. فلم يروا. بل أغلقوا عيونهم وعيون الجمهور بواسطة وضع شهادته في صندوق السرية التامة. فقد لفت «غورديش» خلال شهادته بأن المشكلة لا تكمن في مستوى الاداء الحربي والتحضيرات الاسرائيلية للحرب بل في النظرة الاسرائيلية تجاه العرب «فقد كنا جميعا، وأنا أيضا، قد أقنعنا أنفسنا بأن العرب لن يجرؤوا على شن حرب علينا.

وحسبنا انهم إذا حاربوا، فسيتراجعون من أول رد نقدمه. كنا نعتقد بأننا سنصدهم حتى لو تقدموا 3 ـ 4 كيلومترات في سيناء. وتبين لنا ان نظرتنا الى العرب خاطئة ومبنية على مقاييس غير واقعية. فقد نجحوا في مفاجأتنا وفي تضليلنا وعندما قاتلوا فاجأونا بدقة خططهم العسكرية ودقة تنفيذها وليس فقط لم نستطع صدهم في 3 ـ 4 كيلومترات، بل تقدموا 10 ـ 20 كيلومترا الى الأمام ولم نستطع صدهم». وقال غورديش «أنا في أسوأ أحلامي لم أتوقع مثل هذه النجاعة في القوات المصرية». لم نتعلم الدرس

* وعقّب يعقوب حسيداي، الذي عمل محققا كبيرا في اللجنة، على نشر الشهادات، أمس بقوله: «القضية ليست الشهادات وليس التعليق عليها. اننا في مشكلة نتهرب منها جميعا، وهذه المشكلة لا تقتصر على حرب أكتوبر. فالقيادات الاسرائيلية في حرب أكتوبر كانت مصابة بمرض خبيث هو مرض الاستخفاف بالعدو والثقة الزائدة بالنفس. بسبب ذلك لم يعدوا دراسات استراتيجية مهنية للمواجهة القادمة وعندما وقعت المواجهة لم يكونوا مستعدين كما يجب. ونتج عن ذلك الدخول الدائم في بلبلة. والسؤال المهم هو: هل كانت حرب أكتوبر 1973 مجرد حادث عرضي أم انها كشفت عن وجود مرض متأصل فينا؟ الحقيقة ان من يرى نتائج حرب لبنان الأخيرة يجد ان المشكلة مرضية وليست حدثا عابرا، وهذا هو الأمر الخطير».

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 27-02-09, 08:01 PM

  رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

القرش.. عبد العاطى.. المصرى .. أشهر صائدى دبابات فى العالم

أبطال أكتوبر كثيرون جدا و لا تستطيع أن تحصيهم عددا .. منهم الذى إستشهد و دفن معه قصة بطولته و منهم من نمت فى ذاكرته قصة مجده . أشهر الأبطال محمد عبد العاطى عطية و لقبه "صائد الدبابات" و لد فى قرية شيبة قش بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية .. إشتهر باصطياده لأكثر من 30 دبابة و مدرعة إسرائيلية فى أكتوبر 1973 و أصبح نموذجا تفتخر به مصر و تحدثت كل الصحف العالمية عن بطولاته حتى بعد وفاته 9 ديسمبر عام 2001.

يقول عبد العاطى فى مذكراته .. إلتحقت بالجيش 1972 و إنتدبت لسلاح الصواريخ المضادة للدبابات و كنت أتطلع إلى اليوم الذى نرد فيه لمصر و لقواتنا المسلحة كرامتها و كنت رقيبا أول السرية و كانت مهمتنا تأمين القوات المترجلة و إحتلال رأس الكوبرى و تأمينها حتى مسافة 3 كيلو مترات.

أضاف أنه إنتابته موجة قلق فى بداية الحرب فأخذ يتلو بعض الآيات من القرآن الكريم و كتب فى مذكراته أن يوم 8 أكتوبر 73 كان من أهم أيام اللواء 112 مشاة و كانت البداية الحقيقية عندما أطلق صاروخه على أول دبابة و تمكن من إصابتها ثم تمكن من تدمير 13 دبابة و 3 عربات نصف جنزير.

يقول عبد العاطى : سمعنا تحرك اللواء 190 مدرعات الإسرائيلية و بصحبته مجموعة من القوات الضاربة و الإحتياطى الإسرائيلى و على الفور قرر العميد عادل يسرى الدفع بأربع قوات من القناصة و كنت أول صفوف هذه القوات و بعد ذلك فوجئنا بأننا محاصرون تماما فنزلنا إلى منخفض تحيط به المرتفعات من كل جانب و لم يكن أمامنا سوى النصر أو الإستسلام و نصبنا صواريخنا على أقصى زاوية إرتفاع و أطلقت أول صاروخ مضاد للدبابات و أصابها فعلا و بعد ذلك توالى زملائى فى ضرب الدبابات واحدة تلو الأخرى حتى دمرنا كل مدرعات اللواء 190 عدا 16 دبابة تقريبا حاولت الهرب فلم تنجح و أصيب الإسرائيليون بالجنون و الذهول و حاولت مجنزرة إسرائيلية بها قوات كوماندوز الإلتفاف و تدمير مواقع جنودنا إلا أننى تلقفتها و دمرتها بمن فيها و فى نهاية اليوم بلغت حصيلة ما دمرته عند العدو 27 دبابة و 3 مجنزرات إسرائيلية.
عبد العاطى لم يكن وحده صائد للدبابات بل هناك العشرات و من ضمنهم محمد المصرى و الذى تمكن من إصطياد 27 دبابة مستخدما فى ذلك 30 صاروخ فقط من ضمنها دبابة عساف ياجورى الذى طلب أن يراه فبعد أن تم أسره قال عساف أنه يريد كوب ماء ليروى عطشه و الثانى مشاهدة الشاب الذى ضرب دبابته و أخذ عساف ينظر إليه بإعجاب.

أما البطل الثالث و الذى إرتبط إسمه بتدمير دبابة ياجورى و المشاركة فى أسره قبل أن يجهز على 13 دبابة إسرائيلية و يدمرها بمفرده .. هو الرائد عادل القرش ، كان يندفع بدبابته فى إتجاه أهداف العدو بكفاءة عالية حتى أصبح هدفا سهل المنال لطيران العدو.

كان الشهيد قائد السرية 235 دبابات بالفرقة الثانية فى قطاع الجيش الثانى الميدانى فى إتجاه الفردان و يرتبط إسمه بتدمير دبابة العقيد عساف و فى نفس الوقت أنقذ دبابات معطلة للجيش المصرى و أخلى عددا كبيرا من جرحانا.

بعد أن شارك فى صد هجوم إسرائيلى صباح 8 أكتوبر و أدى مهامه بكفاءة عالية ، عاودت قوات العدو هجماتها المضادة بعد ظهر اليوم نفسه فى إتجاه الفرقة الثانية بمعاونة الطيران الإسرائيلى و تمكن البطل من تدميرها كاملة.

عاش القرش 25 عاما فى الإسكندرية و تخرج فى الكلية الحربية دفعة يوليو 1969 و شارك فى حرب الإستنزاف.


بقلم أسامة عادلى

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 19-03-09, 11:03 AM

  رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

حرب أكتوبر 1973م
كما يسرنا بأن نستعرض رواية أخرى ذكرت في كتاب القوة الرابعة للمشير محمد على فهمى

التمهيد لحرب أكتوبر 1973

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يقول ((هرتزوج ))عن حائط الصواريخ: إن نظام الدفاع الجوي المصري، الذي أقيم بالجبهة، عام 1970، لم يكن رداً مباشراً على المشاكل، التي تواجه المصريين؛ لحماية قواتهم غرب القناة، وإنما كان تعبيراً عن تطور إستراتيجي، لم يتم فهمه، إلا بعد ثلاث سنوات، عندما بدأ الهجوم المصري، في 6 أكتوبر1973.

وبالرغم من مرارة الهزيمة في يونيه 1967، لم تتمكن إسرائيل من تحقيق الهدف النهائي للحرب، فلقد أثبتت دراسة الصراعات المسلحة على مر التاريخ أن الهدف النهائي لأي حرب، لا يتم تحقيقه إلا من خلال تحطيم القوة العسكرية للخصم،مع تحطيم إرادته على المقاومة لإجباره على الاستسلام، وإن كانت إسرائيل، خلال هذه الجولة قد نجحت في تحطيم أسلحة ومعدات القوات المسلحة المصرية فإنها لم تنجح في تحطيم إرادتها.

فقد أثبت الشعب المصري، وفي طليعته القوات المسلحة، قدرته على تحدي الهزيمة، عندما بدأت مرحلة الصمود، عقب انتهاء الحرب مباشرة، حيث أظهرت هذه الفترة مدى تماسك إرادة القوات المسلحة، من خلال أعمال قتالها الناجحة، في رأس العش، والمعارك التي دارت، في عمق سيناء، وتدمير المدمرة إيلات.

إن إعداد القوات المسلحة لخوض الجولة الرابعة، من تاريخ الصراع العربي ـ الإسرائيلي، في الفترة بين 1967-1973، قد مر بأربع مراحل رئيسية، هي، مرحلة الصمود، من أول يوليه 1967 حتى أغسطس 1968، مرحلة الردع، من سبتمبر 1968، حتى أول مارس 1969، مرحلة الاستنزاف من مارس 1969، حتى أغسطس 1970، مرحلة وقف إطلاق النار، من أغسطس 1970، حتى حرب أكتوبر 1973.

شهدت مرحلة صمود القوات المسلحة، مولد مرحلة جديدة في تاريخ تطور الدفاع الجوي المصري، وأدت خبرة قتال حرب يونيه 1967، وأعمال القتال، التي دارت بعدها مباشرة، إلى إدراك أهمية دور القوات الجوية الإسرائيلية، في تحقيق إستراتيجية إسرائيل العسكرية. وكان لازماً، عند إعادة بناء القوات المسلحة، أن يكون لديها القوة والوسيلة، التي تمكنها من مواجهة القوات الإسرائيلية وتقليص دور هذه القوات، فكان القرار،بإنشاء قوات الدفاع الجوي قوة مستقلة وفرعاً رئيسياً من أفرع القوات المسلحة، قد شكل بصدوره، منعطفاً هاماً وحاسماً في تاريخ تطور الدفاع الجوي تمثل في تحوله إلى قوة منظمة لأول مرة في تاريخه منذ نشأته.

لقد شكلت الانتصارات التي حققتها قوات الدفاع الجوي، في مواجهة القوات الجوية الإسرائيلية، خلال حرب الاستنزاف، نقطة البداية على طريق الإعداد للجولة الرابعة وابتداء، من اليوم التالي لوقف إطلاق النار، بدأت قيادة الدفاع الجوي في الإعداد والتحضير لها، بإعداد القادة وهيئات القيادة والقوات،من خلال المشروعات التدريبية المختلفة، والتطوير المستمر لأساليب القتال وتجهيز مسرح العمليات.

اتخاذ قرار الحرب

ومع نهاية عام 1972، ونتيجة لاستنفاد القيادة السياسية، في مصر، كل الوسائل لتحريك القضية سلمياً، تم اتخاذ القرار السياسي، باستخدام القوة العسكرية، بغرض تغيير موازين الموقف السياسي العسكري، في الشرق الأوسط، وتهيئة الظروف المناسبة، لاستخدام باقي قوى الدولة الأخرى.

وتحددت المهمة للقوات المسلحة المصرية، بشن عملية هجومية إستراتيجية، تنفذ بالتعاون مع القوات المسلحة السورية، تقوم فيها بالاقتحام المدبر لقناة السويس، وتدمير خط بارليف، والاستيلاء على رؤوس كبارٍ، بعمق من 10-15 كم شرق القناة، مع الاستعداد لتنفيذ أي مهام قتالية أخرى تُكلف بها.

مهمة قوات الدفاع الجوى

وبصدور توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، وتحديد المهمة لقوات الدفاع الجوي، بدأت قيادة قوات الدفاع الجوي، في التخطيط لتنفيذها، واضعة، نصب أعينها، العديد من الاعتبارات، كان أهمها:

أهمية الدور الواقع على عاتق قوات الدفاع الجوي في إطار العملية، ضرورة المتابعة المستمرة لتطور القوات الجوية الإسرائيلية، وفكرة استخدامها المنتظرة في العملية.

طبيعة مهام الأفرع الرئيسية الأخرى، والتشكيلات التعبوية البرية في إطار العملية،طبيعة مسرح العمليات وتأثيره على أعمال القتال.

وعلى الرغم من متاعب وخسائر حرب الاستنزاف، فإنها كانت عملاً قومياً وعسكرياً ضرورياً في شتى المجالات، وقد أفرزت خبرات واسعة في مجال التنظيم،والتسليح، ومتطلبات الدفاع الصلب، في مجال الدفاع الجوي، حيث برزت الأهمية الأساسية للأسلحة الصاروخية، التي حققت أروع النتائج، وكذلك أعمال المساندةالإلكترونية الفعالة، وكذلك أسلوب تنظيم التعاون بين عناصر الدفاع الجوي الارضى ومقاتلات القوات الجوية، والتي يمكن أن نوجزها في الآتي:

الأعمال الإلكترونية على الجانبين

أتاحت حرب الاستنزاف، لقوات الدفاع الجوي، فرصاً كبيرة في مجال التدريب الواقعي، في ميدان القتال، والوقوف على نقاط القوة والضعف، في السلاح الجوي الإسرائيلي، ومكنت القادة، على كل المستويات، من الاحتكاك المباشر، مع الفكر العسكري الإسرائيلي.
وأدى هذا إلى دراسات، وتحليلات ميدانية، وأكاديمية، مكنت قوات الدفاع الجوي، من التوصل إلى كثير من الحلول العملية للصعوبات، التي واجهتها، وأهمها التصدي للهجمات الكثيفة على الارتفاعات المنخفضة، وتحت ستر الإعاقة الإلكترونية، بأنواعها المختلفة، وقد استخدم الجانبان الكثير من الأعمال الإلكترونية والأعمال الإلكترونية المضادة.

1_الاعمال الالكترونية الاسرائيلية

كانت هذه الحرب حقلاً لتجارب، واختبار معدات الإعاقة الإلكترونية،حيث دفعت الشركات الأمريكية المنتجة لتلك المعدات، بالكثير من خبرائها وعلمائها لاختبارها وتطويرها، وقد ساهمت الولايات المتحدة الأمريكية، مساهمة فعالة، وألقت بكل ثقلها، لدعم إسرائيل في هذا المجال، واستغلت ظروف الحرب لاختبار وتقويم الكفاءة الفعلية لهذه المعدات، ومعرفة نتائج استخدامها، وتأثيرها على أجهزة الرادار، ومحطات توجيه الصواريخ سام -2، سام-3.

كما قامت طائرات من سلاح الجو الأمريكي، بنقل هذه المستودعات الإلكترونية، من خط الإنتاج المباشر بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى إسرائيل، مباشرة، وكذا العلماء؛ لكي يكونوا على مقربة من حقل تجارب تلك المعدات،ويمكن القول إن إسرائيل قد استخدمت معظم وسائل الحرب الإلكترونية، المتاحة في ذلك الوقت، وهي:

الاستطلاع الموجي أو الإشاري: SignalIntelligence: SIGINTويهدف هذا النوع من الاستطلاع، إلى توفير معلومات فنية، عن أجهزة الرادار واللاسلكي، لتحديد تردداتها، وقدرة الإرسال، وشكل الشعاع، وتحليل هذه المعلومات؛ لتحديد أنسب الوسائل المضادة للتعامل معها، وشل فاعليتها، وقد استخدمت إسرائيل الأنواع الآتية:

أ_ الاستطلاع الإلكترونيElectronic Intelligence: ELINT، من مستودعات محمولة على طائرات، الاستطلاع اللاسلكي Communication Intelligence.

ب_ الإعاقة الإلكترونية المساندة: Support Jamming وهي أنظمة تركب في طائرات القتال، بغرض حماية أكثر من طائرة "تشكيل جوي"، في أثناء تنفيذ الهجمات الجوية، وقد استخدمها السلاح الجوي الإسرائيلي، بعدة أساليب، أهمها الإعاقة من بعد Stand Off Jamming، وفيها تكون طائرات الدعم مصاحبة للتشكيل المهاجم، حتى خارج مناطق عمل وسائل الدفاع الجوي.

وتحمل هذه المستودعات، على الطائرات F-4، وتحتوي بعض هذه المستودعات، على نظم فرعية، لإعاقة الاتصالات والخداع الراداري، ومستقبلات، لتحديد مصادر التهديد وخصائصها، وحاسب متصل بالنظام الملاحي، لتسهيل تمييز الأهداف، وتحديد الأسلوب المناسب لكل هدف، وقد قام السلاح الجوي الإسرائيلي باستخدام الإعاقة،بأنواعها الآتية:

1- الإعاقة الإيجابية:Active Jamming ويمكن أن تكون: إعاقة ضوضائية، إعاقة خداعية أو إعاقة نبضية.

2- الإعاقة السلبيةPassive Jamming.

3- نظام الحماية الذاتيةSelf Protection.

وتمتلك إسرائيل جهاز الإنذار والتحذير، من طراز سام سونج Sam Song،ويركب في الطائرات الفانتوم وسكاي هوك، لتأمينها، وقد استخدم هذا النظام في حرب الاستنزاف، وكان يعتمد على نظام لإنذار الطيار، فعند التقاط الطائرة، بجهاز رادار، إنذاراً، تضيء لمبة إرشاد، وكذا، عند التقاطه بمحطة رادار توجيه صواريخ سام 2 أو سام 3، وعند الإطلاق، وأثناء توجيه الصواريخ عليه، مما يساعد الطيار على المناورة الحادة؛ للخروج من منطقة التدمير، أو الإفلات من الصواريخ، كما يضم النظام مستودعات للإعاقة الإيجابية، وأسلحة الخمد "وايلدويزل" WILD WEASEL، بالإضافة لمستودعات الإعاقة السلبية.

4- الصواريخ المضادة للإشعاع الراداري: Anti Radar Missile: ARM ويعتبر من الأسلحة المتقدمة، تكنولوجياً، وتسمى كذلك الصواريخ راكبة الشعاع، حيث يقوم الطيار بالتقاط شعاع الرادار الأرضي، عن طريق الباحث الموجود بالصاروخ، وبعد التعرف على الهدف، يتم إطلاق الصاروخ، الذي يتخذ مساراً داخل شعاع الرادار، ويستمر في الطيران، على امتداد محور الشعاع، حتى يصل إلى جهازالرادار، أو الهوائيات، ويدمرها.

وقد استخدم هذا الصاروخ، في حرب الاستنزاف، ضد كتائب الصواريخ، وكان من طراز شرايك أمريكي الصنع، وتم استخدامه في حرب فيتنام، وحصلت عليه إسرائيل من أمريكا، وحدث به الكثير من التطوير، فتم تزويده بدائرة ذاكرة، تمكنه من الاستمرار في التوجيه بآخر معلومات ملتقطة، إذا ماقام جهاز الرادار بإيقاف الإرسال.

ويواجه الطيار صعوبات، في استخدام هذا النوع من الصواريخ، خاصة في المناطق، التي تتركز بها وسائل الدفاع الجوي، وهذا ما حدث في جبهة القناة، حيث يعتمد طول المدى للصاروخ على ارتفاع الإطلاق، فكلما زاد الارتفاع، زاد مدى الصاروخ، وقد يضطر الطيار زيادة ارتفاعه، حتى يتمكن من الاشتباك، من خارج مناطق عمل الصواريخ، خاصة أجناب التشكيل، أو مواقع الصواريخ غير المحمية، وهذا يتعارض مع مبادئ الاستخدام للطائرات الإسرائيلية، التي تعودت على الطيران المنخفض.

5- الطائرات الموجهة من دون طيار:استخدم الجانب الإسرائيلي الطائرات الموجهة، من دون طيار RPV's،للعمل على الجبهة المصرية والسورية، في أغراض الاستطلاع والتصوير، وذلك من خلال طيرانها، خارج مناطق عمل وسائل الدفاع الجوي، إلا أنه لم يستخدمها في أغراض هجومية، وقد أسقطت وسائل الدفاع الجوي عدداً من هذه الطائرات، من طرازي رايان فايربي، شيكار RIAN FIRE-B & SHIKAR .

2. الأعمال الإلكترونية على الجانب المصري

لم يكن لدى الجانب المصري، تصور يذكر عن الحرب الإلكترونيةفي حرب1967، وفوجئ الجميع بأعمال الإعاقة الراداريةواللاسلكية التي استخدمها الجانب الإسرائيلي وبدأ التفكيربجدية في حل هذه المشكلة الكبرى التي يمكن أن تكون حجر عثرة أمام تنفيذ مهام وسائل الدفاع الجوي.

وكانت المطالب في البداية هي:

أ. توفير أجهزة استطلاع إلكترونية، تركب على طائرات مروحية.

ب. دراسة موضوع التشويش على أجهزة رادار الإنذار، ومحطات رادار توجيه الصواريخ.

ج. إيجاد حل لمشكلة التعارف IFF، بين الأجهزة الأرضية والطائرات، وبين الطائرات بعضها مع بعض، وذلك بتوحيد نظام التعارف. وقد قدمت هذه المطالب إلى الاتحاد السوفيتي، ووافق عليها، وكان ذلك، في نهاية عام 1969.

وقد بدأ الاهتمام بإيجاد الحلول، واستنباط الأساليب التكتيكية، لمجابهة تلك الأعمال الإلكترونية من جانب العدو، كالآتي:

1- اتباع الإجراءات الوقائية مثل: تقييد الإشِعاع الراداري لحرمان العدو من استطلاع ترددات أجهزة الرادار.

2- تنظيم العمل على الترددات الاحتياطية والاحتفاظ بجزء من الترددات لأغراض العمليات.

3- تدريب عمال الرادار على ضبط الشاشات حتى يمكنهم اكتشاف الأهداف وسط التداخل الإيجابي والسلبي.

4- تدريب عمال التتبع بكتائب الصواريخ على قوة الملاحظة، والمتابعة لشاشات المبينات خاصة أجهزة الرادار واكتشاف الأهداف المنخفضة جداً وسط التداخل والكسرات الأرضية الثابتة.

5- تقييد الإشعاع اللاسلكي بغرض حرمان العدو من استطلاعه.

وبدأت موضوعات الحرب الإلكترونية تأخذ دورها في التطور والنمو، جنباً إلى جنب مع باقي أسلحة، ومعدات منظومة الدفاع الجوي، ووصلت إلى مصر في بداية عام 1970، أول مجموعة من معدات الحرب الإلكترونية واتخذت مواقع لها بالقرب من القاهرةوبدأت في العمل على استطلاع أعمال العدو الإلكترونية، وكذا تنفيذ أعمال مضادة إلى جانب تدريب أطقم من المصريين، على التخصصات المختلفة لهذه الأجهزة.

ثم تلا ذلك وصول المجموعة الثانية من المعدات، وتمركزت في منطقة القناة وقد تسلمتها وقامت بتشغيلها الأطقم المصرية بعد إتمام تدريبها عليها وأجبرت حرب الاستنزاف السلاح الجوي الإسرائيلي على استخدام معظم ما لديه من أساليب الاستطلاع، والإعاقة اللاسلكية، والرادارية وبالرغم من هذا، فإن هذه الأعمال الإلكترونية لم تكن في يوم من أيام القتال تمثل عائقاً أساسياً لنشاطات وسائل الدفاع الجوي. فقد أدت وسائل الاستطلاع والإنذار مهامها بنجاح تام مثلها كمثل باقي الأنظمة، خاصة بعد أن تم تطوير معظم المعدات لمجابهة الأعمال الإلكترونية للعدو وتتلخص في الآتي:

أ- تطوير أجهزة رادار الإنذار، وذلك بتزويدها بأنظمة انتخاب الأهداف المتحركةMoving Target Indicator: MTI.

ب- زيادة إمكانيات أجهزة الاستقبال لتقليل وصولها إلى حالة التشبع.

ج- تدعيم وحدات الرادار والإنذار وكذا كتائب الصواريخ بأجهزة رادار حديثة، مثل جهاز ب15، ذات القدرة العالية على اكتشاف الأهداف المنخفضة والقائمة بالتداخل.

د- تعديل محطات رادار توجيه الصواريخ بما يمكنها من تقليل تأثير أعمال الإعاقة وكذا تحديث طرق توجيه الصواريخ، وإمدادها بأجهزة تتبع بصرية وتليفزيونية.

هـ- الاهتمام بالإخفاء والتمويه، للمواقع الحقيقية، والهيكلية، وتزويد المواقع الهيكلية، بعواكس ركنية تجعلها تبدو كمواقع حقيقية في أثناء عمليات الاستطلاع الراداري، وكذاالاهتمام بخطط إنتاج ستائر الدخان؛ لتضليل أسلحة الهجوم الجوي التليفزي.

استكمال البناء

استمرت المواجهات الكبرى، في حرب الاستنزاف، وسارعت الولاياتالمتحدة، إلى خسائر إسرائيل بإمدادها بـ 40 طائرة، منها 15 طائرة فانتوم وكان قد سبق تزويدها بالصواريخ شرايك، خلال عام 1971. وتوقف إطلاق النيران بقبول الطرفين لمبادرة وزير الخارجية الأمريكي روجرز في 8 أغسطس 1970، لمدة ثلاثة أشهر، وبدأ كل جانب يعد العدة للجولة القادمة.

وكان، من ضمن عناصر تقدير الموقف المصري، للموافقة على إيقاف النيران أن هذه الفترة ستوفر وقتاً؛ لاستكمال التجهيزات الهندسية لمواقع الصواريخ بالجبهة وكذلك استكمال تدريب وحدات الصواريخ سام 3 الحديثة التشكيل على واجب العمليات، ودمجها في تشكيلات قتال قوات الدفاع الجوي، في الجبهة غرب
القناة.

تنامى قوة الذراع الطويلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تنفيذاً للعقيدة القتالية التي أصرت إسرائيل على اعتناقها وهي التفوق الكمي والنوعي، فقد وصل حجم السلاح الجوي الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر 1973 إلى نحو 540 طائرة قتال أي أكثر من ضعف ما كان عليه الحجم في 1967 والعدد الأكبر من هذه الطائرات من الطائرات الحديثة، "410 طائرات من الأنواع فانتوم ـ سكاي هوك ـ ميراج" ولم تقتصر الزيادة على الحجم بل في الكيف كذلك كالآتي من حيث القوة التدميرية ارتفعت من 250 طناً من القنابل والصواريخ لطلعة قوات جوية واحدة عام 1967، إلى 1800 طن عام 1973 أي أكثر من 7 أضعاف ومن حيث القدرات الإلكترونية:زُوِدَّت طائرات القتال بالعديد من الأجهزة والمعدات المتطورة أهمها:

1- رادارات الطيران المنخفض، "متابعة الثنيات الأرضية"، وهي تمكن الطيار من ضبط ارتفاع معين للطيران ويقوم هذا الجهاز بالتحكم في ارتفاع ثابت للطائرة مواز لسطح الأرض أو سطح البحر.

2- رادارات القصف جو/ أرض، والاشتباك جو/ جوالمزودة بحاسبات إلكترونية تساعد الطيار على دقة التسديدعند مهاجمة الأهداف الأرضية والاشتباك الجوي الآلي بالصواريخ جو/ جو والمدافع.

3- معدات الملاحة الأرضية، المحمولة في الطائرات والتي تتكامل في تحقيق وصول الطائرات إلى أهدافها من دون خطأ يذكر.

4- معدات الإعاقة اللاسلكية والرادارية، بإمكانيات تكنولوجية متقدمة من حيث القدرةالعاليةواتساع عرض النطاق الترددي.

5- نظم الاستطلاع البصري والراداري، وبالأشعة تحت الحمراء والتصوير الفوتوغرافي والتليفزيوني.

ومن حيث القدرات التكنولوجية من ناحية تسليح طائراتها ويظهر ذلك فى الصواريخ راكبة الشعاع من طراز شرايك وهارم، المضادة للرادار والصواريخ التليفزيونية مافريك اضافة الى القنابل الموجهة وول آيبالاضافة الى محطات الإعاقة الأرضية ذات القدرات العالية وطائرات الاستطلاع والإعاقة الإلكترونية المتخصصة وأنظمة الإنذار والتحذير "سام سونج"،نظام Wild Weasel "العرسة المتوحشة" للإعاقة والخمد.

تتميز الطائرات الحديثة التي امتلكتها إسرائيل بطول المدى على الارتفاعات المنخفضة ويمكنها الوصول إلى العمق المصري البعيد بل أكثر من هذاكما أن فترة بقائها في الجو طويلة تمكنها من الصمود في المعارك الجوية إذا ماقورنت بالمقاتلات الميج 21 وعلاوة على ذلك يمكنها التزود بالوقود في الجوحيث تمتلك إسرائيل هذه الإمكانيات، بمساعدة أمريكية.

اهتمت إسرائيل بتسليح طائراتها بأحدث الأسلحةوذلك لتحقيق التفوق الذي تنشده باستمرار وقامت باتباع الأسلوب التالي في

مجال تسليح الطائرات:

اهتمت بتزويد طائراتها بصواريخ القتال الجوي جو/ جو من طراز سايد ويندرSide Winder المتطورة حيث تحقق دقة في الإصابة وطول المدى بحيث يمكن إطلاقها من خارج مدى الصواريخ جو/ جو المعادية.

نظراً لما تتمتع به الطائرات الفانتوم وسكاي هوك من إمكانيات كبيرة في الحمولة فقد زودت بالقنابل ذات الأوزان الثقيلة زنة ألف وألفي رطل واهتمت بتزويد طائراتها بأسلحة الهجوم الجوي الحديثة مثل الصواريخ جو/ أرض الموجهة والقنابل الزعنفية، والزمنية بالإضافة إلى القنابل الانشطارية.

بالرغم من امتلاك إسرائيل لأعداد كبيرة من الطائرات فإنها كانت دائماً تخطط لمضاعفة المجهود الجوي لسلاحها الجوي وذلك بزيادة أعداد الطيارين المدربين، تدريباً جيداً على مهام العمليات وقد وصلت نسبة الطيارين إلى الطائرات، قبل حرب أكتوبر 1973، إلى ثلاثة طيارين لكل طائرتين وسبب هذه الزيادة هو تدفق أعداد كبيرة من الطيارين المتطوعين المحترفين اليهود من الولايات المتحدة وأوروبا ممن يحملون الجنسية المزدوجة بالإضافة إلى الأطقم الفنية عالية الكفاءة حيث يمكن بمساعدتها مضاعفة الطلعات اليومية للطائرةالواحدة.

وفي مجال التدريب

اهتمت إسرائيل بتدريب الطيارين على مهام القتال المختلفة حيث توافرت لها خبرات القتال من ميادين القتال في فيتنام ومن خلال حرب الاستنزاف حيث واجهت نفس أسلحة الدفاع الجوي الروسية التي استخدمتها فيتنام.

نتيجة لاحتلال القوات الإسرائيلية لسيناء توافر لإسرائيل عمق إستراتيجي كبير يصعب معه وصول الطائرات المصرية قصيرة المدى إلى قواعد التمركز الرئيسية داخل إسرائيل.

يستند السلاح الجوي الإسرائيلي على دعم أمريكي مطلق حيث يتم استعواض أي خسائر في الطائرات من دون مقابل ويتم التزود بالأسلحة والمعدات الإلكترونية بمجرد الحاجة إليها.

هذا بالإضافة إلى وجود الكثير من الخبراء المتخصصين والعلماء للمساهمة في التخطيط لأعمال السلاح الجوي الإسرائيلي والعمل على حل أي مشاكل فنية أو تكتيكية قد تظهر في أثناء العمليات.

اتبعت طائرات القتال لسلاح الجو الإسرائيلي الأساليب والتكتيكات التالية فى قتالها مع الدفاعات المصرية:

الاقتراب على ارتفاعات منخفضة ومنخفضة جداً واستخدام الإعاقة الرادارية واللاسلكية بكثافة شديدة، استخدام الصواريخ الموجهة جو/ أرض وبقية أسلحة الهجوم الجوي الحديثة ومحاولة إطلاقها من خارج مناطق القتال، استخدام أسلوب المشاغلة من اتجاه ثم الهجوم على ارتفاع منخفض من اتجاه آخر، استخدام الطائرات الموجهة من دون طيار بغرض المشاغلة واستنزاف الصواريخ، استخدام القنابل ذات الأوزان الثقيلة ألف وألفي رطل مع استخدام النابالم الذى تم استخدامه في أثناء حرب الاستنزاف.

مما لا شك فيه أن السلاح الجوي الإسرائيلي على رغم الإمكانيات الكبيرالتي حصل عليها فإنه استفاد بصفة رئيسية من مصادر المعلومات والاستطلاع الأمريكية سواء من طلعات طائرات الاستطلاع الإستراتيجية من طراز SR-71 أو من معلومات الأقمار الصناعية التي كانت توفر له معلومات فورية عن أوضاع القوات العربية على مختلف جبهات القتال، وكذا في العمقاعتباراً من 18 أبريل 1970.

وبرزت قيمة وتأثير شبكة الصواريخ غرب القناة عندما تعمدت إسرائيل تحدي هذه الشبكة في شهري يونيه ويوليه 197 ونتج عند ذلك تدمير وإصابة نحو 18طائرة فانتوم وسكاي هوك وكان يوم 30 يونيه 1970 هو يوم الفخر والمجد لقوات الدفاع الجوي وما زالت تحتفل به مصر وقوات الدفاع الجوي.

وشمل التطور،الحجم: كان حجم الصواريخ المضادة للطائرات في حرب 1967 وبداية حرب الاستنزاف حوالي 25 كتيبة لا تستطيع في أحسن الأحوال إلا مواجهة 10% من طائرات الهجمة الجوية الإسرائيلية،وقبل بدء الحرب كان حجم صواريخ الدفاع الجوي قد ارتفع لأكثر من أربعة أضعاف كما ارتفع حجم وحدات الرادار والإنذار إلى أكثر من الضعف.

وكان التجميع الرئيسي لأسلحة وأجهزة الدفاع الجوي مركزاً في منطقة القناة من القنطرة غرب حتى ميناء الأدبية جنوب السويس وبعمق 30 كم غرب القناة حيث احتلت أكثر من 45 كتيبة صواريخ سام 2 وسام 3 بالإضافة إلى كتائب المدفعية المضادة للطائرات المختلفة العيار وكتائب المدفعية 23مم الرباعية "الشيلكا"، وكتائب سام 7، وكتائب رادار، وكتائب مراقبة بالنظر تدار عملياتها المشتركة مع القوات الجوية من خلال مركز عمليات مشترك.

كما أنشأت لها غرفة عمليات على محور منفصل في منطقة بورسعيد الدفاعية ولكنه مرتبط بشبكة الدفاع الجوي في نظام الإنذار والتوجيه لقيادة عناصر الدفاع الجوي عن بورسعيد،هذا بالإضافة إلى أسلحة الدفاع الجوي المخصصة للتشكيلات البرية والتي تدخل ضمن تنظيم فرق المشاة والفرق الميكانيكية والفرق المدرعة والتي تضم المدافع 23مم الثنائية والرباعية الموجهة رادارياً من طراز "شيلكا"، وصواريخ سام 7 والمدفعية المضادة للطائرات 57 مم الموجهة رادارياً، و57 مم الذاتي الحركة مع الفرق المدرعة.

وأضيف إليها فيما بعد صواريخ سام 6 ذاتية الحركة((كوادرات)) التي تم توزيعها على قوات الجيشين الثاني والثالث، كما استقرت وحدات الدفاع الجوي عن عمق الدولة في كل من القاهرة والإسكندرية وأسوان وباقي العمق المصري الممتد طولاً وعرضاً.

ومما لاشك فيه أن هذه الطفرة الهائلة في حجم ونوعية الدفاع الجوي المصري وبعد حساب قدرات الأفرع الرئيسية الأخرى للقوات المسلحة بين مصر وإسرائيل نجد أن ميزان القوى كان قد تحول لصالح مصرعام70/1971 وكان هذا راجعاً إلى إقامة هذه الشبكة الكبيرة للدفاع الجوي وتأثيرها المباشر على أقوى أسلحة إسرائيل المتمثلة في القوات الجوية.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 19-03-09, 11:07 AM

  رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الاعداد للمعركة

تمكنت القوات المسلحة المصرية من الحصول على استعواض الأسلحة والمعدات التي فُقدت في معركة يونيه 1967 ومعارك الاستنزاف والإمداد بأسلحة جديدة ومتطورة وحديثة تمت تجربتها ميدانياً لصالح مصر والاتحاد السوفيتي بناءً على خبرة ميدان فيتنام وميدان الشرق الأوسط،وبذا انتقلت مصر عبر حرب الاستنزاف، إلى استخدام الجيل الجديد من التسليح المتطور الذي وافق الاتحاد السوفيتي على إمداد مصر به في أثناء زيارة الرئيس جمال عبدالناصر عام 1970 مثل سام -6، وسام -7 والمدافع 23مم الرباعية الموجهة رادارياً والطائرة الميج25 لاغراض الاستطلاع على جبهة سيناء.

وقد أطلق بعض المحللين على حرب أكتوبر 1973 اسم "الحرب المرآة" أي أنها صورة لما حدث في حرب 1967 ولكن بمباغتة مصرية عربية وعلى رغم أن الدروس المستفادة من الجولات العربية ـ الإسرائيلية السابقة مكررة تقريباً وتصور الحقيقة إلى حد بعيد فإن الحال قد اختلف بالنسبة إلى نتائج حرب 1967وذلك بسبب قسوة الهزيمة وتعنت الجانب الإسرائيلي وصلفه وبالنسبة إلى الدفاع الجوي المصري فقد بُذلت الجهود المتواصلة وكان الإصرار على بناء منظومة متكاملة للدفاع الجوي تستطيع أن تواجه وبندية القوة الجوية الإسرائيلية.

تخطيط عمليات الدفاع الجوي فى المعركة

تشكل في قيادة الدفاع الجوي جهاز خاص للعملية الهجومية وبدأ هذاالجهاز يعمل بالتنسيق مع باقي أجهزة التخطيط في القيادة العامة للقوات المسلحة وكان على هذا الجهاز أن يجري التقديرات والدراسات التي تكفل للخطة النجاح المنشود وصولاً إلى الهدف المحددوهو حرمان العدو من تفوقه الجوي وتحييد قواته الجوية في مسرح القتال.

كان هناك عدد من الحقائق لا بد من وضعها في الاعتبار أساساً لضمان واقعية التخطيط، وهذه الحقائق هي:

أن قوات الدفاع الجوي ستتحمل العبء الأكبر في مواجهة القوات الجوية الإسرائيلية المتفوقة بكامل قدراتها وذلك لأن القوات الجوية المصرية لم تكن قادرة على مواجهة القوات الجوية الإسرائيلية لقصر مدى طائراتها على توجيه ضربة إلى قواعد تمركز السلاح الجوي الإسرائيلي وإنزال خسائر ملموسة بطائراته على الأرض لتمنع جزءاً كبيراً منها من الاشتراك في المعركة وقد ساهم في تخفيف هذا العبء ، وكذلك بدء العمليات في وقت واحد على الجبهتين المصرية والسورية وكذا وضع مركز الإعاقة الأرضية في أم خشيب بسيناء على رأس قائمة أهداف الضربة الجوية الأولى مما ساعد على تخفيف وطأة الإعاقة الإلكترونية على وحدات الدفاع الجوي في أيام القتال الأولى.

مواجهة التحدي الكبير المتمثل في اتساع مسرح العمليات وذلك بوضع خطة متوازنة تحقق حماية الأهداف الحيوية بالعمق بكثافة مناسبة مع المناورة بالقوات والوسائل لتحقيق التركيز المطلوب في جبهة القناة،كما تم تنظيم التعاون مع القوات الجوية لحماية المناطق والأهداف التي لا يتوافر لهاعناصر دفاع جوية قوية.

أن حسم نتائج المعركة الرئيسية مع القوات الجوية الإسرائيلية في منطقة القناة في الساعات والأيام الأولى يعتبر أمراً مصيرياً للقوات المسلحة وفي هذا المجال راعت الخطة أن يتم تدعيم الجيوش الميدانية بأكبر قدر ممكن من وسائل الدفاع الجوي خفيفة الحركة على أن يتم استعواض خسائرها باستمرار على حساب العمق.

أن قوات الدفاع الجوي يجب أن تكون جاهزة لصد ضربة الإحباط المعادية أوالهجمات الجوية المركزة من الأوضاع الدفاعية ثم تتحول بسرعة إلى الأوضاع اللازمة لتحقيق مهمتها الرئيسية في وقاية القوات البرية في أثناء العملية الهجوميةأن العدو سيحاول بكل الطرق تدمير عناصر الدفاع الجوي بالجبهة أو إسكاتهاباستخدام كل الوسائل الإلكترونية والتكتيكية والنيرانية وأسلحة الخمد في معركة حياة أو موت يجب أن تخرج منها قوات الدفاع الجوي قوية قادرة على الاستمرار في القتال وتنفيذ المهام المكلفة بها.

أن حجم عناصر الدفاع الجوي المتحركة ذات الفاعلية غير كاف لتغطية القوات في المرحلة النهائية للعملية وقد راعت خطة القوات المسلحة ذلك عندما حددت شرط تنفيذ هذه المهمة بتوافر الظروف المناسبة ومعنى ذلك انخفاض قدرات السلاح الجوي الإسرائيلي إلى الدرجةالتي تكفي فيها هذه العناصر، كما أن قوات الدفاع الجوي خططت لتدعيم الحماية المضادة للطائرات في هذه المرحلة باستخدام صواريخ الدفاع الجوي الثقيلة بأسلوب الانتقالات المتتالية.

خطة الدفاع الجوى فى الحرب

ولمواجهة التحديات السابقة فإن خطة الدفاع الجوي للعملية شملت الإجراءات الرئيسية التالية:

مواجهة الهجمات الجوية المعادية المتوقعة خلال الفترة التحضيرية بتجمعات قوية ومتماسكة ومتكاملة من مختلف أنواع عناصر الدفاع الجوي طبقاً للخطة الدفاعية،عدم إجراء أي مناورة بقوات ووسائل الدفاع الجوي إلا في آخر وقت ممكن قبل بدء العملية.

تطبيق مبدأ الحشد في اتجاه المجهود الرئيسي باستخدام 100% من عناصر الدفاع الجوي المتحركة في النسق الأول للدفاع الجوي بالجبهة و40% من الصواريخ المضادة للطائرات و70% من وحدات المدفعية المضادة للطائرات والصواريخ الفرديةسام 7 المحافظة على سرية ترددات الأسلحة الجديدةومنع إشعاعها إلا مع بدء المعركة.

التركيز الشديد على حماية المعابر بحيث تتوافر حماية لكل معبر بقدرة صد لا تقل عن 12 هدفاً في وقت واحد طوال العملية مع انتقال وحدات الصواريخ في المرحلة الأولى إلى مواقع متقدمة غرب القناة تحقق وقاية القوات شرق القناة حتى عمق 15كم، على الارتفاعات المنخفضة.

انتقال 60 % من وحدات الصواريخ بالجبهة إلى مواقع شرق القناة خلف الأنساق الثانية للجيوش الميدانية عند دفعها لتنفيذ المرحلة النهائية والاحتفاظ باحتياطي قوي من عناصر الصواريخ المضادة للطائرات حوالي 15% يمكن له تدعيم الدفاع بالصواريخ في الجبهة في خلال ست ساعات بالإضافة إلى احتياطي بعيد يشترك في القتال في خلال 24-48 ساعة.

إنشاء حقل راداري مستتر في الاتجاهات التي يحتمل فيها تقلص الحقل الأصلي توفير جميع عناصر الصمود لنظام الدفاع الجوي بالجبهة مع السيطرة الكاملة على الإشعاع لمنع العدو من استخدام أسلحة الخمد المتيسرة لديه.

تحقيق تنظيم تعاون وثيق مع القوات الجوية بتوفير الدفاع عن المطارات المتقدمة عند احتلالها والسيطرة على أعمال قتال المقاتلات من مراكز مشتركة وذلك بالإضافة إلى مجموعة كبيرة أخرى من الإجراءات لا يتسع المجال لسردها.

المعركة

على ارتفاع منخفض جداً يعزف أزيزها الجبار لحن القوة والعزة والفخار لمصر وللأمة العربية وتبث في المقاتلين على الخطوط وفي تمام الساعة الثانية وخمس دقائق من بعد ظهر السادس من أكتوبر1973، عبرت طائرات مصر وسورية خطوط المواجهة على جبهة قناة السويس وجبهة الجولان، فعلى الجبهة المصرية انطلقت مائتان وخمسون طائرة مصرية إلى عمق سيناء لتنفيذ الضربة الجوية المركزة وكانت تطير الأمامية روحاً وثابة من الأمل والثقة بالنفس.

فها هي طائراتهم تتقدم صفوفهم بكل الجرأة والجسارة لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي متجهة إلى أهدافها وكان عليها أن تحطم ثلاثة مطارات وقاعدة جوية وعشرة مواقع صواريخ هوك وثلاثة مواقع قيادة وسيطرة وإعاقة إلكترونية بالإضافة إلى محطات الرادار ومواقع المدفعية ومناطق الشؤون الإدارية وحصون العدو شرقي بور فؤادومتزامناً مع الضربة الجوية هدرت نيران أكثر من ألفي مدفع على طول الجبهة تصب حممها على خط بارليف وأهداف العدو في سيناء وكان القصف شديداً بحيث سقط على المواقع الإسرائيلية في الدقيقة الأولى، نحو 10 آلاف و500 دانة مدفعية بمعدل 175 دانة في الثانية الواحد واستمر الطوفان وفي حوالي الساعة السابعة وخمسين دقيقة كان هناك نحو 80 ألف مقاتل مصري على الضفة الشرقية للقناة على مواجهة 170 كم.

دور حائط الصواريخ

مرت الثواني والدقائق مفعمة بالجلال والروعة ورفرفت أعلام مصر فوق سيناء الحبيبةوتهاوت حصون خط بارليف واحداً بعد الآخر وهدير المقاتلين المصريين: الله أكبر، الله أكبر يعلو فوق كل الأصوات،وبقدر ما كان المشهد صاخباً والمعركة محتدمة على الضفة الشرقية للقناة كان هناك صمت وسكون مثير يخيمان على مواقع الدفاع الجوي كان الجميع على كل المستويات وفي المواقع في حالة تحفز غريب فقد اتسعت حدقات العيون وتركزت الأبصار على شاشات الرادار وأحكم القادة وعمال اللاسلكي وضع السماعات، وأرهفت الآذان.

وكان الانتظار والترقب والقلق خشية أن يتمكن الطيران الإسرائيلي من معاقلهم في بداية اللقاء ويحرز المبادأة وفي الثانية وأربعين دقيقة انتقل صخب المعركة وضجيجها إلى مواقع
الدفاع الجوي وتمزق الصمت،وارتطمت طائرات العدو بحائط الصواريخ وانطلقت الصواريخ المضادة للطائرات تزأر وهي تشق طريقها المحسوب في السماء وخرجت الطلقات متتابعة من مواسير المدافع وكأنها سياط متصلة الحلقات من الحديد والنار وتهاوت الطائرات ذات النجمة السداسية الزرقاء واحدة بعد الأخرى وهكذا تحقق الهدف المنشود منذ الدقائق الأولى للمعركة وتحطمت أسطورة التفوق الجوي الإسرائيلي.

وأثبت الدفاع الجوي أنه السلاح الأول في معركة العبور العظيم وأن البطل الأول في هذه الملحمة التاريخية هو المقاتل المصري، الذي طوع الصاروخ والمدفع والأجهزة الدقيقة لإرادته وكانت حصيلة جهود الأبطال هي تحييد سلاح الجو الإسرائيلي خلال معركة العبور.
وتتابعت أيام القتال بأحداثها ومعاركها المختلفة عبر مراحل نستعرضها كما يلي:

المرحلة الأولى

الفترة من 6-13 أكتوبر73:تمثل الأيام الأولى للعملية الهجومية التي تم فيها اقتحام قناةالسويس وإنشاء رؤوس الكباري على الضفة لشرقية للقناة وتعزيزهاحيث قام السلاح الجوى الإسرائيلي الساعة التاسعة صباح يوم السادس من أكتوبربطلعة استطلاع جوي بالتصوير بقوة طائرتي فانتوم وبعمق 20-30 كم شرق القناةوبارتفاع 15 كم وذلك بالإضافة إلى طلعتي استطلاع إلكتروني قبالة الساحل لشمالي من بورسعيد إلى مرسى مطروح وبعمق 100 كم إلى الشمال ويعتقد أن هذا الاستطلاع الساحلي تم بطائرات أمريكية أقلعت من حاملة طائرات بغرب البحر الأبيض المتوسط.

2- قام العدو بأول رد فعل لعبور قواتنا بضربة جوية ابتداء من الساعة الثانية أربعين دقيقة ظهراً بمهاجمة القوات القائمة بالعبور واقتربت الطائرات على رتفاعات منخفضة بقوة 190 طائرةاستخدم العدو الإعاقة الإلكترونية ولكنها لم تكن مؤثرة نتيجة لقيام ائراتنا بتدمير مركز الإعاقة الأرضية في سيناء "أم مرجم ـ أم خشيب" واعتمد لعدو على مصادر الإعاقة من المستودعات لمحمولة بطائرة الهجمة، التي لم يكن ها نفس التأثير.

ركز العدو هجماته الجوية على المعابر والقوات القائمة بالعبور مما، عرض طائراته لوسائل الدفاع الجوي التي تمكنت من تنفيذ مهامها في توفير حماية جوية امنة للقوات البرية وتمكنت من تدمير 15 طائرة إسرائيلية وإصابة 16 طائرة اخرىوهكذا استمرت المعارك خلال الساعات التالية، العدو يدفع بطائراته هنا هناك على طول الجبهة يبحث عن القوات التي نجحت في اقتحام القناة ويحاول ضربها وإعاقتها عن التقدم على الضفة الشرقية للقناة ويسعى جاهداً لتدمير سورها ومعابرها ولكنه يفشل في جميع محاولاته وتنكسر الهجمات وتتساقط طائراته بعد توقف الهجمات الجوية المعادية في حوالي الساعة الخامسة مساء 6 أكتوبر.

تقييم اعمال القتال

أوضح بما لا يدع مجالاً للشك أن إحرازالمفاجأة واتساع القتال الى مواجهة واسعة سبب ارتباكاً شديداً للسلاح الجوي الإسرائيلي فالطلعات الجوية مرتجلة وغير مخططة جيداً ومجهود العدو الجوي بعثرولا يتصف بالحسم والتركيز كما أن مستوى الطيارين أقل كثيراً مما كان لديه أثناء حرب الاستنزاف ولا شك أن العدو اضطر تحت وطأة المفاجأة إلى استغلال ما لديه من الطيارين في القواعد والمطارات ولم يسعفه الوقت بعد بتجميع طياريه الأكفاء ذوي الخبرة، وخلال اليوم الأول للقتال وحتى الساعة السادسة صباح يوم 7 أكتوبر بلغت خسائر العدو حوالي30 طائرة وخسر الدفاع الجوي المصري عدداً من الضباط الجنود سقطوا شهداء في ساحة القتال ولم يحدث أي خسائر في المعدات.

نتيجة للضربات الموجعة التي أحدثها الدفاع الجوي المصري أصدر قائد الطيران الإسرائيلي يوسى بيليد أوامره بعدم الاقتراب من القناة إلى مسافة لا تقل عن 15 كم وهذا يعني هزيمة كاملة ومحققة للقوات الجوية الإسرائيلية.

استمرت الجهودخلال الساعات المتبقية لاستكمال خطة الدفاع الجوي عن الكباري والمعابر على القناة ومتابعة انتقال العناصر المقرر احتلالها بمواقعها على الضفة الشرقية لإحكام حماية الكباري والمعابر ومن جميع الاتجاهات كذلك تنفيذ انتقالات قواعد الصواريخ لتطوير الوقاية شرق القناةومتابعة تنفيذ خطط الخداع والتمويهواستعادة موقف الذخائر والصواريخ استعداداً لصد الهجمة الجوية المنتظرة صباح اليوم التالي للقتال.

خلاصة تحليل نتائج قتال اليوم الأول، كما سجلها قائد الدفاع الجوي "إن الانتصارات التي حققها الدفاع الجوي المصري في الساعات الأولى من المعركة لاتستمد قوتها من أعداد الطائرات الإسرائيلية التي تم إسقاطها فهذه الأعدادبالرغم من ضخامتها لا تؤثر بشكل حاسم على قوة الطيران الإسرائيلي وإنما تستمدهذه الانتصارات قيمتها البالغة من المغزى الذي يكمن وراءها لما لها من تأثيرمعنوي خطير على كلا الجانبين المتحاربين،فهي بالنسبة إلى القوات المسلحة المصرية دليل أكيد على أن ما حدث في يونيه 1967 لم يتكرر فلم تبق سماء مصر مجالاً حراً للطيران الإسرائيلي يعربد فيه كما يريد وبذلك تسنح الفرصة للجنود المشاة المصريين والدبابات المصرية ربما لأول مرة من مواجهة الجنود والدبابات الإسرائيلية وهي محرومة من مساندة قواتها الجوية.
أما بالنسبة إلينا فتعني هذه الانتصارات مزيداً من الثقة بالنفس كنا في حاجة إليها في الساعات الأولى للمعركة، أمابالنسبة إلى الجانب الإسرائيلي فهي تعني اهتزاز ثقة المقاتل على الأرضوالطيار في الجو وكل الشعب في داخل إسرائيل نفسها".

أبرز أعمال قتال قوات الدفاع الجوي حتى 9 أكتوبر 1973

في الصباح الباكر يوم 7 أكتوبر 1973، حاول العدو تنفيذ ضربة جوية ضدالقواعد والمطارات المصرية ليكرر ما فعله في حرب يونيه 1967 وقام بالاقتراب على ارتفاعات منخفضة جداً لمهاجمة عدد من القواعد الجوية الرئيسية في الدلتا
والوجه القبلي والبحر الأحمر لم تتمكن أجهزة رادار الإنذار من اكتشاف أهداف الهجمة بسبب انخفاضهاواقترابها من اتجاهات مستورة بالجبال والهيئات الطبيعية ونجحت شبكة المراقبة الجوية بالنظر في إنذار عناصر الصواريخ والمدفعية والقوات الجوية في الوقت المناسب.

تصدت عناصر الدفاع الجوي المتكاملة من المقاتلات والصواريخ بأنواعهاوالمدفعية بأعيرتها المختلفة ولم تتمكن الطائرات الإسرائيلية من تحقيق هدفها واستمر توفير الحماية لتجميع القوات في الجبهة والعمق وكانت نصيحة أمريكا أن تحاول إسرائيل بكل جهد تحطيم رؤوس الكباري المصريةخلال الساعات الأولى من نهار السابع من أكتوبر وأن تقوم بتوجيه ضربة قوية ضد حائط الصواريخ مع تجنب القتال المباشر، وهذا ما حاولت إسرائيل تنفيذه يوم 7أكتوبربعد أن استمعت إلى النصيحة الأمريكية التي هي في حقيقة الأمرخطة أمريكية.

شهد هذا اليوم معارك جوية عنيفة اشتركت فيها أعداد كبيرة من الطائرات المصرية والإسرائيلية واستمرت وقتاً طويلاً لا يتوقعه الكثيرون في المعارك الجوية،ولم يقتصر عمل القوات الجوية على حماية القوات البرية ومعاونة قوات الدفاع الجوي بل استمرت كذلك في توجيه هجماتها الجوية ضد مواقع العدو في سيناء.

وفي نهاية هذا اليوم كانت القوات الجوية والدفاع الجوي قد أسقطت للعدو 57طائرة خلال يومي 6و7 أكتوبر منها 27 طائرة في اليوم الأول كما خسرت القوات الجوية 21 طائرة مقاتلة منها 15 طائرة في اليوم الأول واستحدث العدو أسلوباً جديداً في مهاجمة كتائب الصواريخ وذلك بقصفها بالمدفعية ذاتية الحركة من شرق القناة مع مهاجمتها بالطائرات في الوقت نفسه ركز السلاح الجوي الإسرائيلي يوم 8 أكتوبر هجومه على بورسعيد، ودارت معارك شرسة مع قوات الدفاع الجوي ووصل عدد الطائرات المهاجمة إلى أكثر من 50 طائرةوكان سبب هذا التركيز يرجع إلى اعتقاد الإسرائيليين بأنه يتمركز في بورسعيدنوع من الصواريخ الإستراتيجية أرض/ أرض يمكنها إصابة مدن إسرائيل الرئيسية باعتبارها أقرب النقاط المصرية إلى مدن إسرائيل.

واستمر الصراع في سماء بورسعيد بين القصف الجوي العنيف وإصرار عناصرالدفاع الجوي بالمدينة على التصدي للطائرات الإسرائيلية وتكبيدها خسائركبيرة بدا واضحاً منذ الساعات الأولى من صباح 7 أكتوبر1973 أن القيادة الإسرائيلية تضع كل آمالها في قواتها الجوية لاستعادة الموقف المتدهور لقواتها على الجبهة المصرية وإيقاف الانهيار الذي دهم حصون خط بارليف في ساعات قليلة وبعد فشل محاولات توجيه ضربات جوية إلى القواعد الجوية والمطارات في العمق ركز السلاح الجوي الإسرائيلي على قصف المعابر على القناة ووسائل الدفاع الجوي عنها ومهاجمة مواقع الرادار لإحداث ثغرات في الحقل الراداري، وشهدت منطقة قناة السويس أعنف وأشرس الهجمات الجوية في تاريخها الحافل بالحلقات المتصلة من الصراع بين القوات الجوية الإسرائيلية وقوات الدفاع الجوي المصرية.

وقد كانت قوات الدفاع الجوي تعلم أن أمامها تحديات كبيرة، يتوقف على أدائها فيها مصير المعركة كلها لذلك حظيت خطط الدفاع الجوي عن الكباري والمعابر بأكبر قدر من العناية والاهتمام وحشدت لها كل الإمكانيات التي تضمن لها النجاح المنشود وعلى الرغم من أن التخطيط العسكري ليس مضمون التنفيذ في الميدان فإن النتائج الميدانية لخطط الدفاع الجوي عن القوات فاقت كل التوقعات وساهمت بالقدر الأكبر في زيادة خسائر القوات الجوية الإسرائيلية وقد كان هذا هدفاً أعم كان على قوات الدفاع الجوي كلها تحقيقه لهزيمة التفوق الجوي الإسرائيلي المزعوم وتحطيم الأسطورة.

تم تنفيذ الانتقالات المخططة لكتائب الصواريخ، لتمثل مواقعها على مسافة من 1-3 كم غرب القناة لتحقيق الوقاية لقوات النسق الأول للجيوش الميدانية في مواقعها المتقدمة شرق القناة استمرت قوات الدفاع الجوي في توفير الوقاية الكاملة للقوات شرق القناة وغربها وكذا للقواعد والمطارات والأهداف الحيوية في عمق الدولة وذلك بالتعاون مع مقاتلات القوات الجوية، ومع نهاية يوم 9 أكتوبر 1973 كانت القوات المسلحة قد أتمت تنفيذ مهمتها المباشرة تمهيداً واستعداداً للمهام التالية.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 19-03-09, 11:13 AM

  رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

المرحلة الثانية

الوقفة التعبوية: 10-13 أكتوبر:بعد أن أتمت الأنساق الأولى للجيوش الميدانية تحقيق المهام المباشرة المخصصة لها شرق القناة، توقفت القوات لمدة 4 أيام "10 - 13 أكتوبر"حيث تحولت لتعزيز الخط المستولى عليه وتأمين رؤوس كباري الجيوشوتعزيز المعابر على قناة السويس، واستمر السلاح الجوي الإسرائيلي في أعمال القصف المتتالي للقوات والمعابر بأعداد كبيرة من الطائرات وبصفة شبه مستمرة محاولاً إيقاع أكبر
خسائر بها لتثبيتها توطئة للقضاء عليها، كما قام بعدة محاولات لمهاجمة بعض القواعد الجوية والمطارات بهدف إحداث خسائر بالقوات الجوية المصرية وبلغ إجمالي الطلعات الجوية خلال الوقفة التعبوية، نحو 1050 طلعة طائرة أمكن إسقاط 41 طائرة منها بوسائل الدفاع الجوي والمقاتلات، وقد أثارت هذه الوقفة التعبوية كثيراً من الجدل والنقاش وحدث بها الكثير من الأمور، التي يعتقد أنها قد أثرت على مجريات الأمور في اتجاهات شتى، أبرزها الآتي:

أ. لم تكن هذه الوقفة فترة سكون بالنسبة إلى القوات المسلحة المصرية ولكنها كانت فترة نشاط كبير يهدف إلى صد هجمات العدو المضادة المتوقعة من أفضل الأوضاع الممكنة وقد تكبد العدو خسائر كبيرة بلغت نحو 500 دبابة فضلاً عن خسائر الأفراد وتم استكمال الاستيلاء على كل حصون العدو وقلاع خط بارليف.

ب. استمرت قوات الدفاع الجوي في صمودها ونجحت في توفير الحماية المستمرة للقوات المصرية وقد شكلت بحق المظلة النيرانية والدرع الواقية من الهجمات الجوية الإسرائيلية ضد قواتنا وأهدافنا والتي بلغت حتى نهاية يوم 13 أكتوبر 1973، نحو 2700 طلعة/ طائرة ضد الجبهة المصرية فقط ركز منها 70% ضد القوات البرية و7% ضد القواعد الجوية والمطارات ونحو 20% ضد تجميع الدفاع الجوي المستقل في بورسعيد.

ج. بدأت الإمدادات الأمريكية تتدفق على إسرائيل من طائرات إلى دبابات وأجهزة إلكترونية وذخائر بأنواعها ودفع الوضع المتردي للقوات الإسرائيلية على جبهة القناة قيادتها العسكرية إلى التفكير في تنفيذ فكرة العبور إلى الضفة الغربية للقناة وبدأ العمل في تجهيز ثلاث مجموعات قتال لتحقيق هذه الخطة.

د.صدرت الأوامر بتطوير الهجوم شرقاً لتخفيف الضغط على الجبهة السورية وتم عبور قوات النسق الثاني من غرب القناة إلى الضفة الشرقية، وفي 13 أكتوبر تم رصد طلعة استطلاع بطائرتين يعتقد أنهما من النوع SR-71الأمريكية تطيران على ارتفاع أكبر من 20 كم، بسرعة أكبر من ثلاثة أضعاف سرعة
الصوت "3 ماخ" وقامتا بالاستكشاف من بورسعيد شمالاً حتى جنوب الصعيد وليس ثمة شك أن ما حصلتا عليه من معلومات قد أرسل إلى هيئة الأركان الإسرائيلية في حينه ومكنت هذه المعلومات إسرائيل من تحديد مواقع الدفاع الجوي وأوضاع القوات واكتشاف تحضيرات القوات المصرية لتطوير الهجوم، وكذلك الفواصل بين التشكيلات.

3. المرحلة الثالثة

تطوير الهجوم والثغرة ومحنة حائط الصواريخ:بدأت هذه المرحلة يوم 14 أكتوبر 1973 بهجوم القوات المصرية وواجهت القوات المصرية مقاومة شديدة من القوات الإسرائيلية، وسارت العمليات على النحو التالي:

أ. عدم نجاح القوات المصرية في التقدم إلى المضايق وتعرضها لهجوم إسرائيلي مضاد قوي في قطاع الجيش الثاني نجحت القوات الإسرائيلية في دفع مفرزة مدرعة في اتجاه الجانب الأيمن للجيش الثاني نجحت في عبور القناة يوم 16 أكتوبر وكانت بداية الثغرة.

ب. بدأت الدبابات الإسرائيليةأول أعمالها القتالية غرب القناة بمهاجمة كتائب الصواريخ وكانت تهاجم كتيبة الصواريخ بمجموعات من 7 - 10 دبابات تطلق نيرانها من مسافة كم واحد وفي بعض الروايات بدبابة واحدة تدمر الهوائيات وتنتقل بسرعة إلى موقع آخر.

ج. وهكذا نجح الإسرائيليون ربما بقذيفة دبابة واحدة من أن يسكتوا كتيبة صواريخ وذلك بتدمير مجموعة الهوائيات وهو ما عجز عن تحقيقه سلاح الجو الإسرائيلي بما لديه من إمكانيات منذ بدء القتال بدأت قوات الدفاع الجوي المصري سلسلة من إجراءات الإخلاء للكتائب المصابة وإعادة تمركز للكتائب الصالحة لإبعادها عن مرمى أسلحة العدو البرية وكان على قوات الدفاع الجوى أن تعدل من أوضاع القوات وتستعيد موقف وحداتها وألا تسمح للعدو، مهما كانت الظروف أن ينجح، في إحداث ثغرة في شبكة الدفاع الجوي بالجبهة وهذا ما عبر عنه قائد الدفاع الجوي محمد على فهمى بقوله "لن نسمح للعدو أن يشق حائط الصواريخ أو يحدث شرخاً فيه ولكننا سنقبل أن يتقوس هذا الحائط قليلاً ليحتوي الجيب الإسرائيلي داخله".

دور السلاح الجوى الاسرائيلى فى المعركة

دخل السلاح الجوي الإسرائيلي حرب 1973، وهو يمتلك من الإمكانيات ما يؤهله ليكون من أكفأ القوى الجوية في العالم بعد القوى العظمى حيث ركز السلاح الجوي الإسرائيلي في الأيام الأولى للقتال على توجيه ضرباته إلى المعابر والقوات القائمة للعبور مما أعطى فرصة ذهبية لقوات الدفاع الجوي لإحداث خسائر جسيمة بطائراته فحاول شن ضربة جوية مركزة على القواعد الجوية والمطارات في العمق ولكنه فشل في تحقيق هدفه وقامت قوات الدفاع الجوي بالتعاون مع المقاتلات في صد هذه الهجمات.

ركز السلاح الجوي الإسرائيلي الهجوم على قطاع بور سعيد وتصدت له وسائل الدفاع الجوي وأسقطت له العديد من الطائرات وفشل السلاح الجوي الإسرائيلي في تحقيق المفاجأة في هجماته عند اقترابه على ارتفاعات منخفضة ومنخفضة جداً، بسبب يقظة شبكات المراقبة الجوية بالنظر ونجاحها في توفيرالإنذار لوسائل الدفاع الجوي وسد ثغرات الحقل الراداري على الارتفاعات المنخفضةوالمنخفضة جداً لم تكن أعمال الجانب الإسرائيلي الإلكترونية مؤثرة على أعمال قتال الدفاع الجوي المصري بسبب الأساليب والأجهزة المتطورة التي استخدمت لمجابهة أعمال الإعاقة بأنواعها.

لم تحقق الأسلحة المضادة للرادار مثل الصواريخ شرايك والمافريك أهدافهابسبب الإجراءات والاحتياطات المضادة التى اتخذتها قوات الدفاع الجوي المصري للتقليل من تأثيرها وخاض السلاح الجوي الإسرائيلي معارك جوية رهيبة مع المقاتلات المصرية وبأعداد كبيرة من الطائرات وكانت هناك ندية قوية من الجانب المصري بسبب التدريب الجيد وتطور عمليات التوجيه لمقاتلاتنا وكذا تنفيذ خطة تنظيم التعاون مع وسائل الدفاع الجوي في المنطقة الواحدة بدقة بالغة.

لم تنجح طائرات الجانب الإسرائيلي في النيل من حائط الصواريخ إلا بعد تدخل الدبابات التي دخلت في الثغرة وأحدثت خسائر في حائط الصواريخ وأخفق السلاح الجوي الإسرائيلي طوال أيام القتال في تدمير طائرة مصرية واحدة وهي جاثمة على الأرض.

الأعمال الإلكترونية خلال حرب أكتوبر 1973

درجت تسمية حرب أكتوبر 1973 بأنها الحرب الإلكترونية الأولى في العالم ولكن الكثير من الخبراء وكذا واقع الأحداث يرى أن حرب الاستنزاف كانت بحق هي الحرب الإلكترونية الأولى في العالم والأعمال الإلكترونية على الجانبين في حرب 1973، ما هي إلا صورة لما دار في حرب الاستنزاف.

قد استخدم الجانب الإسرائيلي في هذه الحرب أحدث ما أنتجته الترسانة الأمريكية من معدات وفنون الإعاقة الإلكترونية بكل صورها وأشكالها وتشهد النتائج التي أحرزتها قوات الدفاع الجوي المصري في حرب أكتوبر 1973 بأن هذه
الإعاقة لم يكن لها التأثير ولا الفاعلية المرجوة منها وبذلك أمكن لقوات الدفاع الجوي المصري تحقيق المبدأ القائل "إن أي جهاز رادار يمكن إعاقته، وكذلك كل إعاقة يمكن مقاومتها".

ويرجع الفضل في نجاح قوات الدفاع الجوي المصرية في مقاومة أعمال الإعاقة الإلكترونية إلى حرب الاستنزاف حيث أخرج العدو في هذه الحرب كل مافي جعبته مما مكن قوات الدفاع الجوي المصري من استيعاب هذه الوسائل الإلكترونية وتناولها بالدراسة والتحليل واتخاذ الإجراءات المضادة لها ومن أهمها:

إدخال التعديلات الفنية على أجهزة الرادارواتخاذ أساليب مبتكرة للتمويه والخداع الإلكتروني التدريب الطويل والمستمرتحت ظروف أعمال الإعاقة الإلكترونية المحتملة أدى القصف المستمر لمراكز الإعاقة الأرضية الإسرائيلية في أم مرجم وأم خشيب في سيناء، إلى تقليل ملحوظ في شدة الإعاقة الرادارية ضد قوات الدفاع الجوي.

الدروس المستفادة من حرب اكتوبر

أثبتت نتائج المعارك التي خاضها رجال الدفاع الجوي المصري ضد القوات الجوية الإسرائيلية بطلان نظرية التفوق الإسرائيلي التي تقوم على أن التفوق النوعي لإسرائيل كفيل بهزيمة الكم المتخلف العربي فلقد أثبت رجال الدفاع الجوي المصري أن التفوق العلمي والتكنولوجي والمقدرة على استيعاب الأسلحة الحديثة وبصفة خاصة الأسلحة الإلكترونية ليس حكراً على شعب من الشعوب.

الدفاع الجوي يمكنه تحييد القوات الجوية كانت تلك الحقيقة الجديدة التي أثبتها الدفاع الجوي المصري في حرب أكتوبر 1973، فقد تمكن الدفاع الجوي المصري في هذه الحرب من حرمان السلاح الجوي الإسرائيلي من التفوق الجوي،ويقول الجنرال أندريه بوفر في ندوته التي عقدها بأكاديمية ناصر العسكرية في 15 نوفمبر 1973: "لقد أدى توفير الصواريخ المضادة للطائرات لتقديم الوقاية الفعالة للقوات البرية حتى في غياب الحماية بواسطة الطائرات إلى خلق موقف جديد تماما لم يسبق ممارسته في الحروب السابقة، وأعني به ذلك التوازن بين
القوات الجوية لدى الطرفين والذي خلق موقفاً يختلف تماماً عما لمسناه في الحرب العالمية الثانية أو في الجولات المصرية الإسرائيلية السابقة عندما كان أحد الخصوم ينجح في إحراز التفوق أو السيطرة الجوية على سماء المسرح خلال المرحلة الافتتاحية أو المرحلة الأولى للحرب".

وفرت قوات الدفاع الجوي المصري أفضل الظروف للقوات البرية لإجراء تحضيراتها للمعركة وتجهيزاتها في أمان وذلك بتصديها المستمر لطائرات الاستطلاع المعادية ومنعها من تنفيذ أعمال الاستطلاع الجوي وأثبتت حرب أكتوبر أن الأسلوب الأمثل في القيادة هو وحدة القيادة والسيطرة على القوات لضمان استخدام كل الإمكانيات المتوافرة، بناءً على فكرة شاملة لقيادة واحدة يُجمَّع عندها الموقف بجميع أبعاده ويتقرر بواسطتها اتجاهات
ومهام التشكيلات والوحدات المرؤوسة علاوة على ما يتيحه ذلك من توفير إمكانيات اكبر فيما يختص بالنواحي المختلفة لتأمين أعمال قتال عناصر الدفاع الجوي غيرت حرب أكتوبر 1973 مفهوم التوازن بين عناصر الدفاع الجوي فقد كانت معظم أنظمة الدفاع الجوي في العالم تعتبر المقاتلات هي العنصر الرئيسي في الدفاع الجوي ويقتصر دور الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات على أنها عناصر مساعدة لتوفير الدفاع الجوي المباشرعن بعض الأهداف الحيوية.

وانعكس الحال بعد حرب1973وعلى ضوء المفهوم الجديد حاول بعض الباحثين العسكريين إيجاد نسب محددة تحقق
التوازن بين العناصر المختلفة وخلص بعضهم إلى أنه ينبغي عند التخطيط للدفاع الجوي عن هدف حيوي أن يخصص للمقاتلات تدمير 40% من الطائرات المعادية وتقوم الصواريخ الموجهة المضادة للطائرات بتدمير 40%ويخصص 20% للمدفعية المضادة للطائرات وعلى رغم توازن هذه النسب فإنها يجب ألا تؤخذ على أنها قاعدة ثابتة لأن النسب قد تختلف من اتجاه إلى آخر حسب طبيعة الهدف الحيوي وشكله وحجمه ومكانه وطبيعة الهجمات المتوقعة ضده كما تختلف النسب عند التخطيط للدفاع الجوي عن القوات البرية، طبقاً لاتجاه المجهود الرئيسي وطبيعة مسرح العمليات وقرب أو بعد المطارات التي تعمل منها المقاتلات.

وفي جميع الأحوال يجب أن يتم التقدير لكل حالة في إطار من التقويم الشامل لإمكانيات جميع القوات الجوية المعادية وتكتيكاتها وأساليب قتالها وبرز خلال هذه الحرب أن التقدم التكنولوجي في الأسلحة أدى إلى وجود نوعية من المعدات تحتاج إلى كوادر فنية على درجة عالية من التخصص للعمل عليها وهذا الوضع أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن قوة الجيوش لا تقاس بما تمتلك من أسلحة ومعدات متطورة وإنما تعتمد في المقام الأول على العنصر البشري الذي يقوم على تشغيل هذه المعدات المعقدة ومدى قدرته على استيعابها والعمل على تشغيلها وصيانتها.

وقد برز هذا عند الإعداد لبناء القوة الرابعة وفطنت القيادةمبكراً، إلى ضرورة توافر الضباط والجنود ذوي الكفاءة العلمية المناسبة،وما تم بعد ذلك من حشد مئات من المهندسين والفنيين في مجال الإلكترونيات للعمل على تشغيل وصيانة وإصلاح المعدات الإلكترونية المعقدة كان له أكبر الأثر في الحفاظ على الحالة الفنية طوال المعركة.

أثبتت حرب أكتوبر 1973 أنه بتطوير أساليب الاستخدام الفني والتكتيكي للمعدات يمكن زيادة قدراتها القتالية بما يمكن من مجابهة أسلحة أكثر تطوراً لدى الجانب الآخر ويغني عن شراء أسلحة جديدة متطورة إلا في الحالات الخاصة.

يمثل التكامل لمنظومة الدفاع الجوي أهمية قصوى لنجاحها فقد أثبتت المواجهات أهمية كل العناصر بما فيها المدفعية والصواريخ قصيرة المدى في التصدي للطائرات المغيرة وإجبارها إما على الفرار أو الارتفاع حتى تدخل مرمى الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى وكذلك أهمية إعطاء أولوية لتدمير محطات ومراكز الإعاقة الإلكترونية المعادية قبل بدء القتال والاستمرار في إسكاتها طوال أيام المعركة لتخفيف الضغط الإلكتروني على أجهزة ورادارات الدفاع الجوي.

كذلك يجب إعطاء أولوية للتصدي لطائرات الإعاقة وتدميرها فور اكتشافها و أهمية الاهتمام بشبكات المراقبة الجوية بالنظر لما تمثله من أهمية حيوية في سد ثغرات الحقل الراداري على الارتفاعات المنخفضة، أو في ظروف استخدام العدو لأعمال الإعاقة الإلكترونية

ضرورة الاهتمام بخطط الدفاع الأرضي عن وحدات الدفاع الجوي خاصة المنعزلة منها والعمل على توفير عناصر مضادة للدبابات فيها وكذا احتياطات خفيفة الحركة لنجدتها عند تعرضها لهجمات برية ثبت عدم ملاءمة أنظمة الصواريخ المقطورة للعمل في الدفاع الجوي عن الأنساق الأولى للقوات البرية بسبب افتقادها لخفة الحركة والمرونة.

كتاب القوة الرابعة

للمشير محمد على فهمى

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية
من مواضيعي

   

رد مع اقتباس

قديم 18-07-21, 03:18 PM

  رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع