مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 20 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2415 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح التــاريخ العسكــري و القيادة > قســـــــم الــقائد والقــــيادة
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


القائد بين السياسة والسلطة والنفوذ

قســـــــم الــقائد والقــــيادة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 03-08-10, 05:46 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي القائد بين السياسة والسلطة والنفوذ



 

القائد بين السياسة والسلطة والنفوذ



ألمقدمة.
السؤال الذي يطرح نفسه :كيف نقود وكيف نقاد ؟ كيف نكون تابعين او قادة مخلصين او قادة متميزين ؟ وكيف تعمل القيادة على ابراز الاهداف وتحقيق الانجاز ؟
ان القيادة لايتسيدها احد فهي التي تسود وهي التي تأمر وهي التي تطاع , لكنها تخضع وتتنازل امام مصطلح اقوى منها معنى وان كان اقل منها تأثيرا في الاخـرين , انها تنحني امام الحكمة فقط .
وقال عنها ارسطو " الحكمة رأس العلوم , وهي تلقيح الافهام ونتائج الاذهان " وجعلها افلاطون في مقدمة الفضائل الاربعة وهي " الحكمة , والعدالة , والشجاعة , والاعتدال " .. فالحكمة لاتنحني للقيادة وانما القيادة تنحني وان كان على مضض , حتى قيل " ان الملوك حكام على الناس , والحكماء حكام على الملوك " .. وحينما سئل سقراط : لماذا اختير هو احكم حكماء اليونان ؟ فقال : " ربما لانني الرجل الوحيد الذي يعرف انه لايعرف " .. وهنا يكون القائد وقيادته على مشارف الحكمة حينما يعرف بأنه لايعرف . وهنا تمتزج الحكمة بالقيادة لتشكل افضل ميزتين يتمناهما الانسان حينما يقود بحكمة , فالقيادة بلا حكمة انما هي عبثية وانتحار جماعي وهي اسرع طريق يؤدي الى الفشل .. ولاننسى ان مفهوم الحكم مشتق من الحكمة اصلا .
وقد قيل " نحن الف رجل , فينا حكيم واحد نستشيره ونطيعه , فكأننا الف حكيم " اما نحن فنقول " نحن الف قائد فينا حكيم واحد نستشيره ونطيعه , فكأننا الف قائد حكيم " .. ان قمة القيادة هي ان تطاع ولكن سر مجدها مكنون في طاعتها للحكمة .
وفي استعراض نظريات القيادة نستذكر مقولة لشكسبير " بعض القادة يولدون عظماء وبعضهم نالوا العظمة , وبعضهم فرضت عليهم العظمة " .
ابرز نظريات القيادة هي :
+ نظرية الرجل العظيم : وهذه تعتمد على فرضيتين اساسيتين هما :
1_ ان القادة يولدون ولايصنعون .
2_ ان القادة العظام يقفون ويظهرون حينما تكون هناك احتياجات عظيمة وواقع يستدعي وجودهم .
+ نظرية السمات : تفترض هذه النظرية ان :
1_ الناس يولدون بسمات ( صفات ) وراثية .
2_ بعض السمات ملائمة ومطلوبة بشكل مخصوص للقيادة .
وابرز السمات الرئيسية هي :
1_ الاستقرار العاطفي ورباطة الجأش " الهدوء , الثقة بالنفس , القدرة على توقع التطورات وخاصة عند اشتداد الضغوط "
2_ الاعتراف بالخطأ " القوة لكي يعترف بالخطأ , بدلا من استهلاك الطاقة في التستر على الاخطاء "
3_ المهارات الشخصية الجيدة والتعامل الجيد " القدرة على التواصل واقناع الاخرين دون اللجوء الى اساليب قسرية او سلبية "
4_ اتساع الفكر والاطلاع الموسع .


+ النظرية السلوكية : تفترض هذه النظرية مايلي :
1_ القادة يمكن ان يصنعوا بدلا من ان يولدوا .
2_ القيادة الناجحة تقوم على تعلم السلوك القيادي وصنع الشخصية القيادية .
+ نظرية الادوار : تفسر هذه النظرية كيفية تشكيل القيادات , وتعتبر افضل نظرية تفصل وتوضح كيفية تشكل القيادات في الثورات والانتفاضات وحركات التمرد العشوائية , حيث تبرز قيادات تكون في كثير من الاحيان مفاجئة للجميع لانها لم تكن في يوم ما في منظور مشروع قيادي او مشروع قائد ,.. وهكذا تتوزع الادوار بين من يؤدون دور القادة وبين من يؤدي دور الاتباع , وتكون الادوار مبنية على قناعة تامة من قبل كل الاطراف .., وتبدأ تتركز مع مرور الوقت وتطور الاحداث .
+ نظرية شبكة القيادة : نظرية تركز على سلوك القائد تجاه اتباعه وسلوكه تجاه الاهداف والاعمال التي يسعى اليها . وقد قام العالمان بلاك وميوتن بعمل نموذج مقسم الى خمسة اقسام يبين سلوك القادة في ضبط توازن الاهتمام بين الاتباع والاهداف .. وهذا النموذج مثلما يمكننا من قياس اي اسلوب ينتهجه القادة فأنه يساعد القادة ايضا على تعديل سلوكهم وضبط ميزان التوازن من فترة الى اخرى كي يوازنوا عتلة القيادة :-
القيادة المتألقة :الانجاز والعمل جار من اتباع ملتزمين , العلاقات مبنية على الثقة والاحترام , القيادة نشطة والاتباع ملتزمون ,, والانجازفي اعلى مستوى .
القيادة الريفية : التركيز على العلاقات مع الاتباع للحصول على الولاء , لاتوجد اهداف حقيقية ولايوجد تطور .. قيادة علاقات وليست انجازات .
القيادة منتصف الطريق : الاداء في حدود الممكن من خلال تحقيق التوازن بين ضرورة الاستمرار مع الحفاظ على الروح المعنوية للاتباع بمستوى مقبول .
القيادة الهالكة : الاهتمام والتركيز يكون على الاهداف والاتباع يتعامل معهم على انهم وسيلة .. الانهاك يدمر القيادة مع الزمن .
القيادة الفقيرة : لاتوجد اهداف حقيقية ولايوجد ترابط متين بين الاتباع .. القيادة في مرحلة سبات .

+نظرية القيادة الظرفية
تفترض هذه النظرية فرضيتين اساسيتين هما :
1_ القائد الذي يتميز في مرحلة ما , ليس بالضرورة ان يكون متميزا في مرحلة اخرى .
2_ لكل مرحلة رجالها وقادتها , لان كل مرحلة لها ظروفها ومتطلباتها .
ان القيادة الظرفية ادت دورافعالا في تشكيل امم وتلاحم شعوب وخلقت انعطافات كبيرة ومؤثرة في حركة التاريخ وتشكيل المستقبل , فهؤلاء القادة لم يخلقوا الظروف بل خلقتهم الظروف , فكان حسهم القيادي الدفين في اعماقهم يتحرك كي يعلن ولادة قائد وتشكيل قيادة ويخلق تفاعلا في منتهى الابداع داخل المنظومة ( الظروف , القائد , الاتباع ) .
+ القيادة الجزئية
هذه النظرية تتبنى اربع فرضيات تستند اليها في بنيان قواعدها وهي :
1_ ان المحرك الرئيسي للناس هو الثواب والعقاب .
2_ ان النظم الاجتماعية والسياسية تعمل بأفضل وجه حينما تضع القيادة اجراءات صارمة .
3_ لما وافق الناس على القائد والنظام فالصلاحيات مطلقة للقائد والنظام .
4_ الغرض الرئيسي من اي تبعية هو تنفيذ مايطلبه القائد دون ان يكون للاتباع رأي او ان يتحملوا المسؤولية .
في تطبيق النظرية الجزائية في القيادة في الاطار السياسي نراها متبعة بقوة في الاحزاب السياسية الشمولية التعسفية , ففي هذه الاحزاب تكون الاجراءات هي القانون الذي يحكم العلاقة بين الاتباع وبين القائد من جهة والاتباع فيما بينهم من جهة اخرى " هنا ليس للاتباع دور في الاهداف فقيادة الحزب تفكر بالنيابة عنهم وتقرر بالنيابة عنهم " العقد المبرم بين الاتباع وبين القائد مبني على اساس انتمائك للحـزب " بغض النظر عن قناعة او خوف او مصلحة " فأنت ملزم بالطاعة العمياء وتنفيذ الاوامر والسعي الى الاهداف كيفما كانت ولاي سبب كانت , وان الاجراءات هي النص المقدس في العلاقة فلا تفكر فيها ولاتناقشها وعليك ان تؤمن بها كنص مـقـدس . ... انها القيادة الدكتاتورية وتكون منظومتها عبارة عن فـقاعة كبيرة لكذبة كبيرة مصيرها الانفجار مهما حاولت ان تطيل عمـرها الزمني .
+القيادة التحويلية :
تحتوي على انواع اربعة من القادة وهم :
المفكرون ... الفكر يقود
الاصلاحيون ... الاصلاح والتغيير
الثوريون ... التغيير الكلي
العظماء... قادة الكاريزما
فكل نوع من الانواع الاربعة من القادة التحويليين يعتمدون رؤية تحويلية في مجال قيادتهم بحيث تكون الامور بعدهم ليست مثلما كانت قبلهم .

القائد بين السياسة والاخلاق :
كل قائد هو سياسي بالفطرة ولكن ليس كل سياسي هو قائدا ... هذه البديهية هي التي تحكم العلاقة بين القيادة والسياسة , فكلا المفهومين يحملان نقيض الاخر في مكوناتهما فالقيادة تتحرك نحو الاهداف بقوة الاتباع ومستندة الى وضوح الرؤية لدى القائد , بينما السياسة تتحرك نحو النفوذ والسلطة ومفهوم القوة .
هناك بعض المقولات حول ذلك :
ارسطو يقول ( القادة السياسيون ليس لديهم وقت فراغ لانهم يسعون دائما الى ماوراء الحياة السياسية نفسها : السلطة , والمجد , والنفوذ ) ولو تنبهنا الى تعبير ارسطو الدقيق ( الحياة السياسية نفسها ) لفهمنا كيف يفكر السياسي فهو ينسى لماذا اصبح سياسي من الاصل .
اما ميكافيلي فيقول ( على القائد ان يميز جيدا بين القيادة والسياسة , القيادة تستند في وجودها الى الاخلاق , بينما علم السياسة ليس له اي علاقة بعلم الاخلاق , السياسة كعلم لاتقوم على الاخلاق . هناك سياسيون اخلاقيون . ولكن ليس هناك سياسة اخلاقية ) وهذا هو جوهر القضية ؟
هذا الجوهر طالما التبس في اذهان القادة والسياسيين على حد سواء , فلم يميزوا الحدود الفاصلة بين القيادة والسياسة ولم يفرقوا بين الرغبات والاهداف , والاسوأ انهم لم يفرقوا بين التأثير والسلطة , وبين الصلاحيات والمسؤليات ... وفسر ميكافيلي كيف تكون السياسة , حيث ان السياسة هي فن اللعب على حدود الممكن وفن الاحتيال الراقي والمبدع وكان ميكافيلي في اكثر من موقع يوضح افكاره بصورة صريحة ويقسمها فما هو للقيادة يقول هذا للقائد , وماهو للسياسة يقول هذا للسياسي .... وهنا فرق بين اساليب القائد واساليب السياسي ويقول ( على القائد ان يدرس هذه القاعدة جيدا ) .
وقد ادركها نابليون فقال ( انا احيانا ثعلب واحيانا اسد .. السر في الحكم هو ان تعرف متى تكون ثعلبا ومتى تكون اسدا ؟ )
وهناك حقيقة مهمة نجد ان التاريخ والفلسفة يؤكدان عليها وهي ( ان المقياس الحقيقي للقائد هو كيف يتصرف في السلطة ) فهنا يكون المحك الرئيسي للقائد وقيادته , وهذا ماتعرض له افلاطون بتعاليمه الاخلاقية للقائد فيقول ( عندما يعلم القائد شعبه الاخلاق , فلن يحتاج الى ان يضع قوانين كثيرة ليكونوا منظمين , وعندما يجعل القائد اخلاق شعبه سيئة فمهما وضع من قوانين , فانهم سيجدون طرقا للالتفاف عليها ) وهنا يتبين انه لايمكن ان يجعل قائد اخلاق شعبه سيئة الا اذا كان هو نفسه اخلاقه سيئة ؟؟
ان الهيبة تأتي من الاحترام وليس من الخوف , والاحترام يأتي من الحب وليس من القوة , فالانسان بطبيعته لايستطيع ان يحب شخصا يخاف منه , فالحب والخوف لايجتمعان في عقل وقلب الانسان تجاه انسان اخر في الوقت نفسه , فكيف يكون الحال حينما نتكلم عن قيادة واتباع وتأثير والهام ,,فعلى ماذا يتبعك الناس ويتأثرون بك اذا كانوا لايحبونك , في هذه الحال لايوجد الا الخوف الذي يجبرهم على ان يتبعوك فهم مجبرون وليسوا مخيـرين , والقائد الفذ يدرك هذه الحقيقة لذلك نراهم قد ملكوا قلوب الناس قبل ان يملكوا رقاب الناس ويؤكد ارسطو ذلك ( الشعوب لاتحب القادة الذين يخافون منهم , الحب والكره لشخص واحد في قلب واحد لايجتمعان , والقائد الحكيم يدرك هذه الحقيقة ).
ومثل ما للحب و الحنان الانساني تأثير في كامل السلوك الاخلاقي للقائد تجاه اتباعه فأن النقيض لهذا الشعور هو الكره و الحقد كذلك يؤدي دوراً في تشكيل المنظومة الاخلاقية فالقادة غير بعيدين عن هذه المشاعر لأنهم جزء من تكوينهم الانساني ولكن عليهم ان يخضعوها لدرجة عاليه من الانضباط وهو ليس مطلب اخلاقي فقط بل ضرورة قيادية لأن الحقد و الكراهية غير المنضبطة تستهلك طاقة القادة و تشتت اهدافهم في الوقت الذي يكون فيه القائد بحاجة الى هذه الطاقة كي يقود اتباعه ويدعم مشروعه ، ولهذا نرى ان كل النظـريات التي بنيت على مفهوم ( الحقد المقـدس ) لم تستطع الصمود الى النهاية ولم تقدم مشروعا كتب له النجاح ( القائد لايرهق نفسه بالغـضب على هولاء الذين يكرههم و لاينساهم تماما ) .
وفي هذا يقول ارسطوا في تفسيره لغضب القائد ( القائد كأنسان من السهل ان يغضب ، ولكن ان يعرف مع من يغضب ويتحكم في درجة غضبه و الوقت المناسب لغضبه والسبب الذي يستحق ان يظهر غضبه والطريقة الصحيحة لأظهار غضبه ، هذه هي الصعبة وليس كل القادة يتـقنون فن السيطرة على الغضب ) نعم لقد اعتبـرها ارسطو فن السيطرة على الغضب وهي فعلا كذلك حيث وجدنا ان افضل القادة واقلهم اخطاء هم من كانو يتقنون هذا الفن ( كن مؤدبا ، كن دبلوماسيا ، حتى في اعلان الحرب ، القائد يراعي قواعد الادب في كل الظروف ) .

الطريق الى القيادة :
هناك سبع نجوم تشكل مسارا واضحا للقائد اذا ما اهتدى بها فانه من الصعب ان يفشل مشروعه القيادي , لان علم القيادة يثبت بما لايدع الشك ان اي مشروع قيادي سوف ينجح اذا وجد من هو قادر على انجاحه ’ كما ان هذه القواعد القيادية سوف تصقل الحس القيادي وتدعمه وتساهم بصورة كبيرة في تشكيل الشخصية القيادية التي يحتاج اليها كل قائد .
وهذه الاعمدة او النجوم السبعة هي مايلي :
++ اقرأ ... تعلم ... تطور وانمو : القراءة هي اوكسجين القيادة ولايمكن الفصل بين القيادة والتعلم يقول كونفوشيوس ( مهما كان القائد مشغولا ومزدحما يجب عليه ان يخلق الوقت كي يقرأ والا فأنه يحاصر نفسه بالجهل بأختياره قبل ان يحاصره اعداؤه )..
على القائد ان يسكن في التاريخ ( القائد الذي يجهل التاريخ يكرر كل الاخطاء ) .. كما على القائد ان يقرأ الحس القيادي الذي يختبيء بين صفحات التاريخ لا ان يقرأ التاريخ كنص قصصي ( على القائد ان يقرأ الرجال الذين في التاريخ لاان يقرأ التاريخ ) ... فالتاريخ هو المعلم الاول لكل اساليب السلطة وهو المحذر الاول من كل شرورها يقول تشرشل ( ادرس التاريخ , ادرس التاريخ , في التاريخ تختبيء كل اسرار اصول الحكم ) .
تواصل .. واتصال :. فن التواصل يحتوي الكثير من التفاصيل ( فن الخطابة , فن النقاش , فن المباحثات , فن التفاوض , فن الاقناع , فن المتابعة , فن العلاقات العامة ) اذن هو مجموعة من الفنون المترابطة فيما بينها بقوة كي تشكل مفهوما واحدا لاغنى عنه لكل قائد , يقول افلاطون ( انها كارثة حينما يكون كلام القائد رائعا وفعله شنيع ) .. ان سحر التواصل وفن البلاغة من الاسلحة المهمة لكل قائد ( القائد الذي يتكلم مع شعبه واتباعه بلغة يفهمها هو فأن كلماته سوف تدخل الى عقولهم ,, ولكن القائد الذي يتكلم مع شعبه بلغة يفهمها الشعب فأن كلماته سوف تدخل الى قلوبهم ) فالقائد عليه ان يكسب الاتباع والقائد البارع عليه ان يجهد نفسه كي تكون كلماته تدخل الى القلب والعقل معا ( الشعوب تقنع بالاسباب ولكن تحركها المشاعر , القائد عليه ان يقنعهم ويحركهم ) .
التخطيط .. القيادة ملاحة , ولهذا يكون التخطيط ركنا مؤسسا للقيادة وجزءا اساسيا من شخصية القائد , والسقطة الكبرى لاي قائد ليس في انه يجهل اهمية التخطيط ولكن في عدم تفريقه بين التخطيط والخطط .... فالتخطيط يعبر عن التنظيم المنظم الذي يسبق عملية الشروع في تنفيذ اعداد القرارات المطلوبة في اختيار الوسائل الفعالة لتحقيق الاهداف من خلال استقراء الماضي ودراسة الحاضر والاستعداد للمستقبل ... اذن هو عملية استعداد للاحداث في المستقبل .. اما الخطط فهي التفاصيل التي توضع كي يتحقق الوصول الى ماجرى التخطيط له . ( التخطيط الاستراتيجي للقائد غير ذي قيمة اذا لم تكن لديه رؤية استراتيجية ) .
الرؤية ... والابتعاد عن الاوهام ( نحن بحاجة الى رجال يحلمون بأشياء لم تكن موجودة ) نعم ان الاحلام تشكل الارضية التي يبدأ عليها بناء الرؤية وعلى القائد ان ان يكون دقيقا جدا في فهمه واستيعابه للاطار العام للرؤية ثم يحدد بعدها حدود هذه الرؤية حتى يتجنب الغرق في مستنقع المبالغات والاوهام ... ومن ثم تستكمل المرحلة مع التواصل والاتصال لتحقيق الرؤية الفعالة المبنية على التخطيط ومع التواصل مع الاتباع تتحقق الاهداف .
الاخلاق ... لافوضوية ضمير ( في كل امة عندما تفتقد الفضيلة يظهر الاحسان وعندما يفتقد الاحسان يظهر عمل الخير وعندما يفتقد عمل الخير تظهر الانتهازية والانتهازية هي مجرد ظل مشوه وخافت للحق والحقيقة وهي بداية الفوضى فكيف للامم ان تنهض اذا كان قادتها بلا فضيلة ).
ان الاخلاق القيادية هي درة التاج الناصعة فوق جبين القادة اينما كانوا وكيف ما كانوا ومهما كبر او صغر مشروعهم القيادي وهي الرابطة الاقوى بين القائد واتباعه وهي الضامنة الاكيدة لفاعلية التأثير ، والاهم هي البوصلة التي لاتنحـرف حينما يوازن القائد بين سياسته وسلطته لأنها سوف تؤشر دائما نحو القيادة وبها يستطيع القادة ان يتميزوا قيادياً و يكونوا بارعين سياسياً و اقوياء سلطوياً ، ولكي يضمن القادة انهم يحملون الاخلاق القيادية عليهم ان لايضعوا ضمائرهم كوحدة قياس لأسالبيهم الاخلاقية فالضمير قوة فوضوية عمياء لا تدل على المنهج الاخلاقي في كل الحالات وانما عليهم ان يضعوا مصلحة الاتباع و احلامهم واهدافهم هي المقياس لكل اسالبيهم واحكامهم الاخلاقية عندئذ فقط يكون مشروعهم القيادي على الطريق الصحيح وسوف يقطفون ثمار هذا المشروع طال الزمن ام قصر ... والعلاقة بين القيادة والنيات الحسنة تتجسد في هذه المقـولـه ( القيادة يجب ان تكون مستندة الى حسن النيات ، النيات الحسنة لاتعني ارضاء الغـوغاء انما تعني الالتزام بشكل واضح وبصدق بأن يكون همك هو اتباعك ، الناس تعبت من قادة تخاف منهم وتعبت من قادة تحبهم وهم غير جديـرين بهذا الحب و تعبت من قادة تحاول رفع الكلفة بينها و بينهم ، أننا بحاجة الى قادة بقلوب كبيرة و يؤثرون بأفعالهم بصورة صادقة و حقيقية ويفهمون بعمق ماهية وظيفتهم ) .
قرارات وليس أوامر .... حينما نقول قائد فنحن نقول قرار فالقائد و القرار تربطهما علاقة طردية وليس العكس فلايمكن ان يوجد من نسميه قائداً من دون ان يكون لدية القدرة على اتخاذ القرار و في نفس الوقت لايمكن ان نرى و نلمس قرارات جـريئة و مؤثرة و فعالة من دون ان يكون مصدرها قيادة واعية و كفوءة .. و القرار لايشمل فقط معناه اللفظي من حيث البدء في اتخاذ اجراء معين وانما يشتمل على كل المعاني النفسية و المعنوية المرافقة و المتضمنة له ( اهمها ، الشجاعة ، الكفاءة ، الية اصدار القرار ، الية صناعة القرار ، الية تفعيل القرار ) .
فالقرارات هي الاجنة التي تنمو داخل رحم المنظومة القيادية وهي ابنائها الشرعيون وان نمو هذه الاجنة و ميكانيكية خروجها من الرحم القيادي الى الممارسة القيادية يعتمد على كفاءة الميكانيزيمية التي تعمل بها المنظومة القيادية لأي قائد ( قرار القائد ممكن ان لا يؤدي الى نتائج سعيدة ولكن ليس هناك اي نتائج بدون قرار ) .
تتكون الية تعامل القيادة مع الازمة من خمسة مكـونات رئيسية هي :
1 – الازمة تبني هيكلها .
2 – البدء بالتقييم .
3 – الاستعداد للتغيير .
4 – كسب الدعم .
5 – الشروع بتفيذ التغيير .
اذن القيادة هي قرار و ليس اوامر او تعليمات ( قرارات القائد و احكامه الرزينه المتدفقة افضل كثيرا من اشعاع عبقريته ) .
تأثير لا سلطة ... و قانون التأثير يشمل كل انواع التأثير سواء كانت فكرية أو عاطفية أو عملية أو تقليدية أو سياسية أو سلطوية ... وقانون التأثير يعمل ضمن معادلة بسيطة هي ( قوة المصدر + الاحتياجات = قوة التأثير ) فالقائد هنا يمثل قوة المصدر الذي يرسل الترددات و الاتباع بأحتياجاتهم يمثلون البيئة المتهيئة لأستقبال هذ الترددات ولكن على شرط ان تكون هذه الترددات لها علاقة بأحتياجات الأتباع وعلى هذ الأساس يزداد التأثير كلما كانت الترددات متطابقة بصورة أكبر مع الاحتياجات والعكس صحيح حيث يتلاشى التأثير عندما يكون القائد يحلق بعيدا خارج السرب .

الدلائل السبعة للأنحدار الاخلاقي للقائد :

وهذه الدلائل هي :
انهم يفسدون قيادتك ، الاترى ذلك لايمكن ان تنجح القيادة بدون ان يكون حولها مجموعة من الذين يقومون بمهام مختلفة مع القائد سواء مهام تنظيمية او مهام قيادية او مهام استشارية ، ان اغلب التحديات التي تواجه القيادة تبدء من هذه الحلقة اي كيفية سيطرة القائد على نوعية من يكونون حوله ، لأن القائد يكون مسكونا بهاجس اسمه الولاء وهذا الهاجس يدفعه الى تقريب من هم استطاعوا ان يقنعوا القائد بولائهم له وهذا شيء انساني طبيعي و لكن المشكلة تكون حينما لا يكون هذا الولاء مستمد الى كفاءة تحتاج اليه القيادة في كل جـزئية من جـزئيات مشروعها القيادي و هنا يحصل القائد على الولاء و يخسر الكفاءة .
النرجسية تنمو ... في داخل كل انسان مساحة للـ ( انا ) وهي جزء من تعقيد تكويننا البشري ولكنها تبرز و تتضخم بتأثير من الاضواء التي تسلط علينا حتى تصل الى درجة تصبح هي المسيطرة والمتحكمة في كافة افعالنا و ردات افعالنا وعلى القادة الذين يؤمنون بمشروعهم بصدق ان يراقبوا هذه أل ( انا ) بأستمرار فهي مؤشر واضح على الدرجة التي وصلت اليها نرجسية القائد .. والاخطر عندما تتصاعد هذه النرجسية بشكل اعمى يكون كامل الفعل القيادي خاضعا لنرجسية عالية فيبدء الانحدار الاخلاقي و معه تنحدر القيادة .
العدل لا يكون في علب ... العدل يمثل أساس النظام الاخلاقي في داخل منظومة القائد ، كما ان العدل مهم للقائد كي يوازن بين قيادته و سلطته ، فنظرية القوة و العدل من النظـريات المؤسسة للقيادة ، وعليه تنبني القاعدة القيادية التي تربط بين العدل و القوة والتي تقول ( فرض العدل يأتي من ممارسة القوة العادلة ) فأذا ما فقد العدل او اختل ميزانه فان القائد تجرد من فرضه و استبدت قوته فتبدء اركان قيادته تهتز و تبدء مسيرة الانهيار .
الرؤية تضيع وسط الزحام .. من دون رؤية يعني لاتوجد احلام والقائد الذي لايحلم بالتأكيد انه لا يعمل ( القائد الذي لا يحلم لاداعي لأن يعمل و القائد الذي لا يعمل لاداعي لأن يحلم ) . ان انحراف الرؤية سوف يدخل القيادة الى المجهول وان الاتباع سوف يكتشفون انهم خدعوا فالخداع لا يستطيع ان يستمر طويلا مهما كان محكما و هكذا ينحدر القائد اخلاقيا و تنحدر معه القيادة و المشروع القيادي .
لا أرى لا أسمع و أنما اتكلم ... ( أن الكلمات الصادقة ليست دائما جميلة ، و الكلمات الجميلة ليست دائما صادقة ، الكلمات الجيدة ليست دائما مقنعة ، الكلمات المقنعة ليست دائما جيدة ، تذكر هذا حينما يتكلم معك اتباعك ) .
الجمود ، فقدان قوة المرونة .. على القائد ان يراقب تنوع اساليبه القياديه كقائد و تنوع الاساليب التي تنتجها منظومته القياديه التي غالبا ما تكون صادرة بتأثير الحلقة المقربة منه في قياس قوة المنظومة الاخلاقية لديهم ، فاذا ما شعر انه لا توجد اساليب جديدة و مبتكرة و انه بدء يعمل على التكرار وان المحيطين به اصبحوا يجترون الملفات القديمة كي يفعلونها في زمن غير زمنها فعليه ان يدرك فورا ان دلالة من دلالات الانحدار الاخلاقي بدءت تعمل .
السياسة تبتلع القيادة ... ينطلق مفهوم ان السياسة حينما تطغى على القيادة فأنها دلالالة من دلالات الانحدار الاخلاقي للقائد ... فطغيان الممارسات السياسية على الاساليب القيادية يخرج القيادة من اخلاقياتها لكون الممارسات السياسية ناتجة من مفهوم غير اخلاقي مما يجعلها تتعارض مع القيادة التي هي مفهوم اخلاقي فيحدث الانحدار ( على القادة ان يراقبوا مستوى الفعل و رد الفعل السياسي في اساليبهم و قراراتهم و يقيسوه بمستوى الفعل و رد الفعل القيادي ) وفي اللحظة التي يرون ان سياستهم اصبحت اكثر من قيادتهم عليهم ان يدركوا ان دلاله اخرى من دلالات الانحراف بدءت تعمل .

واخيرا ... مـاذا قالوا عن القيادة ..
* القائد اما ان يجد الطريق او ان يخلق الطريق .
* القائد الذي لا يفتخر بشعبه كيف لشعبه ان يفتخر به .
* لكي تقود عليك ان تتبع .
* كن قائدهم و لاتكن سيدهم .
* القائد الفذ متواضع في خطاباته عظيم بأفعاله .
* لا اعداء للقائد اسوأ من مستشارين سيئين .
* القائد الشجاع هو الذي ينحي للعواصف لا ان يتراجع او ينهزم او يقاتل الريح .
* شخصية الدولة من شخصية قائدها فكلما طور شخصيته تطورت شخصية دولته و نالت الاحترام.
* المقياس الحقيقي للقائد هو كيف يتصرف في السلطة .
* قمة شجاعة القائد الذي ينتصر على نفسه و ليس فقط ينتصر على اعدائه ، الانتصار على الذات اصعب الانتصارات و اعظمها .
* القائد الذي ينشىء دولته على الظلم فأنها لا تدوم .
* اذا اردت ان تطاع فعليك ان تعرف اسرار القيادة .
* الفرق بين الممكن و المستحيل يكمن في ارادة القائد .
* الكل يتبع الاثر ولكن القائد هو من يصنع الاثر .
* القائد المناسب يأتي دائما في الوقت المناسب .
* اعظم القادة هو الذي يشعرنا اننا عظماء عندما نكون معه .
* القائد الجيد هو الذي يأخذ اكثر من حصته من اللوم و العتاب واقل من حصته من الشكر و المديح.
* القادة يخلقون رؤية للمستقبل و يضعون استراتيجية لتحقيقها .
* القائد هو تاجر الامل ولكن عليه ان يكون تاجرا امينا .
* خطابات بدون عمل هو قتل للمثالية والقيادة .
* ان المقابر مليئة بالرجال الذين لا غنى عنهم .
* الشهادة لا تنهي القائد انما هي فقط البداية .
* الشعوب تركب الامواج و مهمة القائد ان يراقب المد و الجزر .
* بدون معاناة لا يمكن ان يقول القائد انه يتقدم .
* القائد الذي يقود الاوركسترا عليه ان يدير ظهره للجمهور.
* القائد لا ينحني ابدا الا لكي يمد يده لشعبه ليساعده على الوقوف .
* القيادة فعل وليس موقعا .
الخلاصة.
لتكن قدوة القادة في القيادة المحمدية ( صلى الله عليه و سلم ) ، ان حزمة الاهداف التي وضعها الله القائد الخالق لنبيه القائد الميداني كانت تتمحور حول انشاء أمة بشرية واحدة متكاملة ، ومن اكبر التحديات امام انشاء هذه الامه هو المعيار الاخلاقي لها ، وما النص القراني بسم الله الرحمن الرحيم (( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين )) صدق الله العظيم ( الانبياء 107) الا جزء من التشديد على طبيعة الوسائل التي على القائد ان يتبعها للوصول الى غايته و في نفس الوقت تذكير بطبيعة الامة التي كلف حبيبنا المصطفى ( ص ) بأنشائها و طبيعة العلاقة بين القائد و الامة ثم طبيعة التأثير الذي سيتـركه القائد في علاقة ابناء هذه الامة بعضها مع بعض و علاقتها مع الامم الاخرى التي سوف تستـوعبها او تتصادم معها فالرحمة شعار هذا القائد ثم شعار الامة التي يسعى الى انشائها ، و الرحمة مفهوم اخلاقي لا يقبل التأويل ... لقد اكد حبيبنا المصطفى ( ص) استيعابه لهذا التوجه الهام الذي يشكل جزءا اساسيا من منظومته القياديه حينما اكد في مقولته الموثقة (انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق) صدق رسول الله (ص) انه الصادق الامين .
فالمنظومة القيادية التي عمل عليها القائد النبي المصطفى (ص) كانت تتشكل من (الله القائد الخالق ، القائد النبي ، الاتباع ، الاهداف ، المنظومة الاخلاقية ) هنا نرى ان الاخلاق تدخل في صميم المنظومة القيادية فهي ركن اساسي من اركان المشروع القيادي ، فحينما يخاطب الله جل و علا القائد نبيه (ص) بسم الله الرحمن الرحيم (( وانك لعلى خلق عظيم )) صدق الله العظيم ( القلم 4) ، فهذا تأكيد اخر من الله القائد الخالق الى القائد النبي ان مشروعك القيادي و الرسالي يستند الى المشروع الاخلاقي الذي اراده الله جل و علا لهذه البشرية .

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع