مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2415 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


القوة النووية الإيرانية

قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 19-02-09, 12:16 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي القوة النووية الإيرانية



 

القوة النووية الإيرانية




01 إيران الدولة الإسلامية المجاورة لها تاريخ ضارب في جذور الدولة الفارسية التي كانت إحدى الدولتين العظميين في العالم ( الفرس والروم ) ومن ذلك التاريخ الحافل يستنير ساسة إيران قوتهم وحماسهم .


02 فإيران بمساحتها البالغة ( 000, 648, 1 كم2 ) وعدد سكانها المقدر( 000, 000, 65 نسمة) تحتل الموقع الاستراتيجي المطل على كل من الخليج العربي وخليج عمان وهي حلقة وصل بين دول شمال غرب آسيا والخليج العربي . تربطها علاقات متفاوتة مع جيرانها وسجلها السياسي غامض صعب التنبؤ بما يدور في طياته , تارة تخوض حرب مع العراق وتارة تحتل جزر إماراتية ومن جهة أخرى لها علاقات حميمة مع سوريا وعلاقات معتدلة مع بقية دول الخليج العربي ، لقد تفاوتت سياسة إيران الإسلامية الخارجية ، ففي أيام الشاه كانت منفتحة ولها علاقات وطيدة مع دول العالم كأمريكا والدول الغربية والعربية ، من ثم أتت الثورة الإسلامية التي أطاحت بالشاه وأعلن آية الله الخميني سياسة جديدة لإيران معلناً العداء على الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ومن بعده رفسنجاني الذي كان جزءاً من السياسة الخامينية وأخيراً خاتمي الذي أراد الانفتاح ومد يد الصداقة , ولكن تظل سياسة إيران تحت رحمة رجال الدين . و لم يغب عن رؤساء إيران أهمية امتلاك السلاح النووي وما زاد الأمر دفعة هو محاولة العراق امتلاك هذا السلاح في الثمانينات وأخيراً دخول الهند وباكستان النادي النووي وهما جارتان لإيران مما عجل وأشعل النار الحقيقية لامتلاك هذا السلاح .

03 رغم أن إيران كانت في مقدمة الدول التي وقعت على معاهدة منع الانتشار النووي في 1 يوليو 1968م كما صدقت عليها عام 1970م ، ثم وقعت على اتفاقية الضمانات النووية الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1973م ، وتؤكد الحكومة الإيرانية أن برنامجها النووي يندرج في إطار الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ، ويخضع بالكامل لإشراف ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية . من جهة أخرى تشير بعض التقارير الأمريكية أن إيران يمكن أن تنتج السلاح النووي خلال العام 2000م ، ولكن توجد هناك معوقات صعبة تواجه البرنامج النووي الإيراني ولعل الصناعة النووية الصينية التي تعتمد عليها إيران ما تزال في مرحلة التطور هي إحدى المعوقات الفنية ، وفي كل الأحوال فإن نجاح إيران في تصنيع القنبلة يطرح إمكانية نشوب مواجهة عسكرية بين الجانبين لوقف أو تعطيل البرنامج النووي الإيراني . وأخيراً فإن من الضروري التركيز على الآثار والانعكاسات الإقليمية والدولية التي يمكن أن تنجم عن نجاح إيران في إنتاج السلاح النووي ، حيث إن هذا التطور يمكن أن يثير حال حدوثه انعكاسات بالغة الأهمية على صعيد تعديل العلاقات وموازين القوى في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط .


مراحل تطوير البرنامج النووي الإيراني


05 مرت الجهود الإيرانية المبذولة باتجاه تطوير القدرات النووية الإيرانية والحصول على تكنولوجيا متطورة في هذا المجال بثلاث مراحل رئيسية على النحو التالي :
أ . المرحلة الأولى . بدأت في عهد الشاه واستهدفت امتلاك قدرة نووية متواضعة عن طريق تنفيذ برنامج متكامل لإنشاء مفاعل للطاقة النووية في مدينة بوشهر بمساعدة ألمانيا . بالإضافة إلى أن إيران كانت تمتلك بالفعل مفاعلاً نووياً تجريبياً حصلت عليه من الولايات المتحدة في الستينات ، وتبلغ قوته
( 5 ) ميجاوات . وتشير المعلومات المتعلقة بالاتفاق مع الشركة الألمانية ( K. W. U. KRAFT work union) إلى أن الشاه بحث في أوائل عام 1975م مع فريق الخبراء الألمان الغربيين إمكانية عقد صفقة لتقديم تكنولوجيا لإخصاب اليورانيوم وإعادة معاملة البلوتونيوم التي توفر في النهاية دورة وقـود كاملة ، وهو الأمر الذي كان من الممكن أن يساعد إيران على إنتاج أسلحة نووية وبدون مساعدة خارجية وقد فشلت هذه المحاولة بسبب الضغط الأمريكي الذي استند آنذاك على ما يلي:
(1) إن مبدأ المظلة النووية الأمريكية كفيلة بحماية الحلفاء مع الالتزام المعلن بعدم تجهيز دول جديدة ما عدا إسرائيل بالتكنولوجيا التي توفر مستلزمات صناعة السلاح النووي .
(2) لقد كان باستطاعة الشاه بما شيده من قاعدة للردع التقليدي أن يفرض تفوقاً بالأسلحة التقليدية على منطقة الخليج العربي ، وكانت إيران قد حصلت بالفعل على الأسلحة الأكثر تقدماً في مقابل ما حصل عليه العراق والسعودية ودول الخليج الأخرى مجتمعة سواء من حيث الكم أو النوع في كافة صنوف الأسلحة و الطيران والدروع والبحرية ، ومن ثم فليس لها من حاجة لإدخال الردع النووي لكي يتمكن الشاه من فرض دوره على منطقة الخليج .
(3) إن امتلاك إيران لقاعدة تكنولوجية نووية تسهل الحصول على أسلحة نووية كان يعني حرمان إسرائيل الحليف الأقوى للولايات المتحدة من التفرد بميزة التفوق في هذا المجال على بقية دول المنطقة سواء كان هذا التفوق في بناء قاعدة تكنولوجية متطورة أو بلوغ القدرة على صناعة السلاح النووي ، ومهما كانت درجة التحالف الأمريكي مع إيران في ذلك الوقت إلا أنها ظلت بمستوى أقل من درجة التحالف مع إسرائيل ، فما قدمته الولايات المتحدة لإيران من خبرات وموارد ساعدها على إذكاء تطلعها الدائم نحو التفوق النوعي على الجميع بعنصر فعال إضافي وهو امتلاك قدرة الردع النووي .
(4) بعد تفجر الثورة الإيرانية في عام 1979م ونجاحها في القضاء على حكم الشاه فرضت الولايات المتحدة حظراً على تصدير التكنولوجيا النووية إلى إيران ودعت كلاً من ألمانيا وفرنسا إلى عدم استئناف التعاون النووي مع إيران . علاوة على ذلك فقد غادر العديد من علماء الذرة الإيرانيين البلاد عقب الثورة الاسلامية , الامر الذي جعل البرنامج النووي الايراني يعيش في حالة من الجمود حتى منتصف الثمانينات .
ب . المرحلة الثانية . مع قيام الثورة الإسلامية ، دخل البرنامج النووي الإيراني إلى مرحلة جديدة مختلفة تماماً . ففي الفترة الممتدة ما بين قيام الثورة وحتى منتصف الثمانينات، أصاب الجمود جميع الأنشطة النووية الإيرانية ، حيث اتخذ القادة الثوريون الإيرانيون ، وفي مقدمتهم آية الله الخميني موقفاً سلبياً تجاه الطاقة النووية . أضف إلى ذلك، إن الولايات المتحدة وألمانيا والدول الغربية الأخرى رفضت مواصلة التعاون مع إيران في المجال النووي ، وفرضت حضراً شاملاً ضد إيران في كافة مجالات التسلح ، كما تعرضت المنشآت النووية الإيرانية للقصف الجوي والصاروخي العراقي أثناء الحرب . وعلى الرغم من الانتكاسة التي شهدها البرنامج النووي الإيراني في بداية العهد الثوري ، إلا أن إيران استمرت في تشغيل محطة بوشهر النووية ، وظل يعيش في موقع المنشأة عدد ما بين ( 300 400 ) إيراني يتولون أعمال صيانتها ، كما إن هناك مرافق تتسع لحوالي 2000 عامل ، بالإضافة إلى إمكانية تقديم خدمات لـ 2000 عامل آخرين .
جـ.. المرحلة الثالثة . وتبدأ عام 86 م عقب إعلان آية الله الخميني التزام بلاده بمواصلة تطوير قدراتها النووية فيما جاء بمثابة مقدمة لنشاط إيراني مكثف في هذا المجال . واتخذ هذا النشاط مسارات أربعة هي :
(1) توسيع دائرة التعاون النووي مع الدول الأجنبية لا سيما مع الأرجنتين والصين وكوريا الشمالية وباكستان والهند . حيث وقعت إيران اتفاقاً مع باكستان عام 86م للتعاون في المجالات النووية العسكرية تقوم باكستان بمقتضاه بتدريب العلماء الإيرانيين والمساعدة في البرنامج النووي الباكستاني .
(2) كما وقعت إيران اتفاقاً مع الأرجنتين عام 87م للحصول على وقود نووي من اليورانيوم المخصب غير المخصص للأغراض العسكرية لمفاعل طهران التجريبي، ثم اتفقت إيران مع جنوب أفريقيا خلال الفترة من 88 89 على الحصول على كميات كبيرة من اليورانيوم المركـــز .
(3) في ديسمبر 89 م وقعت إيران اتفاقاً للتعاون الاستراتيجي مع كوريا الشمالية خلال زيارة سرية قام بها وفد إيراني رفيع المستوى برئاسة علي خامنئي الذي كان يشغل منصب رئيس الدولة آنذاك إلى ( بيونج يانج ) وركز الاتفاق بصفة خاصة على تبادل المعلومات العسكرية والعلمية في مجال الصواريخ والتكنولوجيا النووية بين البلدين .
(4) توسيع البنية النووية الأساسية في البلاد حيث افتتحت إيران مركزاً جديداً للأبحاث النووية في مدينة أصفهان ، بالإضافة إلى محاولة الحصول على مفاعلات نووية من جهات مختلفة أو تجميعها على مراحل متعددة .
(5) تطوير القدرات الفنية والعلمية للعاملين في المجال النووي ، فقد عملت الحكومة الإيرانية على استقدام علماء الذرة الإيرانيين الذين غادروا البلاد عقب قيام الثورة الإسلامية كما اهتمت بإرسال العديد من الباحثين النوويين الإيرانيين إلى الخارج لتلقي تدريب عملي متقدم ، ولعبت باكستان دوراً هاماً في هذا المجال من خلال قيامها باشراك العديد من العملاء الإيرانيين في البرنامج النووي الباكستاني وإعطائهم معلومات هامة في بناء الأسلحة النووية عن طريق التدريب العملي في مفاعل كاهوتا الباكستاني .
(6) رفع مجالات البحث والتطوير في المجال النووي ، حيث جرى الاهتمام بالدخول إلى عمل الأبحاث الخاصة بالوقود النووي والتي انقسمت إلى ثلاثة أنواع :
( أ ) تخصيب اليورانيوم .
(ب) إعادة معالجة الوقود النووي غير المشع كيماويا لاستخراج البلوتونيوم .
(جـ ) تخصيب اليورانيوم بالليزر .


الأهداف والدوافع المحركة للبرنامج النووي الإيراني


6. تتحرك السياسة النووية الإيرانية في إطار مجموعة معقدة من الدوافع والنوايا بعضها معلن والبعض الآخر منها غير معلن ، وعلى الرغم من أن العديد من الساسة الغربيين والإسرائيليين يعتقدون أن الدافع الرئيسي المحرك للبرنامج النووي الإيراني يتمثل في السعي إلى إنتاج القنبلة النووية إلا أن المسئولين الإيرانيين يشددون دوما على أن البرنامج النووي الإيراني يندرج فقط في إطار الرغبة في الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية ، وتتمثل الأهداف والدوافع للبرنامج النووي الإيراني في التالي :
أ . الأهداف الاقتصادية . يركز المسؤولون الإيرانيون على دوافع وأهداف البرنامج النووي الإيراني على الصعيد الاقتصادي ، حيث تذهب تقديرات الحكومة الإيرانية إلى أن البرنامج النووي لإيران يرمي إلى تأمين 20 % من طاقتها الكهربائية بواسطة المولدات النووية وذلك لتخفيف استهلاكها من الغاز والنفط ولا سيما أن الزيادة السكانية العالية وخطط التنمية الاقتصادية سوف تزيد من معدلات الطاقة في إيران ، وتشير الحكومة الإيرانية على إنها لا تسعى فقط إلى الحد من نسب الزيادة في استهلاك الطاقة ولكنها تسعى أيضا إلى تخفيف النسب الحالية من اجل توفير ثروتها القومية من النفط والغاز الطبيعي بهدف توجيهها نحو التصدير من اجل الحصول على العائدات المالية ، ويؤكد المحللون الأمريكيون والغربيون إلى أن المفاعلات النووية سوف تتكلف مليارات الدولارات بالعملة الصعبة وهي ليست ذات فائدة كبيرة من الناحية الاقتصادية بالنسبة لدولة مثل إيران تمتلك مخزونا ضخما من النفط والغاز ممكن استغلاله لتوليد الكهرباء بتكلفة لا تتعدى 18- 20% من تكلفة الكهرباء النووية في ظل أسعار السوق علاوة على ذلك فان إيران ركزت على إنشاء مفاعلاتها في منطقة واحدة جنوب البلاد بعيدا عن المدن الإيرانية والمنشآت الصناعية في شمال البلاد .
ب. الدوافع العسكرية . ينكر الساسة والمفكرون الاستراتيجيون الإيرانيون بشدة أن تكون وراء البرنامج النووي الإيراني أية أغراض أو أهداف عسكرية، إلا أن هناك ما يشبه الإجماع على أن هناك دوافع عسكرية وراء البرنامج النووي الإيراني ، حيث أن الأهداف العسكرية تعد الأكثر أهمية لهذا البرنامج ، ومن المؤكد أن العوامل الأكثر خطورة وأهمية والمحركة للتفكير السياسي والاستراتيجي الإيراني في الفترة الراهنة تتمثل في الدروس المستفادة من الحرب العراقية الإيرانية والتهديدات الأمريكية الإسرائيلية لإيران حيث تعرضت إيران أثناء حربها مع العراق لقصف كيميائي . وقد توقع المسؤولون الإيرانيون إمكانية التعرض إلى ما هو أسوأ من القصف الكيميائي والبيولوجي في المستقبل ، وفي الوقت الراهن تزداد العديد من التهديدات الفعلية والمحتملة التي تستشعرها إيران من جانب كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والعراق في المستقبل ، ومن ناحية أخرى يشير بعض الباحثين في الشئون الأمنية الإيرانية إلى انه على الرغم من أن إيران لم تتخذ بعد قرارا حاسما بشأن الأسلحة النووية ورغم أن قرار طهران في هذا المجال ممكن التراجع عنه إلا أن اتجاه القيادة الإيرانية نحو الخيار النووي ربما كان ناتجا عن العزلة الدولية والإقليمية التي تعاني منها إيران .

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 19-02-09, 12:22 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

السلاح النووي واتجاهات التفكير الاستراتيجي الإيراني

08 تندرج عملية تطوير القدرات النووية الإيرانية تحت إطار تصور متكامل للسياسة الخارجية الإيرانية على الأصعدة الإقليمية والدولية . وترتكز السياسة الخارجية الإيرانية في خطوطها العريضة على التقويم الدقيق لمتغيرات البيئة الدولية والإقليمية من المنظور الإيراني ، ويقوم هذا التقويم على فرضية مفادها أن التحولات الدولية والإقليمية الجارية ولدت مزيجا معقدا من التهديدات والفرص في مواجهة السياسة الإيرانية . فقد أدت هذه التحولات إلى إفراز أنماط جديدة من التهديدات على النظام الحاكم في إيران ، حيث أن الشرق الأوسط اصبح يمثل مركز الاهتمام الجديد للغرب عقب انهيار الاتحاد السوفيتي ، واصبح العالم الإسلامي يتعرض لهجمات ومؤامرات عديدة ، لاسيما وان القوى والتكتلات التي كانت موجودة في السابق أصبحت اليوم بمثابة تكتل واحد مبني على الطغيان في مواجهة الأمة الإسلامية ، وذلك في ظل محاولة بعض القوى الغربية وضع الإسلام محل الإيديولوجيا الماركسية اللينينية ، ومناصبته للعداء . وفي داخل هذا الإطار الواسع ، عبرت القيادة الإيرانية عن إدراكها لحقيقة أن الكثير من تحركاتها الإقليمية لا يمكن أن يجعلها تحظى بقبول الغرب بصفة عامة ، والولايات المتحدة بصفة خاصة ، لا سيما إذا انطوت هذه التحركات على تهديد صادرات النفط من الخليج أو الإخلال بالتوازن الاستراتيجي في المنطقة. وفي نفس الوقت وجدت القيادة الإيرانية أن التحولات المذكورة تتيح أمامها فرصة مثالية لمعاودة الاستحواذ على مكانة متميزة على الساحة الإقليمية تبدأ بالمشاركة في ترتيبات الأمن في الخليج وتحقيق الاستقرار في منطقة شمال غرب أسيا، وفي هذا الإطار تعمل إيران على الترويج لهذا الدور من خلال تكثيف نشاطها السياسي والاقتصادي والعسكري والأيديولوجي في ثلاثة اتجاهات رئيسية تتمثل في آلاتي :
أ . منطقة الخليج . ويشتمل على القيام بدور هام في تأمين المنطقة ، وذلك عن طريق احتواء العراق من ناحية ، وبدء مرحلة جديدة من المصالحة مع دول مجلس التعاون الخليجي من ناحية أخرى . وتقوم إيران بتنفيذ هذه الأعمال عن طريق الإبقاء على حالة اللاحرب واللاسلم مع العراق على الرغم من التنازلات الضخمة التي قدمها العراق إلى إيران إبان أزمة الخليج ، ما زالت إيران تمارس أعمال عسكرية منخفضة الحدة ضد العراق . وفي نفس الوقت ، بدأت إيران في تحسين علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي في إطار أزمة الخليج ، وتمكنت من تحقيق نجاح جزئي في هذا الصدد في بادئ الأمر .
ب . منطقة شمال غرب آسيا و على الصعيد الدولي . وينطلق الدور الإيراني في هذه المنطقة من القناعة بأن استعادة جمهوريات آسيا الوسطى لسيادتها الكاملة تمنح إيران الفرصة للإضطلاع بدور إقليمي نشط في تلك ا لمنطقة مستفيدة في ذلك من المكانة الخاصة التي تتمتع بها في آسيا الوسطى لاعتبارات حضارية ودينية ، علاوة على الإفادة من العوامل الضاغطة للجغرافيا السياسية الإيرانية ، ومنها التفوق الطبيعي للبلاد باعتبارها حلقة الوصل بين الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا ووسطها . ويحقق هذا الدور لإيران مصالحا عديدة أبرزها محاولة الحيلولة دون معاودة إحياء الإمبراطورية الروسية واحتواء الصراعات العرقية المتنامية في تلك المناطق ، علاوة على وجود إمكانات قوية للتعاون الاقتصادي مع تلك الدول بما يعود بالنفع على الجانبين ، فضلا عما ينطوي عليه هذا الدور من ترويج للنموذج السياسي الإيراني ويجمع بين المنطقتين السابقتين ، وتعتبر التصورات الإيرانية المطروحة على هذا المستوى الأكثر أهمية على الإطلاق ، وتقوم على السعي إلى تكوين كتلة إقليمية قوية في القطاع الأوسط من العالم الإسلامي ، بحيث تكون إيران في القلب منها ، وتشمل هذه الكتلة كلا من الهضبة الإيرانية وآسيا الوسطى والخليج ، بحيث تترابط معا على قاعدة إقليمية مشتركة . وتذهب الدوائر المسئولة في وزارة الخارجية الإيرانية إلى انه من الممكن تنفيذ هذا التصور وتحقيق التوازن بين كتلة دول آسيا الوسطى وأفغانستان من ناحية وبين العالم العربي من ناحية أخرى ، بحيث يمكن لإيران أن تجد من خلال هذا التوازن متنفسا في وسط آسيا الإسلامية ، كما يمكنها أيضا أن تقيم تحالفا إقليميا في منطقة الخليج بعد أن تكون قد نجحت في فرض رؤيتها الأمنية القائمة على جعل عملية الحفاظ على الأمن في الخليج قاصرة على الدول المطلة على الخليج فقط مما يجعل من الممكن عقب ذلك الجمع بين المنطقتين في كتلة إقليمية واحدة تقودها إيران وفي هذا الإطار فإن السلاح النووي يمكن أن يقدم لإيران أداة بالغة الأهمية لتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، حيث تسعى إيران على ما يبدو إلى استخدام القدرة النووية في تعزيز وزنها السياسي على الصعيدين الإقليمي والعالمي ، سواء من حيث زيادة التأثير والنفوذ الإقليمي الإيراني ، وكذلك في المنظمات الدولية أو زيادة مكانتها في حركة التفاعلات الدولية . فالحكومة الإيرانية تدرك إن الفترة الحالية تعتبر مرحلة انتقالية يعاد فيها تشكيل النظام الدولي بأكمله . وتشتمل هذه المرحلة الانتقالية على بروز قوى دولية جديدة ، وإدخال أعضاء دائمين جدد في مجلس الأمن الدولي . وفي الوقت نفسه ، فإن الحكومة الإيرانية تنظر إلى القوة النووية باعتبارها واحدة من أهم أدوات صراع الأدوار على الساحة الإقليمية ، ولا سيما إن إيران محاطة بقوى دولية وإقليمية تمتلك قدرات نووية . وعلى حد قول أحد الباحثين الإيرانيين ، فإن إيران تعيش وسط منطقة تعج بالقوى النووية ، حيث هناك قوة تمتلك بالفعل أسلحة نووية ( إسرائيل ) ، علاوة على أن هناك قوة أخرى يمكن أن تستأنف تطوير مثل هذه الأسلحة رغم تدمير أسلحتها غير التقليدية ( العراق ) ، كما إن هناك قوى ثالثة تمتلك أسلحة نووية أو على الأقل لديها القدرة على إنتاجها ( الهند وباكستان ) . وبصفة خاصة ، فإن الحكومة الإيرانية تنظر بقلق شديد إلى القدرة النووية الإسرائيلية ، كما إن إقدام الهند وباكستان على إجراء التجارب النووية في شهر مايو من العام 1998م ، يمكن أن يمثل دافعاً هاماً لتحفيز إيران على مواصلة تطوير قدراتها النووية وإنتاج السلاح النووي .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 19-02-09, 12:25 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

مجالات التعاون بين إيران والدول الأخرى في المجال النووي

9. اعتمدت إيران على العديد من الدول الكبرى بالذات روسيا والصين من أجل تطوير قدراتها النووية وعلى الرغم من أن هذا البرنامج الممتد منذ عهد الشاه أعتمد على الدول الغربية وبالذات ألمانيا الغربية السابقة فإن الدول الغربية امتنعت عن التعاون بتاتاً مع إيران في المجال النووي عقب قيام الثورة الإسلامية عام 1978م وهو ما اضطر الحكومات الإيرانية إلى الاعتماد لاحقاً على روسيا الاتحادية والصين بصفة أساسية من أجل تطوير قدراتها النووية وهي على النحو التالي :
أ . التعاون الإيراني الروسي في المجال النووي .
(1) بدأ التعاون النووي بين إيران والاتحاد السوفيتي سابقاً في أواخر الثمانينات بعد إجراء محادثات بين الجانبين ووافقت من خلالها موسكو على تزويد إيران بأسلحة قيمتهـا ما بيـن 3 4 مليارات دولار بالإضافة إلى التعاون في المجال النووي، وفي نوفمبر عام 1994م وافقت روسيا على إكمال المفاعل النووي الإيراني في بوشهر بمبلغ قدره 780 مليون دولار وقد جرى توقيع الاتفاقية على ذلك في يناير 1995م وفي نفس العام بدأ العمل في إكمال مفاعل بوشهر حيث أرسلت روسيا 150 فنياً بالإضافة إلى 2000 عامل روسي وتم تدريب 500 فني إيراني، ومن المفترض الانتهاء من تركيب هذا المفاعل العام 2000م وتشير بعض التقارير على إمكانية حصول إيران على عدد من المفاعلات النووية من روسيا من نوع ( في 213 وفي . في . آي . آر 440 ) ومفاعل آخر لعملية البحوث النووية وكذلك خمسة مفاعلات نووية بطاقة 1300 ميجاوات .
(2) في شهر يوليو 1997م وقعت إيران وروسيا اتفاقاً آخر حول سبل مراقبة المواصفات الدولية للسلامة في مفاعل بوشهر النـووي علـى الخليـج وتعـتزم إيران إقامة 10 منشآت رئيسية للطاقة النووية للاستخدام في إنتاج الطاقة الكهربائية سار التعاون الروسي الإيراني بقوى عالية إلا أن نقطة الغموض الرئيسية في هذا التعاون فيما إذا كانت إيران حرصت على الحصول من روسيا على تكنولوجيا القوة الطاردة المركزية وغيرها من التكنولوجيا الخاصة بالتخصيب والتي تعتبر ضرورية جداً لإنتاج الأسلحة النووية، وتشير بعض التقارير الأمريكية أن وزير الطاقة الروسي قد أقترح بيع منشآة للقوة الطاردة المركزية لإيران في أبريل 1995م .
(3) ويرى البعض أن التعاون العسكري الإيراني – الروسي من شأنه أن يزيد من حالة التوتر وتصاعد التسلح على المستوى الإقليمي خاصة في ضوء التنافس بين إيران وتركيا والتوتر مع العراق وما سيخلفه ذلك التعاون من وجود عسكري روسي في إيران الأمر الذي يمكن أن يضطر دول مجلس التعاون إلى الدخول في سباق للتسلح ، ولاشك أن الحجم الضخم لصفقة السلاح التي تحدثت عنها المصادر الروسية والتي تحصل عليها إيران ونوعية الأسلحة المطلوبة توحي بأن إستراتيجية التسلح الإيرانية تتجاوز احتياجاتها الدفاعية المشروعة إلى ما يشبه مخططاً ينذر بأن يطلق سباق تسلح مكلفاً وخطراً في منطقة لها أهميتها الإستراتيجية والاقتصادية ، إن الوجود الروسي في الخليج وتنامي القوة الإيرانية في ظل التعاون الروسي الإيراني وبما يؤدي إلى المزيد من الوجود الأجنبي في المنطقة من شأنه أن يؤدي إلى تعقد نظريات الأمن القومي الخليجي والعربي لتحل محلها نظرية الأمن الدولي الأمريكي والغربي والتي ستضع مصالحها الإستراتيجية في المرتبة الأولى خاصة أن التعاون في مجال التسلح الصاروخي والأسلحة الإلكترونية سيدعم القدرات التصنيعية العسكرية لإيران وهو ما يشكل تهديداً مباشراً في المنطقة كلها .
(4) إن التعاون الروسي الإيراني قد يكون له آثار مستقبلية ليس أ قلها تحول إيران إلى دولة نووية تحتاج إلى المساعدة التقنية الروسية من أجل تحقيق برنامجها النووي وإمتلاك الأسلحة النووية فإن إيران بحاجة إلى اليورانيوم والبلوتونيوم وهما متواجدان لدى روسيا وقد تدفع الظروف والأوضاع الدولية إلى حصول إيران على هاتين المادتين وعندها ستتمكن من إمتلاك القنبلة النووية وما سيتتبعه ذلك من مخاطر على أمن الدول الخليجية التي ستجد نفسها في مواجهة دولة نووية أخرى وبهذا الصدد قامت موسكو بتدريب متخصصين في شؤون الدفاع وإصلاح المعدات الروسية القديمة . وعلى جانب آخر أعلن الرئيس الروسي إن سيمضي قدماً في العمل لاستكمال بناء المحطة النووية في ميناء بوشهر على الخليج وهو المشروع الذي تدينه واشنطن حيث أن قد يتيح لإيران إنتاج أسلحة نووية ، ومن جهة أخرى فإنه من المقرر أن تساعد روسيا إيران في بناء ما بين 5 – 10 وحدات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية ، فضلاً عن بناء مفاعل ثاني لمحطة بوشهر النووية .
ب . التعاون الإيراني الصيني في المجال النووي .
(1) بدأ التعاون بين إيران والصين منذ منتصف الثمانينات حيث اهتمت إيران بتقوية العلاقات مع الصين في مجال البحوث النووية حيث تم التوقيع على اتفاقية تعاون رسمية في مجال البحوث النووية ، وفي شهر أغسطس 1995م تم التوصل إلى إتفاق بين الجانبين ينص بشراء إيران مفاعل أو أثنين بطاقة تترواح بين 300 330 ميجاوات كما يقضي الإتفاق بتدريب الفنيين الإيرانيين . وفي يوليو 1994م وقعت اتفاقيتين بين الدولتين تقوم بموجبه الصين ببناء مفاعل نووي طاقته 300 ميجاوات قرب طهران وكذلك إمكانية حصول إيران على مفاعلين جديدين يعملان بالماء المضغوط بطاقة 300 ميجاوات وقد تم دفع قيمة 900 مليون دولار كدفعة أولى من مجمل الصفقة .
(2) في مجال المفاعلات النووية التي تعمل بالبلوتونيوم فقد وقعت إيران اتفاقية مع الصين عام 1991م لبناء مفاعل نووي للبحوث يعمل بالبلوتونيوم طاقته 27 كيلوواط في إحدى منشآت البحوث الإيرانية للأسلحة النووية باصفهان، وفي نفس العام وافقت الصين على تزويد إيران بجهاز فصل النظائر المغناطيسية الكهربائيـــة ( كالتيرون ) ومفاعل نووي صغير لأغراض سلمية تجارية ، كما زودت الصين إيران بمعلومات عن الفصل الكيميائي وغيرها من تكنولوجيا التخصيب وتقسيم اليورانيوم إلى سداسي فلوريد اليورانيوم من أجل صنع وقود المفاعل ، ويصب هذا التعاون عموماً في مجال الأنشطة البحثية النووية .
جـ . المحاولات الإيرانية لشراء الرؤوس النووية .
(1) سعت إيران إلى الاستفادة من حالة التفكك التي أصابت جمهوريات آسيا الوسطى عقب انهيار الاتحاد السوفيتي ، وذلك من أجل الحصول على السلاح النووي بالإضافة إلى التفاوض مع حكومة جنوب أفريقيا في هذا الشأن . وهناك الكثير من التقارير الغربية في هذا الصدد ، وبغض النظر عن مدى دقة التقارير الغربية التي نشرت في هذا الشأن ، إلا أنه من المؤكد على آية حال وجود محاولات إيرانية في هذا الاتجاه فقد ذكرت بعض التقارير أن إيران كانت قد اتفقت مع جنوب أفريقيا على شراء مئات الأطنان من أكسيد اليورانيوم المشع ( الكعك الأصفر) ، بالإضافة إلى كمية صغيرة من اليورانيوم قليل التخصيب ، حيث زار الرئيس السابق للوكالة الإيرانية للطاقة الذرية جنوب أفريقيا في وقت مبكر من عام 1996م ، وتفقد المنشآت النووية في منطقة بيلندابا الواقعة غرب العاصمة بريتوريا . وطبقاً لتصريحات الدكتور والدو ستمف ، المسؤول التنفيذي الرئيسي في هيئة الطاقة الذرية بجنوب أفريقيا ، فإن رئيس الطاقة الذرية كان يحمل معه قائمة بالاحتياجات الجوهرية اللازمة لانتاج أسلحة الدمار الشامل إلا أن جنوب أفريقيا رفضت التجاوب مع متطلبات إيران في هذا الصدد ، حيث كانت جنوب أفريقيا قد وقعت معاهدة منع الانتشار النووي عام 1991م، كما دمرت ترسانتها من الأسلحة النووية .
(2) وأصلت إيران جهودها في هذا الصدد مع جمهورية كازاخستان عام 1994م حيث كانت هذه الجمهورية متخصصة في تصنيع اليورانيوم إبان الحقبة السوفيتية وتشير مصادر المعارضة الإيرانية إلى أن كازاخستان كانت تمتلك وقتذاك كميات من اليورانيوم تكفي لصنع قنبلة نووية ، وكانت موجودة في موقع يسمى ( اوبلينسكي ) في كازاخستان ، إلا أن الإدارة الأمريكية علمت بالتحركات الإيرانية ، وطلبت من كازاخستان عدم إبرام أية صفقات نووية مع إيران . وقد أبرم الجانبان الأمريكي والكازاخستاني إتفاقا يقوم على تقديم الولايات المتحدة مساعدات اقتصادية إلى كازاخستان ، في مقابل قيام الولايات المتحدة بنقل اليورانيوم المخصب ( الذي كان يقدر بحوالي 600 كجم ) من كازاخستان إلى قاعدة للسلاح الجوي الأمريكي في تينسى في مقابل المساعدات الأمريكية . ويؤكد بعض المتخصصين الأمريكيين الذين شاركوا في هذه العملية وكذلك بعض مصادر المعارضة الإيرانية ، أن هذه المواد لم تخضع لآية حراسة على مدى ما يزيد عن عامين ، وقد كانت بعض الصوامع الخاصة بهذه المواد خاليةً من الأقفـال . أضف إلى ذلك ، أن موقع أوبلينسكي كان مجرد واحد من عشرات المخازن المماثلة في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق . وقد تابعت الاستخبارات الغربية جولات المسؤولين الإيرانيين في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق ومنطقة آسيا الباسيفيكية .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية
من مواضيعي

   

رد مع اقتباس

قديم 14-04-09, 02:27 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

مشكوووووووووووووور

 

 


   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع