مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2398 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أوكرانيا: روسيا تجهّز 100 ألف جندي لهجوم محتمل في الصيف (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حل "المسألة الشرقية".. دور الكيان الاستيطاني ومصير السيطرة الاستعمارية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 47 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســـــم الكـتب العســــكريــة والسياســــــــية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


كتاب : مفهوم السلم في الفكر الإسلامي

قســـــم الكـتب العســــكريــة والسياســــــــية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 20-08-10, 12:07 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي كتاب : مفهوم السلم في الفكر الإسلامي



 

مفهوم السلم في الفكر الإسلامي

تأليف: د . محمد سيد نوري البازيــاني
منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، يتعرّض الإسلام ـ عقيدة وشريعة وفكراً وسلوكاً ـ إلى هجمات شرسة تقودها الولايات المتحدة الأمريكية تحت شعار: الحرب على الإرهاب، وتزكي أوارها الصهيونية العالمية، لإبراز الإسلام في صورة دين العنف والقتال والحرب والإرهاب، وإظهار المسلمين في مظهر المقوضين للأمن والسلم الدوليين؛ وتهدف تلك الهجمة الهمجية إلى إقصاء الرؤية الإسلامية ـ القائمة على العدل والحق ـ عن ساحة العلاقات الدولية والتسويات السلمية التي يُسعى إلى فرضها لحل قضية المسلمين الأولي (قضية فلسطين) لصالح الطرف الإسرائيلي المحتل الغاصب على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة.

في ظل هذا الواقع القاتم، يحتفي المثقف العربي المسلم بأي إنجاز علمي أكاديمي ـ كالذي نعرضه في هذا العدد ـ يبرز ما في الإسلام من حقائق وقواعد لنشر السلم وسيادة الأمن وصيانة الأمان للبشرية كلها، وليس للشعوب الإسلامية وحدها؛ ليعلم أعداؤه أن محاولات القضاء عليه أو إقصائه أو تشويهه، أمرٌ بعيد المنال مهما كانت المحاولات، لأنه قائم على كتاب خالد محفوظ من الله تعالى وعلى سنّة معصومة من الزلل والهوى، وليعلم المبهورون من أبنائه بالنظريات الغربية المتداولة عن مفهوم السلم وحقوق الإنسان . . . وغيرها؛ أو المتصورون منهم أن الإسلام لا دخل له في شأن العلاقات الإنسانية أو القوانين الدولية، وأنه مقصور على علاقة العبد بربه في عبادته فحسب ، أنهم قد قصروا في فهم دينهم، فضلاً عن تقصيرهم في نصرته بالدعوة إلى ما جاء به من هدى للبشرية جمعاء وبالعمل على تدويل ضوابطه وقواعده العادلة لتحقيق الأمن والسلم العالميين.

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 20-08-10, 12:11 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

عرض الكتاب

الكتاب الذي نعرضه في هذا العدد هو رسالة علمية تقدم بها معدّها (الدكتور: محمد سيد نوري البازياني)، إلى (الجامعة العالمية للعلوم الإنسانية) بلندن، قسم (فلسفة القانون) عام 2006م، ونال بها درجة الدكتوراة، ومن ثم فهو مؤلَّف علمي أكاديمي معتمد، وقد صدر في طبعته الأولى عن (دار المعرفة) للدراسات والنشـر، بيروت ـــ لبنان، عام 1428هـ/2007م، في (317) صفحة من القطع المتوسط.

ويتألف كتاب: (مفهوم السلم في الفكر الإسلامي) من: مقدمة، وباب تمهيدي، وبابين رئيسين، اشتملا على خمسة فصول، تضمن كل فصل منها العديد من المباحث التي تناولت ــ في تسلسل تاريخي، موضوعي، تحليلي، مقارن ـــ الأفكار والآراء والنظريات المتعلقة بمفهوم السلم عند المسلمين وغيرهم من الأمم. وقد أوضح المؤلف في مقدمة الكتاب أهمية الموضوع الذي يتناوله، والمناهج العلمية التي اتبعها لإعداده، والمنهج التأليفي لعرض موضوعه.

الباب التمهيدي: وقد استعرض فيه المؤلف مفهوم السلم لدى الحضارات والأمم القديمة من (سومريين، وآشوريين، وبابليين، وقدماء مصريين، وصينيين قدماء، وفرس، وهنود، ويابانيين قدماء، ويونانيين قدماء، ورومان، وعرب ما قبل الإسلام)؛ ثم تتبع مفهوم السلم في العصور الوسطى ــ ما بين سقوط الامبراطورية الرومانية عام 476م إلى فتح المسلمين للقسطنطينية عام 1453م ــ وأوضح مدى تأثره بالكنيسة الكاثوليكية التي هيمنت على الدول الأوروبية خلال هذه المرحلة، وكوّنت ما يسمى بالأسرة الدولية المسيحية)، و جعلت السلم مقصوراً عليها دون سواها من الشعوب غيرالمسيحية، وخصوصاً الشعوب الإسلامية التي كانت خصماً لدوداً لتلك الدول وعدوّاً أولاً تجب مقاتلته، كما حدث في الحروب الصليبية في القرن الحادي عشر الميلادي.

من طرف آخر، تدخلت الكنيسة في كافة الشؤون الداخلية لتحقيق السلم الداخلي وفق رؤيتها، وأدي هذا التدخل إلى صراعها أولاً مع أمراء الإقطاع لتأكيد سيادتها على الشعوب، ثم صراع الدول المسيحية ضد الكنيسة لتستقل من سلطة البابا (الدينية) وتضعها في يد الامبراطور الذي يمثّل السلطة الزمنية (المدنية)، الأمر الذي أوجد حالة من الفوضى والصراع والحروب الطويلة، ومنها حرب الثلاثين سنة (1618 ـــ 1648م) التي اشتعلت بين الكاثوليك والبروتستانت، والتي انتهت بمعاهدة (وستيفاليا).

وقد برزت خلال هذه المرحلة بعض المحاولات القانونية لتنظيم العلاقات الدولية السلمية والعلاقات الداخلية بين الشعوب وقادتها، غير أنها اصطدمت بأفكار (ميكافيلي) الذي أباح ــ في كتابه الشهير (الأمير) ـــ للأمراء أن يُظهروا لرعاياهم أو أعدائهم الرحمة والسلام والود، ويفعلوا عكس ذلك تماماً متي دعت المصلحة؛ وكان لشيوع أفكاره بين الساسة والقادة العسكريين دوره في انتشار الفوضى الأخلاقية، وغلبة القسوة والوحشية على الحروب .

وإزاء هذا الوضع المتردي، ظهرت فئة من القانونيين المعارضين لأفكار (ميكافيلي) وأتباعه، وأسفرت جهودهم عن وضع (مبادئ) للقانون الدولي العام على يد القانوني الهولندي (جرسيوس)، الذي يُعرف لدى كتّاب الغرب بــ (أبي القانون الدولي العام)، حيث بحث في مفهوم الحرب العادلة وحصر أسبابها في: الدفاع المشروع، والمطالبة بالحقوق المكتسبة؛ وطالب بمعاقبة الجرم الدولي، وإقرار العقوبة الدولية بوساطة الدول المحايدة ... وغيرها من الأفكار التي تبلورت بصورة أوضح على أيدي من جاء بعده من قانونيين، أمثال الإنجليزي (سيلدن) الذي أخرج القانون الدولي من سياقه الديني المسيحي وأضفى عليه صبغة (العلمانية) وجعل منه علماً مستقلاً .

وكانت أبرز القواعد السلمية التي انبثقت عن القرون الوسطى فيما يتعلق بالعلاقات الدولية والقانون الدولي العام: إلغاء الحروب الداخلية، وتعزيز حرمة السفراء، وإقامة السفارات الدائمة بين الدول؛ وبروز الأشكال القانونية الدولية ممثلة في الاتفاقيات التي عقدت بين بعض الدول بخصوص الملاحة البحرية ـــ كاتفاقية جنوة والبندقية ــ؛ واتباع أساليب جديدة لحلّ النزاعات تتمثل في الوساطة والتحكيم بواسطة الأمراء والقانونيين والبابا؛ والإعلان عن الحروب قبل البدء بها بمدة زمنية ليستعد الخصم لها.

ورغم أن أغلب العلاقات بين الدول الإسلامية والدولة الأوروبية في ذلك العصر كانت علاقات حرب، إلاّ أنها قد شهدت ــ في أحيان قليلة ــ علاقات سلمية تمت خلالها صلات ثقافية وعلمية وفنية، أبرزها تلك التي نشأت بين الملك (شارلمان) والخليفة العباسي (هارون الرشيد).

أما مفهوم السلم في العصر الحديث، فقد مرت ــ في رأي المؤلف ــ بأربع مراحل:
المرحلة الأولي: وتبدأ بظهور الثورة الفرنسية التي دعت إلى مبادئ المساواة، والعدالة، والحرية، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، ومحاربة الرق، فتمكنت من القضاء على النظام الإقطاعي الأوروبي وهددت ملوك أوروبا، ما جعلهم يتّحدون في وجه فرنسا وقائدها (نابليون بونابرت)، ويتمكنوا من هزيمته وإعادة فرنسا إلى حدودها الأصلية والتوقيع علي معاهدة (فيينا) عام (1815م)، وتكوين (الحلف لمقدس) من: (النمسا وبروسيا وروسيا وانجلترا) ــــ ثم (فرنسا) فيما بعد ــــ لصيانة السلم وتنفيذ مقررات معاهدة (فيينا)، ولكن هذا الحلف ما لبث أن تدخل في الشؤون الداخلية للدول باسم صيانة السلم وحفظ الأمن، ما أدى إلى اشتعال الحروب العدوانية من جديد بدافع التحرر أو التوسع أو الاستعمار.

وقد شهدت هذه المرحلة عدة اتفاقات دولية، أبرزها: تحسين معاملة الجرحى والأسرى (اتفاقية جنيف 1864م)، وتطبيق تحريم استخدام الرصاص المتفجّر (بيان بترسبورج عام 1868م)، كما شهدت العديد من المؤتمرات الدولية التي تهدف إلى نشر السلم وإقراره مثل: (مؤتمر لندن 1830م) و (مؤتمر باريس 1856م) و (مؤتمر برلين 1874م) و (مؤتمر بروكسل 1885) و (مؤتمري لاهاي 1899م و 1907م).

المرحلة الثانية: وتبدأ بنهاية الحرب العالمية الأولى بدعوة الرئيس الأمريكي (ولسون) إلى السلم العالمي (عام 1918م)، وتكوُّن (عصبة الأمم عام 1919م)، كأول مؤسسة دولية لحل النزاعات بين الدول بالطرق السلمية، واستُحدِثت (محكمة العدل الدولية) للفصل في المنازعات ذات الطابع القانوني، ووقعت بعض الاتفاقات الدولية لضمان الأمن الجماعي مثل: (بروتوكول جنيف 1924م لفض المنازعات بالطرق السلمية) و (اتفاقية لوكارنو 1925م)، وانعقد بعض المؤتمرات الخاصة بتحديد ونزع الأسلحة. غير أن تلك الجهود لم تحل دون اشتعال الحرب العالمية الثانية في سبتمبر عام 1939م واستمرارها حتى مايو عام 1945م.

المرحلة الثالثة: وتبدأ بنهاية الحرب العالمية الثانية، حيث تكونت (الأمم المتحدة)، وتلاشت الزعامة الأوروبية من المسرح الدولي، وظهر كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي كقطبين دوليين متناقضين يتقاسمان زعامة العالم في كافة الشؤون السياسية والاقتصادية والعسكرية ويسعيان للسيطرة على دول العالم الثالث؛ كما شهدت ظهور السلاح النووي الذي أزال بقدرته التدميرية الحدود الفاصلة بين الأهداف المدنية والعسكرية، فكان له أكبر الأثر في عدم المواجهة المباشرة بين القطبين الدوليين، ولجوئهما إلى الحروب بـ (الوكالة) في بعض المناطق التي كانت تعاني من الاضطرابات الداخلية أو الإقليمية؛ كما شهدت هذه الحقبة حالة غير مسبوقة من (سباق التسلح)، سواء بين القطبين الدوليين أو غيرهما من دول العالم، كما شهدت تسارعاً دولياً لامتلاك الأسلحة النووية لتحقيق الردع ضد الخصوم؛ وظهرت التحالفات العسكرية ممثلة في (حلف شمال الأطلسي) بزعامة الولايات المتحدة، و(حلف وارسو) بزعامة الاتحاد السوفييتي؛ مما أدى إلى ظهور جبهة ثالثة تمثلت في (حركة عدم الانحياز)، التي ضمت (56) دولة من سكان العالم، أعلنت رفضها الانضمام إلي أحد المعسكرين.

المرحلة الرابعة: تبدأ هذه المرحلة منذ العام 1991م الذي شهد ميلاد النظام الدولي الجديد الأحادي القطبية ـــ بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وانفراد الولايات المتحدة بقيادة العالم بتأييد من دول أوروبا واليابان والصين ــــ واتضحت ملامحها بعد حرب تحرير الكويت وما أعقبها من القرارات المتتابعة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والخاصة بانتهاك حقوق الإنسان وتهديد الأمن والسلم الدوليين من قِبل النظام العراقي الذي يعتدي على شعبه؛ وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتدخل فيها المنظمة الدولية في الشؤون الداخلية لدولة عضو فيها. وقد توالت بعد ذلك المؤتمرات الدولية التي تطالب بشرعنة حقوق الإنسان وعولمتها (مؤتمر فيينا عام 1993م) وما أعقبه من إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الأشخاص المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان في يوغوسلافيا ورواندا، الأمر الذي استغلته الولايات المتحدة للتدخل في شؤون الدول الصغرى بزعم حماية حقوق الإنسان والحفاظ على الأمن والسلم، مثلما حدث في أفغانستان ثم في العراق، ودون موافقة المنظمة الدولية على هذا التدخل الأخير، مما كان له أثره السلبي على الأمن والسلم العالميين.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 20-08-10, 12:14 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الباب الأول: وفيه تناول المؤلف عبر ثلاثة فصول: (مفهوم السلم في الفكر الإسلامي والفكر الغربي):

الفصل الأول: وفيه يستعرض: (تطور مفهوم السلم في الفكر الإسلامي) بدءاً بعصر النبوّة الذي تحقق فيه السلم الداخلي والسلم الخارجي بكل معنى الكلمة، فعلى المستوى الداخلي كانت مرحلة ما قبل الهجرة مرحلة تحمّل من المسلمين لأذى الكفّار وتعذيبهم دونما ردّ من جانب المسلمين، ثم جاءت مرحلة الهجرة إلى المدينة وبدأها الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وعقد (وثيقة المدينة) لتنظيم العلاقات بين المسلمين واليهود. وعلى المستوى الخارجي، حرص الرسول (صلى الله عليه وسلم) على إرسال الرسل والكتب إلى ملوك وحكام الدول الكبرى المحيطة به آنذاك (الروم، والفرس، والأقباط، والأحباش) يدعوهم للإسلام والسلام، ولم يستجب منهم أحد، وكان في رد بعضهم إعلان للحرب على الرسول (صلى الله عليه وسلم) ورسالته.

وعلى هذا النهج من نشر السلم الداخلي والخارجي سار الخلفاء الراشدون (رضي الله عنهم)، فكانت حرب (أبي بكر) (رضي الله عنه) ضد المرتدين دعماً للأمن الداخلي، وكانت وصاياه لقادة الجيوش الإسلامية بالحرص على السلام، وعدم إراقة الدماء البريئة للنساء والأطفال والشيوخ، وعدم إهلاك الحرث والنسل، والحرص على دعوة من يقاتلونهم قبل بدء الحرب، وقبول الصلح مع من وافق منهم على دفع الجزية، دعماً للسلم الخارجي وبناء جسور للعلاقات الحسنة مع الشعوب. وتبرز في هذا السياق (العُهدة العمرية) التي أعطاها الخليفة (عمر بن الخطاب) (رضي الله عنه) لمسيحي مدينة القدس عندما طلبوا منه أن يحضر بنفسه لتسلم المدينة ويتعهد لأهلها بالحرية الدينية والأمان على أرواحهم وأموالهم وكنائسهم.

ويتابع المؤلف تطور مفهوم السلم في العصور الإسلامية الوسطى (الأموي، والعباسي، والمماليك، والسلاطين)، فيوضّح أن العصر الأموي غلب عليه الطابع العسكري بين المسلمين وغيرهم من الشعوب، نظراً لاستمرار حركة الجهاد والفتوحات العسكرية؛ أما العصر العباسي فكادت العلاقات أن تعود إلى نهجها الإسلامي الأول، حيث توطدت العلاقات السياسية بين المسلمين والبيزنطيين، رغم محاولات بعض الدول الأوروبية استغلال الخلاف العباسي ـــ الأموي (في الأندلس) لإزكاء الصراع وإشعال الحروب.

وقد سار الفاطميون على النهج العباسي، وكذلك المماليك والسلاطين، ففي عصر السلاجقة، قام السلطان السلجوقي (إلب أرسلان) بإطلاق سراح ملك الروم (دومانوس) بعد أسْره، حقناً للدماء ووقف الحرب بين البيزنطيين والمسلمين، وفي عصر الدولة الأيوبية، حرص (صلاح الدين) على المعاملة الطيبة والتسامح الظاهر مع خصومه عندما استسلمت له مدينة (القدس) فدخلها دون إراقة دماء، على العكس تماماً مما فعله الصليبيون عندما استولوا عليها عام (492هـ/1099م)، حيث فتكوا بآلاف المسلمين العزّل.

وشهد هذا العصر توقيع الاتفاقات والمعاهدات بين مصر المملوكية وغيرها من الدول، كجمهورية (البندقية) في عهد (صلاح الدين)، وجمهورية (فلورنسا) في عهد (قايتباي)، وإن كان أشهرها هو الاتفاقية التي وقعت بين مصر المملوكية ومملكة (اراعون) الأسبانية في القرن الثالث عشر الميلادي.

وتنتهي هذه المرحلة التاريخية بالعصر العثماني الذي غلب فيه الطابع السلمي للعلاقات الدولية بين العثمانيين وغيرهم؛ وشهد معاهدات سياسية وعسكرية مع بعض الدول الأوروبية، مثل (معاهدة لافوريه)، التي عقدت بين السلطان (سليمان القانوني) و (فرانسوا الأول) ملك فرنسا عام (1835م) التي منحت للفرنسيين امتيازات عديدة عرفت بــ (الامتيازات الأجنبية).

ويصل المؤلف بمتابعته إلى: (مفهوم السلم في العلاقات الدولية للعالم الإسلامي في العصر الحاضر)، فيشير إلى محاولات السعي إلى إقامة رابطة إسلامية جامعة أو وحدة إسلامية يتم من خلالها التعامل مع العالم الغربي وفق مبادئ الإسلام التي كانت مطبقة من قبل، ولكن هذه المحاولات لم تحظ بالنجاح بسبب نفوذ الموالين للفكر الغربي وتمكنهم من مقاليد السلطة من جهة، وبسبب عدم نضج المشاريع التي طرحها المفكرون المسلمون في هذا الشأن من جهة أخرى. إلاّ أن ذلك لم يمنع من قيام علاقات بين الدول الإسلامية وغيرها منذ أوائل القرن العشرين، حيث تسهم الدول الإسلامية ــ وعددها (56) دولة تمثل (30?) من أعضاء المنظمة الدولية ـــ في إرساء قواعد القانون الدولي؛ وهو ما أكدته (منظمة المؤتمر الإسلامي) في كثير من مؤتمراتها، وبخاصة (مؤتمر جاكرتا عام 1424هـ/2003م).

الفصل الثاني: خصص المؤلف هذا الفصل لتناول: (السلم في الفكر الإسلامي) من زاويتين هامتين، إحداهما تتعلق بمفهوم السلم، والثانية تتعلق بضمانات السلم، ففيما يتعلق بالزاوية الأولى استقصى المؤلف (التراث الفقهي الإسلامي) فوجد أن آراء الفقهاء القدماء، أمثال: (الشافعي، والشيباني، والشيرازي ... وغيرهم) كانت تؤيد فكرة الحرب الدينية علي غير المسلمين، حتى ولو لم يبادروا بحرب المسلمين، ليدخلوا في الإسلام ــــ باعتباره الدين الذين ينقذ العالم من ضلالاته ـــ أو يعطوا الجزية مقابل بقائهم على دينهم. ويذهب المؤلف إلى أنهم قد كوّنوا رأيهم هذا نتيجة تأثرهم بظروف المرحلة الزمنية التي عاشوها والتي شهدت استمرار الحروب بين الدولة الإسلامية وغيرها من الدول، وأن هذه الآراء قد تم توارثها، وبمرور الزمن حظيت بقدسية لدى الناس حتي اعتبرت جزءاً من موروث الشريعة؛ ولكن بالنظر إلى أن الفقه الإسلامي يتمتع بالمرونة ويتقبل التطورات الحديثة وأن الفتوي تتغير بتغير الزمان والمكان، فقد صدرت آراء فقهية حديثة تخالف الآراء السابقة وتتواءم مع المتغيرات الدولية الحالية حسب رأي المؤلف.

كما استقصى (مفهوم السلم في الفلسفة السياسية عند المسلمين) فوجد أن هناك عدة نظريات متداولة تعكس هذه الفلسفة، وهذه النظريات هي:
النظرية الأولى: أن الأصل في علاقة المسلمين بغيرهم هي (علاقة الحرب)، وقد ظلت هذه النظرية سائدة لعدة قرون بين كثير من فقهاء المسلمين، وتبعهم في ذلك بعض العلماء المعاصرين، ومنهم: الدكتور عبدالكريم زيدان، وسيد قطب، وأبو الأعلي المودودي، وتقي الدين النبهاني، والشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ عبدالعزيز السليمان، والشيخ صالح اللحيدان. وقد عرض المؤلف آراء هؤلاء العلماء والأدلة التي استندوا إليها من الكتاب والسنّة والإجماع وقام بتفنيدها من وجهة نظره.

النظرية الثانية: ويرى أتباعها أن الأصل في علاقة المسلمين بغيرهم هو (السلم)، ويذهب المؤلف إلى أن أنصار هذه النظرية هم (أغلب) الفقهاء والباحثين المسلمين، وينقل عن أحدهم أن ذلك هو (رأي الجمهور)، بل إن ذلك (واجباً) على المسلمين، وفي هذا ينقل عن شيخ الأزهر الـسابق (الشيخ جاد الحق) قوله: «أصبح واجباً على المسلمين أن يقيموا علاقات المودة والمحبة مع غيرهم من أتباع الديانات الأخري، والشعوب غير المسلمة نزولاً عند الأخوة الإنسانية» منطلقاً من الآية الكريمة: «يَاأَيُّها النَّاسٌ إِنَّا خلَقْنَاكُمْ منْ ذَكَرٍ وَأَُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبيرٌ»، وقد أورد المؤلف الآيات والأحاديث النبوية التي اعتمد عليها أصحاب هذا الرأي، وعقّب عليها بالاتفاق معها والتأييد لها.


 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع