مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2407 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح المعرفـــة > قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية

قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 09-11-20, 02:32 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية



 

قائمة رؤساء الولايات المتحدة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شعار الرئاسة في الولايات المتحدة

رئيس الولايات المتحدة وفقاً للدستور الأمريكي هو رئيس الدولة ورئيس الحكومة. وهو أيضاً رئيس السلطة التنفيذية لكل فروع الحكومة الفيدرالية والقائد الأعلى للجيش الأمريكي. يعد منصب الرئيس هو أعلى سلطة سياسية في الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية القوة والنفوذ.
ويتم انتخاب الرئيس الأمريكي كل 4 سنوات من قبل المجمع الانتخابي في الولايات المتحدة، وفي حالة عدم حصول أي مرشح على الأغلبية المطلوبة يتم الانتخاب من قبل مجلس النواب الأمريكي. ووفقاً للتعديل رقم 22 في الدستور الأمريكي لعام 1951 لا يمكن لأي رئيس تولي الرئاسة أكثر من فترتين ، وإذا تولى المنصب لفترة تزيد عن عامين تحتسب كفترة كاملة ولا يمكنه الترشح إلا مرة واحدة أخرى ، في حالة خلو منصب الرئيس نتيجة الوفاة أو الاستقالة أو العزل يقوم نائب الرئيس بتولى مهام الرئاسة رسمياً لحين انتهاء الفترة الرئاسية.

يشترط للترشح لهذا المنصب أن يكون المرشح مواطناً أمريكياً لا يقل عمره عن 35 عاماً وأن يكون أمريكي المولد (ولد على أرض أمريكية)، وأن يكون قد عاش أكثر من 14 عاماً في الولايات المتحدة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صورة البيت الأبيض المقر الرسمي لرئاسة الولايات المتحدة

الصفحات التالية تحتوى على الرؤساء الذين تقلدوا المنصب بعد إقرار دستور الولايات المتحدة الأمريكية في 4 مارس 1789، يعتبر جورج واشنطون هو أول رئيس للولايات المتحدة، وعدد الأشخاص الذي تولوا المنصب هم 45 رئيس في خلال 44 فترة رئاسية ، حيث تولي جروفر كليفلاند المنصب مرتين بشكل غير متتالي.
توفي كل من الرؤساء: وليام هاريسون وزكاري تايلورووارن هاردينغ وفرانكلين روزفيلت بشكل طبيعي أثناء توليهم المنصب، بينما اغتيل كل من أبراهام لينكون وجيمس جارفيلدووليم ماكينلي وجون كينيديأثناء توليهم المنصب، بينما يعتبر ريتشارد نيكسون هو الرئيس الوحيد الذي استقال من منصبه.
ويعد فرانكلين روزفيلت هو أطول الرؤساء خدمة حيث تولى هذا المنصب لمدة 12 عاماً، بينما الرئيس وليام هاريسون هو أقصرهم خدمة حيث توفي بعد 32 يوم من توليه المنصب، أما جون كينيدي فهو الرئيس الوحيد من المذهب الكاثوليكي الروماني في حين أن باراك أوباما هو أول رئيس أمريكي (والوحيد) من أصول أفريقية.

مصدر الموضوع مع ملحقاته : ويكيبيديا

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 09-11-20, 02:42 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

جورج واشنطن
الرئيس ( 1 )

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

جورج واشنطن (بالإنجليزية: George Washington)‏ (22 فبراير 1732 - 14 ديسمبر1799)، أول رئيس للولايات المتحدة (1789-1797)، والقائد العام للقوات المسلحة للجيش القاري أثناء الحرب الثورية الأمريكية، وأحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة ، كان خصمًا للانفصاليين وقاد التمرد الذي انتهى بإعلان انفصال الولايات المتحدة عن بريطانيا في 4 يوليو 1776، كما أنه ترأس الاتفاقية التي صاغت الدستور، الذي حل محل مواد الاتحاد الكونفدرالي، وأنشأ منصب الرئيس.
انتخب المجمع الانتخابي واشنطن رئيسا بالإجماع في 1788، وقد خدم ولايتين رئاسيتين، كما أشرف على إنشاء حكومة وطنية قوية ممولة جيداً، وقد حافظت حكومته على الحياد في الحروب المستعرة في أوروبا، وقمعت التمرد. وحظي بالقبول من جميع فئات الأمريكيين. أنشأ جورج واشنطن أثناء قيادته العديد من سوابق الأعراف والتقاليد الحكومية التي لاتزال تستخدم منذ ذلك الحين، مثل نظام مجلس الوزراء ويوم القسم الرئاسي ولقب السيد الرئيس. وعلاوة على ذلك، أرسى مبدأ الانتقال السلمي من رئاسته لرئاسة جون آدامزوتقاعده بعد فترتين رئاسيتين وهو العرف الذي استمر حتى عام 1940 عندما انتخب فرانكلين روزفلت لثلاث فترات رئاسية حتى عاد هذا التقليد عام 1951 دستوريا في التعديل (22) للدستور الذي يحدد فترات الرئاسة بمدتين. وهذه التقاليد لا تزال متبعة في القرن الواحد والعشرين. وقد أشادت واشنطن به باعتباره "أب لبلاده" حتى خلال حياته.

تلقّى واشنطن تدريبه العسكري الأوّل واستلم أُولى مهامّه القيادية في كتيبة فرجينيا خلال الحرب الفرنسية والهندية. انتُخب فيما بعد في مجلس بورغيسيس التشريعي واختِير نائبًا لفرجينيا في الكونغرس القاري، حيث عُيّن قائدًا أعلى للجيش القاري. قاد واشنطن القوات الأمريكية المتحالفة مع فرنسا عندما هزمت البريطانيين الذي استسلموا خلال حصار يوركتاون. استقال واشنطن من منصبه بعد معاهدة باريس في العام 1783.

أدّى واشنطن دورًا بارزًا في تبنّي والتصديق على الدستور وبعد ذلك انتُخب مرّتين رئيسًا للمجمع الانتخابي. أدار واشنطن حكومة وطنية قويّة مموّلة تمويلًا جيّدًا، وحافظ على الحياد خلال المنافسة الشرسة التي اندلعت بين أعضاء الحكومة توماس جفرسون وآليكساندر هاميلتون. خلال الثورة الفرنسية، أعلن عن تبنّي سياسة محايدة عند تصديقه على معاهدة جاي. شكّل واشنطن سابقةً في منصب الرئيس، بما في ذلك لقب المهابة التي منحها «رئيس الولايات المتحدة»، ويُعتبر خطاب الوداع الذي كتبه كبيانٍ للجمهوريانيّة.

كان في حوزة واشنطن عدد من العبيد، ولكي يحافظ على الوحدة الوطنية، دعم الإجراءات التي أقرّها الكونغرس لحماية استملاك العبيد. بعد ذلك، سبّبت له فكرة العبودية الإزعاج، ووهب مستعبديه حريّتهم في وصيّته في العام 1799. إضافةً لذلك، سعى واشنطن إلى دمج السكان الأمريكيين الأصليين في الثقافة الأنجلو-أمريكية، ولكن لم يمنعه هذا مِن قتالهم خلال فترات الصراع المسلح. كان واشنطن عضوًا في الكنيسة الأنجليكانية والماسونيين الأحرار، وحرِص على منح طيفٍ واسعٍ مِن الحريات الدينية خلال فترة عمله في مناصبه العسكرية والمدنية، كجنرال وكرئيس. عند وفاته، جاء في تأبينه القولُ بأنّه: «كان الأول في وقت الحرب، والأول في وقت السِلم، والأول في قلوب مواطنيه». خُلِّدت ذكرى واشنطن عبر العديد من النصب التذكارية، والأعمال الفنية، وأسماء المواقع الجغرافية، والطوابع، والعملة النقدية؛ ويصنّفه العديد من الباحثين واستطلاعات الرأي كأحد أعظم الرؤساء الأمريكان.

حياته

ولد في ولاية فيرجينيا لأسرة تمتهن الزراعة كغالبية الشعب الأمريكي في تلك الحقبة. وبعد انتهائه من تعليمه التحق عام 1760 بالجيش الإنجليزي - الذي كان الأقوى آنذاك في أمريكا - وكان يأمل أن يتم نسيان أنه من أبناء أمريكا كي لا يتعرض في حياته العسكرية لأي مضايقات لأنه أمريكي. وعندما بلغ العشرين من عمره اندلعت الحرب الأنجلو-فرنسية (1778-1783) ،يوم لم تكن إنجلترا آنذاك في أحسن حالاتها، على عكس الفرنسيين الذين انهوا مشاكلهم في كندا وتحالفوا مع الهنود الحمر، وقعت المعركة في غرب أمريكا، فهزم الإنجليز وقتل قائدهم وبالتالي تولى جورج قيادة تلك المنطقة وقد انصرف الفرنسيون منتصرين تاركيه مع جيش ضعيف لم يكن يقدر على إصابتهم بضر، وتوجهوا إلى الشرق لمواجهة الإنجليز في أماكن أخرى وكانت الهزيمة للإنجليز في معظم المعارك حتى انحصروا حول نهر المسيسبي، وفي الغرب عند جورج ومر ما يقرب من 3 سنوات قام خلالها ملك إنجلترا بتجهيز جيش قوامه 20 ألف جندي نظامي و18 مدفع حصار ونزل ذلك الجيش وقام قائده بالاتصال بالهنود الحمر فمنهم من لزم الحياد ومنهم من انضم للإنجليز وقام الإنجليز بمهاجمة الفرنسيين الذين كانوا يملكون جيشا قوامه 8 آلاف جندي فلم يمض كثير من الوقت حتى انتصر الإنجليز وصارت أمريكا الشمالية كلها تابعة للتاج البريطاني فكثر الظلم على أبناء أمريكا وخصوصا السود وفرضت الضرائب الباهظة، في ذلك الوقت كان جورج واشنطن القائد الفعلي للأمريكان فقاد ثورة التحرير، ثم اختير عام 1775م قائدًا لهذا الجيش ليخوض به حروبا عنيفة انتهت بعد ست سنوات. كما شارك فيما يعرف بالحرب الفرنسية الهندية. كان ناجحًا جدًا في عمله الذي كان القائد الأعلى في الجيشِ القاريِ في الحرب الانفصالية الأمريكية من 1775 إلى 1783 منها قيادته حملة نيويورك ونيو جيرسي ولاحقًا كان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. معظم الأقاويل والكتب تقول أنه انتخب مرتين في 1789 وفي 1797. يقول المؤرخون أنه عمل أولًا كضابط أثناء الحرب الفرنسية الهندية وثانيًا كزعيم المقاومة الشعبية الاستعمارية التي تدعم الإمبراطورية البريطانية. بعد قيادة النصر الأمريكي في الحرب الثورية، رفض قيادة النظام العسكري (مع هذا دفعه البعض لعمل ذلك) عاد إلى الحياة المدنية في جبل فيرنون.

في 1787 ترأس الاتفاقية الدستوريةَ التي صاغت الدستور الأمريكي الحالي، وفي 1789 انتخبه الأمريكيون أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، لقد وضع واشنطون الكثير من السياساتِ والتقاليد التي لاتزال حتى الآن موجودة، بسبب دورِه المحوري في تأسيس الولايات المتحدة، مدينة واشنطن تطلق عليه في أغلب الأحيان اسم (أبّ البلاد).

يصنفه العلماء مع أبراهام لينكون من بين أعظم الرؤساء الأمريكيين. اعتمد سياسة التحرش ببريطانياوعدم خوض مواجهات كبيرة ومباشرة، كما استعان بفرنسا لطرد الإنجليز من كورنوليز في مدينة يورك.
استمر في جهوده الرامية إلى إقرار النظام الفدرالي بين الولايات الأمريكية حتى تكللت في النهاية بعقد مؤتمر دستوري في فيلادلفيا عام 1787. وبعد إقرار الدستور في مؤتمر فيلادلفيا إنتخبته الهيئة الانتخابية بالإجماع رئيسًا للولايات المتحدة ليبدأ حكم دولة مقدر لها أن تكون أكبر قوة في العالم. أدى أول قسم دستوري في تاريخ الولايات المتحدة في شرفة مبنى مجلس الشيوخ يوم 30 أبريل 1789ليحكم أميركالفترتين متتاليتين من 17891797.
تميز باحترامه العميق لقرارات الكونغرس، إذ لم يسع لتجاوز صلاحيات الكونغرس الدستورية. وعمل على تحييد أمريكا وعدم إقحامها في الصراع الدائر بين بريطانيا وفرنسا، ورفض الأخذ بآراء العديد من وزرائه في التحيز لإحدى الدولتين. وقبل أن تنتهي السنة الثالثة بعد نهاية فترة رئاسته الثانية أصيب بمرض توفي على إثره في 14 ديسمبر 1799.


أهم قراراته الرئاسية


واشنطن ترشح لولاية ثانية. ورفض ترشيح نفسه لفترة ثالثة، وضع السياسة العرفية لمدة أقصاها ولايتين للرئيس.
مرسوم القضاء لعام1789.
مرسوم مقر الحكومة الأمريكية عام1790والذي ينص على تخصيص مقاطعة كولومبيا (القريبة مننهر بوتوماكPotomac) كمقر دائم للحكومةالأمريكيةوالتي سميت فيما بعدواشنطن دي سيلتصبح عاصمةالولايات المتحدة الأمريكية.
في عهده وبالتحديد عام1794اندلع تمرد عرفبتمرد الويسكيوالذي سببه فرض ضرائب على الويسكي في غرببنسلفانيا، وفشل التمرد وتم القبض على اثنين منحهما واشنطن عفوا رئاسيا.

الرئاسة

في عام 1789 تولى جورج واشنطن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بالإجماع وبذلك يكون أول رئيس أمريكي يفوز بالانتخابات الرئاسية بنسبة 100%، حدد مجلس الشيوخ الأمريكي راتب جورج واشنطن بـ 25.000 دولار بالعام (كان رقما ذا قيمة أكبر ذلك الوقت)، لكنه رفض الراتب حيث كان يرى نفسه خادمًا عامًا للدولة والوطن، لكنه وافق في النهاية بعد حث طويل ومستمر من مجلس الشيوخ الأمريكي.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 09-11-20, 02:49 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

جون آدامز

الرئيس ( 2 )

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

جون آدامز الابن(بالإنجليزية:John Adams)‏ (30 أكتوبر (19 أكتوبرحسب التاريخ اليولياني) 1735 - 4 يوليو 1826) هو سياسي أمريكي شغل منصب الرئيس الثاني للولايات المتحدة (1797-1801) وأول نائب للرئيس (1789-1797).
وكان محاميا ودبلوماسيا ورجل دولة ومنظرا سياسيا، وهو أحد الآباء المؤسسينوكان زعيم حركة الاستقلال الأمريكية عن بريطانيا العظمى. وكان أيضا كاتب يوميات ورسائل، وبالأخص مع زوجته أبيجيل.

تعاون جون آدامز مع ابن عمه، الزعيم الثوري صموئيل آدامز، لكنه كوّن مكانته الخاصة قبل الثورة الأمريكية. قدم دفاعا قانونيا ناجحا (وإن لم يكن شعبيا) عن الجنود البريطانيين المتهمين في مذبحة بوسطن، حيث واجه مشاعر الناس المعادية لبريطانيا مدفوعا بتمسكه بحق الاستعانة بمحام وافتراض البراءة. كان آدماز مندوبا عن ماساتشوستس إلى الكونغرس القاري، حيث لعب دورا قياديا في إقناع الكونغرس بإعلان الاستقلال. وساعد توماس جيفرسون في صياغة إعلان الاستقلالفي عام 1776، وكان من أبرز مناصريه في الكونغرس. كما كان دبلوماسيا في أوروبا، وساعد في التفاوض على معاهدة سلام في النهاية مع بريطانيا العظمى، وحصل على قروض حكومية حيوية من المصرفيين في أمستردام. كان آدامز المؤلف الرئيسي لدستور ماساتشوستس في عام 1780. وقد أثر ذلك على تطور دستور أمريكا نفسها، كما فعل عمله السابق "أفكار حول الحكومة" (1776).

أمن له تاريخه كثوري مخلص نيابة الرئيس جورج واشنطن لفترتين (1789-1797)، وكذلك انتخابه في عام 1796 كرئيس ثان للبلاد. واجه آدامز انتقادات شديدة في رئاسته من الجمهوريين الجيفرسونيين، وكذلك الفصيل المهيمن في حزبه الفدرالي، بقيادة منافسه ألكسندر هاميلتون. ووقع آدامز على قوانين الأغراب والفتنة المثير للجدل، وقام ببناء الجيش والبحرية في مواجهة "شبه الحرب" غير المعلنة مع فرنسا. وكان الإنجاز الرئيسي لرئاسته هو الحل السلمي للصراع أمام معارضي هاملتون. غالبا ما يوصف آدامز بأنه "أب البحرية الأمريكية" بسبب موقفه القوي بشأن مسألة الدفاع. وكان أول رئيس أمريكي يقيم في القصر التنفيذي، المعروف الآن باسم البيت الأبيض.

خسر آدامز إعادة انتخابه في عام 1800 أمام توماس جيفرسون، وتقاعد بعدها إلى ماساتشوستس. واستأنف لاحقا صداقته مع جيفرسون بعد تقاعده ظلا يتراسلان لأربعة عشر عاما. كان رب عائلة من السياسيين والدبلوماسيين والمؤرخين يشار إليهم الآن باسم عائلة آدامز السياسية. وكان آدامز والد جون كوينسي آدامز، الرئيس السادس للولايات المتحدة. توفي في الذكرى السنوية الخمسين لإعلان الاستقلال، وفي نفس اليوم الذي توفي فيه جيفرسون. وقد وضعه المؤرخون الحديثون في المجمل في مرتبة إيجابية بين الرؤساء.

سنواته المبكّرة وتعليمه

سنوات طفولته

وُلِد جون آدامز في 30 أكتوبر 1735، لوالدَيه جون آدامز وسوزانا بويلستون. كان لديه أخوان أصغر سنًّا، بيتير وإيليهو. وُلِد آدامز في مزرعة العائلة في برينتري، في ولاية ماساتشوستس. كانت أمّه مِن عائلة طبيّة مرموقةٍ من بروكلاين المعاصرة في ماساتشوستس. أما والده فقد كان شمّاسًا في الكنيسة الأبرشانيّة، ومزارعًا، وإسكافيًّا، وملازمًا في حَرَس ماساتشوسيتس الوطنيّ. وعمل جون آدامز الأب كمسيّر أمور محليّة (عضوًا في المجلس المحلّي) وأشرف على بناء المدارس وشقّ الطرقات. لطالما امتدح آدامز أباه واستذكر علاقتهما الوطيدة. حوالي العام 1638، هاجر والد جدّ آدامز، هينري آدامز، إلى ماساتشوسيتس قادمًا مِن برينتري، إيسيكس، بإنجلترا.

رغم نشأته في بيئة متواضعة، فقد كبُر آدامز مع شعورٍ ملحٍّ يدفعه للوفاء لإرثه، إذ كان من عائلة بيوريتانية، وهو الأمر الذي تركَ أعظم الأثر في ثقافة منطقتهم، وقوانينها، وتقاليدها. في الوقت الذي وُلِد فيه جون آدامز، كانت العديد من العقائد البيوريتانية –كالإيمان بالجبر– قد خبَتْ، وطرأ الاعتدال على الكثير من ممارساتهم الدينية المتشدّدة، ولكن آدامز داوم على الاعتقاد بأنهم «حمَلة شعلة الحريّة، وقضيّتها المقدّسة بالدرجة الأولى». ذكر آدامز أنّ والدَيه «لم يكنّا سوى الازدراء لكلّ فردٍ يؤمن بالفلسفة الإباحية»، وأشار بالتفصيل إلى اعتبارهم «تجسيدًا للمهانة والوضاعة والبَوَار» الناجم عن أيّ فجور. لاحظ آدامز فيما بعد أنّ «بالنسبة لي كطفل، فقد حظيتُ بأعظم نعمة ممكنةٍ لأيّ شخص، ألا وهي وجود أمّ حريصةٍ وقادرةٍ على تهذيب شخصيّات أطفالها».

نظرًا لكون آدامز الأكبر بين إخوته، فقد كان مُجبرًا على تحصيل تعليم رسميّ بدأه في سنّ السادسة في مدرسة ابتدائية للأولاد والبنات؛ عُقدت الدروس في منزل الأستاذ، وتركّزت على دراسة كتاب نيو إنجلاندالتمهيدي. بعد ذلك بفترة وجيزة، التحق آدامز بمدرسة برينتري اللاتينية، حيث اشتمل المنهاج على دراسة اللغة اللاتينية، والبلاغة، والمنطق، والحساب، وأدار المدرسة جوزيف كليفيرلي. شهدت فترة تعليم آدامز المبكّرة حوادث غياب غير مبرّرة، وكرهه لمعلّمه، ورغبته بالعمل مزارعًا. وانتهت جميع النقاشات بهذا الخصوص بالأمر الذي أصدره والده أنْ عليه متابعة تعليمه: «عليك الامتثال لأوامري». وظّف والد آدامز معلّمًا جديدًا، اسمه جوزيف مارش، وتجاوب ابنُه جون مع هذا المعلّم بشكلٍ إيجابي.

تعليمه الجامعي ومرحلة النضج

في سنّ السادسة عشرة، التحق آدامز بجامعة هارفارد في العام 1751، وكان معلّمه جوزيف ميهيو. كشخص بالغ، كان آدامز باحثًا أكاديميًّا جادًّا، درس أعمال الكتّاب الأقدمين مِن أمثال ثوسيديديس، وأفلاطون، وشيشرون، وتاسيتوس بلغاتهم التي كتبوا بها. رغم آمال والده بأن يصبح آدامز كاهنًا، ففي العام 1755 بعد تخرّجه بدرجة الإجازة في الآداب، درّس آدامز مؤقتًا في مدرسة ورستر، خلال تفكيره في طبيعة مهنته النهائية. في السنوات الأربع التالية، راح آدامز يسعى لتحقيق مكانة متميّزة، وكان مصمّمًا على أن يصبح «رجلًا عظيمًا». وهكذا قرر التحوّل إلى مهنة المحاماة لبلوغ مرامه، وكتب إلى والده أنه وجد لدى المحامين «إنجازات نبيلة وشريفة»، بينما ألفى في صفوف الكهنة، «القداسة المصطنعة عند بعض أشدّ البُلداء». تعارضت طموحاته مع معتقداته البيوريتانيّة، الأمر الذي نجم عنه بعض التحفّظات بخصوص ما سمّاه هو بنفسه «خواء المضمون» وتقصيره في مشاركة «السعادة مع إخوانه من الرجال».

مع اندلاع الحرب الفرنسية والهندية في العام 1754، نشب صراعٌ داخل آدامز ذي التسعة عشرة ربيعًا بخصوص مسؤوليته في القتال، بعد أن شهِد انخراط العديد من أقرانه في الحرب لقاءَ المال. قال آدامز لاحقًا: «لطالما تُقتُ أنْ أكون جنديًّا أكثر مِن رغبتي بالمحاماة»، ملاحِظًا أنه كان أول أفراد العائلة الذي «يتنكّس عن مناقب العائلة بتخلّيه عن كونه ضابطًا في الجيش».

المجلس القاري

كان جون أدامز عضو الكونغرس القاري من 1774 إلى 1778. في يونيو 1775 ساند ترشيح واشنطن كقائد عام للجيش مع نظرة لترويج اتحاد المستعمرات. كان تأثيره في الكونغرس الأمريكي عظيما، وكان عجولا من البداية لانفصال المستعمرات عن بريطانيا العظمى. وفي 7 يونيو 1776 ساند القرار المشهور المقدم من قبل ريتشارد هنري لي بأن "هذه المستعمرات لها الحق بأن تكون حرة ومستقلة"، ولا أحد دافع عن هذه القرارات (التي تم تبنيها في 2 يوليو) بشكل بليغ وعملي أمام الكونغرس مثل أدامز. وفي 8 يونيو تم تعيينه في لجنة مع توماس جيفرسون وبنجامين فرانكلين وروبرت ليفينغستون وروجر شيرمانلصياغة إعلان الاستقلال الأمريكي؛ وبالرغم من أن تلك الوثيقة كانت قد كتبت من قبل توماس جيفرسون بطلب اللجنة، فقد كان جون أدامز هو الذي احتل المكان الأول في النقاش على تبنيه. وقبل هذا وضع أدامز على رأس مجلس الحرب والمدفعية، وخدم أيضا في العديد من اللجان المهمة الأخرى.

في أوروبا

في عام 1778 أبحر جون أدامز لفرنسا ليحل محل سيلاس دين في اللجنة الأمريكية هناك. لكن بينما هو يستعد للرحيل ختمت تلك اللجنة المعاهدة المطلوبة للتحالف، ونصح بعد وصوله مباشرة بأن يكون عدد المفوضين مخفضا إلى واحد. وتم إتباع نصيحته ورجع لوطنه في الوقت المناسب لينتخب عضوا في المؤتمر الذي حدد دستور ماساتشوستس عام 1780، والذي ما زال القانون الحيوي للولاية. وشكل مع جيمس باودوين وصموئيل أدامز لجنة فرعية رسمت المسودة الأولى للقرار، وأغلب المسودة أتت من قلم جون أدامز. وقبل أن ينتهي العمل أرسل ثانية إلى أوروبا، واختير في 27 سبتمبر 1779 كوزير مفوض للتفاوض في معاهدة للسلام ومعاهدة أخرى تجارية مع بريطانيا العظمى. ولم تكن الظروف عندها مناسبة للسلام؛ علاوة على ذلك فالحكومة الفرنسية لم توافق على الاختيار، بما أن أدامز لم يكن بالمرونة والسلاسة الكافية وكانوا في البداية مرتابين من الكونت فيرجين؛ وبعد ذلك تم تعيين بنجامين فرانكلين وتوماس جيفيرسون وجون جاي وهنري لورنز ليعاونوا أدامز. ولم يذهب جيفرسون، ولعب لورنز دورا صغيرا في المفاوضات. فترك هذا إدارة المفاوضات للثلاثة الآخرين.


وكان جاي وأدامز قد شكا في حسن نوايا الحكومة الفرنسية. قرروا مخالفة تعليماتهم التي طلبت منهم أن يقوموا بكل ما يلزم من الاتصالات السرية الصريحة على كل المواضيع إلى وزراء حليفهم ملك فرنسا؛ ولا يتابعوا أي شيء من مفاوضات السلام أو الهدنة بدون معرفتهم أو التقائهم؛ وفي النهاية ليحكموا أنفسهم بنصيحة الملك ومشورته، وبدلا من ذلك، تعاملوا مباشرة مع المفوضين البريطانيين، بدون استشارة الوزراء الفرنسيين.

خلال المفاوضات كان أدامز مصمما بشكل خاص على الاعتراف بحق الولايات المتحدة على الثروات السمكية في طول ساحل أمريكا البريطاني الأمريكي. جعلت الظروف السياسية في بريطانيا العظمى في ذلك الوقت إتمام السلام أمرا ضروريا تقريبا للوزارة البريطانية، وفي النهاية نجح المفاوضون الأمريكان في ضمان معاهدة مناسبة. هذه المعاهدة التمهيدية وقعت في 30 نوفمبر 1782. أمضى أدامز بعض الوقت في هولندا قبل بدء هذه المفاوضات. في يوليو 1780 تم تخويله بعدة واجبات التي خصصت سابقا إلى هنري لورنز، وفي لاهاي قد نجح في تنفيذها بتفوق، وضمن هناك الاعتراف بالولايات المتحدة كحكومة مستقلة (19 أبريل 1782)، وكان يتفاوض أيضا على نيل قرض من هولندا، وفي أكتوبر 1782 وقع على معاهدة الصداقة والتجارة، وهي الأولى من نوعها بين الولايات المتحدة وقوة أجنبية وبعد ذلك في فبراير 1778 مع فرنسا.

في 1785 عين جون أدامز كأول الوزراء الأمريكان بلاط سانت جيمس وعين كسفير الولايات المتحدة لدى بريطانيا. وعندما قدم إلى ملكه السابق جورج الثالث أعلن الأخير بأنه كان مدركا لقلة ثقة السيد أدامز في الحكومة الفرنسية. وأقر السيد أدامز بهذا عندما أجابه، وأغلق الحديث بشعور صريح عندما قال: "يجب أن أقر إلى فخامتك بأنه ليس لي أي ارتباط إلا لبلادي" - عبارة لا بد وأنها تنافرت مع أحاسيس الملك.
نشر أدامز أثناء إقامته في لندن عملا بعنوان (دفاع عن دستور حكومة الولايات المتحدة) (1787). وفي هذا العمل حارب بكفاءة وجهات نظر تورغو وكتاب أوروبيين آخرين بالنسبة لعسف إطار الحكومات الرسمية. ولكنه استعمل فيها عبارات تساند الأرستقراطية، الأمر الذي أهان العديد من مواطنيه، كما في الجملة التي اقترح فيها "بأن الأغنياء، وكريمي النسب والقادرين" يجب أن يفصلوا جانبا عن الرجال الآخرين في مجلس الشيوخ.

نيابة الرئاسة

ترشح آدامز وواشنطن في الانتخابات الرئاسية الأولى عام 1789، وفاز واشنطن بأصوات أغلب الناخبين، وترجع هزيمة آدامز جزئيا إلى ما شاب عمله "دفاع عن الدستور من مشاكل". أعلن آدامز بعدها نائب الرئيس، لكنه بدأ سنواته الثمانية في المنصب (1789-1797) بأن اشتكى وشك في العديد من الرجال البارزين. أدت اختلافات الرأي فيما يتعلق بالسياسات التي ستتبعها الحكومة الجديدة إلى تشكيل مجموعتين سياسيتين واضحتي المعالم - الفدراليون والجمهوريون الديمقراطيون - وأصبح أدامز معترفا به كأحد زعماء الفدراليين خلف إلى ألكسندر هاميلتون.

الرئاسة

رفض واشنطن الترشح لولاية ثالثة في 1796، واختير أدامز رئيسا وهزم توماس جيفرسون؛ مع ذلك طلب ألكساندر هاملتون والإتحاديون الآخرون بأنه يجب إعطاء صوت لأدامز وتوماس بينكني، الإتحادي الآخر في الانتخابات، لكي يتم إقصاء جيفرسون الذي انتخب نائب رئيس، وأيضا على أمل أن يحصل بينكني على أصوات أكثر من أدامز، وهكذا بموجب النظام المتبع آن ذاك ينتخب رئيسا، مع أنه كان من المخطط أن يكون في المركز الثاني في الحزب الاتحادي.
تميزت سنوات أدامز الأربع كرئيس (1797-1801) بتعاقب الدسائس التي نغصت حياته لاحقا؛ وتميزت أيضا بأحداث مثل إقرار قوانين العصيان والأجانب اللذان لطخا سمعة الحزب الفدرالي. علاوة على ذلك، ففد قام النزاع الفئوي داخل الحزب بنفسه؛ أصبح أدامز وهاملتون معزولين، ونظر وزراء أدامز عمليا إلى هاملتون بدلا من الرئيس كزعيمهم السياسي. كانت الولايات المتحدة في هذا الوقت قد سحبت إلى دوامة التعقيدات الأوروبية، وبدلا من أن يستغل أدامز الروح الفدائية، كرس نفسه بوطنية لضمان السلام مع فرنسا، وكان هذا ضد رغبات هاملتون وأتباعه في الوزارة. في عام 1800، كان أدامز المرشح الاتحادي للرئاسة ثانية، لكن عدم الثقة به وبحزبه، والرفض الشعبي لقوانين العصيان والأجانب وشعبية معارضة توماس جيفرسون الكبيرة، كلها اجتمعت لتسبب هزيمته.

أواخر حياته

تقاعد آدامز إلى حياته الخاصة بعد الرئاسة. ومات في 4 يوليو 1826، عند الذكرى الخمسين لإعلان الاستقلال، في كوينسي، ماساتشوستس، وقد مات في نفس اليوم الذي مات فيه الرئيس توماس جيفرسون.


في 1764 تزوج أدامز الآنسة أبيجيل سميث (1744-1818)، ابنة كاهن جمعي في ويموث، ماساتشوستس. كانت امرأة ذات مهارة كبيرة، ورسائلها المكتوبة بأسلوب إنجليزي ممتاز هي ذات قيمة عظيمة إلى دارسي الفترة التي عاشت فيها. الرئيس جون كوينسي آدامز كان ابنهم البكر وهو جد السياسي الأمريكي تشارلز فرانسيس آدمز.

أرقامه القياسية

توفي جون آدامز في 4 يوليو 1826 عن 90 سنة، و247 يوماً، وقد مكنه ذلك من تحقيق أرقام قياسية لفترة من الزمن، وهي:


أطول الرؤساء عمراً على الإطلاق، فبعد أن حطّم رقم الرئيس الأول جورج واشنطون في 22 أغسطس 1803، لم يعمّر أحد مثل آدامز حتى تجاوزه رونالد ريغان في 12 أكتوبر 2001، ثم عاش عدد آخر من الرؤساء أكثر من آدامز وهم جيرالد فورد، وجورج بوش الأب، وجيمي كارتر.


أطول الرؤساء الموجودين على قيد الحياة عمراً، وهو اللقب الذي حمله من وفاة جورج واشنطن في 14 ديسمبر 1799، وحتى وفاته في 4 يوليو 1826، لمدة 26 سنة، وستة أشهر، وعشرين يوماً، وقد نجح الرئيس هربرت هوفر في تحطيم رقم آدامز في 27 يوليو 1959.

صاحب أطول فترة تقاعد بين الرؤساء الممتدة من نهاية فترته في 4 مارس 1801، وحتى وفاته، لفترة تمتد لخمس وعشرين سنة، و122 يوماً، وقد قام هوفر أيضاً بتحطيم هذا الرقم في 5 يوليو 1958.

أطول نواب الرؤساء الموجودين على قيد الحياة عمراً، وهو اللقب الذي حمله منذ تنصبيه نائباً للرئيس في 21 أبريل 1789، وحتى وفاته، لمدة 37 سنة، و74 يوماً، ولم يتم أحد حتى الآن من حمل هذا اللقب لمدة أطول.

أطول نواب الرؤساء عمراً على الإطلاق، وقد نجح ليفي بي مورتون في تجاوزه في 20 يناير 1915. كما عاش عدد آخر من نواب الرؤساء أكثر من آدامز وهم جون نانس غارنر، وجيرالد فورد، وجورج بوش الأب

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 09-11-20, 07:31 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

توماس جفرسون

الرئيس ( 3 )
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


توماس جفرسون Thomas Jefferson (13 أبريل O.S. 2 أبريل] 17434 يوليو 1826)، هو أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، والكاتب الرئيسي إعلان الاستقلال (1776) وثالث رئيس للولايات المتحدة(1801–1809). كان متحدثاً باسم الديمقراطية،، نادى بمبادئ الجمهورية وحقوق الإنسان، وكان له تأثير عالمي. في مطلع الثورة الأمريكية، كان عضواً في المؤتمر القاري، ممثلاً عن فرجينيا، وفي وقت الحرب كان حاكم فرجينيا (1779–1781). قبل وقت قصير من نهاية الحرب، من منتصف 1784 كان جفرسون دبلوماسي، يخدم في باريس. في مايو 1785، أصبح سفير الولايات المتحدة في فرنسا.

كان جفرسون أول وزير خارجية للولايات المتحدة(1790–1793) في عهد الرئيس جورج واشنطن. في معارضة لفدرالية ألكسندر هاميلتون، جفرسون وصديقه المقرب، جيمس ماديسون، أسسا الحزب الجمهوري الديمقراطي، واستقال لاحقاً من مجلس وزراء واشنطن. أُنتخب نائباً للرئيس عام 1796، عندما أصبح الثاني للرئيسجون آدمز من الفدراليين، عارض جفرسون آدمز وكتب بالاشتراك مع ماديسون في الخفاء قرارات كنتاكي وفرجينيا، والتي كانت محاولة لإبطال قوانين الهجرة والتمرد.


أُنتخب رئيساً فيما أطلق عليه جفرسون ثورة 1800، وأشرف على شراء أراضي لويزيانا الشاسعة من فرنسا (1803)، وأرسل حملة لويس وكلارك (1804–1806) لاستكشاف الغرب الجديد. يعتبر جفرسون المهندس للتوسعة الأمريكية؛ حيث تضاعفت مساحة الولايات المتحدة مرتين في عهده. أما فترته الرئاسية الثانية كانت حافلة بالعديد من القضايا والمشاكل الداخلية، مثل المحاكمة الفاشلة لنائب الرئيس السابق آرون بربتهمة الخيانة. وتصاعدت حدة المشاكل مع بريطانيا والتي كانت تتحدى الحياد الأمريكي وتهدد الشحن البحري، حاول اختار الحرب الاقتصادية بقوانين الشحنالتي أصدرها والتي أضرت بالتجارة الأمريكية. عام 1803، بدأ الرئيس جفرسون عملية نقل قبائل الهنود الحمر السكان الأصليون للقارة الامريكية وإعادة توطينهم في أراضي لويزيانا غرب نهر المسيسيپي، بقصد توفير أراضي جديدة للمستوطنين الجدد. عام 1807 صاغ ووقع مشروع قانون يحظر جلب العبيد إلى الولايات المتحدة.


كرائد في عصر التنوير، كان جفرسون متعدد الثقافاتويتحدث خمس لغات وكان شديد الاهتمام بالعلوم، الاختراع، العمارة، الأديان والفلسفة وكان عضو نشط وفي النهاية رئيس للجمعية الفلسفية الأمريكية. هذه الاهتمامات أدت به لتأسيس جامعة ڤرجينيا بعد انتهاء رئاسته. قام بتصميم قصر خاص كبير على مزرعة مساحتها 20.000 م² بالقرب من تشارلوتزڤيل، ڤرجينيا، وأطلق عليها مونتيچلو ومبنى جامعة ڤرجينيا. في الوقت الذي لم يكن فيه خطيباً بارزاً، كان جفرسون كاتباً موهوباً وراسل الكثير من الشخصيات النافذة في أمريكا وأوروبا في حياته.
تزوج من مارثا جفرسون وأنجبت منه ستة أطفال، عاش منهم اثنان حتى البلوغ، فبعد إحدى عشر عاما من الزواج توفيت مارثا عام 1782، وحافظ جفرسون على وعده لها بألا يتزوج ثانيةً.

الحياة المبكرة والتعليم

السنوات المبكرة

ولد توماس جيفرسون في 13 أبريل 1743 من أسرة ارتبطت ارتباطا وثيقا ببعض الأفراد الأكثر بروزا في ولاية فرجينيا، وهو ترتيبه الثالث من ضمن ثمانية أطفال. كانت والدته جين راندولف، ابنة ايشام راندولف، قبطان سفينة ومزارع في بعض الأوقت، ابنة عم أول لبيتن راندولف، وحفيدة نبلاء انجليز اثرياء. والد جيفرسون كان بيتر جيفرسون، وهو مزارع ومراقب في البامارلفي مقاطعة (شادويل، ثم إيدج هيل، بولاية ڤرجينيا.) كان من أصول ويلزية. عندما توفى كولونيل وليام راندولف، وهو صديق قديم لبيتر جيفرسون، في 1745، تسلم بيتر مسؤولية التركة الشخصية لويليام راندولف في توكاهوى وكذلك ابنه الرضيع، توماس مان راندولف، الابن في تلك السنة انتقلت عائلة جفرسون إلى توكاهوى حيث سوف تظل على مدى السنوات السبع المقبلة قبل أن تعود إلى منزلهم في البامارل. تم بعد ذلك تعيين بيتر جيفرسون لزعامة المدينة، وهو موقع هام في ذلك الوقت.


كان العام 1765 عامًا حافِلًا بالأحداث بالنسبة لعائلة جفرسون. في يوليو من ذلك العام، تزوجت أخته مارثا بصديقه المقرب وزميله الجامعي دابني كار، وهو ما أسعد جفرسون كثيرًا. في أكتوبر، فجع جفرسون بالموت المفاجئ لأخته جين التي كانت في سن الخامسة والعشرين، وكتب تأبينًا لها باللغة اللاتينية. احتلّت الكتب لدى جفرسون مكانةً خاصة وملأت الكتب التي جمعها طوال حياته ثلاث مكتبات كاملة، ضمّت المكتبة الأولى 200 مجلّد بدأ بتجميعها منذ صباه مِن الكتب التي ورثها عن أبيه وتلك التي تركها له جورج وايث، ولكن هذه المكتبة أتت عليها النيران في منزله بشادويل العام 1770. رغم ذلك، مع حلول العام 1773 كان جفرسون قد أعاد تزويد مجموعته بـ 1250 عنوانًا، وتوسّعت مجموعته لتضمّ 6500 كتابًا بحلول العام 1814. بعد إحراق البريطانيين لمكتبة الكونغرس خلال حرب العام 1812، ومقابل 23.950$، باع جفرسون مجموعة كتبه الثانية للحكومة الأمريكية لمساعدتها على تزويد مكتبة الكونغرس بالكتب. استخدم جفرسون جزءًا من المبلغ المدفوع له لسداد الديون المتراكمة عليه، إذ قدّم 10,500$ إلى ويليام شورت، و4,500$ إلى جون بارنز من جورجتاون. على كلّ حال، استكمل جفرسون مباشرةً جمع الكتب لمكتبته الخاصة، وقال في رسالة إلى جون آدامز: «لا يمكنني العيش دون الكتب». وأنشأ مكتبة جديدة ملأها بكتبه المفضلة، وعند وفاته بعد ذلك بعقدٍ من الزمان، كانت المكتبة تحتوي على 2000 مجلدًا تقريبًا.


عمله كمحامٍ ومجلس بورغيسيس التشريعي

في العام 1767، قُبِلت عضوية جفرسون في نقابة محامي فيرجينيا وكان حينها يعيش مع والدته في شادويل. بالإضافة إلى مزاولته مهنة المحاماة، فقد عمِل جفرسون كنائب عن مقاطعة ألبمارل في مجلس بورغيسيس التشريعي بفرجينيا من العام 1769 حتى 1775. سعى جفرسون لإحقاق إصلاحاتٍ في نظام العبودية. في العام 1769، طرح مقترحًا تشريعيًّا بإسناد حقّ تحرير العبيد إلى مالكيهم، بدلًا مِن الحاكم الملكي والحاكم العام. أقنع جفرسون ابن عمه ريتشارد بلاند بأن يتولى الحملة الداعية إلى تمرير مشروع القرار، ولكن ردة الفعل كانت سلبية جدًّا.
تولى جفرسون الدفاع في سبع قضايا لعبيدٍ يطالبون بحريتهم، ورفض تقاضي أتعابه من أحد موكّليه الذي طالب بتحريره قبل سن الـ 31 القانوني اللازم لتحرير العبيد في حال كان أجدادهم مختلطي الأعراق. استند جفرسون إلى قانون الحق الطبيعي في حجّته القائلة: «يأتي الفرد إلى هذا العالم وله حقّ التحكم بنفسه واستخدامها كيفما يشاء. وهذا ما يُطلق عليه اسم الحرية الشخصية، وهي منحة من خالق الطبيعة كونها ضرورية للأفراد ليُعيلوا أنفسهم». قاطع القاضي جفرسون وأطلق حُكمًا قضائيًّا ضد موكّله. كنوعٍ من العزاء، قدّم جفرسون بعض المال إلى موكّله، ومن المعقول أنّ هذا ما ساعد موكّله على الهرب بعدها بفترة وجيزة. فيما بعد لم يجد جفرسون بُدًّا مِن بثّ مشاعره هذه بخصوص الحريات في إعلان الاستقلال بنفسه. تولّى جفرسون 68 قضية لمحكمة فيرجينيا العامة في العام 1767، إضافةً إلى ذلك، القضايا الثلاث الشهيرة: هاويل مقابل نيذيرلاند (1770)، بولينج مقابل بولينج (1771)، وقضية بلير مقابل بلير (1772).


التعليم

في عام 1752، التحق جيفرسون بمدرسة محلية يديرها وليام دوگلاس، وهو مدير اسكتلندي. في سن التاسعة، بدأ جيفرسون دراسة اللغة اللاتينية واليونانية والفرنسية. توفي والده في 1757، عندما كان عمره 14 عاما. ورث جيفرسون حوالي 5,000 هكتار (20 كيلومتر مربع) من الأراضي، وعشرات من العبيد. لقد قام ببناء منزله هناك، والذي أصبح يعرف باسم مونتيچلو.
بعد وفاة والده درس في مدرسة العالم الناظر جيمس موري من 1758 حتي 1760. كانت المدرسة في أبراشية فريدريكسفيل بالقرب من جوردونسفيل، فرجينيا، على بعد 12 ميلا (19 كم) من شادويل، حيث عاش جيفرسون مع عائلة موري. هناك حصل على التعليم الأساسي، ودرس التاريخ والعلوم.


في عام 1760 دخل جفرسون كلية وليام آند ماري في وليامز في سن ال 16 ؛ هناك درس لمدة عامين، وتخرج مع مرتبة الشرف الأولى في عام 1762. التحق في وليام وماري، بمدرسة الرياضيات والفلسفة، والميتافيزيقيا، على يد أستاذ الفلسفة الأستاذ وليام سمال، الذي قام بتعريف جيفرسون المتحمس على كتابات التجريبيين البريطانيين، بما في ذلك جون لوكوفرنسيس بيكون، واسحاق نيوتن (لقبهم جيفرسون "ثلاثة من أعظم الرجال الذين أنتجهم العالم على الإطلاق"). كما اتقن الفرنسية، وكان يحمل كتاب قواعد اللغة اليونانية أينما ذهب، ويلعب على الكمان، ويقرأ لتاسيتس وهوميروس. كان طالبا حريصا، وأظهر جفرسون الفضول المتعطش في جميع الميادين، وفقا لتقاليد الأسرة كثيرا ما كان يدرس لمدة خمس عشرة ساعة في اليوم. من أقرب أصدقاء الكلية له كان جون بيج من روزويل، الذي أفاد أن جيفرسون "يمكنه نزع نفسه بعيدا عن أعز أصدقائه للهروب إلى دراسته."


أثناء وجوده في الكلية، كان جيفرسون عضوا في منظمة سرية تدعى جمعية FHC. كان يعيش ويأكل في الكلية في مبنى يعرف اليوم باسم السير كريستوفر مبنى ورين، ويحضر وجبات الطعام الجماعية في القاعة الكبرى، وصلاة الصباح والمساء في كنيسة ورين. كثيرا ما حضر جيفرسون إلى الحفلات الفخمة الملكية للمحافظ فرانسيس فوكيار، حيث كان يلعب كمانه وحيث بدأ حبه المبكر لتذوق الخمور. بعد تخرجه في عام 1762 مع مرتبة الشرف الأولى، درس القانون مع جورج ويث والتحق بنقابة ولاية فيرجينيا في 1767.


بعد التخرج من الجامعة

في 1 أكتوبر 1765، توفيت أخت جيفرسون الكبرى في سن ال 25. وسقط جيفرسون في فترة من الحزن العميق، لأنه كان يشعر بالفعل بالحزن لعدم وجود شقيقاته مريم، التي كانت قد تزوجت منذ عدة سنوات لتوماس بولينج، ومارثا، التي كانت قد تزوجت في وقت سابق في يوليو من دابنى كار. كلاهما انتقل إلى مساكن أزواجهن، وتركوا الإخوة الأصغر اليزابيث ولوسي، واثنين من الاطفال في رفقته. لم يكن جيفرسون يشعر بالارتياح في وجود اليزابيث أو لوسي لأنهما لم يقدما له التنشيط الفكري ذاته الذي كان يحصل عليه من الأشقاء الأكبر سنا.
استمر جيفرسون في معالجة العديد من القضايا كمحام في ولاية فرجينيا الاستعمارية، وإدارة أكثر من مائة قضية سنويا بين عامي 1768 و 1773 في المحكمة العامة وحدها، في حين كان يتصرف كمستشار في مئات القضايا الأخرى. قائمة عملاء جيفرسون ضمت أعضاء من الأسرة النخبة بولاية فرجينيا، بمن فيهم أفراد عائلة أمه، راندولف.


مونتيچلو

في 1768 بدأ توماس جفرسون بتشييد مونتيچلو، وهو عبارة عن قصر كلاسيكي جديد. بدءا من مرحلة الطفولة، كان جيفرسون يريد دائما أن يبني منزل على قمم الجبال الجميلة داخل شادويل. عانى جفرسون إلى حد كبير من الديون على مونتيچلو حيث كان ينفق ببذخ على ضيعة مونتيچلو لخلق بيئة كلاسيكية جديدة، على أساس دراسته للمهندس الباهر أندريا بالاديو وأوردرز.


كانت مونتيچلو أيضا مزرعة للرقيق خاصة بتوماس جفرسون. خلال فترة امتدت إلى سبعون سنة كان توماس جفرسون يملك أكثر من 600 من العبيد. الكثير من العبيد في مزارع مونتيچلوتزاوجوا من بعضهم البعض وأسفر ذلك عن انجاب أطفال. كان جيفرسون يدفع المال لعدد قليل من الرقيق الثقات في مناصب هامة عن العمل المنجز أو لأداء المهام الصعبة مثل تنظيف المداخن أو المراحيض. رغم عدم وجود مراجع عن ساعات العمل المباشر، إلا أن عبيد جفرسون ربما عملوا من الفجر حتى الغروب، مع أيام أقصر أو أطول وفقا للموسم. وتشير سجلات مجزأة عن حياة غنية بالروحانيات في مونتيچلو في أماكن سكن الرقيق، وتتضمن كل من المسيحيةوالتقاليد الأفريقية. على الرغم من أنه لا يوجد سجل عن أن جيفرسون هو الذي أوعز التعليم النحوي لدى العبيد، إلا أن العديد من الرجال المستعبدين في مونتيچلو كان يمكنهم القراءة والكتابة.


الزواج والأسرة

في 1772، تزوج جيفرسون في سن ال 29 من أرملة (23 عاما) مارثا ويلز سكلتون. كان لديهم ستة أطفال : مارثا جيفرسون راندولف (1772-1836)، جين راندولف (1774-1775)، وابن ولد ميتا، أو لم يذكر اسمه (1777)، ماري جيفرسون إيبس (1778-1804)، لوسي اليزابيث (1780-1781)، ولوسي اليزابيث أخرى (1782-1785). توفيت مارثا في 6 سبتمبر 1782، بعد ولادة طفلها الأخير ولم يتزوج جفرسون مرة ثانية.


الأطفال من قبل جاريته سالي هيمنجز

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
1 دولار أمريكي عملة تحمل نقش الوجه الكامل لجيفرسون

يقال ان جيفرسون كانت له علاقة حميمة على المدى الطويل مع واحده من عبيده اسمها سالي همينجز، وهي من أصل مختلط أبيض وأسود، وكان يعتقد أنها نصف شقيقة لزوجة جفرسون الراحلة.[17] خلال إدارة الرئيس جيفرسون قام الصحفيين وغيرهم بزعم أنه قد أنجب العديد من الأطفال من همينجز بعد وفاة زوجته. في أواخر القرن العشرين اختبارات الحمض النووي (انظر بيانات الحمض النوي لجفرسون) أشارت إلى ذكر في سلالة جيفرسون، وربما توماس جيفرسون نفسه، وانه كان والد واحد على الأقل من أطفال سالي همينجز.
في عام 1998، خلصت دراسة الحمض النووى إلى أن هناك صلة بين الحمض النووي لنجل سالي إستون همينجز وخط الذكور لسلالة جيفرسون. أبناء العم كار، الذين اقترح بعض أحفاد جيفرسون أنهم آباء أطفال همينجز، قد ثبت بشكل قاطع أنهم ليسوا آباء إستون. في الوقت نفسه، أظهرت الدراسة عدم وجود ارتباط بين خط الذكور لجيفرسون وأحفاد توماس وودسون. ومع ذلك، لم تستطيع الدراسة أن تثبت بشكل قاطع ان توماس جيفرسون نفسه كان الجد، حيث أن جيفرسون ليس لديه ورثة من الذكور مباشرة (من الخط المشروع) لاختباره للمقارنة. (كان ينتمي إلى هابلوغروب 'تي' مجموعة الحمض النووي.


في عامي 2000 و2001، وفي أعقاب نشر أدلة الحمض النووي، أفرج عن ثلاث دراسات. في عام 2000، قامت مؤسسة توماس جيفرسون التي تدير مونتيچلو، بتعيين لجنه متعددة التخصصات، والمكونة من تسعة أعضاء في لجنة البحوث الداخلية الحاصلين على درجات الدكتوراه والأعضاء المنتدبة لدراسة هذه المسألة حول أبوة أطفال همينجز. وخلصت اللجنة إلى "أنه من غير المحتمل أن أي جيفرسون غير توماس جيفرسون يكون والد أطفال [همينجز الستة].


في عام 2001 قامت جمعية التراث توماس جيفرسون بإجراء دراسة مستقلة من قبل 13 عضوا بهيئة العلماء. وخلصت اللجنة إلى أن أطروحة أبوة جيفرسون لم تكن مقنعة. وأصدرت تقريرا في 12 نيسان 2001. نتيجة أغلب أعضاء لجنة العلماء كانت "ادعاءات جيفرسون - همينجز ليست مثبتة بأي حال". اقترح الغالبية البديل الأكثر احتمالا وهو أن راندولف جيفرسون، شقيق توماس الأصغر، كان والد إستون، الابن الاصغر لهمينجز. (ملاحظة : لم يكن راندولف جيفرسون حتى أواخر القرن العشرين من الأشخاص المقترحة كمرشح لأبوة أطفال همينجز.)
في وقت لاحق في عام 2001، قامت اللجنة الوطنية لأنساب المجتمع بمراجعة المقالات المنشورة واستعراض الأدلة من منظور علم الأنساب. وخلص الباحثون إلى أن الصلة بين توماس جيفرسون وسالي همينجز كانت موثوقة ومتسقة مع وزن الأدلة. إلا أنهم انتقدوا تقرير TJHS لنقاط الضعف في النهج، والانحياز عند مراجعة البيانات، وتجاهل وزن الأدلة.


الخلفية التاريخية

أربعة من هؤلاء الأطفال من همينجز ظلوا على قيد الحياة وهم: بيفيرلي، هارييت، ماديسون، وإستون. اطلق جيفرسون سراح اثنين منهم عندما بلغوا حوالي 21 من العمر. وأعطت ابنته سالي لهمينجز "وقتها" بعد وفاة جيفرسون، وهي ممارسة شائعة نسبيا في هذا الوقت يسمح للعبيد المسنين فيها بقضاء وقتهم عموما كما يشاؤون، ولكن دون الإعتاق (تحرير). وماتت وهي لا تزال قانونيا من الرقيق.


بدأت المضاربات في أوائل القرن التاسع عشر بأن جيفرسون أنجب أطفال من همينجز. كان جيفرسون يبلغ من العمر 39 عاما فقط عند وفاة زوجته، وكان قد وعدها بأن لا يتزوج مرة أخرى أبدا. وقد كانت ممارسة شائعة نسبيا لأصحاب الرقيق البيض أن يقيموا علاقات جنسية مع الإماء. على سبيل المثال، والد زوجته جون وايلز كانت له علاقة طويلة الأمد مع اليزابيث (بيتي) همينجز عندما كان أرمل، وكان له ستة من الأطفال معها، أصغرهم كانت سالي. بعض الرجال من النخبة البيضاء نفى أو أخفى مثل هذه العلاقات، ولكن الأطفال مختلطه العرق تشهد على الحقائق بنحو ملحوظ مثلما ذكرت زوجات مالكي العبيد في الجنوب ماري شيسنوت وفاني كيمبل في المجلات المنشورة، يوميات ماري شيسنوت ذكريات الإقامة قي مزارع جورجيا.


الإدعاء بأن جيفرسون أنجب أطفال من همينجز كان موضوع القيل والقال لسنوات، عندما قام الصحافي الجدلى جيمس ت. كالندر بنشر مسألة تسجيل ولاية ريتشموند في 1 سبتمبر 1802، لصحيفة فرجينيا... "[جيفرسون] أبقى لسنوات عديدة واحده من العبيد كخليلة اسمها سالي". بعد انتخب جيفرسون رئيسا للبلاد في عام 1800، هدد كالندر جيفرسون أنه سوف ينشر المقال إذا حرم كالندر من منصب مدير مكتب البريد في ولاية فرجينيا. نشرت الصحف روايات أخرى، وتعرض هذا الموضوع إلى رسوم كاريكاتورية سياسية. لم يستجيب جيفرسون علنا لهذه القضية، ولكن قيل انه نفى وجود علاقة جسدية مع همينجز في مراسلاته الخاصة.
فيما يخص الزواج بين السود والبيض، كتب جيفرسون في عام 1814 بأن "[إن مزج البيض مع السود سينتج عن التدهور لمن لا يحب بلده، أي محب للتميز في شخصية الإنسان لا يمكنه الموافقة ببراءة". بعض المؤرخين ادعوا أن جيفرسون لن يقوم بمناقضة نفسه في كتاباته.

وقال كاتب سيرة جيفرسون الأشهر في القرن العشرين، دوماس مالون، أن الإدعاء بأن جيفرسون هو أب لأطفال همينجز غير قابل للتصديق، بحجة أنه لا يتماشا مع مبادئ جيفرسون المذكورة، إلا أن الأدلة التاريخية والرأي السائد على خلاف مع ما قدمة مالون.
ولدوا أطفال همينجز بعد عودتها من فرنسا مع جيفرسون. الجدول الزمني لأنشطة جيفرسون المؤرخة من قبل دوماس مالون، التي وضعت لأغراض أخرى، تبين أن جيفرسون كان مقيم في مونتايسلو عند ولادة الأطفال، على الرغم من أنه كان بعيدا لسنوات ولفترات طويلة من الوقت عندما التحق بالمكتب السياسي. لقد أتيحت لأطفال همينجز بعض الفرص الإستثنائية. كانوا سبعة أثمان من النسب الأبيض. جيفرسون حفيد توماس جيفرسون راندولف قال إن جميع الأطفال كانوا يشبهوا جيفرسون، وأنه واحد من الأولاد "بدا تقريبا بالضبط مثله."


أطفال سالي همينجز هم:
هارييت همينجز (الأولى) (5 أكتوبر 1795—7 ديسمبر، 1797)
بيفرلي همينجز(ربما تدعى وليام بيفرلى همينجز) (1 أبريل 1798—بعد 1873)
ابنة بدون اسم (وربما تدعى ثينيا كناية لشقيقة همينجز) (ولدت في 1799 وتوفيت في سن الطفولة)
هارييت همينجز(الثانية) (22 مايو 1801—بعد 1863)
ماديسون همينجز (وربما يدعى جيمس ماديسون همينجز) (19 يناير، 1805—1877)
إستون همينجز (ربما يدعى توماس إستون همينجز) (21 مايو 1808—1856)


"كل من أطفال سالي همينجز تم أعطائهم أسماء أشخاص في شجرة عائلة جيفرسون - راندولف الذين يمكن ربطهم بتوماس جيفرسون ". الوحيد الذي لم يعطى اسم من عائلة راندولف كان اسمه جيمس ماديسون وهو واحد من أقرب أصدقاء جيفرسون. ماديسون وإستون تم تدريبهم كنجارين ودربوا على يد عمهم جون همينجز الذي كان على درجة عالية من المهارة. جميع الأشقاء الثلاثة تعلم العزف على الكمان. بيفرلي كان جيد بما يكفي ليعزف في حفلات مونتايسلو الراقصة. كشخص بالغ، كان إستون ماهر بما فيه الكفاية لكسب العيش في عالم الموسيقي. جيفرسون كان مولعا بالكمان. تعلمت هارييت كيف تنسج، ولكن لم تبدأ في عملها حتى سن ال14 عاما وهو سن يتجاوز معظم أطفال الرقيق.
في 1822، لاذا هارييت وبيفرلي بالفرار كبالغين من مونتايسلو. لم يرسل جيفرسون أي شخص بعدهم، أو حاول أن يبحث عنهم ؛ المشرف الخاص به قدم المال لهارييت من أجل رحلتها. هارييت همينجز كانت الوحيدة من بين إناث الرقيق التي قام جيفرسون بإطلاق سراحها من الناحية القانونية. وكانت عائلة همينجز الأسرة الوحيدة من الرقيق التي تغادر مونتايسلو وتعيش كأشخاص حرة، قانونيا أو بحكم الواقع.


جفرسون أطلق سراح ماديسون وإستون همينجز في وصيته، كما تقدم بالتماس إلى البرلمان للسماح لهم بالبقاء في الولاية. بعد أن حصلت همينجز على وقتها، سمح لها بمغادرة مونتايسلو. عاشت همينجز مع أبنائها ماديسون وإستون لعدة سنوات في شارلوتسفيل حتى وفاتها، ولكن، كما هو الحال مع اثنين من أبنائها من قبل جيفرسون، وضعها القانوني اعتبرها من الرقيق وظل الأمر على حاله. بموجب القانون، لم يكن بإمكان جيفرسون أن يطلق سراح العبيد إلا الذين يمكنهم أن يكونوا مكتفيين ذاتيا. في تعداد عام 1830، صنف التعداد الهمينجز الثلاث باعتبارهم بيض.


وقيل من قبل شقيقهما ماديسون أن بيفرلي وهارييت تزوجا من بيض في عائلات "جيدة" واختلطوا في المجتمع الأبيض. وروى هذا، فضلا عن تفاصيل أخرى، في مذكراته التي نشرت في 1873، من خلال مقابلة مع ويتمور في مقاطعة بايك الجمهورية. ذكر ماديسون همينجز أنه وإخوته كانوا أطفالا لتوماس جيفرسون، وأن جيفرسون كان قد عقد اتفاقا مع أمهما سالي همينجز لإطلاق سراحهم عندما يبلغوا من العمر. في حين أن المشككين في مذكرات همينجز أشاروا إلى عدم الدقة، الا أنهم "اعترفوا بأن الغالبية العظمى من تصريحات همينجز يمكن التحقق منها من مصادر خارجية."
تزوج إستون وماديسون همينجز من السود على حد سواء ومن عرق مختلط. بعد وفاة الأم، انتقلوا مع عائلاتهم من ولاية فرجينيا إلى شليكث، أوهايو. كان لديها جالية كبيرة من السود الأحرار والمشاعر القوية المساندة للسود من العديد من البيض كذلك. قبل سنوات من نشر مقالة ويتمور، كان هناك حديث حول علاقة النسب مع توماس جيفرسون، كما هو مذكور في المقال عام 1902.
بعد بضع سنوات، انتقل إستون مع عائلته إلى ولاية وسكنسن في 1852، حيث غَيّر اسمه إلى جيفرسون. في الوقت نفسه، اندمج هو وعائلته في المجتمع الأبيض. ابنه الأكبر جون وايلز جيفرسون خدم في الحرب الأهلية الأمريكية كضابط أبيض وتمت ترقيته إلى رتبة عقيد.
على النقيض من ذلك، ماديسون همينجز ومعظم ذريته كانت تعرف على أنها من الأميركيين الأفارقة. أحد أبناء ماديسون خدم في قوات الولايات المتحدة الملونة خلال الحرب الأهلية، وتوفي في سجن معسكر اندرسون. في القرن العشرين، أحد أحفاد ماديسون، فريدريك ماديسون روبرتس، أصبح أول أمريكي أفريقي ينتخب للمجلس التشريعي لكاليفورنيا والأسود الأول المنتخب لمنصب عام في واحدة من ولايات الساحل الغربي.


حياته السياسية 1774 حتي 1800

نحو ثورة

إلى جانب مزاولة مهنة المحاماة، مثل جيفرسون مقاطعة البامارل في مجلس نواب المواطنين في ولاية فرجينيا في بداية عام 1769. بعد تمرير القوانين القسرية من قبل البرلمان البريطاني في 1774، كتب جيفرسون مجموعة من القرارات ضد هذا القانون والتي توسعت إلى عرض موجز للحقوق البريطانية الأمريكية ، ونشر أول عمل له. الانتقادات السابقة للقانون القسري ركزت على القضايا القانونية والدستورية، ولكن جيفرسون عرض الفكرة الراديكالية والتي بمقتضاها يحق للمستعمرين الحق الطبيعي بأن يحكموا أنفسهم. جادل جيفرسون أيضا بأن البرلمان هو الهيئة التشريعية الوحيدة لبريطانيا العظمى، وليس لديها سلطة تشريعية في المستعمرات. البحث كان المقصود به أن يكون بمثابة تعليمات لوفد ولاية فرجينيا في المؤتمر القاري الأول، ولكن أفكار جيفرسون تبينت أن تكون أكثر راديكالية لتلك الهيئة. ومع ذلك، فإن الكتيب ساعد على توفير الإطار النظري لاستقلال الولايات المتحدة، وميز جيفرسون كواحدا من أكثر المتحدثين باسم الوطنية.


صياغة إعلان

تولى جيفرسون منصب المندوب لدى المؤتمر القاري الثاني ابتدأ من يونيو 1775، بعد وقت قصير من اندلاع الحرب الثورية الأمريكية. عندما بدأ المؤتمر في النظر حول فكرة قرار الاستقلالفي يونيو 1776، تم تعيين جيفرسون في لجنة من خمسة رجال لإعداد إعلان يرافق القرار. اختارت اللجنة المختارة جيفرسون لكتابة المسودة الأولى ربما بسبب سمعته ككاتب. المهمة تم اعتبارها روتينية، ولم يعتقد أحد في هذا الوقت أنه يمثل مسؤولية كبرى. أنهى جيفرسون المسودة بالتشاور مع أعضاء اللجنة الأخرين، مستفيدا من خبرته الخاصة في مشروع القرار المقترح لدستور ولاية فرجينيا، ومسودة جورج مايسونوإعلان حقوق فرجينيا، وغيرها من المصادر.
اظهر جيفرسون المسودة للجنة، الأمر الذي استدعى بعض التنقيحات النهائية، ومن ثم تم عرضه امام الكونغرس يوم 28 يونيو حزيران 1776. بعد التصويت لصالح قرار الاستقلال يوم 2 يوليو، حول الكونغرس انتباهه إلى الإعلان. على مدى عدة أيام من المناقشات، اتخذ الكونغرس بضعة تغييرات في الصياغة وحذف ما يقرب من ربع النص، وأبرزها فقرة حرجة حول تجارة الرقيق، التغييرات أثارت استياء جيفرسون. في يوم 4 يوليو 1776، تمت الموافقة على صياغة إعلان الاستقلال. أصبح الإعلان من شأنه أن يمثل شهرة جيفرسون الرئيسية، وأصبحت الديباجة البليغة بيانا دائمة لحقوق الإنسان.


مشرع الدولة

في سبتمبر 1776، عاد جيفرسون إلى ولاية فرجينيا، وانتخب عضوا في مجلس النواب الجديد لنواب فرجينيا. خلال فترة ولايته في البيت، عمل جيفرسون على إصلاح وتحديث ولاية فرجينيا من حيث نظام القوانين ليعكس مكانتها الجديدة كدولة ديمقراطية. لقد صاغ 126 قانون في غضون ثلاث سنوات، بما في ذلك قوانين لإلغاء البكورة، ووضع الحرية الدينية، وتبسيط النظام القضائي. في 1778 ،أدى قانون جيفرسون "لمزيد من النشر العام للمعرفة" إلى العديد من الإصلاحات الأكاديمية في جامعته، بما في ذلك نظام انتخابي من الدراسة، وهي إحدى الجامعات الأولى في أميركا.
أثناء عمله في المجلس التشريعي للولاية اقترح جيفرسون مشروع قانون لإلغاء عقوبة الإعدامبالنسبة لجميع الجرائم باستثناء جرائم القتل والخيانة. فشلت جهوده الرامية إلى إصلاح قانون عقوبة الاعدام بسبب صوت واحد فقط، وظلت جرائم مثل الاغتصاب يعاقب عليها بالإعدام في ولاية فرجينيا حتى 1960. لقد نجح في تمرير قانون يحظر استيراد العبيد ولكن لم يمنع الرق نفسه.


حاكم ولاية ڤرجينيا

تولى جيفرسون منصب حاكم ولاية ڤرجينيا 1779-1781. عندما كان حاكما، أشرف على نقل عاصمة الولاية من وليامز إلى موقع أكثر مركزية وهو ريتشموند في 1780. لقد واصل الدعوة إلى الإصلاحات التعليمية في كلية وليام وماري، بما في ذلك ميثاق شرف بين الشرطة والطالب وهو الأول في الأمة. في عام 1779، وبناء على طلب من جيفرسون، عينت كلية وليام وماري جورج ويثى ليكون أول أستاذ للقانون في جامعة أمريكية. بسبب عدم رضاه عن معدل التغير الذي أراد تحقيقة، أصبح في وقت لاحق مؤسس لجامعة فيرجينيا، والتي كانت أول جامعة في الولايات المتحدة في مجال التعليم العالي والتي كانت منفصلة تماما عن العقيدة الدينية.
تعرضت فرجينيا للغزو مرتين من قبل البريطانيين الأولى بقيادة بينيديكت أرنولد ثم اللورد كورنواليسخلال فترة تولى جيفرسون منصب حاكم الولاية. كان هو وإلى جانبه باتريك هنريوزعماء آخرين من ولاية فرجينيا على بعد عشر دقائق من إلقاء القبض عليهم من قبل بناستر تارلتون، وهو عقيد بريطاني يقود فرقة الفرسان التي كانت قد قامت بغارة على المنطقة في يونيو 1781. الرفض العام على أدائه أخّر تطور مستقبله السياسي، ولم يتم إعادة انتخابة مرة أخرى لمناصب عامة في ولاية فرجينيا. ومع ذلك، عين من قبل المجلس التشريعي للولاية بالكونغرس في عام 1783.


عضو في الكونغرس

عينت محافظة فرجينيا التشريعية جيفرسون في مؤتمر الاتحاد في 6 يونيو 1783 ،بدأت فترة ولايته في 1 نوفمبر. كان عضوا في لجنة شكلت لتحديد أسعار صرف العملات الأجنبية، وبهذه الصفة أوصى بأن العملة الأمريكية ينبغي أن تستند إلى النظام العشري.
كما أوصى جيفرسون بإنشاء لجنة من المحافظات، لتعمل بوصفها الذراع التنفيذية للكونغرس عندما كان الكونگرس في الدورة.
غادر الكونگرس عندما انتخب وزير مفوض في 7 مايو 1784 وأصبح وزيرا لفرنسا في 1785.


وزيرا لفرنسا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بديل = اللوحة التذكارية على جادة الشانزليزيه في باريس، فرنسا، بمناسبة المدة التي عاش فيها جيفرسون حين كان وزيرا لفرنسا. لوحة تذكارية بعد الحرب العالمية الأولى للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس جيفرسون لجامعة فيرجينيا.

بسبب شغل جيفرسون منصب وزير في فرنسا من 1785 حتي 1789، لم يتمكن من حضور مؤتمر فيلادلفيا. كان يؤيد عموما الدستور الجديد على الرغم من عدم وجود قانون للحقوق وكان يتم إحاطته بما يحدث عبر مراسلاته مع جيمس ماديسون.
أثناء وجوده في باريس، عاش في منزل في الشانزليزيه. لقد قضى الكثير من وقته في استكشاف المواقع المعمارية للمدينة، فضلا عن الاستمتاع بالفنون الجميلة التي كانت باريس تقدمها. أصبح كذلك الضيف المفضل في صالون الثقافة، وكان ضيف العشاء المتكرر لكثير من أهل المدينة البارزين. بالإضافة إلى ذلك، كثيرا ما سلى آخرين من المجتمع الفرنسي والأوروبي. كان هو وابنتيه برفقة اثنين من عبيد أسرة همينجز من مونتايسلو. دفع جيفرسون مقابل تدريب جيمس همينجز ليصبح طاهيا فرنسيا (رافق همينجز جيفرسون في وقت لاحق كطاه عندما كان في فيلادلفيا). سالي همينجز، شقيقة جيمس، رافقت بنات جيفرسون في الخارج. ويعتقد أن جيفرسون بدأ علاقة الطويلة الأمد مع سالي همينجز في باريس. كلا الهمينجز تعلما الفرنسية خلال فترة وجودهم في المدينة.
من 1784 إلى 1785 كان جيفرسون واحدا من مهندسي العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وپروسيا. حيث السفير البروسي فريدريش فيلهلم فون ثوليمير وجون ادامز، على حد سواء عاشوا في هجو، وبنجامين فرانكلين الذي كان معهم أيضا في باريس،.
على الرغم من صداقاته العديدة مع النخبة الاجتماعية والنبيلة، عندما بدأت الثورة الفرنسية في عام 1789، وقف جيفرسون إلى جانب الثوار.


وزير الخارجية

بعد عودته من فرنسا، تولى جيفرسون منصب الأمين الأول للدولة في عهد جورج واشنطن(1790-1793). بدأ جيفرسون وألكسندر هاملتون النزاع حول السياسة المالية الوطنية، وخاصة حول تمويل ديون الحرب، مع هاميلتون يساند الاعتقاد بأن الدين يجب أن يكون بالتساوي، وجيفرسون يساند الاعتقاد بأن كل دولة يجب أن تكون مسؤولة عن الديون الخاصة بها (لم تراكم ولاية فرجينيا ديون كثيرة أثناء الثورة). بعد المزيد من الخلافات مع الفدراليين، وازن جيفرسون الأمر مع هاملتون وبقية الفدراليين مع الملكيين والمحافظين الذي هددوا بتقويض الجمهوريين. لقد ساوى الفيدرالية مع "الملكية"، وحرصت على القول بأن "الهاميلتون كانوا يعدون وراء... ويرغبون بشدة قي التيجان والمنارات والتتويجات.

جيفرسون وجيمس ماديسون أسسا وقادا الحزب الجمهورى الديمقراطى. كان يعمل مع ماديسون، ومع مدير حملته الانتخابية جون جيه بكلي لبناء شبكة وطنية من حلفائه الجمهوريين لمكافحة الفدراليين قي جميع أنحاء البلاد.
أيد جيفرسون بريطانيا ضد فرنسا بقوة عندما اندلعت الحرب بين تلك الدول في عام 1793. لاحظ المؤرخ لورانس كابلان بأن جيفرسون "دعم القضية الفرنسية بشغف"، في حين كان متفقا مع واشنطن على أن الأمة لا ينبغي أن تشارك في القتال. بحلول عام 1793 وقدوم وزير الخارجية الفرنسي العدواني الجديد، إدمون شارل جينيه، تسبب هذا في أزمة لوزير الخارجية، حيث كان يشاهد جينيه يحاول أنتهاك حياديه أمريكا والتأثير على الرأي العام، وحتى تخطى واشنطن لمناشدة الشعب ؛ وهى مشاريع نجح جيفرسون في احباطها. وفقا لشاشنر، اعتقد جيفرسون بأن النجاح السياسي في الداخل يعتمد على نجاح الجيش الفرنسي في أوروبا :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من معارف لتوماس جيفرسون في لمحة من تاديوش كوسيوسكو

كان جيفرسون لا زال متشبث بتعاطفه مع فرنسا، وأعرب عن أمله في نجاح مساعيها في الخارج وابرام ميثاقا وديا معها في الداخل. لقد كان خائفا من أن انعكاس ساحات المعارك الفرنسية الأوروبية ستعطى "حيوية رائعة لدي المنوكراتس، ومما لا شك فيه تؤثر على نبرة الإدارة لحكومتنا. في الواقع ،أخشى أنه إذا كان هذا الصيف سيأتى بنتائج كارثية على الفرنسيين، فإنه هذه الطاقة ستنتقل إلى الجمهورية في الكونغرس الجديد، والذي كنت آمل قي أن يقوم بالكثير من الإصلاح. "أجازة من



منصبه

في نهاية عام 1793 انتقل جيفرسون لمونتايسلو حيث واصل تنسيق المعارضة مع هاميلتون وواشنطن. مع ذلك معاهدة جاي في 1794 التي قادها هاميلتون أتت بالسلام والتجارة مع بريطانيا – في حين أن ماديسون، وبدعم قوي من جيفرسون، أراد، كمايقول ميلر "، خنق الأم السابقة للبلاد" من دون الذهاب إلى الحرب. "أصبح أمرا يؤمن به بين الجمهوريين ان الأسلحة التجارية ستكون كافية لجعل بريطانيا العظمى توافق على أي شروط تملى عليها من قبل الولايات المتحدة ". لقد شجع جيفرسون ماديسون بقوة.


انتخابات عام 1796 ونيابة الرئيس

لقد خسر كمرشح ديمقراطي-جمهوري في 1796 أمام جون آدمز، ولكنه كان لديه ما يكفي من الأصوات الانتخابية ليصبح نائب رئيس (1797-1801). لقد كتب كتيبا عن النظام الداخلي للبرلمان، ولكن على خلاف ذلك تجنب مجلس الشيوخ.
مع حالة شبه الحرب، وحرب غير معلنة مع البحرية في فرنسا، أسس الفدرالي جون آدمز البحرية، وقام ببناء الجيش، وبفرض ضرائب جديدة، استعدادا للحرب، وسن قوانين الهجرة والتمرد في عام 1798. فسر جيفرسون قانون الأجانب والتحريض على الفتنة بمثابة هجوم على حزبه كعدوا خطيرا أكثر من الأجانب، بل كانوا معتادين على الهجمات على حزبه، مع أبرز الهجمات القادمة من ماثيو ليون، ممثل ولاية فيرمونت. جفرسون وماديسون حشد التأييد عبر كتابالكنتاكي وفيرجينيا، والتي أعلنت أن الحكومة الاتحادية ليس لديها الحق في ممارسة سلطات غير مخولة على وجه التحديد من قبل المحافظات. القرارات كانت تعني أنه إذا تحملت الحكومة الفيدرالية مثل هذه الصلاحيات، يمكن أن يتم رفضها من قبل المحافظة. والقرارات عرضت أول تصريحات لحقوق الولايات النظرية، التي أدت لاحقا إلى مفاهيم الإلغاء والفاصلة.


انتخابات عام 1800

بعد العمل عن كثب مع آرون بور في نيويورك، حشد جيفرسون حزبه، وهاجم فرض ضرائب جديدة على الأخص، ورشح نفسه لرئاسة الجمهورية في عام 1800. اتساقا مع التقاليد السائدة في تلك الأوقات، لم يقوم بحملة انتخابية مسبقة لهذا المنصب. قبل إقرار التعديل الثاني عشر، نشأت مشكلة مع الاتحاد الجديد للنظام الانتخابي. تساوى مع بير على المركز الأول في المجمع الانتخابي، وترك مجلس النواب (حيث لا يزال لدي بعض الفدراليين السلطة) للبت في الانتخابات.
بعد مناقشات مطولة وتحت السيطرة داخل البيت الفدرالي أقنع هاملتون حزبه بأن جيفرسون سوف يكون أقل شرا سياسيا من بير وأن مثل هذه الفضيحة في العملية الانتخابية من شأنها أن تقوض نظام لا يزال شابا. تم تحل هذه المسألة من قبل مجلس النواب، في 17 فبراير 1801، بعد ست وثلاثين صندوق اقتراع، عندما انتخب جيفرسون كرئيس وبير نائب الرئيس. رفض بير ابعاد نفسه عن الترشيح خلق رفض لدى جيفرسون، وفصل بير من المنصب في عام 1804 بعد مقتل هاميلتون في مبارزة على يد بير.
ومع ذلك، فوز جيفرسون على الفدرالي جون آدمز في الانتخابات العامة سخر في الوقت المناسب لكيفية نشئت المجمع الانتخابي بموجب ثلاثة أخماس كحل وسط في الاتفاقية الدستورية. جزءا من أصوات جيفرسون المستحقة في انتخابه ترجع لعدد ضخم من ناخبي الجنوب بسبب حيازات الرقيق، مما يعني أن اثني عشر من أصوات جيفرسون الانتخابية، وهى هامش الفوز - مستمدة من المواطنين الذين حرموا من التصويت وإنسانيتهم الكاملة.بعد انتخابه في عام 1800، تعرض جيفرسون للسخرية وسمى "الرئيس الزنجي "، مع نقاد مثل في كتابات الزئبق ونيو انجلاند بلاديوم من بوسطن الذين كتبوا يوم 20 يناير 1801، أن جيفرسون كانت له الوقاحة أن يحتفل بانتخابه وانتصارا الديمقراطية عندما فاز "معبد الحرية على أكتاف العبيد."


الرئاسة 1801-1809

ألغى جيفرسون العديد من الضرائب الإتحادية، وسعى إلى الاعتماد بشكل رئيسي على العائدات الجمركية. عفا الناس الذين كانوا قد سجنوا في إطار قانون الهجرة والتمرد، الذي أقره جون آدامز، والذي يعتقد جيفرسون أنه غير دستوري. وألغى قانون السلطة القضائية من 1801 وأزال الكثير من "قضاة منتصف الليل" لآدامز من مناصبهم، الأمر الذي أدى إلى أن المحكمة العليا بتت في القضية الهامة لماربوري ضد ماديسون. بدأ وفاز في أول حرب بربرية (1801-1805)، وهي أول حرب كبيرة لأميركا في الخارج، وأنشأ الأكاديمية العسكرية للولايات المتحدة في وست بوينت في عام 1802.
في عام 1803، على الرغم من الشكوك حول دستورية سلطة الكونغرس لشراء الأراضي، اشترى جيفرسون لويزيانا من فرنسا، وضاعف حجم الولايات المتحدة. الأرض المكتسبة تساوي 23 في المئة من حجم الولايات المتحدة اليوم.
في عام 1807 حوكم نائب الرئيس السابق، آرون بور بتهمة الخيانة بأوامر من جيفرسون، ولكن تمت تبرئته. أثناء المحاكمة استدعى رئيس المحكمة جون مارشال جيفرسون الذي احتج استنادا إلى الامتياز التنفيذي، وادعى أن الرئيس لم يكن بحاجة إلى الامتثال. عندما نازع مارشال بأن الدستور لا يعطي رئيس الجمهورية أي استثناء لواجب الانصياع لأمر المحكمة، تراجع جيفرسون.
سمعة جيفرسون أصيبت بأضرار من جراء قانون الحظر عام 1807، والذي كان غير فعال وألغي في نهاية فترة ولايته الثانية.
في عام 1803، وقع الرئيس جيفرسون على مشروع قانون والذي يستثني السود من حمل بريد الولايات المتحدة. المؤرخ جون هوب فرانكلن دعا التوقيع "تعبيرا عن عدم ثقة لا مبرر له للزنوج الحرة الذين لم يفعلوا شيئا ليستحقوا ذلك".
يوم 3 مارس، 1807، وقع جيفرسون على مشروع قانون يجعل استيراد الرقيق غير قانوني في الولايات المتحدة.


الحرب على طرابلس الغرب

لقد تعودت الدول الأوروبية على دفع رسوم لدويلات البربر في شمال أفريقيا عن سفنها التي تزور الموانئ هناك ، وكان الفدراليون قد اتبعوا نفس السياسة في عهد حكمهم وذلك بدفع ضريبة عن السفن الأمريكية التي تستعمل الموانئ في شمال أفريقيا. وبسبب إضافة سفن جديدة إلى البحرية الأمريكية ، فقد قامت الدول البربرية بزيادة العوائد على السفن الأمريكية عام 1801، وعندما رفضت أمريكا دفع الزيادة في هذه الضريبة، قامت اشتباكات متعددة طيلة أربع سنوات بين السفن الأمريكية وتلك الدويلات، وقد أعيد السلام في 1805، غير أن هذه الاشتباكات لم تنقطع حتى عام 1815، عندما قام الكومودور دكيتر بإبرام معاهدة سلام مستمر، اتفق فيها الطرفان على إعفاء السفن الأمريكية من الضريبة.
- الهيئة القضائية - كان الفدراليون في الكونغرس قد سنوا قوانين خاصة بالهيئة القضائية عام 1801 والتي أطلق عليها (تعيينات منتصف الليل) ؛ حيث أن الرئيس آدمز قد استغل الفرصة قبل نهاية حكمة للقيام بهذه التعيينات في منتصف الليلة السابقة لنهاية حكمه، وكان الغرض من هذه القوانين هو وضع قضاة يميلون إلى الحزب الفيدرالي، آملين بذلك ضمان استمرار نفوذهم، وكان موقف الجمهوريين هو تجاهل كل القضاة الذين عينوا في هذه الفترة.
- هذه القضية كانت ناتجة عن النزاع – بين الفدراليين والجمهوريين – حول ما سمي (بتعيينات منتصف الليل). لقد اعتبر الفدراليون أن فشل الجمهوريين في الاعتراف بقوانين عام 1801 القضائية، إنما هو عمل غير دستوري .وقد قام رئيس المحكمة العليا جون مارشال، الذي عينه آدمز في شهر ينانير عام 1801، بمحاولة حسم النزاع حول قوانين عام 1801، بتأكيد ما اعتبره بحق المحكمة العليا في ممارسة (المراجعة الدستورية) – الحكم على دستورية القوانين التي يصدرها الكونغرس.
كان الفدراليون في الكونغرس قد سنوا قوانين خاصة بالهيئة القضائية عام 1801 والتي أطلق عليها (تعيينات منتصف الليل)؛ حيث أن الرئيس آدمز قد استغل الفرصة قبل نهاية حكمة للقيام بهذه التعيينات في منتصف الليلة السابقة لنهاية حكمه ، وكان الغرض من هذه القوانين هو وضع قضاة بمليون إلى الحرب الفدرالي ، آملين بذلك ضمان استمرار نفوذهم ، وكان موقف الجمهوريين هو تجاهل كل القضاة الذين عينوا في هذه الفترة. - قضية ماريوري ضد مادسون عام 1803: - هذه القضية كانت ناتجة عن النزاع – بين الفدراليين والجمهوريين – حول ما سمي (بتعيينات منتصف الليل) . لقد اعتبر الفدراليون أن فشل الجمهوريين في الاعتراف بقوانين عام 1801 القضائية ، إنما هو عمل غير دستوري .وقد قام رئيس المحكمة العليا جون مارشال ، الذي عينه آدمز في شهر يناير عام 1801 ، بمحاولة حسم النزاع حول قوانين عام 1801 ، بتأكيد ما اعتبره بحق المحكمة العليا في ممارسة (المراجعة الدستورية) – الحكم على دستورية القوانين التي يصدرها الكونغرس .


تعيينات الإدارة، ومجلس الوزراء والمحكمة العليا في 1861-1865

قالب:Infobox U.S. Cabinet
المنتسبون لوزارة العدل


ويليام جونسون—1804
هنري بروكهولتز ليفينغستون—1807
توماس تود—1807


الولايات التي انضمت إلى الاتحاد :
أوهايو—1 مارس 1803
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مؤسس جامعة فرجينيا

بعد أن ترك الرئاسة، واصل جيفرسون القيام بدور نشط في الشؤون العامة. كما أصبح يشعر باهتمام متزايد لتأسيس مؤسسة جديدة للتعليم العالي، وتحديدا مؤسسة خالية من تأثيرات الكنيسة، حيث يمكن للطلاب أن يتخصصوا في العديد من المواد الجديدة الغير معروضة من الجامعات الأخرى. لقد آمن جيفرسون بأن تثقيف الناس وسيلة جيدة لإقامة مجتمع منظم، ورأى انه يجب على المدارس أن تكون مدفوعة من قبل عامة الناس، حتى يمكن للناس الأقل ثراء الحصول على عضوية أيضا.[60] في رسالة وجهت إلى جوزيف بريستلي، في كانون الثاني 1800، أشار إلى أنه كان يخطط للجامعة على مدى عقود قبل إنشائها.


لقد قد تحقق حلمه عام 1819 مع تأسيس جامعة فرجينيا عند افتتاحها في عام 1825، كانت في ذلك الحين أول جامعة تقدم لائحة كاملة من الدورات الاختيارية لطلابها. كان واحد من أكبر مشاريع البناء في ذلك الوقت في أمريكا الشمالية، وكان من اللافت كونها تتمحور حول مكتبة بدلا من كنيسة. لم يتم إدراج مصلى في الحرم الجامعى في خططه الأصلية. وحتى وفاته، كان جيفرسون يقوم بدعوه الطلاب وهيئة التدريس في المدرسة إلى منزله.
كان جيفرسون معروف على نطاق واسع بخطته المعمارية لجامعة ڤرجينيا وهى سبب من الأسباب لهذا التصميم المبتكر الذي هو تمثيل قوي لطموحاته لكلا من التعليم تحت رعاية الدولة والتعليم والديمقراطية الزراعية في الجمهورية الجديدة. فكرته التعليمية لإنشاء وحدات متخصصة في التعلم تم تجسديا في تكوين خطته داخل الحرم الجامعي، والذي وصفه بأنه "القرية الأكاديمية ". وحدات الأكاديمية الفردية كانت واضحة بصريا في الهياكل المتميزة، ويمثلها السرادقات، المربعة المعشوشبة مع كل جناح لصفوف الإسكان، مكتب هيئة التدريس، والمنازل. برغم من أنها فريدة من نوعها، إلا أنها بصريا متساوية في الأهمية ومتسقة، ومرتبطة مع سلسلة من الأقواس في الهواء الطلق التي هي واجهات مساكن الطلاب. الحدائق النباتية والمزروعات تم وضعها في الخلف محاطة بالجدران ذات التصميم الأعوج، مؤكدا على أهمية أسلوب الحياة الزراعي.
الموقع المنظم على أعلى مستوى وضع مجموعة متكاملة من المباني المحيطة بها في باحة الكلية المركزية مستطيلة الشكل، تسمى المرج، اصطفت على جانبيها وحدات التدريس الأكاديمي والممرات التي تربطها. الرباعية مغلقة في النهاية مع المكتبة، ومستودع للمعارف، على رأس الطاولة. الجانب المتبقي المقابل للمكتبة لا يزال مفتوح للنمو في المستقبل. المرج يرتفع تدريجيا على شكل سلسلة من المصاطب الصاعدة، كل بضعة أقدام أعلى من السابقة، وارتفاع يصل إلى المكتبة المنصوص عليها في الموقف الابرز في القمة، في حين يشير أيضا إلى أن القرية الأكاديمية يسهل فيها الحركة والتنقل للمستقبل.
من حيث المعمار كان جيفرسون مؤيدا للأنماط اليونانية والرومانية، والذي اعتقد أنه الأكثر تمثيلا للديمقراطية الأميركية من قبل الجمعيات التاريخية. كل وحدة أكاديمية صممت مع اثنين من المعابد في الجبهة التي تواجه باحة الكلية، في حين أن المكتبة هي على غرار معمار معابد الآلهة الرومانية. مجموعة المباني المحيطة بالرباعية هي بيان معماري صريح على أهمية تثقيف الجمهور العلماني، في حين أن استبعاد الهياكل الدينية يعزز مبدأ الفصل بين الكنيسة والدولة. التخطيط المعماري في الحرم الجامعي ومعالجته لا يزال حتى اليوم نموذجا لبناء هياكل للتعبير عن الأفكار والتطلعات الفكرية. وأظهر مسح لأعضاء المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين حرم جيفرسون الجامعي بأنه من أهم أعمال الهندسة المعمارية في أميركا.
صممت الجامعة باعتبارها تتويجا للنظام التعليمي في ولاية فرجينيا. في رؤيته، يمكن لأي مواطن في الدولة حضور الفصول الدراسية مع المعيار الوحيد المحدد للحضور هو كونه قادر.


وفاته

توفي جيفرسون يوم 4 يوليو 1826، وهي الذكرى السنوية الخمسين لاعتماد وثيقة إعلان الاستقلال. توفي قبل بضع ساعات من جون آدامز، شريكه في السعي لنيل الاستقلال، حينها المنافس السياسي الكبير، والصديق في وقت لاحق، وصديق الكتابة. غالبا ما يشاع أن آدامز كان يشير إلى جيفرسون في كلماته الأخيرة، غير مدركا وفاته.
على الرغم من أنه ولد في واحدة من أغنى العائلات في الولايات المتحدة، كان توماس جيفرسون يعاني من الديون عند وفاته.
متاعب جيفرسون بدأت عندما توفي والد زوجته وقام هو وأخوت زوجته بتقسيم التركة بسرعة قبل تسوية ديونه. هكذا أصبح كل واحد منهم مسؤولا عن كامل المبلغ المستحق – والذي تحول ليكون أكثر بكثير مما كانوا يتوقعون.
باع جيفرسون الأرض قبل الثورة الأمريكية لتسديد الديون، ولكن بحلول الوقت الذي حصل فيه على النقود عندها أصبح المال ورق لا قيمة له في ظل الارتفاع الكبير لمعدل التضخم خلال سنوات الحرب. الكورنواليس دمروا مزارع جيفرسون خلال الحرب، والدائنين البريطانيين استأنفوا جهودهم لجمع الديون بعد انتهاء الصراع. عانى جيفرسون من انتكاسة مالية أخرى عندما وقع مشاركا مع أحد الأقارب الذين سقطوا في الديون خلال الذعر المالي لعام 1819. مكانة جيفرسون العامة هي فقط التي منعت الدائنين من الإستيلاء على مونتايسلو وبيعها من تحته خلال حياته.
بعد وفاته، تم بيع ممتلكاته في المزاد العلني. في عام 1831، بيعت أرض جيفرسون المكونة من 552 فدان (223 هكتارا) لجيمس ت. باركلي بمبلغ 7,000 دولار، أي ما يعادل مبلغ 155 ألف دولار اليوم.

دفن توماس جيفرسون في مونتايسلو، في شارلوتسڤيل، ڤرجينيا في وصيته ترك مونتايسلو للولايات المتحدة لتستخدم كمدرسة لأيتام ضباط البحرية. على نقش قبره، كتب مع تصميم على أن تكتب كلماته فقط و"لا يتم إضافة كلمة" كتب ما يلي : «هنا دفن توماس جيفرسون : مؤلف إعلان الاستقلال الأمريكي : «من النظام الأساسي لفرجينيا للحرية الدينية : والأب لجامعة فرجينيا )
تحت النقش على لوحة منفصلة مكتوب : ولد 2 أبريل 1743 : مات 4 يوليو 1826 |) الأحرف الأولى المدونة هي للنمط القديم للتاريخ والتي هي إشارة إلى التغيير في التاريخ الذي وقع خلال عمر جيفرسون من التقويم اليوليوسي إلى التقويم الجريجوري في إطار التقويم البريطاني (نمط جديد) لسنة 1750.


المظهر والمزاج

كان جيفرسون رفيع، طويل القامة، ويصل طوله إلى ستة أقدام تقريبا ويقف معتدلا بشكل ملحوظ.
"رزين من مونتايسلو" أكسبته صورة للقبه، "رجل الشعب". لقد آثر التصرف بطبيعة غير متكلفة عن طريق تحية ضيوف في البيت الأبيض بالزي العادى مثل روب صوفي والنعال. دولي ماديسون، زوجة جيمس ماديسون (وزير الدولة)، وبنات جيفرسون قاموا بتبسيط البروتوكول في البيت الأبيض وحولوا العشاء الرسمي للدولة إلى أحداث عارضة وأكثر تسلية واجتماعية.على الرغم من كونه مدافع قبل كل شيء عن حرية الصحافة، إلا أن جيفرسون عانى من أوقات تشاحن مع الصحف الحزبية، وناشد الشعب.
كتابات جيفرسون نفعية ويتجلى منها قدر كبير من الثقافة، وتدل على انه كان حريص على اللغات. لقد تعلم الجاليك لترجمة أوسيان، وأرسل إلى جيمس ماكفرسون للحصول على الأصول.
كرئيسا، توقف عن القاء خطابه عن حالة الاتحاد بشكل شخصي، وبدلا عن ذلك إرسال خطاب إلى الكونغرس كتابتا (هذه الممارسة في نهاية المطاف تم إحياءهامن قبل وودرو ويلسون) ؛ لقد قدم خطابين فقط للعامة خلال فترة رئاسته. كان جيفرسون يعانى من لثغة وكان يفضل الكتابة عن التحدث أمام الجمهور ويرجع ذلك جزئيا لهذه الممارسة. أحرق كل ما لديه من رسائل بينه وبين زوجته عند وفاتها، وخلق صورة لرجل يمكن أن يكون يتمتع بخصوصية شديدة في بعض الأحيان. في الواقع، كان يفضل العمل في خصوصية مكتبه عن أمام أعين الجمهور.


المصالح والأنشطة

كان جيفرسون مهندس متأثر للغاية بنمط التحقيق النيو بالاديو - ومشهور بين الطبقة الأرستقراطية اليمينيةمن بريطانيا إلى الولايات المتحدة. النمط ارتبط بأفكار التنوير الجمهوريةعن الفضيلة المدنية والحرية السياسية. قام جيفرسون بتصميم منزله مونتايسلو بالقرب من شارلوتسڤيل، ڤرجينيا. وبجانبها جامعة ڤرجينيا، وهي الجامعة الوحيدة التي تم تأسيسها من قبل رئيس أميركي. صمم جيفرسون هيكل المباني الأولى فضلا عن المنهج الأصلي وأسلوب المباني السكنية. مونتايسلو وجامعة فرجينيا معا هم واحدة من أربعة مواقع فقط من صنع الإنسان، من ضمن مواقع التراث العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما صمم جيفرسون أيضا غابات مشهورة، بالقرب من لينشبورگ، في مقاطعة بدفورد، ڤرجينيا، كمكان خاصة جدا بعيدا عن حياته العامة. ساهم جيفرسون في تصميم مبنى الكابيتول قي ولاية فيرجينيا، والتي كانت على غرار كارييه ميزون، والمعابد الرومانية القديمة في نيم بجنوب فرنسا. مباني جيفرسون ساعدت في طرح موضة أمريكية تلت ذلك الاتحاد الهندسي.
اخترع جيفرسون العديد من الأجهزة الصغيرة العملية، مثل موقف الكتاب المتناوب و(بالتعاون مع شارلز ويلسون باليه) عددا من التحسينات على جهاز نسخ، وهو الجهاز الذي يقدم نسخة من الرسالة كما كتبت في الأصل.[69] شملت مونتايسلو على أبواب أوتوماتيكية، وأول كرسي دوار، وغيرها من الأجهزة المريحة التي اخترعها جيفرسون. اهتمامه لرسم الأجهزة الميكانيكية شملت استخدام physiognotrace. في عام 1802، أرسل تشارلز ويلسون بيلي رسم بالألوان المائية لهذه الآلة لتوماس جيفرسون ، مع شرح مفصل. الرسم موجود الآن مع أوراق جيفرسون في مكتبة الكونغرس. في عام 1804، أنشأت فيرفيت تشارلز دي سان مامين صورة بيضاوية ظلية تشبه جيفرسون باستخدام physiognotrace، والتي أصبحت واحدة من أشهر التشابهات لجيفرسون في أيامه.


اهتمامات جيفرسون شملت الآثار، وهو علم كان لا يزال في المهد. في بعض الأحيان يطلق عليه والد "علم الآثار" تقديرا لدوره في تطوير تقنيات الحفر. عندما كان يستكشف تل دفن هندي في ولاية فرجينيا في 1784، تجنب جيفرسون الممارسة الشائعة المتمثلة في مجرد الحفر لأسفل حتى الوصول لشئ. بدلا من ذلك، قطع اسفين للخروج من التلة حتى يتمكن من السير إليها، وإلقاء نظرة على الطبقات واستخلاص النتائج منها.
كان توماس جيفرسون يتمتع ببركة السمك في مونتايسلو. كانت نحو ثلاثة أقدام (1 متر) عميقة وتصطف على جانبيها ضخور الهاون. استخدم البركة للحفاظ على الأسماك التي تم صيدها في الآونة الأخيرة، وكذلك للحفاظ على الثعابين طازجة. رممت البركة حديثا ويمكن رؤية البركة من الجانب الغربي من مونتايسلو.
في 1780، انضم إلى الجمعية الفلسفية الأمريكية بنيامين فرانكلين. شغل منصب رئيس الجمعية من 1797 حتي 1815.
كان جيفرسون مهتما بالطيور. ملاحظاته عن ولاية فرجينيا تحتوي على قائمة من الطيور التي عثر عليها في ولايته، رغم أن هناك "مما لا شك فيه العديد من الآخرين الذين لم يتم وصفها وتصنيفها". وعلق أيضا أن رسومات الطيور لولاية فرجينيا من قبل الاتحاد الإنكليزي مارك كاتسبي الطبيعية "هي الأفضل من حيث الشكل والموقف، عن التلوين، والذي هو عموما مبالغ فيه للغاية."


كان جيفرسون متعطشا ومحبا ومن هواة جمع النبيذ، ومن أشهر الذواقة. خلال السنوات التي قضاها في فرنسا (1784-1789)، قام برحلات واسعة خلال المناطق الفرنسية وإلى غيرها من المناطق في أوروباومناطق النبيذ، واشترى النبيذ لإرساله مرة أخرى إلى الولايات المتحدة. ولوحظ له التصريح الجريء : "يمكننا في الولايات المتحدة تقديم مجموعة متنوعة وكبيرة من الخمور المصنوعة في أوروبا، ليس من النوع ذاته، ولكن مما لا شك فيه بأنها أنواع جيدة." في حين كانت هناك مساحات واسعة مزروعة من الكروم في مونتايسلو، جزء كبير منها للاتحاد الأوروبي وكرمة العنب والنبيذ والعنب الأوروبي إلا أنها لم تنج من الأمراض العديدة المستوطنة في الأمريكتين.
في عام 1801، نشر دليل للممارسات البرلمانية التي لا تزال قيد الاستخدام. في عام 1812، نشر جيفرسون الطبعة الثانية.
بعد أن أحرق البريطانيون العاصمة واشنطن، ومكتبة الكونگرس في أغسطس 1814، عرض جيفرسون مجموعته من الكتب الخاصة للأمة. في يناير من عام 1815، وافق الكونگرس على عرضه، وقدرها بثمن 23,950 $ لمجموعة الكتب المكونة من 6,487 كتاب. لقد أرسي حجر الأساس لمكتبة وطنية كبيرة. اليوم، تم تسمية موقع مكتبة الكونگرس المصممة للحصول على المعلومات التشريعية الاتحادية توماس، تكريما لجيفرسون. في عام 2007، استخدمت طبعة 1764 من القرآن الكريم لجيفرسون من قبل النائب كيث إليسون لتنصيبه في مجلس النواب.


الفلسفة السياسية ووجهات النظر

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
جيفرسون 1818 رسالة موجهة إلى مردخاي مانويل نوح

كان جيفرسون رائدا في تطوير الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة. لقد أصر على أن النظام البريطاني هو في جوهره أرستقراطي فاسد وأن تفاني الأميركيين سعيا وراء الفضيلة المدنية يتطلب الاستقلال. في 1790 حذر مرارا من أن هاملتون وآدمز كانوا يحاولون فرض النظام الملكي مثل بريطانيا مما يهدد الجمهورية. أعرب عن تأييده لحرب عام 1812، على امل في طرد البريطانيين والتهديد العسكري والايديولوجي من كندا.
رؤية جيفرسون للفضيلة الأمريكية كانت لأمة زراعية من المزارعين الذين يتولون شؤونهم الخاصة. فلسفة الإصلاح الزراعي وقف ذلك على النقيض من رؤية الكسندر هاميلتون، الذي وضع تصور لأمة التجارة والتصنيع، والتي قال جيفرسون أنها تعرض الكثير من المغريات للفساد. جيفرسون كان يؤمن إيمانا عميقا في التفرد وإمكانيات أمريكا التي جعلت منه والد لأميركاالاستثناءية. على وجه الخصوص، كان واثق من أن الأعداد القليلة من السكان في أمريكا يمكن أن تجنب ما اعتبره ويلات تقسيم الدرجات وأوروبا الصناعية.
مبادئ جيفرسون الجمهورية السياسية تأثرت بشدة من قبل كتاب المعارضة للدولة من القرن الثامن عشر من المعارضة البريطانية. تأثر بجون لوك (لا سيما فيما يتعلق بمبدأ الحقوق غير القابلة للتصرف). لقد عثر المؤرخون على آثار قليلة لأي تأثير من قبل الفرنسي المعاصر، جان جاك روسو.
معارضته لبنك الولايات المتحدة كانت عنيفة : "أعتقد اعتقادا صادقا، معكم، أن المؤسسات المصرفية هي أكثر خطورة من الجيوش، وأن مبدأ انفاق الاموال ستدفعه الأجيال القادمة تحت اسم التمويل وهذا نصب المنفعة في المستقبل ولكن على نطاق واسع. ومع ذلك بعد أن رأى ماديسون والكونغرس الفوضى العارمة التي سببتها حرب عام 1812، تجاهل نصائحه وأنشأ البنك الثاني للولايات المتحدة في 1816.


اعتقاد جيفرسون بأن كل فرد لديه "بعض الحقوق الغير قابلة للتصرف". وهذا يعني، وجود هذه الحقوق مع أو من دون حكومة، الرجل لا يمكن أن يخلق، يأخذ، أو يتخلي عنها. إنه حق "الحرية" الذي اشتهر جيفرسون بشرحه. لقد عرف ذلك في قوله، "الحرية الشرعية دون عائق وفقا لإرادتنا هي ضمن الحدود المرسومة من حولنا ووفقا للحقوق المتساوية للآخرين. أنا لا أضيف 'في حدود القانون ،' لأن القانون في كثير من الأحيان يكون رغبة الطاغية وسوف يكون ويظل دائما ينتهك حقوق الفرد. وبالتالي، بالنسبة لجيفرسون، بالرغم من أن الحكومة لا يمكنها إنشاءالحق في الحرية، فإنها يمكنها أن تنتهكه. حدود حرية الفرد الحقيقي ليست ما يقوله القانون ولكنها مجرد مسألة وقف قصير لحظر الأفراد الآخرين من التمتع بالحرية نفسها. الحكومة الصحيحة برأى جيفرسون، هي تلك التي لا تحظر الأفراد في المجتمع من التعدي على حرية الأفراد الآخرين فحسب، وإنما تقيد أيضا نفسها عندما تنتقص من الحرية الفردية.
التزام جيفرسون بالمساواة أعرب هو عنها من خلال جهوده الناجحة لإلغاء البكورة في ولاية فرجينيا، الحكم الذي بمقتضاه يحصل الولد المولود أولا على إرث الأرض كلها.
اعتقد جيفرسون أن الأفراد لديهم حاسة فطرية للأخلاق التي تفرق بين الحق والباطل عند التعامل مع الأفراد الآخرين، وأن يختاروا ما إذا عليهم كبح انفسهم أم لا، يشكل حاسة فطرية للحقوق الطبيعية تجاه الآخرين. بل إنه يرى أن الحس الأخلاقي يكون موثوقا بما يكفي ليسمح لمجتمع أناركي بالعمل على نحو جيد، شريطة أن يكون ذلك صغير بشكل معقول. في مناسبات عدة، اعرب عن تقديره للقبلية، والطائفية وطريقة معيشة الأمريكيين الأصليين : جيفرسون في بعض الأحيان كان ينظر إليها على أنها فوضي فلسفية.
قال في رسالة إلى العقيد كارينغتون: "أنا مقتنع بأن تلك المجتمعات (مثل الهنود) التي تعيش دون حكومة، وتتمتع في كتلتها العامة على درجة من السعادة أعظم من أولئك الذين يعيشون في ظل حكومات أوروبية". ومع ذلك، يعتقد جيفرسون أن الفوضوية "تتعارض مع أي نسبة كبيرة من السكان." وبالتالي، فإنه دافع عن الحكومة لتوسعة أمريكيا شريطة أن يكون يتم ذلك "بموافقة المحكومين".
في ديباجة المشروع الأصلي لإعلان الاستقلال، كتب جيفرسون:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةWe hold these truths to be sacred & undeniable; that all men are created equal & independent, that from that equal creation they derive rights inherent & inalienable, among which are the preservation of life, & liberty, & the pursuit of happiness; that to secure these ends, governments are instituted among men, deriving their just powers from the consent of the governed; that whenever any form of government shall become destructive of these ends, it is the right of the people to alter or to abolish it, & to institute new government, laying its foundation on such principles & organizing its powers in such form, as to them shall seem most likely to effect their safety & happiness.[81]


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تفانى جيفرسون تجاه "موافقة المحكومين" كان دقيقا حتى أنه يعتقد أن الأفراد لا يمكن أن يكونوا ملتزمين اخلاقيا بإجراءات الأجيال السابقة. ويشمل هذا الديون، وكذلك القانون. قال انه "لا يمكن لأي مجتمع أن يكون له دستور دائم، أو حتى قانون دائم. الأرض تنتمي دائما إلى الجيل القائم". حتى انه حسب ما كان يعتقد فأنها دورة ثورة القانون السليمة : "كل دستور حينها، وكل قانون، ينتهى بطبيعة الحال في نهاية تسعة عشر عاما. إذا تم إطالة هذا العمر سيكون عمل القوة، وليس الحق ". وصل إلى رقم تسعة عشر عاما من خلال حسابات توقع وجداول الحياة، آخذا في الاعتبار ما كان يعتقد أن يكون سن "الرشد" عند الفرد القادر على التعقل.[82] كما دافع أيضا عن إلغاء الدين القومي. لم يعتقد أن الأفراد الذين يعيشون عليهم واجب أخلاقي لسداد ديون الأجيال السابقة. وقال إن سداد هذه الديون هي "مسألة كرم وليس حق."


دفاع جيفرسون بقوه عن حقوق الدولة، وخاصة في ولاية كنتاكي وفيرجينيا وقرارات عام 1798 حددت لهجة العداء لتوسيع سلطات الحكومة الفدرالية. ومع ذلك، بعض سياساته الخارجية لم تقوى الحكومة. كان أهم شيء هو شراء لويزيانا في عام 1803، عندما كان يستخدم الصلاحيات الضمنية لضم مرفق أرض أجنبية ضخمة وجميع الفرنسيين والهنود سكان تلك المنطقة. تنفيذه لقانون الحظر عام 1807، في حين أنه فشل في مجال السياسة الخارجية، إلا أنه أثبت أن الحكومة الاتحادية يمكن أن تتدخل بقوة كبيرة على المستوى المحلي للسيطرة على التجارة التي قد تؤدي إلى حرب.


حمل السلاح

التزام جيفرسون بالحرية توسع ليشمل مناطق كثيرة من الحرية الفردية. في كتابه "كتاب مألوف"، نسخ فقرة لسيزاري ماركيز بكاريا المتصلة بمسألة السيطرة على السلاح. وأقتبس ما يلي : "القوانين التي تحظر حمل السلاح... تنزع السلاح فقط من أولئك الذين لا يميلون ولا يعزمون ارتكاب الجرائم... هذه القوانين تجعل الامور أكثر سوءا للمعتدى عليه وأفضل للمهاجمين ؛ التي تخدم التشجيع بدلا من منع جرائم القتل لرجل أعزل الذي قد يكون هدفا لهجوم بثقة أكبر من قبل رجل مسلح.


الشركات

كتب جيفرسون عام 1816 لجورج لوگان،

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةIn this respect England exhibits the most remarkable phenomenon in the universe in the contrast between the profligacy of it's government and the probity of it's citizens. And accordingly it is now exhibiting an example of the truth of the maxim that virtue & interest are inseparable. It ends, as might have been expected, in the ruin of it's people, but this ruin will fall heaviest, as it ought to fall on that hereditary aristocracy which has for generations been preparing the catastrophe. I hope we shall take warning from the example and crush in it's birth the aristocracy of our monied corporations which dare already to challenge our government to a trial of strength and bid defiance to the laws of our country.[87]
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قضائي

عندما تدرب على المحاماة، كان جيفرسون كاتب موهوب ولكن لم يكن من المتكلمين الجيدين أو المرافعين ولم يكن يشعر بالراحة في المحكمة. لقد أعرب عن اعتقاده بأنه ينبغي أن يكون القضاة متخصصين تقنيين ولكن لا يجب أن يحددوا السياسة العامة. ندد في 1803 بحكم المحكمة العليا في قضية ماربوري ضد ماديسون باعتباره انتهاكا للديمقراطية، لكنه لم يكن لديه ما يكفي من الدعم في الكونگرس لاقتراح التعديل الدستوري لالغائه. استمر في معارضة مبدأ المراجعة القضائية:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةTo consider the judges as the ultimate arbiters of all constitutional questions [is] a very dangerous doctrine indeed
, and one which would place us under the despotism of an oligarchy. Our judges are as honest as other men and not more so. They have with others the same passions for party, for power, and the privilege of their corps. Their maxim is boni judicis est ampliare jurisdictionem [good justice is broad jurisdiction], and their power the more dangerous as they are in office for life and not responsible, as the other functionaries are, to the elective control. The Constitution has erected no such single tribunal, knowing that to whatever hands confided, with the corruptions of time and party, its members would become despots. It has more wisely made all the departments co-equal and co-sovereign within themselves.[88]
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التمرد لكبح جماح الحكومة والمحافظة على الحقوق الفردية

بعد الحرب الثورية، دعى جيفرسون إلى كبح جماح الحكومة عن طريق التمرد والعنف عند الضرورة من أجل حماية الحريات الفردية. في رسالة إلى جيمس ماديسون في 30 يناير، 1787، كتب جيفرسون "، القليل من التمرد من آن لآخر، هو شيء جيد، وضرورى في العالم السياسى مثل العواصف في الحياة... إنه الدواء اللازم لصون صحة الحكومة.

وبالمثل، في رسالة موجهة إلى أبيگيل آدمز يوم 22 فبراير 1787 كتب يقول : "إن روح المقاومة ضد الحكومة أمرا قيما للغاية في بعض المناسبات التي أتمنى أن تظل دائما موجودة. التمرد سوف يمارس في كثير من الأحيان عندما يكون هناك خطأ، ولكن هذا أفضل من أن لا يمارس على الإطلاق.
فيما يتعلق بتمرد شيز وبعد ان سمع عن سفك الدماء، يوم 13 نوفمبر 1787 كتب جيفرسون إلى وليام س. سميث، وزوج ابنة جون ادامز، قائلا " ما هي أهمية بعض الحياوات القليلة التي فقدت خلال قرن أو اثنين؟ لا بد أن يتم تحديث شجرة الحرية من وقت لآخر بدماء الوطنيين والطغاة. إنه من السماد الطبيعي. في رسالة أخرى إلى ويليام س. سميث خلال عام 1787، كتب جيفرسون يقول:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةAnd what country can preserve its liberties, if the rulers are not warned from time to time, that this people preserve the spirit of resistance? Let them take arms.[89]
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


احترام الذات

في رسالة موجهة إلى فرانسيس هوبكنسون 13 مارس 1789، كتب جيفرسون :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةI never had an opinion in politics or religion which I was afraid to own. A costive reserve on these subjects might have procured me more esteem from some people, but less from myself.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


المرأة في السياسة

لم يكن جيفرسون مدافعا عن حق المرأة في الانتخاب؛ كتب الكاتب ريتشارد موريس: "باستثناء أبيگيل آدمز، كان جيفرسون يكره النساء المثقفات. كان يعود منزعجا من الاحاديث السياسية للمرأة في الصالونات الباريسية، وكتب للوطن معربا عن أمله في أن 'سيداتنا... قانعات بتهدئة عقول أزواجهن حينما يعودون إلى المنزل بعدما كدرتهم الاحاديث والنقاش في السياسة ". بينما كان رئيس كتب جيفرسون "تعيين امرأة قي موقع سياسى هو حدث لم يستعد له الشعب بعد، ولا أنا حتى"


الديانة

الآراء الدينية لتوماس جيفرسون تختلف كثيرا عن المسيحية الأرثوذكسية في أيامه. كان جيفرسون طوال حياته مهتما باللاهوت، ودراسة الكتاب المقدس، والأخلاق. وهو أكثر ارتباطا بالكنيسة الأسقفية، والفلسفة الدينية الربوبية، والتوحيد.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةQuestion with boldness even the existence of a God; because, if there be one, he must more approve of the homage of reason, than that of blind-folded fear.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سياسته تجاه السكان الأصليين بالولايات المتحدة


كان جيفرسون أول رئيس يقترح فكرة وضع خطة لإزالة الهنود الحمر رسميا.
غالبا ما يتم نسب الفضل بشكل خاطئ إلى أندرو جاكسون بخصوص مشروع إزالة الهنود، وذلك لأن الكونغرس أصدر قانون القضاء على الهنود في عام 1830، خلال فترة رئاسته، وأيضا بسبب مشاركته الشخصية في عمليات الإبادة الجماعية القوية وإزالة العديد من القبائل الشرقية.[94]ولكن جاكسون كان يقوم مجرد بتقنين وتنفيذ خطة وضعت من قبل جيفرسون في سلسلة من الرسائل الخاصة التي بدأت في عام 1803 (على سبيل المثال، انظر الرسالة إلى وليام هنري هاريسون أدناه).
اقتراحات جيفرسون الأولى بإزالة الهنود كانت ما بين 1776 و 1779، عندما أوصى بإجبار قبائل الشيروكي والشوني بأن يطردوا من ديارهم إلى أراضي أجدادهم غرب نهر المسيسبي.
أول عمل له من هذا القبيل كرئيسا للبلاد، كان حين ابرم اتفاق مع ولاية جورجيا على أنه إذا تم التراجع عن المطالبات القانونية لاكتشاف الأراضي الغربية، سوف يقوم الجيش الأمريكي بطرد شعب الشيروكي من جورجيا بالقوة. في ذلك الوقت، كانت قبائل الشيروكي لديها معاهدة مع حكومة الولايات المتحدة التي تكفل لهم الحق في أراضيهم، والتي انتهكها جيفرسون في اتفاقه مع جورجيا.


التثقيف والاستيعاب

كانت خطة جيفرسون الاصلية للهنود الحمر أن يتخلوا عن ثقافاتهم الخاصة، والأديان، وأنماط الحياة لصالح الثقافة الأوروبية الغربية، والدين المسيحي، ونمط الحياة المستقر الزراعى.
كان جيفرسون يتوقع أن عبر استيعابهم في نمط الحياة الزراعية وتجريدهم من الاكتفاء الذاتي، فإنهم سيعتمدون اقتصاديا على التجارة مع الأميركيين البيض، وبالتالي لن يصبحوا على استعداد للتخلي عن الأراضي التي لولا هذا الأمر لن يتركوها، في مقابل تجارة السلع أو لتسوية الديون غير المسددة. في خطاب 1803 إلى وليام هنري هاريسون، كتب جيفرسون:
لتعزيز التصرف قي تبادل الأراضي، والتي لديهم بكثرة، ونحن نريدها من أجل الضروريات، التي يتعين علينا أن نوفرها وهم يريدونها، سوف ندفع باستخداماتنا التجارية، وسوف يسعدنا رؤية الأفراد الجيدين يعودون مرة أخرى بما يثقلهم من ديون، لأننا نلاحظ أنه عند تراكم هذه الديون بما يتجاوز ما يمكن أن يدفعة الأفراد، فإنهم سيصبحون على استعداد للتنازل عن الأراضي.... وبهذه الطريقة مستوطناتنا سيتم تدريجيا تطويقها وتقريبها للهنود، حيث ستندمج مع الوقت إما معنا كمواطني الولايات المتحدة، أو لما وراء الميسيسيبي. الأخير هو بالتأكيد إنهاء لتاريخهم وهم في غاية السعادة من أنفسهم، ولكن، في سياق كل هذا من الضروري أن نحصد حبهم. أما بالنسبة لخوفهم، نحن نفترض قوتنا وضعفهم الواضح حتى الآن وهو ما يجب أن يظهر حيث أننا إذا أغلقنا يدنا سنقضى عليهم، وبأن جميع تحركاتنا لحريتهم تنطلق من دوافع إنسانية خالصة فقط. وإذا كانت أي قبيلة ستصل غلى التهور بما فيه الكفاية لتحدى السلطة في أي وقت، فإن الاستيلاء على هذه القبيلة من البلاد بأسرها ورميهم في نهر المسيسيبي، هوالشرط الوحيد للسلام، الذي سيكون مثالا للآخرين، وتعزيزا للدمج النهائي.



الإبعاد القسري والإبادة

في الحالات التي قامت فيها القبائل الأصلية بقاومة الاستيعاب، اعتقد جيفرسون أنه ينبغي إزالتها بالقوة من أراضيهم وأرسلها غربا.[94] القبائل التي انضمت إلى القوات البريطانية في حرب 1812 وذبحوا المستوطنات الأميركية كان لا بد من محاربتهم. لقد وضح ذلك جيفرسون في رسالة إلى الكسندر فون همبولت في 1813 :
أنت تعرف، يا صديقي، أن الخطة التي كنا نسعى لتحقيقها كانت من أجل سعادة السكان الأصليين في المناطق المجاورة لنا. نحن لم نترك شىء ولم نقم به لابقائهم في سلام مع بعضها البعض. لتعليمهم الزراعة ومعظم اساسيات الحرف اللازمة، وتشجيع الصناعة من خلال إنشاء ملكية منفصلة. بهذه الطريقة لكان من الممكن أن يبقوا ويتكاثروا على نطاق معتدل وتحت حيازة محدودة. كانت دمائهم ستختلط معنا ويتم دمجهم ضمن المجتمع خلال فترة قصيرة. عندما بدءنا في حربنا الحالية، ضغطنا عليهم من أجل احترام السلم والحياد، ولكن السياسات المعنية والمجردة من انكلترا هزمت كافة جهودنا المخلصة للتخلص من هؤلاء التعساء. لقد قاموا بإغواء الجزء الأكبر من القبائل داخل المنطقة التي نقطن بها ليتحدوننا والمذابح الوحشية التي ارتكبوها ضد النساء والأطفال على حدودنا على حين غرة، سوف تفرض علينا الآن ملاحقتهم لإبادتهم، أو لندفع بهم إلى أماكن جديدة بعيدة عن متناول أيدينا.كان جيفرسون يعتقد أن الاستيعاب أفضل للهنود، والخطوة الثانية كانت الانتقال إلى الغرب. وأسوأ نتيجة ممكن أن تحدث هي إذا ما هاجم الهنود البيض. لقد قال لوزير الحرب، الجنرال هنري ديربورن (الذي كان المسؤول الأعلى للشؤون الهندية) : "إذا كنا مقيدين برفع الأحقاد ضد أي قبيلة، نحن لن نضعها حتى يتم إبادة القبيلة، أو دفعها لما وراء الميسيسيبى.


عن العبيد

كان جيفرسون صريحا بخصوص حرية العبيد، لكنه امتلك عبيدا كثيرة خلال فترة حياته. على الرغم من أن هذه الحقائق تبدو محيره، إلا أن كتاب السيرة أشاروا إلى أن جفرسون كان متورطا في الديون وكان عبيده مرهونين من خلال أوراق ورهون عقارية، ولم يكن بإمكانه الإفراج عنهم حتى يسدد ديونه، وهو ما لم يحدث أبدا. نتيجة لذلك، يبدو أن جيفرسون عانا من وخزات الضمير. ازدواجيته انعكست في المعاملة التي لقيها هؤلاء العبيد الذين عملوا بشكل وثيق معه ومع أسرته في مونتيچلو وفي أماكن أخرى. لقد كان يستثمر في تدريبهم وتعليمهم مهارات عالية الجودة. وكتب عن الرق، وقال "لقد أمسكنا بالذئب من أذنيه، ونحن لا يمكننا الإمساك به، ولا السماح له بالذهاب بأمان. العدالة في كفة، والحفاظ على الذات في الكفة الأخرى.


خلال حياته المهنية الطويلة في الوظيفة العمومية، حاول جيفرسون في أحيان كثيرة إلغاء أو الحد من تطور الرق. لقد راعا وشجع المدعيين الحريين للدولة مثل جيمس ليمن. وفقا لكاتب سيره، جيفرسون "كان يعتقد أنها من مسؤولية الدولة والمجتمع أن يتم إطلاق سراح جميع العبيد." في عام 1769، بوصفه عضوا في مجلس النواب من المواطنون، اقترح جيفرسون لتلك الهيئة تحرير العبيد في ولاية فرجينيا، لكنه لم يوفق لذلك. في رسالته الأولى من مشروع وثيقة إعلان الاستقلال، أدان جفرسون التاج البريطاني لرعاية استيراد الرق من المستعمرات، معتبرا ان التاج "قد شن حربا قاسية ضد الطبيعة البشرية نفسها، وانتهك أقدس حقوق الحياة والحرية لأفراد من الناس يعيشون بعيدا ولم يقدموا أى إساءة لهم، لقد أسروهم وحملوهم إلى العبودية في آخر نصف الكرة الغربي. "ولكن تم إسقاط هذه النبرة من الإعلان بناء على طلب من المندوبين من ولاية كارولينا الجنوبية وجورجيا.


في 1778، أقرت السلطة التشريعية مشروع قانون يقترح حظر استيراد المزيد من العبيد لولاية فرجينيا، على الرغم من أن هذا لم يأت بالتحرر الكامل، كما قال إلا انه "توقف عن زيادة استيراد الشر، وترك للجهود المستقبلية فرصة القضاء عليها نهائيا. " في عام 1784، مسودته التي أصبحت مشروع قانون نورث ويست نصت على أن "لن يكون هناك عبودية ولا خدمة قسرية" في أي من الدول الجديدة التي انضمت إلى الاتحاد من الإقليم الشمالي الغربي.[106] في عام 1807، بصفته الرئيس، وقع على مشروع قانون لإلغاء تجارة الرقيق.
هاجم جفرسون مؤسسة الرق في تقريره ملاحظات عن ولاية فرجينيا (1784) :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةThere must doubtless be an unhappy influence on the manners of our people produced by the existence of slavery among us. The whole commerce between master and slave is a perpetual exercise of the most boisterous passions, the most unremitting despotism on the one part, and degrading submissions on the other
.7]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في هذا العمل ذاته، قدم جيفرسون اشتباهه في أن السود كانوا أدنى من البيض "في كلا من الجسم والعقل." [108] ومع ذلك، كتب في نفس العمل ان الشعب الأسود يمكن أن يكون له الحق في العيش بحرية في أي بلد حيث يحكم عليهم الناس بحكم طبيعتهم، وليس فقط بسبب قدرتهم على العمل. كما كتب يقول أنه "ليس هناك ما هو أكثر تأكيدا في كتاب المصير من أن هؤلاء الناس يجب أن يصبحوا أحرار. [لكن] كلا العرقين... لا يمكن ان يعيشا تحت نفس الحكومة. الطبيعة، والعادة، والرأي، وضعت خطوط لا تمحى للتمييز بينهما.

وفقا للمؤرخ ستيفن أمبروز : "جفرسون، شأنه شأن جميع المستعبدين والأعضاء الآخرين الكثيرين في المجتمع الأميركي الأبيض، أعتبر الزنوج أقل شأنا، طفوليين، وغير جديرين بالثقة، بطبيعة الحال، كممتلكات. عبقري السياسة جيفرسون لم يتمكن من رؤية أي وسيلة للأميركيين الأفارقة أن يعيشوا في المجتمع كشعب حر ". في الوقت نفسه، كان يثق بهم مع أولاده، ولإعداد طعامه والترفيه لضيوفة من ذوي الرتب العالية. إذا كان من الواضح انه يعتقد ان البعض كان جدير بالثقة.
من أجل التوصل لحل طويل الأجل، أعتقد جفرسون أنه يحب إطلاق سراح العبيد بسلام ثم ترحيلهم إلى المستعمرات الأفريقية. وإلا كان هناك خطر الحرب، وأنه يجب، في كلماته، "الطبيعة البشرية يحب أن ترتعد لاحتمال الفرض المطروح. ينبغي لنا أن ننظر في جدوى ما حدت عند ترحيل الأسبان أو الحذف من المور. مثل هذه السابقة قد تحدث لقضيتنا ".
ولكن في 25 فبراير، 1809، أنكر جيفرسون الرأي السابق، في رسالة إلى الأب گريگوار :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةSir,—I have received the favor of your letter of August 17th, and with it the volume you were so kind to send me on the "Literature of Negroes." Be assured that no person living wishes more sincerely than I do, to see a complete refutation of the doubts I have myself entertained and expressed on the grade of understanding allotted to them by nature, and to find that in this respect they are on a par with ourselves. My doubts were the result of personal observation on the limited sphere of my own State, where the opportunity for the development of their genius were not favorable and those of exercising it still less so. I expressed them therefore with great hesitation; but whatever be their degree of talent it is no measure of their rights. Because Sir إسحق نيوتن was superior to others in understanding, he was not therefore lord of the person or property of others. On this subject they are gaining daily in the opinions of nations, and hopeful advances are making toward their re-establishment on an equal footing with the other colors of the human family. I pray you therefore to accept my thanks for the many instances you have enabled me to observe of respectable intelligence in that race of men, which cannot fail to have effect in hastening the day of their relief; and to be assured of the sentiments of high and just esteem and consideration which I tender to yourself with all sincerity.2


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في أغسطس 1814 تبادل إدوارد كولز وجيفرسون الأفكار حول حول التحرر:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةYour solitary but welcome voice is the first which has brought this to my ear, and I have considered the general silence which prevails on this subject as indicating an apathy unfavorable to every hope.3


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في عام 1817، توفي المتمرد وجنرال الحرب البولندية والأمريكية للاستقلال تاديوش كاوشسكو، وتم تعيين جيفرسون من قبل كاوشسكو لتنفيذ وصيته وفيها طلب أن تستخدم عائدات بيع ممتلكاته لتحرير عبيد جيفرسون من بين أمور أخرى. كان جفرسون قد بلغ الخمسة والسبعين في ذلك الوقت، ولكنه لم يقم بتحرير عبيده، واعترف انه كان شيخا طاعنا في السن ولا يتحمل واجبات المنفذ، بينما في الوقت نفسه ارتمى بقوة على إنشاء جامعة فرجينيا. لقد تكهن بعض المؤرخين أنه كان يتورع عن تحرير العبيد.
ان الانخفاض في أسعار الأراضي بعد 1819 دفعت جفرسون إلى المزيد من الديون. حرر جفرسون أخيرا خمسة من أكثر العبيد ثقتا (اثنان زعم انهم أبناء له من عرق مختلط)، والتمس من الهيئة التشريعية السماح لهم بالبقاء في ولاية فرجينيا. بعد وفاته، باعت عائلته ما تبقى من العبيد في مزاد في حديقة عقاره لتسوية ديونه الكبيرة.


النصب التذكارية

تم تكريم جيفرسون في نواح كثيرة، بما في ذلك المباني والمنحوتات، والعملة. النصب التذكاري للرئيس جيفرسون تم تخصيصة في واشنطن دي سي يوم 13 أبريل، 1943، في الذكرى السنوية ال200 لولادة جيفرسون. المناطق الداخلية للنصب التذكاري تتضمن 19-قدم (6 م) تمثال لجيفرسون ونقوش لمقاطع من كتاباته. أبرز الكلمات هي تلك التي نقشت حول النصب بالقرب من السقف : "لقد أقسمت على مذبح الرب العداء الأبدي ضد كل شكل من أشكال الاستبداد على عقل الإنسان".
شاهد قبره الأصلي، هو الآن التابوت، وهو يقع الآن في الحرم الجامعي الرباعي في جامعة ميسوري.
تم اختيار جيفرسون جنبا إلى جنب مع جورج واشنطن وتيودور روزفلت وابراهام لينكولن، من قبل النحات جوتزون بورجلوم ووافق عليه الرئيس كالفين كوليدج بأن يصور أشكالهم على الحجر في جبل رشمور التذكارى.
تظهر صورة جيفرسون على ورقة 2 دولار أمريكي، والنيكل، و100 دولار لمجموعة سندات التوفير إى إى.
النصب التذكارية في الآونة الأخيرة لجيفرسون تشمل تنصيب السفينة نوا توماس جيفرسون في نورفولك بولاية فيرجينيا يوم 8 يوليو، 2003، في احتفال اقامته لمسح الساحل، ووضع نصب تذكاري من البرونزفي جيفرسون پارك، شيكاغو عند مدخل جيفرسون بارك مركز ميلووكي باكس العابر على طول الجادة في عام 2005.



كتابات


مذكرات متخذة في رحلة باريس إلى الأجزاء الجنوبية من فرنسا وأيرلندا وإيطاليا، في عام 1787
عرض موجز للحقوق البريطانية الأمريكية (1774)
سيرة ذاتية (1821)
الإعلان عن أسباب وضرورة حمل السلاح (1775)
مذكرات عن ولاية ڤرجينيا
جيفرسون الكتاب المقدس، أو الحياة والأخلاق ليسوع الناصري
دليل الممارسة البرلمانية لاستخدام مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة (1801)

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 10-11-20, 06:30 PM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي جيمس ماديسون الابن



 


جيمس ماديسون الابن

الرئيس ( 4 )

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

جيمس ماديسون الابن(بالإنجليزية:James Madison, Jr.)‏ (16 مارس1751-28 يونيو1836)، رابع رئيسللولايات المتحدةبالفترة من18091817، وعرف بأبيالدستور. لعب دوراً هاماً في وضعدستور الولايات المتحدةعام1787بالتعاون معألكسندر هاميلتونوجون جاي، وكان من بين الزعماء الرئيسيين المؤيدين لمغزى الدستور في الصحف الفيدرالية في عام1788. قام بإنشاء الحزب الجمهوري الديموقراطي في منتصف التسعينيات من القرن الثامن عشر بالتعاون الوطيد معتوماس جفرسونوأسس حركة جراس رووتس (جذور العشب Grass Roots) ذات النشاط السياسي والتي انتصرت في انتخابات عام1800والتي يشار إليها بثورة 1800. وقام بمضاعفة مساحة الدولة عندما قامبصفقة شراء لويزيانامنفرنساأثناء توليه منصب سكرتير دولة.
وعندما أصبح رئيساً أعلن الحرب على بريطانيا التي عرفت في بريطانيا بحرب 1812 أو الحرب الأمريكية والتي انتهت عام 1815 وسادت بعدها البلاد روح قومية.


نشأته

ولد في ميناء كونواي بولاية فيرجينيا، وكان أكبر أشقائه الإثني عشر وأحد السبعة الذين عاشوا حتى وصلوا مرحلة البلوغ. كان والده الكولونيل جيمس ماديسون الأب ووالدته نيلي كونواي ماديسون من مالكي العبيدومن الملاك الأثرياء لمزارع التبغ في مقاطعة أورانج بولاية فيرجينيا حيث أمضى معظم سنين طفولته وتربى على مبادئ الكنيسة الإنجليزية (الأسقفية البروتستانتية) وعاش حياة زراعية بفضل جده الأكبر جون ماديسون الإبن الذي استفاد من نظام تقسيم الأراضي بفيرجينيا والذي سمح له بجلب العبيد للعمل في أرضه مما ساعده على تجميع مساحات كبيرة من الأراضي، فكان كأسلافه مالكا للعبيد.

في عام 1769 ترك الزراعة والتحق بكلية نيوجيرزي والتي أصبحت تعرف فيما بعد بجامعة برنستون، وقد أنهى دراسته في سنتين بدلاً من أربع سنين، حيث أجهد نفسه بالعمل الإضافي كي يحقق هذا الإنجاز، وعندما استعاد عافيته عمل في الهيئة التشريعية للدولة من عام 1776حتى 1779 حيث أصبح معروفا كتابع لتوماس جفرسون ومحمياً بنفوذه، وبهذه الصفة أصبح من الأعضاء البارزين سياسياً في ولاية فيرجينيا، وقد ساعد في وضع مسودة لإعلان الحرية الدينية في الولاية وإقناع الولاية في التخلي عن المناطق الشمالية الغربية للمجلس القاري والتي أصبحت فيما بعد تعرف بولاية أوهايو وإنديانا وإلينوي، ولكنه سرعان ما أثيرت مخاوفه اتجاه هشاشة الوثيقة الكونفدرالية، فقد كان من المؤيدين بشدة لوضع دستور جديد أثناء انعقاد الاجتماع الدستورى بولاية فيلادلفيا عام 1787، وأصبحت مسودته لخطة فيرجينيا ونظامه الثوري الفيدرالي ذو الأفرع الثلاثة القاعدة التي وضع على أساسها الدستور الأمريكي الحالي. ومن أجل الإسراع في التصديق على هذا الدستور انضم إلى ألكسندر هامليتون وجون جاي في كتابة الصحف الفيدرالية والتي أصبحت التفسير الوحيد للدستور بين التشريعيين والدارسين. وكانت المقالة العاشرة التي كتبها هي المقالة التي استشهد بها كثيراً والتي فسرت كيف ليمكن لبلد كبير ذو اهتمامات متنوعة وأحزاب مختلفة دعم النظام الجمهوري بصورة أفضل من بلد صغير تهيمن عليه اهتمامات خاصة محدودة، حتى أصبح تفسيره للدستور الجزء الرئيسى الجامع للآراء السياسية الأمريكية. وعندما كان يعمل كنائب في المجلس القاري بالفترة من 1780 إلى 1783عرف برجل المهام التشريعية الشاقّة وسيد المهام البرلمانية الخاصة.
و يعتبر السيد ماديسون من أقصر وأخف رؤساء الولايات المتحدة بحيث كان بيلغ طوله 1.64 سسنتمتر ويزن 56 كيلوغرام.


حياته السياسية المبكرة

عمل ماديسون بعد عودته إلى مونبلييه -قبل أن يقرر بعد في أي مجال سوف يعمل- كمدرس لأشقائه الصغار، وعندما تدهورت العلاقة بين المستعمرات الأمريكية وبريطانيا في أوائل سبعينيات القرن التاسع عشر بسبب مسألة الضرائب التي فرضتها بريطانيا حتى بلغت ذروتها في الحرب الثورية الأمريكية التي بدأت في عام 1775، اعتقد ماديسون أن البرلمان البريطاني قد تجاوز حدوده بفرض الضرائب على المستعمرات الأمريكية وتعاطف مع أولئك الذين قاوموا الحكم البريطاني، وفضل إلغاء مشروع إنشاء الكنيسة الأنجليكانية في فرجينيا؛ حيث اعتقد ماديسون أن الدين الراسخ بقوة لم يكن ضاراً من ناحية الحرية الدينية فحسب، بل كونه شجع الأذهان المغلقة وعدم الطاعة المطلقة لسلطة الدولة.
شغل ماديسون في عام 1774 مقعداً في لجنة السلامة المحلية وهي جماعة مؤيدة للثورة تشرف على الميليشيات المحلية، وتم تعيينه في أكتوبر عام 1775 برتبة عقيد في ميليشيا مقاطعة أورانج وخدم كرجل ثانٍ لوالده حتى تم انتخابه كمندوب في مؤتمر فرجينيا الخامس، والذي كُلف بإنتاج أول دستور لولاية فرجينيا.

لم يحضر ماديسون أبداً أية معركة في الحرب الثورية، وكان ذلك بسبب قصر قامته وحالته الصحية السيئة في أغلب الأحيان، ولكنه برز في سياسة فرجينيا كقائد في زمن الحرب. حيث أقنع المندوبين في مؤتمر فرجينيا الدستوري بتغيير إعلان حقوق فرجينيا لتوفير "حقوق متساوية"، بدلاً من مجرد "التسامح" بممارسة الدين. وأصبح ماديسون بعد سن دستور ولاية فرجينيا، جزءاً من مجلس فرجينيا للمندوبين وتم انتخابه لاحقاً لمجلس ولاية فرجينيا. وعندها أصبح حليفاً مقرباً للحاكم توماس جيفرسون. عمل ماديسون في مجلس الولاية من عام 1777 حتى عام 1779 عندما تم انتخابه لعضوية الكونغرس القاري الثاني ممثلاً الهيئة الحاكمة للولايات المتحدة.
واجهت البلاد حرباً صعبة ضد بريطانيا العظمى، بالإضافة للتضخم الجامح والمشاكل الاقتصادية وعدم التعاون بين مختلف أجزاء الحكومة. وهذا ما أدى بماديسون ليجعل من نفسه "حصان عمل" حيث أصبح خبيراً في القضايا المالية وخبيراً تشريعياً ورئيساً لمبنى التحالف البرلماني.[8] واقترح تعديل مواد الاتحاد بعد إحباطه من فشل الولايات في توفير الطلبات المطلوبة، لمنح الكونجرس سلطة رفع الإيرادات بشكل مستقل من خلال التعريفات الجمركية على الواردات الأجنبية، وعلى الرغم من أن الجنرال جورج واشنطن وعضو الكونجرس ألكساندر هاملتون وغيرهم من الزعماء المؤثرين أيدوا التعديل أيضاً، لكنه خسر الفرصة وهذا لأنه فشل في أخذ أصوات جميع الولايات الثلاث عشرة.
كان ماديسون في فترة تواجده كعضو في الكونغرس مؤيداً قوياً للتحالف الوثيق بين الولايات المتحدة وفرنسا، كدافع للتوسع نحو الغرب، أصر في معاهدة باريس –التي أنهت الثورة لاحقاً– على وجوب ضمان الأمة الجديدة لحقها في الإبحار عبر نهر المسيسيبي والسيطرة على جميع الأراضي الواقعة شرقه. وبعد خدمته في الكونغرس من عام 1780 وحتى عام 1783، فاز ماديسون بالانتخاب لعضوية مجلس النواب في فرجينيا في عام 1784.


والد الدستور

الدعوة للاتفاق

استمر ماديسون بصفته عضواً في مجلس النواب في فرجينيا بالدفاع عن الحرية الدينية، وصاغ بالتعاون مع جيفرسون نظام فرجينيا الأساسي للحرية الدينية والذي تم تمريره في عام 1786 والذي كفل حرية الدين وتشريد كنيسة إنجلترا. أصبح ماديسون فيما بعد سمساراً للأراضي حيث اشترى بالاشتراك مع جيمس مونرو (أحد مستشاري جيفرسون) أرضاً على طول نهر الموهوك.
قلق ماديسون بشكل كبير بعد انتهاء الحرب الثورية في عام 1783 بشأن انقسام الدول وضعف الحكومة المركزية، حيث كان يعتقد أن "الديمقراطية المفرطة" تسببت بتدهور اجتماعي، وانزعج بشكل خاص من القوانين التي شرعت النقود الورقية ورفضت الحصانة الدبلوماسية لسفراء الدول الأخرى. هذا ما جعله يدعو طوال ثمانينيات القرن التاسع عشر إلى إصلاح مواد الاتحاد.


كما كان يشعر بقلق كبير إزاء عجز الكونجرس عن إدارة السياسة الخارجية وحماية التجارة الأمريكية وتشجيع تسوية الأراضي بين جبال الأبلاش ونهر المسيسيبي، حيث كتب ماديسون "لقد حدثت أزمة كانت لتقرر ما إذا كانت التجربة الأمريكية نعمة للعالم، أو أن تعبر إلى الأبد عن الآمال التي فجرتها القضية الجمهورية". والتزم ماديسون بدراسة القانون والنظرية السياسية بشكل مكثف، وتأثر بشدة بنصوص التنوير التي أرسلها جيفرسون من فرنسا، وسعى بشكل خاص للبحث في مجال القانون الدولي ودساتير "الاتحادات الكونفدرالية القديمة والحديثة" مثل الجمهورية الهولندية والاتحاد السويسري ورابطة أشيان.
اعتقد ماديسون أن الولايات المتحدة يمكنها تحسين التجارب الجمهورية السابقة بحكم حجمها ووجود المنافسة على المصالح المشتركة، وكان يأمل في تقليل انتهاكات قاعدة الأغلبية للحد الأدنى، وبالإضافة إلى ذلك كان ماديسون يشعر بالقلق إزاء حقوق الملاحة في نهر المسيسيبي، حيث استخف باقتراح جون جاي بأن تقبل الولايات المتحدة بمطالب الخصوم بالنهر لمدة خمسة وعشرين عاماً كما كان مقرراً، ولعبت رغبته في محاربة الاقتراح دوراً رئيسياً في تحفيز ماديسون للعودة إلى الكونغرس في عام 1787.
ساعد ماديسون في عام 1785 بتنظيم مؤتمر ماونت فيرنون والذي حسم النزاع المتعلق بحقوق الملاحة على نهر بوتوماك وكان بمثابة نموذج للمؤتمرات المستقبلية بين الولايات. وانضم إلى ألكساندر هاميلتون وغيره من المندوبين في اتفاقية أنابوليس عام 1786 للدعوة إلى عقد اتفاقية أخرى للنظر في تعديل المواد. ساعد ماديسون بعد أن تم انتخابه لولاية أخرى في الكونغرس في إقناع أعضاء الكونغرس الآخرين للتصديق على اتفاقية فيلادلفيا وذلك لاقتراح تعديلات جديدة. وعلى الرغم من أن العديد من أعضاء الكونغرس كانوا حذرين من التغييرات التي قد تجلبها الاتفاقية، اتفق جميعهم تقريباً على أن الحكومة الحالية تحتاج إلى نوع ما من الإصلاح. ضمن ماديسون أن جورج واشنطن والذي كان يتمتع بشعبية في جميع أنحاء البلاد وروبرت موريس الذي كان له تأثير في ولاية بنسلفانيا (التي كانت تعتبر ولاية حرجة)، سيدعم على نطاق واسع خطة ماديسون لتنفيذ الدستور الجديد، وعزز اندلاع تمرد شيس في عام 1786 على ضرورة الإصلاح الدستوري في عيون واشنطن والقادة الأميركيين الآخرين.


اتفاقية فيلادلفيا

عمل ماديسون قبل الوصول إلى النصاب القانوني في مؤتمر فيلادلفيا في 25 مايو 1787 مع أعضاء آخرين من وفد فرجينيا، وخاصة إدموند راندولف وجورج ماسون لإنشاء وتقديم خطة فرجينيا. حيث كانت خطة فرجينيا تعتبر الخط العريض للدستور الاتحادي الجديد؛ وقام بالدعوة لتشكيل ثلاثة فروع للحكومة (التشريعية والتنفيذية والقضائية)، ومجلس تشريعي يتألف من مجلسين (مجلس الشيوخ الأمريكي ومجلس النواب بالولايات المتحدة) ومجلس المراجعة الفيدرالي الذي سيكون له حق الفيتو للقوانين التي أقرها الكونغرس. ومنحت خطة فرجينيا السلطة لمجلس الشيوخ الأمريكي لإلغاء أي قانون أقرته حكومات الولايات مما يعكس مركزية السلطة التي تصورها ماديسون.
لم تحدد خطة فرجينيا بوضوح هيكل السلطة التنفيذية، لكن ماديسون نفسه فضل أن تحوي سلطة تنفيذية واحدة. ولكن العديد من المندوبين فوجئوا عندما علموا أن الخطة دعت لإلغاء المواد وإنشاء دستور جديد يتم التصديق عليه من خلال اتفاقيات خاصة في كل ولاية بدلاً من الهيئات التشريعية. ورغم ذلك حظي الأمر بموافقة الحاضرين البارزين مثل واشنطن وبنجامين فرانكلين، ودخل المندوبون لجلسة سرية للنظر في الدستور الجديد.
على الرغم من أن خطة فرجينيا كانت بديلاً عن مخطط الدستور المعتمد، وعلى الرغم من أنه قد تم تغييرها على نطاق واسع أثناء النقاش، إلا أن استخدامها في المؤتمر قد دفع الكثيرين إلى تسمية ماديسون "والد الدستور". تحدث ماديسون خلال المؤتمر أكثر من مئتي مرة، وتحدث عنه زملاؤه المندوبون بكثرة، حيث كتب المندوب وليام بيرس "من الواضح أنه تولى زمام المبادرة في الاتفاقية، وكان دائماً يتقدم بصفته أفضل رجل مطّلع عند الإجابة على أي سؤال كبير".
اعتقد ماديسون أن الدستور الذي أصدرته الاتفاقية "سيقرر مصير الحكومة الجمهورية إلى الأبد" في جميع أنحاء العالم، واحتفظ بملاحظات كثيرة لتكون بمثابة سجل تاريخي للاتفاقية. كان ماديسون يأمل في أن يضمن تحالف الولايات الجنوبية والولايات الشمالية المكتظة بالسكان للموافقة على دستور مشابه إلى حد كبير للدستور المقترح في خطة فرجينيا. ولكن على الرغم من ذلك نجح مندوبو الولايات الصغيرة في المطالبة بمزيد من الصلاحيات لحكومات ولاياتهم وقدموا خطة نيوجيرسي كبديل، فاقترح روجر شيرمان رداً على ذلك حل كونيتيكتو والذي سعى لتحقيق التوازن بين مصالح الدول الصغيرة والكبيرة.

تم التخلي عن مجلس مراجعة ماديسون خلال المؤتمر، حيث تم منح كل ولاية تمثيلاً متساوياً في مجلس الشيوخ، وتم منح سلطة انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ للمجالس التشريعية في الولايات بدلاً من مجلس النواب. كان ماديسون قادراً على إقناع زملائه المندوبين بالتصديق على الدستور من خلال التصديق على الاتفاقيات بدلاً من المجالس التشريعية للولاية، ولكنه لم يثق بهذا الحل. ساعد ماديسون أيضاً في ضمان تمتع رئيس الولايات المتحدة بالقدرة على الاعتراض على القوانين الفيدرالية وأن يتم انتخابه من خلال عملية انتخابية مستقلة عن الكونغرس. اعتقد ماديسون مع نهاية المؤتمر أن الدستور الجديد فشل في منح الحكومة الفيدرالية سلطة كافية مقارنة بحكومات الولايات، ولكنه كان لا يزال ينظر إلى الوثيقة باعتبارها تحسيناً لمواد الاتحاد الكونفدرالي.


يشير وود إلى أنه لم يكن السؤال النهائي المطروح أمام المؤتمر هو "كيفية تصميم الحكومة"، بل ما إذا كان ينبغي أن تظل الولايات ذات سيادة أو ما إذا كان ينبغي نقلها الحكومة الوطنية، أو أن يستقر الدستور في مكان ما بينهما. حيث أراد معظم المندوبون في اتفاقية فيلادلفيا أن يتم تمكين الحكومة الفيدرالية من زيادة الإيرادات وحماية حقوق الملكية.

ولكن أمثال ماديسون الذين اعتقدوا أن الديمقراطية في المجالس التشريعية بالولاية مفرطة أرادوا نقل السيادة إلى الحكومة الوطنية، بينما الذين لم يعتقدوا أن هذه مشكلة أرادوا إصلاح مواد الكونفدرالية. حتى أن العديد من المندوبين الذين شاركوا ماديسون هدفه المتمثل في تقوية الحكومة المركزية، ردوا بقوة على التغيير الشديد في الوضع الراهن المعمول به في خطة فرجينيا. وعلى الرغم من أن ماديسون خسر معظم معاركه حول كيفية تعديل خطة فرجينيا إلا أنه أخذ النقاش بعيداً بالحديث عن موقع سيادة الدولة الخالصة. ونظراً لأن معظم الخلافات كانت حول ما يجب تضمينه في الدستور لكنها لم تكن سوى نزاعات حول توازن السيادة بين الولايات والحكومة الوطنية، وكان تأثير ماديسون حاسماً حيث يشير وود إلى أن مساهمة ماديسون النهائية لم تكن في تصميم أي إطار دستوري معين، بل كانت في تحويل النقاش نحو تسوية "للسيادة المشتركة" بين الحكومات الوطنية وحكومات الولايات.

تأسيس الحزب الجمهوري الديمقراطي

بعد عام 1790، أصبحت إدارة واشنطن مستقطبة بين فئتين رئيسيتين. كانت الفئة الأولى بقيادة جيفرسون وماديسون، وكانت تمثل المصالح الجنوبية على نطاق واسع، وقد سعت نحو علاقات وثيقة مع فرنسا. أما الفئة الأخرى، فكانت برئاسة وزير المالية ألكسندر هاملتون، وكانت تمثل المصالح المالية الشمالية على نطاق واسع، وتفضل العلاقات الوثيقة مع بريطانيا. في عام 1791، قدم هاملتون خطة دعت إلى إنشاء بنك وطني لتقديم القروض إلى الصناعات الناشئة والإشراف على المعروض النقدي. اعتقد ماديسون أنه من خلال تمكين المصالح المالية، فإن البنك سيشكل تهديدًا للطبيعة الجمهورية للحكومة الأمريكية، وجادل بأن الدستور لم يمنح الحكومة الفيدرالية سلطة إنشاء مثل هذه المؤسسة. على الرغم من معارضة ماديسون، أقر الكونغرس مشروع قانون لإنشاء أول بنك للولايات المتحدة، وبعد فترة من التفكير، وقع واشنطن على مشروع القانون المصرفي في فبراير عام 1791. عندما نفذ هاملتون برنامجه الاقتصادي واستمر واشنطن بالتمتع بمكانة هائلة بصفته رئيسًا، أصبح ماديسون قلقًا بشكل متزايد حيال إمكانية سعي هاملتون لإلغاء الجمهورية الفيدرالية لصالح ملكية مركزية.

عندما قدم هاملتون تقريره عن المصنوعات، والذي دعا إلى اتخاذ إجراءات فيدرالية لتحفيز تنمية اقتصاد متنوع، تحدى ماديسون مرة أخرى اقتراح هاملتون على أسس دستورية. سعى إلى تعبئة الرأي العام من خلال تشكيل حزب سياسي يعتمد على معارضة سياسات هاملتون. جنبًا إلى جنب مع جيفرسون، ساعد ماديسون فيليب فرينو في تأسيس الناشيونال غازيت (الصحيفة الوطنية)، وهي صحيفة فيلادلفيا التي هاجمت مقترحات هاملتون. في مقال نُشر في الجريدة الوطنية في سبتمبر عام 1792، كتب ماديسون أن البلاد قد قُسمت إلى فئتين: فئته الخاصة، التي آمنت «بمبدأ أن البشرية قادرة على حكم نفسها»، وفئة هاملتون، الذي يزعم أنه سعى إلى إنشاء ملكية أرستقراطية وكان متحيزًا للأثرياء. تضامن المعارضون لسياسات هاملتون الاقتصادية، بما في ذلك العديد من مناهضي الفيدرالية السابقين، ليشكلوا الحزب الجمهوري الديمقراطي، في حين أن أولئك الذين ساندوا سياسات الإدارة شكلوا الحزب الاتحادي. في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في الولايات المتحدة عام 1792، أيد كلا الحزبين محاولة واشنطن الناجحة لإعادة انتخابه، لكن الجمهوريين الديمقراطيين سعوا لإقالة نائب الرئيس جون آدامز. نظرًا إلى أن قواعد الدستور كانت تمنع جيفرسون من تحدي آدمز من الأساس، دعم الحزب محافظ نيويورك جورج كلينتون لمنصب نائب الرئيس، لكن آدامز فاز في إعادة الانتخاب



بفارق مريح في التصويت الانتخابي.

مع فقدان جيفرسون منصبه بعد عام 1793، أصبح ماديسون الزعيمَ الفعلي للحزب الجمهوري الديمقراطي. علقت الولايات المتحدة في المنتصف عندما دخلت بريطانيا وفرنسا الحرب في عام 1793، وبينما تركزت الاختلافات بين الجمهوريين الديمقراطيين والفدراليين في السابق على المسائل الاقتصادية، أصبحت السياسة الخارجية قضية ذات أهمية متزايدة لأن ماديسون وجيفرسون فضّلا فرنسا وهاملتون فضل بريطانيا. أصبحت الحرب مع بريطانيا وشيكة في عام 1794 بعد أن استولى البريطانيون على مئات السفن الأمريكية التي كانت تتاجر مع المستعمرات الفرنسية. اعتقد ماديسون أن حربًا تجارية مع بريطانيا ستنجح على الأرجح، وستسمح للأميركيين بترسيخ استقلالهم تمامًا. لن تستطيع جزر الهند الغربية البريطانية، كما أكد ماديسون، البقاء دون المواد الغذائية الأمريكية، في حين يمكن للأميركيين الاستغناء بسهولة عن المصنوعات البريطانية. تجنب واشنطن شن حرب تجارية، وبدلًا من ذلك، أمن علاقات تجارية ودية مع بريطانيا من خلال معاهدة جاي لعام 1794. غضب ماديسون وحلفاؤه الجمهوريون الديمقراطيون من المعاهدة، وكتب أحد الجمهوريين الديمقراطيين أن المعاهدة «تضحي بكل مصلحة أساسية وتمس بشرف بلدنا». أدت معارضة ماديسون القوية للمعاهدة إلى انقطاع دائم مع واشنطن، ما أنهى صداقة طويلة.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 12-11-20, 08:24 AM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

جيمس مونرو

الرئيس ( 5 )

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

جيمس مونرو (بالإنجليزية: James Monroe)‏ (28 أبريل1758 - 4 يوليو1831)، هو خامس رؤساء الولايات المتحدة من 1817 إلى 1825 ورجل دولة وأحد الآباء المؤسسون. يرجع إليه الفضل في الحصول على ولاية فلوريدا لإدارته بعام 1819 والتوصل إلى تسوية ميسوري في عام 1820 والتي أعلن فيها أحقية ولاية ميسوري في تملك العبيد وإعلان مبدأ مونرو بعام 1823الذي أبدى فيه معارضة الولايات المتحدة لأي تدخل أوروبي في شؤون الأمريكيتين.


نشأته

عمل والده سبنس مونرو (Spence Monroe) بالنجارة وزارعة التبغ وكانت والدته إليزابيث جونز مونرو(Elizabeth Jones Monroe) من مالكي الأراضي ولكن لم يكن لديها من المال ما يكفي لاستغلال أرضها. وُلد جيمس مونرو في مقاطعة ويستمورلاند(Westmoreland County) بولاية فيرجينيا وتعلم في مدرسة تُدعى أكاديمية كامبل تاون(Campbelltown Academy) ثم في كلية (وليام ومارى) (College of William and Mary)و كان كلاهما بولاية فيرجينيا وبعد تخرجه عام (1776) قاتل مونرو في صفوف الجيش وأظهر تميزه في معركة ترينتون (Battle of Trenton)و التي أُصيب فيها بكتفه الأيسر وبعد أدائه للخدمة العسكرية مارس مهنة المحاماة بمقاطعة فريدريكسون (Fredericksburg) بفيرجينيا وتزوج جيمس مونرو من إليزابيث كورترايت(16 فبراير1786) بكنيسة ترينيتى (Trinity Church) بنيويورك.


تم انتخابه كعضو في مجلس النواب (Virginia House of Delegates) بولاية
فيرجينيا عام 1782 وخدم في الكونغرس القاري (Continental Congress) في الفترة من عام (1783 حتى 1786) وكناشط سياسي انضم إلى المعارضين للفيدراليةبمؤتمر فيرجينيا(Virginia Convention) والذي انتهى بالتصديق على الدستورثم في عام (1790) انتُخب كسيناتور في الكونغرس الأمريكي وقد أظهر تعاطف شديد مع الثورة الفرنسيةأثناء عمله كوزير مفوض في فرنسا في الفترة من عام (1794 حتى 1796) وقد ساهم في المفاوضات حول صفقة شراء لويزيانا تحت إدارة الرئيس توماس جفرسون وعمل حاكماً لفيرجينيا في الفترة (17991802) ثم عاد للعمل ثانية كوزير مفوض بفرنسا عام (1803) وبعدها في المملكة المتحدة (كورت سانت جيمس the Court of St. James) من عام (18031807) وعمل ثانية كنائب بمجلس النواب بفيرجينيا وأعيد انتخابه لفترة جديدة كحاكم لولاية فيرجينيا عام (1811) ولكنه قدم استقالته قبل نهاية فترة حكمه بعدة شهور وبعد ذلك شغل منصب سكرتير الولايات المتحدةفي الفترة (1811 – 1814) ثم كُلف رسمياً بالعمل كسكرتير حرب في (1 أكتوبر عام 1814) وظل كسكرتير مؤقت للولايات المتحدة حتى أعيد توليته منصب سكرتير دائم الولايات المتحدة في (28 فبراير1815) تاركاً منصبه كسكرتير حرب وبذلك شغل مونرو كلا المنصبين في الفترة (1814 – 1814) وظل مونرو سكرتيراً للدولة حتى نهاية الفترة الرئاسية ل جيمس ماديسون وبدأ مونرو في اليوم التالى فترة رئاسته (1817 – 1825) كرئيس جديد للولايات المتحدة.


فترة رئاسته


سياساته

تبنى الرئيس الجديد سياسة استرضائية تجاه الناقدين للحرب وفي مستهل فترته الرئاسية قام بجولة في ولايات نيوانجلاند حيث تمت محادثات عن وحدة لفترة وجيزة يعقُبها انفصال.
يرجع إليه مبدأ العزلة الذي أبقى أمريكا مهتمة بشؤونها الداخلية ولا تتدخل في صراع خارجي.


تملُك فلوريدا

تكمن أهم انجازات مونرو كرئيس للبلاد في العلاقات الخارجية


الفترة التي اعقبت رئاسته


بعد مغادرته للرئاسة في 4 مارس1825 عاش مونرو في "مونرو هيل" في محيط أراضي جامعةفرجينيا حيث يمثل الحرم الجامعي الحالي أحد مزارع عائلة مونرو من (1788 - 1817) ولكنه باعها في السنة الأولى من رئاسته إلى الجامعة والتي عمل بها ضمن اللجنة التوجيهية. ثم تراكمت عليه العديد من الديون خلال فترة حياته المتبقية ونتيجة لذلك اضطر إلى طرح (هايلاند بلانتيشن) للبيع والتي تملكتها جامعته التي تخرج منها "ويليام اند ماري" وطوال حياته لم يكن ميسور مادياً وجاءت حالة زوجته المرضية لتجعل الأمور أكثر سوءاً لهذه الأسباب عاش هو وزوجته في (أوك هيل) حتى وفاة إليزابيث عام 1830


وفاته

بعد وفاة زوجته إليزابيث انتقل مونرو للعيش مع ابنته ماريا هيستر مونرو في مدينة نيويوركحيث وافته المنية إثر إصابته بإخفاق في عضلة القلب وتعرضه للإصابة بمرض الدرن في 4 يوليو1831 عن عمر يناهز 73 عاماً وكان ذلك في ذكرى إعلان استقلال الولايات المتحدة رسمياً وبعد وفاة الرئيسين جون آدامزوتوماس جفرسون بخمسة أعوام وتم دفنه أولا ً في نيويورك وأعيد دفنه فيما بعد عام (1858) بولاية فيرجينيا.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 12-11-20, 08:32 AM

  رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

جون كوينسي آدامز

الرئيس ( 6 )
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

جون كوينسي آدامز (11 يوليو 1767 - 23 فبراير1848)، الرئيس السادس للولايات المتحدة الأمريكية بالفترة بين عامي 1825 إلى 1829، (ملاحظة: يكتب الاسم بالإنجليزية (كوينسي) لكنه يلفظ [كوينزي)، تمت تسميته نسبة لجده (جون كوينزي ) هو ابن ثاني رؤساء الولايات المتحدةجون آدامز آب والدته أبغيل آدامز. ولد في براينتري-ماستشوتس تسمى الآن بكوينزي. عندما كان والده جون ادامز في أوروبا كان هو سكرتيره مما ساعده على التحدث بلغات أخرى غير لغته الام. ارتاد جامعة هارفرد وتخرج منها وعمل كمحامي.في عام 1802 انتخب كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي.
عمل جون كوينسي آدامز في الحقل الدبلوماسي، حيث عُيّن موفداً لبلاده في عدد من دول أوروبا هولندا وبريطانيا كما عيّن وزيرا ً مفوضا ًلبلاده في روسيا بعد ست اعوام من انتخابه في مجلس الشيوخ الأمريكي.
من المعروف عن جون كوينسي آدامز عدائه للعبودية التي كانت مستشريةً في الولايات المتحدة. خسر آدامز الانخابات الرئاسية امام جاكسون عام 1828.وقد لوحظ في هذه الانتخابات كثرة الهجمات الشخصية بين المرشحين ضد بعضهم البعض.


كتب مذكراته والتي تقع في 12 مجلدا ً.


نشأته وتعليمه

ولد جون كوينسي، في الحادي عشر من يوليو عام 1767، وواكب مولده بداية الثورة الأمريكية. وكان هو الابن الوحيد لجون آدامز، الرئيس الثاني للولايات المتحدة الأمريكية، وأحد مؤسسيها البارزين. أما والدته، فكانت تعده، لأن يصبح رئيساً بعد أبيه، وكانت تحمسه قائلة "غدا سوف تلقى مسؤولية هذه الدولة على كاهلك". لم يذهب جون كوينسي إلى المدارس الابتدائية، ولكنه تعلم على يد أبيه وأمه، وصفوة من المدرسين الخصوصيين، من ذوي الجنسيات المختلفة، الذين أحضرهم أبوه، لإعداد جون كوينسي، للمهام الجسيمة التي تنتظره. وقد اصطحبه والده، ولم يكن عمره قد تعدى عشر سنوات، في مهمات دبلوماسية إلى أوروبا. ثم التحق بمدرسة خاصة، داخلية، في باريس، لتعلم اللغة الفرنسية. وبعد أن اشتد عوده، التحق جون كوينسي، بجامعة هاج في مدينة لايدن بجنوب هولندا. وأظهر جون كوينسي، شغفاً غير طبيعي، لتعلم اللغات، والتاريخ، ونبغ فيهما. فكان يحفظ التاريخ الأوروبي، والعالمي عن ظهر قلب. وفي عام 1785 عاد جون كوينسي إلى الولايات المتحدة، حيث التحق بجامعة هارفارد . وبعد تخرجه، قرر دراسة القانون، فالتحق بكلية الحقوق في نيوبريبورت ، بولاية ماساشوسيتس. وبدأ كوينسي ممارسة مهنة المحاماة، في مدينة بوسطن، في الوقت الذي كان يكتب مقالات سياسية، للصحف اليومية، يتعرض فيها، للأحداث السياسية الجارية، في الدولة الوليدة بالنقد والتحليل. وقد أعجب الرئيس جورج واشنطن بآراء جون كوينسي السياسية، وتحليلاته للأحداث، وبُعد نظره في العلاقات بين الدول فقرر تعيينه في السلك الدبلوماسي.

آدامز والسلك الدبلوماسي

كانت أولى مهام جون كوينسي، هي تمثيل الولايات المتحدة في هولندا، إذ كان يجيد اللغة الهولندية. وفي الفترة التي قضاها في هولندا (1794-1797)، كانت الدول الأوروبية، تمر بأحداث عاصفة، انقلابات وثورات وحروب. فعكف جون كوينسي، على دراساتها، وتحليلها، واستنتاج دروس منها. ثم وضع كل هذه الدراسات، في تقرير مفصل، أرسل به إلى الحكومة الأمريكية. وبعد هولندا، مثَّل جون كوينسي، بلاده، في ألمانيا (1797-1801). وفي إحدى زياراته إلى العاصمة الإنجليزية، لندن، التقى جون كوينسي، بالقنصل العام للولايات المتحدة، في إنجلترا، جاشوا جونسون Johnson، ونشأت بين الرجلين صداقة، توجت بزواج جون كوينسي من لويزا (Louisa)، ابنة جونسون عام 1797. ورزق الزوجين بثلاثة أبناء، عاش واحدٌ منهم فقط، إلى ما بعد وفاة أبيه، وعينه الرئيس أبراهام لنكولن، سفيراً للولايات المتحدة في بريطانيا. وفي عام 1801، أصدر الرئيس جون آدامز قراراً بعودة ابنه من مهمته الدبلوماسية. فاستقر جون كوينسي في بوسطن، وعاد لممارسة المحاماة مرة أخرى.

سيناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي (1803-1809) اُنتخب جون كوينسي، الذي كان ينتمي إلى الحزب الفيدرالي المعارض، عضواً في مجلس الشيوخ عام 1803، إلا أن آراءه لم تكن لتتفق مع آراء قادة الحزب. فقد كان دائم التصويت لصالح الرئيس توماس جيفرسون، ولهذا السبب قرر الحزب الفيدرالي استبداله بآخر.
استدعاء آدامز ليمثل الولايات المتحدة في روسيا (1809-1814) عند تولي، الرئيس جيمس ماديسون، الحكم، أرسل جون كوينسي، في مهمة دبلوماسية صعبة، وهي تمثيل الولايات المتحدة في روسيا، بدرجة وزير. وخلال عمله، نشأت علاقات صداقة قوية، بينه وبين اسكندر الأول، قيصر روسيا، الذي انبرى للدفاع عن الولايات المتحدة، في حربها، مع بريطانيا، عام 1812. آدامز رئيساً للمفاوضين الأمريكان في بريطانيا، لوقف الأعمال العدوانية فور اندلاع الحرب، ومهاجمة الأسطول البريطاني، للولايات المتحدة، استدعي آدامز، لتمثيل بلاده في المفاوضات. وقد ساعد ببراعته، في التوصل إلى اتفاقيات مرضية ومشرفة لجميع الأطراف، بما أدى إلى وقف الحروب بين الدولتين نهائياً. آدامز سفيراً للولايات المتحدة في بريطانيا (1815-1817) لم تجد الولايات المتحدة من يمثلها، عند عدوها اللدود، خيراً من آدامز، فكان وجهاً مشرفاً للولايات المتحدة، لدى التاج البريطاني. وقد استطاع آدامز، ببراعته الدبلوماسية، تحويل بريطانيا من عدو إلى صديق، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، فقد استطاع أن ينتزع اعترافاً بريطانياً، بالاستقلال الكامل للولايات المتحدة، عن سلطة التاج البريطاني. كذلك، بدأ في إقامة علاقات تجارية، ذات مصلحة اقتصادية، للطرفين.
آدامز وزيراً للخارجية (1817-1825) عند تولي جيمس مونرو (James Monroe)، رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، استدعى آدامز من بريطانيا، ليعينه وزيراً للخارجية. وكان اختياراً صائباً من مونرو. إذ استطاع آدامز، أن يوظف جميع خبراته، التي اكتسبها خلال عمله الدبلوماسي، لخدمة هذا المنصب الرفيع. وتعد أهم إنجازاته في هذا المضمار، تفاوضه مع الحكومة الأسبانية، لإقناعها أنّ فلوريدا جزء من الولايات المتحدة الأمريكية. ولم يكن هناك اتفاق، بين آدامز والرئيس مونرو، على ما سيتم التفاوض عليه مع الأسبان، إلا أن آدامز تفاوض على هذا الأمر، بدافع ذاتي. وعلى الرغم من ذلك، استطاع آدامز الحصول على اعتراف أسبانيا، بشرعية ضم فلوريدا إلى الولايات المتحدة. ويعد هذا، أكبر مكسب في تاريخ الولايات المتحدة، يأتي إليها نتيجة جهود شخص واحد.


ولم يقف طموح آدامز عند هذا الحد، وإنما بدأ التفاوض، على الحدود الشمالية للبلاد، مع أسبانيا تارة، وروسيا تارة أخرى، حتى تحقق له ما أراد، وضمن استقرار حدود بلاده. ولعل المفاوضات، بين الولايات المتحدة، وحكومة روسيا القيصرية، في ذلك الوقت، هي أكبر دليل، على دهاء جون كوينسي آدامز، السياسي. فقد استطاع، من خلالها، دفع روسيا إلى ضمان عدم أحقية أي من الدول الأوروبية، في أراضي القارتين الأمريكتين. وقد ضمن، بذلك، عدم وجود أي قوى عسكرية في الأمريكتين، خلاف قوة الولايات المتحدة الأمريكية. وقد لُخصت هذه الاتفاقية، فيما يعرف "بمبدأ مونرو" (Monroe Doctrine)، والذي حدد فيه آدامز، حدود الولايات المتحدة الأمريكية، الشمالية والغربية. ولم يكن آدامز لينجح في هذا العمل، لولا معرفته بقادة وساسة الدول الأوروبية، التي اكتسب معرفته بها، خلال نشأته وعمله في القارة الأوروبية.

سيناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي (1803-1809) اُنتخب جون كوينسي، الذي كان ينتمي إلى الحزب الفيدرالي المعارض، عضواً في مجلس الشيوخ عام 1803، إلا أن آراءه لم تكن لتتفق مع آراء قادة الحزب. فقد كان دائم التصويت لصالح الرئيس توماس جيفرسون، ولهذا السبب قرر الحزب الفيدرالي استبداله بآخر.
استدعاء آدامز ليمثل الولايات المتحدة في روسيا (1809-1814) عند تولي، الرئيس جيمس ماديسون، الحكم، أرسل جون كوينسي، في مهمة دبلوماسية صعبة، وهي تمثيل الولايات المتحدة في روسيا، بدرجة وزير. وخلال عمله، نشأت علاقات صداقة قوية، بينه وبين اسكندر الأول، قيصر روسيا، الذي انبرى للدفاع عن الولايات المتحدة، في حربها، مع بريطانيا، عام 1812. آدامز رئيساً للمفاوضين الأمريكان في بريطانيا، لوقف الأعمال العدوانية فور اندلاع الحرب، ومهاجمة الأسطول البريطاني، للولايات المتحدة، استدعي آدامز، لتمثيل بلاده في المفاوضات. وقد ساعد ببراعته، في التوصل إلى اتفاقيات مرضية ومشرفة لجميع الأطراف، بما أدى إلى وقف الحروب بين الدولتين نهائياً.

آدامز سفيراً للولايات المتحدة في بريطانيا (1815-1817) لم تجد الولايات المتحدة من يمثلها، عند عدوها اللدود، خيراً من آدامز، فكان وجهاً مشرفاً للولايات المتحدة، لدى التاج البريطاني. وقد استطاع آدامز، ببراعته الدبلوماسية، تحويل بريطانيا من عدو إلى صديق، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، فقد استطاع أن ينتزع اعترافاً بريطانياً، بالاستقلال الكامل للولايات المتحدة، عن سلطة التاج البريطاني. كذلك، بدأ في إقامة علاقات تجارية، ذات مصلحة اقتصادية، للطرفين.
آدامز وزيراً للخارجية (1817-1825) عند تولي جيمس مونرو (James Monroe)، رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، استدعى آدامز من بريطانيا، ليعينه وزيراً للخارجية. وكان اختياراً صائباً من مونرو. إذ استطاع آدامز، أن يوظف جميع خبراته، التي اكتسبها خلال عمله الدبلوماسي، لخدمة هذا المنصب الرفيع. وتعد أهم إنجازاته في هذا المضمار، تفاوضه مع الحكومة الأسبانية، لإقناعها أنّ فلوريدا جزء من الولايات المتحدة الأمريكية. ولم يكن هناك اتفاق، بين آدامز والرئيس مونرو، على ما سيتم التفاوض عليه مع الأسبان، إلا أن آدامز تفاوض على هذا الأمر، بدافع ذاتي. وعلى الرغم من ذلك، استطاع آدامز الحصول على اعتراف أسبانيا، بشرعية ضم فلوريدا إلى الولايات المتحدة. ويعد هذا، أكبر مكسب في تاريخ الولايات المتحدة، يأتي إليها نتيجة جهود شخص واحد. ولم يقف طموح آدامز عند هذا الحد، وإنما بدأ التفاوض، على الحدود الشمالية للبلاد، مع أسبانيا تارة، وروسيا تارة أخرى، حتى تحقق له ما أراد، وضمن استقرار حدود بلاده. ولعل المفاوضات، بين الولايات المتحدة، وحكومة روسيا القيصرية، في ذلك الوقت، هي أكبر دليل، على دهاء جون كوينسي آدامز، السياسي. فقد استطاع، من خلالها، دفع روسيا إلى ضمان عدم أحقية أي من الدول الأوروبية، في أراضي القارتين الأمريكتين. وقد ضمن، بذلك، عدم وجود أي قوى عسكرية في الأمريكتين، خلاف قوة الولايات المتحدة الأمريكية. وقد لُخصت هذه الاتفاقية، فيما يعرف "بمبدأ مونرو" (Monroe Doctrine)، والذي حدد فيه آدامز، حدود الولايات المتحدة الأمريكية، الشمالية والغربية. ولم يكن آدامز لينجح في هذا العمل، لولا معرفته بقادة وساسة الدول الأوروبية، التي اكتسب معرفته بها، خلال نشأته وعمله في القارة الأوروبية.


وزير الخارجية (1817-1825)

شغل آدامز منصب وزير الخارجية طوال فترة رئاسة مونرو التي دامت ثماني سنوات، من 1817 حتى 1825. اعتقد آدامز، الذي تولى منصبه في أعقاب حرب 1812، أن البلاد كانت موفَقّةً في تفاديها لخسارة الأراضي، وأعطى الأولوية لتجنب حرب أخرى مع الدول الأوروبية، بالأخص بريطانيا. سعى أيضًا إلى تجنب تفاقم التوترات بين المقاطعات، التي كانت مشكلة رئيسة واجهتها البلاد خلال حرب 1812. أحد التحديات الرئيسة التي واجهت آدامز هو كيفية الاستجابة للفراغ في السلطة في أمريكا اللاتينية الذي نشأ عن ضعف إسبانيا إثر حرب شبه الجزيرة. بالإضافة إلى دور آدامز في السياسة الخارجية، أُسنِدت إليه عدة مهام داخلية، بما في ذلك الإشراف على الإحصاء الرسمي للسكان عام 1820.

اتفق مونرو وآدامز على معظم قضايا السياسة الخارجية الرئيسة: فَضَّل كلاهما الحياد في حروب الاستقلال في أمريكا اللاتينية، والسلام مع بريطانيا العظمى، والامتناع عن إبرام اتفاق تجاري مع الفرنسيين، والتوسع، سلميًا إن أمكن، إلى أراضي الإمبراطورية الإسبانية في أمريكا الشمالية. نشأت بين الرئيس ووزير خارجيته علاقة عمل قوية، فبينما أثَّر آدامز غالبًا على سياسات مونرو، احترم أن يتخذ مونرو القرارات النهائية بشأن القضايا الرئيسية. كان مونرو يجتمع بانتظام مع مجلس وزرائه المؤلف من خمسة أشخاص، والذي تألف في البداية من آدامز، ووزير الخزانة ويليام هـ. كراوفورد، ووزير الحرب جون سي كالهون، ووزير البحرية بنيامين كراونينشيلد، والنائب العام ويليام ويرت. كنَّ آدامز احترامًا شديدًا لكالهون، لكنه اعتقد أن كراوفورد كان يبالغ بشكل غير ملائم في التركيز على خلافة مونرو عام 1824.
خلال فترة انتدابه سفيرًا في بريطانيا ، بدأ آدامز مفاوضاتٍ بشأن العديد من القضايا الخلافية التي لم تُحَل بحرب 1812 أو معاهدة غنت. في 1817، وافقت البلدان على معاهدة روش باجوت، التي قصرت التسلح البحري على منطقة البحيرات الكبرى. استمرت المفاوضات بين الدولتين، ما أفضى إلى معاهدة 1818، التي عينت الحدود بين كندا والولايات المتحدة غرب البحيرات العظمى. عُيِّنت الحدود عند خط العرض التاسع والأربعين بموازاة جبال روكي، بينما شُغلت الأراضي الواقعة إلى الغرب من الجبال، المعروفة باسم ولاية أوريغون، بشكل مشترك. مثلت الاتفاقية نقطة تحول في العلاقات بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، إذ وجهت الولايات المتحدة اهتمامها إلى حدودها الجنوبية والغربية وتضاءلت المخاوف البريطانية من التوسع الأمريكي.

معاهدة آدامز أونِس

في أثناء تولي آدامز منصبه، كانت الممتلكات الإسبانية تحد الولايات المتحدة من الجنوب والغرب. في الجنوب، احتفظت إسبانيا بالسيطرة على فلوريدا، التي حاولت الولايات المتحدة طويلًا شراءها. كافحت إسبانيا للسيطرة على القبائل الأمريكية الأصلية الناشطة في فلوريدا، التي داهمت بعضها الأراضي الأمريكية. في الغرب، حدَّت إسبانيا الجديدة الأراضي التي حصلت عليها الولايات المتحدة بشراء لويزيانا، غير أنه لم تُرسم حدود واضحة بين الولايات المتحدة والأراضي الإسبانية. بعد توليه لمنصبه، بدأ آدامز مفاوضات مع لويس دي أونِس، الوزير الإسباني لدى الولايات المتحدة، لشراء فلوريدا والاتفاق على الحدود بين الولايات المتحدة وإسبانيا الجديدة. توقفت المفاوضات بسبب تصعيد حرب السيمينول، وفي ديسمبر 1818، أمر مونرو الجنرال أندرو جاكسون بدخول فلوريدا والانتقام من السيمينول التي داهمت جورجيا. استولى جاكسون، متجاوزًا الأوامر المعطاة له، على المراكز العسكرية الإسبانية في سانت ماركس وبينساكولا وأعدم اثنين من الإنجليز.


وبينما استشاط باقي أعضاء مجلس الوزراء غضبًا بسبب أفعال جاكسون، دافع آدامز عن أفعاله باعتبارها ضروريةً لدفاع البلد عن نفسها، وأقنع مونرو ومعظم أعضاء المجلس في النهاية بدعم جاكسون. أخبر آدامز إسبانيا أن جاكسون اضطر إلى التصرف بسبب فشلها في مراقبة أراضيها، ونصحها إما بتأمين المنطقة أو بيعها للولايات المتحدة. أبى البريطانيون، خلال ذلك، المجازفة بتقاربهم الأخير مع الولايات المتحدة، فلم يخلقوا أزمة دبلوماسية كبيرة بسبب إعدام جاكسون للمواطنين البريطانيين.


آدامز الرئيس السادس الولايات المتحدة الأمريكية (1825-1828)

أصبح جون كوينسي رئيساً، في ظروف غريبة على الجو السائد في الانتخابات الأمريكية، إلاّ أن انتخابه، كان صحيحاً ودستورياً. ففي ذلك الوقت، لم يكن هناك سوى مرشح واحد، يمثل حزباً سياسياً، حيث عزفت الأحزاب الأخرى عن ترشيح أحد. وحصل أندرو جونسون (Andrew Johnson)، المرشح الحزبي الوحيد، على أصوات أكثر من جميع المرشحين الآخرين، بما فيهم جون آدامز، إلا أن جونسون لم يحصل على الأغلبية المطلقة. وطبقاً للدستور، فإنه ينبغي أن ينتخب أعضاء الكونغرس أحد المرشحين ليصبح رئيساً، دون التقيد بعدد الأصوات، التي حصل عليها. وقد انتخب الأعضاء جون كوينسي آدامز، ليصبح بذلك الرئيس السادس، للولايات المتحدة الأمريكية. وخلال رئاسته، ركز آدامز في إتمام البنية الأساسية للدولة الناشئة. فأنشأ بنك الولايات المتحدة، لتنظيم المعاملات المالية، كما أقر تحصيل جمارك، على البضائع المستوردة، حماية للصناعة الوطنية، كذلك، أنشأ هيئة حكومية، للإسكان، وتمليك الأراضي، كما أصدر قراراً، يُحَرّم فيه، على الولايات المتحدة، التعدي على أراضي الهنود الحمر، أو ممتلكاتهم. وفي عهده شقت الطرق، وامتدت خطوط السكك الحديدية، وافتتحت المدارس والجامعات؛ إذ كان يشجع العلم والبحث العلمي. على الرغم من آرائه المتحررة في شأن العبيد، التي كان يري فيها أنه لا ينبغي أن يكون عبداً من يولد على أرض الولايات المتحدة، جعلته هدفاً لانتقاد المتشددين، خصوصاً من أهل الولايات الجنوبية. لذلك، لم يفز في الانتخابات الرئاسية، بعد انتهاء مدته.

آدامز عضو في مجلس النواب الأمريكي (1830-1848) وفي عام 1830، وخلال مظاهرة شعبية كبيرة، ألح أهالي الدائرة الرقم 12 الانتخابية، بولاية ماساشوسيتس، على أن يمثلهم جون آدامز، في مجلس النواب، بالكونغرس الأمريكي. وإزاء هذا الإلحاح الجماهيري، قبل آدامز، استمرار حياته السياسية. ودخل قاعة مجلس النواب، ليس بوصفه ممثلاً عن دائرته، ولكن بوصفه رئيساً سابقاً لكل الأمريكيين، يمثلهم جميعاً، ولا يمثل حزباً سياسياً معنياً، أو سكانَ ولاية واحدة، دون باقي الولايات. وتعد هذه الفترة، أروع الفترات في حياة آدامز، وأكثرهن إنجازاً. فقد صال جون كوينسي وجال، في المجلس التشريعي على مدى 18 عاماً، إذ وضع المسودات لمئات القوانين، ووقف وراء جميع تعديلات الدستور، التي صدرت خلال تلك الفترة. كما كانت خبرته السياسية، مرجعاً لكل عضو في الكونغرس، وكان هو المرجع الوحيد، لكل ظرف جديد، يستجد في حياة تلك الأمة النامية. وكانت كلمته دائماً الكلمة الأخيرة، ورأيه، دائماً، هو الصائب. وفي 23 فبراير عام 1848، اصيب جون كوينسي آدمز بضيق في التنفس، وأن الموت يقترب منه، فما كان منه إلا أن نظر إلى قاعة مجلس النواب، قائلاً: "هذه هي نهايتي في أحب مكان إلى نفسي، إني راضٍ ومقتنع"، وكانت تلك هي آخر كلماته، فقد فارق بعدها الحياة.


 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 25-11-20, 07:55 PM

  رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي اندرو جاكسون



 


اندرو جاكسون

الرئيس (7)
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


اندرو جاكسون (بالإنجليزية:Andrew Jackson)‏ (15 مارس1767 كارولينا الجنوبية-8 يونيو1845، تينيسي)، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابع بالفترة من1829إلى1837. كان الحاكم العسكري لفلوريداعام1821، وقائد القوات الاميركية في معركة نيو اورليانزعام1815. اشتهر عنه الصرامة وبعد الحرب درس القانون. في عام1788أصبح محامياً في الجزء الشمالي الغربي من ولاية كارولينا الشمالية الآن تينيسي، وفاز بشعبية كبيرة وانتخب في مجلس الشيوخ في سن 30 وشارك بصفة عامة في حرب 1812، حيث هزم القواتالبريطانية. أصبح لاحقاً بطلاً قومياً، كما شارك في الحرب التي أدت إلى شراء ولاية فلوريدافي عام1819 وأصبح أول حاكم للدولة هناك. نجح في انتخابات الرئاسة سنة 1828وانتخابات سنة 1832وقام بتأسيسالحزب الديمقراطي. لكنه قبل تاسيس الحزب الديموقراطي كان ينتمي لحزبالديموقراطي-الجمهوريالذي كان بقيادة طوماس جفرسون وجيمس ماديسون قبل سنة 1828. في عام 1828 فاز على جون كوينسي آدامز في الانتخابات الرئاسيه. وأصبح رئيسا للولايات المتحدة في 4 مارس 1829. وأُعيد انتخابه لولاية أخرى بعد اربع سنوات.
كان جاكسون أول رئيس أمريكي يولد من عائلة ليست غنية. حيث لم يكن يمتلك ثروه ولا حتى ارتاد الجامعة ولهذه الأسباب اشتهر عنه الدفاع عن المواطنين العاديين الذين لا يملكون الثروات.

جاكسون عارض البنك الوطني في الولايات المتحدة الإمريكية لإنه شعر ان هذا البنك يدار من قبل الأغنياء وهذا لم يكن يخدم مصلحة المواطن العادي . وقد انتهى البنك الوطني أثناء فترة حكمه حيث فضل عدم مواصلة عمل البنك.
أثناء فترة رئاسته وقع على قانون ترحيل الهنود الحمر الذي سمح للحكومة الإمريكية بتهجير الهنود الحمر إلى الغرب باستخدام العنف. وقد قتل العديد من الهنود الحمر أثناء رحلتهم إلى الغرب. وقد سميت هذه الرحلة طريق الدموع.
وجاكسون شخصية مختلف عليها من قبل المؤرخين فمن ناحية هو كان يمتلك العبيد وتسبب في مقتل العديد من الهنود الحمر والكثير من الناس كان يعتقد أن البنك الوطني كان فيه فائدة للمجتمع. ومن ناحية أخرى يعد جاكسون جنرالا ناجحا قاد حركة سياسية بأكملها في عهده و وقف إلى جانب المواطن العادي وكان له تأثير على التاريخ الأمريكي.
تتوجد صورة جاكسون على ورقة العشرون دولار، لكن سيتم إستبدالها سنة 2020 بقرار من الوزارة المالية الأمريكية وبوضع صورة لإمرأة أمريكية لها بصمة في تاريخ أمريكا احتفالا بيوم حق المرأة في التصويت.



الحياة المهنية المبكرة

الحياة المهنية القانونية والزواج

بعد الحرب الثورية، تلقى جاكسون تعليمًا متقطعًا في مدرسة محلية في واكساس. في ظل ظروف سيئة بالنسبة لكثير من أفراد عائلته الكبيرة، استقل جاكسون مع عدة أشخاص مختلفين. عمل فترة في سنة 1781، صانع سروج، وفي النهاية عمل بالتدريس في المدرسة. يبدو أنه لم ينجح في أي من مهنتيه. في سنة 1784، غادر جاكسون منطقة واكساس متوجهًا إلى ساليسبري، كارولينا الشمالية، حيث درس القانون تحت إشراف المحامي سبروس ماكاي. بمساعدة محامين مختلفين، استطاع أن يتعلم ما يكفي للتأهل للانضمام إلى نقابة المحامين. في سبتمبر 1787، التحق جاكسون بنقابة كارولينا الشمالية. بعد ذلك بوقت قصير، ساعده صديقه جون ماكنيري على شغل منصب مدعي عام كان شاغرًا في المقاطعة الغربية من ولاية كارولينا الشمالية، التي صارت لاحقًا ولاية تينيسي. أثناء سفره غربًا، اشترى جاكسون عبده الأول، وفي سنة 1788، خاض أول مبارزة بعدما أهانه زميله المحامي وايتستيل أيڤري. انتهت المبارزة بإطلاق الرجلين النار في الهواء بعد أن عقدا اتفاقًا سريًا للقيام بذلك قبل الاشتباك.


انتقل جاكسون إلى مدينة ناشفيل الحدودية الصغيرة في عام 1788، حيث عاش على الحدود مع راتشيل ستوكلي دونلسون، أرملة جون دونلسون. من هنا تعرَّف جاكسون على ابنتهما راتشيل دونلسون روباردز. كانت الابنة راتشيل تحظى بزواج غير سعيد من الكابتن لويس روباردز، الذي كان ينتابه نوبات من الغضب والغيرة. افترق الاثنان سنة 1790. بحسب جاكسون، فقد تزوج من راتشيل بعدما سمع أنها حصلت على الطلاق. لم يكن طلاق راتشيل نهائيًا، وهو ما جعل زواج راتشيل من جاكسون زواجًا ثنائيًا، أي زواجًا باطلًا غير صحيح. بعد اكتمال إجراءات الطلاق رسميًا، تزوجت راتشيل وجاكسون مرة ثانية سنة 1794. ما يزيد الأمر تعقيدًا، هو أن الأدلة تُظهر أن راتشيل كانت تعيش مع جاكسون وتشير إلى نفسها بالسيدة جاكسون قبل تقديم طلب الطلاق. من الشائع على الحدود أن تتكون العلاقات وتنحل بشكل غير رسمي، ما دام المجتمع يعترف بها.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 25-11-20, 08:06 PM

  رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي مارتن فان بيورين



 


مارتن فان بيورين

الرئيس (8)


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مارتن فان بيورين (بالإنجليزية: Martin Van Buren، بالهولندية: Maarten van Buren[11])‏ (ولد 5 ديسمبر 1782 – توفي 24 يوليو 1862) هو سياسي أمريكي وكان الرئيس الثامن للولايات المتحدة (1837-1841) وشغل هذا المنصب لفترة واحدة. كان فان بيورن عضو في الحزب الديمقراطيوشغل عددا من المناصب، بما في ذلك نائب الرئيس الثامن (1833-1837) ووزير الخارجيةالعاشر (1829-1831)، وكلا المنصبين تحت حكم أندرو جاكسون. عجز فان بيورين كرئيس في التعامل مع الكساد الاقتصادي الكبير الذي تبع ذعر العام 1837 وهزمه حزب الويغ (اليمين) في انتخابات العام 1840.


يرجع فان بيورن لأصول هولندية (وهو الرئيس الوحيد الذي لم تكن الإنجليزية لغته الأولى)، وتعلم منذ صباه التعامل مع الناس من مختلف الأعراق والمداخيل وطبقات المجتمع، الأمر الذي كان في صالحه كمنظم سياسي. اهتم بأدق التفاصيل في ثيابه، وأمكنه الاختلاط في طبقات المجتمع العليا، وكذلك في البيئات الشعبية كالحانة التي كان يملكها والده. أصبح مندوبا لاجتماع سياسي في سن الثامنة عشرة، وانتقل بسرعة من سياسة منطقته إلى سياسة الولاية، فاشتهر بكونه منظما سياسيا ومحاميا بارعا. انتخب فان بورين عضوا في مجلس الشيوخ من قبل المجلس التشريعي لولاية نيويورك في عام 1821، ودعم ويليام كروفورد للرئاسة في انتخابات عام 1824، ولكن بحلول العام 1828 قام بدعم الجنرال أندرو جاكسون. وكان داعما رئيسيا لجاكسون ونظم حملته في انتخابات عام 1828، وترشح لمنصب حاكم ولاية نيويورك على أمل استغلال شعبيته لتعزيز حملة جاكسون. تم انتخاب جاكسون وفان بورين، واستقال فان بورين من منصب الحاكم بعد أن شغله لمدة شهرين، ليصبح وزير الخارجية في حكومة جاكسون.


خلال السنوات الثمان التي قضاها جاكسون رئيسا للبلاد، كان فان بورين كبير مستشاريه، وبنى الهيكل التنظيمي لائتلاف الحزب الديمقراطي، لا سيما في نيويورك. في عام 1831، استقال فان بيورن من منصب وزير الخارجية، وساعد جاكسون في حل قضية بيتيكوت، فقام الأخير بتعيينه كسفير للولايات المتحدة إلى بريطانيا، ولكن تم رفض ترشيح فان بورين من قبل مجلس الشيوخ، فلم يكمل عمله في لندن. ولكنه تمكن من تأمين نفسه ليصبح خليفة جاكسون المختار، وانتخب نائبا للرئيس عام 1832. وهزم عديد المعارضين في حزب اليمين في انتخابات عام 1836 ليصبح رئيس البلاد.


إلا أن الرئيس فان بورين تلقى اللوم على الكساد التي حدث عام 1837، ودعته الصحف المعادية له "مارتن المخرب" أو Martin Van Ruin. حاول أن يحل المشاكل الاقتصادية بحفظ الأموال الفيدرالية في خزانة مستقلة بدلا من بنوك الولايات، ولكن الكونجرس لم يوافق على هذا حتى عام 1840. في الشؤون الخارجية، رفض فان بيورن طلب تكساس للانضمام إلى الاتحاد، إذ لم يرغب في قلب موازين ولايات الأحرار والرقيق في تسوية ميسوري، وكان يأمل تجنب الحرب مع المكسيك على ضم تكساس بشراء الأراضي من حكومة المكسيك. بالإضافة إلى ذلك، فقد توترت العلاقات مع بريطانيا ومستعمراتها في كندا بعد حرب أروستوك وقضية كارولين.
خسر فان بيورن في انتخابات عام 1840 أمام المرشح اليميني وليام هنري هاريسون. وكان فان بورين المرشح الاوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في عام 1844، لكنه خسر أمام جيمس بوك، والذين فاز لاحقا في الانتخابات. في انتخابات 1848 ترشح فان بيورين دون نجاح كمرشح عن حزب الأرض الحرة المناهض للرق. عاد إلى حظيرة الحزب الديمقراطي ليدعم فرانكلين بيرس (1852)، وجيمس بيوكانان (1856)، وستيفن دوغلاس(1860) لرئاسة الجمهورية، ولكن آراءه المعادية للرق ودعمه للاتحاد جعله يتجه لدعم سياسات أبراهام لنكولن بعد بداية الحرب الأهلية الأمريكية.
بدأت صحة فان بيورين بالتدهور في عام 1861، وتوفي في يوليو 1862 عن عمر يناهز التاسعة والسبعين. ورغم أنه شغل العديد من المناصب العليا، فإن أهم إنجازاته هي دوره كمنظم سياسي في بناء الحزب الديمقراطي الحديث، وأرشده إلى ليتقدم في نظام الحزب الثاني الجديد.


النشأة المبكرة والتعليم

وُلد فان بيورين باسم مارتن فان بيورين في 5 ديسمبر 1782، في مدينة كيندرهوك، التابعة لولاية نيويورك، على بعد نحو 20 ميلًا (32 كيلومتر) جنوب ألباني على نهر هدسون. بموجب القانون الأمريكي، كان فان بيورين أول رئيس أمريكي لا يولد من الرعايا البريطانيين، ولا يكون ذا أصول بريطانية. رغم ذلك، لأغراض القانون البريطاني، اُعتبر فان بيورين، عند ميلاده، من الرعايا البريطانيين؛ لأنه وُلد في أثناء الثورة الأمريكية وقبل معاهدات سلام باريس.


كان والده، أأبراهام فان بيورين، ينحدر من سلالة كورنيليس مايسين من قرية بورمالسين في هولندا، وصل إلى أمريكا الشمالية في عام 1631، واشترى قطعة أرض في جزيرة مانهاتن. كان أبراهام فان بيورين من الوطنيين (الثوريين أو الأميركيين اليمينيين) خلال الثورة الأمريكية، وانضم لاحقًا إلى الحزب الجمهوري الديمقراطي. كان يملك نزلًا وحانة في كيندرهوك، وعمل ككاتب مدينة كيندرهوك لعدة سنوات. في عام 1776، تزوج من ماريا هوس فان آلن في مدينة كيندرهوك، وهي أيضًا من أصول هولندية، وأرملة يوهانس فان آلن. أنجبت ماريا ثلاثة أولاد من زواجها الأول، بمن فيهم النائب الأمريكي المقبل جيمس أي. فان آلن. وأنجبت من زواجها الثاني خمسة أولاد، بمن فيهم مارتن. تحدث فان بيورين الإنجليزية كلغة ثانية، بخلاف أي رئيس آخر؛ إذ كانت اللغة الهولندية لغته الأولى في فترة شبابه.
تلقى فان بيورين تعليمًا أساسيًا في مدرسة القرية، ودرس اللغة اللاتينية لفترة وجيزة في أكاديمية كيندرهوك وفي معهد واشنطن في كلافيراك. انهى تعليمه الرسمي في عام 1796 عندما بدأ بقراءة القانون في مكتب بيتر سيلفستر وابنه فرانسيس، محاميان بارزان في الحزب الفيدرالي الأمريكي في كيندرهوك. تعلّم فان بيورين في نزل والده، على نحو مبكر، أن يتفاعل مع الناس من مختلف الأعراق والطبقات والفئات الاجتماعية، وهو ما استخدمه لصالحه كمنظم سياسي.
كان فان بيورين قصير القامة، إذ بلغ طوله نحو 5 أقدام و6 بوصات (1.68 متر)، ولُقب، على سبيل التودد، بـ«الشاحنة الصغيرة». عندما بدأ دراسته القانونية لأول مرة، كان يرتدي ثيابًا صوفية خشنة، وهو ما دفع بيتر سيلفستر وابنه بتنبيهه ونصحه إلى إيلاء اهتمام أكبر لملبسه ومظهره الشخصي كمحام طموح. قبِل فان بيورين نصيحتهم، ثم حذى حذوهم في ملبسهم، ومظهرهم، وطريقة مشيتهم، وسلوكهم.


تبنى فان بيورين ميول والده السياسية الجمهورية الديمقراطية، على الرغم من ارتباطه بمكتب سيلفستر وانتماء مدينة كيندرهوك القوي إلى الحزب الفيدرالي. أشار مكتب سيلفستر وجون بيتر فان نيس، وهو شخصية سياسية تنتمي للحزب الجمهوري الديمقراطي، إلى أن ميول فان بيورين السياسية ألزمته بإكمال تعليمه لدى محام جمهوري ديمقراطي، فقضى سنة أخيرة من التدريب في مكتب مدينة نيويورك لويليام بي فان نيس، وهو مساعد سياسي لآرون بور. أطلع فان نيس فان بيورين على تعقيدات سياسة نيويورك، وشهد فان بيورين معارك بور للسيطرة على الحزب الجمهوري الديمقراطي ضد جورج كلينتون وروبرت ليفينغستون. عاد فان بيورين إلى كيندرهوك في عام 1803، بعد قبوله في نقابة المحامين في نيويورك.


تزوج فان بيورين من هانا هوس في كاتسكيل، نيويورك، في 21 فبراير 1807، وهي ابنة ابن عمه الأول وحبيبته في طفولته. على غرار فان بورين، نشأت هانا في بيت هولندي في منطقة فالاتي؛ وكانت تتحدث الهولندية في المقام الأول، وتتحدث الإنجليزية بلكنة واضحة. كان للزوجين خمسة أبناء، عاش أربعة منهم إلى سن الرشد: أبراهام (1807-1873)، وجون (1810-1866)، ومارتن الابن (1812-1855)، ووينفيلد سكوت (ولد ومات في عام 1814)، ووسميث تومسون (1817-1876). أُصيبت هانا بالسل وتُوفيت في 5 فبراير 1819 عن عمر يناهز 35 عامًا، ولم يتزوج فان بيورين من بعدها مطلقًا.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 25-11-20, 08:13 PM

  رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي وليام هنري هاريسون الأب



 

وليام هنري هاريسون الأب

الرئيس (9)
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وليام هنري هاريسون الأب (بالإنجليزية: William Henry Harrison)‏ (9 فبراير 1773 – 4 أبريل 1841) هو الرئيس التاسع للولايات المتحدة (1841)، وهو ضابط عسكري وسياسي، وآخر رئيس يولد كأحد الرعايا البريطانيين. كما أنه كان أول رئيس يموت في منصبه. وكان بعمر 68 عاما 23 يوما من العمر عندما تولى المنصب، ليكون أكبر الرؤساء سنا حتى تولي رونالد ريغان (69 عاما) في عام 1981 ثم دونالد ترامب (71 عاما) في 2017. مات هاريسون في اليوم الثاني والثلاثين من ولايته بسبب مضاعفات ناجمة عن ذات الرئة، ليكون حكمه الأقصر في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة. أثارت وفاته أزمة دستورية وجيزة، ولكن قرارات تلك الأزمة تركت عدة أسئلة معلقة في خط خلافة الرئاسة حسب نص الدستور حتى إقرار التعديل الخامس والعشرين في عام 1967. وهو جد بنجامين هاريسون، الرئيس الثالث والعشرين على البلاد من 1889-1893.


وقبل انتخابه رئيسا للبلاد، خدم هاريسون كأول مندوب في الكونغرس الإقليمي عن أراضي الشمال الغربي، عندما كان حاكما لإقليم إنديانا، وبعد ذلك كنائب وعضو مجلس الشيوخ عن أوهايو. كما نال شهرة وطنية بقيادته لقوات الولايات المتحدة ضد الهنود الحمر في معركة تيبكانو عام 1811،[12] ونال منها لقب "تيبكانو" (أو "أولد تيبكانو"). كما كان جنرالا في حرب 1812، وكانت أبرز مواقعه هي معركة التيمز في عام 1813. وأسفرت هذه المعركة عن مقتل تيكومسيه وتفكك التحالف الهندي الذي قاده.
انتقل هاريسون بعد الحرب إلى أوهايو، حيث انتخب في مجلس النواب الأمريكي. انتخبه المجلس التشريعي للولاية في مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 1824. ثم خدم لفترات متقطعة بعد تعيينه وزيرا مفوضا إلى كولومبيا الكبرى في مايو 1828. تحدث مع الرئيس سيمون بوليفار، وحث أمته على تبني الديمقراطية على الطراز الأميركي.


عاد هاريسون إلى مزرعته في أوهايو حيث تقاعد فيها حتى تم ترشيحه للرئاسة بين مجموعة من عدة مرشحين لحزب الويغ في انتخابات العام 1836. وحصل على أصوات أكثر من مرشحي الويغ الآخرين، لكنه هزم من قبل مرشح الحزب الديمقراطي مارتن فان بيورين. تقاعد بعدها مجددا إلى مزرعته.
سرعان ما أصبح فان بيورين هدفا للانتقادات الحادة من أنصار الويغ بعد المتاعب الاقتصادية التي تبعت ذعر العام 1837. وسعى حزب الويغ للدفع ببطل حرب لا يثير الجدل وذا أيديولوجية أبسط وبإمكانه هزيمة فان بيورين على أساس الشعبية، فقام أعضاء الحزب بتوحيد أصواتهم لترشيح هاريسون عن الحزب على مؤسسه هنري كلاي وزميله الجنرال وينفيلد سكوت. وقد تم اختيار جون تايلر من فرجينيا كنائب له. هزم فان بورين من قبل هاريسون وتايلر في انتخابات العام 1840. ومع ذلك، فقد توفي هاريسون بسبب ذات الرئة في أبريل 1841، بعد شهر فقط من توليه منصبه. وفترة حكمه هي الأقصر مدة ولاية أي رئيس في الولايات المتحدة، وكان أول رئيس يموت في منصبه. ثم تولى تايلر جميع صلاحيات وواجبات الرئيس، ووضع سابقة بين الرؤساء.

المراحل الأولى من حياته وتعليمه

هاريسون هو الطفل السابع الأصغر لبنجامين هاريسون الخامس وإليزابيث (باسيت) هاريسون، وُلد في 9 فبراير 1773 في مزرعة بيركلي، في منزل عائلة هاريسون على طول نهر جيمس في مقاطعة تشارلز سيتي، فرجينيا. كان عضوًا في عائلة سياسية مرموقة تنحدر من سلالة إنجليزية استقر أسلافها في فرجينيا منذ ثلاثينيات القرن السابع عشر. وهو آخر رئيس أمريكي من الرعايا البريطانيين. عمل والده مزارعًا في فرجينيا وشغل منصب مندوب في المؤتمر القاري (1774-1777) ووقع على إعلان الاستقلال الأمريكي. عمل والده أيضًا في المجلس التشريعي لولاية فرجينيا وهو خامس حاكم لولاية فرجينيا (1781-1784) أثناء أعوام حرب الاستقلال الأمريكية وبعدها. مثّل شقيق هاريسون الأكبر، كارتر باسيت هاريسون، ولاية فرجينيا في مجلس النواب (1793-1799).


تلقى هاريسون تعليمه في المنزل حتى سن 14 عندما التحق بكلية هامبدن سيدني، وهي كلية مشيخية في فرجينيا. درس هناك لمدة ثلاثة أعوام، وتلقى تعليمًا تقليديًا شمل اللاتينية واليونانية والفرنسية والمنطق والمناقشة. أبعده والده الأسقفي عن الكلية، قد يكون ذلك لأسباب دينية، والتحق لفترة وجيزة بأكاديمية للبنين في مقاطعة ساوثهامبتون، فيرجينيا قبل نقله إلى فيلادلفيا في عام 1790.
سافر مع روبرت موريس والتحق بجامعة بنسلفانيا في أبريل 1791، حيث درس الطب بإشراف الطبيب بنجامين راش وويليام شيبين الأب. توفي والده في ربيع عام 1791، بعد فترة وجيزة من بدء دراسته الطبية. أصبح موريس وصيًا عليه عندما لم يتجاوز عمره 18 عامًا، ووجد أن الوضع المالي لأسرته تركه دون تمويل لمواصلة أي تعليم إضافي، فتخلى عن المدرسة الطبية لصالح مهنة عسكرية بعد أن أقنعه الحاكم هنري لي الثالث بذلك.


الزواج والعائلة

التقى هاريسون بآنا توثيل سيمزمن نورث بند، أوهايو في عام 1795 عندما كان يبلغ من العمر 22 عامًا. وهي ابنة آنا توثيل والقاضي جون كليفز سيمز، الذي خدم بصفته عقيدًا في حرب الاستقلال الأمريكية وممثلًا في كونغرس الاتحاد. طلب هاريسون من القاضي الحصول على إذن بالزواج من آنا ولكنه رفض ذلك، لذا انتظر الاثنان حتى غادر سيمز في رحلة عمل. ثم هربا وتزوجا في 25 نوفمبر 1795 في بيت يقع في نورث بند للطبيب ستيفن وود، أمين صندوق الإقليم الشمالي الغربي. قضى الزوجان شهر العسل في فورت واشنطن، بينما كان هاريسون في الخدمة العسكرية. واجهه القاضي سيمز بعد أسبوعين في عشاء وداع للجنرال واين، مطالبًا إياه بشكل صارم معرفة كيف ينوي أن يعيل العائلة. كان رد هاريسون: «بسيفي، وذراعي الأيمن، سيدي.» استمال هاريسون حماه، الذي باع فيما بعد 160 فدانًا (65 هكتارًا) من الأرض في نورث بند لآل هاريسون، والتي مكنت هاريسون من بناء منزل وإنشاء مزرعة.
أنجب الزوجان هاريسون عشرة أطفال: إليزابيث باسيت (1796- 1846)، وجون كليفز سيمز (1798-1830)، ولوسي سينغلتون (1800-1826)، وويليام هنري (1802-1838)، وجون سكوت (1804-1878) والد الرئيس الأمريكي المستقبلي بنجامين هاريسون، وبنجامين (1806-1840)، وماري سيمز (1809-1842)، وكارتر باسيت (1811 -1839)، وآنا توثيل (1813-1865)، وجيمس فيندلاي (1814-1817). كانت صحة آنا سيئة في كثير من الأحيان أثناء الزواج، ويُعزى ذلك في المقام الأول إلى حالات الحمل المتعددة، إلا أنها عاشت أكثر من ويليام 23 عامًا، وتوفيت في 25 فبراير 1864 عن عمر يناهز 88 عامًا. أنجب هاريسون ستة أطفال آخرين من ديلسيا، وهي امرأة أميركية أفريقية مستعبدة مملوكة له. وكانت جدة والتر فرانسيس وايت من بين أبناءه هؤلاء.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 25-11-20, 08:21 PM

  رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الرئيس جون تايلر



 

الرئيس جون تايلر

الرئيس (10)

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

جون تايلر (بالإنجليزية: John Tyler)‏ (29 مارس 1790 - 18 يناير 1862) هو الرئيس العاشر للولايات المتحدة (1841-1845). وكان لفترة وجيزة نائب الرئيس العاشر (1841)، وانتخب لهذا المنصب عن حزب اليمين في انتخابات عام 1840 مع وليام هنري هاريسون. أصبح تايلر الرئيس بعد وفاة هاريسون في أبريل 1841، وذلك بعد شهر واحد فقط من بدء فترة حكمه. كان معروفا عنه قبل انتخابه تأييده لحقوق الولايات، الأمر الذي حبب إليه مواطني ولايته فرجينيا، وأظهرت قراراته كرئيس أنه كان على استعداد لدعم السياسات الوطنية طالما أنها لا تتعدى على صلاحيات الولايات. ومع ذلك، فإن الظروف التي رفعته لرئاسة الجمهورية دون سابق إنذار، وكذلك تهديده لطموحات الرئاسة لدى سياسيين مثل هنري كلاي وغيرهم، كلها عوامل تركته مبعدا من أفراد الحزبين الرئيسيين. كان تايلر مؤمنا بمذهب المصير الحتمي، وسعى لتقوية الاتحاد والحفاظ عليه من خلال التوسع الإقليمي، أبرز ما فعله في هذا الإطار هو ضم جمهورية تكساس المستقلة في أيام رئاسته الأخيرة.
ولد تايلر لعائلة مرموقة من فرجينيا، وبزغ نجمه في زمن الاضطرابات السياسية. ففي عشرينات القرن التاسع عشر، انقسم الحزب السياسي الوحيد في البلاد، الجمهوري الديمقراطي، إلى عدة فصائل. ورغم أنه كان ذا ميول ديمقراطية، فقد تحالف مع حزب اليمين لأنه كان يعارض أندرو جاكسون ومارتن فان بيورين. دخل تايلر المجلس التشريعي لولاية فرجينيا، وأصبح حاكما عليها ونائبا لها في مجلس النواب، وسيناتورا عن الولاية في مجلس الشيوخقبل انتخابه في منصب نائب الرئيس في انتخابات العام 1840. وكان قد أدرج في الانتحاب لجذب الجنوبيين الذين أيدوا حقوق الولايات في ما كان يعرف آنذاك بالائتلاف اليميني ليضمنوا هزيمة مارتن فان بيورينالذي ترشح لولاية ثانية.


توفي هاريسون فجأة بذات الرئة بعد شهر من توليه المنصب، وأصبح تايلر أول نائب رئيس يتولى الرئاسة خلفا لسابقه دون أن ينتخب للمنصب. كما تولى المنصب لأطول مدة قضاها رئيس غير منتخب، وذلك لقصر مدة ولاية هاريسون. أدى تايلر اليمين الدستورية على الفور، وذلك ليستبق أي إجراءات دستورية غير متوقعة، وانتقل إلى البيت الأبيض واستلم كافة صلاحياته الرئاسية كاملة، وهي سابقة من شأنها أن تحكم عملية خلافة الرئيس في المستقبل، وتم تقنينها في النهاية في التعديل الدستوري الخامس والعشرين. كان تايلر مفسر قوانين صارم، ووجد أن أغلب الأسس التي بني عليها حزب اليمين غير دستورية، ونقض العديد من مشاريع القوانين التي قدمها حزبه. كان يرى أن الرئيس ينبغي أن يحدد السياسة بدلا من أن يذعن للكونغرس، وحاول تجاوز مؤسسة حزب اليمين، والأخص السيناتور هنري كلاي من كنتاكي. استقال معظم وزراء تايلر بعد توليه بفترة قصيرة، وطرده زملاؤه اليمينيون من الحزب. ورغم أن تايلر لم يكن أول رئيس يصوت بالنقض على القوانين، إلا أنه كان أول رئيس تم تجاوز نقضه من قبل الكونغرس. واجه تايلر حالة من الجمود في السياسة الداخلية، ولكن يحسب له العديد من الإنجازات في مجال السياسة الخارجية، بما في ذلك معاهدة وبستر-أشبرتون مع بريطانيا ومعاهدة وانغهيا مع سلالة تشينغالصينية.


كرس الرئيس تايلر في السنتين الأخيرتين في منصبه لضم تكساس. وسعى في البداية ليترشح للانتخابات الرئاسية لفترة ولاية كاملة، ولكنه قرر الانسحاب بعد أن فشل في الحصول على الدعم من اليمينيين أو الديمقراطيين على حد سواء. وفي الأيام الأخيرة من ولايته، أصدر الكونغرس قرارا يجيز ضم تكساس والذي نفذه خليفة تايلر، جيمس بوك. وقف تايلر مع الحكومة الكونفدرالية عندما اندلعت الحرب الأهلية في عام 1861، وفاز في انتخابات مجلس النواب الكونفدرالي قبل فترة وجيزة من وفاته. أشاد البعض بما امتلكه تايلر من تصميم في السياسة، إلا أن عموم المؤرخين لا يقيمون الكثير من التقدير لفترة حكمه؛ ويعتبر اليوم رئيسا منسيا، ولم يقدم الكثير في الذاكرة الثقافية الأمريكية.


مطلع حياته وانخراطه في مهنة القانون

وُلد جون تايلر في 29 مارس 1790، ونشأ في مقاطعة تشارلز سيتي في ولاية فيرجينيا تمامًا مثل خصمه الذي نافسه في الانتخابات، وانحدر من عائلة أرستقراطية منغمسة في السياسة وذات أصول إنجليزية. تعود أصول عائلة تايلر في نسبها إلى المستعمر ويليامسبرغ في القرن السابع عشر. كان جون تايلر الأب (الذي اشتهر بلقب القاضي تايلر) صديقًا لتوماس جيفرسون وزميله في السكن الجامعي، وخدم في مجلس نواب فيرجينيا بجانب بينجامين هاريسون الخامس، والد ويليام هنري هاريسون. عمل الأب تايلر ناطقًا باسم مجلس النواب لأربعة أعوام قبل أن يُعين قاضيًا في محكمة الولاية. وفيما بعد تولى تايلر منصب حاكم الولاية وعُين قاضيًا في محكمة الولايات المتحدة المحلية في ريتشموند. وكانت زوجته، ماري ماروت، ابنة مالك مزارع بارز، وتوفيت إزاء سكتة دماغية عندما كان ابنها جون بعمر السابعة.


نشأ جون تايلر الابن بجانب أخوين وخمس أخوات في مزارع جرينواي؛ قطعة أرض بمساحة 1,200 أكر (5 كم مربع) تحتوي على قصر ذي ستة غرف بناه والده بنفسه. امتلكت عائلة تايلر أربعين عبدًا لزراعة عدة محاصيل مختلفة مثل القمح والذرة والتبغ. دفع القاضي تايلر أجورًا باهظة للمعلمين لتحسين أداء أبناءه الأكاديمي. كان الابن تايلر واهنًا نحيفًا وعرضة للإصابة بالإسهال باستمرار طوال حياته. التحق تايلر وهو بعمر الثانية عشر بالفرع الإعدادي من كلية ويليام وماري النخبوية التزامًا بتقاليد عائلة تايلر التي تقتضي الالتحاق بتلك الكلية. تخرج تايلر في الكلية عام 1907 بعمر السابعة عشر. من بين الكتب التي شكلت آراءه الاقتصادية كتاب «ثروة الأمم» لعالم الاقتصاد الإسكتلندي آدم سميث، وصار كذلك كلفًا بأعمال شيكسبير طوال حياته. استوحى تايلر آراءه السياسية من الأسقف جيمس ماديسون؛ رئيس كلية ويليام وماري، وابن عم الرئيس الرابع جيمس ماديسون الابن الذي كان يحمل نفس الاسم. كان الأسقف أبًا ثانيًا لتايلر ومرشدًا له.
درّس تايلر القانون بعد تخرجه تحت إشراف والده الذي كان قاضيًا في محكمة الولاية آنذاك، وبعدها تحت إشراف إدموند راندولف نائب عام الولايات المتحدة السابق. حصل تايلر على رخصة مزاولة مهنة المحاماة قبل أوانه عن طريق الخطأ وهو بعمر التاسعة عشر، فقد تغافل القاضي المسؤول عن السؤال عن عمره. وبحلول ذلك الوقت عُين والده حاكم ولاية فيرجينيا، وشرع تايلر في مزاولة مهنة القانون في ريتشموند، عاصمة الولاية. وفي عام 1813 اشترى تايلر مزارع وودبرن ومكث فيها حتى عام 1821.


صعوده السياسي

انخراطه في سياسة فيرجينيا

في عام 1811 اُنتخب تايلر بعمر الحادية والعشرين لتمثيل مقاطعة تشارلز سيتي في مجلس النواب، واحتفظ بمقعده في هذا المجلس لخمس فترات متوالية بطول عام لكل فترة، وانضم إلى لجنة المحاكم والعدالة. تجلت مواقف رجل السياسة الشاب بنهاية فترته الأولى في عام 1816، وهي التأييد الصارم لحقوق الولايات ومعارضة إنشاء بنك وطني. اتفق تايلر مع المُشرّع بينجامين لي على حجب الثقة عن نائبي الولايات المتحدة، ويليام برانش غايلز وريتشارد برنت، اللذين صوتا لصالح إعادة اصدار ترخيص لبنك الولايات المتحدة الأول على خلاف أوامر هيئة فيرجينيا التشريعية.


حرب 1811

كان تايلر معارضًا لبريطانيا مثله مثل معظم الأمريكيين في ذلك الوقت، وفي مستهل حرب 1812 ناشد مجلس النواب في خطابه بضرورة تأييد الأعمال العسكرية ضد بريطانيا. وعقب استيلاء بريطانيا على هامبتون، فيرجينيا في صيف عام 1813، سارع تايلر بتنظيم فرقة ميليشيا «بنادق تشارلز سيتي» للدفاع عن ريتشموند، والتي أصبح قائدًا لها برتبة نقيب. ولكن المدينة لم تشهد أي هجوم، وتفككت الفرقة بعدها بشهرين. حصل تايلر على قطعة أرض بالقرب مما يعرف حاليًا بمدينة سو في ولاية آيوا كمكافأة على خدمته العسكرية.
توفي والد تايلر في عام 1813، وورث منه ابنه ثلاثة عشر عبدًا بجانب المزارع التي كان يمتلكها. وفي عام 1816 تنحى تايلر عن مقعده التشريعي في مقابل تعيينه عضوًا في مجلس حاكم الولاية؛ وهي مجموعة مكونة من ثمانية مستشارين مُنتخبين من قبل اللجنة العامة.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 25-11-20, 08:30 PM

  رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الرئيس جيمس نوكس بوك

الرئيس ( 11 )

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

جيمس نوكس بوك (بالإنجليزية: James K. Polk)‏ (2 نوفمبر 1795 - 15 يونيو 1849) هو الرئيس الحادي عشر للولايات المتحدة (1845-1849). ولد بوك في مقاطعة مكلنبورغ في ولاية كارولينا الشمالية. وعاش لاحقا في ولاية تينيسي ومثلها نيابيا. كان بوك ديمقراطيا وكان الرئيس الثالث عشر لمجلس النواب (1835-1839) – وهو الرئيس الوحيد الذي شغل منصب رئيس مجلس النواب وأول اثنين (الآخر كان أندرو جونسون) تولى منصب حاكم ولاية تينيسي (1839 -41). كان بولك المرشح المفاجأة (الحصان الأسود) للرئاسة في عام 1844، وهزم هنري كلاي من حزب اليمين المنافس وذلك بأن وعد بضم جمهورية تكساس. كان بولك زعيم الديمقراطية الجاكسونية خلال نظام الطرف الثاني.

غالبا ما يعتبر بولك آخر رئيس قوي قبل الحرب الأهلية، وذلك بعد أن وفي خلال السنوات الأربع قضاها في منصبه كل الأهداف والوعود الرئيسية في السياسة الداخلية والخارجية والتي وعد بها خلال حملته الانتخابية وإدارته. عندما رفضت المكسيك عملية ضم الولايات المتحدة لتكساس (التي اعتبرتها المكسيك جزء من أراضيها رغم أنها فقدتها في ثورة عام 1836)، قاد بولك الأمة لنصر كاسح في الحرب المكسيكية الأمريكية، والتي انتهت بتنازل المكسيك عن مساحة كبيرة والتي تشكل الآن جنوب غرب الولايات المتحدة. كما عمل على خفض معدلات الرسوم الجمركية باستبدال "تعرفة بلاك" بتعرفة ووكر في عام 1846، والتي أرضت ولايات الجنوب التي لا تعتمد على الصناعة وذلك بتقليل التكلفة على السلع المستوردة والمحلية. كما هدد بالحرب مع المملكة المتحدة حول قضية ملكية أرض أوريغون، تم التوصل إلى تسوية قامت بموجبها بريطانيا ببيع جزء من الأرض والتي أصبحت إقليم أوريغون. بالإضافة إلى ذلك، فقد قام ببناء نظام خزانة مستقل والذي استمر حتى عام 1913، وأشرف على افتتاح الأكاديمية البحرية الأمريكية ومعهد سميثسونيان، ووضع حجر الأساس لنصب واشنطن، وإصدار أول طابع بريد في الولايات المتحدة.

تعهد بوك في حملته أن يبقى لفترة رئاسية واحدة فقط، ووفى بوعده وغادر البيت الأبيض وعاد إلى تينيسي في مارس 1849. وتوفي بسبب الكوليرا بعد ثلاثة أشهر.
يصنفه الباحثون في موقع إيجابي على قوائم أعظم الرؤساء لمقدرته على تشجيع العامة لجميع البنود في جدوله الرئاسي، كما نال الدعم على هذه البنود وتمكن من تحقيقها.

بداية حياته

وُلد جيمس نوكس بوك في 2 نوفمبر 1795 في كوخ خشبي في بينفيل، كارولاينا الشمالية. وهو أكبر أخ من بين 10 إخوة وسط عائلة من المزارعين. سمته أمه جين بهذا الاسم تيمنًا بوالدها جيمس نوكس. كان والده، صموئيل بوك، مزارعًا، ومالكًا للعبيد، ومسّاحًا من أصول اسكتلندية أيرلندية. هاجرت عائلة بوك إلى أمريكا في أواخر العقد 1600 واستوطنوا الشاطئ الشرقي لماريلاند في البداية ثم انتقلوا لاحقًا إلى بنسلفانيا الجنوبية الوسطى، ومن ثم إلى بلدة كارولاينا هيل.
كانت كلٌ من عائلة نوكس وعائلة بوك تتبع مذهب المشيخية. رغم أن والدة بوك كانت تخلص في اتباعها المشيخية، رفض والده مذهب المشيخية الدوغمائية، وكان جده إيزكيل بوك ربوبيًا. رفض والد جيمس أن يعلن إيمانه بالمسيحية في معمودية ابنه، ورفض الكاهن أن يعمّد جيمس وهو صغير. ورغم ذلك أصرت والدة جيمس على «فرض أرثوذوكسيتها المتحجرة على جيمس، وغرس الصفات الكالفينية فيه مثل انضباط النفس، والعمل الدؤوب، والورع، والفردية، وإدراك نواقص طبيعة الإنسان» على حد قول جيمس راولي في مقالة موسوعة السير الأمريكية الوطنية.

في عام 1803 قاد إيزكيل بوك أربعة من أولاده الكبار وعائلاتهم للعيش في منطقة نهر داك فيما يعرف حاليًا بمقاطعة ماوري في تينيسي، وتبعهم صموئيل بوك وعائلته في عام 1806. هيمنت عشيرة بوك على الساحة السياسية في مقاطعة ماوري وفي مدينة كولومبيا الجديدة. أصبح صموئيل قاضيًا في المقاطعة، وزاره الرئيس أندرو جاكسون الذي كان قاضيًا بالفعل وعضوًا في الكونغرس. تعلم جيمس السياسة من النقاشات السياسية على مائدة الغداء. كان كلٌ من صموئيل وجيمس مؤيدًا للرئيس توماس جيفرسون بشدة ومعارضًا للحزب الفيدرالي.

عانى بوك من الهزال في فترة طفولته مما شكّل أمامه عائقًا في مجتمع الغرب الأمريكي القديم. أحضره والده إلى طبيب فيلاديلفيا البارز، فيليب سينغ فيزيك، لعلاج الحصوات المثانية. توقفت الرحلة إلى الطبيب عندما أُصيب بوك بألم شديد، وتكفل الطبيب إفرايم مكدويل من دانفيل، كنتاكي بإزالة الحصوات جراحيًا. كان البراندي المخدر الوحيد المتاح في ذلك الوقت. ورغم ذلك تمت الجراحة بنجاح، ولكن من المحتمل أنها أصابت جيمس بالعجز أو بالعقم، إذ أنه لم ينجب على الإطلاق. وتحسنت حالته بسرعة واستعاد قوته. ثم عرض عليه والده عملًا في إحدى أعماله، ولكنه كان يرغب في التعلم، والتحق بالأكاديمية المشيخية في عام 1813. ثم صار عضوًا في كنيسة صهيون بالقرب من منزله عام 1813، والتحق بأكاديمية كنيسة صهيون. وبعدها التحق بأكاديمية برادلي في مورفريسبورو حيث أثبت تفوقه العلمي.
وفي يناير 1816 التحق بوك بجامعة كارولاينا الشمالية في تشابيل هيل بصفته طالبًا في السنة الثانية، الفصل الثاني. كانت عائلة بوك على صلة ببعض أفراد الجامعة التي كانت حينها مدرسة صغيرة تسع 80 طالبًا فقط، إذ كان صموئيل وكيل أرض الجامعة في تينيسي وكان ابن عمه ويليام بوك وصيًا عليها. كان ويليام دن موزلي (أول حاكم لولاية فلوريدا) زميلًا لبوك في سكنه. انضم بوك إلى جمعية النقاش في الجامعة حيث شارك في المناظرات، وتعلم فن الخطابة، ثم صار رئيسًا لتلك الجمعية. وفي إحدى خطاباته حذر بوك من أن بعض الزعماء الأمريكيين يمدحون مثاليات الحكم الملكي، وخص بالذكر ألكساندر هاميلتون؛ أحد خصوم جيفرسون. تخرج بوك بمرتبة الشرف في مايو 1818.

عاد بوك بعد تخرجه إلى ناشفيل، تينيسي لدراسة القانون تحت إشراف محامي الادعاء المشهور، فيليكس غراندي، الذي صار أول مرشدًا له. وفي 20 سبتمبر 1819 انتُخب بوك ليكون كاتب مجلس شيوخ تينيسي. وفي عام 1821 اُنتخب كاتبًا من جديد دون أن يواجه أي معارضة واحتفظ بمنصبه حتى عام 1822. وفي يونيو 1820 حصل بوك على رخصة مزاولة المحاماة في تينيسي. دافع بوك في أول قضية يتولاها عن أبيه ضد دعوى هجوم جماعية، ونجح في تأمين إطلاق سراحه مقابل غرامة قدرها دولار واحد. ثم افتتح مكتب محاماة في مقاطعة ماوري وصار محاميًا ناجحًا بفضل عدد الدعاوي القضائية الهائل إزاء الكساد الاقتصادي في عام 1819. قدمت مهنة القانون الدعم المالي لمسيرة بوك السياسية.

انجازاته

اثناء حملته انتخابيه وعد بتوسيع الولايات المتحدة غربا وضم أقليم أوريغون لانهاء نزاع الحدودي مع بريطانيا. وبعد فوزه في انتخابات الرئاسيه ضم تكساس إلى اتحاد في 1845 . ضغط بولك بريطانيا لحل نزاع الحدودي على أوريغون حيث كان اقليم أوريغون منذ عام 1818تحت احتلال مشترك من بريطانيينوالأمريكيين. أرد بوك ضم أوريغون كلها حيث كان أقليم أوريغون يشمل أوريغون وواشنطن وكولومبيا البريطانية وأيداهو وأجزاء من مونتانا ووايومنغ .. انتهى النزاع بين بلدين بتوقيع معاهدة أوريغون في واشنطن دي سي عام 1846 . والتي نصت معاهدة على ضم اقليم أوريغون كلها للولايات المتحدة باستثناء جزيرة فانكوفر .رفضت المكسيك انضمام تكساس إلى الاتحاد الأمريكي ورفضت دفع تعويضات للمواطنين الأمريكيين .


أعلن الكونغرس الأمريكي الحرب على المكسيك عام 1846 بينما المكسيك اعلنت الحرب في 23 مايو. استمرت الحرب حتى عام 1848 وذلك بعد ان استولى الجنرال وينفليد سكوت وقواته مكسيكو سيتي .وقعت المكسيك معاهدة جوادالوبي هيدالجو بموجب تنازل المكسيك عن كاليفورنيا و نيومكسيكوونيفادا ويوتا وأريزونا وجزء من أراضي كولورادو ووايومنغ مقابل 15 مليون دولار. تعتبر الحرب الأمريكية المكسيكية من أهم انجازات بولك والذي نجح في توسيع البلاد إلى المحيط الهادي رغم انتقاد الحزب اليميني ومكافحيين الرق لسياسته التوسعيه. ومن انجازات الرئيس بولك أنشاء نظام الخزانة المستقله والغى عقوبة الإعدام وهو من وضع حجر الأساس لنصب واشنطن التذكاري . أراد أيضا شراء كوبا من الإسبان بقيمة 100 مليون دولار . لكن إسبانيا رفضت بسبب تزايد ارباح الإسبان في كوبا. توفي جيمس بولك 15 يونيو بسبب اصابته بمرض كوليرا وذلك بعد ثلاثة أشهر من انتهى فترة رئاسته ودفن في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي 1849.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع