مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2415 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


تقديرموقف : الجيش والثورة الشعبية في اليمن .

قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 20-12-11, 08:32 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي تقديرموقف : الجيش والثورة الشعبية في اليمن .



 

2011/03/31

انطلقت الانتفاضة الشعبية اليمنية في شكل تجمّعات شبابية سلمية بزخم قوي مع مطلع شهر شباط/ فبراير، أي حين كان نموذجها المفضّل ،وهو الثورة المصرية، حيّا ينبض في شكل اعتصامات دائمة في ميدان التحرير تتحوّل إلى مظاهرات مليونيّة.

وبدأ الرّئيس علي صالح في تقديم التّنازلات على الفور، فقد أعلن في الثاني من شباط/ فبراير عدم التّمديد لحكمه الحالي، وعدم الترشّح مرّةً أخرى، بالإضافة إلى عدم توريث الحكم لابنه، وإقالة محافظين، وتقديم مبادرة حول استفتاء على دستور جديد قبل نهاية السّنة. ولكن هذه التّنازلات لم تخفّف الضّغط المتنامي الذي يطالب بإسقاط النّظام.
أخذ تصاعد الاحتجاجات الشّعبية في اليمن يستقطب أعداداً واسعة من المناهضين لنظام صالح على امتداد اليمن يوماً بعد يوم، وحدثت الدّفعة الأكبر من الانضمام للثّورة ومطالبها بعد المجزرة التي تمّ ارتكابها ضدّ المحتجّين في ساحة "التّغيير" يوم الجمعة الثامن عشر من آذار/ مارس وسقط ضحيّتها ما يزيد عن الخمسين قتيلاً. وكان الرّجل الأوّل في الجيش اليمني علي محسن الأحمر وقائد الفرقة الأولى والمنطقة العسكرية الشمالية الغربية أبرز من أعلنوا وقوفهم مع الثّورة في العشرين من آذار/ مارس. كما صدرت التّصريحات بغرض حماية المحتجّين من اعتداء النظام عليهم. وانضمّ إلى الثورة أيضاً كلّ من قائد المنطقة العسكريّة الشّرقية اللّواء محمد علي محسن "ابن عمّ الرّئيس"، والعميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 في محافظة عمران وقائد المنطقة العسكرية المركزية اللّواء سيف البقري مع عدد واسع من ضبّاط آخرين. كما انشقّ قائد القاعدة الجويّة في اللواء 67 بمحافظة الحديدة العميد الركن أحمد السنحاني وهو أوّل انشقاق في القوّات الجويّة اليمنية، بالإضافة إلى اللّواءيْن 61 و62 التابعيْن للحرس الجمهوري في مديرية أرحب التّابعة لمحافظة صنعاء.
واستمرّ الضّغط الشّعبي على صالح الذي بدا أنّه يخسر عناصر قوّته بالتدريج، ( استقالات من الحزب والحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية... وتخلّي عشائر حليفة عنه، وإعلانها الولاء للثورة في زيارات متتالية لميدان التغيير) ما جعله في موقف دفاعي إلى درجة تردّد أنباء واسعة داخل اليمن وخارجه في الثالث والعشرين من آذار/ مارس أنه تمّ الاتّفاق على مرحلة انتقالية بنقل الصّلاحيات إلى نائب رئيس ومنه إلى مجلس رئاسي، وأنّ صالح سيسلم السّلطة خلال ساعات.
وأعلنت المعارضة اليمنيّة يوم الأحد السّابع والعشرين من آذار /مارس أنّ المفاوضات بشأن نقل السلطة قد توقّفت كما أعلن صالح في اليوم التالي أنّه صامد في وجه الاحتجاجات وأنّ غالبية الشّعب تؤيّده، وقد ترافق مع ذلك طلب حزب المؤتمر الشعبي الحاكم أن يظلّ صالح رئيسا حتى نهاية ولايته عام 2013. وعادت المواقف للتّصلّب والوقوف أمام عمليّة التّحوّل السياسي السّلمي ما أثار مخاوف من سيناريو آخر وهو الصِّدام والانقسام في البلد.
وليست عوامل الصّدام والانقسام التي يمكن ملاحظتها في الحالة اليمنيّة ببعيدة عن الجيش والقوّات المسلّحة نفسها التي يعتبر الرّئيس صالح قائدها الأعلى . فلم يهدأْ الوضع السّياسي في اليمن منذ توحيد البلاد في مطلع التّسعينات، حيث شهدت البلاد حرباً أهليّة بين الشّمال والجنوب في أواسط التّسعينات، ومواجهات عسكرية مع قوى سلفيّة جهادية، أضف إلى ذلك حروب صعدة. وهذه كلّها كان لها انعكاسات على المشهد السياسي في البلاد، حيث تولّدت صراعات كان من أبرزها الخلاف المتنامي بين الرّجل الأقوى في الجيش علي محسن الأحمر والرئيس علي صالح، فرغم أنّ محسن كان داعماً رئيساً لصالح طوال الفترات السابقة، إلاّ أنّ ملامح القطيعة والصّراع أصبحت واضحة بينهما خلال العقد الأخير، فقد ظهرت منذ سنوات مخطّطات توريث الحكم لأحمد ابن الرئيس واستفراد صالح وأبنائه بمفاصل السّلطة ، الأمر الذي جعل علي محسن يقف ضدّه، لذا عمل صالح وابنه أحمد على كسر شوكة الفرقة المدرّعة الأولى عبر إنهاكها في حروب "غير ملزمة" صعدة.
بالإضافة إلى أنه حين أيّد عددٌ كبير من ضبّاط الجيش ثورة الشباب و ساندوا مطالبهم أمام السلطة وأعلنوا حمايتهم للمحتجّين في العشرين من آذار /مارس؛ أتت ردّة فعل مباشرة من النظام عبر خطاب وزير الدّفاع محمد ناصر علي في 21 آذار/ مارس، الذي أعلن أنّ الجيش سيساند الرّئيس صالح ضدّ "أيّ انقلاب على الدّيمقراطية". ولكنْ، هناك شكوكٌ في مدى تأثير هذا البيان من وزير الدفاع في خيارات الجيش باعتبار أنّ الشّخصيات النّافذة والقويّة في الجيش هي التي أعلنت انضمامها إلى الثّوّار.
ويعتبر الجيش اليمني ثاني أكبر قوّة عسكرية في الجزيرة العربية بعد السّعودية، ويبلغ عدد المنتسبين المحترفين في الجيش حوالي 89500 ألف جندي وضابط، يتوزّعون على النحو التالي: سلاح البرّ 66000، البحرية 7000 ، والقوّات الجويّة 5000، الحرس الجمهوري والقوّات الخاصّة 11500 جندي . وفي سبتمبر 2007 ، أعلنت الحكومة عن إعادة الخدمة العسكريّة الإلزامية. وتمثّل ميزانية الجيش في اليمن نحو 40 في المئة من الميزانية الحكومية العامّة، وهي نسبة كبيرة جدا على المستوى العالمي. كما توجد في اليمن قوّات شبه عسكريّة يبلغ عددها حوالي 71000 جندي، منهم 50 ألف جندي في الأمن المركزي.
وتبرز في حالة اليمن ظاهرة تعيين قيادات عسكرية وأمنيّة على أساس عائلي لضمان الولاء الشّخصي للرّئيس، وأبرز هذه القيادات أحمد علي عبدالله صالح "ابن الرئيس"، وهو قائد الحرس الجمهوري والقوّات الخاصّة، وخالد علي عبدالله صالح "ابن الرئيس" وقائد القوّات الجبلية "المدرّعة، ويحيى محمد عبدالله صالح "ابن أخ الرّئيس" رئيس أركان الأمن المركزي، وطارق محمد عبدالله صالح "ابن أخ الرئيس" وقائد الحرس الخاصّ، وعمار محمد عبدالله صالح الأحمر "ابن أخ الرّئيس" ومسؤول جهاز الأمن القومي. ومحمد صالح عبدالله الأحمر "أخ غير شقيق للرّئيس" وقائد القوّات الجوّية. لقد جرت محاولة فريدة في اليمن لضمان ولاء الجيش عبر العصبيّة العائليّة مباشرة. و من خلال الخارطة السّياسية التي ارتسمت في الجيش بعد انضمام قيادات بارزة فيه للثّورة يبدو أنّ هذه العصبيات لم تضمن إلاّ ولاء الموالين للنظام أصلا.
ويتبين اليوم أنّ اعتماد صالح على الأقارب في الجيش والأجهزة الأمنيّة لم يكن بالضّرورة عامل ثبات واستقرار له، فأخطرُ تهديد له يأتيه اليوم من اللواء علي محسن الأحمر، الذي وصفته وثيقة دبلوماسية أميركية في العام 2005 سرّبها موقع "ويكيليكس" أنه الرّجل الأقوى في البلاد بعد صالح[1]، وكان سبب ذلك الصّراع الرّئيس هو التّوريث كما ذكرنا.
يجري التمهيد لخطّة التّوريث منذ ما يقارب العشر سنوات. وفي سبيل ذلك تمّت تقوية الحرس الجمهوري الذي يرأسه أحمد، فقد تخصّصت هذه القوّة في مكافحة الإرهاب في اليمن، واستأثرت بغالبيّة المساعدات المالية الأميركية، التي نمت من 5 ملايين دولار في العام 2006 إلى 155 مليون دولار في العام 2010. فيما اقترحت وزارة الدفاع الأميركية في 2010 تقديم دعم بـ 1.2 مليار دولار تنفق على مدى خمس سنوات لدعم جهود ما يسمّى بمكافحة الإرهاب. وقد تمّ العمل على تقديم تدريبات أميركية لها في كنف السرّية نتيجة السّخط الذي أثاره النّشاط الأميركي العسكري في المنطقة، مثل الهجمات الأميركية الجوية التي ضربت مناطق داخل اليمن في كانون الأول/ ديسمبر 2009. كما تتبنى قبائل وقيادات عسكرية موقفا سلبيا من قوّة وحدات الحرس الجمهوري لأنها استُخدمتْ لصالح نفوذ ابن الرئيس وأضعفت نفوذهم.
ورغم التدريبات الأميركية ومستوى الإنفاق المرتفع إلّا أنّ بوادر ضعف الجيش اليمني أخذت تتبدّى، ويتّضح ذلك في حروب صعدة التي أنهكت الجيش (والتي تمّ اتهام ابن الرئيس أحمد أنه السبب في إطالتها بغرض إضعاف الجيش)، وعدم القدرة على حلّ النزاعات في مناطق اضطراب قبليّة، بالإضافة إلى تنامي وجود تنظيم القاعدة في اليمن في السنوات الأخيرة حيث وصل الأمر إلى ظهور علني لهذا التنظيم في بعض المحافل في اليمن. وقد استخدمت هذه الصّراعات لضمان الدعم الأميركي لعلي عبد الله صالح خوفا من البديل وهو سلفي جهادي في بعض المناطق... كما بدا للعيان في حينه.
وكانت معسكرات قد استسلمت بكاملها في حروب صعدة في مران ورازح وحرف سفيان، وسلمت كلّ ما فيها من أسلحة وعتاد لجماعة الحوثي، وسبب ذلك كما يقول مئات من الجنود الأسرى لدى الجماعة هو انقطاع المؤن عنهم أسابيعَ دون مبرّر. كما اتهم جنود آخرون سلاح الطّيران الذي يقوده الأخ غير الشّقيق للرّئيس اليمني بقصفهم أحيانا أو عدم فكّ الحصار عنهم في أكثر من مناسبة في حرب صعدة الأخيرة.
بالإضافة إلى ذلك، كان صالح قد تدخّل في هيكليّة الجيش في السّنوات الأخيرة، فبعد أن عيّن ابنه أحمد في قيادة الحرس الجمهوري بعد إزاحة أخيه غير الشّقيق علي صالح الأحمر، أجرى صالح "غربلة" في قيادات الجيش تمهيدا لتوريث ابنه، فأبعد قيادات من المقرّبين من علي محسن الأحمر، وعيّن آخرين مقرّبين من ابنه أحمد. كما أنشأ صالح فرقة المشاة الجبلية المدرّعة لتنافس الفرقة المدرعة الأولى التي يقودها علي محسن الأحمر.
ويبدو أنّ الخلاف بين الرّئيس صالح وعلي محسن كان قد وصل إلى درجة بالغة الخطورة، فقد كشفت وثائق "ويكيليكس" أنّ السّلطات اليمنية في حرب صعدة السّادسة قدّمت معلومات مضلّلة لسلاح الجوّ السعودي كاد على إثرها أن يقصف مقراً يوجد فيه اللواء علي محسن الأحمر، ما أكّد أنّ صنعاء ترغب في التخلّص منه.
أبرزت الثورة حالة الشّقاق في الجيش متمثّلةً في مناوشات في حضرموت مؤخّرا بين قطاع من الجيش موالٍ لعلي بن محسن وقطاع من الحرس الجمهوري الموالي للرّئيس. وينذر تصلّب الرئيس والطبقة السياسيّة المحيطة وتكتّل المعارضة في المقابل بصدامات وانقسامات تحدث على مستوى واسع في البلد، إذا لم يستنتج الرّئيس ضرورة الاستقالة أمام التحرّك الشّعبي السّلمي. إنّ الرئيس هو الذي يقرّر النّقل السّلمي للسّلطة أو قيادة البلد إلى مغامرة عنيفة قبْل الرّحيل.
يمكن أن نضيف إلى ذلك خطر القبائل المسلّحة، فالوضع الملتهب مؤخّرا في اليمن شجّعها على التدخّل، كما حدث مؤخّرا في 23 آذار/ مارس حيث طردت قبائل محافظة الجوف قوّات من الحرس الجمهوري في المحافظة بعد معركة قصيرة بين الطّرفين، وكان ذلك رداً من القبائل على مشاهد القتل المروّعة التي تعرّض لها المعتصمون. كما حصل مؤخّرا تصعيدٌ خطير يتمثّل في سيطرة مسلّحين على مدينة جعار ومناطقَ أخرى في محافظة أبين جنوب البلاد. وما زال الثوّار وطابع ثورتهم عوامل التهدئة الرّئيسة في البلد.
يتخوّف بعض شباب الثورة من أنّ انحياز علي محسن لها سوف يمسّ بمدنيّتها ويؤدّي إلى اختطافها من العسكريّين، هذا عدا عن كون محسن أحد رموز المرحلة السّابقة. ولكن حالة اليمن التي لا يطرح فيها الشّباب نظاما ليحلّ محلّ نظام بقوّة الثّورة كما في روسيا البلشفية أو الثورة الإيرانية، ويصعب توقّع انحياز الجيش بكامله لهم بسبب العصبيّات العائليّة التي تربط بعض قياداته بالرّئيس، فإنّ الحلّ الوحيد لحماية الثّورة من عنف الجيش والأجهزة الموالية هو انضمام جزءٍ من الجيش. وما انضمّ وأعلن ولاءه للثورة هو فعلا جزءٌ كبير من الجيش. و المطلوب هو تغلغل قيم الثّورة الدّيمقراطية في صفوفه، والتّفاهم مع قيادته على قواعد التّعاون.
وهنالك مخاوف أخرى بالنسبة إلى طبيعة تحرك الجيش بعد انقسامه تجاه التحدّيات الماثلة في السّاحة اليمنية. وهي خطر الانفصال في الجنوب، وتنظيم القاعدة المسلّح، والتمرّد في صعدة. ولا تزال المعارك بين الجيش والحوثيّين تتجدّد حتى اللّحظة. بالإضافة إلى المناوشات بين القطاعات المسلّحة التي تتّخذ وضعاً كمونياً الآن، إلى الاحتجاجات القبلية المسلّحة. ويبدو لنا أنّ هذه الصّراعات مؤجّلة إلى ما بعد رحيل علي صالح، إلاّ إذا افتعل نظامه بعضها. أمّا بعد الرّحيل فإنّ هذه الصّراعات سترتبط بالتفاهمات التي سيتمّ الاتّفاق عليها في المرحلة الانتقاليّة. ولا نبالغ في القول إنّ حلّها سوف يشكّل أوّل التحدّيات و أهمّها أمام النّظام الجديد، لأنّ التفاهم بشأنها هو شرط الاستقرار الذي سيساعد على التحوّل.
لم يقدّمْ ائتلاف شباب الثّورة رؤية واضحة لما يفترض أن تكون عليه الأمور إلى جانب مطلبهم الأساس وهو رحيل صالح، كما أنّ تعدّد الولاءات والانتماءات والقوى في بلد يفتقر إلى التنظيم هو أمر يرشّح لأن يكون التّغيير المرتقب محفوفا بالمخاطر. ولكن البُشرى تكمن في ردّة فعل الشّباب الثوري الواعية والمدنية تجاه الاستفزازات، وهم في بلد يملك شعبه الذي يعدّ 24 مليون نسمة، 60 مليون قطعة سلاح. ولدى الجيش القدرة ،حتى بعد انقسامه، على لعب دور واعٍ في التّعامل مع قضايا مركّبة ومتنوّعة في البلد. ولذا من الضّروري تنسيق خطوات كلّ من الشّباب والجيش حتى تتشكّل القوّةُ والنّهج القادران على نقل الثّورة اليمنيّة إلى برّ الأمان.


[1] http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast
/2011/03/110327_yemen_saleh_interview.shtml

وحدة تحليل السياسات في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع