مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 20 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2415 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح القــوات البــريــة > قســـــــم الهندســـــــة العســـــكرية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


البرنامج النووي لكوريا الشمالية

قســـــــم الهندســـــــة العســـــكرية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 16-01-22, 06:12 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي البرنامج النووي لكوريا الشمالية



 

ست تجارب أرعبت العالم.. ماذا نعرف عن البرنامج النووي لكوريا الشمالية؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مقدمة التقرير:

أجرت كوريا الشمالية مؤخرا أولى تجاربها الصاروخية لعام 2022، في وقت لم ترد فيه بيونغ يانغ على الدعوة التي وجَّهتها إليها الولايات المتحدة لإجراء محادثات بين البلدين، تهدف إلى تفكيك الترسانة النووية والصاروخية الكورية مقابل رفع العقوبات الأميركية. في هذا التقرير، نستعرض القصة الكاملة للبرنامجيْن النووي والصاروخي لبيونغ يانغ، لنُجيبَ عن التساؤل الأهم: هل يمكن أن نشهد حربا بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية؟

نص التقرير:

يُعرف "بروس بينيت" في واشنطن بأنه رجل يَبلغ ما ينساه فقط عن كوريا الشمالية أكثر مما يعرف الجميع عنها(1)، وحين يرن جرس الهاتف بشكل متواصل في منزله فلا بد أن شيئا ما ذا أهمية يخص بيونغ يانغ يحدث في ذلك التوقيت. في يوم ما من شهر يوليو/تموز 2017 كانت أجراس الهاتف في منزل بينيت تقرع بوتيرة غير مسبوقة بينما كان يتناول العشاء، لم يقلق بروس، وقال لزوجته بثقة معتادة: "لا بد أنه اختبار جديد لأحد الصواريخ الكوريَّة الشمالية".

قضى بروس فترة طويلة من حياته المهنية في مؤسسة "راند"، مركز الأبحاث الشهير المموَّل من وزارة الدفاع الأميركية، وزار شبه الجزيرة الكورية أكثر من مئة مرة، أو 107 مرة على وجه التحديد، وتحدَّث مع كبار الجنرالات في الكوريتين، كما أنه التقى شخصيا مع 12 من أبرز المنشقين عن نظام كوريا الشمالية من السياسيين والعسكريين ورجال الأعمال، في مقابلات تطلَّبت منه أحيانا تقمُّص قدرات عملاء الاستخبارات على التخفي ومحو الآثار. وفي ذلك المساء في يوليو/تموز 2017، كان توقُّع بروس صحيحا، ولم يكن على الطرف الآخر من الهاتف سوى أحد منتجي شبكة "سي إن إن"، طالِبا تعليق بروس حول الصواريخ البالستية الجديدة العابرة للقارات التي أطلقتها كوريا الشمالية للتو في الفضاء، التي يَدَّعي كثيرون أنها قادرة على ضرب ولاية ألاسكا على أطراف الساحل الغربي الأميركي.

يحب بروس أن يروي دوما قصة شهيرة حول كوريا الشمالية في مشاركاته الإعلامية(2): في مطلع التسعينيات، وقبل أن يبدأ التفاوض بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية للمرة الأولى، كانت التوترات بين البلدين قد بلغت أعلى مستوياتها، ما دفع زعيم كوريا الشمالية آنذاك كيم إل سونغ للتشاور مع ضُباطه العسكريين، سائلا إياهم عن إمكانية تحقيق بلاده النصر في مواجهة عسكرية ضد الولايات المتحدة. كان موقفا محرجا جدا لأولئك العسكريين، مُجيبين ببداهة أنهم سيعملون على تحقيق النصر، لكن كيم سونغ حاصرهم بسؤال تالٍ أكثر صعوبة: "ولكن بافتراض أننا خسرنا، ما الذي سنفعله؟".

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كيم إل سونغ رئيس كوريا الشمالية عام 1946 (في الوسط) (مواقع التواصل)

في ذلك التوقيت، لم يكن هناك تصرف أكثر حِكمة بالنسبة للجنرالات من التزام الصمت، للحفاظ على رقابهم مما يعرفه الجميع اليوم. لكن الشخص الوحيد الذي كان قادرا على الحديث آنذاك هو كيم جونغ إيل، نجل إل سونغ، ووالد الزعيم الحالي كيم يونغ أون، مُجيبا نيابة عن الجنرالات بثقة قائلا: "إذا خسرنا، ينبغي أن نكون على يقين من أننا قادرون على تدمير الأرض. ما الذي تساويه الأرض بدون كوريا الشمالية؟".

تدوي أصداء إجابة الزعيم السابق إلى اليوم في أروقة العاصمة بيونغ يانغ، بينما يتضاعف تأثيرها التعبوي مع تصاعد لهجة التصعيد الخطابي بين واشنطن وكوريا، بفعل التجارب المتطورة التي تجريها البلاد للصواريخ البالستية متوسطة وبعيدة المدى، مع تلويح الولايات المتحدة الذي لا يتوقف بالرد عسكريا إذا لزم الأمر (3). ورغم أن وجود جو بايدن، الرئيس الأكثر عقلانية من سلفه دونالد ترامب، في البيت الأبيض اليوم يمكن أن يُقلِّل من احتمالات الاندفاع إلى الجنون، علينا ألا ننسى أن مَن يحكم كوريا الشمالية هو الشاب غريب الأطوار كيم يونغ أون، وأن كل ما يتطلبه الأمر هو إطلاق الشرارة الأولى، قبل أن يتفرغ العالم بأكمله، أو ما سيتبقى منه على وجه الدقة، لأجل متابعة ما يشبه أول أولمبياد نووية تاريخية على الهواء مباشرة.

واشنطن – بيونغ يانغ

لا يمكن فهم توترات اليوم بين واشنطن وبيونغ يانغ دون الرجوع قليلا إلى تاريخ العلاقة بين البلدين. فمع نهاية الحرب العالمية الثانية، كانت شبه الجزيرة الكورية ضحية لعملية تقسيم نفوذ "تعسفية" تقليدية بين الأميركيين والسوفييت(4)، وحصل السوفييت آنذاك على الجزء الشمالي من البلاد، في حين حاز الأميركيون الشق الجنوبي. ورغم أن التقسيم بدا حينها منطقيا وعادلا للطرفين، على الأقل من حيث الحجم المتساوي للشطرين، فإن الحقائق الجيوسياسة شديدة التباين أسفرت عن تشكيل دولتين تختلفان عن بعضهما بعضا بشكل كبير، حيث حظي الشمال بنصيب أقل في كل شيء، بداية من القدرات البشرية وليس انتهاء بالسهول الزراعية، ما يعني أن كوريا الشمالية ظلَّت منذ نشأتها بلدا غير قادر على إنتاج كفايته من الغذاء.

بدأت كوريا السوفيتية -الشمالية- مباشرة في استقطاب القادة الشيوعيين المنفيين منذ الحرب اليابانية، قبل التقسيم الأميركي السوفيتي، والوافدين من الصين وروسيا، وحتى من ولايات الجنوب الأميركي، للدولة الكورية الجديدة. وكان أحد هؤلاء المنفيين هو كيم إل سونغ الذي نُصِّب حاكما للشمال بعد 25 عاما قضاها في المنفى في روسيا، في حين نصَّبت الولايات المتحدة حكومة منتخبة في الجنوب. وفي عام 1950، قرر إل سونغ(5)، بإيعاز سوفيتي، توحيد الكوريتين تحت حكمه، فغزا كوريا الجنوبية، ما تسبَّب بتدخُّل أميركي قامت على إثره الحرب الدموية الشهيرة بين الشطرين. وقد تدخَّلت الصين لمساعدة الجيش الكوري الشمالي الذي انسحب في نهاية المطاف إلى خط التقسيم، قبل أن يُوقَّع اتفاق وقف إطلاق للنار بعد ثلاث سنوات من الحرب، مُدخلا البلدين في هدنة طويلة مع منطقة عازلة بطول الحدود حول خط عرض 38، غير أن الدولتين لم توقِّعا أبدا على أي اتفاق سلام نهائي إلى اليوم.


تسبَّب انهيار الاتحاد السوفيتي مطلع التسعينيات في تعميق أزمة كوريا الشمالية، وشعرت أنها فقدت حاميها الرئيس(6)، ورغم أن الصين حاولت سد هذه الفجوة بشكل كبير، فإن التاريخ المُلتبس بين البلدين علَّم الكوريين ألا يثقوا بشدة في الجار الصيني. في تلك اللحظة بدأ الحاكم التاريخي كيم إل سونغ، متجاوزا في مدة حكمه حينها أربعة عقود كاملة، في التفكير باقتناء أسلحة نووية.

في مارس/آذار عام 1993، أعلنت بيونغ يانغ أنها ستنسحب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وهي المعاهدة المانعة للدول غير النووية من بدء برامجها المحلية للتسلح النووي، لتسارع إدارة الرئيس الأميركي بيل كلينتون بفتح قناة تفاوضية مع كوريا الشمالية لمنعها من اقتناء أسلحة نووية، وهي مفاوضات أسفرت في النهاية عن اتفاق إطار وُقِّع عليه عام 1994، وافقت فيه كوريا الشمالية على تفكيك مفاعلاتها النووية وقبول عمليات تفتيش واسعة النطاق، مقابل تنازلات دبلوماسية واقتصادية من الولايات المتحدة.

لم يُمهل القدر الاتفاق طويلا، وشهد العام نفسه وفاة إل سونغ، ليحل محله نجله كيم جونغ إيل، في وقت دخلت فيه الدولة الشمالية أتون مجاعة طاحنة، تسبَّبت في وفاة ما بين 600 ألف إلى مليونَيْ شخص على اختلاف التقديرات، ولم تتدخل الولايات المتحدة أو أيٌّ من حلفائها لإنقاذ الشعب الشمالي. وفي مواجهة ذلك الوضع الشديد الصعوبة، أعلن جونغ إيل ما صار يُعرف باسم "سونغون" أو عقيدة "الجيش أولا"(7)، وهي عقيدة جديدة وضعت الجيش في قلب الدولة الكورية الشمالية، وحوَّلته من مجرد حامٍ للبلاد ضد العدوان الخارجي إلى مصدر للشرعية. وبموجب هذه العقيدة، تغيَّر التفكير في كل شيء داخل كوريا الشمالية، حتى إن الفقر لم يعد يُوصف بأنه مشكلة ينبغي حلها، ولكنه أصبح ضرورة لقوة الدولة، وصار مواطنوها مُطالبين بتقديم التضحيات من أجل الحفاظ على الدولة التي تحميهم.

بموجب "سونغون" حُوِّلت جميع موارد الدولة إلى الجيش، وكانت الخلاصة التي توصَّل إليها جونغ إيل أن مفتاح بقاء النظام، في مواجهة الكارثة الاقتصادية الكبيرة، يكمن في توجيه المزيد من التمويل لزيادة القدرة العسكرية. وإذا كانت شرعية الحكومة اليوم صارت تعتمد على حيوية جيشها، فلا شيء يضمن بقاءها أكثر من الحصول على أقوى تكنولوجيا أسلحة في العالم، وهي الأسلحة النووية، التي رآها الكوريون الطريق الأوحد لحماية نظامهم من بطش الولايات المتحدة(8).
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الرئيس الكوري الشمالي كيم يونغ أون يراجع "خطة القوة الإستراتيجية لضرب البر الأميركي" (رويترز)

بحلول عام 1998، قامت كوريا الشمالية بأول عمل "استفزازي"، كما أُطلق عليه، عندما جرَّبت صاروخا متوسط المدى من طراز "تايبودونغ-1" في أجواء اليابان. على المستوى النظري، كان بإمكان الصاروخ الكوري الشمالي حمل رأس نووية مصغرة حال امتلكت كوريا الشمالية هذه التكنولوجيا، وقد كان ذلك ردا اختارته بيونغ يانغ للتعبير عن استيائها تجاه الموقف الأميركي من أزمتها الاقتصادية، فيما اعتبرته واشنطن نقضا لاتفاق الإطار الموقَّع بين البلدين.

مع صعود جورج دبليو بوش للبيت الأبيض، اتخذت الأمور بين البلدين منحى أكثر درامية. كانت رموز إدارة دبليو بوش غير مقتنعة بجدية النظام الكوري الشمالي في التخلُّص من برنامجه النووي، ولذلك سمَّت الإدارة كوريا الشمالية بوصفها إحدى دول "محور الشر" بصحبة إيران والعراق. ومع بلوغ عام 2002، كان الاتفاق قد انهار فعليا، بعد أن شرعت كوريا الشمالية في إعادة تشغيل مفاعلاتها النووية وطرد مفتشي وكالة الطاقة الذرية.

وبحلول عام 2006، جرَّبت كوريا الشمالية صاروخ "تايبودونغ-2″، وهو صاروخ يمكنه نظريا أن يصل إلى الولايات المتحدة. ورغم فشل التجربة، فإنها زادت من القلق الأميركي، ثم أكَّدت بيونغ يانغ هذا القلق قبل نهاية العام نفسه، حين اختبرت أول قنبلة نووية خاصة بها. ورغم القدرة المتدنية للقنبلة الكورية وضعفها، التي تقل بعشرين مرة عن القنبلة التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما قبل ستة عقود، فإن ذلك كان يعني تغيرا جوهريا في طبيعة اللعبة: لقد امتلكت بيونغ يانغ فعليا البدايات الأولى للتكنولوجيا النووية العسكرية.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في عام 2009، اختبرت كوريا الشمالية قنبلتها النووية التالية مع تقدُّم طفيف في قوتها، قبل أن تُجري اختبارا ثالثا عام 2013، بعد عامين من وصول الرئيس الجديد كيم يونغ أون إلى السلطة، الذي بدا عازما على استكمال سياسة والده. وجاء الاختبار الرابع المثير للجدل مطلع عام 2016، الذي ادَّعت بيونغ يانغ أنه كان لقنبلة هيدروجينية، وهي النوع الأكثر تطورا وتدميرا من الأسلحة النووية، وفي العام نفسه أجرت كوريا الشمالية تجربتها الخامسة التي وُصفت بأنها الأنجح على الإطلاق، قبل أن تُجري تجربة سادسة مثيرة عام 2017، وذلك كله بالتزامن من تجارب لصواريخ بالستية متفاوتة المدى، بعضها لديه القدرة -نظريا- على الوصول إلى سواحل الولايات المتحدة.

العالم البالستي

قبل هذه اللحظة، ومن الناحية العملية، لم تكن كوريا الشمالية قادرة في أي لحظة على تمثيل تهديد حقيقي للولايات المتحدة، وكانت في أفضل الأحوال مُصنَّفة ضمن الفئة أميركية الصناعة "الدول المارقة" القادرة على مناوشة المصالح الإقليمية الأميركية، على قدم المساواة مع إيران. تاريخيا، عمدت الولايات المتحدة إلى استهداف هذه الأنظمة "المارقة" بعقوبات مكثفة بهدف عزلها وإبقائها تحت السيطرة(9)، وفي بعض الأحوال تغييرها من الداخل. وفي حين يدرك النظام الكوري الشمالي استحالة تحوله إلى ندٍّ عسكري مباشر للولايات المتحدة في أي وقت قريب، فإن ما تسعى له بيونغ يانغ حقا أن تمتلك المزيد من أوراق اللعبة، بما يتجاوز القدرة على تهديد المصالح الأميركية في جارتها الجنوبية أو في اليابان أو حتى في المحيط الهادئ، لتصبح قوة قادرة على إلحاق الضرر بالولايات المتحدة في عقر دارها، بما يمنحها حصانة غير مسبوقة في مواجهة أي تدخُّل أميركي لتغيير نظامها.

ربما تساعدنا تلك الحقائق البسيطة في إدراك أسباب فزع واشنطن الحقيقي من تجربة كوريا الشمالية شبه الناجحة لصاروخ بالستي عابر للقارات من طراز "هواسونغ 14" عام 2017 (10)، قبل أن يصدر تقييم عن بعض مسؤولي الاستخبارات الأميركية(11) بعدها بأن كوريا الشمالية صارت قاب قوسين أو أدنى من تصغير رأس نووي يمكن حمله على صاروخ بالستي متوسط المدى. في هذه المرة بدا الذعر الأميركي مُبرَّرا بشكل ما، فمع مدى يصل في المتوسط إلى ثمانية آلاف كم، أصبح "هواسونغ 14" قادرا من الناحية النظرية على ضرب عمق ولاية ألاسكا، ومع مدى نظري قابل للوصول إلى 11 ألف كيلومتر، فإن هذا يعني أن البر الغربي الأميركي سوف يصبح في غضون سنوات قليلة في مرمى الصواريخ الكورية النووية. ورغم الخلاف المُثار حول القدرات التقنية للصواريخ الكورية، من حيث المدى وكفاءة عملية إعادة الدخول للغلاف الجوي، والوقت الذي تحتاج إليه كوريا الشمالية لتصغير رأس نووي يمكن حمله على هذه الصواريخ، فإن كل ذلك لم يتعد كونه خلافا حول الوقت، أما الحدث نفسه فقد صار أمرا واقعا ما لم تتدخل الولايات المتحدة بسرعة.

جاءت الاستجابة الخطابية الأميركية تجاه هذه التطورات "عدائية للغاية" في عهد الرئيس السابق ترامب، وبلغت حد تهديد الرئيس الأميركي ووزير دفاعه بالخيار العسكري(12)، وإمطار كوريا الشمالية بوابل من "النيران والغضب". ولم تمضِ أيام حتى أعلنت وكالة الأنباء الكورية الرسمية أن الجيش سلَّم رئيس البلاد خطة لتجربة الصواريخ الكورية بالقُرب من سواحل جزيرة غوام الأميركية. تبعد الجزيرة عن السواحل الكورية الشمالية مسافة تقل عن 3500 كم، وتبعد الجزيرة نفسها مسافة 11 ألف كيلومتر تقريبا عن الساحل الغربي للولايات المتحدة، وهو مدى يقل عن المتوسط الطبيعي لصواريخ "هواسونغ 12″، التي هدَّدت بيونغ يانغ باستخدامها في قصف الجزيرة الإستراتيجية الأميركية.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تُعَدُّ غوام إحدى أهم المستعمرات الأميركية في المحيط الهادئ، وخضعت منذ أواخر القرن التاسع عشر للهيمنة الأميركية مع نهاية حربها مع إسبانيا، وتحتل القواعد العسكرية الأميركية اليوم ثلث مساحة الجزيرة على الأقل، وتأتي في مقدمتها قاعدة أندرسون الجوية التي تُعَدُّ أكبر مستودع للذخيرة والقذائف الإستراتيجية لتزويد العمليات الأميركية حول العالم(13)، إضافة إلى قاعدة أبرا البحرية الإستراتيجية، التي تلعب دورا حيويا في ربط القواعد الأميركية في المحيط الهادئ.

لم يكن اختيار كوريا الشمالية لغوام موطنا للتهديدات عبثيا بأي حال. فبخلاف كونها أقرب الأراضي الأميركية التي يمكن تهديدها من خلال الصواريخ الكورية، فإن قاعدة أندرسون تُمثِّل أكثر خطوط الإمداد الأميركية لشبه الجزيرة الكورية حيوية(14). بخلاف ذلك، كان التصعيد الكوري الشمالي غير مسبوق حتى بمعايير الحرب الكلامية المحتدمة والمعتادة بينها وبين واشنطن، كما أنه كان دقيقا بقدر غير مسبوق أيضا: سوف ينطلق الصاروخ "هواسونغ 12" ليقطع مسافة 3365 كم خلال 17-18 دقيقة، مارا في أجواء ساحل اليابان، ليهبط على بُعد 30-40 كم من سواحل الجزيرة الأميركية. أثار التهديد الدقيق المزيد من الفزع واللغط، والمزيد من الهواجس والتحليلات، ولكن كما اكتشف الجميع في وقت قريب، وكما كان المسؤولون الأميركيون يُدركون منذ الوهلة الأولى، لم يكن التهديد الكوري الشمالي أكثر من تصعيد خطابي مقابل للتصعيد الأميركي، حيث أعلنت كوريا الشمالية في وقت لاحق عن تجميد خططها على أن تبقى قادرة على تجديدها في مواجهة أي استفزاز أميركي.

تعي بيونغ يانغ وواشنطن أيضا أنه ليس من مصلحة الأولى أبدا المخاطرة بضغط زر البدء لأي مواجهة عسكرية ضد الثانية، لأن هذه المباراة سوف تُنهي حتما النظام الكوري الشمالي مهما بلغت كلفة الصراع المفروضة، وكل ما تريده بيونغ يانغ هو إقناع الأميركيين بمدى قدرتها على زيادة تكلفة الصراع في حال تدخُّل الولايات المتحدة لتغيير النظام، بمعنى أن النظام في كوريا الشمالية يرغب في منح نفسه حصانة ضد التغيرات الأميركية التقليدية. ولكن تمتُّع نظام "مارق" بتعبير واشنطن بمثل هذه الحصانة في منطقة حيوية بالنسبة لها يظل أمرا غير مقبول، ما يفسر غضبها الدائم، وتلويحها المستمر بالعقوبات، وحتى التدخل العسكري.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تراهن كوريا الشمالية أن الولايات المتحدة لن تخاطر بتحمل تكاليف ضربة عسكرية، لا تبدو ضرورية ضدها، وهي تعمل على رفع تكاليف هذه الضربة في كل لحظة، في حين تدرك الولايات المتحدة أن كوريا الشمالية مهما زادت من قدراتها فإنها لن تخاطر بتوجيه ضربة مباشرة للمصالح الأميركية، ما يجعل تحمل تكلفة خوض الحرب غير مبرر (رويترز)

بالنسبة للولايات المتحدة، كانت كوريا الشمالية منذ فترة طويلة مشكلة ثانوية. فرغم تحدي بيونغ يانغ المستمر للمصالح الأميركية، فإن مشكلاتها الاقتصادية وجيرانها نجحوا دائما في إبقائها تحت السيطرة. ولكن الولايات المتحدة ترى اليوم أن العزل والعقوبات، والبيانات "الصارمة" الصادرة عن الأمم المتحدة، لم تبطئ من توجه كوريا الشمالية للحصول على ردع نووي. كما أن السقف الكوري الشمالي ارتفع من الحصول على قوة تُمكِّنها من التفاوض مع واشنطن إلى قوة تُكسبها حصانة ضدها، وهو خطر ليس من الممكن قبوله أميركيا حتى مع التسليم أن كوريا الشمالية لن تبدأ حربا(15).

لذا، ومع حرص الولايات المتحدة على تجنُّب حرب تصحبها خسائر ضخمة لها، فهي تؤكد دوما أن "الخيار العسكري يبقى مطروحا على الطاولة"، ويبقى هذا التناقض هو معضلة الصراع الأميركي الكوري: فمن ناحية تراهن كوريا الشمالية أن الولايات المتحدة لن تخاطر بتحمل تكاليف ضربة عسكرية، لا تبدو ضرورية ضدها، وهي تعمل على رفع تكاليف هذه الضربة في كل لحظة، في حين تدرك الولايات المتحدة أن كوريا الشمالية مهما زادت من قدراتها فإنها لن تخاطر بتوجيه ضربة مباشرة للمصالح الأميركية، ما يجعل تحمل تكلفة خوض الحرب غير مبرر. وفي مواجهة هذه الدائرة المفرغة لا تجد واشنطن بُدًّا من الالتفات لبكين، التي ترى واشنطن اليوم أنها القوة الوحيدة التي تحمل مفاتيح حل المعضلة الكورية الشمالية.

إلى بكين

من الناحية النظرية، يُعَدُّ نظام بيونغ يانغ حليفا للصين، لذا فإن الولايات المتحدة تتعمد دفع الصين للزاوية في أزمة كوريا، وتريد من الصينيين إقناع الكوريين الشماليين بالتخلي عن أسلحتهم النووية وبرنامج الصواريخ البالستية، ما يُفسِّر الانتقادات المتتالية من الرؤساء الأميركيين لأداء الصين في الأزمة الكورية. ويبدو أن الاعتقاد السائد في واشنطن هو امتلاك بكين لنفوذ كبير على بيونغ يانغ، وهو اعتقاد يرجع جزئيا إلى أن الصين هي أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية، كما أن الصين ساهمت في زرع هذا الانطباع من خلال تقديم نفسها في كثير من الأحيان للعمل وسيطا مع كوريا الشمالية، مقابل تنازلات تجارية من الولايات المتحدة.

اتخذت الصين بالفعل بعض الخطوات لمحاولة الضغط على كوريا الشمالية بفعل الضغط الأميركي(16) وأيَّدت في أكثر من مناسبة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على بيونغ يانغ العام الماضي، كما أبلغت الحكومة الصينية شركاتها بشكل غير رسمي بالتوقف عن توظيف العمال الكوريين الشماليين. ويوفر الكوريون الشماليون حول العالم مصدرا حيويا للعملة الصعبة للنظام، تصل إلى 2.3 مليار دولار سنويا وفقا لبعض التقديرات.

لا يمكن اعتبار الصين إذن داعما أيديولوجيا على طول الخط للنظام الكوري كما يصور. فقد كانت العلاقة التاريخية بين الصين وشبه الجزيرة الكورية دوما ملتبسة مع رفض الكوريين الخضوع للهيمنة الصينية(17)، كما تظل الحدود الكورية الصينية منفذا يمكن أن تتعرض منه الصين للغزو البري، لذلك فإن الصين حافظت على دعمها لنظام بيونغ يانغ خوفا من قيام كوريا موحَّدة مناوئة لها.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ (رويترز)

بعبارة أخرى، لا تحمل الصين روابط ولاء تجاه النظام الحاكم في كوريا الشمالية، بقدر ما تعتبر تقسيم شبه الجزيرة الكورية ضرورة حتمية لمنع صعود قوة مناوئة لها على حدودها الشرقية. وفي الوقت نفسه، فإن بكين ليست مستعدة في أي وقت لتحمل عواقب مغامرات النظام الكوري الشمالي(18)، بما في ذلك عبور نحو 75 مليون شخص، أو مشروع لاجئ بالأحرى، عبر نهر يالو للأراضي الصينية حال اشتعال الحرب في شبه الجزيرة، وهم عدد سكانها. إضافة إلى ذلك فإن الصين تضع على رأس أولوياتها الحفاظ على علاقاتها التجارية العالمية، فمع كونها بَنت اقتصادها على الصادرات الرخيصة، فإن بكين بحاجة إلى علاقات اقتصادية قوية مع كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، وهي مصالح لا تقل إستراتيجية عن علاقة الصين مع كوريا الشمالية، إن لم تزد.

يؤكد موجز المصالح الصينية هذا أن بكين تبدو قابلة لتقديم بعض التنازلات لصالح واشنطن على صعيد كوريا الشمالية، ولكنه يكشف على الجانب الآخر، وعلى عكس اعتقاد المسؤولين في واشنطن، أن بكين لا تملك ما يكفي من أوراق الضغط من أجل إجبار بيونغ يانغ على تغيير سياستها، وربما يكون أفضل ما يمكن أن تقدمه بكين هو إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن تجاربها الصاروخية، مقابل تقليص الولايات المتحدة لعلاقاتها العسكرية مع كوريا الجنوبية، وهو ما لم تقبله واشنطن.

يترك كل ذلك صادرات النفط الخام الصينية بوصفها أقوى نقطة ضغط تملكها بكين. ففي حين تولِّد كوريا الشمالية معظم الكهرباء من الفحم، فإن جيشها يعتمد على النفط الخام القادم من الصين بما يقارب 3.7 ملايين برميل سنويا، وبإمكان توقيف الصين لهذه الصادرات أن يُقلِّص قدرة كوريا الشمالية على خوض حرب طويلة الأجل. لكن الصين قد تُقرِّر أنه ليس من مصلحتها خفض إمدادات النفط، لأنها لا تريد أن تكون على قائمة أعداء بيونغ يانغ حال نشوب أي صراع محتمل. وعلى الجانب الآخر، لا يبدو من المرجَّح أن بكين يمكن أن تساند كوريا الشمالية في أي مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة، ومن المرجَّح أنها ستلتزِم موقفا أكثر حيادا حال نشوب مثل هذه المواجهة المجنونة. بيد أن هذه المعطيات لم تُفلح في التخفيف من هواجس العالم من أن تقود الأزمة الكورية الشمالية، بصحبة التوترات التجارية، ووفق أي سيناريو غير متوقع، لمواجهة عسكرية بين واشنطن وبكين.

فخ ثيوسيديدس.. بكين في مواجهة واشنطن

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الرئيس الأمريكي "جو بايدن" والزعيم الصيني "شي جين بينغ"وكما بدأنا حكايتنا مع أكاديمي هو "بروس بينيت"، نختتمها مع أكاديمي آخر هو "غراهام أليسون"، مفكر السياسة الخارجية الذي خدم في ظل إدارتَيْ ريغان وكلينتون (19)، الذي طالما دُعي لتثقيف موظفي الأمن القومي المرموقين حول أحد أكثر الصراعات شهرة في التاريخ، وهي حرب وحشية وقعت قبل 2500 عام، ولكن يبدو أن صداها لا يزال يتردد إلى اليوم.

يبلغ أليسون العجوز من العمر اليوم 81 عاما، وقضى فترة طويلة من حياته الأكاديمية في دراسة القصة الملحمية للحرب "البيلوبونيسية" بين إسبرطة وأثينا في اليونان خلال القرن الخامس قبل الميلاد، من خلال كتابات المؤرخ اليوناني الشهير ثيوسيديدس، الذي كان قائدا في الجيش الأثيني قبل أن يترك الحرب ويتفرع للتأريخ والتنظير. من وجهة النظر المؤرخ الأثيني الكبير، فإن الحرب بين القوتين الكبيرتين تحولت إلى ضرورة حتمية. كانت إسبرطة في ذلك التوقيت قوة مستقرة مهيمنة(20)، وجدت نفسها فجأة تحت التهديد من قِبَل أثينا الصاعدة وأسطولها البحري غير المسبوق، أسطول أثار الكثير من التوتر لدى الإسبرطيين.

ووفقا لنظرية ثيوسيديدس شديدة البساطة، فإن ذاك التوتر الناشئ نتيجة تهديد تشعر به قوة مستقرة من قِبَل قوة جديدة صاعدة لا يجعل الحرب مجرد خيار، ولكنه يُحوِّلها إلى مسألة حتمية. فوفق تعبير المؤرخ الإغريقي نفسه، فإن ما جعل الحرب بين أثينا وإسبرطة حتمية هو "نمو القوة الأثينية والخوف الذي أثاره ذلك في إسبرطة"، وهو المفهوم الذي صار يُطلق عليه اليوم في عالم العلاقات الدولية اسم "فخ ثيوسيديدس".

قضى أليسون وزملاؤه في جامعة هارفارد سنوات في دراسة "فخ ثيوسيديدس"، من خلال تتبع حالات صعود قوة دولية ناشئة وأثرها على سلوك القوة المهيمنة، ليخلص إلى أن التوتر "البنيوي" الناجم عن ذلك يجعل من الصدام العنيف هو القاعدة وليس الاستثناء. ومن ضمن 16 حالة مشابهة درسها أليسون على مدار القرون الخمسة الماضية، وجد أن 12 حالة منها انتهت إلى النزاع العسكري، بداية من نموذج الحرب الأصلية بين أثينا وإسبرطة، إلى التنافس البحري بين الولايات المتحدة واليابان في المحيط الهادئ، مرورا بالتنافس البريطاني الألماني قبيل الحرب العالمية الأولى. ولكن ما يُثير الانتباه اليوم على ما يبدو هو حقيقة أن أليسون يرى أن الطريقة التي تطور بها التنافس الاقتصادي والسياسي إلى نزاع عسكري(21)، في الكثير من هذه الحالات، يحمل العديد من أوجه الشبه مع مسلسل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين الذي يشهده عالم اليوم.

تبقى هناك الكثير من الفجوات في نظرية أليسون، أهمها أنها لم تُختَبر في أي حالة منذ عصر السلاح النووي. وقد أنضجت الأسلحة النووية نظرية الردع النووي الخاصة بها، منذ أن نجحت الولايات المتحدة في احتواء أزمة الصواريخ الكوبية. كان التوازن النووي دوما دافعا لتجنب الحرب، فالشيء الوحيد الأسوأ من امتلاك السلاح النووي هو استخدامه فعليا. ومع افتراض العقلانية في جميع أطراف الصراع، فإن التعامل الدبلوماسي مع كوريا شمالية مسلحة نوويا يبقى خيارا أقل تكلفة مهما بلغت صعوبته من المقامرة بإدخال العالم في حرب نووية.

يُثبت فاعلو الأزمة إلى اليوم أن تصرفاتهم أكثر عقلانية وبراغماتية مما تُظهره خطاباتهم، ولكن لا يبدو أن افتراض العقلانية سيفلح في تخفيض مخاوف أليسون الذي كتب يوما قبيل انتخاب ترامب قائلا(24): "لو كانت هوليوود ستصنع فيلما يجمع الصين والولايات المتحدة، فإنني أحسبُ أن القائمين على اختيار الممثلين لن يجدوا ممثلين رئيسيين أفضل من تشي جين بينغ ودونالد ترامب، فكلا الرجلين ينظر إلى الدولة التي يحكمها الآخر باعتبارها العقبة الرئيسية في طريق أحلامه". ورغم رحيل ترامب عن السلطة، وقدوم بايدن، من الآمن أن نقول إن مخاوف إليسون يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وإن فخ ثيوسيديدس لا يزال قائما، في انتظار مَن يأخذ الخطوة الأولى.

المصدر : الجزيرة نت -
محمد السعيد

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 16-01-22, 06:18 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع