بينما يعتقد رانز أن تعليم الجيل الحالي في إسبانيا من الطلاب في سن الجامعة حول سنوات فرانكو كان أمرا بالغ الأهمية لضمان عدم تكرار الماضي، فقد كان مصرّا أيضا على أن إجراء عمليات استخراج الجثث هو طريق رئيسي لحل عدم قدرة إسبانيا المستمرة على القدوم إلى تفاهم مع دكتاتوريتها السابقة.
وقال "هناك جرح مفتوح ينزف منذ 80 عاما ولم يجف بعد. لكن حتى تتمكن العائلات من العثور على أقاربها ودفنهم كما يحلو لهم، سيكون من المستحيل علاج هذه الإصابات بطريقة كريمة".وأضاف رانز "بصفتي محاميا، فأنا دائما مؤيد للإصلاح، ولكن هناك حقيقة واحدة لا يمكننا تجاهلها، هي أن فرانكو مات بسلام في سريره. بعبارة أخرى، لم يُطرد من السلطة، ولم يحكم عليه، وبينما تم اتخاذ الخطوة في هذا البلد من الدكتاتورية إلى الديمقراطية، لم يكن هناك قانون للذاكرة التاريخية إلا بعد 30 عاما".
"هذا يعني أنه ليس لدينا وقت، ولا يمكننا الجلوس والانتظار فقط، وعلينا المضي قدما في تقديم المطالبات والاستفسارات".
رموز الحرب
وفي الوقت نفسه، جادل كاسترو بأن عدم وجود نص للتحقيق في الجرائم السياسية خلال الدكتاتورية هو أحد المجالات التي أخفقت القوانين الجديدة بشكل ملحوظ في تغطيتها.
بعد ذلك، هناك حالة من عدم اليقين القانوني المستمر فيما يتعلق بالممتلكات التي استولى عليها النظام من خصومه السياسيين ولم يتم إعادة أبدا.
قالت ماكيدا إن هناك قضية أخرى تتمثل في إزالة الرموز الفاشية.وأضافت "في مدينتي، إشبيلية، علينا أن نرى إزالة العديد من الرموز الفاشية التي لا تزال معروضة على العامة"، مشيرة إلى لوحة تذكارية بجوار برج غيرالدا مرتبطة بالانتفاضة الفاشية عام 1936 كواحدة منها.
لكن على الصعيد الشخصي، قالت إن الأحداث التي وقعت في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني واستخراج رفات كيبو ديانو قد حلت بعض الآلام الشخصية التي طال أمدها.
وتابعت "عندما انتهى كل شيء، حضرت صديقة لي تعيش على مقربة منها وعانقتني وأخذنا صورة سيلفي معا".
"لقد مر وقت طويل منذ أن تمكنت من الابتسام كما فعلت في تلك الصورة، بشعور من الصفاء والانتصار وأن شيئا مرغوبا منذ فترة طويلة قد تحقق أخيرا".
المصدر : الجزيرة نت