حاملة الطائرات الرئيسية في الأسطول الملكي، الفرقاطة آرك رويال، هي خامس سفينة تحمل الاسم البارز.
السفينة الأولى، وهي سفينة السير وولتر رالي التي تحمل 38 مدفعا، شهدت ميدان القتال ضد الأسطول الأسباني في عام 1588.
ولكن في أعقاب عملية تجديد رئيسية، فإن أحدث تجسيد لهذه العائلة الفخورة على قدر حسن من التجهيز للحرب الحديثة.

ويمكن لحاملة الطائرات هذه التي يبلغ وزنها 20,000 طن أن تشغل أحدث طراز من مروحيات مرلين التابعة للأسطول، فضلا عن طائرات القفز النفاثة من طراز هاريير، وأن تبحر بسرعة تربو على الـ30 عقدة.
وهذه السفينة، التي تعتبر جزءا مركزيا من قوة الأسطول، هي مطار متنقل وقاعدة للقيادة والسيطرة في آن معا.
ويعمل طاقمها المؤلف من 686 فردا جنبا إلى جنب 366 عنصرا في القوة الجوية للحفاظ على السفينة وطائراتها قيد العمل.

ويمكنها أن تحمل طائرات قفز من طراز سي هاريير أف إيه2 قادرة على الدفاع الجوي، وطائرات من طراز هاريير جي آر7 تابعة لسلاح الطيران الملكي البريطاني، وطائرات هليكوبتر من طراز سي كينج.
وقد تم حاليا تعزيز ظهر السفينة الذي تنطلق منه الطلعات الجوية التابع لحاملة الطائرات هذه لكي يستوعب طائرات هليكوبتر جديدة مضادة للغواصات من طراز مرلين.
كما تلقت الفرقاطة آرك رويال سارية رئيسية جديدة وأنظمة قتال جديدة في عملية تجديد استغرقت عامين، تم الانتهاء منها في خريف عام 2001، أجريت عليها في دونفرملاين.
وآرك رويال، بطولها البالغ 210 أمتار (683 قدما)، أكبر من شقيقتيها السفنتين إلاستريوس وإنفينسيبل، ولديها أيضا مدرج أكثر انحدارا لمساعدة الطائرات على الإقلاع.
ولكنها متعددة الإستعمالات بنفس قدر شقيقاتها، حيث أنها قادرة على العمل في أي مكان من العالم تقريبا.

وتلعب حاملات الطائرات دورا رئيسيا في الاستراتيجية الدفاعية الحديثة، بحيث أنها تتيح أمر الاستطلاع المبكر، وإنزال القوات الخاصة والهجوم من الجو على مواقع برية.
وقد أطلقت الراحلة أم الملكة إليزابيث الثانية سفينة آرك رويال، التي تم الانتهاء من صنعها في عام 1978، وبقيت طوال حياتها نصيرة للسفينة.