الحركة العربية للتغيير أحد أبرز الفاعلين في المشهد السياسي والاجتماعي لفلسطينيي الداخل، وبرز دورها في مختلف المناسبات الوطنية والفعاليات التضامنية، سواء في دعم
قطاع غزة والقدس المحتلة، أو في المشاركة المستمرة مع عوائل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ونشط قادة الحركة، وعلى رأسهم أحمد الطيبي، في الميدان، وشاركوا في نقاط التماس مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في المواجهات مع سكان القرى والبلدات الفلسطينية غير المعترف بها.
وفي 28 سبتمبر/أيلول 2000، أصيب الطيبي وعدد من أعضاء الحركة أثناء مشاركتهم في التصدي لاقتحام
أرييل شارون، زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك، باحات
المسجد الأقصى، وهو الحدث الذي أشعل
الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وفي الإطار البرلماني، طرحت الحركة عبر نوابها في الكنيست سلسلة من مشروعات القوانين التي تمس حياة الفلسطينيين في إسرائيل، شملت ملفات الحقوق المدنية والمساواة ومناهضة العنف والجريمة داخل المجتمع العربي.
وقاد نواب الحركة حملة موسعة ضد الجريمة المنظمة، مطالبين الشرطة الإسرائيلية بالتحرك الجاد لمكافحة العنف، خاصة جرائم القتل بحق النساء. وتمكنت الحركة من تمرير قانون يُلزم الشرطة بعدم استخدام مصطلح "جرائم الشرف" في توصيف هذه الحالات.
وفي مقابل ذلك تعرّض أعضاء الحركة لهجمات سياسية متكررة ومحاولات إسرائيلية متعمدة لنزع الحصانة البرلمانية عنهم، كان أبرزها عام 1999 حين اتُّهم رئيس الحركة بـ"الاعتداء على جنود من حرس الحدود".
وفي 2023، قدّمت الحركة مشروع قانون جديدا يقضي بمضاعفة العقوبة على كل من يسيء إلى الرموز أو المشاعر الدينية ودور العبادة بمختلف الأديان، مؤكدة أن الهدف منه ردع الاعتداءات على المساجد والكنائس والأماكن المقدسة، وحماية التعايش الديني.
وأثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عقب عملية
طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نظّمت الحركة عشرات الفعاليات التضامنية للمطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.
كما قادت مواقف برلمانية حازمة ضد حكومة
بنيامين نتنياهو، إذ تقدّمت كتلة "الجبهة والعربية للتغيير" باقتراحات عدة لحجب الثقة، أبرزها في يناير/كانون الثاني 2024 احتجاجا على إدارة الحرب، معتبرة أن "حكومة الحرب تجلب الدمار وسفك الدماء للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
وفي 17 يوليو/تموز 2023، طرحت الكتلة نفسها اقتراحا آخر لحجب الثقة عن حكومة نتنياهو، بسبب تقصيرها المتعمد في مكافحة الجريمة داخل المجتمع العربي، محمّلة الحكومة مسؤولية تفشي العنف و"الفقدان الكامل للسيطرة الأمنية" في المدن والقرى العربية.