عرف عن فانس انتقاده الشديد ل
ترامب ومعارضته له، خاصة قبل انتخابات الرئاسة عام 2016، فقد شبهه في جلسات خاصة بالزعيم النازي الألماني، وسماه "
هتلر أميركا"، وقال عنه إنه "أحمق" و"يستحق الشجب".
وكتب فانس إلى أحد زملائه على موقع التواصل الاجتماعي
فيسبوك في عام 2016 "أتأرجح بين الاعتقاد بأن ترامب غبي خبيث مثل نيكسون (الرئيس الأميركي السابق
ريتشارد نيكسون) الذي ربما لم يكن بهذا السوء، وبين أنه هتلر أميركا".
لكنه انقلب رأسا على عقب في موقفه، وأصبح من أكبر داعمي ترامب، خاصة بعدما "رأى النجاحات التي حققها ترامب حين كان رئيسا للبلاد" من 2016 إلى 2020، حسب ما يقول بعض المسؤولين الجمهوريين مفسرين هذا التغيير.
فحين ترشح فانس لعضوية مجلس الشيوخ في
انتخابات التجديد النصفي عام 2022، غيّر موقفه وبدأ يقترب من توجهات ترامب، وكافأه هذا الأخير بدعمه من أجل الفوز بالمنصب.
وكانت باكورة ذلك التغيير أن فانس قلل من شأن هجوم أنصار ترامب في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 على مبنى الكونغرس، في محاولة منهم منع المصادقة على نتائج انتخابات 2020 التي انهزم فيها ترامب أمام مرشح
الحزب الديمقراطي جو بايدن.
وكشف فانس في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" في يونيو/حزيران 2024 أنه اجتمع مع ترامب عام 2021 وتقاربا خلال حملته للفوز بعضوية مجلس الشيوخ.
وأكد أنه لم تكن هناك لحظة "كشف" غيرت وجهة نظره في ترامب، بل إنه "أدرك تدريجيا" أن معارضته للرئيس السابق "كان سببها أساسا الأسلوب وليس الجوهر".
وقال فانس لنيويورك تايمز "سمحت لنفسي بالتركيز كثيرا على أسلوب ترامب لدرجة أنني تجاهلت إلى حد بعيد الطريقة التي كان يقدم بها شيئا مختلفا تماما في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، والتجارة والهجرة".
وفي السياق ذاته، قال فانس على قناة فوكس نيوز عام 2021 "لقد كنت منفتحا للغاية بشأن حقيقة أنني قلت تلك الأشياء الانتقادية، وأنا نادم عليها، وأنا آسف لكوني مخطئا بشأن هذا الرجل".