![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
رقم المشاركة : 1 | |
|
مختصر تاريخ سوريا الحديث
|
|
رقم المشاركة : 2 | |
|
في أيار (مايو) 1967، كانت الاشتباكات الحدودية السورية-الإسرائيلية، التي نتجت أساساً عن تعدي إسرائيل على المنطقة منزوعة السلاح، قد وصلت ذروتها. قامت إسرائيل باعتداءات واسعة على أهداف سورية في الجولان، وحشدت قواتها على خط الهدنة مهددة بغزو سوريا. ردت مصر، التي كانت تربطها بسوريا اتفاقية دفاع مشترك، بحشد قواتها أيضاً في سيناء. تصاعد التوتر في المنطقة، وقامت مساع دولية حثيثة لمنع نشوب الحرب، إلا أن إسرائيل فاجأت العالم بعدوانها على مصر والأردن صباح 5 حزيران (يونيو) 1967. ابتدأ العدوان الإسرائيلي بضربة صاعقة للقوة الجوية المصرية والأردنية، تقدمت بعدها القوات البرية الإسرائيلية في سيناء والضفة الغربية للأردن لتحتلها في غضون أربعة أيام. في 9 حزيران (يونيو)، ورغم قبول الدول العربية بوقف إطلاق النار، هاجمت إسرائيل القوات السورية في الجولان، وتمكنت من احتلال هذه الهضبة الاستراتيجية بحلول يوم 11 حزيران (يونيو) 1967 أي خلال يومين فقط وكان وزير الدفاع حينها في سورية حافظ الاسد وقائد الجبهة أحمد ألمير.
|
|
رقم المشاركة : 3 | |
|
وقد أجبر على مغادرة المحافظة فوراً تحت حراسة عسكرية. وقد أصدر الأسد تعليماته للمخابرات العسكرية بمختلف المحافظات بمنع أعضاء قيادة الحزب من الاتصال بالجهاز المدني لفروع الحزب، وذلك عن طريق تحذيرهم وتهديدهم بالاعتقال، وقد اتخذت أعنف الإجراءات في محافظتي اللاذقية وطرطوس وفي الواقع كانت هذه الإجراءات التي اتخذها الأسد في أواخر فبراير (شباط) 1969 أشبه ما تكون بانقلاب عسكري، ونتيجة لذلك فقدت القيادة القطرية السورية معظم قوتها، بغض النظر عن استمرارها رسمياً وتواجدها بمنصبها، وقد احتلت قوات الأسد مبنى إذاعة دمشق ومبنى إذاعة حلب، بالإضافة إلى مكاتب أكبر جريدتين سوريتين (تحت سيطرة البعث) وهما البعث والثورة، وتم فرض الرقابة العسكرية على نشرات الأخبار والتعليقات السياسية وجميع البرامج السياسية والثقافية والإعلامية.
|
|
رقم المشاركة : 4 | |
|
|
|
رقم المشاركة : 5 | |
|
يمكننا أن نلاحظ أن الفريقين الموجودين على رأس السلطة في دمشق وبغداد ينتميان لكتل تكونت داخل الجيش والحزب، وهي في واقعها كتل طائفية أو عشائرية (مثل) كتلة "التكارتة" في العراق.. لقد قفز كل من حكام دمشق وبغداد إلى السلطة عبر انقلاب عسكري يعتمد على تحالف كتل عشائرية أو طائفية في الجيش . وفي مقالاتهم الموجهة ضد الأسد لم يذكر أنصار جديد البعثيون أن مراكز سلطتهم السابقة في سورية كانت أيضاً معتمدة على الكتل الطائفية والعشائرية والإقليمية في القوات المسلحة وفي الحزب. وبعد انقلابه في نوفمبر (تشرين الثاني) 1970 حاول حافظ الأسد وضع حد لعزلة سوريا السياسية في العالم العربي والتي كانت قد زادت حدتها في الفترة منذ 23 فبراير (شباط) 1966. فقد سعى إلى التقارب مع "دول المواجهة" –مصر والأردن- وكذلك مع الدول الأكثر محافظة مثل السعودية، وذلك بقصد بناء جبهة عسكرية وسياسية موحدة ضد إسرائيل. أما جديد وحلفاؤه فقد سبق لهم أن رفضوا أي تعاون جاد مع مصر التي يحكمها الرئيس جمال عبد الناصر ومع الدول الأكثر محافظة، بحجة أن التقدميين هم وحدهم القادرون على كسب الصراع النهائي ضد إسرائيل. وقد أظهرت سياسة الأسد الجديدة المتمركزة على التعاون العربي نتائج حاسمة في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، حيث استطاعت القوات المسلحة المصرية والسورية تنسيق جهودهما العسكرية بشكل فعال ضد إسرائيل. وتوحي التطورات الواردة في هذا الكتاب بوجود علاقة ارتباط واضحة بين الاستقرار السياسي ودرجة التشرذم الطائفي والإقليمي والعشائري داخل نخبة السلطة السياسية: فكلما أظهرت الجماعات المعنية تبايناً عظيماً كانت النتيجة انعدام الاستقرار السياسي. إن فترة الاستقرار الطويلة نسبياً التي تمتعت بها سورية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 1970 يمكن أن تعزى إلى حد كبير لعدم تقويض الانضباط العسكري والحزبي حينذاك بالشكل الذي كانت الأوضاع عليه فيما سبق، بسبب الانقسام الطائفي والإقليمي والعشائري، بجانب أنه لم يبق سوى جماعة واحدة من الضباط العلويين ، ألا وهي جماعة حافظ الأسد، الذي تقلد زمام السلطة العليا واستطاع أن يفرض إرادته على الآخرين. إن التأثير الهدام الذي يمكن أن يفرضه الشقاق الحزبي على الانضباط العسكري قد بدا واضحاً من خلال الإنجازات التي حققتها القوات المسلحة السورية: ففي حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 كانت الإنجازات أفضل بكثير منها في يونيو (حزيران) 1967 عندما تأثر سلك الضباط وتنظيم حزب البعث بتشكيلات طائفية وإقليمية وعشائرية.
|
|
رقم المشاركة : 6 | |
|
تجدر الشارة إلى عودة نشاط مجلس الشعب (البرلمان) يشكل صوري بعد عام 1970 وتم تشكيل الجبهة الوطنية التقدمية 1972 والتي أعتبرت مقصلة للأحزاب السورية المناوئة للحكم الفردي من قبل البعث وأعتبر كل حزب لايشترك في الجبهة حزب رجعياً يجب القضاء عليه وهذا ادى طبعاً إلى انقسامات حادة في الأحزاب السورية وأبرزها إنقسام الحزب الشيوعي إلى جناحين جناح خالد بكداش ( داخل الجبهة ) وجناح رياض الترك ( خارج الجبهة )، وتم إصدار دستور جديد للبلاد 1973 ، ليكرس حكم حزب البعث للبلاد إلى ماشاء الله .
|
|
رقم المشاركة : 7 | |
|
وإليكم بعض الوقائع التي اعقبت تسلم الأسد الأبن زمام السلطة في سورية :
|
|
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
تاريخ, سوريا |
|
|