وفي حديثه بعد القرار، أشاد جيسون شميت، المدعي العام لمقاطعة تشوتوكوا، بعشرات الحاضرين الذين سارعوا إلى نجدة رشدي عندما تعرض للهجوم.
وقال "مجتمع مؤسسة تشوتوكوا، الذي أعتقِد أنه أنقذ حياة رشدي بتدخله، أود أن أقول لكم إن هذا المجتمع بأكمله يستحق العدالة الناجزة هنا، وأنا سعيد لأننا تمكنا من تحقيق ذلك لهم".
وقال ناثانيال بارون، المحامي الذي يتولى الدفاع عن مطر إن موكله شعر بخيبة أمل بسبب القرار.
وقال بارون خارج قاعة المحكمة، في إشارة إلى مقطع فيديو للهجوم عُرض مرارا على المحلفين وأحيانا بالحركة البطيئة "أعتقد أن الفيديو كان ضارا للغاية بالنسبة لمطر. إنه التعبير القديم.. الصورة تساوي ألف كلمة".
وواجه رشدي، الذي وُلد لأسرة مسلمة في كشمير، تهديدات بالقتل منذ نشر روايته "آيات شيطانية" عام 1988 التي وصف مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية
روح الله الخمينيمحتواها بأنه ينطوي على تجديف.
وقال مطر لصحيفة نيويورك بوست بعد الهجوم إنه سافر من منزله في نيوجيرسي بعد أن رأى الإعلان عن المحاضرة التي سيلقيها رشدي، لأنه يكره الروائي لمهاجمته الإسلام.
وذكرت الصحيفة أن مطر الذي يحمل الجنسيتين الأميركية واللبنانية قال في المقابلة إنه فوجئ بنجاة رشدي.
ولم يدل مطر بشهادته في محاكمته، في حين قال محامو الدفاع عنه لهيئة المحلفين إن ممثلي الادعاء لم يثبتوا بما لا يدع مجالا للشك وجود القصد الجنائي اللازم لإدانة المتهم بالشروع في القتل.
ويواجه مطر أيضا اتهامات فدرالية وجهها إليه ممثلو الادعاء في مكتب المدعي العام في غرب نيويورك، منها محاولة قتل رشدي كعمل إرهابي وتقديم دعم مادي لجماعة
حزب اللهفي لبنان، والتي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
ومن المقرر أن يواجه مطر هذه الاتهامات في محاكمة منفصلة في بافالو.