فاغنر: باخموت لن تسقط قريبا.. قصف روسي لعدة مدن أوكرانية والناتو يناقش تزويد كييف بالأسلحة

جندي أوكراني يطلق قذيفة صوب مواقع القوات الروسية قرب بلدة مارينكا بمنطقة دونيتسك (رويترز)
14/2/2023
قصفت قوات روسية عدة مدن وقوات أوكرانية على طول الخطوط الأمامية في منطقة دونيتسك الشرقية اليوم الثلاثاء، في ما بدا أنه قصف تمهيدي لهجوم جديد، وذلك في الوقت الذي اجتمع فيه الحلفاء الغربيون في بروكسل لمناقشة إرسال مزيد من الأسلحة إلى حكومة كييف.
في الأثناء، قال رئيس مجموعة فاغنر المسلحة يفغيني بريغوجين اليوم الثلاثاء إن مدينة باخموت الأوكرانية -مركز المعارك شرقي البلاد الأشهر الأخيرة- لن تسقط قريبا رغم التقدم الروسي الأخير.
وتقع مدينة باخموت في منطقة دونيتسك، وتعد مركزا إقليميا للنقل البري والسكك الحديدية واللوجستيات، وتمثل هدفا رئيسيا للجيش الروسي وتتعرض للقصف منذ شهور، مما أدى إلى تدمير عديد من مدنها.
وقال حاكم منطقة دونيتسك، بافلو كيريلينكو، للإذاعة الوطنية الأوكرانية "لا يوجد متر مربع واحد في باخموت آمن أو بعيد عن مرمى نيران العدو أو طائراته المسيرة".
وأضاف أن المدفعية الروسية كانت تقصف أهدافا على طول الخطوط الأمامية في دونيتسك، التي تشكل مع لوغانسك منطقة دونباس، قلب أوكرانيا الصناعي وأحد الأهداف الرئيسية للروس.
من جهته، قال الجيش الأوكراني إن قواته صدت على مدار الـ24 ساعة الماضية هجمات روسية في 5 تجمعات في منطقة لوغانسك و6 في منطقة دونيتسك، بما في ذلك مدينة باخموت.
كما صدت القوات هجوما على بلدة في منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا شمال شرقي أوكرانيا.
ومع اقتراب اكتمال مرور عام على الحرب، كثف الجيش الروسي عملياته في جنوب أوكرانيا وشرقها، ومن المتوقع إلى حد كبير أن يشن هجوما جديدا كبيرا.
وتقود مجموعة فاغنر الهجوم على باخموت منذ الصيف، وسيطرت أخيرا على سلسلة من البلدات القريبة في محاولة لتطويق المدينة، لكن رئيس مجموعة فاغنر استبعد سقوط باخموت قريبا.
وكتب مكتبه الإعلامي -عبر قناته على تليغرام- "لن نحتفل في أي وقت قريب" بسقوط المدينة. وأضاف "لن يتم الاستيلاء على باخموت غدا لأن هناك مقاومة قوية، وقصفا مستمرا، مطحنة اللحم تعمل" في إشارة إلى الخسائر الفادحة في ساحة المعركة.
ودُمرت مدينة باخموت التي كان عدد سكانها 70 ألف نسمة قبل الحرب، إلى حد كبير خلال القتال المتواصل منذ أكثر من 6 أشهر، مخلفا خسائر بشرية فادحة لدى الجانبين.
ورغم أن أهميتها الإستراتيجية موضع تباين، فإن المدينة باتت رمزا للصراع بين موسكو وكييف للسيطرة على هذه المنطقة الصناعية شرقي البلاد.

جانب من اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي اليوم في بروكسل حيث ناقشوا تزويد أوكرانيا بمزيد من السلاح (رويترز)
تزويد أوكرانيا بالسلاح
وقبيل اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن على الدول الغربية زيادة إمداداتها من الذخيرة إلى كييف.
وقال ستولتنبرغ للصحفيين إنه لا توجد مؤشرات على استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسلام في أوكرانيا، واتهمه بالتحضير لهجمات جديدة.
وتعهدت الولايات المتحدة وحلف الناتو اليوم الثلاثاء باستمرار الدعم الغربي لأوكرانيا في ظل حاجتها الملحة إلى مزيد من المساعدات العسكرية.
وأعلنت ألمانيا توقيعها عقودا مع شركة راينميتال لتصنيع الأسلحة، وذلك لاستئناف إنتاج الذخيرة لمدافع جيبارد المضادة للطائرات التي سلمتها إلى كييف.
كما أعلنت الحكومة النرويجية اليوم الثلاثاء أنها سترسل 8 دبابات من طراز "ليوبارد 2" الألمانية الصنع ومعدات أخرى إلى أوكرانيا لمساعدتها في الحرب مع روسيا.
وكان رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك أجرى اليوم محادثة هاتفية مع مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان أبلغه خلالها بالوضع الحالي في الجبهة، وقال يرماك إن الطرفين ناقشا -خلال المكالمة- الدعم القوي الذي ستواصل الولايات المتحدة تقديمه لأوكرانيا مع اقتراب الذكرى السنوية للحرب، وشددا أيضا على أهمية تكثيف الاتصالات.
المصدر : وكالات