تستخدم عائلة كيم الحاكمة القطارات بدلا من الطائرات، وهو تقليد عائلي اعتمدته منذ عقود، بدأ في عهد مؤسس كوريا الشمالية كيم إل سونغ، الجد الذي اعتمد السفر بالقطارات أثناء فترة حكمه من 1948 حتى وفاته عام 1994.
وسمي القطار "تاي يانغ هو"، وهي كلمة كورية تعني الشمس، في إشارة لمؤسس كوريا الشمالية وتكريما لما قدمه للبلاد.
كما عرف عن العائلة خوفها من الطيران، حتى إن الزيارات الخارجية
لكيم جونغ إيل، والد كيم جونغ أون، اقتصرت على الرحلات البرية إلى
الصين و
روسيا على متن القطار المصفح، الذي صنع في مصانع بيونغ يانغ الخاصة.
ففي عام 2001 سافر من بيونغ يانغ إلى موسكو في رحلة استغرقت حوالي 24 يوما، قطع أثناءها 20 ألف كيلومتر ذهابا وإيابا.
ورغم الروايات القائلة بخوف العائلة من الطيران، فإن كيم جونغ أون سافر مرتين جوا سنة 2018، الأولى إلى سنغافورة لحضور القمة التي جمعته بنظيره الأميركي
دونالد ترامب، والثانية للقاء الرئيس الصيني شي جينغ بينغ بمدينة داليان الصينية.
ولا تتعدى سرعة القطار 60 كيلومترا في الساعة بسبب ثقل الدروع المحيطة به، إلا أن الزعيم الكوري واصل تقليد عائلته لأسباب أمنية بالدرجة الأولى.
ويرى زعيم كوريا الشمالية أن فرص النجاة في الطائرة ضئيلة جدا، إن لم تكن منعدمة في حال التعرض لهجوم جوي، في حين أن القطار يمنح أمانا أكبر ويساعد في الحفاظ على السرية أثناء التنقل.