الموضوع: معركة العلمين
عرض مشاركة واحدة

قديم 18-02-11, 11:08 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

سير المعركة

16. تقدير موقف رومل للدفاع في منطقة العلمين . قدر رومل موقفه ووجد أنه بالرغم من تفوق قواته في القيادة والتدريب على القوات البريطانية إلا أن هنالك بعض الاعتبارات الهامة التي أملت عليه طريقة خاصة لمواجهة الأحداث المقبلة وأهم هذا الاعتبارات هي :
أ. التفوق الساحق لدى البريطانيين خاصة في الميدان .
ب. عدم وجود حرية كافية لدى مدرعات المحور للعمل في معارك متحركة بسبب ضعف توزيعها وتفوق المدرعات البريطانية في التوزيع .
جـ . لا توجد حملات ميكانيكية كافية للمشاة الايطالية .
د. سوء الموقف الإداري وخاصة الوقود لا يسمح له بخوض أي معركة كبرى متحركة .

17. للأسباب السابقة مجتمعة وجد رومل أنه لابد من قبول معركة دفاعية ثابتة في منطقة العلمين بدلاً من العمليات المتحركة التي تعتمد أساساً على المناورة وخفة الحركة التي اعتاد أن يتبعها بنجاح ضد البريطانيين ، وقدر رومل أن البريطانيين سيقومون بهجوم بواسطة المشاة لفتح ثغرات في مواقعه الدفاعية لتمكين مدرعاتهم من الانطلاق نحو المناطق الخلفية لقطع خط الانسحاب لقوات المحور ولما كانت مدرعاته لا تكفي لمواجهة مدرعات البريطانيين إذا نجحت في الانطلاق فقد قرر رومل منع البريطانيين من اختراق مواقعه الدفاعية بهجمات مضادة عاجلة قوية ضد أي قوات بريطانية تنجح في اختراق أي جزء من دفاعاته .

18. تنظيم دفاعات المحور . بنـاءً علىـ ما تقـدم مـن تقديـر رومـل لموقفـه نظـم دفاعاتـه على النحو التالي :
أ. أنشأ حقل ألغام كثيف أمام الموقع الدفاعي من البحر حتى منخفض القطارة يتراوح عمقه بين ألف وألفي ياردة وغطي بنيران مدفعية الدبابات .
ب. أنشأ خط دفاعي خلف حقل الألغام من مواقع دفاعية متماسكة ومتعاونة وكان عمقه يتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف ياردة .
جـ . أنشأ خطان دفاعيان آخران في القطاع الشمالي لزيادة عمق الدفاع هنالك وكان كل خط مكوناً من حقل الألغام يليه مجموعة من المواقع الدفاعية المحفورة والمدافع م/د والدبابات وقد أصبح عمق الخط الدفاعي في القطاع الشمالي يتراوح بين 5 ، 9 آلاف ياردة .
د. استخدم رومل نصـف مليون لغم وعززت بعشرات الآلاف من القنابل البريطانية المأسورة .
هـ . نظراً لضعف مستوى تدريب القوات الإيطالية وعدم توفر الرغبة القوية لديها للقتال فقد وزع رومل قوات المظلات الإيطالية على طول الخط الدفاعي لرفع الروح المعنوية للقوات الإيطالية .
و. نظراً لعدم معرفة اتجاه الهجوم الرئيسي البريطاني فقد وزع رومل قواته الاحتياطية المكلفة بالهجوم المضاد على القطاعين الشمالي والجنوبي .
ز. نظراً لاحتمال إنزال الإنجليز قوات من البحر فقد خصص جزء من القوات الاحتياطية لمراقبة الساحل على أن يضم إلى قوة الاحتياط إذا لم يتم الإنزال .
ح. كلفت مدفعية الفرق المدرعة الموجودة في الاحتياط لتكثيف النيران أمام المواقع التي تحتلها المشاة على طول الجبهة .
ط. زودت قوات الستارة الموجودة أمام المواقع بعدد من الكلاب المدربة تدريباً خاصاً على إعطاء الإنذار باقتراب أي قوات معادية نحو حقول الألغام .

19. خطة رومل لإدارة المعركة الدفاعية . كان من العسير على رومل أن يتكهن باتجاه الهجوم البريطاني إلا أنه كان يرجح أن يقوم به البريطانيون في القطاع الشمالي للأسباب الآتية :
أ. وجود الطريق الساحلي المرصوف به وهو محور الإمداد والإخلاء الرئيسي .
ب. يمكن لمدفعية الأسطول البريطاني معاونة الهجوم .
جـ . يستطيع البريطانيون الوصول إلى المناطق الإدارية للمحور من أقصر طريق ولذلك ركز رومل دفاعه في القطاع الشمالي كما احتفظ بجزء كبير من قواته الإحتياطية هناك وكانت خطته لإدارة المعركة الدفاعية إذا حدث الهجوم الرئيسي هناك تتلخص في مقاومة عملية الاختراق بكل قوة وعنف مستعيناً في ذلك بحقول الألغام على أن يقوم بهجمات فورية مضادة بقواته الإحتياطية لرد العدو من أي منطقة ينجح في اختراقها ثم يجمع كافة قواته الاحتياطية من كل القطاعات للقيام بهجوم مضاد عام بغرض تحطيم الجزء الأكبر من القوة الضاربة البريطانية ، وقد استبعد رومل قيام البريطانيين بهجومهم الرئيسي في القطاع الجنوبي نظراً لأنه يبعدهم عن طريق التقدم الرئيسي المتجه غرباً ويسمح لرومل باستخدام هذا الطريق في إمداد قواته ، واستعماله في الإنسحاب إذا لزم الأمر بدون تدخل من الإنجليز ، وعلى أي حال فإن قواته من المشاة والمدرعات الموجودة بهذا القطاع كفيلة بصد وتعطيل الهجوم حتى تصل القوات الإحتياطية الموجودة في القطاع الشمالي ، أما إذا قام البريطانيون بهجومهم في الوسط أي اتجاه منطقة هضبة الرويسات فكان على القوات الإيطالية الموجودة في تلك المنطقة أن تعطله وتقاومه بكل شدة إلى أن يقوم بهجوم مضاد باستخدام قواته المدرعة الإحتياطية الموجودة في القطاعين الشمالي والجنوبي بحيث تعمل على هيئة كماشة .

20. توزيع قوات المحور . بناءً على الخطط السابقة وزع رومل قواته على الخط الدفاعي كما يلي :
(2) القطاع الشمالي . به الفيلق 21 الإيطالي ويوجد في المنطقة من البحر حتى هضبة الرويسات ويتكون من الآتي :
(2) بعض عناصر من القوات الإيطالية .
(2) الفرقة 164 المشاة الألمانية .
(2) فرقة ترنتو الإيطالية المشاة .
(2) فرقة بولونا الإيطالية المشاة .
(2) احتياطي القطاع الشمالي . ويتكون من الآتي :
(2) الفرقة 15 بانزر الألمانية .
(2) فرقة ليتوريو المدرعة الإيطالية .
جـ . لحراسة الشاطئ وتعزيز احتياطي القطاع الشمالي . ويتكون من الآتي :
(1) الفرقة 90 الخفيفة الألمانية الراكبة .
(2) فرقة تريتي الإيطالية الراكبة .
د. القطاع الجنوبي . به الفيلق 10 الإيطالي ويوجد في المنطقة من الرويسات إلى قارة الحميمات ويتكون من الآتي :
(1) فرقة بريسكا المشاة الإيطالية .
(2) فرقة لولجوري الإيطالية من جنود المظلات .
(3) فرقة بافسا المشاة الإيطالية .
هـ . احتياطي القطاع الجنوبي . ويتكون من الآتي :
(1) الفرقة 21 بانزر الألمانية .
(2) فرقة اريبتي المدرعة الإيطالية .
و. لحماية الجانب الأيمن . وضع الآتي :
(1) وحدة الاستطلاع 33 الألمانية .
(2) مجموعة كييل الألمانية المدرعة .

21. الخطة البريطانية للهجوم .
أ. العوامل التي أثرت على وضع الخطة .
(1) عدم إمكان تطويق مواقع المحور المحصورة بين مانعين طبيعيين .
(2) لدى البريطانيين من التفوق في الدبابات ما يسمح لهم بتضحية عدد كبير منها في المراحل الأولى من المعركة دون أن يتأثروا .
(3) كان الموقف الإداري في صالح البريطانيين كما كان خط المواصلات البريطاني البري أقصر من خط المحور .
ب. خطة مونتجومري . تدمير مدرعات رومل أولاً ثم تدمير مشاته وذلك كالآتي :
(1) تقوم المشاة بفتح ثغرات في مواقع المحور .
(2) تمر قواته المدرعة منها وتنطلق إلى المناطق الخلفية للمحور لمهاجمتها وقطع مواصلاتها .
(3) يضطر رومل إلى دفع قواته المدرعة إلى هناك لإنقاذ الموقف فيستطيع مونتجومري القضاء عليها لتفوقه في عدد المدرعات .
(4) يصبـح الموقع الدفاعي للمحور بدون مدرعات فيسهل تدمير المشاة في مواقعها .
جـ . درب مونتجومري قواته على تنفيذ مراحل هذه الخطة إلا أنه وجد أن مستوى قواته المدرعة دون المستوى المطلوب لتنفيذ هذه الخطة ولذلك أدخل تعديلاً جوهرياً على خطته تدمير مشاة رومل أولاً ثم تدمير مدرعاته كالآتي :
(1) تقوم المشاة بهجوم على مواجهة واسعة ضد مواقع المحور الدفاعية لتدمير تلك المواقع والقضاء على قوات المحور الغير مدرعة وفي نفس الوقت تفتح بعض الثغرات في خطوط المحور الدفاعية لتمر منها قواته المدرعة لتنتشر خلف تلك الخطوط وتتخذ مواقع ضرب نار لرقابة مشاته من تدخل قوات رومل المدرعة إذا حاولت الهجوم .
(2) تقوم المشاة البريطانية بتدمير مشاة رومل .
(3) دفع عناصر خفيفة الحركة لمهاجمة المناطق الإدارية للمحور وقطع مواصلاتها .
(4) عندما يتم القضاء على مشاة رومل تصبح مدرعاته في موقف حرج لفقدها القاعدة التي ترتكز عليها .
(5) ستضطر قوات رومل المدرعة إلى هجوم مضاد على قوات البريطانيين المدرعة المحصنة فيسهل تدميرها .

22. توزيع القوات البريطانية .قسمت الجبهة إلى قطاعين هما القطاع الشمالي ويمتد من البحر حتى هضبة الرويسات ، والقطاع الجنوبي ويمتد من هضبة الرويسات حتى منخفض القطارة وقد تقرر أن تكون أوضاع القوات البريطانية ليلة المعركة كما يلي :
أ. القطاع الشمالي .
(1) قوات الفيلق 30 بالترتيب من الشمال للجنوب .
(أ) الفرقة 9 إسترالية .
(ب) الفرقة 51 الهايلاندرز .
(جـ) الفرقة 2 النيوزيلندية .
(د) الفرقة 1 جنوب أفريقيا .
(هـ) الفرقة 4 هندية .
(2) يحشد خلف هذا الفيلق ليلة المعركة الفيلق العاشر المدرع المكون من الفرقتين الأولى والعاشرة المدرعتين .
ب. القطاع الجنوبي .
(1) قوات الفيلق 13 بالترتيب التالي من الشمال للجنوب .
(أ) لواء يوناني .
(ب) الفرقة 50 البريطانية .
(جـ) الفرقة 44 البريطانية .
(د) اللواء الأول فرنسيين أحرار .
(2) تحشد خلف هذا الفيلق الفرقة 7 المدرعة ، هذا وقد انتخب مركز رئاسة الجيش الثامن التكتيكية في الشمال على الشاطئ على مسافة بسيطة من رئاستي الفيلق 10 ، 30 .

23. خطة الهجوم البريطاني بالتفصيل .
أ. استقر رأي مونتجومري النهائي على أن يقوم بهجومه الرئيسي في القطاع الشمالي بينما يقوم بهجوم تثبيتي في القطاع الجنوبي ، وقد اختار القطاع الشمالي رغم أنه أقوى مواقع المحور الدفاعية للأسباب الآتية :
(1) تحقيقاً للمفاجأة لإعتقاد رومل أن الهجوم لن يوجه إلى القطاع الشمالي لقوته .
(2) يتيح لمونتجومري في حالة النجاح السيطرة على خط مواصلات المحور الرئيسي على الطريق الساحلي كما يتيح تهديد قواعده الإدارية .
(3) يمكن للبحرية البريطانية تقديم مساعدة فعالة للهجوم في ذلك بضرب دفاعات المحور بالمدفعية من البحر .
ب. وضعت الخطة على أساس قيام الفيلق 30 بالهجوم في القطاع الشمالي بمواجهة 4 فرق ويفتح ثغرتين في حقول الألغام الشمالية منهما في اتجاه تبة كيدني والجنوبية في اتجاه تبة الويشكا وذلك ليمر منها الفيلق العاشر ليتخذ مواقعاً خلف خطوط المحور الدفاعية لوقاية الفيلق 30 أثناء عملية تحطيم مواقع المحور ، وكان عمق الهجوم يتراوح بين 6 ، 8 آلاف ياردة .

24. التمهيد للهجوم .
أ. في يوم 6 أكتوبر وزع مونتجومري خطته على رئاسات الفيالق لدراستها ثم عقد مؤتمراً لجميع الضباط من رتبة كولونيل فما فوق يوم 19 أكتوبر وشرح لهم الخطة كاملة وكان يرمي من ذلك إلى أن يلم كل فرد بواجبه تمام الإلمام .
ب. خلال الأيام العشرة التي سبقت الهجوم بدأت العمليات تزداد عنفاً بضرب طائرات المحور وإتلاف مطاراته كما قامت باستطلاع مواقع المحور وأخذ صور كثيرة مما ساعد على تحديد محلات مدافعة تحديداً دقيقاً .
جـ . في ليلة 22/23 أكتوبر تم حشد القوة الضاربة (الفيلق العاشر) في المنطقة المخصصة له كما استعدت قوات المشاة المخصصة لفتح الثغرات .
د. في ليلة 23/24 أكتوبر بدأ الأسطول البريطاني في ضرب القاعدة الإدارية بمرسى مطروح ضرباً عنيفاً .
هـ . في ليلتي 22 ، 23 أكتوبر تم تحريك بطاريات المدفعية البريطانية إلى أماكنها وأخفت محلاتها إخفاءً دقيقاً وقد حشدت في القطاع الشمالي حوالي 500 مدفع خصص لكل منها 23 ياردة ليغطيها بالنيران ، 300 مدفع في القطاع الجنوبي .
و. حدد مونتجومري الساعة 2200 ليلة 23 أكتوبر لتكون ساعة الصفر وراعى في ذلك أن يكون القمر ساطعاً حتى تسهل عليه عملية فتح الثغرات في حقول الألغام .

25. مراحل معركة العلمين .
أ. المرحلة الأولى ليلتي 23/24 ، 24/25 أكتوبر . تتضمن قيام المشاة بفتح ثغرات في حقول الألغام والمواقع الدفاعية لتنفيذ منها المدرعات حتى تتمكن من الانتشار خلف مواقع المحور الدفاعية لمنع قواته المدرعة والإحتياطية من القيام بهجمات مضادة أثناء تنفيذ المرحلة الثانية .
ب. المرحلة الثانية من 25 أكتوبر إلى 1 نوفمبر . تتضمن قيام المشاة بالقتال المتلاحم لتدمير مواقع المحور الدفاعية (المشاة) مع إرسال بعض القوات المدرعة لمهاجمة قواعد المحور الإدارية وكان من المنتظر أن يقوم المحور بهجمات مضادة عنيفة أثناء هذه المرحلة وحينئذ تحين الفرصة لقوات مونتجومري المدرعة المنتشرة خلف مواقع المحور الدفاعية لتدمير الجزء الأعظم من دبابات رومل .
جـ . المرحلة الثالثة من 2 نوفمبر إلى 4 نوفمبر . تتضمن تحطيم آخر جزء من دفاعات العدو والإنطلاق إلى مناطقه الخلفية .

26. وصف عمليات المرحلة الأولى .
أ. القطاع الشمالي .
(1) في ليلة 23/24 قبل ساعة الصفر بعشرين دقيقة بدأ ضرب المدفعية حتى ساعة الصفر وتقدمت المشاة خلف نيرانها وفاجأت مواقع المحور ولذلك سارت عملية فتح الثغرتين خلال الساعات الأولى سيراً مضطرداَ إلا أن الفرقة 51 تعطلت بعض الشيء .
(2) بدأ الفيلق 10 مدرع في عبور الثغرتين ولكنه تعطل لعنف نيران المدافع م/د المحورية وعند أول ضوء يوم 24 أكتوبر لم يتمكن سوى اللواء المدرع القائد من كل فرقة في عبور الثغرات والوصول خلف المشاة في رأس الجسر وعلى ذلك لم تتمكن الفرقتان من تنفيذ واجباتهما في عبور الثغرات والإنتشار غرب رأس الجسر الذي احتلته المشاة قبل أول ضوء .
ب. القطاع الجنوبي . قام الفيلق 13 بفتح الثغرات خلال حقل الألغام المسمى بحقل ألغام يناير إلا أن بعض قواته اصطدمت ببعض الألغام المبعثرة شرق حقل الألغام فبراير فظنت أنه حقل ألغام فبراير ولذلك استمرت حتى الفجر في رفعها ثم اتضح بعد ذلك أنها لم تصل إلى حقل ألغام فبراير ، وبعد ذلك انحصرت هذه القوات ومعها بعض دبابات الآلي القائد للفرقة 7 المدرعة بين حقل يناير وفبراير وتعرضت لنيران المحور الشديد مما جعل من المحتم القيام بمحاولات فتح ثغرة في ألغام فبراير في وضح النهار .

27. موقف المحور . لم يحضر رومل عمليات المرحلة الأولى نظراً لتغيبه بألمانيا أما خلفه الجنرال ستيوم فقد حبس نيران مدفعيته فلم ترد على المدفعية البريطانية خوفاً من استهلاك الذخيرة التي كانت قليلة جداً مما كان له أعظم الأثر في العملية ثم عاد رومل وتولى القيادة مرة أخرى .

28. وصف عمليات المرحلة الثانية .
أ. في القطاع الشمالي . فقد حدث ما يلي :
(1) في يوم 25 أكتوبر حاولت قوات مونتجومري المدرعة التقدم غرباً ولكنها أوقفت لإصطدامها بحقول الألغام والمدافع م/د المحورية كما حاولت مشاته في توسيع الثغرات ولكنها وقفت أيضاً .
(2) قامت الفرقة 15 البانزر بهجمات مضادة محلية كثيرة تلاها بعد الظهر هجوم مضاد كبير اتجاه منطقة تبة كيدني وقد تمكنت القوات المدرعة البريطانية من صدها إلا أنها لم تحرز أي تقدم نحو الغرب .
ب. القطاع الجنوبي . فقد حاول اللواء 4 مدرع خفيف فتح ثغرة جديدة في حقول الألغام لإستئناف التقدم إلا أنه خسر في هذه المحاولة 51 دبابة ولذلك أصدر مونتجومري أوامره بسحب هذا اللواء للخلف وتعزيز المشاة لمراكزها .

29. تعديل خطة المحور الدفاعية . قدر رومل موقفه عقب فشل هجومه المضاد الذي قام به صباح يوم 26 أكتوبر بعد أن تأكد من أن قواته الإحتياطية الموجودة بالقطاع الشمالي لا تكفي للقيام بعمل حاسم ضد القوات البريطانية الموجـودة في ذلك القطاع وقد وصل في تقدير موقفه إلى النتائج التالية :
أ. لإزال لدى البريطانيين التفوق في المدرعات بالرغم من الخسائر التي تكبدوها .
ب. لإزال عند البريطانيين التفوق الجوي الذي أدى إلى إرهاق أعصاب قواته وأثر على الخط البحري لإمداداته .
جـ . بالرغم من تفوق البريطانيين الجوي والبري وتوفر المبادأة إلا أن هجومهم قل أو كاد أن يقف في اليومين الأخيرين .
د. دلت الإشتباكات الأخيرة على أن القوات المدرعة البريطانية أقل بكثير في مستوى القيادة والتدريب والخبرة من قوات البانزر الألمانية .
هـ . يمكن استغلال هذه الحقيقة لقلب التوازن لمصلحة المحور إذ أنه يمكن القضاء على الجزء الأعظم من المدرعات البريطانية لو تيسر سحبها إلى معركة متحركة .
و. تنفيذ هذه الخطة ينبغي تجميع كافة القوات المدرعة التي لدى المحور بما في ذلك الموجودة بالقطاع الجنوبي مع تجميع كافة المشاة الميكانيكية المتيسرة أيضاً لدخول المعركة الفاصلة بأكبر حشد ممكن .
ز. عقب إتمام الحشد يسمح للواءات المدرعة الإنجليزية بالإختراق وتنسحب القوات المدرعة التابعة للمحور للخلف عدة أميال ثم تقابل المدرعات البريطانية التي تطاردها في معركة متحركة .
ح. بعد القضاء على الجزء الأعظم من مدرعات البريطانيين يمكن بسهولة القيام بهجوم مضاد لطرد البريطانيين من المواقع التي استولوا عليها .
ط. تتطلب هذه الخطة كميات كبيرة من الوقود الذي لم يكن متوفراً لديه فأرسل في طلبه من القيادة الإيطالية ولكن جميع السفن غرقت فضاع أمل رومل في تنفيذ هذه الخطة الجريئة .
ي. لذلك لم يبق لرومل أي حل سوى الوقوف موقف الدفاع والإقتصار على هجمات مضادة محدودة بالقوات المتيسرة لديه وتعزيز قواته الإحتياطية في القطاع الشمالي بتحريك الفرقة 21 بانزر وثلث فرقة أريتي الإيطالية المدرعة ونصف مدفعية الجيش الموجودة بالقطاع الجنوبي وقد أرسل برقية لهتلر بأنه سيخسر المعركة إذا لم تصله إمدادات بصفة عاجلة كما أرسل برقية للقيادة الإيطالية العليا لطلب إمدادات سريعة من الوقود والذخيرة .
ك. انتهز رومل فرصة توقف الهجمات البريطانية وقرر القيام بهجوم مضاد قوي بكل القوات المتيسرة لديه وهي الفرقة 15 بانزر والفرقة 21 بانزر والفرقة 90 الخفيفة وفرقة ليتوريو الإيطالية المدرعة ولثي أريتي المدرعة وأمرت جميع مدفعية الميدان بمعاونة الهجوم كما اتخذت الترتيبات لقيام القاذفات بالتمهيد للهجوم ، ولكن كان هذا الهجوم مصيره الفشل لقلة المتيسر لقادة الوحدات للإستطلاع ولضرب الطيران البريطاني لقواته وتكبيده خسائر فادحة .

30. تعديل خطة الهجوم البريطانية . شعر مونتجومري يوم 27 أكتوبر بأن قواته الدفاعية لهجوم تكاد أن تتوقف تماماً فقد تكبدت كل من الفرقة 2 النيوزيلندية والفرقة الأولى جنوب أفريقيا خسائر فادحة جداً دون أن تحرز تقدماً كبيراً في منطقة تبة المطرية رغم القتال العنيف الذي دار هناك منذ 24 أكتوبر وأن القوات المدرعة عجزت عن اختراق مواقع المحور في اتجاه مدق سيدي عبد الرحمن وقد أصبح من الواضح أنه لازالت هناك بعض حقول الألغام أمام قوات الجيش الثامن كما أن هناك بعض مواقع المحور الدفاعية القوية أمام جبهة الهجوم ويرجع هذا الفشل أساساً إلى خطة رومل الدفاعية المحكمة ولهذا قرر مونتجومري تعديل اتجاه الهجوم بحيث يصبح إلى الشمال على أن يحشد في الوقت نفسه قوة ضاربة للقيام بعملية الاختراق النهائي لدفاعات المحور مستعملاً نجاح الإستراليين في أقصى الشمال ، وكانت العقبة التي تعترض هذه الخطة الجديدة هي أن مـواقع الـمحور تزداد قـوة نحو الشمـال علاوة على أنها محتلة بأكملها بجنود من الألمان فقط .

31. إعادة تنظيم قوات مونتجومري لتنفيذ خطته الجديدة . لقد بدأت قوات مونتجومري في تنفيذ الخطة الجديدة كالتالي :
أ‌. سحب الفيلق بأجمعه والفرقة 2 النيوزيلندية إلى الإحتياطي في الخلف .
ب. سحب الفرقة 7 مدرعة ولواء مشاة من كل من الفرقة 44 ، 50 واللواء اليوناني من القطاع الجنوبي إلى الشمالي للإنضمام إلى القوة الضاربة خاصة وقد زال الخطر بسحب رومل لقواته الإحتياطية من الجنوب للشمال .
جـ . إحلال الفرقة الأولى جنوب أفريقيا محل الفرقة 2 النيوزيلندية مع مد مواقع الفرقـة 4 هنديـة لتشمـل المواقـع التـي ستخليهـا الفرقـة الأولى جنـوب أفريقيا .
د. وضع الفرقة 4 هندية تحت قيادة الفيلق 13 الذي تمتد مواجهتـه بذلك حتى تبة المطرية .
هـ . مد مواجهة كل من الفرقة 50 والفرقة 44 بالقطاع الجنوبي بحيث تغطي كل القطاعات التي ستخليها القوات التي ستتحرك إلى الشمال .

32. وصف بقية عمليات المرحلة الثانية . يمكن وصف باقي الأحداث التي وقعت في تلك المرحلة كالتالي :
أ. ليلة 27/28 بدأت عملية إعادة تنظيم القوات البريطانية فسحب الفيلق العاشر بأجمعه والفرقة 2 النيوزيلندية إلى الإحتياط استعداداً لعملية الإختراق النهائي كما تحركت الفرقة 7 المدرعة واللواء المشاة المعين من القطاع الجنوبي للإنضمام إلى القوة الضاربة وقد وصلت جميع هذه القوات إلى مناطق التجمع المحدد لها قبل أول ضوء كما عدلت مواجهات الفرق الباقية في الخط طبقاً للخطة الموضوعة .
ب. ليلة 28/29 أكتوبر قامت الفرقة إسترالي بهجومي في اتجاه الشمال ثم غرباً حتى مدق سيدي عبد الرحمن فاتحة بذلك الطريق أمام القوات المدرعة لتنطلق إلى خطوط مواصلاته المدرعة إلى قرب الطريق الساحلي فيما بين تل العيض وسيدي عبد الرحمن مطوقة آلي مشاة من الفرقة 164 الألمانية وكتيبة مشاة إيطالية .
جـ . يوم 29 أكتوبر قدر رومل موقفه فخرج بالنتائج التالية :
(1) موقف قواته لا يسمح لها بالصمود ضد أي هجمات قوية كتلك التي قام بها الإستراليون وهذا يحتم عليه التفكير في الإنسحاب من العلمين قبل أن تتعرض لهجوم جديد .
(2) إذا أراد تنفيذ هذا الإنسحاب فإن موقف الوقود والعربات لا يسمح له بنقل الجزء الأعظم من مشاته ، وقواته الميكانيكية الباقية لا تكفي لسد انسحاب كل قوته .
(3) وجد أن معظم مشاته متورط في القتال بالمنطقة الأمامية ولا يمكن تخليصها من المعركة بسهولة .
(4) لا يوجد لديه وقود يسمح له بدخـول معركة متحركة أثناء مطاردة البريطـانيين .
(5) إذا واصل البريطانيون الهجوم رغم ذلك وأصبح الصمود ضدهم متعذر فلابد من قبول التضحية بفرق المشاة التي لا توجد الحملة الكافية لنقلها ويقتصر الإنسحاب على القوات المدرعة والمشاة الميكانيكية وأكبر قدر يتسنى سحبه من الأسلحة الثقيلة .

33. تعديل خطة الهجوم النهائي . لقد قامت قوات مونتجومري بتعديل خطة الهجوم النهائي وذلك كالتالي :
أ. تقوم الفرقة 2 النيوزيلندية بفتح ثغرة جديدة في حقول ألغام المحور شمال الثغرة الشمالية الأصلية مباشرة .
ب. تقوم الفرقتان 50 ، 51 بالهجوم بمواجهة لواء من كل فرقة .
جـ . يتم الهجوم على مرحلتين تصل في نهايته الفرقتان إلى آخر مواقع المحور من الغرب (عمق الهجوم حوالي 6 آلاف ياردة) .
د. يعاون الهجوم جميع مدفعية الجيش زائد اللوائين 23 ، 9 المدرعين .
هـ . كان اتجاه الهجوم يمتد من تبة كيدني نحو تل العقاقير ثم مدق سيدي عبد الرحمن .
و. اللواء 9 مدرع ينطلق بمجرد وصول المشاة إلى أهدافها الخيرة بحيث تمر خلالها ويعبر مدق سيدي عبد الرحمن ليؤمن رأس الجسر غرب المدق لحماية تدفق الفرق المدرعة البريطانية .
ز. بمجرد تأمين رأس جسر تتقدم من الفرقتان المدرعتان الأولى والسابعة غرباً وتليهما الفرقة 10 المدرعة لتدمير قوات رومل وقطع خط انسحابها ثم يمر في ذلك الوقت الآلي من السيارات المدرعة للقيام بغارات بعيدة المدى ضد خطوط مواصلات المحور وقواعده الإدارية .

34. لقد أكد مونتجومري في خطته أهمية مواصلة الهجوم بأي ثمن مع ترك جيوب المحور التي تستمر في المقاومة حتى تحافظ القوات الأمامية على اتصالها بغلالة المدفعية التي تسترها ، كما أكد أهمية مواصلة دبابات اللوائين 23 ، 9 المدرعين لتقدمها خلف نيران المدفعية مهما تكبدت من خسائر في حالة تأخر المشاة لأي سبب من الأسباب على أن تسرع المشاة فيما بعد لتلحق بها وقد حددت الساعة 0105 ليلة 1\/2 نوفمبر لبدء الهجوم .

35. وضع خطة انسحاب قوات المحور . عندما وجد رومل أن مونتجومري يحشد قواته الضاربة وأنه لن يستطيع صد الهجوم قرر على النحو التالي :
أ. القوات الميكانيكية تستر انسحاب قواته في القطاع الشمالي على الطريق الرئيسي المرصوف الذي يؤدي إلى قواعده الإدارية الرئيسية .
ب. تشتبك قوات رومل الميكانيكية بقوات مونتجومري المخصصة للهجوم الرئيسي في الظلام ثم تنسحب جميع المشاة دفعة واحدة في القطاعين في اتجاه الشمال الغربي حتى تصل إلى الطريق الساحلي حيث تستمر في الإنسحاب غرباً وهي مترجلة .
جـ . تستمر القوات الميكانيكية التابعة للمحور في ستر القطاع الساحلي حتى تضمن انسحاب الجزء الأكبر من قوات المحور ثم تنسحب بدورها تدريجياً .

36. كان موقف رومل من الدبابات (90 دبابة ألمانية + 140 دبابة إيطالية) مقابل 800 دبابة لمونتجومري .

37. وصف عمليات المرحلة الثالثة . يمكن تلخيص عمليات هذه المرحلة كالتالي :
أ. ليلة 1/2 نوفمبر سعت 0105 بدأ الهجوم الإنجليزي تحت ستارة نيران المدفعية وتقدمت الفرقتان 50 ، 51 ووصلت إلى أهدافها ، أما اللواء 9 مدرع فلم يستطع عبور مدق سيدي عبد الرحمن لشدة نيران م/د المحورية .
ب. حاول رومل إيقاف الهجوم البريطاني بالمدفعية إلا أنه لم يستطع ذلك .
جـ . حاول اللواء 9 مدرع التقدم مرة أخرى لعبور مدق سيدي عبد الرحمن وقد قوبل بنيران شديدة من المدافع الألمانية م/د كلفته قتل قادة أورطة وتروباته وتعطيل حوالي 98 دبابة من 133 مما اضطر للتوقف .
د. دفع مونتجومري الفرقـة الأولـى المدرعـة لنجده اللواء التاسع المدرع ودارت بينهما وبين الفرقتين 15 ، 21 بانزر معركة دبابات كبرى استغرقت النهار بأكمله .
هـ . أزاء هذا الخطر سحب رومل بقية أريتي المدرعة وبقية المدفعية من القطاع الجنوبي لإحتلال مواقع على مدق سيدي عبد الرحمن .
و. ليلة 2/3 نوفمبر قرر رومل أن الوقت قد حان للإنسحاب فقد كان يعلم أن قوات البريطانيين المدرعة ستنجح إن عاجلاً أو آجلاً في اختراق يقايا مواقعه الدفاعية ولم يكن لديه في ذلك الوقت سوى 35 دبابة صالحة للقتال .
ز. أمر رومل قوات القطاعين الأوسط والجنوبي بإجلاء مواقعها والإنسحاب نحو الغرب أثناء الليل تحت ستر كتيبة من الفرقة 164 التي احتلت موقعاً جنوب سيدي عبد الرحمن لستر الطريق الساحلي كما أمر الفرقة 90 الخفيفة وبقايا الفيلق 20 الإيطالي المدرع بالإنسحاب غرباً ببطء شديد خلف المشاة المنسحبة على أقدامها لستر انسحابها .
ح. أبلغ رومل هتلر بالإنسحاب وأنه سيحتل مواقع تعطيلية في الخلف حتى يتيسر امداد قواته أو إجلائها .
ط. يوم 3 نوفمبر في أول ضوء نجحت قوات رومل في الإنسحاب .
ي. وصلت برقية من هتلر لرومل يطلب منه الصمود في العلمين وعدم الإنسحاب ويبلغه فيها بأن الإمدادات في طريقها إليه .
ك. حاولت قوات المحور المنسحبة العودة ثانية إلى خط العلمين لتنفيذ الأمر ولكن قواتها اختلطت ببعضها البعض وفقد القادة السيطرة على وحداتهم أثناء التحرك ومما زاد الطين بلة أن عملية إعاشة هذه القوات توقف تماماً بسبب غارات السيارات المدرعة البريطانية على قوات التموين التابعة للمحور ، وهذا علاوة على الهجمات الجوية البريطانية المتكررة التي سببت إرهاقاً شديداً لقوات المحور أثناء تحركها .
ل. في يوم 4 نوفمبر كان موقف قوات المحور كما يلي :
(1) فيلق أفريقيا الألماني يحتل خطاً دفاعياً رقيقاً على هيئة نصف دائرة تحيط بالنتوء البريطاني من الشمال والغرب .
(2) الفيلق 20 الإيطالي المدرع يحيط بالنتوء البريطاني من ناحية الجنوب والجنوب الغربي .
(3) يلي ذلك جنوباً فرقة ترنتو ولواء الرامكي من جنود المظلات أما فرقة بولونا التي تكون بقية الفيلق 21 الإيطالي فلم تنجح بأكملها في العودة إلى مواقعها حتى ذلك الوقت .
(4) يلي هذه القوات جنوباً الوحدات التي أمكنها العودة ثانية إلى مواقعها في القطاع الجنوبي من الفيلق 10 الإيطالي .

38. بقية سير المعركة . يمكن سردها كالتالي :
أ. قام البريطانيون بهجوم شديد بواسطة الفرقة الأولى والسابعة والعاشرة المدرعة على مواجهة واسعة بغرض اختراق المواقع الباقية للمحور والإنطلاق إلى مناطقه الخلفية وقد نجح فيلق أفريقيا الألماني في صد هذا الهجوم بعد أن خسر كل الدبابات الباقية فيما عدا 12 دبابة .
ب. في مواجهة الفيلق 20 نجح البريطانيون في اختراق مواقع المحور ودارت بينهم وبين الفرقة المدرعة الإيطالية معركة دبابات استمرت عدة ساعات انتهت بتدمير كافة قوات الفيلق تدميراً شبه تام .
جـ . نجح البريطانيون في اختراق مواقع الفيلق 21 الإيطالي بعد أن فشلت المدافع الإيطالية المضادة للدبابات في إيقاف الدبابات البريطانية كما نجحوا في اختراق الفيلق الأفريقي .
د. أصدر رومل أوامره بانسحاب جميع قواته من الخط بغرض إنقاذ ما بقى من قواته الميكانيكية وأبرق إلى هتلر بالموقف الذي دعـاه إلى لإصـدار هذا الأمر رغم تعارضه مع أوامر هتلر .
هـ . بدأت الوحدات الميكانيكية في التحرك غرباً بأقصى سرعة ممكنة دون مراعاة لأي ترتيب أو توقيت حسب أوامر رومل أما قوات المشاة الإيطالية التي لم تكن لديها أي حملات ميكانيكية فقد تعذر عليها الإنسحاب بعد أن نجحت مدرعات البريطانيين في الإنطلاق إلى ما وراء خط المحور الدفاعي ونظراً لأنه لم يكن لدى تلك القوات سوى قدر محدود من المياه والتعيينات فقد استسلمت لقوات الفيلق 13 البريطاني التي شكلت نفسها على هيئة قوات متحركة اندفعت داخل مواقع الإيطاليين وأحاطت بهم دون أن تقابل أي مقاومة جدية وبذلك فقد رومل الجزء الأعظم من فرقة بريسكا ولولوجوري وبافيا وبولونا كما فقد كافة أسلحتها وذخيرتها .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس