الموضوع: الحرب النفسية
عرض مشاركة واحدة

قديم 27-04-10, 05:44 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الحرب النفسية في ضؤ آخر التطورات :-

أوجد التطور الكبير في صناعة الحرب الحديثة صفة الشمول خاصة بعد التطور الرهيب في صناعة الأسلحة واصبحت المعارك تشمل كل ما يمكن استخدامه من اسلحة وامكانيات لكسب الحرب واصبحت الجبهة النفسية والاقتصادية مع العسكرية تشكل ادوات هامة من الحرب الشاملة ، واصبحت الحرب النفسية مستقلة عن الصراع العسكري ولم يعد يستخدمها القائد العسكري ولكن استقلت واخذت صورة من صور القتال السياسي واصبح القتال العسكري عنصرا من عناصرها .

كل ذلك يعكس تطورا حقيقيا في مفهوم الحرب النفسية ووظيفتها وهناك
عوامل أربعة فرضت مفهوما جديدا ووظيفة جديدة :-
1.الالغاء التدريجي بين الحرب والسلام ، واصبحت الحرب النفسية احد مظاهر المجتمع المدني في حالة السلم وليس في حالة القتال فقط بل اصبحت تعد لها وتنهي نتائجها .
2.الالتجاء الى فكرة الطابور الخامس .
3.ظهور فكرة اعادة تثقيف العدو المهزوم بثقافة الطرف المنتصر .
4.استغلال عملية ( غسل المخ ) بالرغم من الاعتراضات الاخلاقية عليه ، أن الحرب والسلام يعنيان اليوم مجرد حالات مختلفة لوسائل القوة المتاحة من اجل تحقيق المصالح الوطنية والانتقال من السلم الى الحرب هو انتقال تشكيل المجتمع الى الحالة المطلوبة لتحقيق تلك المصالح فليس هناك سلام ابيض كما أنه ليس هناك حرب سوداء ونحن نعيش في المنطقة الفاصلة بينهما .

عرف العالم في فترة الحرب الباردة اصطلاحات عديدة تتداخل فيما بينها وقد يستحيل احيانا التفريق بينها : -
( دعاية ، حرب نفسية ، حرب باردة ، حرب ايديولوجية ، حرب معلومات ، حرب عقائدية ، تسميم سياسي ، غسيل مخ ... الخ..

هذا التعدد في الاصطلاحات ، ورغم غموضها فهو يعكس حقيقة وهي ان التفاعل النفسي اضحى اداة من ادوات السيطرة على ارادة الصديق والخصم معا فهو اولا بديل للصراع المادي ( الجسدي ) وهو تنظيم للعنف في صورة معينة وهو أداة من أدوات تنفيذ السياسة الخارجية .

الحرب النفسية :-
ماهيتها ، مقوماتها ، أهدافها ، أدواتها .

إذا كانت الحرب النفسية هي عبارة عن حركة شاملة تستخدم فيها كل السبل بغرض اضعاف العدو وتدميره وتعني ايضا تحطيم الوحدة النفسية والعقائدية للعدو بجميع الوسائل المتاحة فهي تتجه ضد الفكر والعقيدة والثقة والشجاعة والرغبة في القتال ،وهي نوع من القتال النفسي لآيتجه الاللعدو ، وقد عرف أحد المختصين الحرب النفسية ( بأنها هي عمل من شأنه أجبار العدو على تحويل رجالة وعتاده من الجبهة النشطة استعدادا لصد هجوم قد لا يأتي ) .

ويعرفها الدكتور حامد ربيع بقوله :-
( الحرب النفسية هي نوع من القتال لايتجه الا الى العدو سعيا للقضاء على ايمانه بالمستقبل وتدمير ذاته وثقته بنفسه ) .
فالحرب النفسية لا تسعى الى الاقناع والاقتناع وانما تهدف الى تحطيم الإرادة الفردية وهي اكثر اتساعا من الدعاية ، فهي تسعى الى القضاء على الإرادة ولكنها لاتتجه الا الى الخصم أو العدو .
والحرب النفسية هي حملة شاملة تستخدم فيها كل الأجهزة والأدوات المتاحة للتأثير على عقول وأفئدة فئة محدودة بقصد تدمير مواقف معينة ، وإحلال مواقف أخرى ينتج عنها سلوك يتفق مع مصالح ورغبات الطرف الذي يشن هذه الحرب .


إن اخضاع أي شعب بالوسائل النفسية ارخص بكثير من اخضاعه بقوة السلاح وذلك عن طريق التمهيد بالحرب النفسية .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس