الموضوع: كتاب : فن الحرب
عرض مشاركة واحدة

قديم 07-03-21, 07:46 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 


ملخص كتاب فن الحرب: الإستراتيجيات العسكرية الخالدة

الفصل الأول: وضع الخطط

يجب على القائد للمعركة أن يكون رجلاً مناسباً قادراً على خداع العدو وإخفاء مقاصده عنه.
احتفظ بقواتك وقدراتك سرّاً .. فكلما كنت غامضاً خافك العدو وضخم قدراتك!
إذا كان القائد مستعد لإنتهاز أي فرصة تتاح له، فمن الممكن أن يخرج من أي مأزق.ويجب على القائد الناجح أن يرعى مصادره و جنوده وأن يضع الخطط مقدماً ويحافظ على السرية العسكرية فليس من الحكمة أن يعرف كل جندي مايفكر القائد.
إن النجاح في الحرب لا يعتمد على العمل العسكري وحده و إنما يجب أن يكون لدى القائد الوعي التام لسياق الحرب النفسي و سياق الحرب المادي على حد سواء.فالقتال و الإنتصار في كل المعارك ليس قمة المهارة بل التفوق الأعظم هو كسر مقاومة العدو دون قتال.
الحرب هي فعل من أفعال القوة هدفه إجبار العدو على الإنصياع لإرادتنا.
الذهاب للحرب دون أموال كافية هو وصثة للإخفاق و تدمير للدولة في نهاية المطاف.
التدمير يجب تجنبه بقدر الإمكان بأن هدف الحرب ليس تدميرا شاملاً للعدو فالسيطرة على دولة متماسكة وإدارتها أفضل و أسهل من مساحات من الدمار.
الإمساك بجيش العدو كله أفضل من تدميره.
النصر السريع هو غاية الحرب المثالية الرئيسية فليس هناك حرب طويلة تفيد بلداً. كما أن النصر السريع هو مطلب للحفاظ على المعنويات للجيش و الدولة على حد سواء فالجنود المتعبون يتوقون إلى بيوتهم ولا يقاتلون بالحماس نفسه الذي تقاتل به قوات جديدة. الحرب الطويلة هي استنزاف للمنتصر كما هي للخاسر.
كما يجب على القائد الناجح أن يتزود بالمعلومات الإستخباراتية من شبكة تجسس واسعة تعمل وراء خطوط الإشتباك لصالح أهدافه.
بناء على مدى توافق الظروف على المرء أن يعدل خططه.
لاتفتح على نفسك عدة جبهات في وقت واحد، تحالف مع أحد الإعداء حتى تنتهي من الآخر.
الإحتفاظ بجاسوس في الداخل ( عند العدو ) يعادل جيشاً بأكمله.
أفصل الجواسيس من يحمل جنسية العدو لكنه يؤمن بأهدافك!
إتخاذك الوضع الدفاعي يشير إلى قوة غير كافية، بينما الهجوم يستلزم وجود القوة الزائدة.
قارن بحرص جيش العدو بجيشك، لتقف على نقاط القوة المفرطة، وتلك الناقصة.
الوسائل العسكرية التي تؤدي إلى النصر لا تفشيها قبل أوانها.
أغزُ البلاد الخصيبة من أجل إمداد جيشك بالطعام.
قد تعرف السبيل لقهر عدوك، دون أن تكون قادراً بالضرورة على عمل ذلك.
لاتكرر التكتيك الذي فزت به سابقاً، ابتكر غيره أو غيره بطريقة غير متوقعة.
الحرب لا تكسب بالقوة بل بالخداع وعدم الإستعجال بالقرارات و التحركات المكشوفة.
هاجم عدوك حين تعرض عليه السلم، و تحاشاه حين يتوقع منك الهجوم. ( فعندما يتوقع منك الهجوم يجب أن تفسد توقعه أو معلوماته الإستخباراتية التي أبلغته بتحركات قواتك).
حين تواجه عدواً قوياً لا تتحرك حتى تجد فرصة سانحة ولا تحارب حتى يخرج عن طوره ويهاجم.
كن مستعداً لتصيد أخطاء العدو، فقد لايأتي النصر بدونها.
ستعرض نفسك لهزيمة محتملة إن لم تحدد أنت مكان وزمان المعركة.
كلما زادت خطوط تموينك ازداد ضعفك واحتمال إلتفاف العدو حولك.
بناءً هلى مدى توافر وتوافق الظروف مع ما هو متاح على القائد العسكري أن يعدل خططه.
جميع الأمور المتعلقة بالحرب تعتمد على الخداع، لذا فعندما نستطيع الهجوم يجب أن نبدو كما لو كُنا عاجزين عنه، وعندما نناور ونتحرك بالقوات يجب أن نبدو خاملين، وعندما نقترب يجب أن نجعل العدو يظن أننا بعيدين عنه، و عندما نكون بعيدين عنه يجب أن نجعل العدو يظن أننا قريبون منه.
أبقي لديك طعماً تغري بع العدو ( ممكن أن يكون موقع أو مكاسب يرجو لها العدو).
تظاهر بإنتشار الفوضى بيت صفوفك، ثم اسحق العدو فجأة.
إذا كان العدو متحصناً من جميع الجهات، فإستعد لملاقاته.
إذا كان العدو أفضل منك تجنبه.
إذا كان عدوك سريع الغضب، إحرص على مضايقته و إثارة غيظه.
تزاهر بالضعف حتى يتمادى في غروره.
إذا كان العدو يستريح و يجمع قواته فلا تعطه الغرصة لذلك.
إذا كنت تستريح، إحرص على أن تنهك قوة عدوك أثناء راحتك.
اهجم بينما هو غير مستعد.
اظهر في المكان الذي لا يتوقعك فيه.
لا تفشي الوسائل العسكرية الناجحة قبل أوانها.
اعمل الكثير من الحسابات في مركز القيادة قبل بدء القتال.
القائد الذي يخسر المعركة، هو قائد لم يحسن وضع الخطط وخسارته هي دليل على خطأ حساباته.
الكثير من الحسابات المسبقة للمعركة تؤدي للنصر، والقليل منها يؤدي للهزيمة. يجب أن تهتم بهذه النقطة ولاتصدم قواتك بالنيران

الفصل الثاني: شن الحرب


يجب حساب الميزانية اليومية للقوات وتحديد فترة سرية لتنفيذ الهجوم وليس من الحكمة والتكتيت العسكري كشفها للإعلام ويجب تجب الإطالة في الهجوم حتى لا تفقد الأسلحة الهجومية دقتها إذا تأخرت بشائر النصر ولتجنب إنطفاء حماسة الجنود.
إذا حاصرت مدينة فسترهق قواك.
إذا طال أمد فترة حملتك العسكرية فموارد الدولة لن تواكب أو تستطيع أن تغطي تكاليف الحملة، وهذا ينطبق على كل الحملات العسكرية في كل العصور ومن أهم أسباب النصر و الخسارة، وهنا يجب أن توقع عدوك الذي يهاجمك بهذه الأزمة القاتلة. لاتتركه يضرب بسرعة و يحقق أهدافه وينتهي، بل ناور وحول عدوانه لحلقات من العذاب و القتل اليومي لقواته.
القائد الغبي لن يناصر أبداً بإستخدام القوة الغاشمة بسرعة كبيرة. نعم التحرك بسرعة كبيرة قد يكون من الغباء، لكنه رغم ذلك يقلل من استنزاف الموارد و النفقات اليومية واستهلاك الطاقات لقواتك. وهنا يجب أن يحسب في مركز القيادة للمعركة فيما إذا كان من الممكن إحراز النصر بالتحرك السريع وهنا يكون التحرك الأحمق أجدى و أنفع من التأني الماهر.
إحذر من تحويل التأني الماهر في الهجوم إلى تباطؤ، فإذا كان السرعة أحياناً تعتبر عملاً طائشاً لا حكمة منه لكن أيضاً التباطئ يعتبر عملاً أحمقاَ سخيفاً بسبب ما ينتج عنه من إستنزاف لموارد الأمة.
لم يسجل التاريخ أن بلداً إستفاد من دخوله حروباً طويلة، لهذا السبب إذا كان كان عدوك معتدي أو محتل لأرضك فلا يوجد أفضل من إطالة الحرب معه و إنهاك موارده. إن القائد المخضرم العارف بويلات إطالة مدى المعارك هو الذي يعرف كيف يهجم ويكسر شموخ عدوه ويدرك أهمية وجوب إنهاء الحروب بسرعة وخاصة الهجومية.
يجب على القائد بمقر قيادة المعركة أن يحلل طبيعة الحرب و تطورها اليومي وتقديم تصور عن كيفية ضمان النصر لجنوده وذلك بالخطط العسكرية العلمية وأن لا يوكل كل شيء للقدر.
إن القوات قليلة العدد التي تتخذ موقف الدفاع يجب أن تكون مدفونة في الأرض حتى لايراها العدو، وإن إتخاذ مثل هذا الموقف في حال عدم تكافؤ القوى لايعني السلبية بل خلق الظروف المناسبة لإستنزاف الجيش المهاجم وإطالة أمد المعركة الذي سينهك قدراته. وهنا أيضاً تتاح الفرصة للقائد المخضرم لإستخدام براعته في الجمع بين صد الهجمات و شن الهجوم المباغت.
أهم إستراتيجيات الهجوم هي إخضاع العدو دون قتال وهذا يعتبر ذروة البراعة العسكرية.
للإنتصار على العدو يجب إثارة حماس الجنود بتوضيح وحشيته و لابد من ترغيبهم بمزايا الإنتصار عليه بالغنائم.
القادة و الجنود يجب أن يكونوا على نفس الهدف، فلا يشن القائد الهجوم للتصوير أو لنشر الخبر بوسائل الإعلام وإستغلاله سياسياً او حزبياً، يجب أن يتساوى الجميع على أرض المعركة وأن يتشاركوا في الحياة و الموت.
عندما تتعرض لهجوم حربي من عدو لديه ضخامة قوات و هو منظم و مستعد لأي هجوم، يجب عليك أن تستولي على شيء له قيمة عنده من أجل إجبار العدو على إطاعة رغباتنا أو لابد من أن نحرمه من أهداف حملته الهجومية. وإذا لم نتمكن فيجب تجنبه وعدم الدخول معه في قتال خاسر.
القائد غير القادر على التحكم بضجره مع مرور الزمن، سوف يأمر جنوده بالهجوم مثل قطعان النمل وأن يصطدموا بسكل مباشر مع عدو أقوى منهم، مما يعرضهم للذبح أو إنهيار القوات نتيجة وقوعها في كمائن وربما انسحب العدو تكتيكياً لمسافات نحو الداخل ثم عاود الهجوم بقوة مما يسبب الإنكسار المعنوي فالجندي لايخطط بل ينفذ قرارات قائده الذي من المفترض ان يكون من أهل الأرض ( كي لا يتخلى عنها بسهولة ) وموثوق ( ليس عميل أو جاسوس للعدو ) و معروف (غير ملثم ) وأمين ( يعمل لصالح الأرامل و الأطفال و كبار السن وليس لصالح حزب) وذو سيرة حسنة ( ليس من المجرمين أو مهربين المخدرات أو المازوت أو خريج السجون التدريبية لصناعة القادة الإسلاميين للنظام أو غيره) وأن يحرص على أرواح الجنود الذين هم رأسمال المقاومة الشعبية ضد الغزاة.

المصدر: فن الحرب لـ سون أتزو

فن الحرب (بالصينية: 孫子兵法) هو إطروحة عسكرية صينية كتبت أثناء القرن السادس قبل الميلاد من قبل سون تزو Sun Tzu. ويقع الكتاب في أكثر من 6000 مقطع صيني ويضم 13 فصلا، كل فصل منها مكرس لأحد خصائص الحرب، اعتبر لفترة طويلة مرجعاً كاملاً للإستراتيجيات والوسائل العسكرية. حيث كان له تأثير ضخم على التخطيط العسكري. ترجم في أوروبا قبل مائتي سنة من قبل المنصر الفرنسي Amiot. الكتاب لعب دورا في التأثير على نابليون، و الأركان العامة الألمانية، وحتى في تخطيط عملية عاصفة الصحراء. الكتاب كان ملهما لزعماء عالميين مثل ماو تسي تونج. ترجم الكتاب إلى 29 لغة أجنبية منها. هنالك أكثر من نسخة عربية، أهم مترجميها هم سمير الخادم مع مؤسسة دار الريحاني للطباعة والنشر، ومحمود حداد مع دار القدس.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس