عرض مشاركة واحدة

قديم 01-03-09, 05:02 PM

  رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

الخطة المكملة وبناء القوة بناء متوازنا
عام
أبرزت الدروس المستفادة من الحروب الحديثة أن إعداد وتهيئة القوات المسلحة للقيام بالواجبات المطلوبة منها بفعالية وكفاءة وأقتدار يعتمد بصورة رئيسية على:
- كفاءة القيادة و سيطرتها.
- التسليح الحديث المتطور.
- التنظيم المتميز بالبساطة و المرونة.
- المستوى الثقافي الجيد.
- التدريب الواقعي المستمر.
وعلى ضوء هذه الدروس، ونتيجة لما تعلمناه خلال تنفيذنا للخطة الخمسية الأولى لتطوير قوة الدفاع، الى جانب التجارب و الخبرات الكبيرة التي اكتسبناها في تلك الفترة، فقد تغيرت نظرتنا للأمور حيث أصبحت أعمق وأوسع وأشمل، وازدادت طموحاتنا وتطلعاتنا للوصول بقوة دفاعنا الى الأحسن. الأمر الذي حدا بنا لمتابعة مسيرة التطوير، و ذلك لتحقيق التكامل لقوة الدفاع و بنائها بناء متوازنا يقوم على أسس علمية حديثة ومدروسة، تأخذ جميع العوامل المؤثرة على التنظيم، وكذلك المبادئ والأساليب التي يعتمد عليها التنظيم الناجح لأية مؤسسة عسكرية بعين الاعتبار.
أن الأسلحة الحديثة المتطورة التي دخلت الخدمة في قوة الدفاع والتي ستدخل مستقبلا تفرض مراجعة تنظيم القوة ليصبح من الممكن مواجهة متطلبات الحرب الحديثة ومسايرتها في مختلف الظروف والمتغيرات، وليتسنى لقوة الدفاع أن تستفيد الى الحد الأقصى من ميزات تلك الأسلحة، مما يعطيها القدرة والفعالية لتنفيذ المهام المسندة اليها بكفاءة تامة.
العوامل المؤثرة على التنظيم
يعتمد تنظيم القوات المسلحة في أي دولة على العوامل الاساسية المبينة تاليا:
طبيعة الأرض
تعتبر طبيعة الأرض من أهم العوامل المؤثرة على نوعية التنظيم للقوات التي ستعمل عليها، فالمناطق الجبلية الوعرة غالبا ما تتطلب وحدات من المشاة الراجلة أو الحمولة بآليات خفيفة قادرة على إجتيازات تلك المناطق في مختلف الظروف، ومزودة بأسلحة تتناسب والعمل في هذه المناطق. وقد يحتاج الامرالى ادخال وسائط النقل البدائي بتنظيم مثل هذه الوحدات، أما في المناطق المفتوحة فيعتمد التنظيم أصلا على الوحدات الآلية والمدرعة التي تتميز بالسرعة وقابلية الحركة وكثافة النار وقوة الصدمة وكذلك وسائط الاستطلاع والاتصالات الجيدة
إن طبيعة الارض في البحرين تعتبر مفتوحة بشكل عام، ولابد والحالة هذه من أن يعتمد تنظيم قوة دفاعها بصورة أساسية على وحدات من المشاة الآلية المتميزة بالكفاءة وسرعة الحركة وقوة النار و المناورة، مضافا الى ذلك بعض الوحدات المدرعة الخفيفة والبرمائية، وعناصر الاسناد الناري أو الاداري الضرورية، مع أستغلال وسائل المراقبة والإنذار المبكر بشكل جيد، والاستفادة من أمكانيات أسلحة الجو والبحرية لكشف تحركات العدو، والتصدي له بفعالية.
نوعية التهديد
إن تهديد المحتمل من قبل العدو يعتبر عاملا هاما ومؤثرا على نوعية تنظيم القوات المسلحة لدولة ما، وهذا يتطلب معرفة أهداف ونوايا وقوة العدو وتسليحه، وكذلك طرق وأساليب تعرضه وعقيدته القتالية، ليتسنى وضع التنظيم الملائم الذي يحقق القدرة على مجابهة العدو والتصدي له بنجاح.
بدراسة تأثير هذا العامل على تنظيم قوة دفاع البحرين يبرز بوضوح أن تنظيمها لابد وأن يعتمد على قوات من المشاة الآلية كأساس، مع التركيز على تزويدها بأسلحة حديثة ومتطورة تشمل وحدات الدروع والوحدات البرمائية، الى جانب أسنادها بأسلحة الاسناد اللازمة ناريا واداريا، وتجهيز هذه القوات باتصالات جيدة وآليات سريعة الحركة تمكنها من الاندفاع السريع لقتال العدو الغازي ومنعه من الحصول على موطئ قدم على أرض الوطن، بالاضافة الى ايجاد قوت بحرية وجوية فعالة بالاشتباك مع العدو واعاقة تقدمه، والاستفادة من وسائل المراقبة والانذار لكشف تحركات العدو في وقت مبكر.
القوة البشرية
تعتبر القوة البشرية المتوفرة عاملا حاسما في نوعية تنظيم القوات المسلحة لأية دولة. ذلك أن معظم المقاييس العالمية تحدد نسبة القوات المسلحة الى نسبة عدد السكان في الدول بحيث تتراوح هذه النسبة من 3% الى 5%، و يتحكم في هذه المقاييس سلم الاعمار ونسبة التكاثر السكاني، ومن المحتمل أن تصل النسبة الى 10% في ظروف الشدة وتزيد على ذلك قليلا إذا تم استخدام نظام المساهمة العامة لدعم القوات النظامية.
إن تأثير هذا العامل يظهر جليا في الدول ذات العدد السكاني المحدود، ونحن في البحرين من هذه الدول. وبتحويل هذا العامل الى واقع يتضح لنا أن قوة دفاع البحرين ستكون معتمدة على الاسلحة الحديثة والمتطورة التي تحقق لنا الكثافة النارية اللازمة للتعويض عن النقص في القوة البشرية، مع التركيز على تدريب هذه القوة تدريبا مستمرا ومتقدما يصل بها الى مستوى الاحتراف الذي يؤدي الى قيامها بتنفيذ المهام المسندة اليها على أحسن وجه، وبذلك نعوض الكمية بالنوعية.
المستوى الثقافي
في عصرنا الحالي وهو عصر التقدم العلمي والتطور التكنولوجي يعتبر المستوى الثقافي المتيسرفى دولة ما عاملا هاماً ومؤثرا الى حد كبير على نوعية وحجم وتنظيم القوات المسلحة لتلك الدولة، حيث لم يعد هناك مجال لجاهل أو متخلف، وإذا مانظرنا الى هذا الموضوع نظرة صادقة وواقعية، نجد أن الدول التى حققت لمواطنيها مستوى عالياً من الثقافة والتقدم العلمى (كالدول الغربية على سبيل المثال) تعتمد بصورة أساسية على اختراع وتصنيع اسلحة حديثة معقدة ومتطورة، لتضعها بأيدى اعداد قليلة نسبيا من القوات العسكرية المثقفة التى تستطيع استيعاب واستخدام هذه الاسلحة بكفاءة وسهولة، مما يؤمن لهذه الدول تفوقا نوعيا وناريا على أعدائها، ويقلل بالتالي من اعتمادها على استخدام العناصر البشرية بكثافة هائلة كما هى الحال فى الدول الشرقية.
ولما كانت دولة البحرين من الدول الصغيرة التى حققت لأبنائها مستوى جيدا من الثقافة التى تمكنهم من استيعاب الحديث المتطور من السلاح، ولافتقار البحرين لوفرة القوة البشرية، فانه لابد من الاتجاه نحو تنظيم قوة عسكرية قليلة العدد(كما يفرضها الواقع) عالية المستوى، وتزويد هذه القوة بأحدث الاسلحة والمعدات، وذلك لتعويض النقص من القوة البشرية.
التسليح
يحتل التسليح مركز الصدارة بين العوامل المؤثرة على التنظيم وذلك لأن التأثير الناتج عن قوة النار لمختلف الأسلحة يمكن أن يدمر العدو أو يبطل فعاليته
• غن المقومات الأساسية التى تتألف منها أنظمة السلاح هي :
• تحليل الاهداف.
• استخراج المعلومات.
• استخدام وسائل الالقاء والقذف.
• التنقل وقابلية الحركة.
ولتحقيق التكامل في اى تنظيم عسكرى فانه يجب توفر مايلي :
توفر الوسائل لتحليل الاهداف (الاستطلاع الجوى والبحرى والبرى والكشف الراداري).
توفر وسائل الالقاء والقذف وملاءمة مداها مع وسائل تحليل الاهداف (القوات البرية، القوات البحرية، القوات الجوية).
توفر الدقة وكفاءة قوة النار وكثافتها مع التأثير القاتل للقذائف (القوات البرية، القوات البحرية، القوات الجوية والدفاع الجوى).
توفر وسائط النقل المختلفة (برا،وبحرا،وجوا)لتأمين قابلية الحركة.
مما تقدم تتضح الحاجة الى ضرورة تكامل بناء قوة دفاع البحرين وتنظيمها بالشكل الذى يؤمن لها القدرة والكفاءة لتنفيذ المهام المسندة اليها بصورة فعالة، وذلك بتزويدها بسلسلة من أحدث أنظمة السلاح والمعدات المتطورة (بدءاً بالاسلحة الخفيفة وأنتهاء بالصواريخوالطائرات) بغض النظر عن التكلفة المادية والصعوبات الاقتصادية، وبذلك فقط تعويض نقص القوة البشرية.
الحالة الاقتصادية
إن الحالة االاقتصادية لأية دولة هى العامل الاكثر أهمية وتأثيرا على تنظيم قواتها العسكرية، فالدول الفقيرة التى تعاني من صعوبات اقتصادية لاتستطيع الحصول على أنظمة السلاح الحديثة لتطوير قواتها، وعلى النقيض تماما نجد أن الدول الغنية ذات الحالة الاقتصادية الجيدة يمكنها الحصول على مايلائمها من أنظمة السلاح الحديثة والمتطورة، رغم أنها لاتنتج مثل هذا النوع من السلاح. ومن هنا كانت الحالة الاقتصادية للدولة هى العامل الأكثر حسماً في تحديد نوعية وحجم وتنظيم قواتها العسكرية.
إن الوضع الاقتصادى المتنامي لدولة البحرين، بالاضافة لما تقدمه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من دعم مادي لها، يعطيها القدرة على تطوير قوة دفاعها، وبنائها بناء متكاملا، وتزويدها بأحدث أنظمة السلاح والمعدات، ليمكنها القيام بدورها الكبير الذى يحقق للبلاد آمالها ويصون أمنها ويحفظ استقلالها ومن هذا المنطلق لم نجد ما يحول دون تنفيذها لخطتنا المكملة لبناء وتطوير قوة الدفاع بصورة شاملة.
المناخ والطقس
يؤثر المناخ والطقس تأثيرا ملموسا على التنظيم، حيث إن الحرارة والرطوبة، وبرودة الطقس، وكميات الامطار، والثلوج، غالبا ماتتحكم بنوعية تنظيم القوات العسكرية في بلد ما.
إن الطقس فى منطقة البحرين يؤثر نسبيا على التدريب خاصة في فصل الصيف حيث تتراوح درجات الحرارة مابين30-40درجة مئوية، كما انه يؤثر بصورة اكبر على الاسلحة والمعدات بسبب الرطوبة التى تصل نسبتها حوالى 95% مما يتطلب اعلى معدل في مجال الصيانة والتصليح للاسلحة والمعدات. وبشكل عام يمكننا القول إن طبيعة مناخ وطقس البحرين محدودة التأثير على تنظيم قوتها العسكرية.
مبادئ التنظيم
عـــام
يدل أصطلاح (التنظيم) على معنى البناء أو التركيب الذى يوضع لمجموعة من الناس من أجل تنفيذ العمل المطلوب، واقتسام المسئوليات لانجاز ذلك العمل في الوقت المحدد. ولتحقيق هذه الغاية فإن تنظيم المؤسسات العسكرية يجب أن يتسم بطابع المرونة العالية. والتى تسمح بالمزج بين قوات من مختلف الصنوف للحصول على تركيب معين قادر على انجاز واجب معين في وقت محدد، بأقل ما يمكن من التغيير في البنية الاساسية للتنظيم.
ويمكن تحديد المبادئ الأساسية للتنظيم بما يلي :-
وحدة القيادة
تعني وحدة القيادة أن هناك رجلا في كل مؤسسة تنظيمية لديه السلطة لاتخاذ القرارت المناسبة لمركزه، وان هناك رجلا واحدا فقط مسئولاً عن كل جزء من التنظيم. وعند تطبيق هذا المبدأ سيكون كل رجل مسئولاً أمام رجل واحد أعلى منه، وتكمن فاعلية هذا المبدأ في أن كل فرد يعرف من هو رئيسه ومن هم مرؤوسوه ، إن الحالة غير المرغوبة هى عندما يكون الفرد مسؤولاً تجاه اكثر من شخص واحد ، و هذا مايعرف بازدواجية القيادة ، و بذلك تتضارب الأوامر التى يتلقاها الفرد من قبل قائدين أعلى منه . فأيهما سيطيع حينئذ ؟ ، و قد ينطبق ذلك على مستوى الوحدات حيث تكون كل وحدة تابعة لتنظيم " أم " له عليها صلاحيات القيادة الكاملة ، و مع هذا فإنه يمكن أن تعار أو تلحق الى وحدة أخرى و بذلك تحصل الوحدة المستعيرة على صلاحيات معينة تطبقها على الوحدة المعارة و في هذه الحالة يجب على القيادة الأعلى التي أمرت بالاعارة أو الالحاق أن تحدد درجة الصلاحية التى يمارسها كل من التنظيم (الأم) والتنظيم المستعير على هذة الوحدة.
ذلك كله يدفعنا للتركيز على مبدأ وحدة القيادة في بناء قوة الدفاع، وفي أجزاء تنظيمها سواء على مستوى الاشخاص أو على مستوى الوحدات من قمة الهرم الى قاعدته.
التنظيم المباشرة لهيئة الركن
إن التنظيم العسكرى المباشر الذي يعتمد على القائد وهيئة الركن التى تعتبر أمتداداً للقائد هو النوع القياسي الذى تستخدمه معظم جيوش العالم، حيث إنه لايمكن أن تتوفر القدرة البدنية والعقلية لشخص واحد (القائد) لجمع المعلومات المطلوبة المتعلقة بمعضلة أو واجب ما، وتمحيصها وتطويرها لاتخاذ قرار حكيم. ومن هنا اقتضت الضرورة إيجاد هيئة ركن في صلب كل تنظيم لمساعدة القائد باتخاذ القرارات الصحيحة.
إن هيئة الركن فى أى تنظيم غالبا ما تتألف من ضباط ذوى مهارات عالية وقدرات كبيرة في اعتماد الأسلوب العلمي لحل المشاكل التى يواجهونها، وهم يشكلون حلقة الوصل مابين القائد والوحدات، وعليهم تقع مسئولية مساعدة القائد، وكذلك مساعدة القادة المنفذين على انجاز المهام المسندة اليهم بكفاءة وحل مشاكلهم.
ولفد كان علينا ان نعمل على تهيئة وإعداد قسم من ضباطنا لهذه الغاية في وقت سابق، حيث تم ايفادهم الى الجيوش الشقيقة والصديقة للمشاركة بالدورات المتقدمة، ودورات القيادة والأركان مما وفر لنا تطبيق هذا المبدأ على أحسن وجه.
السيطرة
أن مجال السيطرة ومداها مبنيان على أمر مسلم به، وهو أن الشخص الواحد يستطيع أن يدير عددا محدودا من الأفراد بتراوح ما بين 3 الى 7 أشخاص بفعالية تامة. ان المؤثرات على مجال السيطرة في التنظيم هي طبيعة الواجب والوقت والمسافة ففي الحالات التى يكون فيها العمل بسيطا ومتشابها كبناء الخيام لمعسكر كتيبة على سبيل المثال، فإنه يمكن لرقيب الفئة أن يسيطر على عدد يتراوح مابين 10الى 30فردا.
أما الأعمال التى تحتاج الى درجة عالية من التفاعل بين أعضاء المجموعة وبين القائد فستكون في أفضل مجال من السيطرة اذا كانت المجموعة من 3 الى 7 أشخاص.
يستطيع القائد في أغلب الاحيان الاشراف على نشاطات وحدته اذا تواجدت تلك النشاطات في منطقه مركزية واحدة، ولكن اختراع الأسلحة النووية أدى الى زيادرة المسافة بين الوحدات وبالتالي زيادرة الانتشار بين الوحدات الفرعية، وهذا ماحد من قدرة القائد في مجال السيطرة على نشاطات مرؤوسيه على الزغم من توفر وسائط النقل والاتصالات الحديثة.
كذلك يعتبر الوقت عاملا مؤثرا على مدى السيطرة بسبب الوقت المطلوب لتمرير الأوامر خلال سلسلة القيادة، والوقت المستغرق لوصول الموافقة أو القرار من القيادة الأعلى، بالآضافة للوقت اللازم للقيام برد الفعل في المواقف الطارئة.
إن جميع هذه المؤثرات تفرض علينا اختصار سلسلة القيادة الأدنى حد ممكن في عملية تنظيم قوة دفاع البحرين إذا ما اردنا تطبيق هذا المبدأ والاستفادة منه بشكل جيد.
التخويل
يعنى مبدأ التخويل منح الصلاحيات لأشخاص بحيث تتناسب ومسؤولياتهم. فعندما يسند واجب لأى شخص فانه يجب ان يعطى الصلاحية التى يحتاجها، والحرية الكافة لاستخدام ابداعه الشخصي في تنفيذ حيث إن الصلاحيات ان كانت دون المستوى المطلوب تجبر الشخص المكلف بالتنفيذ ان يحصل على موافقة قائدة عند اتخاذ كل قرار، وهذا بالطبع يربط القائد بتفاصيل كثيرة تبقيه بعيدا عن عمله الاكثر أهمية، كما وأن مثل هذا الموقف قد يشعر المرؤوس بأن قائده لايثق به.
يلجأ القائد الذى يفتقر الى الثقه بنفسه الى تخويل صلاحيات زائدة الى المرؤوسين ليتجنب اتخاذ القرارت بنفسه، وعندما يفعل القائد ذلك فانه يكون قد أعطى لغيره المسؤوليات التى يجب أن يمارسها شخصيا. ان واجب القائد هو توحيد جهود وحدته وتوجيهها نحو تنفيذ الممهمة المسندة اليه، ولكي يحقق ذلك عليه أن يمارس السيطرة الكاملة على الجميع بنفسه.
لقد أخذنا هذا المبدأ بعين الاعتبار في عملية تنظيم قوة دفاع البحرين، وذلك لأهميته وتأثيره النفسي والمعنوي على الضباط والقاده باختلاف مستوياتهم.
التنسيق
هنالك ميل طبيعي في أى تنظيم للابتعاد عن المركز الرئيسي والاستقلالية، وما لم يكن هناك تنسيق جيد فان الوحدات ستحيط نفسها بحاجر من العزلة، ان مشكلة التنسيق فى حد ذاتها هي عملية تجميع الاشخاص في تنظيم واحد للعمل معا بانسجام دقيق لتحقيق هذف مشترك بأقل استهلاك ممكن للجهود والمواد، وذلك يتطلب النظر بعين الاعتبار الى تطبيق مبدأ التنسيق الكامل بين الجميع في أى عملية تنظيم، وهذا ما راعيناه في تنظيم قوة دفاعنا التى تعمل بمستوى عال من التنسيق ليتسنى لها القيام الجسيمة الملقاة على عاتقها.

المرونة
ان مبدأ المرونة على درجة كبيرة من الأهمية، لذلك فإن التنظيم يجب أن يكون مرنا وبسيطا بحيث يسهل تنفيذ الواجبات من قبل جميع الاشخاص والوحدات رغم التغير المستمر في المواقف والأحوال، إن التنظيم المرن البسيط هوالذى يسمح بمزج الوحدات من صنوف مختلفة، أو الحاقها لتعمل مع بعضها على تنفيذ مهمة واحدة بسهولة وفعالية دون الحاجة الى أجزاء أو أحداث اية تغيرات في البنية الأساسية للتنظيم.
لقد توخينا هذا المبدأ في عملية تنظيم قوة الدفاع، وراعينا تطبيقه بكل اهتمام.
التوازن
إن مبدأ التوازن في التنظيم هو المبدأ السائد والمهم الذى يتم بموجبه تجميع الأعمال المتجانسة ضمن التنظيم فى اطار واحد وينطبق ذلك على الوحدات أو الاشخاص على حد سواء. فبالنسبة للوحدات المتشابهة الواجب غالبا ما تقع ضمن نوعية واحدة من التنظيم مثال(المشاة،الدروع،المدفعية،الخ.....)
أما الاشخاص فيجرى تنظيمهم وتجميعهم على أسس مختلفة مثل القصد، والوقت والمكان حيث نجد على اساس القصد أنه يمكن تواجد الاشخاص الذين يعملون في نفس الحقل أو الاختصاص مثال(الماليون، والحقوقيون) في نفس المكان أو الدائرة التى يجرى فيها العمل، ويعتمد التجميع على أساس المكان على الناحية الأقليمية واتساع الرقعه الجغرافية للبلاد بينما يعتمد التجميع على أساس الزمن على نظام التبديل.
لقد ساعد تطبيق هذا المبدأ على بناء قوة دفاع البحرين بصورة متوازنة شملت مختلف الهيئات والاختصاصات والصنوف التى حققت التكامل المنشود.

 

 


   

رد مع اقتباس