عرض مشاركة واحدة

قديم 19-03-09, 12:05 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

اندلعت مواجهة دينية أخرى عام 1606 في مدينة دوناوفورتالحرة إحدى مدن ألمانيا التابعة للإمبراطور الروماني مباشرة في منطقة شفابيا ، حيث حاولت الأغلبية البروتستانتية منع الكاثوليك من أداء موكب ديني مسببين اضظرابات عنيفة ، مما دعى تدخل ماكسيمليان الأول دوق بافاريا (1573-1651) مساندا الكاتوليك لإعادة الوضع إلى حاله . هذه السلسلة من الأحداث أوجدت خصوصا بين الكالفينيين (الذين ظلوا أقلية) شعورا بوجود مؤامرة كاثوليكية لاجتثاث البروتستانتية ، و إزاء هذا التهديد المزعوم قاموا في عام 1608 بتأسيس الإتحاد الإنجيلي بقيادة فريدريك الرابع (1583–1610) (الذي تزوج ابنه فريدريك الخامس من أليزابيث ستيوارت ابنة جيمس الأول ملك انكلترا) الذي يمتلك منطقة بالاتينات على طول الراين و الذي كان ضروريا لإسبانيا للدخول إلى هولندا . فرد الألمان الكاثوليك عام 1609 بانشاء الرابطة الكاثوليكية تحت قيادة ماكسيمليان الأول ؛ عند هذه النقطة كان الوضع السياسي في ألمانيا على استعداد للدخول في مواجهة الطائفية.


الامبراطور فيرديناند الثاني(1578-1637)

بحلول عام 1617 بدى واضحا أن الإمبراطور الروماني المقدس و ملك بوهيميا ماتياس الثاني سيموت بدون وريث من صلبه ، لذا عين في نفس العام أقرب أقرباءه الذكور ابن عمه فيرديناند من ستيريا وليا للعهد (سيصبح ملك بوهيميا و الإمبراطور الروماني المقدس فيرديناند الثاني عام 1619 بعد وفاة ماتياس) .

تلقى فيرديناند تعليمه على يد رهبان
يسوعيين و كان كاثوليكيا متعصبا يريد فرض أحادية الدين على أراضيه . فجعله هذا مرفوضا شعبيا في بوهيميا ذات الغالبية البروتستانتية الهوسية ، و تسبب منعهم لبناء عدد من الكنائس البروتستانتية في ثورة عنيفة عام 1618 بلغت ذورتها عندما تم إلتقاء اثنين من ممثلي الإمبراطور من نوافذ القصر الملكي في براغ بيد أنهما لم يصابا بأذى بالغ لسقوطهما على كومة من السماد العضوي ، و أشعل هذا الحدث شرارة حرب الأعوام الثلاثين .

تنقسم حرب الثلاثين عام إلى أربع مراحل رئيسية :
  • الثورة البوهيمية .
  • التدخل الدنماركي .
  • التدخل السويدي .
  • التدخل الفرنسي .
الثورة البوهيمية

من 1618 حتى 1625 م


لكونه دون ذرية سعى الامبراطور
ماتياس الثاني لضمان انتقال سلس للسلطة خلال حياته بتعيين ولي عهد من عائلته (الكاثوليكي المتعصب فرديناند من ستيريا ، و لاحقا فرديناند الثاني الإمبراطور الروماني المقدس) و انتخاب لعرشي بوهيميا و المجر الملكيين المفصولين . فتخوَّف بعض زعماء البروتستانت البوهيميين من فقدان الحقوق الدينية التي منجهم إياها الامبراطور رودولف الثاني بالوثيقة المسماة "رسالة الفخامة" . كانوا يفضلون البروتستانتي فريدريك الخامس ناخب بالاتينات (خليفة فريدريك الرابع مؤسس رابطة الإتحاد الإنجيلي).

ومع ذلك أيد بروتستانت أخرون موقف الكاثوليك فدعمت الدول البوهيمية تواجد القوات الكاثوليكية في أراضيها ، و انتخبت فرديناند عام
1617 حسب الأصول ليصبح وليا للعهد و تلقائيا ملك بوهيميا القادم بعد وفاة ماتياس ، بلغ الإحتقان حده بمنع ماتياس بناء بعض الكنائس البروتستانتية . و لمَّا أرسل الملك المنتخب اثنين من مستشاريه الكاثوليك (فيلهلم سلافاتا و ياروسلاف بورزيتا) كممثلين له إلى قلعة هارادشاني في براغ مايو 1618 ، حيث أختارهم فرديناند لإدارة الحكومة في غيابه .

فقبض البوهيميين
الهوسيين عليهم و حاكموهم صورياً و ألقوا بهم من نافذة القصر المرتفعة بأكثر من 20 مترا . بيد أنهم نجوا دون أن يلحق بهم أذى بالغ لسقوطهم على كومة من السماد العضوي .

أشعل هذا الحدث المعروف باسم
الرمي الثاني من نافذة براغ الثورة البوهيمية . و سرعان ما انتشارت في كافة أنحاء بوهيميا الكبرى أي بوهيميا و سيليزيا و لاوزيتس و مورافيا . و كانت مورافيا متورطة أصلا في صراع بين الكاثوليك و البروتستانت .

كان الصراع ليبقى محليا و ما كانت الحرب لتستمر . لولا أن وفاة الإمبراطور ماتياس شجعت زعماء التمرد البروتستانت و هم الذين كانوا على وشك التوصل إلى تسوية . أدى ضعف كل من فرديناند (الآن أصبح رسمياً الإمبراطور) و البوهيميين إلى اتساع رقعة الحرب إلى ألمانيا الغربية . و اضطر فرديناند لطلب المساعدة من ابن أخيه الملك
فيليب الرابع ملك إسبانيا.

تهور البوهيميين من أجل الحصول على حلفاء ضد الإمبراطور ، فطلبوا الانضمام إلى الاتحاد الإنجيلي و الذي يقوده مرشحهم الأول لعرش بوهيميا
الكالفينيفريدريك الخامس ناخب بالاتينات و ألمحوا له أنه سيكون كذلك لو سمح لهم بالانضمام للاتحاد و تحت حمايتها ، و هي نفس الوعود التي قدمها أعضاء آخرون من الدول البوهيمية إلى كارلو إمانويلي الأول دوق سافويا و يوهان جورج ناخب سكسونيا ، و غابرييل بتلن أمير ترانسيلفانيا . يكشف الدعم الكبير للبوهيميين خاصة في ساكسونيا انقسام النمساويين .

رجحت كفة البوهيميين عند بداية التمرد . فقد انضم لثورتهم الكثير من نبلاء
النمسا العليا اللوثرييين و الكلفنيين ، و ما لبثت النمسا السفلى أن انتفضت عام 1619 ، و حاصرالكونت تورن بجيشه فيينا نفسها ، و في الشرق قاد أمير ترانسيلفانيا البروتستانتي حملة قوية إلى المجر بدعم من السلطان العثماني . بادر الإمبراطور الذى كان مشغولا بحرب الأسكوك بإعداد جيش لوقف اجتياح البوهيميين و حلفائهم لكامل لبلاده . فهزم الكونت بوكوي قائد الجيش الإمبراطوري قوات من الإتحاد البروتستانتي بقيادة الكونت مانسفيلد في معركة سابلات في العاشر من يونيو1619 . مما أدى لقطع اتصالات الكونت تورن مع براغ فتخلى عن حصار فيينا ، كما تكلفت هزيمة سابلات البروتستانت حليفهم الهام الآخر كارلو إمانويلي الذي لطالما عارض توسع آل هابسبورغ . كان كارلو إمانويلي قد أرسل فعلا أموالا ضخمة للبروتستانت و حتى جنودا إلى حامية القلاع في بلاد الراين ، كشف أسر المستشار الميداني لمانسفيلد مشاركة دوق آل سافويا فأجبر على الخروج من الحرب .

رغم هزيمة سابلات ، ما زال وجود جيش الكونت تورن يشكل قوة فعالة ، و كذلك تمكن مانسفيلد من إعادة تنظيم جيشه في شمال بوهيميا . و قعت النمسا العليا و السفلى التي مازالت تحت سيطرة الثوار تحالفا مع بوهيميين أوائل أغسطس . و في
17 أغسطس1619 عُزل فرديناند رسمياُ عن عرش بوهيميا و استبدل فريدريك الخامس ناخب بالاتينات . في المجر و رغم نكث البوهيميين لوعودهم فيما يتعلق بالتاج استمر الترانسلفانيون في إحراز تقدم مدهش ، و قد نجحوا طرد جيوش الإمبراطور من البلد بحلول عام 1620 .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كونت تيلي يوهان تسيركلايس قائد الجيوش البافارية الإمبراطورية

أرسل الإسبان جيشا من بروكسل بقيادة أمبروسيو سبينولا لدعم الامبراطور . إضافة إلى ذلك أقنع السفير الإسباني في فيينا الدون إنييغو فيليس دي أونياتي بروتستانت ساكسونيا بالتدخل ضد بوهيميا في مقابل الحصول على لاوزيتس ، فغزا الساكسونيون البوهيميين و منع الجيش الإسباني في الغرب قوات الإتحاد البروتستانتي من مساعدتهم . تآمر أونياتي لنقل اللقب الإنتخابي من بالاتينات إلى دوق بافاريا مقابل دعمه و الرابطة الكاثوليكية .

تحت قيادة الجنرال
يوهان تسيركلايس كونت تيلي قامت قوات الرابطة الكاثوليكية (كان في صفوفها رينيه ديكارت) بتهدئة الأوضاع النمسا العليا ، في حين أن قوات الإمبراطور فعلت ذات الأمر في النمسا السفلى . و تحرك الجيشان المتحدان نحو شمال بوهيميا . و حقق فرديناند الثاني انتصار حاسما على فريدريك الخامس في معركة الجبل الأبيض بالقرب من براغ في الثامن من نوفمبر سنة 1620 . فضلا عن كثلكتها ستبقى بوهيميا في قبضت آل هابسبورغ لما يقارب الثلاثمائة سنة نتيجة لذلك .

أدت هذه الهزيمة إلى انحلال
رابطة الإتحاد الإنجيلي و فقدان فريدريك الخامس لأملاكه . فقد جردته الإمبراطورية الرومانية المقدسة من حقوقه و أعطيت أراضيه في بالاتينات الراينية إلى نبلاء كاثوليك . و أعطي لقبه ناخب بالاتينات لابن عمه البعيد ماكسيمليان دوق بافاريا . الآن بات فريدريك لا يملك أرضا ، و جعل نفسه منفيا معروفا في الخارج ، يبحث عن دعم لقضيته في السويد و هولندا و الدانمرك .

كانت هذه ضربة قاصمة للطموحات البروتستانتية في المنطقة . و أكد إنهيار التمرد و مصادرة الممتلكات على نطاق واسع و قمع نبلاء البوهيميين أن البلد ستعود إلى الجانب الكاثوليكي بعد أكثر من قرنين من الهوسية و التناحرات الدينية . أخذ الإسبان الساعين لتطويق الهولنديين تحضيرا للتجدد حرب الثماني سنوات بالاتينات أرض فريدريك . أنتهت المرحلة الأولى من الحرب في شرق ألمانيا في
الحادي و الثلاثين من ديسمبر عام 1621 بتوقيع أمير ترانسيلفانيا و الإمبراطور صلح نيكولسبورغ الذي أعطى ترانسيلفانيا عددا من أراضي المجر الملكية .

يعتبر بعض المؤرخين الفترة ما بين عامي
1621-1625 جزء متميز من حرب الثلاثين عاما تسمى ب"المرحلة بالاتينات". بعد الهزيمة الماحقة للجيش البروتستانتي في جبل الأبيض و رحيل أمير ترانسيلفانيا هدأت أوضاع بوهيميا الكبرى . ومع ذلك فان الحرب في بالاتينات تواصلت . تتكون هذه المرحلة من الكثير من المعارك الأصغر ، و معظمهم الحصارات قام بها الجيش الاسباني. سقطت مانهايم و هايدلبيرغ في عام 1622 ثم فرانكنتال تم بعد ذلك بعامين ، مما جعل بالاتينات في قبضت الإسبان.

هربت بقايا الجيوش البروتستانتية بقيادة مانسفيلد و
كرستيان من براونشفايغ إلى هولندا. و رغم أن وصولهم ساعد على فك حصار بيرغن أو زوم لم يكن بوسع الهولنديين توفير مأوى دائم لهم خوفا من ملاحقتهم فيها و من ثم فقدانهم لأراضيهم . فدفعوا لهم مقابل ذلك و أرسلوهم لاحتلال شرق فريزلند المجاورة . بقي مانسفيلد في هولندا ، ولكن كرستيان جاب الأرض من أجل "مساعدة" قريبه في دائرة ساكسونيا السفلى مثيرا حفيظة تيلي .

مع أنباء عدم مساعدة مانسفيلد له تراجع جيش كرستيان مطردا نحو الأمن على الحدود الهولندية . في
السادس من أغسطس عام 1623 لحق بهم جنود تيلي الأكثر انضباطا على بعد 10 أميال من الحدود الهولندية . فاندلعت معركة شتاتلون التي هَزم تيلى فيها كرستيان هزيمة ساحقة مبيدا أكثر من أربعة أخماس جيشه الذي ضم حوالي 15000 مقاتل . بعد هذه الكارثة أنهى فريدريك الخامس الموجود في المنفى في لاهاي تورطه في الحرب تحت ضغط متزايد من حماه جيمس الأول ، متخلياً عن أي أمل في إطلاق المزيد من حملات . لقد سُحق التمرد البروتستانتي .

التدخل الدانماركي


من 1625 إلى 1629 م

كانت الدنمارك بصفتها مملكة بروتسنتية متخوفة من كون وجودها واستقلالها مهددا. حاكم الدنمارك في فترة حرب الثلاثين عاما،
كرستيان الخامس كان قد وصل بدولته لمستوى عال من الثبات والأمن والاقتصاد المنتعش مالم تصله أغلب دول أوروبا كما أن نفوذه بدأ يقوى في الأراضي الألمانية.

بدأت فترة التدخل الدنماركي عندما قام
كرستيان الخامس ملك الدنمارك والذي كان لوثريا بإرسال جيش لمحاربة الإمبراطورية الرومانية دعما للوثريي شمال ألمانيا. عين كرستيان الخامس مسؤولا لجيشه في ساكسونيا السفلى (شمال ألمانيا) وزاد عدد جنوده 20000 ألف مقاتلا في تلك المناطق. بسبب هذه التحركات العسكرية، وازدياد نفوذ كرستيان في مناطق شمال ألمانيا، أرادت الإمبراطورية الرومانية المقدسة وضع حد للدنماركيين وإيقافهم توغلهم في أراضي أوروبا.

بعد هذه الأحداث، طلب فيرديناند الثاني مساعدة عسكرية من أحد نبلاء
بوهيميا وهو ألبرخت فان فالنشتاين. كان فالنشتاين رجلا ذا نفوذ، وكان قد جمع ثروة طائلة بمصادرته أموالا وعقارات من قبل البوهيميين أنفسهم، كما كان عنده ما يتراوح بين 30 ألف و100 ألف جندي. وافق فالنشتاين على مساعدة فيرديناند شرط أن تمنح للأول الأراضي الجديدة المحتلة.

رد الإمبراطورية الرومانية


فاجأت قوات فالنشتاين مشتركة مع قوات الجنرال تيلي قوات الملك كريستيان الدنماركي، الذي لم يكن يعلم بوجودها في الأصل، كما لم يسمع بتحركاتها نحو أراضيه؛ فاضطر كرستيان إثر ذلك إلى الانسحاب، ولم تجد محاولات كرستيان بالاستعانة بحلفائه،
ففرنسا كانت تعيش حربا أهلية، والسويد كانت تخوض حربا ضد بولندا، وإنجلترا كانت تعيش فترة سيئة في تاريخها، فكانت مقسمة ضعيفة، وحتى المقاطعتان الألمانيتان، ساكسونياوبراندنبرج، فضلتا عدم التورط في الحرب والجنوح للسلم.

هزمت قوات فالنشتاين قوات مانسفيلد البروتسنتي في
معركة جسر ديساو (1626 م) وخسر مانسفيلد أكثر من نصف جنوده ومات بعدها بعدة أشهر. كما هزم الدنماركيون من قبل قوات الجنرال تيلي في معركة لوتر (1626 م).

سقوط الأراضي الدنماركية


قامت قوات فالنشتاين بالتحرك شمالا تجاه مناطق الدانماركيين، فاحتلت
مكلينبيرج، وبومرانيا (مناطق ألمانية جنوب الدانمارك) حتى وصلت ليوتلاند أو شبه الجزيرة الدانماركية وسيطرت عليها، إلا أن تلك القوات لم تستطع الوصول إلى جزيرة زيلاند (توجد في هذه الجزيرة مدينة كوبنهاجن عاصمة الدنمارك)، حيث لم تكن تملك أي أساطيل بحرية تساعدها في الوصول إلى مبتغاها، كما أن مدن الرابطة الهانزية الموجودة في المنطقة لم تسمح لقوات فالدشتين ببناء أي أسطول على موانئها.

اتجه فالدشتين إلى السواحل الألمانية على
البلطيق حيث مدينة شترالسند الواقعة في أقصى شمال شرق ألمانيا، وذلك بعد أن يئس من تجاوب موانئ الدنمارك لمطالبه بالإضافة إلى أن ميناء هذه المدينة يحوي المصانع والأدوات اللازمة لبناء أسطول بحري كبير كاف لأداء مهمة احتلال كوبنهاجن والجزر الدنماركية الأخرى، إلا أن بناء الأسطول البحري لم يكتمل إذ أن تكلفته كبيرة مقارنة مع الفائدة التي ستجنى إذا اكتمل غزو الدنمارك.

معاهدة لوبيك


أدت هذه الظروف إلى توصل الأطراف المتنازعة إلى اتفاقية لوبيك عام
1629 م، وتنص هذه الاتفاقية على استرجاع الملك كرستيان الخامس الأراضي الدنماركية مقابل تخليه عن نصرة البروتستانت في الأراضي الألمانية، وتوقفه عن التدخل في شؤون تلك الأراضي، وكنتيجة مباشرة لهذه المعاهدة ازداد نفوذ الكاثوليك في هذه مناطق الشمال الألماني.

مرسوم إعادة الوضع


في هذه الأثناء يمكن القول أن الحرب بدأت تضع أوزارها. قام أفراد العصبة الكاثوليكية بإقناع فيرديناند الثاني باسترداد الممتلكات اللوثرية والتي كانت وفقا لصلح أبسبرج من حق الكاثوليك. قام فيرديناند بإصدار مرسوم إعادة الوضع عام
1629 م (إعادة تنفيذ بنود صلح أبسبرج)، وعمل على استرداد 16 أسقفية ومئات الصوامع والدير. سقطت جميع أراضي ألمانيا عدا مدينة شترالسند التي صمدت بفعل الدعم الدنماركي ثم السويدي.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس