عرض مشاركة واحدة

قديم 25-08-10, 10:37 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

موقف الطرفين
الاهداف العامة من الحرب .
أ. اهداف فرنسا .
(1) كان الخلاف المباشر بين الطرفين قد دار حول مصالحهما في بولندا وكان هدف نابليون الرئيس من خوض هذه الحرب هو اقناع قيصر روسيا الاسكندر الاول بالتفاوض .
(2) بعد ان اخترقت القوات الفرنسية الحدود الروسية ودون ان يصل الى أي حل مع القيصر قرر نابليون احتلال موسكو وتدمير الجيش الروسي .
ب. اهداف روسيا . كانت اهداف روسيا تتمثل بما يلي :
(1) كسر حاجز العزلة الذي فرضه نابليون بين أوروبا وروسيا والتخلص من الحصار القاري المفروض على بريطانيا لما ألحقه من أذى على الاقتصاد الروسي.
(2) نفور الشعب الروسي من سياسات وهيمنة نابليون على أوروبا بالإضافة إلى تحقيق الأطماع الروسية في البلقان .
(3) استخدم الروس استراتيجية عسكرية دفاعية ولتجنب خوض معارك حاسمة والتراجع والانسحاب ومبادلة الأرض بالوقت لتوريط القوات الفرنسية في العمق الروسي والقيام بالتعرض الاستراتيجي المعاكس في الفرصة المناسبة (1) 0


حجم القوات المسلحة للطرفين .
أ. فرنسا .
(1) حجم القوات . إعتمدت فرنسا نظام تجنيد الجماهير وكان قادرة على تجنيد وكان جيشها يزيد على مليون جندي 0
(2) التسليح(1) .

(أ) البنادق . اضافة الى حشد القوة واعادة التنظيم عمل الفرنسين على زيادة اعداد حملة البنادق ، وعملوا على تطوير البندقيةrifleفزادوا من سرعتها وتقليل الفترة اللازمة لملء الطلقات وكان عدد حملة البنادق في الجيش الفرنسي يصل الى ثلاثمائة الف .
(ب) المدفعية . عمل الفرنسيين على تسليح جيشهم بالمدفعية الثقيلة والخفيفه وبلغ عدد المدافع في الجيش الفرنسي ما يقارب 250 قطعة مدفعية متوسطة وثقيلة .

4 ) البحرية . كان البحرية الفرنسية متواضعة الحجم والامكانيات وخاصة اذا ما قورنت بالبحرية البريطانية ، وقد بذلت فرنسا جهودا كبيرة لانشاء بحرية جديدة للقيام بعمليات بحرية توازي في عملها العمليات البرية ، خاصة بعد ان ادرك نابليون حاجته الماسة لاسطول بحري قوي ينافس به القوة البحرية البريطانية .

(5) الاستخبارات . اهتمت القيادة الفرنسية بعنصر الاستخبارات وذلك لتأمين إستمرار تدفق البيانات والمعلومات المختلفة التي تمكن الدولة من المعرفة المسبقة بالأحداث وإجراء التقديرات السليمة للمواقف المختلفة ، كما اولت اهتماما كبيرا بعمليات الإستطلاع لمعرفة مسرح العمليات وتحديد نوايا العدو لوضع الخطط المضادة في الزمان والمكان المناسبين .

(7) التنظيم . كان التنظيم الاستراتيجي يعتمد على تنظيم الجيش الى فرق مستقلة دائمة وتقسيمه الى وحدات تتألف كل منها من مجموعة كاملة قادرة على العمل بشكل مستقل وتتعاون ضد هدف مشترك .
(8) وحدات المشاة . تم تطوير وحدات المشاة الخفيفة الفرنسية كون هؤلاء المناوشون كانوا جزءا من كل كتيبة وكان دورهم حماية الوحدة عند المناورة بين المعارك وفي المعركة نفسها وكانوا يتقدمون الرتل لاختبار خطوط العدو ، وكانت اساليب تلك الوحدات مرنة اذ كانت تستخدم الستار استخداما كاملا وتندفع في ميدان المعركة لتربك العدو .

ب. روسيا .
(1) حجم القوات . كان من المفروض ان تسمح الطاقة البشرية الروسية بتعبئة جيوش كبيرة ورغم ذلك فلم يكن لدى روسيا في عام 1812 كقوة فاعلة محاربة سوى 174 الف جندي وذلك على الرغم من ان حجم القوات الروسية المعلن كان يبلغ 600 الف مقاتل

(1) التسليح .
(أ) كان الجيش الروسي مزودا ببندقية براون وكان عدد حملة البنادق يصل حوالي 100 الف رجل .
(ب) المدفعية . تم تسليح الكتائب بالمدفعية الثقيلة والخفيفة التي تجمع في سرايا مدفعية وكان يطلق على المدافع الثقيلة اسم (حصون) وكان لدى الروس حوالي 20 الف مدفع .

(2) التنظيم .
(أ) اعتمد الجش الروسي التشكيل المنظم وكان لحملة البنادق فعالية كبيرة كما كان يستخدم الخيالة بتعبئة التعرض ( التصادم) في ميدان القتال ، والقيام بدور المشاة الراكبين الذين يستعملون خيولهم للانتقال الى منطقة القتال وهناك يقاتلون راجلين ،
(ب) من مهام الخيالة الحماية والمناوشة والاستطلاع اذ كانت مهمتها الابلاغ عن تحركات العدو والطرق الملائمة ومنه المخاضات والممرات الجبلية وكان فرسان القوزاق ينفذون واجبات الخيالة المتوسطة والخفيفة معها ويقطعنون مسافات طويلة في مناطق وعرة .

حجم وتاليف القوات المشاركة في الحرب .
أ. فرنسا .

(1) حجم القوات(1) . وصل تعداد جيش نابليون 510 الآف جندي ،وكان لدى هذا الجيش اعداد كبيرة من الالة العسكرية التي تمثلت بالبنادق والمدفعية والتي تمكن القوات الفرنسية من خوض الحرب الشاملة ضد الجيش الروسي .

(2) التأليف . كان تأليف الجيش الفرنسي بقيادة نابليون كما يلي:
(أ) جيش الوسط بقيادة نابليون وكان تعداده حوالي 430 الف جندي.
(ب) الجناح الايمن كان يتألف من 40 الف جندي نمساوي بقيادة شفارتسينبيرغ .
(جـ) الجناح الايسر كان حوالي 40 الف جندي بقيادة مكدونالد .
ب. روسيا .
(1) حجم القوات(1) . كان حجم القوات الروسية التي شاركت في الحرب حوالي 210 الاف جندي .
(1) التأليف . واجه الجيوش الفرنسية جيشان روسيان رئيسيان وكما يلي :
(أ) الجيش الاول بقياد باركلي وكان يضم 127 الف رجل. (ب) الجيش الثاني بقيادة بيوتر باغراشيون يتمركز بين فلنا ومستنقعات بريبيت . والى الجنوب منه قوة تضم حوالي 43 الف جندي روسي بقيادة الجنرال تورماسوف . جـ. مقارنة القوى .
النسبة الجيش الروسي الجيش الفرنسي الصنف
2.3 :1 150.000 350.000 مشاة
2.6 : 1 60.000 160.000 فرسان
2.5 : 1 100.000 250.000 حملة البنادق من مجموع الجيش
3 : 1 150 450 قطع المدفعية

خطط الطرفين
فرنسا .
أ. بُنيت إستراتيجية نابليون العسكرية في تخطيطه وخلال كافة حملاته على العديد من الأمور التي كان لا بد لتوفرها في شخصيته القيادية سواءً على الصعيد القيادي أو الإداري وقد شملت ما يلـي(1) :

(1) الثقة المطلقة بالنفس والجند 0
(2) القدرة على التصور والإدراك لنوايا الخصم 0
ب. لقد آمن نابليون أيضاً وفي كافة حملاته بأنه لن يتم إحراز أي نصر عسكري على الخصم إلا من خلال التخطيط الدقيق الشامل والمدرك لكافة جوانب ومجريات الأمور حيث ركز على ما يلي (2):
(1) التفوق العددي 0
(2) توفر المعلومات الاستخبارية 0
(3) التقدير الصحيح والحفاظ على الهدف 0
(4) التوقيت الدقيق والمسير السريع سمح بإيقاع الهزيمة بخصومة بالتجزئة.
(5) العمل المستمر على إيجاد طرق ووسائل بديلة 0
(6) الدراسة المستفيضة لطبوغرافية الأرض 0
(7) العدوانية والهجومية والتي كانت من أبزر سمات حروبه 0
(8) بناء الخطط بشكل دائم على المناورة إضافة إلى قوة الصدمة العددية وقطع طرق مواصلات العدو مع قواعدها 0
(9) المهارة العالية في الإدارة واللوجستيك 0

جـ. في حملته على روسيا تبنى نابليون الخطة التالية :
(1) التعرض الشامل على القوات الروسية والاشتباك مع الجيشين الأول والثاني وإستخدام إستراتيجية التطويق والإبادة .
(2) التعامل مع كل جيش بشكل منفرد معتمدا على إستراتيجية التقرب غير المباشر لإحتلال موسكو على مراحل.

د. اتجاهات الهجوم .
(1) الجهد الرئيسي وحجم القوات . كان الجهد الرئيس ينصب على تدمير واختراق الدفاعات الروسية والوصول الى مركز الثقل موسكو واحتلاله .
(2) اتجاهات الهجوم والمقتربات.
(أ) تقرر ان يتحرك الجيش الكبير وتعداده حوالي 420 الف رجل بقيادة نابليون في الوسط
(ب) كان 40 الف جندي نمساوي بقيادة شفارتسينبيرغ يحمون الجناح الايمن لقوات الغزو الفرنسي .
(جـ) على الجناح الايسر كان جيش بقيادة مكدونالد يضم عددا مشابها من الافراد .
(3) الاسناد الناري والاداري المخصص للعملية . لم يكن يتوفر للقوات الفرنسية أي اسناد جوي وذلك لعدم وجود طائرات حربية في ذلك الوقت ، لذلك تم الاعتماد في تامين الاسناد الناري للقطعات على المدفعية التي ترافق الجيش في تقدمه ، اما الاسناد الاداري فقد اعتمد الجيش الفرنسي على مصادر امداداته الذاتية في بداية الحملة وبعد ذلك اصبح الاعتماد بشكل رئيسي على المصادر المحلية خاصة بعد ان تعذر وصول الامدادات الى الجبهة من نقاط الامداد التي كان نابليون قد اقامها على الحدود الالمانية الروسية .
روسيا (1).

أ. استخدم الروس استراتيجية عسكرية دفاعية وتجنب خوض معارك حاسمة والتراجع والانسحاب ومبادلة الأرض بالوقت لتوريط القوات الفرنسية في العمق الروسي والقيام بالتعرض الاستراتيجي المعاكس في الفرصة المناسبة
ب. اتجاهات الهجوم .
(1) الجهد الرئيسي وحجم القوات . كان الجهد الرئيسي مركز على الدفاع عن الاراضي الروسية ، وتدمير الجيش الفرنسي وذلك بجره الى عمق الاراضي الروسية .
(2) اتجاهات الهجوم والمقتربات. واجه الجيش الفرنسي جيشان روسيان رئيسيان يضم احدهما 127 الف رجل بقيادة باركلي دو تولي والاخر يضم اربعين الف رجل بقيادة بيوثر باغراشيون نحو الجنوب بين فلنا ومستنقعات بربيت والى الجنوب منها كانت قوة تضم 43 الف جندي روسي بقيادة الجنرال توزماسوف ،
(3) الاسناد الناري والاداري المخصص للعملية . اعتمدت القوات الروسية خلال عملياتها على الاسناد الناري باستخدام البنادق والمدفعية اما الاسناد الاداري فكان يتم بالاعتماد بشكل رئيسي على المصادر المحلية المتوفرة .

سير العمليات
التحركات الابتدائية للطرفين . بدأت التحركات الابتدائية للطرفين كما يلي (1):
أ. بدأت حملة الجيش الفرنسي الكبيرة على روسيا في حزيران 1812 وكانت هذه الحملة هي بداية النهاية لاحلام الامبراطور التوسعية .
ب. عبر نابليون نهر نيمين في 24 حزيران 1812 وتراجعت قوات باركلي امامه دون خطة مسبقة .
جـ. اندفع جيش نابليون من نهر نيمين في نهاية شهر حزيران عام ووصلت قواته الى (فيتزل) التي تقع في منتصف المسافة بين موسكو والنيمين والتي تبلغ 500 ميل عندها قرر نابليون اعادة تنظيم قواته لمواصلة التقدم .
د. استمر نابليون بالتقدم حيث اغراه انسحاب القوات الروسية امامه .
هـ. صمم الروس على القتال وتسليم القيادة الى كوتزوف بدلا من بارلكي واحتلوا مواقع دفاعية على حافتي نهر برودين في ايلول عام 1812 .
د. بدأت المعركة العنيفة وتمكن نابليون من الوصول الى موسكو بعد ان خسر ما يزيد على 40 الف مقاتل .
هـ. دخل نابليون موسكو فوجدها خالية من السكان ولم يجد بها أي من المسؤولين واتخذ من الكرملين قصرا لقيادته وظن انه وصل الى ذروة النصر.

و. كانت خطة الروس تعتمد على سياسة الارض المحروقة فقد اتلفوا كل ما يمكن ان يفيد العدو واشعلوا النار في المواد التموينية وكان لذلك اكبر الاثر على القوات الفرنسية بحيث لم يتمكن من البقاء لمدة طويلة داخل الاراضي الروسية دون اعادة تزويده .

ز. وردت معلومات لنابليون ان الشعب مستاء من هذه الحرب وفي شهر تشرين اول عام 1812 قرر نابليون الانسحاب واختار طريق العودة عبر طريق الذهاب بسبب النقص الكبير في المواد التموينية لكن القوات الروسية اغلقت الطريق مما اجبر نابليون على سلوك طريق آخر غير صالح لعمليات التزويد والادامة .
ح. تعرض الجيش خلال الانسحاب للكثير من الامراض وظروف الطقس البارد وما ان وصل الى نهر نيمين في طريق العودة حتى كانت خسائرة اكثر من 17 الف قتيل من مجموع الجيش حيث قرر نابليون العودة الى فرنسا والدفاع عن امبراطوريته .

المرحلة الاولى .
أ. عبر نابليون نهر نيمين في 24 حزيران 1812 وتراجع باركلي امامه بسبب التردد وليس لسياسة او خطة مقررة مسبقا .
ب. استطاع باركلي الانضمام الى باغراشيون قرب سمولنسك في 3 آب 1812 .
جـ. اتخذت القوات الروسية موقفا دفاعيا في 17 آب الا انهم واصلوا الانسحاب بعد ذلك .
د. حل كوتوزوف محل باركلي في 29 آب وواصل القائد الجديد الانسحاب مطبقا سياسة معتمدة يتم من خلالها اغراء القوات الفرنسية بالتوغل داخل روسيا .
هـ. خاضت القوات الروسية بقيادة كوتوروف معركة بورودنيو الدفاعية نتيجة ضغط القيصر ومستشاريه الا انه لم يتمكن من الصمود نتيجة قوة المدفعية الفرنسية وتركيزها على ثقل قاته مما ادى الى تكبيده خسائرة فادحة بلغت عشرات الالاف من القتلى كما قتل من القوات الفرنسية حوالي 40 الف رجل فقرر كوتوروف في 7 ايلول مواصلة الانسحاب .

المرحلة الثانية .
أ. دخل نابليون موسكو في 14 ايلول ووجدها خالية من سكانها والنيران تشتغل فيها واتخذ من الكرملين قصرا لقيادته وظن انه وصل الى ذروة النصر وان القيصر سيطلب الصلح وقدم عدة عروض للقيصر من خلال رسل ووسطاء الا انه لم يتلقى أي رد من القيصر .
ب. كانت خطة الروس تعتمد على سياسة الارض المحروقة فقد اتلفوا كل ما يمكن ان يفيد العدو واشعلوا النار في المواد التموينية وكان لذلك اكبر الاثر على القوات الفرنسية بحيث لم تتمكن من البقاء لمدة طويلة داخل الاراضي الروسية دون اعادة تزويد .

المرحلة الثالثة .
أ. نتيجة نقص الغذاء في العاصمة الروسية وقطع خطوط نابليون التموينية من قبل قوات الانصار واقتراب فصل الشتاء شرع نابليون في الانسحاب من موسكو في 19 تشرين الاول نحو الجنوب الغربي ضد قوات كوتوزوف الذي ابتعد عن القوات الفرنسية بعد ان صد المحاولات الفرنسية في مالويار وسلافتس في 24 تشرين الاول .
ب. اضطر نابليون الىالتوجه شمالا مرة اخرى ليستخدم الطريق الذي تقدم منه نحو موسكو وعندما وصلت القوات الفرنسية الرئيسية الى سمولنسك في 12 تشرين الثاني كانت قد بدأت تتفكك غير ان نابليون استطاع ان يحشد وحدات فعالة صد القوات الروسية في كراسنوي في 16-17 تشرين الثاني وتمكن نابليون بقيادته البارعة من سحب الجزء الرئيس من الوحدات المقاتلة الباقية من عبو نهر بيرزينا في 26-28 تشرين رغم ضغط روسي شديد ، وقد فقد نابليون في هذه المنطقة حوالي 20 الف قتيل في عملية العبور ، وتوفي نصف من استطاع وصول الضفة الغربية للنهر في المرحلة اللاحقة في الانسحاب على طريق فيلنا.
جـ. وردت معلومات لنابليون ان الشعب مستاء من هذه الحرب وفي 5 كانون اول قرر نابليون ترك جيشه وتوجه الى باريس ليعالج المشاكل الداخلية وجم قات جديدة وسلم القيادة الى مورا .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس